يلعب التعليم دوراً محورياً في نهضة الأمم وتقدمها، وهذا الكتاب هو واحد من عدد من الكتب التي تتناول موضوع التعليم في اليابان. وكما هو واضح من عنوانه فهو يتناوله من حيث تطور التعليم التاريخي ومن حيث نظامه الحالي. فمن ناحية تطوره التاريخي يتكلم الكتاب بإيجاز أثر الثقافات المجاورة، وثقافة المجتمع والملامح المميزة للتعليم إبان حقبة توكوغاوا، فإيدو، وصولاً إلى التعليم أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية.. وبخصوص نظام التعليم الحالي (لغاية 1981) فإن الكتاب - في جزئه الثاني - يعطينا صورة شاملة عن الهيكل العام للنظام التعليمي، وأقصد به من الابتدائي إلى الدراسات العليا وكذلك التعليم خارج نطاق المؤسسات التعليمية النظامية. ثم يزودنا بالإحصاءات المتعلقة بعدد المؤسسات والطلبة ونسب الالتحاق وغير ذلك. يليه تطرقه إلى المناهج ودور وزارة الثقافة ومجلس المناهج الاستشاري في وضع مفرداته الأساسية، وإعداد برنامج للدراسة تنظم على أساسه المؤسسات التعليمة المختلفة كتبها الدراسية. وبعد ذلك يأتينا باب عن المدرسين وتدريبهم وتعيينهم ومكانتهم الاقتصادية. والفصل الأخير في هذا الجزء عن إدارة التعليم وتمويله.. ويختم الكتاب بعدد من الملاحق فيها بيان لعدد المؤسسات التعليمية والطلبة والمدرسين إلى غاية مايو 1980، وجدول زمني لتطور نظام التعليم الحديث في اليابان، وهيكل النظام التعليمي في اليابان سنة 1941 (هناك شكل توضيحي لنظام التعليم في الثمانينيات في متن الكتاب)، والهيكل التنظيمي لوزارة التربية والعلوم والثقافة (يناير 1982). الكتاب جيد ويعطي صورة شاملة عن التعليم في اليابان حتى ثمانينيات القرن الماضي، وهو مناسب للعموم كنوع من الثقافة والاطلاع، وكذلك بالنسبة للمتخصصين كمدخل لدراسات أكثر تعمقاً مع الرجوع إلى المصادر والإحصاءات الرسمية..