نعم أنا فاسق، أعترف بذلك، لقد تخيلت كل شيء يمكن أن تتخيليه في هذا النوع، لكنني بالتأكيد لم أفعل كل شيء تخيلتِه ولن أفعله بالتأكيد أبدًا. أنا فاسق، لكنني لست مجرمًا ولا قاتلًا، وبما أنني مجبر على وضع اعتذاري بجانب الدفاع عن نفسي، فسأقول: ربما يكون من المحتمل جدًّا أن أولئك الذين يدينونني ظلمًا، هم مثلي، لم يستطيعوا موازنة عيوبهم، من خلال أعمال صالحة ذات قيمة كتلك التي يمكنني أن أقابلها بأخطائي. أنا فاسق، لكن هناك ثلاث عائلات مقيمة في منطقتك عاشت خمس سنوات من إحساني، وقد أنقذتهم من آخر درجات الفقر المدقع. أنا فاسق، لكنني أنقذت جنديًّا فارًّا من الموت، تخلَّى عنه كل فوجه وقائده. أنا فاسق لكن في نظر كل عائلتك، في "إيفري"، أنقذت، مخاطرًا بحياتي، طفلًا كان سيُسحق تحت عجلات عربة تجرها الخيول وذلك عندما اندفعت إليه بنفسي. أنا فاسق، لكنني لم أُعرِّض صحة زوجتي للتهلكة. ليس لديَّ كل أشكال التحرر الأخرى التي غالبًا ما تكون مهلكة لثروات الأولاد: هل دمرتهم بالمقامرة أو بالنفقات الأخرى التي كان من الممكن أن تحرمهم أو حتى تضر بميراثهم في يوم من الأيام؟ هل أسأت إدارة الممتلكات الخاصة بي عندما كان ذلك متاحًا لي؟ باختصار، هل صدر مني في شبابي ما ينمُّ عن قلب قادر على السواد الذي نفترض أنه عليه اليوم؟ ألم أحب دائمًا كل ما يجب أن أحبه وكل ما يجب أن يكون عزيزًا علي، ألم أحب والدي؟ (للأسف، ما زلت أبكيه كل يوم) هل تصرفت بشكل سيئ مع والدتي؟ (من دو ساد إلى زوجته)
حسيت الرسائل ناقصة وكان فيه عدم ترابط في بعض الكلام هذا الشي يكون متوقع عند قراءة أدب رسائل لكن هنا احس فيه نقص في البحث.
شخصية الماركيز من أسوء ما قرأت وأنا بالعادة لما اقرأ رسائل أي شخص أتحمس اقرأ كتبه أو مؤلفاته لكن في حالة الماركيز حرفيا شطبت على كل مؤلفاته .
واستغرب ليش كتاب زي كذا موجود لشخصية زي الماركيز لان حرفيا بعد الأشياء اللي سواها كيف لسى كتبه موجودة ورسائله تطبع؟ ما كان فيه أي رسالة اثرت فيني ولا كان فيه ذرة تعاطف مني معاه. طريقة كلامه عن نفسه وكيف انه الضحية في كل مواقف الحياة وكل شي واجهه كانت اوفر. حتى فيه رسالة تتكلم انه لازم يكنس المكان حقه حط اللوم على أمه وابوه أنهم ما أعطوه هذي "الموهبة"
مش متأكدة هل المشكلة في سوء الترجمة أم في سوء كتابة دو ساد شخصياً (أتذكر شخص ما ذكر أن مشكلته مع دو ساد أنه كاتب سيء ربما كان اوكتاڤيو پاز أو جورج باتايي) يبدو دو ساد في رسائله هستيري في أوقات أو مصاب بالبرانويا ثم يظهر جانب ما منطقي و طبيعي منه فقط لوهلة، ثم يعود الجنون للقيادة و في خلفية كل هذا، تطل شخصية مدلله حد الفساد. الرسائل لا تغطي فترات سجنة كامله حيث يبدو أنه سُجن مرة أخرى بعد آخر الرسائل المنشورة في هذا الكتاب !