لا تكمن أهمية هذه الرواية فحسب في كونها النص الروائي الفلسطيني الوحيد، من أعمال تلك المرحلة، الذي حقق رواجاً استثنائياً أثناء صدوره، إذ..((.. أثارت ضجة حينذاك، واختارها القراء وقدموها على سائر ما صدر في سلسلة اقرأ من كتب في استفتاء أجرته دار المعارف لقراء العربية..)). وحضورها الأدبي والتاريخي كرواية فلسطينية وعربية معاً. لكن أهميتها تنبع من الموقف السياسي والإيديولوجي الذي طرحته، والذي يفصح عن مواقف طبقة وثقافتها ورؤيتها.
على المستوى الفني، لا تشكل الرواية إضافة جديدة إلى الأدب العربي، بل إنها ترتد إلى شكل مطروق في التراث الأدبي العربي، وتستفيد منه دون أي طموح فني للتطوير. فهي تستفيد من (كليلة ودمنة) وأسلوبها وتستعيده، حيث تصاغ الحكاية من حياة الحيوان، وينطق حوارها بلسان الحيوان، فيتطابق ما هو حيواني-روائي مع ما هو إنساني-واقعي. ومن خلال ذلك يسقط الكاتب رؤيته وفلسفته على لسان الطير الذي صنعه، فيختلط الفني بالذهني، والروائي بعقلانية الفلسفة.
والدجاجة التي صنعها الكاتب هي دجاجة حكيمة، تفصح عن حكمة الكاتب نفسه، حيث يلخص الدكتور طه حسين في مقدمته، أهم صفاتها ومزاياها..((دجاجة عاقلة جد عاقلة(...) مفلسفة تدرس شؤون الاجتماع في كثير من التعمق وتدبر الرأي(...) شاعرة تجد ألم الحب ولذته وعواطفه المختلفة(...) رحيمة تعطف على الضعفاء والبائسين وترق للمحرومين وتؤثرهم على نفسها(...) بليغة فصيحة تفكر فتحسن التفكير وتؤدي فتجيد الأداء(...) تشعر شعور الناس وتفكر تفكيرهم وتعبر كما يعبرون(...) وهذه الدجاجة فلسطينية(...) إن دجاجة فلسطين تجد من حب الخير وبغض الشر والطموح إلى المثل العليا في العدل الاجتماعي والعدل الدولي وفي كرامة العروبة وحقها في عزة حديثة تلائم عزتها القديمة ما يجده كل عربي من أهل فلسطين بل من أهل الشرق العربي)).
أديب، مترجم، معلّم وأكاديمي فلسطيني مقدسيّ، شغل عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة، المجمع العلمي العراقي ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر[2][3]. اشتهر بروايته مذكرات دجاجة.
صدر له حوالي ثلاث وعشرون كتابا ما بين تأليف وترجمة وتحقيق، في مواضيع متعددة، له بعض الكتب في تدريس اللغة العربية ومؤلفات عن الاستشراق والإسلام والقومية العربية والقدس بالإضافة إلى روايته مذكرات دجاجة ودراسة رائدة حول حركة الإخوان المسلمين بعنوان "الإخوان المسلمون كبرى الحركات .
رأي في تدريس اللغة العربية، القدس 1937. علماء المشرقيات في إنجلترا، القدس 1940. مذكرات دجاجة (رواية)، دار المعارف، القاهرة 1943، ط2 دار المعارف، القاهرة، د.ت . العروض السهل (جزآن)،بالاشتراك مع فايز الغول، القدس 1945. عودة السفينة، مكتبة فلسطين العلمية، القدس 1945. فن إنشاد الشعر العربي (عن الفرنسية)، بالاشتراك مع أسطفان سالم، مطبعة الفرنسيسكان، القدس، 1945. أساليب تدريس اللغة العربية - القدس 1947. هل الأدباء بشر، دار العلم للملايين، بيروت، 1950. ابن قتيبة (رسالة الدكتوراة بالانجليزية)، القدس، 1950. وترجمت إلى العربية. النقد الادبي المعاصر في الربع الأول من القرن العشرين- بيروت1950. الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة - بيروت 1952. أزمة الفكر العربي- بيروت1954. المدخل إلى الأدب العربي المعاصر معهد الدراسات العربية- القاهرة1963. الأدب والقومية العربية- القاهرة1967. عروبة بيت المقدس في الإسلام -القاهرة- 1967. عروبة بيت المقدس بيروت، 1969. المدخل لدراسة الادب العربي المعاصر - القاهرة 1964. أبحاث في ماضي المسلمين وحاضرهم - القاهرة 1966. قضايا عربية معاصرة- بيروت 1978، فهارس الأنس الجليل- القدس 1987. أديب العربية محمد إسعاف النشاشيبي، دار الطفل العربي، القدس 1987. خليل السكاكيني الأديب المجدد، مركز الأبحاث الإسلامية، القدس 1989. وردان الوفي (مشترك)، للأطفال، دار الأندلس،القدس، ؟194 . أحمد المدلل، حكاية للأطفال، مكتبة الأندلس، القدس.
على مستوى اللغة فالأسلوب عظيم والحكيْ سلس وناعم هذا ما لا شك فيه. على مستوى الرمز وتمرير رسائله على لسان دجاجة فهذا أعظم ما في هذه القصة في نظري. وفكرة كتابة يوميات دجاجة أيضا فهذه فكرة عبقرية في نظرية وطريفة.
هناك شيئان لم أستسغهما في الرواية، أولا هو طريقة تمريره لفكرة مقاومة الظلم والأمر كرمز مفهوم جدا، فكونك تتحدث عن أعظم نكبة عربية في القرن العشرين وتتحدث بهذه الهيافة والميوعة والمثالية بينما بني وطنك يبادون في حينه (كُتبت الرواية عام 1943) فهذه فكرة باهتة وتافهة وغير مستساغة بالنسبة لرجل فلسطيني! ونعم لا بد أن يصدر كل فكر في هذه المرحلة عن مواجهة الظلم بمثيله بل وأشد، لا بالمثاليات وتعليم الناس العدل وعدم الظلم وتقبل الغير !! يا رجل!
الأمر الثاني: وهو أن لكل عمل فني، بداية ومتوسط ونهاية وهو ما لم يوفق الكاتب فيه، فإن شئت أن تمسك خيطًا ناظمًا للبداة فستجد وللمتوسط فستجد، لكن النهاية تاهت منه فكان لا بد من حبكة تسند هذه اللغة الجميلة والحكيمة البليغة.
في النهاية الرواية أعجبتني لغتها جدا رمزيتها جدا جدا، أنصح بها
قريت الكتاب هذا من زمان و بعدين قريته مره ثانية من سنتين تقريباً
بالنسبة لي الكتاب رااااااااااائع جداً
لقيته موجود ضمن مكتبة بابا ... كتاب قدييييييم جداً أوراقه صفره وغلافه مقطع شوي ... ومكتوب عليه بعد...يعني بابا اشتراه لأنه قديم واشك في انه قراه
المهم ... الكتاب عبارة عن قصة دجاجة تنتقل من بيتها لبيت جديد...وتعيش مغامرات وأحداث دجاجية من الدرجة الأولى
القصة لا تخلو من فكاهة ولكن فيها من العمق الشيء الكثير وكالعادة ما راح اضيف اكثر عشان مايصير كلامي وصف للكتاب ... وماراح ادخل في المعاني المخفية للقصة لأنها متروكة للقارئ يكتشفها بنفسه
:)
حبيت هالكتاب لأني أحب الدجاج ويثيرني عالمهم... وحبيت الدجاج أكثر لما قريت الكتاب
:)
قصة رائعة من مؤلف عربي...لما ارجع البحرين إن شاء الله ارجع اقراها بعد مرة
الكاتب بيقول انه مقصدش بيها أي رمزية للقضية الفلسطينية ، طب إزاي ؟ لو بسذاجة قولنا :- العمالقة = الانتداب البريطاني على فلسطين ، الغريبات = الصهيونية ، الدجاجة العاقلة = جيل قديم ، باقي الدجاجات = الأجيال الجديدة طيب ماشي ، المثالية طاغية على الرواية جدا ولما نشوف تاريخ صدور الرواية 1943، يعني قبل نكبة فلسطين بكام سنة وبعد ثورة فلسطين الكبرى 36-39 اللي منيت بالفشل ، ولما نشوف الواقع الفلسطيني في الوقت ده مثلا انه " خيبات أمل متكررة جوه الحركة الفلسطينينة ، من تخاذل قطاع لا بأس به من التجار والأقطاعيين للمطامع الصهيونية ، ومن ضعف وتأرجح سياسة اللاعنف أو الحزب المعتدل المتبعة من قبل النخبة المفترض أنها المختارة لتمثيل الحركة والي كان من قادتها أمين الحسيني-عيلة الحسيني - ، ومن تفاوت عقلية وتفكير جيلين ما بين قطاع العواجيز - يمثل جزء كبير من النخبة - الداعم للسياسة البريطانية ويطمع أن تنظر بعين العطف للمطالب المشروعة من تعطيل وعد بلفور مع استمرار الإنتداب البريطاني لمصالح اقتصادية ربما ، وقطاع مختلف تماما من الشباب المتحمس الثائر الرافض لأي تحالفات أو سياسة تهدئة وامتصاص للغضب أو مهادنة للبريطانيين والصهاينة ووسط حالة من القهر الاقتصادي للمواطن الفلسطيني " ، ولكن ، لو الرواية رمزية لفسلطين ، فهي رواية ساذجة جدا ، مثل عليا ايه اللي الكاتب بيطمح ليها مع احتلال بلده ؟؟حلم الكاتب في تغيير العالم كله ، والوصول لتحقيق المدينة الفاضلة ده ممكن اللي عايز يحققه على لسان الدجاجة العاقلة ، لكن ده كده معناه الترفع عن الواقع اللي بنعيشه ونفكر في الجنة ،مش معقولة هسيب الواقع الكارثي اللي كله بيحتكم فيه للقوة وأروح أدعو للخير والحب والجمال .. ممكن نعتبر خيانة الدجاجة العاقلة -ما تعبر عنه من جيل قديم- خيانة للأجيال الجديدة مثلا وبيع الأرض والتنازل عنها !
ظهرت في الأربعينات سلسلة أقرأ وكان يشرف عليها دكتور طه حسين هذا العمل كان العدد الثامن من السلسلة.تبدأ الرواية بمقدمة رائعة لطه حسين.
تحكي الدجاجة في هذه المذكرات المواقف التي مرت بها في مشوارها بالحكمة والعقل والموعظة إن كنت ستقرائها بسطحية فهى رواية لطيفة على لسان دجاجة اما ان قرائتها بعمق لترى رمزيتها والأفكار الأساسية لها فهي تتحدث عن قضايا العدل والمساواة والحرية التى حرم منها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية أيضا
الرواية صغيرة الحجم مليئة بإسقاطات على واقع البشر لغتها قوية ذات معاني عميقة فلسفية مشبعة بالمثالية لمن يروا إمكانية إنشاء عالم عادل ومثالي ولكن كيف لنا إنشاء هذا المجتمع والظلم من طبيعة البشر؟
رواية حالمه وممكن نختصر مضمون رسالتها بإن الظلم وحش ولا يعود بالخير على صاحبة والكلام ده
دجاجة عاقلة مفلسفة وشاعرة أيضاً، تجد ألم الحب وتصف لذاته وعواطفه..هي دجاجة مفكرة فصيحة ومصلحة .. تحمل على عاتقها همَّ الإصلاح والتمسك بالمثل العليا ولا تستسلم لنوبات الدهر ومصائبه.. من فلسفتها أن ترى أن او اعتمد كل مخلوق على عمله وكسب رزقه بعرق جبينه، وترفع عن خداع غيره أو ظلمه أو خيانته لاستمتع المجموع بالحب والتعاون والإخاء ..
لغة المؤلف سلسة للغاية ومتسقك في غير تكلف أو إخلال لكن الفكرة ليست بجديدة
نجمتان ونصف لسلاسة الأسلوب وجمال اللغة وتقديم طه حسين
العدد الثامن من سلسلة اقرأ، تلك السلسلة التي ظهرت في الأربعينات وكان يشرف عليها دكتور طه حسين
يبدأ الكتاب بمقدمة رائعة لدكتور طه حسين ، واللغة المستخدمة في الرواية أو في الكتاب أكثر من رائعة وستعجب كل من يهتم بأثر اللغة في الحديث ، الفكرة جميلة سواء كانت حديثة أو قديمة فهذا لا يقلل من سحرها أبدا ، لكن مشكلتي مع هذا الكتاب تكمن في الفلسفة المشبعة بجزء كبير من المثالية التي وضعها الكاتب في السياق ، ربما إذا كنت قد قرأت هذا الكتاب منذ عدة سنوات لأصبح من كتبي المفضلة ونصحت أناس كثيرة بقرأته ولقيمته بخمس نجوم لكن شتان بين اليوم والأمس و ماتفعله بنا الحياة و مع ذلك فهوكتاب جيد سيعجب بشدة من يروا إمكانية إنشاء عالم عادل ومثالي أو في قول آخر يوتوبيا علي هذا الكوكب الملعون
لم أكن أعرف السبب الذي من أجله قد يكتب أحدهم عن دجاجة، ما الذي قد يكون مثيرا في حياة دجاجة حتى يكتب أحدهم عنها؟!
حصلتُ على الكتاب يوم حصلتُ عليه، ووضعتُه في مَجْهَل من مجاهل مكتبتي، ووقعتْ عيني عليه الأسبوع الماضي، أخذني الفضول أن أنظر فيه، فوجدتُ الكاتب يقول على ظهره: "هذه القصة تصف حياة دجاجة عاشت في بيتي، ووقع بيني وبينها إلفة ومحبة، فكنتُ أطعمها بيدي وأرقب حياتها يوما فيوما. والأحداث التي ترويها وقعت بالفعل، وهي لا تتجاوز المألوف في عالم الدجاج، ولو قُدِّر لصديقتي الدجاجة أن تتكلم بلغة الأناسيّ لما قالت غير ما تقرأ".
ونظرتُ داخله فوجدتُ الأستاذ طه حسين قد كتب له مقدمة يقول فيها: "هذه دجاجة عاقلة جد عاقلة، ماذا أقول؟! بل هي دجاجة مفلسفة تدرس شئون الاجتماع في كثير من التعمق وتدبر الرأي... وهي دجاجة شاعرة تجد ألم الحب ولذّته... وهي دجاجة رحيمة تعطف على الضعفاء والبائسين وترقّ للمحرومين... وكأن [الله] علم صديقنا الدكتور إسحق الحسيني لغة الدجاج، فقد قرأ مذكرات هذه الدجاجة الفلسطينية ففهم عنها أحسن الفهم وترجم عنها أحسن الترجمة".
عرفتُ أن الأمر ليس بهذا الهوان الذي كان يداخلني، واستغفرتُ الله؛ كيف أحكم على كتاب دون مطالعته كالجُهَّال، وولجتُه بحب، ولم أكد أبدأ فيه إلا وأتيتُ عليه من أوله حتى آخره في وقت ضئيل، وأغلقته وأنا أقول: إن لحياة هذه الدجاجة معنى لا نجده في كثير من حيوات بني الإنسان.
#ريفيو #مذكرات_دجاجة #اسحق_موسي_الحسينى #رواية .. 162 صفحة قرأتها للمرة الاولى سنة 2008 الريفيو ده منقول من المقدمة لانه افضل مايعبر عن محتوي الرواية بالنسبة لى والدجاجة التي صنعها الكاتب هي دجاجة حكيمة، تفصح عن حكمة الكاتب نفسه، حيث يلخص الدكتور طه حسين في مقدمته، أهم صفاتها ومزاياها..((دجاجة عاقلة جد عاقلة(...) مفلسفة تدرس شؤون الاجتماع في كثير من التعمق وتدبر الرأي(...) شاعرة تجد ألم الحب ولذته وعواطفه المختلفة(...) رحيمة تعطف على الضعفاء والبائسين وترق للمحرومين وتؤثرهم على نفسها(...) بليغة فصيحة تفكر فتحسن التفكير وتؤدي فتجيد الأداء(...) تشعر شعور الناس وتفكر تفكيرهم وتعبر كما يعبرون(...) وهذه الدجاجة فلسطينية(...) إن دجاجة فلسطين تجد من حب الخير وبغض الشر والطموح إلى المثل العليا في العدل الاجتماعي والعدل الدولي وفي كرامة العروبة وحقها في عزة حديثة تلائم عزتها القديمة ما يجده كل عربي من أهل فلسطين بل من أهل الشرق العربي)). اقيمها 3/5 بسبب الملل فى بعض الاوقات من اسلوب املاء الافعال وارشحها لكل اللى بيحبوا اسلوب الاسقاط
"إنى، وأنا أدون المذكرات، لم تخطر لى القضية ببال، ولم أردها فيما كتبته فيها" تعليق دكتور إسحق موسى الحسينى على الربط بين روايته والقضية الفلسطينية، فالرواية نشرت لأول مرة سنة 1943. والحقيقة أنى لم أجد فى موقف الدجاجة مثالا يحتذى به فى القضية الفلسطينية، فالركون إلى السلام مع معتد لم ولن يجدى. فدجاجة الحسينى اختارت الدعوة إلى نشر العدل والسلام حتى يعترف المعتد بخطئه، فيعود الحق لأصحابه، لا أعتقد أن الأمور تجرى هكذا لا فى عالم البشر ولا حتى الدجاج.
عُرف الأدب الترميزي قديماً وحديثاً بعدم الكشف فيما يود توصليه من أفكار وحيثيات وذلك لأسباب عديدة يرجع منها إلى ما هو سياسي ويتعلق بالكاتب، وبعضها إلى ما هو شخصي ويتعلق بالقارئ أو المتلقي بغية استنفار همته لحل شفرات هذه الرموز والغوص وراء مكنوناتها الدلالية وما تود توصليه للآخرين. ورواية "مذكرات دجاجة" جاءت من هذا النوع من الأدب القائم على الترميز، وهي في تمرير حمولاتها ودلالتها الفلسفية جاءت عبارة عن مذكرات تحكي الدجاجة فيها عن يومياتها منذ انتقلت من البادية إلى بيتها الجديد في المدينة وتأقلمها مع هذه الحياة، ليبدأ بعدها صدام مع القيم الفطرية التي جاءت مُحَملة بها من البادية مع ما هو مدني وحضري. وقصة هذه الرواية من بداتها إلى نهايتها تحاول فيها الدجاجة توصيل أهم شيء في هذه الحياة، وهو الحب بمختلف أنواعه وتجلياته، بدأً بالحب الذي يكون بين الأزواج كما كان بينها وبين زوجها الديك، والحب الذي يكون بين الآخرين سواء تمثلوا في الأقرباء كما كان بينها وبين أترابهن (الدجاجات) الأخريات، أو تمثلوا في أطياف المجتمع بكل أنواعه كما كان بينها وبين الغريبة التي جاءت إلى العيش معهم، وبينها وبين أولاد إحدى أترابها التي ماتت وخلفت وراءها صغارا في ماسة إلى من يعتني بهم وينمي فيهم الخصال الحميدة ليكونوا هم بعد ذلك حاملي هذا المشعال، وينتقل هذا الحب أثناء مسيرة حياتها لِيُكوِّن بذلك لها عقيدةً راسخةً في حب المثل والقيم النبيلة العليا، والدفاع عنها بل ونشرها بكل ما تميزت به من حكمة ونباهة عن غيرها من الأتراب. وأثناء عيشها مع زوجها وباقي الأتراب تلفت انتباهنا من خلال ظاهرة الطقس ببرودتها وحرارتها إلى أن الحياة تعتريها أوقات طيبة يملؤها الحب والحنان والسكينة أحيانا، وأحيانا تكفهر في وجه الانسان فلا يرى فيها إلا الضجر والقنوط، إلا أنه ما يفتأُ حتى يزول ويعود الأمر إلى طبيعته حيث السكينة والحب، ولكن هذه السكينة ومن خلال حفل أقيم بين الزوج وباقي الأتراب حيث ظنوا أنهم في مأمن وأمان ولا يُنغص عليهم أحد هذا الأمن والاستقرار، ظهر عدو أوشك على الانقضاض على أزواجه لولى بسالة هذا الزوج الذي أظهر عن شجاعة وقوة مكنته من الدفاع والذود عن حماه وعشيرته رغم الجراح التي ألزمته الفراش، لِتُنبهنا بذلك إلى أن الأنسان في حياته رغم الاستقرار الذي قد يبدوا له فهو معرض للخطر الذي قد يكون سببا في حرامانه من أحب وأقرب شيء إليه. وأثناء هذه الحادثة سَتُظهر لنا هذه الدجاجة وفي صورة ذكية طبيعة المخلوقات وتنوعها من شخص لآخر، وإعزاء هذه الطبائع وتنوعها إلى طبيعة الحياة التي يحياها الخلق في المجتمع، والمتمثلة في الكذب، والحسد، والنفاق، والخيانة.. فالمجتمع المتسم بهذه الصفات حتماً ستنتقل إلى أفراده ويتوارثوها إذا لم يتم القضاء عليها بما هو يتماشى مع القيم العليا القائمة على العدل والمساواة، وكل ذلك أوصلته لنا أثناء الليلية التي كانوا يعالجون فيها الزوج من جراء ما أصابه من الجروح، حيث أسفرت هذه الليلة عن التنوع والاختلاف التي اتسمت به كل ترب عن أخرى، وستتخذ هذه الطبائع بين الأتراب منحى آخر في الحياة في محوالة إظهار الصراع القائم بين الحق والباطل والخير والشر، ومبادرة هذه الدجاجة بإصلاح هذه الطبائع الفاسدة وحل محلها الطبائع السامية، كل ذلك لتنبيهنا إلى أن الطبائع الفاسدة مهما تصارعت مع ما هو حقي وخيري فيمكن القضاء عليها بما هو أصلح ويتماشى مع الفطرة السليمة للإنسان. مات الزوج عمود البيت وحامي الحمى لتنطلق بها مرحلة أخرى من حياة الدجاجة وأترابها حيث حياتهم أصبحت معرضة للخطر، وكل الحمل ملقىً على عاتقها لإصلاح طبائع أترابها وعدم التعرض للأخطار المحتملة من الأعداء، وهو ما حاولت فعله من إلقاء موعظةٍ عليهن غرست من خلالها فيهن قيمة الحب في الحياة ودوره في إبقاء هذه الأتراب مجتمعات، لتكون بذلك إشارة لنا على أنه ينبغي أن نبقى أو بالأحرى أن نكون مجتمعين فيما بيننا يجمعنا الحب والوفاء كي نتغلب بهذا الجمع على الصعوبات والمعيقات الطارئة في الحياة، ولا بقاء لنا مجتمعين إن لم تكن القيم العليا هي التي من يجمعنا، فما إن تمشي هذه القيم حتما سنتعرض للتفرقة الذي سيكون سبباً في تعريضنا للأخطار المحدقة بنا، وهو ما مثلته الدجاجة في مهاجمة أحد العمالقة وقتل كل الأتراب حيث لم يبق الا هي وصغائر احدى أترابها التي أنقذتهم من الموت أيضا. وفي وقفة التفاتيةٍ من الدجاجة إلى واقع المجتمع المعاش، حيث هناك من يعيش من الأسر الفقر والشقاء ويحتاج إلى مساعدة كي يسود في المجتمع حب مساعدة الآخرين وتقديم المساعدة ما استطاع الانسان أن يساعد به، ولو تمثل في غرس القيم النبيلة بين هذه الأسر المحتاجة، وجاء كل هذا من الدجاجة على شكل حوار دار بينها وبين غريب جاء من فصيلتهن يشكو حاله وما يمر به من ضنك العيش وكل أشكال وأنواع الحرمان، إلى تقديم المساعدة لأسرة هذه الغريبة وتعليمها مبادئ الخير والعدل لتكون بعدها هي من ينشر هذه الفضائل بين أسرتها. والرواية للكاتب الفلسطيني اسحق موسى الحسيني (1905-1991م) الذي يعتبر واحداً من أهم الأسماء الروائية التي عرفتها الساحة الثقافية الفلسطينية، وهي رغم صغر حجمها جاءت في طياتها مملوءة بالقيم والمبادئ السامية التي افتقدناها كثيرا في حياتنا، كيف لا تكون كذلك وهي أحدثت ضجة كبيرة بين النقاد حيث ربطها البعض بالأبعاد الإنسانية، وربطها البعض الآخر بالقضية الفلسطينية في محاولة من الكاتب إلى التطبيع بين الكيان الإسرائيلي إذ تزامنت حياة الكاتب بالاحتلال لفلسطين، ويفسرون هذا من خلال آخر الرواية حيث خرجت الدجاة من بيتها واستسلامها للغريبات، وفض ثورة الزعيم ودعوته إلى نشر المبادئ خارج البيت نوعا من التطبيع حد الخضوع للوافد الجديد. وحقيقة فالرواية جديرة بالقراءة والدراسة بغض النظر عن هذا وذاك، فما أشرت إليه سوى قليل من كثير فيما انطوت عليه هذه الرواية من إشارات فلسفية تحتاج لفهمها إلى مزيد من القراءة التي ما بعدها قراءة.
"إن النعمة هي الحب وحده، فإذا وجد تركزت ��ميع النعم فيه، وإن فقد عادت نعم الدنيا جميعها إلى العدم"
دجاجة حكيمة، تحكي لنا مذكراتها بأسلوب طريف منمق خلال تلك الرواية البديعة، الصغيرة، اللطيفة. وتعطي لنا خلاصة تجربتها وقيمها التي خرجت بها من تلك التجارب والأحداث.
من أهم ميزاتها - متى كتبت ؟ فمذكرات دجاجة هي رواية من سنة 1943 كتبها إسحاق موسى الحسيني في فترة مثيرة سياسيا وثقافيا هي رواية فلسفية .. والدجاجة تكون أحيانا حكيمة وفي أحيان أخرى "مثالية" (زيادة) .. ولكنها بالتأكيد تستحق الإطلاع تجدر الإشارة إلى أن الذي قدم للرواية الدكتور طه حسين
على الرغم من تقديم طه حسين للرواية الصغيرة ولغتها الرصينة الا اني لم ارى فيها شئ يجعلني اشعر ب اختلافها، اللهم الفكرة فقط لكن النص عادي، من الممكن ان تكون في وقتها مهمة خصوصاً بعد ثورة ٥٢ .
حينما نعلق على الرواية فنحن نعلق من جانبين اﻷول : الفنى/الروائي/اﻷدبي سمه ماتشاء ولكن فى النهاية هو طريقة التقديم والحمد لله الكتاب ده عادى جدا فيها كتاب من الدرجة المتوسطة الثانى : المضمون/الرسالة الى بيحملها العمل والحمد لله المضمون برده سيء بل هو سيء للغاية خصوصا أما يكون صادر من كاتب فلسطينى!!!!!!!!(أنا حسيت إن أنا بقرأ لعباس بتاع فتح) المنطق أو الرسالة الى فى الرواية إن احنا نروح نقنع العالم الخارجى والداخلى (والمعتدين كمان بالمرة) إن الظلم وحش وإن الظلم مابيدمش وادونا حقوقنا (على أساس إنهم مش عارفين) وان احنا نخلق مجتمع مثالى!!!!!! نخلق مجتمع مثالى ازاى ومن طبائع البشر الظلم!!!!! لما ربنا بعث الرسل حاول بعض الناس أن يقتلوهم بل ونجح بعضهم فى قتلهم ثم تأتى أنت لتقول أنه بإقناع الناس فقط بأن الظلم وحش وان عاقبته وخيمة تقوم مسترد أرضك!!!!!! لقد أقام الله المعجزات ﻷنبيائه فكذب الكفار وأبو أن يؤمنوا فأبوا أن يؤمنوا بعد ماأكلت عصا موسي ماصنع السحرة وأبو أن يؤمنو بعد ماشق الله لهم القمر ثم تأتى أنت لتقول أن الناس ستمتنع عن الظلم لمجرد سماع محاضرات منطقية (على حد زعمك) عن الظلم وأثره على الظالم قبل المظلوم!!!! لقد علم الله أن البشر خطائين فحثهم على ترك الشر ولم يكتف بذلك بل شرع العقوبات لمن اعتدى على المال أو العرض أو غير ذلك..... نصيحتى : ﻻتقرأ هذا الكتاب
مما أعجبني في "مذكرات دجاجة" 🐓 …………………………………… . 1. الرواية قصيرة(لا تتجاوز 100 صفحة) والأحداث متسلسلة .. 2. اللغة فصيحة سهلة لينة لطيفة قريبة إلى النفس، والمعاني عميقة جداً .. 3. لجوء الكاتب إلى الرمزية بروح فكاهية .. وهو يجبرك في كل عبارة أن تتخيل أن هذه الأحداث حدثت حقيقةً مع دجاجة ( عاقلة كما وصفها طه حسين صادقاً) لدرجة أنني ربما وقعتُ في حبّ تلك الدجاجة❤ وصوت الكاتب مغيّب تماماً ( وهذا شيءٌ مقصود كما يبدو) ليظهر صوت الدجاجة جليّاً.. 4. اللجوء إلى الخيال واستدعاء الصور دون تكلف .. بالإضافة للوصف الدقيق للطبيعة وخلجات النفس .. ووصف طبائع البشر العقلاء على لسان خبيرة بطبائع المخلوقات .. 5. الرواية ملآى بالحكمة والعقل والإسقاطات على واقع البشر .. تمسك الدجاجة بالمثل العليا والمبادئ السامية والأخلاق الرفيعة والفطرة السليمة حتى آخر لحظة وعدم التنازل عن المبادئ مهما واجهت من مقاومة مما يشعرنا بمثاليتها، وأيضاً تغليب الحقّ على القوة ومصلحة الجماعة على مصلحة الفرد .. 6. أنصح بقراءتها، وأراها مناسبة جداً للجميع ولليافعين خاصةً ..
مراجعة رواية #مذكرات_دجاجة رواية من التراث الفلسطينى ، صغيرة الحجم فلسفية ، تحكى عن دجاجة انتقلت من بيتها لبيت آخر ، تنقل لك الدجاجة حياتها بشئ من التفصيل الممتع ، فلم أتخيل من قبل كيف تبدو حياة الدجاج ولكم أصبحت أشفق عليهم لكن للاسف مازال الدجاج وجبتى المفضلة , المهم أن الكاتب ينقل حياة الدجاجة على لسانها بشكل فلسفى رائع ، فهى دجاجة حكيمة وذات مبادئ قوية ، تفعل المستحيل من أجل أهدافها وتحاول جاهدة تحقيقها ولا تستسلم مهما اشتدت المصاعب . استطاع الكاتب من خلال دجاجة أن ينقل إلينا كثيرا من عيوب بنى البشر ومميزاتهم وكيف يحتكموا فى أمورهم . الرواية بالرغم من بساطتها إلا أنها دسمة و عميقة بشكل كافى وتجعلك تتأمل فيما تقوله الدجاجه مرة تلو الأخرى ، رواية تجعلك تفكر فى منطق الدجاجة لعلك تصل إلى ما وصلت إليه من الحكمة .
ان العمالقه الذين تميزوا بزعمهم بالعقل انحطوا عن عالمي النجوم والنبات بما افسدو في الارض،وبما اخترعوا من أضاليل واوهام ،وبما سلكوا من معوج السبل وبما ارتكبوا من اثام واخطاء . لقد ثبت ان عقل العمالقه المأفون اضعف من قوه الفطره ،وما عليهم ان ارادوا صلاح انفسهم حقا الا ان يتركوا عقولهم المأفونة جانبا،وان يستسلموا للفطره فهي ارشد الي الصواب والحق
فكرة ان الكاتب يختار كائن مثل الدجاجة يكتب عنه مذكرات، هاي فكرة عبقرية بنظري، الوصف بالرواية من وجهة نظر الدجاجة كان ذكي. اللغة جيد ولكنها غير مريحة، تشعر الشخص بالخنوع، ما بعرف لي هيك حسيت بالذل وانا عم بقراها، كانه الكاتب خايف. تدور احداث القصة حول دجاج تربت في بيئة ريفيةبسيطة، سهلة ثم نُقِلَت للعيش في قن/ساحة مسيجة، حيث عاشت مع دجاجات اخريات، اللاتي كانت طباعهن سيئة، وبعد محاولات عديدة من الدجاجة لتصليح اخلاقهن، استطاعت ان تجعلهن خيِّرات. بعد مرور مدة قامت الدجاجة العاقلة(الدجاجة الاكبر سنا اللتي كانت تحكم عقلها دائما) بجلب صيصان جدد الى الحياة ، فهنا كانها انجبت الجيل الفلسطيني الجديد، وبعد ذلك بدات هذه الدجاجة بالانصياع لشهواتها واطماعها، وبدات تُظْهِرُ جوانبها الشنيعة. في يوم من الايام جاء "العمالقة" (الانچليز) الى القن ونقلوا اتراب الدجاجة من مسكنهن وجيء بمجموعة اخرى(تهجير العرب وقدوم اليهود)، وكانت اطباع "القادمات الجدد" اطباعا سيئة جدا، كن جشعات ووقحات وطماعات وحسودات. وفي نهاية القصة عندما يقرر الجيل الجديد من الصيصان اخراج المحتلين، تقوم هذه الدجاجة بمنعهم وامرهم ان ينتشروا في بقاع الارض وينشروا المحبة، والا يقابلوا القوة بالقوة! وهذا ام غبي ويشبه فكرة الاستسلام لفكرة ان الارض ستبقى محتلة! مبادئ الدجاجة مستفزة، تريد مقاومة القوة والبطش بالحب والتسامح دون اعطاء ردة فعل عنيفة، يعني اذا صفعتها سوف تحتضنك او تبتسم لك وستظن انها بفعل كهذا ردعتك وصيَّرتكَ من طالح الى صالح! "ان وجد الحق اصبح لا حاجة للقوة" بالله؟؟؟؟ اذا نظرنا من المنظور الوطني الفلسطيني، فاننا اصحاب الحق، ولكننا بامس الحاجة الى القوة!
This entire review has been hidden because of spoilers.
هذه المذكرات على نسق كليلة ودمنة لابن المقفع ومزرعة الحيوان لجورج أورويل، يتناول الاجتماع والسياسة من منظور الدجاجة، لكنها ليست دجاجة عادية إنها دجاجة متفلسفة كما يقول طه حسين في تقديمه للكتاب، ألّفه كاتبه عام ١٩٤٣م. يقول نقولا زيادة في سيرته الذاتية (أيامي): "أثناء زمالتنا كتب إسحاق موسى الحسيني كتابه (مذكرات دجاجة) أثار الكتاب جدلاً كثيراً فقد رأى فيه غير واحد من النقاد تثبيطاً للهمم في الوقت الذي كان الكل يدعو إلى شحذ الهمم وتنشيط المقاومة، وقد بلغ الأمر بالبعض من الحساد والخصوم أن اتهموه بالخيانة الوطنية».
من الاقتباسات الجميلة:
"يظهر أن المخلوق يُرزق الرضا والقناعة عند مجيئه إلى الحياة، ثم ما يفتأ يُوسع من رغباته وآماله حتى يفسد عليه فطرته الأولى".
"إن الحب نور يملأ القلوب ويوحي إليها الطهر والوداعة والرفق والشفقة والحنو والحنان. إن الحب إذا دخل قلباً طهّره من الجشع والحقد والبغض وكل رذيلة تتصل بالمخلوق وإن الحب قوة نشيطة مسيرة إلى الخير والصلاح. إن الحب إذا دخل قلباً قسّمه مشاعاً للناس أجمعين، وعوض عن كل جزء موهوب أجزاءَ مضاعفة. الحياة بلا حب عذاب دائم، ونار محرقه، ومصائب متواليات. والحياة بالحب نعيم دائم، وسعادة مقيمة، وبهجة عامة، ومتعة لا نفاد لها" .
باختصار؛ هذا العمل في قمة التقزز! يكفي أن تعلم أولاً لتشعر بالتقزز وا��إشمئزاز أن كاتب العمل فلسطيني وكتبه عام ١٩٤٣ أي قبل التقسيم وقيام الكيان الصهيوني بأربع و خمس سنوات. فكرة الرواية كما فهمتها إن لما حد يعتدي عليك يعني وفي أرضك ويحاول يخرجك منها ويخرجك كما إنك تروح تقوله كدا غلط يعني! دا اللي الكاتب عمله بشكل رمزي متمثل في الحظيرة التي تمثل فلسطين، وكذلك الدجاج أصحاب الأرض ثم يأتي دجاج من خارج الحظيرة ويعتدي ويخرج الأول وما موقف الأول ؟
هكذا دار الحوار أول الأمر 👇
"-لا يمكن للمأوى ان يتسع لنا جميعا ويعزّ عليّ ان أُغادر المأوى الذي نشأت فيه لأُخلِيه لهذه الأسرة الطارئة. ونحن بين أمريْن : إمّا ان نتنازل عن مأوانا أو أن نتمسك به ، ونطرد الغريبات عنه. -فقال أحد الأولاد: لا يعقل أن نتنازل عن مأوانا الذي نشأنا فيه. والواجب يقضي أن تعود الأسرة الوافدة الغريبة من حيث أتت.. فصاح الأولاد : هذا حق فليس فينا واحد يهون عليه أن يفرّط في مسقط رأسه. فقال الزعيم : إذن نحن متفقون، ويجب أن ننفّذ الخطة."
ولكن..... للاسف قبلوا الغرباء ليعيشوا معهم، واستسلموا للواقع، ولم يقوموا بشئ سوى النصح كما اتفقوا بعد ذلك.
الراية كُتبت عام ١٩٤٣ وهذا ما أكثر ما أثار إشمئزازي.