ليس تأريخا فقط .. وليس تحليلا فقط.. وليس توعية فقط.. بل الثلاثة معا وأكثر منهم أيضا.. إنها مقالات تقبض بقوة على الداء في وطنناوتضغة تحت العدسة المكبرة ليراه كل أفراد الشعب المصري والعربي.. هذه هى المقالات النارية التى يكتبها الصحفي الكبير " إبراهيم عيسى" في جريدة الدستور التى يرأس تحريرها.. يكتبها في السياسة والدين والاجتماع ويكتبها عن البسطاء والمطحونين والذين يعيشون ويموتون ولا صوت لهم.. يكتبها في صميم الحياة التى لا تنفصل فيها السياسة عن الاقتضاء عن الدين عن أحوال المجتمع كافة.. ويكتبها أيضا عن الساسة والحكام والوزراء والمسئولية يقذف بالحقيقة فيها بلا مجاملة ولا موارية.. وبها يوثق الحقائق والأدلة والأرقام والاحصاءات انها ليست مقالات نشرت وانتهى امرها.. إنها كلمات باقية للتوعية بما يحري من أحداث جسام نعيشها في هذا العصر، وهى في مكوناتها تصل إلى العمق من كافة الطرق والسبل" تارة باستدعاء الماضي والتراث وتارة بالنزول إلى واقع الناس وتارة بالرحيل إلى دراسات العلماء والباحثين، وفي وصط كل هذا لا ننسى أسلوبها البديع الذي يجمع بإتقان بين اللغة العربية البليغة وين مرادفات العامية الاتثة من صميم الواقع ، ويغلفها بخفة ظل مفتعلة ويمنحها جواز مرورها إلينا بالصراحة المعهودة في كاتبها. إليك عزيزي القارئ الكتاب الذي أسعده الحظ باحتوائه تلك الكلمات الفريدة من نوعها كتاب "إبراهيم عيسى" عن مصر ومبارك وعصر امتد لأكثر من سته وعشرين عاما
أعتبر الدور الذي قامت به جريدة (الدستور) طوال السنوات الماضية، وتصدِّيها للفساد والاستبداد، والمصداقية التي حقَّقتها الجريدة والأسقف التي أزالتها، وتفاعل الجماهير معها وترقُّب الجماهير لمعرفة كل ما يدور في برِّ مصر من خلالها، وتشكيلها كتيبة من الكتَّاب والمحرِّرين بما مثَّلوه من حراك ونضال ضد الفساد والاستبداد.. أعتبر أن هذا الدور جعلها بحق أكبر حزب سياسي في مصر في تلك الفترة؛ في وقت جمدت فيه الحياة الحزبية واعتُقلت الأحزاب داخل مقارِّها، وانفصل معظمها عن الأحداث والجماهير، بينما صارت جريدة (الدستور)- بكتيبة العاملين فيها ومئات الألوف من قرائها، وبوجودها في قلب الأحداث والجماهير- هي أكبر فعالية سياسية يومية رسمية تتواصل مع أعضائها، صارت الجماهير تترقب في كل صباح مقالة إبراهيم عيسى في الصفحة الأولى من (الدستور)، وحين تعجز الجماهير عن متابعة حدث ما- لاعتبارات سياسية- فإنها تترقَّب تفاصيله في الصباح بالدستور، وحين ترفض صحيفة ما نشْر مقال لكاتب محترم فيطمئن القارئ إلى أنه في الغد سيقرؤه في (الدستور).
محمد البلتاجي ،، أحد قيادي جماعة الأخوان المسلمين في مقال له بعد إستيلاء السيد البدوي على جريدة الدستور
طالما لام اليساريون إبراهيم عيسى لأن جريدته الدستور " إخوانية " ولامه الإخوان لأنها " يسارية " ، وعاتبه الليبراليون لأنه هذا أو ذاك .
د.أحمد الخميسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرة أخرى يثبت لنا إبراهيم أن (المعارضة أدب مش هز كتاف) ،، وأن الفرق شاسع بين معارض يناشد السيد الرئيس وبين معارض يصل بقلمه للسيد الرئيس محملاً إياه المسئولية الكاملة هو وابنه وحزبه ورجال حكومته ثم يضيف بعد ذلك بين قوسين (إن كانوا حقاً رجال)
يقولون أن الكتاب بيبان من عنوانه ،، ولكن هذا الكتاب يبان من الفهرس وعناوين المقالات التي يضمها ( إنك ميت ،، ابنه ،، مبارك بشر ،، حزب عبادة السيد الرئيس ،، جمال سر أبيه ،، انتهى الدرس يا وطني ،، مبارك لن يغير ثم أنه لن يتغير ،، الفراعنة لا يتعلمون إلا بالغرق في النهر ،، اسألوا الرئيس ،، ففسقوا فيها ،، أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ،،حكم عائلي )
تحية لإبراهيم عيسى ولكتبية الدستور ،، تحية لمن قالوا لا في وجه من قالوا نعم وركعوا تحت أقدام نظام مبارك
لم أكن قد قرأت مقالات إبراهيم عيسى حين أسس ونشر «الدستور»، كنت فقط أسمع عنها وبها! وربما أكون قرأت بعضها صدفة، لكن تصادف أنها كانت التى كانت مكتوبة بالعامي، ولا أحبها، وكان أيامها عندى منها- العامية- حساسية شديدة! وحكاية إبراهيم عيسى مع الصحافة والدستور يعرفها كل مصرى تقريبا!
ثم مرت الأيام وسمعت بعض برامجه، وأصبحت من معجبى بعض ما يقول، وعمل برنامجه «الرائعان: أبوبكر وعمر»، فتوقفت عنده وأعجبتنى ثقافته مع تحفظى على بعض ما يقوله! وكان تحفظى دوما متعلقا بلصقه- كغيره من المثقفين الذين يلصقون أنفسهم بالعلمانية والليبرالية واليسارية والاشتراكية متساوون فى ذلك- يا للعجب!- التطرف والاستبداد بالدين وفى انتقادهم الإسلام هاجموا فكرة الخلافة، على أساس أنها نظام فاشى، وهجومهم المستمر على ممارسات الجماعات الدينية المعروفة بتيار الإسلام السياسى! لكن هجومه على مبارك فى وقتها كان يغفر له، ولمن مثله أى شيئ، فقد كانوا نافذة على ثقافة وحضارة العصر خاصة فيما يتعلق بالسياسة! ثم جاءت الثورة، وساندوها كما ينبغى! ثم مرت المرحلة الانتقالية للعسكر، ثم انتخب رئيس، ولشد دهشتى ما انقلبوا إليه، حتى وصلت ذروة دهشتى عند دعمهم الإنقلاب العسكرى! هذا لا يعنى إلا كرههم للتيار الذى نجح، وقد صدف أنه تيار الإسلام السياسى، لدرجة أن يضحوا بحريتهم معه، لأنها ستكون بمسئوليات والتزامات أخلاقية، ليرسفوا فى عبودية العسكر، لأنها ستتركهم يهاجمون من وما يشاءون طالما لم يهاجموا شخص الديكتاتور المستبد! لقد انهار صرحهم الذى بنوه، وقيمتهم الأدبية والخلقية والعلمية بما كسبوه! لقد كبرت اليوم، واستطيع أن أخطو لوحدى، ولن أحتاج لعكاكيزهم العرجاء التى تدوس الدين! كان يجب أن يفرقوا بين الدين كما هو من عند الله، وممارساتنا نحن البشر التى تحتمل الصواب والخطأ! لكنهم اختاروا، لذا على أن أختار! لكن هذا لا يمنعنى من قراءة أعمالهم، لعلها تفتح طرقا ونوافذ، وأرى منها صورة واقعى، وصورتهم وصورتى الحقيقية! لكنى أوجه له ولمن معه ممن يدعمون العسكر فى سبيل التخلص من الإخوان والتيار الإسلامى: أنتم أيها الفرعونيون، «الفراعنة لا يتعلمون إلا بالغرق فى النهر!» فاحذروا! احذروا «عمى الثلج» نحن لن نغرق.
وإن يكن حدث ما حدث ووقع الإنقلاب بمشاركتهم أو بمباركتهم اختيارا أو ابتزازا، فما زلنا نحتاج لكلامهم هذا لندينهم به، وليكون حجة على متابعيهم! إنه نفس الكلام الذي جعل الأجيال الشابة تقوم بثورة يناير، عسى أن تمكن بنشره من بث روح الثورة مرة أخرى!
يتناول الكتاب مقالات إبراهيم عيسى وهى:
واليوم الجمعة غرة جمادى الأولى 1436 هـ، العشرون من فبراير 2015م انهي هذا الكتاب بعد صدود عنه ونفور من موقف كاتبه! وهو دين علي من سنوات سابقة.
It's basically a collection of Eissa's articles in the Dostor newspaper,glad I have the book as an archive maybe 4 later generations to read.. and maybe also as a reminder of how a true opposer really is.. not every1 who "advised" Mubarak is called an opposer, Eissa stood strong facing Mubarak and said everything he wanted to say loud and clear without sugar coating it... which is basically wat I luv abt Eissa..