هذا الكتاب كتبه مؤلفه للقارئ المتخصص في الاقتصاد، وغير المتخصص على السواء. فهو يأمل أن يكون ذا فائدة لكلا النوعين من القراء، إنه يصلح كمقدمة إلى علم الاقتصاد، لمن لم يدرس هذا العلم من قبل، كما يصلح كمقدمة إلى نقد علم الاقتصاد توضح أوجه ضعف مهمة في هذا العلم.
يقصد المؤلف بأوجه الضعف ما يقوم عليه علم الاقتصاد، بمختلف موضوعاته، من تحيزات وأهواء تعكس مصالح طبقية أو قومية، أو مناخا ثقافيا أو فكريا معينا لا يلزم بالضرورة أصحاب ثقافات أخرى غير تلك التي نشأ وترعرع فيها علم الاقتصاد.
الكتاب يشرح الأسس غير العلمية التي تقوم عليها مختلف موضوعات علم الاقتصاد: الإنتاج، والاستهلاك، والأثمان، والسكان، والملكية، وتوزيع الدخل في الفكر الرأسمالي والاشتراكي على السواء، ونظرية الناتج القومي والعمالة، والتنمية الاقتصادية، والتجارة الدولية، وتحليل النفقات والمنافع، إنه ينقب عن الفلسفة الكامنة وراء مناقشة معينة ليست في الحقيقة مواقف محايدة وموضوعية ومجردة عن الغرض، كما يظن كثيرون من دارسي علم الاقتصاد، بل مواقف شكلتها نظرة معينة إلى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، أو فلسفة معينة في الحياة ليس هناك ما يضطر أصحاب نظرة مغايرة أو فلسفة أخرى إلى اعتناقها.
Galal Ahmad Amin is an Egyptian economist and commentator. He has criticized the economic and cultural dependency of Egypt upon the West .
He is the son of judge and academic Ahmad Amin. He studied at Cairo University, graduating LL.B. in 1955 before studying for diplomas in economics and public law. Receiving a government grant to study in Britain, Amin gained a M.S. (1961) and Ph.D. (1964) in economics from London School of Economics. From 1964 to 1974 he taught economics at Ain Shams University, also working as economic advisor for the Kuwait Fund for Economic Development from 1969 to 1974. After a year's teaching at UCLA in 1978–1979. now he is professor of economics at the American University in Cairo.
إذا كنت غير متخصص أو مبتدئ أو هاوى لعلم الاقتصاد فعليك بهذا الكتاب الرائع .. مدخل عبقرى وسلس جداً لعلم معقد وبه الكثير من المصطلحات .. سيتعين عليك أحياناً اللجوء للانترنت للبحث عن بعض المفاهيم الغامضة أو المعقدة فى سبيل الاستزادة لكن مع نهاية الكتاب ستبنى فكرة ورؤية لهذا العلم وإن كنت مهتماً بعلم الاقتصاد كحالتى ستعد خطة قراءة طويلة الأجل لاستكمال القراءة فى هذا العلم بهمة عالية وقوة دافعة من هذا الكتاب. أعترف أننى لم أكن من محبى الدكتور جلال أمين ولم تكن تستهوينى مقالاته الصحفية فى بداية هذه الألفية -عندما كنت مهتماً أكثر بقراءة الصحافة والصحف - كثيراً لكن سبحان مقلب القلوب أمتلك اليوم فى مكتبتى جميع ما خط الدكتور جلال أمين بيده قرأت معظمه وفى الطريق لإكمال ما تبقى من كتاباته الرائعة بإذن الله.
كتاب رائع يدعوا إلى ضرورة إعادة النظر ونقد الفلسفة التى تقوم عليها العلوم الإنسانية والاجتماعية مثل الاقتصاد لوجود خلل واضح وكامن فى رؤيتها للانسان ك "منتج" أو "جماد" أو "علبة عصير" والمحاولات المستمرة لتشيئ وحوسلة "الإنسان" كما كان يقول الدكتور عبدالوهاب المسيرى, ويثبت أيضا بهدوء أن العلوم الانسانية لا يمكن أن تعامل معاملة العلوم الطبيعية, فهى فى النهاية فنون للتعامل مع الواقع (الحاضر) ودائمة فى التغيّر. فى النهاية النظريات الاقتصادية مجرد "نظريات" ولها تحيزاتها وتجاربها وسياقها التاريخى الخاص, وليست قوانين أو معادلات رياضية, وفن الاقتصاد مرتبط ومتداخل تماما مع الفنون الأخرى (السياسية, الإجتماعية, الثقافية ..إلخ) وعلاقتهم جميعا بالواقع وتغيراته المستمرة وأبعاده المتعددة.
رغم أنني لم أكن متشجعة تماماً للبدء بقراءة هذا الكتاب، إلّا أنني وجدت نفسي اندمج فيه بشدة، كعادتي حين اقرأ لجلال أمين.
يطرح أمين في هذا الكتاب مشكلة التحيّز في علم الاقتصاد، وهل بالفعل يرتكز الاقتصاد على أسس علمية واضحة؟ أم مجرد تحيّزات؟ وهل تعتبر النظريات الاقتصادية نتيجة تحيّزات اعتمدت على ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية في وقتها؟
أتذكر وأنا طالب في كلية تجارة أن كتب " الاقتصاد في مراحلها المختلفة كنت حين أقرأها أشعر اني أصبحت " فاهم ومثقف" ... وبعد فترة ما من انتهاء الدراسة شعرت بحالة من النسيان لما قرأته في كتب الكلية .. فاحتفظت بها لأعاود قراءتها من جديد لاحقاً حتى أعيد أمجادي في الثقافة الاقتصادية
لكن بعد أن قرأت هذا الكتاب .. اكتشفت حقيقة أني كنت مجرد ساذج .. يثبت هذا الكتاب حقيقة أن علم الاقتصاد ربما ليس علم بالمعنى المتعارف عليه لكلمة علم .. حيث أن أغلب النظريات والأفكار والآراء الواردة في كتب الاقتصاد تخضع لتحيزات وأهواء الاقتصاديين وتأثرهم بفتراتهم التاريخية .. عيب الكتاب الوحيد هوأن هناك شئ من التحامل والمبالغة من جانب الكاتب في نقد بعض الأفكار والآراء .. ولكن هذا لا ينكر فضله علي في إرشادي لحقيقة علم كنت منخدع في كثير من أفكاره ونظرياته
في رأيي هو كتاب تاريخ علم الاقتصاد بشكل مختلف، فبحث الكاتب عن أسباب ظهور كل موضوع إقتصادي أو بالأحرى المحركات والدوافع لظهور تلك الموضوعات لم يكن مجرد سرد تاريخي بل متابعة حية للتغيرات الاجتماعية فعلى سبيل المثال، أعجبني ربط الكاتب بين مؤسسة الزواج تطورها واختلافها وتنوع حاجات البشر إليها بختلاف الدوافع الاقتصادية بدون اعتبارات دينية على مدار التاريخ. وعامة الكتاب ثري بمناقشات حول توزيع الدخل، التنمية الاقتصادية، الفقر، التجارة الدولية، السكان...ألخ ما يكفي للعلم بالشئ.
الكتاب كما هو من اسمه فلسفه علم الاقتصاد يحتوى على جانبين فلسفى جدلى و اقتصادى. الكتاب اسلوبه اكاديمى و اذا كنت ذو خلفيه اقتصاديه فالقراه ستكون اسهل و امتع لك. الكتاب يبدا بتاريخ علم الاقتصاد منذ ايام المغول عندما رفض ملكهم غزو فرنسا لانهم ليس لديهم ماشيه(معيار الغنى و الفقر كان بحسب ما تمتلكه الدوله من ماشيه)ثم اوروبا فى العصور الوسطىالذهب و الفضه عيار للغنى او الفقر! وبما ان الكتاب بحثى نقدى نجد الكاتب يقول لنا ان مؤلفات قبل ثروه الامم لادم سميث(1776) تناولت مفهوم اليد الخفيه و الراسماليه فمينديفال برر حتى الدعاره على انها مهنه لانها تخلق فرصه عمل و من الحق الفرد اشباع ملذاته حتى اذا كانت زذائل فهذا يوفر رزق للمتعطلين!!!! الا ان ما جاء به منديفال كان ٦٠ عام قبل سميث و لم يتقبله المجتمع المتدين وقتها ه افضل جزءيين فى الكتاب الخاصين بالراسماليه و الشيوعيه و تناوله لافكار ماركس.له لافكار ماركس.
حاولت قبل فترة قراءة هذا الكتاب كمدخل إلى علم الإقتصاد، إلى أننّي وجدته على غير عهدي بكتب جلال أمين، أقصد أني وجدته جافًّا ولم أستطع استيعابه وفهمه جيدًا. لكني قررت العودة إليه الآن بعد أن أعانني الله على قراءة مقدمة يسيرة في "الإقتصاد" فأصبحت أكثر إدركًا لنسبة جيدة من مصطلحاته وأفكاره الأساس والحمدلله وحده. وفي هذه المرّة كان الكتاب يليق بجلال أمين، صاحب الفكر الحرّ، والقلم الجميل، والأسلوب البليغ. فعرض الكاتب (الإقتصادي) لأصول "الإقتصاد" وموضوعاته الرئيسة، متتبعًا وناقدًا حاذقًا لما تحويه من "تحيزات" متوارية، و من تناقضات أو بديهيات تسوّق على أنّها علم مكين، تقاد به البلاد والعباد في هذه الأيام. من أجمل ما استفدته من الكتاب أنّ الإقتصاد بصفته "دراسة لسلوك الإنسان في اتخاذ قراره، والاختيار في ظرف النُدرة" فإنّ مجال النقد فيه والمراجعة مجالٌ واسعٌ رحب.
الكتاب يسعى لتقرير حتمية وجود التحيزات في أي علم كان ويتخذ من علم الاقتصاد نموذجاً للتحيزات التي صاحبته.
كان الكتاب مفيداً لي من ناحية إضافة بعض المفاهيم الإقتصادية وشرحها بشكل مبسط جداً (كوني غير متخصص) بالإضافة إلى فِهم كيف قد يكون العلم متحيزاً!
في المقابل، شعرت أن الكاتب يعيد ويقرر ذات الفكرة التي من الممكن تلخيصها في صفحات قليلة.. وبدأ لي الكتاب كأنه شرح لتاريخ المفاهيم الاقتصادية مع "بعض" النقد
والنقطة الأخرى: بمعرفتنا أن العلم متحيز، "ولابد" من تحيزه.. ثم ماذا؟ لن يغير ذلك شيئاً مالم نطور مفاهيم بديلة لما هو مطروح الآن
أهم حاجة ف الكتابده, انه بيتكلم برا الصندوق و بيجبرك انت كمان انك تفكر برا الصندوق, و ده المعتاد من جلال امين: بيحاول دايما ينبهنا ان مش كل اللي جاي م الغرب يبقي بالضرورة صح, و لازم نفكر و نحكم عليه بدماغنا احنا. الكاتب اجاد ف اظهار وجهة نظره ان التحيز موجود بشكل اساسي ف أغلب - ان لم يكن كل - النظريات الإقتصادية و يمكن كمان العلوم الاجتماعية. الكاتب اجاد ف تبسيط الكتاب لغير المتخصصين ف علم الاقتصاد, و دي برضه تحسب له. أنصح بيه بشدة للناس اللي عايزة تفهم مبادئ الاقتصاد و نقدها.
كتاب مميز فى التحليل والتفسير لبدايات ونشأة العديد من المفاهيم والأفكار الاقتصادية الهامة
الكتاب يتميز بمعالجته الخارجة عن المألوف للعديد من القواعد والمفاهيم الاقتصادية من جهة التحيزات والأسباب الحقيقية (فى وجهة نظر الكاتب) وراء نشأتها واقرارها من قبل علماء الأقتصاد على مر العصور المختلفة
المأخذ الوحيد الذى أستطيع أن آخذه على الكاتب هو تحيزه الشخصى لفكرة كتابه نفسها "التحيزات غير العلمية لعلم الاقتصاد" فقد أسهب فى التأكيد على ما قد أكد عليه وفى تكرار ما قد أفاض فى شرحه , فتجد العديد من الأفكار المعادة والمتكررة فى جنبات الكتاب بغير داع يذكر.
ربما يؤخذ على الكاتب أيضا أنه لم يقدم بدائل لما عرضه من نقد للمناهج غير العلمية فى وضع أسس علم الاقتصاد , فقد عرض العديد والعديد مما يؤكد على فكرة كتابه من نقد لأسس علم الاقتصاد دون أن يعرض لما قد يكون الحل أو حتى مناقشة البديل السليم الذى كان يجب أن يأخذه علماء الاقتصاد فى كافة ما تعرضوا له من قضايا. ولكنى أرى أن هذا لايصلح نقدا للكاتب على كتابه هذا لأنه لم يدعى قبلا أن هذا هدفا من كتابته , فقد أختار وأوضح أنه يكتب موضحا للعلل ولايمكن أن ينتقد على عدم تقديمه العلاج وهو خارج عن إطار هذه الدراسة كما هو جلىٌ للقارئ.
الكتاب مفيد للغاية لغير المتخصصين فى علم الإقتصاد وتاريخه فى معرفة الكثير عن العديد من المفاهيم والقضايا الاقتصادية الهامة التى يتناولها علم الاقتصاد.
من أروع الكتب!! لمدة ٤ سنوات طوال دراستي لعلم الاقتصاد كنت أشعر أن النظريات والتوجهات الاقتصادية تخدم مصالح فئة بعينها في كل فترة زمنية وكلما تغيرت المصلحة تغيرت النظرية بداية بآدم سميث والمدرسة الكلاسيكية مرورا بكينز وظاهرة الكساد العظيم مع اختلاف الانظمة الاقتصادية..كنت دايما بسأل نفسي طالما احنا عندنا بطالة زي ما الدولة الفلانية عندها ليه منطبقش نفس اللي طبقته ونحل المشكلة زيها؟ واخيرا وجدت ضالتي بين مؤلفات المبدع جلال أمين رحمة الله عليه الكتاب ده من وجهة نظري لازم يتم تدريسه لكل متخصص في علم الاقتصاد ويفهم طبيعة العلم ده و التحيزات اللي فيه لانه بالرغم من كله ده دراسة علم الاقتصاد والانغماس فيه شئ ممتع ... انصح به وبشدة سواء للمتخصص او لغير المتخصص في الاقتصاد 5 / 07 / 2022
كتاب جد مهم و قراءته ضرورية لتكوين وجهة نظر نقدية للأفكار الإقتصادية ، الكتاب يركز على الإنحيازات الأيديولوجية للمفكرين الإقتصاديين و العوامل المؤثرة على صياغتهم القوانين و المفاهيم الإقتصادية .
يستحق الكتاب هذا التصنيف الكبير فهو عبارة عن كتاب جديد (على الأقل بالنسبة لي) على مستوى الطرح. أهمية هذا الكتاب تأتي من مخالفة المألوف بل ربما هدمه وإعادة بنائه. فما نطلق عليه في علم الإقتصاد بالمسلمات يحاول الكاتب أن يأتي بتطبيقات واقعية تدحض مايسميها افتراءات الإقتصاديين. بل يذهب أبعد من ذلك محاولا أن يفند حقيقة أن الإقتصاد علم . وبالتالي هل يجوز أن نطبق عليه النظريات الرياضية أم لا . للكاتب غاية واضحة المعالم من وراء الكتاب ألا وهي كشف النقاب عن محاولات تبرير الأفكار الإقتصادية التي هي بدورها واقع إقتصادي لحقبة التغيرات المخيفة في علم الإجتماع من الإقطاع إلى الرأسمالية...الفكرة جريئة وتلامس الواقع في العديد من مستوياتها. الجدير بالذكر أن الكتاب عصي على القارئ غير المتخصص في علم الإقتصاد حيث أن نقد الفكرة الإقتصادية يستدعي فهمها فهما عميقا.
كتاب يكشف فساد أبحاث ونظريات علمية اقتصادية يكون مبررها الحقيقي هو المصلحة الذاتية للسلطة/الدولة. الدراسة ككل تهدم علم الاقتصاد حيث يوضح أن كل نظرية اقتصادية ظهرت وانتشرت وحظت بتأييد أكاديمي كانت الدولة/السلطة هى المحرك الأساسي لها.
كتاب قيم يسرد أسس الاقتصاد ويفندها، فهو يوفر لك اهم النظريات الاقتصادية وتاريخها والتطور الفكري الاقتصادي. يعطي امثلة قوية واقعية، و الأهم انه يعلمك الفكر النقدي دون ان تشعر اذ لا مسلمات لدى المفكر الدكتور جلال أمين. هذا الكتاب هام لدراسي الاقتصاد ولغيرهم وخاصة صانعي السياسات العامة اذ يعرفهم على الأسباب الحقيقة الدافعة وراء النظريات الاقتصادية التي فيها الكثير من التحيز الخادم لمصالح سياسية. يقدم الكتاب فكر عميقا في كيفية تنمية البلدان والأمورالتي ينبغي أن تؤخذ بالحسبان. ليس هناك افضل من ناقد لأسس علم الاقتصاد من مفكر يدرس الاقتصاد.
الكتاب يبحث في اشكالية التحيز وهي اشكالية قديمة وتشمل كافة العلوم النظرية وليس فقط علم الاقتصاد يعرض الكاتب للظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية التي تشكلت اثناءها معظم النظريات الاقتصادية ويبرهن من خلال هذا العرض على غياب الموضوعية عن هذه النظريات ويؤكد على ان النظريات التي نجت من التحيز ليست الا نظريات بديهية ومجرد تحصيل حاصل الكتاب مهم وشيق
أذكر أنني في مشروع التخرج طُلب مني دراسة تأثير قروض صندوق النقد الدولي على النمو في دول العالم الثالث، واختيار مصر كنموذج لاخدها قرضين في التسعينات والألفينات، وكان اتجاهنا قبل الشروع في البحث واضح وهو أنه نعم كان هناك تأثير إيجابي! ورغم أننا عند تطبيق المؤشرات التي حصلنا عليها من البنك المركزي المصري كانت في إتجاه آخر غير ما نريد الوصول إليه بالفعل، فالمؤشرات لم تكن تقول أن أثره إيجابي ومع ذلك كنا نتلمس أي شيء نرد به القصور إلى الظروف غير المواتية. الآن فقط أدرك لماذا؟ لأن قروض صندوق النقد الدول تأتي بحزمة من السياسات المفروض تطبيقها لاستلام كافة شرائح القرض، والتي لا تسلم مرة واحدة وإنما على فترات زمنية لضمان تطبيق السياسات، التي تندرج تحت مسمى الإصلاح الهيكلي. المثير للسخرية، أننا -مجموعة البحث- كنا نرى بصورة بديهية جدًا أن معظم سياسات الصندوق تضر أكثر مما تنفع، بل ونرى آثار ضررها دون مؤشرات حتى، نراها في الشارع المصري، واضحة أكثر على المواطن المصري البسيط. إلا أننا ببساطة حاولنا بشتى الطرق لأثبات معنويته رغم أن المؤشرات لم تكن تؤيدنا... لماذا؟ لأننا -منذ البداية- كنا متحيزين... مشكلة عظيمة. . كتاب قيّم جدًا، لا أدري أحترم كونه يعرّي الاقتصاد من شكله الحالي، الاقتصاد الذي يمثل قواعد بديهية جدًا، أم أحزن لأنني درست علم كانت نظرياته - كم درسناها- ما هي إلا مجرد توجهات وتحيزات وقتية لا يجب أن يطلق عليها علم أكثر من أن يطلق عليها توجهات سياسية واجتماعية. . أكتوبر ٢٠٢٣
كتاب جيد ولكن لا يخلو من التحيز. كتاب فلسفة علم الإقتصاد (بحث في تحييزات الإقتصاديين) للدكتور جلال أمين يستعرض الكاتب أوجه التحيز من وجهة نظرة في النظريات الإقتصادية مستهلاً بالتأكيد علي طبيعة الإنسان المتحيزة ومن ثم لم يسلم علم الإقتصاد من تحيزات الإقتصاديين ومؤكداً على أن المرجو ليس طمس هذه الطبيعة من المجال العلمي لكن الأمانة والنزاهة بعدم السماح للتحيز والأفكار المسبقة بالتأثير في نتائج البحث. إعتقادي الشخصي أن الكاتب كما إنه نجح في إظهار جوانب التحيز إلا إنه أيضاً لم يكن موفقاً ووقع في التحيز في بعض الجوانب أو كما يُقال ( انقلب السحر علي الساحر!). في البداية اعتبر الكاتب بأن تركيز الإقتصادي علي الجوانب العقلانية من قبيل التحيز أو الأفكار المسبقة وحجته أن تصرفات المستهلكين عادةً تخضع لمختلف الأنواع من اللاعقلانية عند اتخاذ القرار !! و الرد بسيط كيف لعلم أن يضع في حسبانه افتراض اللاعقلانية لدراسة او توقع ظاهرة بعينها ؟ ، هل افتراض اللاعقلانية في اتخاذ القرار له منهجية ويمكن توقعها؟ فإذا وجدت المنهجية فكيف نصف الافتراض ذات المنهجية فكيف نصف هذا التصرف بأنه لاعقلاني ؟ هنا نقع في دائرة مفرغة . في فصل الإنتاج أوضح الكاتب نصاً بأن معيار آدم سميث للتمييز بين العمل المنتج وغير المنتج بأن العمل يكون منتجاً (إذا أسفر فقط عن شىء صالح للبيع) ، ثم يعترض الكاتب علي تحيز آدم سميث موضحاً أن الإنتاج لاينتج دائماً من أجل البيع ولكن في كثير من الأحيان بغرض الإشباع المباشر.... أجد هنا أيضاً إعتراض في غير محله فتعريف آدم سميث ذكر الصلاحية للبيع ولم يقل أن الإنتاج بغرض البيع. في فصل الملكية الخاصة فرق الكاتب بين السل�� المُعمرة وغير المُعمرة وذكر أن الملكية الخاصة تفقد الكثير من أهميتها في حالة السلع غير المعمرة (نظراً لقصر الوقت بين الحيازه و الإستهلاك) فجعل الأهمية هنا المعيار الزمنى ثم أهمل الكاتب وجود الملكية الخاصة في حالة السلع الغير معمرة وبني الكاتب علي السلع المعمرة قصة الملكية ونشأتها ... ألا يخلو هذا التصور من التحيز! في فصل الإستهلاك ينتقد الكاتب فرضية المستهلك الرشيد المتمتع بالذكاء الكافي والحرية الكاملة وامتلاك كافة المعلومات المتاحة ... اتفق تماما بهذه النواقص في الإفتراضات الإقتصادية إلا إن وصمها بالتحيز قد يكون من سبيل المغالاة بعض الشيء. في فصل الأثمان ينتقد الكاتب احتلال نظرية الثمن جزء كبير من النظرية الإقتصادية مستنداً إلي رأي الإقتصادي الأمريكي جالبريث إلى ( إن مع استمرار النمو الإقتصادي وزيادة الرخاء يفقد مستوى الأثمان أهميته إذ تصبح معظم السلع في متناول الجميع طالما لديهم فرصة الحصول علي دخل فلن يصبح سعر السلعة مهم أكان مرتفع أم لا) .... لا أستطيع قبول هذه الفكرة منطقياً فكيف يمكن للجميع امتلاك كل السلع المتاحة طالما كان لهم دخل ! أستُحل مشكلة ندرة الموارد المتاحة (السلع) مع مرور الزمن ! ما هو الدليل علي ذلك من خلال دراسة الإتجاه الزمني؟ إن القبول بهذه الفكرة ينسف فكرة تعدد الحاجات في ظل ندرة الموارد ويجعل الحاجه مشكلة مؤقته لن يواجهها أحد في المستقبل. باقي الكتاب يمكن تلخيص إعتراضات الكاتب نحو تعامل علم الإقتصاد مع الجانب الكمي دون الكيفي وأرى اعتراضه مقبول إلي حد كبير.
الكتاب يتكلم عن تأثر الإقتصاد كعلم إنساني بعوامل ليس لها علاقة بالعلم وإنما مبنية على قناعات شخصية للإقتصاديين القدماء. على الرغم من أن الكاتب يرى أن أغلب العلوم (سواء كانت طبيعية أو إنسانية) تتأثر بالقناعات الشخصية للعلماء إلا أنه لا يقدم أي دليل على تأثر علم طبيعي حديث بقناعات شخصية لعالم. الجزء الذي أعجبني في الكتاب هو الأفكار الإقتصادية نفسها أما مناقشة الكاتب لها فكانت على درجه كبيرة من السطحية والتكرار. يبني الكاتب أكثر أفكاره على ما قرر علماء الإقتصاد إستبعاده من النقاش واعتباره خارج علم الإقتصاد ومتروك لعلوم أخرى للبحث. يعود الكاتب أكتر من مرة للتذكير بأهمية البعد الإنساني للإقتصاد وبإستحالة قياس التكلفة والثمن عند دخول البعد الإنساني وأعتقد أن هذه طبيعه في كل العلوم الإنسانية. يؤكد الكاتب في أكثر من موضع أن العديد من النظريات هي مجرد حقائق منطقية بديهية وليست نظريات علمية يمكن إثبات خطأها وبأن الكثير من من تلك النظريات يمكن إعادة صياغتها ولا تتأثر الحقيقة العلمية لأنها مجرد كلام بديهي ينطبق على أي شيء. في رأيي أن هذا أيضا جزء من طبيعة العلوم الإنسانية. الكتاب يفتقد لأي إثباتات رقمية وهو مبني بشكل أساسي على مناقشات فلسفية لا تستند لأي إثباتات رقمية أو دراسات لتطبيقات على الأرض.
يبرز جلال أمين فكرة تحيز العلوم التى تدرس ما يتعلق بالإنسان ويتخذ من تخصصه فى علم الاقتصاد نموذجا
باستمرار عرض الفكرة وتطبيقها على المفاهيم الاقتصادية وفروع علم الاقتصاد أصبح بإمكانك مع الفصول الأخيرة توقع ما سيناقشه أو ما سينتقده فى الصفحات التالية لأول صفحتين فى كل فصل
كان بإمكان جلال أمين انطلاقاً من الفكرة التى بيديه أن يجعل من هذا الكتاب بذرة ليعرض أفكاراً متحيزة إلى مجتمعه أنسب فى تطبيقها من الأفكار الغربية بعد انتقاد ما كان من أفكار يتم تطبيقها حالياً مثل الفصل الذى يناقش اقتصاديات التنمية حتى الكتابين الذى تم الإشارة لهما فى نهاية هذا الفصل لنفس المؤلف يحملان عناوين تدل على أنهما فى النقد والتفكيك لا إعادة التركيب والبناء وعرض بدائل
أعتقد أن بعض الجمود أصاب الكاتب فى عرض أفكاره حيث أن الاقتصاديين الحاليين حتماً يضعون فى اعتباراتهم النفس البشرية واحتياجاتها وما يراودها من تقلبات وأبلغ دليل على ذلك المجتمعات الاستهلاكية التى نعيش فيها
ومع ذلك فالكتاب جيد لغير المتخصصين فى الاقتصاد للتعرف على تاريخ موجز لبعض الأفكار الاقتصادية
يتألف الكتاب من مقدمة و 13 فصلاً: 1. التحيز في العلم. 2. التحيز في علم الاقتصاد. • الإنسان لا تحركه إلا مصلحته الخاصة. • سعي الإنسان لتحقيق مصلحته الخاصة يؤدي إلى تحقيق المصلحة العامة. • استقلال علم الاقتصاد عن سائر العلوم الاجتماعية مشكوك في نفعه.
3. الإنتاج. • دوافع الإنتاج : تعظيم الربح. 4. السكان. • نظرية مالتوس : تشاؤم، تحيز طبقي، إعفاء الرأسماليين من أي مسؤولية عن فقر الفقراء. 5. الملكية الخاصة. 6. الاستهلاك. • تعظيم المنفعة، تعظيم الإشباع. • المستهلك الرشيد : جهل المستهلك، تضليل المستهلك، استغلال المستهلك.
7. الأثمان. 8. الناتج القومي والعمالة. 9. توزيع الدخل (1) أو الرأسمالية العلمية. 10. توزيع الدخل (2) أو الاشتراكية العلمية. 11. التنمية الاقتصادية. 12. التجارة الدولية. 13. تحليل النفقات والمنافع.
هذا الكتاب ثورة على فهمنا لعلم الإقتصاد ونظرياته,إذا كنت تعتقد أن نظريات علم الإقتصاد هي نظريات علميه بحتة فمن الضروري أن تقرأ هذا الكتاب لكي تعرف أن أغلب نظريات علم الإقتصاد هي نظريات متحيزة بسبب ظروف عديدة وكان من الممكن أن لا تكون كما هي الآن لو أن هذه الظروف اختلفت في ذلك الوقت.
يكشف جلال أمين في هذا الكتاب تحيزات الإقتصاديين ويكشف ثغرات في نظرياتهم, من نظرية الأثمان والسكان والعرض والطلب والملكية الشخصية والتوزيع والدخل, ويعيد النظر في تعريف الإنتاج والإستهلاك, لذلك الكتاب سيكون صادم للقارئ حتى أنني أحياناً بدأت أشك في علم الإقتصاد نفسه!
هذا الكتاب يجب أن يدرّس في الجامعات وفي السنة الأولى لأنه أساسي لتكوين عقليه ناضجه لفهم علم الإقتصاد .. يجب أن يدرّس في السنة الأولة وليس في السنة الأخيرة خوفاً من الصدمة التي سيتلقاها طلاب الإقتصاد في السنة الأخيرة إذا قرأوا هذا الكتاب.
<p>بما أن إكتشاف تحيزات الغير شرطاً أساسياً للتخلص من سطوته يتناول جلال أمين الدعائم –الغير علمية- لعلم الإقتصاد موضحاً ان ما يقدمه رجل الإقتصاد من مبادئ وتفسيرات عقلية هي تفسيرات قد اثر فيها عوامل نفسية وثقافية وتحيزات مسبقة جعلته يتبنى تلك التفسيرات وتغليفها بغلاف العقل .. ببساطة، يري جلال أمين أن علم الإقتصاد غير علمى إطلاقاً! </p>
<p>بعيداً عن التفاصيل البسيطة التى يمكن ان انتقدها الكتاب في مجمله مهم ويفتح افق النظر نحو علوم زائفة يجب اعادة النظر فيها.. </p>
<p>"يقال أنه يمكن تحويل الببغاء إلى إقتصادي بتلقينه كلمتين فقط؛ العرض و الطلب! "</p>
الكتاب جميل جدا وخصوصاً لغير المتخصص أو الذي لم يقرأ أو يدرس الأقتصاد مثلي العيب الوحيد أن الكتاب فيه فصلين ملهمش لزمة حوالى 60 صفحه في الأخر أعذروني مش فاكر أساميهم لأني قرأت الكتاب من فتره كبيره بتاع 5 شهور تقريباً قبل تورة يناير بحوالي شهرو نص المهم الكتاب مهم جداً لنقد علم الأقتصاد و ليوضح لنا كم تم تضليلنا بكلام هراء و غيره الخلاصه التى نخرج منها من الكتاب أن علم الأقتصاد يفضل أن يخطأ بدقه على أن يقترب من الصواب
أعتقد أن اسم الفصلين الرأسماليه و الآخر الأشتراكيه
في الحقيقة الكتاب هو فريد من ناحية الزاوية التي عالج بها الموضوع , إذ عالجها بالنظرة والرؤية التاريخية الفكرية للإقتصاد و كيف صار إلى علم معترف به كسائر العلوم ,و كذلك عن التحيزات الفكرية لعلماء وفلاسفة ذلك العصر مثل (آدم سميث ,جون ستيوارت ميل و كارل ماركس ,,,إلخ) . و تلك المعالجة المذكورة عبر عنها ب (فلسفة) علم الإقتصاد .
لكن في الواقع هناك اختلاف شاسع و نقله نوعية بين علم الإقتصاد تاريخيا و إقتصاد المعرفة الآن .
هذا كتاب يقرأ فيقرأ ثانية ثم يقرأ من جديد. إن كان هناك درس أو قيمة لابد من الخروج بها من هذا الكتاب: فهي أننا (كمسلمين) أو (عرب) حتى بإمكاننا صياغة اقتصادياتنا من جديد بما يتناسب مع مرجعيتنا الدينية والإنسانية، وهو ما لابد منه. وإن كان هناك ما يؤخذ على الكاتب فهو ولاشك ابتعاده عن النقود والنظرة أو النظرية الاقتصادية تجاهها!
والطريف في الكتاب أنه يبرز بعض <<تحيزات>> دكتور جلال أمين :)