(رسالة علمية) هدفت هذه الرسالة إلى تصحيح نسبة (الأشعار الستة الجاهلية) إلى الامام عبدالملك بن قُريب الأصمعي (ت216) التي كانت تنسب كلها خطأ إلى الأعلم الشَّنْتَمَري (ت476) , بالاضافة إلى تحقيق هذه الأشعار على أربعة أصول خطية لم يحقق الكتاب عليها من قبل.
مولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جداً. وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر). قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة. وللمستشرق الألماني وليم أهلورد كتاب سماه (الأصمعيات-ط) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. تصانيفه كثيرة، منها (الإبل-ط)، و(الأضداد-ط)، و(خلق الإنسان-ط)، و(المترادف-خ)، و(الفرق-ط) أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الإنسان والحيوان..
الكتاب معروف، ولكن هذا المبحث جديد في إثبات أن الاختيارات في الأصل للأصمعي ثم زاد عليها الأعلم الشنتمري، وذكر المحقق منهجية بحثه والمخطوطات التي التي حققها.
تمنيت فقط أن حاشية الأبيات ليست في فقط المصطلحات فقط، بل في شرحها؛ كان سيكون أجمل.