كتب منصور عيد وصيته الأخيرة. تبدو وصيته وكأنها تحية لمن أحب، لمن أعطى، لمن ينتظر منه إتمام المشوار. كتب منصور عازار، ما تبقّى له من حبر في سراجه. كأنه يود أن يخلّف ضوءًا يسيرًا لأناسٍ يتشوّقون لحصادٍ تأخرت سنابله. كتب منصور عازار، لأجيال بعمر أحفاده من شباب الوطن. كأنه يغلب الموت باستمرار الحياة في فكرٍ آمن به، جدير أن تحتضنه العقول الجديدة.