تتعلق الفنون بالجمال, وتتعلق الثقافة بالهوية, ودور الفنون أن تكشف عن الجمال الكامن في الإنسان وفي الحياة, ودور الثقافة أن تؤكد هوية الإنسان, وهوية واقعة, وكذلك العاقات التي تربط هذا الإنسان بواقعه, والتي تربط هذا الواقع كذلك بالعالم المحيط به, قرباً وبعداً, كذلك يقوم الفن أيضاً بتجميع الناس معاً وتقوية شعورهم بهويتهم وثقافتهم وخصوصية وجودهم في هذه الحياة.
يعتد الفن بجذوره كذلك في الطبيعة البشرية, وهو أيضاً أشبه بأستجابة إبداعية خاصة تجسد تلك الجوانب المعرفية والإدراكية والوجدانية المتطورة من هذه الطبيعة, كذلك يمكن القول إن لكل ثقافة إنسانية فنونها, وقد يوجد مع فنونها, فنون الآخرين أيضاً وقد تكون هذه الفنون فنوناً سردية (شفاهية أو مكتوبة) أو فنوناً متعلقة بصناعة الصورة والحفر والتحت والغناء والرقص والزخرفة والديكور والتمثيل والأداء الإيماني وغير ذلك من الفنون.
وقد تطورت الثقافات, عبر الزمن, من خلال عملية مؤلفة أو مركبة جمعت في جنياتها بين الجغرافيا والطقس وأساليب الحياة والمعتقدات الروحية الأولية والأختيارات الإجتماعية, كما أصبح العلم في المجتمعات الحديثة, أهم ما يسهم في الثقافات الإنسانية, وهو ما يجعلانها أكثر دينامية, ويقوم بتحويلها إلي أشكال جديدة, وبطريقة إبداعية جديدة ومفيدة لم يتصورها أحد من قبل.
عمل سابقاً أستاذا لعلم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون بمصر.ونائباً لرئيس الأكاديمية في الفترة 2003 - 2005. شغل سابقا منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر. متخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار وله مساهمات في النقد الأدبي والتشكيلي أيضا.
مؤلفاته
* العملية الإبداعية في فن التصوير 1987. * الطفولة والإبداع - خمسة أجزاء 1989 * الأسس النفسية للإبداع الفني في القصة القصيرة خاصةً 1996 * الأدب والجنون 1998. * التفصيل الجمالي 2001. * الفكاهة والضحك - رؤية جديدة 2003. * عصر الصورة - السلبيات والإيجابيات 2005. * الخيال من الكهف إلى الواقع الإفتراضي 2009.
كما ترجم كتابين :
* الأسطورة والمعنى1986 * بدايات علم النفس الحديث 1986 * العبقرية والإبداع والكتابة 1993. * سيكولوجية فنون الأداء 2000 * الدراسة النفسية للأدب 2001 * معجم علم العلامات 2001
ماهو الفن وماهي الثقافة وكيف أسهم الفن في تطور الثقافة الإنسانية وكيف يساهم الإبداع والفن في النشاط الاقتصادى كل هذه الموضوعات وغيرها يعرضها د شاكر عبد الحميد في كتاب فكري ثقيل وممتع ويحتاج للقراءة عدة مرات ويعيب الكتاب الفصل الأخير المعنون بنهضة مصر فقد جاء مفتعلا إلى حد كبير