سيرة السيدة خديجة هي قصة دينية تاريخية نشرت أولا في مجلة المنار ثم جمعت في كتاب افتتحها مؤلفها بمقدمة ذكر فيها تاريخ العرب وحضارتهم قبل الاسلام ثم وصف مكة وحالة قريش الاجتماعية وديانتهم ومقام المرأة عندهم مطبعة المنار سنة 1910. هذا الكتاب هو قصة عن سيرة خديجة بنت خويلد يذكر فضائلها، ومناقبها رضي الله عنها وأرضاها، وجعل جنات الفردوس منقلبها ومثواها، وقد فعل ذلك لا محالة، بخبر الصادق المصدوق، حيث بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب. عن أبي هريرة، قال: «أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام - أو طعام أو شراب - فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.» قال السهيلي: وإنما بشرها ببيت في الجنة من قصب - يعني: قصب اللؤلؤ - لأنها حازت قصب السبق إلى الإيمان، لا صخب فيه ولا نصب، لأنها لم ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تتعبه يوما من الدهر، فلم تصخب عليه يوما، ولا آذته أبدا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ".» أي: خير زمانهما. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ثلاث; مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".»