إننا معاشر البشر نعرف الله بأفعاله، كالخلق والمغفرة والرزق، وهي أفعال سائغة لنا وتتناغم مع مصالحنا فيدفعنا ذلك إلى حبه عز وجل. ولعل من الناس من لو فكر في غضب الله وعذابه لما تولد حتى هذا الحب في قلبه. ولكن إذا كمل الحب لا يعود المرء يحب الله لأفعاله بل سيقف على علمه وقدرته وحياته وصفاته الذاتية. ففي هذه المرحلة سيدرك كمالاته فيحبه.
" فهناك كفار كانوا طلاب حقيقة، وقد بذلوا جهدهم للوصول إليها، فينبغي التعامل معهم بودّ وعطف وشفقة قد تدفعهم الى اعتناق الاسلام … فلو بيننا أمرنا على معادات كل كافر، لما أنتشر الإسلام، ولما رغب فيه أحد" يتناول الكتاب بالتفصيل مفهوم الحب الأسمى وشروطه وصفات أهله وآثاره على المحب والعاشق. يأخذك الكتاب نحو عمق الحياة والأبدية في حب الله. لطالما احببت الاستماع الى محاضرات الشيخ اليزدي رحمة الله عليه وكم كان من اللطف والتوفيق الالهي الحصول على مثل هذا الكتاب .
كالعادة... اعتدنا ان نحلق مع كتابات ومحاضرات الشيخ مصباح اليزدي الى عالم الملك والملكوت وان نسبح في فضاءات المعنويّة الروحية العميقة.. كتاب ولا اروع في هذا المجال