الدين الإسلامى ومستقبله ومقوماته وماهيته وخصائصه ومنهجه، والنظم الاجتماعية الناشئة عن التصور الاعتقادى لهذا الدين وماهية انفصال الدين عن الحياة والظروف التى أدت لذلك وأثره على الحياة البشرية
The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.
He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.
His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher. During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic. Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity. In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ). From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).
It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.
Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.
Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.
Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".
His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا
يقول د.جلال أمين : " إن نجاح أي فكرة وتحققها بالفعل على أرض الواقع لا يتوقف على مدى نبل أصحابها أو ملاءمتها لبعض المبادئ الأخلاقية، بقدر ما يتوقف على ملاءمتها لاعتبارات النمو والتقدم في أساليب الانتاج."
ــــــــــــــــ
استمرارًا لقراءاتي في كتب سيد قطب ،، الكتاب الثالث ،، توقعت من عنوانه أن يشرح لنا كاتبه كيف سيكون ( المستقبل لهذا الدين ) وما هي الوسائل التي علينا سلوكها للوصول لهذا المستقبل ،، ولكني صُدمت عندما أنهيت الكتاب لاكتشف أن عنوان الكتاب ليس سوى جملة تقريرية تؤكد أن ( المستقبل لهذا الدين ) فقط لأنه دين عظيم ولأن الأنظمة الرأسمالية أو الشيوعية القائمة الآن فاشلة ومليئة بالعيوب ،، وكأننا سنستيقظ ذات صباح لنجد أن الولايات المتحدة ( حاكمة الآن ) قد انهارت وأننا من يحكم من بعدها !!
ــــــــــــــــ يقول الإمام الغزالي : "افرض جدلا أن زمام العالم أفلت من يدى الروس والأمريكان لتتسلمه هذه الجبهة الثالثة، ترى ما يحدث- والحالة هذه ؟ إن حركة العلم والصناعة سيعروها توقف مباغت، والدنيا المائجة بفنون لا حصر لها من المشاعر النابضة والأفكار اليقظة ستشل!! قد تقول : لكن الربانية والفضائل والطاعات ستنتعش وتشيع، وهنا لا أملك نفسى من الضحك! إن مسلمى الأقطار الإسلامية أمثلة حسنة ولا ريب لهذه المعانى !! وإني لأتخيل هذه الأقطار فى وضعها الراهن، تحتل أماكن الصدارة فى العالم، فتأخذنى حيرة مظلمة !!"
ــــــــــــــــ
يدافع المدافعون عن سيد قطب بأن اعدامه كان ظلمًا وأنه لم يصف المجتمع ب(الجاهلية) وبالكفر ،، وأنا هنا لا أدافع عن قرار إعدامه ،، أنا ضد أن يُعدم انسان بسبب أفكاره أيًا كانت ،، ولكن أولم يقرأ هؤلاء هذه الفقرة من الصفحة رقم 10 : " والناس إما أن يعيشوا بمنهج الله هذا بكليته فهم مسلمون، وإما أن يعيشوا بأي منهج آخر من وضع البشر فهم في جاهلية لا يعرفها هذا الدين". وكتب أيضًا في صفحة رقم 15: " فإن كانوا في منهج الله ونظامه فهم في ( دين الله ) وإن كانوا في منهج غيره أو نظامه فهم في ( دين غير الله ) " !!!
ــــــــــــــــ
أسباب ظهور العلمانية ومحاربتها للكنيسة كما يراها سيد قطب هي: 1- عنت الكنيسة في أخذ الناس بالحرمان القاسي باسم الدين. 2- ترف رجال الكنيسة وفساد حياتهم. 3- دخول الكنيسة في نزاع طويل وحاد مع الأباطرة والملوك لا على الدين والأخلاق ولكن على السلطة والنفوذ. 4- فرض الكنيسة لسلطانها على الجماهير واستغلاله أبشع استغلال في فرض الإتاوات المالية. 5- احتجاز الكنيسة لنفسها حق فهم الكتاب المقدس وتفسيره وحظرت على أي عقل من خارج ( الكنهوت ) أن يحاول فهمه أو تفسيره.
أترك هذه الأسباب لكم للمقارنة ليس إلا ،، وأتركها لمن يصفون أنفسهم بــ ( القطبيين ) مع سؤال بسيط ،، هل يدرك هؤلاء فعلًا ما قرأوه في كتب سيد قطب ؟!
ــــــــــــــــ
الكتاب الذي يقع في 118 لا يقدم شيئًا مفيدًا ،، ولو نزعنا منه الكلام المكرر لبقى معنا حوالي ربع هذا العدد من الصفحات.
ــــــــــــــــ لو لم يُعدم سيد قطب لما صُنعت كل هذه الهالة المحيطة به ،، أفكاره بالأساس لم تكن لتعيش طويلًا ...
https://archive.org/details/sayedqutb رابط لقراءة الكتاب من اهم الحاجات اللى عجبتني في الكتاب انه بيوضح ماهية العقيدة و الدين لما قال ان كل منهج هو دين و ان دين الجماعة هو المنهج اللى بيصرف حياتها .. الكاتب بيجلى الصورة بهذا عن مفهوم خطير جدا متعلق بمفهومنا عن الاسلام كدين و عقيدة و بأنه مجرد عبادات و روحانيات و بيلفت نظرنا بأنه ايضا منهج لتصريف شئون الحياة كمان كلامه الهام جدا اللى قال فيه ان اي منهج او عقيدة لتصريف حياة الناس موش منبثقين منهم و مخالفين لحقيقة عقائدهم و قناعاتهم موش هينجحوا ابدا ( اي العقيدة او المنهج ) في قيادة الناس دي و في الوصول الى اهدافها و سياساتها من خلالهم بمجرد فرض نفسها و املاء نفسها و شروطها و قواعدها عليهم! و دا شئ موش سيد قطب و بس اللي اتكلم فيه دا شئ بديهي اتكلم فيه كتير من علماء الاجتماع و الاقتصاد و السياسة واكبر دليل على دا اللى حصل في روسيا على سبيل المثال و نروح بعيد ليه ما عندنا الاشتراكية اللى حاول البعض يفرضها كمنهج او دين زي ما دلل على المفهوم دا سيد قطب هنا في كتابه .. الاشتراكيه دى المجتمع لفظها ، و كذلك العلمانية ، و موش نجحوا في انهم يفرضوا نظامهم في مصر اخيرا غير بالقهر و القوة ، فكون النظام دا موش نابع من المنظور العقائدى في بلادنا هو في حد ذاته السبب اللي هيأدى لتقويضه بيحضرنى هنا ابيات شعر ساخرة كتبتها بالعاميه المصريه في كتابى اللى منع من النشر للأسف ، لو جازلى يعني انى ارفقها في ريفيو عن كتاب مهم زي دا ، لكنها اشعار بتعبر بلسان حالها و ببساطه عن نفس المقصد ***** أ ( لوك ) أ
جان لوك بيلوك و معاه المستر بوك ! قوانين .. و انا مالى ! دساتير .. و انا مالى اصلها من عهد الكونت و كمان من بلد الكفت قوانين المستر لوك ... لا زماننا و لا بلادنا كانوا ابدا يوم منشأها لا ظروفنا و لا بيئتنا عملولها حساب يا خيبتها ! يا بتاع المستر لوك” ― من كتابى (الصوت روح) أ
الكتاب متلخص في عنوانه ، جبت الكتاب عشان اسمه شدني وحسيت انه هيزود اليقين اللي عندي بان الاسلام هو المستقبل وهو اللي الأمة هتنصلح حالها لما تتمسك بيه مش بس تتمسك بالجانب العقائدي والروحاني ، لأ لو طبقنا فكرة شمولية الاسلام على انه دين روحاني عقائدي اجتماعي سياسي اقتصادي هنوصل للتمكين بخطى أسرع
من اخطر الحاجات اللي ممكن أكون بعملها اني مش بسمي الحاجات باسم الدين بشوف المجتمع بيقول عليها ايه واسميها زييه ، بس لو رجعنا كل حاجة بتسمية الاسلام هنكتشف انه ماسبش حاجة غير و وضحلنا ازاي نتصرف فيها ، القرآن و السنة النبوية مليئين بالمواقف و التصرفات اللي من خللها نقدر نتصرف
المنهج الاسلامي مش منهج لفترة معينة أو مجموعة من الناس ، هو منهج ثابت من الله لحياة البشر المتجددة ، و إما ان يعيش الناس بمنهج الله الذي وضعه أو يعيشوا بمنهج من وضع البشر !
لن نرضى بأنصاف الحلول ، علينا أن نثق بأن الاسلام هو المستقبل :)
ذكرت البارحة لأحدهم أن سيِّد قطب منبعٌ من منابع الفِكر الإسلاميّ المعاصر ! هو من يُعلم الأَدب والحكمة وعمقَ التّفكير، يُستمد منه إشراقة الفكر وروعة البيان.
هذا الكتاب قيّم جداً، رسم المفكِّر الكبير سيّد قطب رحمه الله من خلاله صورةً لإسلامنا العظيم كمنهج إلهيّ متكامل يشمل جوانب الحياة كافة، ويتكفّل بسعادتنا وصلاحنا.
في هذه الأيام الحالِكة وباشتدادِ يأسنا ما أحوجنا لمثل هذا الكتاب! ليكون لنا عبرةً فنستبشر من خلاله قرب الفجر والنّصر. فالمستقبل لهذا الدين ولا يجوز أن يتطرّق إلى قلوبنا الشكّ بذلك بسبب أحوال المسلمين الصعبة، ولا بسبب ضخامة الحضارة الماديّة من حولنا.
إنّنا لسنا وحدنا؛ الله معنا ولا بدّ أن يكتب النصر لهذا الدين .. قصر الصّراع أم طال
على الرغم من صغر حجم هذا الكتاب، إلا أن كاتِبه العظيم أحسن استغلال صفحاته أروع الاستغلال بحيث لم أمِل ولو لصفحة أو نصف صفحة واحدة على عكس الكثير من الكتب التي قرأتها.
عبقرية عنوان الكتاب، أو كما فهمته أنا شخصيًا في البداية، ظننت أنه يقصد به الإجابة على سؤال "ما هو المستقبل لهذا الدين؟"، ثم أدركت أنه يقصد أن المستقبل سيكون لهذا الدين لا محال إن شاء الله.
سيد قطب له أسلوب جميل في الكتابة، لا هو بالعسير ولا هو بالبساطة الشديدة التي يريد بها أن يقدم رسالته بدون جمال أسلوبي. كما يمكنه أن يتحدث عن مسألة كبيرة جدًا في صفحات معدودة ولا يفقدها أهميتها.
أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب هو كيف تحدث عن أوروبا في العصور الوسطى وما آلت إليه من انحطاط أخلاقي وما كانت عليه من تشدد ديني رهيب، ثم كيف وصل هذه المسألة بابتعادها عن الدين وكونها لادينية بعد ذلك ولجوئها لأنظمة ساسية واقتصادية قتلت المعنى الحقيقي للإنسانية داخلها وكرّست كل اهتمامها على المادة لا الروح. أعتقد أنه عبقري لطرحه هذه المسألة خاصة بعد أن ذكر أننا تأثرنا بهم وأصبح لدينا اعتقاد أن التقدم يجب أن يبتعد تمامًا عن الدين حتى يتحقق بالطريقة المطلوبة..
"إننا ضحايا تأخر علوم الحياة عن علوم الجماد"
الروح.. إذا لم يتقدم العالم روحيًا فلابد له من الانفلات أخلاقيًا وفكريًا.
جميل أيضًا كيف ربط الكاتب بين الدين وكل مسألة في الحياة وانحطاطها كنتيجة للابتعاد عن الدين.
لقد أخفقنا بشكلٍ يدعو إلى الرثاء في أن نرى أن من الممكن الحصول على عدالة اجتماعية، دون أن نمارس الإلحاد والمادية.
وأخيرًا..وصفه للدين وعلاقته بالحياة..
"إن الدين ليس بديلًا من العلم والحضارة. ولا عدوًا للعلم والحضارة. إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شئون الحياة "
هذا الكتاب يوضح إن الحياة البشرية يجب أن تقوم علي أساس أعتقادي ومنهج تربوي ، حتى لا نواجه هذا الخواء الروحي الذي يعاني منه كثيراً من شباب الجيل أقتباساً من الدول المتخلفة أقصد المتفدمة !! .. كان من الممكن أن نصل إلي مرتبة الدول المتقدمة ، لولا وجود الفساد الإداري الذي قمع جهود الشعب ، وذلك للحفاظ علي التبعية الغربية التي أخذت تطعمنا وتحقن دمائنا بالمذاهب " المادية " والمعتقدات التي تزخرف بأسلوب أدبي لتعطي شكلاً جمالياً لفكر ومنهج يسخر من العنصر الأخلاقي والتصور الأعتقادي للدين ، وذلك لوضع خط فاصل بين الدين وممارسة الدين .. إن دين الله ليس خادماً لأحد وليس له أسياد يوجهونه حيث يريدون وإن الدين الإسلامي ليس مجموعة من الملامح نستوفيها بألسنتنا فنصبح مسلمين ، إنه تصور يرسخ في قاع الذهن والروح فتتطبع به ألسنتنا وأفعالنا وتصبح العلاقة الرأسية الدينية بين العبد وربه علاقة أفقية تحكم علاقة الفرد بالواقع المحيط به .
هذا الكتاب مشابه تماما لكتاب الاسلام ومشكلات الحضاره الكتاب يشرح السبب في الفصام النكد بين اوربا والدين ثم يستشهد بكتاب الانسان ذلك المجهول ل اليكس كاريل حول مشكله الحضاره من الناحيه الروحيه وتاثير ذلك على سلوك ومعاملات الانسان والاضطرابات النفسيه الناتجه عن ذلكويخلص من ذلك ان هناك نظام واحد هو القادر على حل مشاكل البشريه النفسيه والخلقيه والاجتماعيه وهو الاسلام وبالتالي فانه كلما تازمت المشكلات البشريه فان الحاجه الى الاسلام تتزايدوخلص من ذلك الى ان الاسلام قادم قادم لا محاله
تجربتى الأولى مع كتابات الشهيد سيد قطب .. و الحق أنى لم أجد الكتاب أو الفكر الذى يعبر عنه بهذا الشكل المرعب الذى يصوره البعض ليل نهار ..
أسلوب أدبى متميز و بارع .. فكرة هامة يعبر عنها الكاتب و هى أن كل الظروف تشر إلى أن المستقبلسؤول فى النهاية للفكرة الإسلامية التى تراعى الروح و الجسد معاً ، و يستدل على ذلك بعدة أمور ، منها سرده لتاريخ ما أسماه " الفصام النكد " الذى حدث بين الدين و حياة العامة فى اوروبا فى العصور الوسطى و الذى أدى لشرخ عميق فى العلاقة بين الدين و الحياة بسبب ممارسات رجال الكنيسة و أفعالهم ، و يطوف الكاتب بين أروقة الشيوعية التى كانت تسيطر على الأجواء أثناء كتابة الكتاب و أجواء الفكر الجدلى المادى الذى أفقد الإنسان حياة روحه ، و استدل عليها بالتنبؤ بنهاية دور الرجل الأبيض و محاولة كتاب أوروبا و أمريكا استدعاء الأدوار الروحية ، و يصل بنا فى نهاية الأمر أن الخلاص فى هذا الدين الذى أنزله رب العزة موافقاً لفطرة الله التى فطر الناس عليها ، فهو بذلك المنقذ للروح و المنشط للجسد ، باعث للهمم القلبية و العاطفية و مغذياً لها و محفزاً للأيدى لبناء الحضارات و التقدم .
بقى أن نشير إلى أهم المآخذ على فكر سيد قطب و الذى ظهر فى هذا الكتاب و هى التفرقة بين المجتمع الإسلامى و المجتمع الجاهلى و عدم وجود حالة وسطى بنهم بالنسبة إليه ، و هو أمر بالفعل يحتاج إلى مراجعة لأنه نوع من التشدد فى وصف البشر و المجتمعات ، لكن علينا مراعاة ظروف المجتمع فى ذلك الوقت من انحلال دينى و انفراط عقدى .
أخيراً ، لاحظت تكرار العديد من الفقرات و التعبيرات و الكلمات ، و هو المأخذ الأدبى على الكاتب .
بعيدا عن النقد الغير عادل و الأتهامات الموجهه للمسيحيه اللي في الأول و كم الكراهيه اللي بتشع من كل سطر, فالكتاب يفتقد الموضوعيه و اي شكل من اشكال التفكير النقدي. صاحبه بيدعي ان معاه الحقيقه اللي هتنقذ العالم و بيعادي علنا كل من يخالفه لرأي. مفيش اي شكل مش اشكال الأدب او النقد الواحد ممكن يصنف الكتاب دا تحته.
الكتاب ملئ بالإدعلات و قطب لم يقدم اي حجه او يستند لأي دليل في ادعائه بأن الأسلام هو الحل لجميع ازمات العالم. ليس هذا فقط, بل و يلخص انجازات الغرب في تاريخها المسيحي و ما يتعلق بيه من حروب و قلق.
و من ناحيه اسلوب السرد فكأنك بتسمع خطبه جمعه ممله يكثر فيها التكرار و السجع.
هذا الكتاب كما هو واضح من عنوانه .. يوضح لك باختصار أن المستقبل لهذا الدين .. دين الاسلام ... و يثبت هذا في طريقة عبقرية كل ما يعيبه هو عدم تركيزه على التطبيق .. و الكلام عنه بإيجاز.. كما أنه لم يسهب في شرح مظاهر ضعف الحضارة المادية بحقائق و أدلة .. و لولا هذا لأخذ مني العلامة الكاملة
الكتاب عامة هو تصور للمؤلف عن طبيعة الإسلام, وحال البشر الحالي واسباب تدهورهم وكيفية الارتقاء بالبشر مرة أخرى.
يتكون الكتاب من 7 فصول: (الإسلام منهج حياة - كل دين منهج حياة - الفصام النَكِد - انتهى دور الرجل الأبيض - صيحات الخطر - المخلِّص - المستقبل لهذا الدين)
في الفصل الأول يشرح قطب منهج الإسلام وأنه ليس مجرد عقيدة وجدانية أو شعائر تعبدية بل هو منهج حياة يحوي تصور للنظام الاجتماعي والسياسي والأخلاقي والاقتصادي والسلطة والنظام الدولي. في الفصل الثاني يشرح قطب النظام الاجتماعي والتصور الاعتقادي ويرى ضرورة أن يكون الأول منبثق من الثاني وإلا يكون المرء على غير "دين الله".
في الفصل الثالث يتكلم عن أسباب الفصام النكد الذي حدث في أوربا, اي الفصام بين "الدين والحياة" على حد قوله. ويرجع انحراف "النصرانية" إلى 3 اسباب رئيسية: 1- "بولس" وما أدخله على الدين من معتقدات وثنية. 2- قسطنطين واستخدامه للدين كوسيلة سياسية ليحارب اعداءه. 3- باباوات الكنيسة والفساد الذي حل بهم. ويشن قطب هجوما على الرهبانية (ويصفها برده فعل تعادي الفطرة الإنسانية) حدثت نتيجة للبذغ والترف اللذان ألما ببابوات النصرانية وملوكها.
الفصل الرابع في أغلبه هجوم على الماركسية ورفض لنظرية التفسير الإقتصادي للتاريخ, ثم يعمم تعريف الرجل الأبيض ليشمل ليس الاتحاد السوفيتي فقط لكن الغرب عموما ثم يعممه أكثر ليشمل كل شعب تأخذه النظرة المادية للكون, ويحكم على الانظمة الغربية بالزوال الحتمي وإن تأخر.
في الفصل الخامس يتعرض لكتابات اثنان من الكتاب الغربيين الذين يقروا بفشل الأنظمة الغربية وهما: 1- أليكسيس كاريل: الذي يقترح الحل بأن يهتم الغرب أكثر بالعلوم الإنسانية. 2- وزير الخارجية الأمريكي دالاس: والذي يرى الحل أن تحدث نهضة مسيحية في الغرب يقودها رجال الدين. ويعلق قطب بأن الحلين مصيرهما الفشل.
في الفصل السادس يتحدث قطب عن المخلص القادر على أن يخلص الغرب والشرق معا, وهو الرجوع لمنهج "دين الله". وفي الفصل الأخير يعرض بعض النماذج التاريخية لفضل الإسلام في تخليص الشعوب والحفاظ على حضارات من وجهة نظره.
تعليقي: (على الأفكار عامة وليس المحتوى)ـ
تنطلق أفكارة من فكرة المؤامرة العالمية الكبرى ضد الإسلام والمسلمين, ويشرحها بوضوح في الفصل الأول. وتسيطر عليه تلك الفكرة في كل الفصول حتى نهاية الكتاب. يبدو لي أن قطب ليس مُنظِّر للاخوان المسلمين فقط, بل لعموم المسلمين في العصر الحالي خاصة فيما يتعلق بنظرته للغرب و"النصرانية" والمنهج الإسلامي. يبدو أيضا تأثره الواضح بكتابات المودودي ويقتبس منه كثيرا إلا أنه لا يتبنى السياسية العنيفة للتغيير التي يتبناها المودودي (على الأقل فيما قرأت).
اول كتاب لى اقرأة لسيد قطب اسلوبة جميل فى سرد التاريخ ................... الكتاب يشرح لماذا الدين الاسلامى المستقبل لة وما فى المسيحية من تخبط وبدع جائت عليها و انتهازية من رجال الدين المسيحى لاستخدام نفوذهم الدينى فى تشوية الدين وبالتالى لا تصلح لأن تكون اسلوب حياة ولا يكون لها المستقبل فى ان يلجأ اليها العالم للحد من خطورة النظرية المادية . ...................... ينتقد ايضا الكاتب الماركسية و الشيوعية ويقدم الكاتب بعض مقتطفات من كتب الرئيس ولسون و مستر دالاس يؤكدون ان النظرية المادية والحضارة المادية تعتبر انها تؤدى الى الكثير من الاضرار على المجتمع وتجعلة مجتمع يسير كالقطيع ومجتمع شهوانى متخلف او جاهلى كما قال الكاتب وبالتالى يجب الرجوع الى الروحنيات ................................................................ لم يعجبنى هذا الكتاب فى انة لم يوضح لماذا المستقبل لهذا الدين بالأدلة فهو استعرض بعد المقتطفات فى ان العقيدة الدينية تجعل الانسان اقوى الروحنيات تغذية وتجعلة يصمد امام اى شىء مهما كان صعبا .... ولاكنة لم يطلعنا لماذا المستقبل لهذا الدين بالتحديد حتى يقنعنا ان الاسلام هو الحل على خليفة شعار جماعة الاخوان المسلمين التى كان الكاتب احد اهم رجالها ...... ولم سيرد الكاتب ان بأسم الدين فى الاسلام حدثت اشياء كثيرة وحشية ولاكن انا اعلم ان مقصدة هو ان العيب ليس فى الدين بل فى الحكام ولاكن الكاتب اشعر وكأنة كت��ب يضع ملامح لفكر الكاتب فقط والسلام ختام
إن (دين الله) لا يصلح خادماً يلبس منطقة الخدم، ويقف بحضرة (أسياده)، ويوجهونه حيث يريدون! يطردونه من حضرتهم" فينصرف، وهو يقبل الأرض بين أيديهم.. ثم يقف وراء الباب-في شارة الخدم- رهن الإشارة!.. ويستدعونه للخدمة، فيقبل الأرض بين أيديهم، وينحني قائلاً: لبيك يا مولاي! كما يفعل من يسمونهم (رجال الدين)! كلا! إن (دين الله) لا يرضى إلا أن يكون سيداً مهيمناً. قوياً متصرفاً. عزيزاً كريماً. حاكماً لا محكوماً. قائداً لا مقوداً .. وهو لا يحمي الناس من الشيوعية ولا من غير الشيوعية إلا أن تكون حياتهم كلها رهن إشارته. يصرفها بجملتها، وينظمها من أطرافها، وينسقها وفق شريعته .. حين يتحاكم إليه الناس في أمورهم كلها: صغيرها وكبيرها. ثم يرتضون حكمه في ثقة وفي استسلام "
ـ"غير أن الأمر في المنهج الإلهي الصحيح ليس على هذا النحو .. إن (الدين) ليس بديلاً من العلم والحضارة. ولا عدوّاً للعلم والحضارة. إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شؤون الحياة."
كتاب صغير الحجم ، رائع الأثر يجيب الكاتب باختصار على سؤال : "لماذا يحتاج العالم كله إلى الإسلام الان؟"
الفصل المسمى "الفصام النكد" هو الأروع والأكثر تركيزا ، يسرد فيه الكاتب باختصار تاريخ الديانة المسيحية ، بداية من رواياتها المختلفة غير متصلة السند ، والفلسفات التي أدخلها عليها البعض ، حتى صدامها مع العلم وادعائها التحكم في مصائر البشر واماكنهم في الاخرة ، ونزاعاتها مع الدولة
مما أدى في النهاية لما ظنه الغرب حلا سحريا لكل المشكلات ، وهي "العلمانية" وفصل الدين عن الفضاء العام تماما
الفصل التالي يناقش المادية الغربية ، وارتفاع معدلات الجريمة والامراض النفسية ، وملاحظة المفكرين لها مع الاعتراف بفشلهم في وضع الحلول
أتمنى أعيش وأشوف كتاب من النوع ده بيدرس لأطفالنا في المدارس
باعتقادي الكتاب بأفكاره المطروحة يمثّل بديهيّات لأي مفكّر "إسلامي ثوري حقيقي"... الماديّة والخواء المصاحب لها، التوازن بين المادّة والروح، الإنسان مركز الكون، الإسلام هو الحل، العودة إلى الفطرة الصحيحة وذلك بإزالة الصّدأ الذي التصق بها.
أفكار مطروقة لكنّها ضروريّة كبداية تكوين لأيّ عقل مسلم واعٍ
نعم المستقبل لهذا الدين ، أول كتاب أقرأه كاملاً لسيد قطب ،
تحدث سيد قطب رحمه الله في بداية الكتاب مقررا عنوانه (وأن المستقبل هذا الدين - الإسلام) بعدها تحدّث عن الفصام النكد المنتشر في أروبا خاصة في فترة سطت الكنيسة على الشعوب
كتاب لطيف ، فكري .. يؤكد لك عالمية الدين
قد يجد القارئ صعوبة في بعض عباراته كما وجدّتُ أنا .. إلا أنه واضح في مجمله .
حقاً المستقبل لهذا الدين الذي لا يأتي إلا متوافقاً مع فطرة الإنسان التي جُبِلَ عليها. أسلوب سيد قطب صعب بعض الشيء، ليست صعوبة في الفهم أو الإدراك لكن في التعبير. لذا إذا كنت تقرأ متحفزاً ضده ستظن أنه يكفِّر المجتمع ويدعو لمحاربته، وإذا قرأته بدون تحيُّز مسبَّق فيمكن تفهُّم مقصده.
اعجبني الكتاب جدا وخاصة حديثه عن النصرانية والتدهور الذي أصابها فأنتهى الى إلحاد الغرب حتى في بداياتها فهي منفصلة بفترة زمنية طويلة عن المسيح عليه السلام ولم يدوّن الانجيل الا بعده بعشرات السنين لكن السؤال الذي خطر ببالي: لماذا يوجد اذن هذا العدد الكبير من النصارى في العالم اليوم؟
قد قالتْ كلمتها الأيام .. بثتها في قلبِ الأنسام قالتها كالقدرِ الماضي .. إن المستقبلَ للإسلام قالت ما أعظمَ هذا الدين .. فله المستقبلُ والتمكين قالتها بوضوحٍ ويقين .. فازدهرتْ في الأرضِ الأحلام
1- الاسلام منهج حياة شامل سياسي واقتصادي واجتماعي وليس محصورا في الشعائر التعبدية كما يريده الغرب واذنابه 2- كل دين منهج حياة , لا انفصام بين النظام والعقيدة , التجربة الشيوعية في اقتصاد لها مرجعية عقدية دينية لا تنفك عنها , وهي مادية الكون والتفسير المادي للتاريخ , واداة الانتاج ودورها في التطورات الطبيعية , والتجربة الراسمالية مرجعيتها عقدية دينية ايضا وتقوم علي الربا وزيادة المتاع واللذه والاستمتاع الحسي والمادي 3- الفصام النكد في اوروبا , بين الدين والحياة , لفظوا الدين كما تلفظ النواة من التمر , الدين وكل دين وليس سلطان الكنيسة ودينها المحرف عن طريق الثلاثي : بولس اليهودي , وقسطنطين الوثني , ورجال الكنسية والمجامع .. 4-انتهاء دور الرجل الابيض , ويتكلم فيه عن نظرية الفيلوسف الانجليزي برتراندرسل , الذي يقول انتهت هيمنة الرجل الابيض علي شعوب اسيا وعلي العالم , والهيمنة ستكون للمشروع الاشتراكي , وان اسيا ستتجه اليه وتلفظ الرجل الابيض الذي جربته وعذبها وسرقها والتي تعرفه جيد , وسيد قطب يرد علي هذا الامر بشيء واحد ان الرجل الابيض مثل الاصفر مثل كل محتل , لانهم يؤمنون بالمادة وليس عندهم رصيد ديني وعقدي واخلاقي يؤهلهم لذلك , بعكس المسلمين والمشروع الاسلامي الحضاري 5-صيحات خطر ناقش قطب نظريتين لانقاذ العالم الغربي اولها للدكتور الكسس كاريل ودالس , الاول قال اننا بحاجة للاهتمام بالعلوم الانسانية مثل اهتمامنا بالعلوم المادية , لابد من معرفة تأثير الصناعات علي الحالة النفسية والعقلية للعمال , وليس العكس , وناقش هذا الخطر , ودالس السياسي الذي طالب ان تكون للكنيسة دور روحي لان الحياة المادية ستأكل الناس وتبتلعهم وسيفشلوا في تصدير الفكرة المادية دون وجود فكرة روحية بعكس الشيوعين الذين لديهم فكرة التفسير المادي للتاريخ "عقدية" بالاضافة للنجاح المادي " صناعة زراعة تكنولوجيا.." 6المخلص وهو الذي يربط الدنيا بالدين دون تطغي احدهما علي الاخري , دون اهمال الجانب المادي والتقدم , وايضا مع الايمان العميق بالله والمحافظة علي هذه العلاقة وهو الاسلام
7- المستقبل لهذا الدين : لولا الاسلام مابقيت قومية عربية ولا جنس عربي ولا وطن عربي والاندلس قديما وفلسطين حديثا ,كلاهما شاهد علي انه حيت يطرد الاسلام من ارض فانه لاتبقي فيه لغه ولا قومية بعد الجذر الاصيل , الحملات الصلبية دكت الشرق وانهزمت وحرر صلاح الدين " الكردي" فلسطين , والتتار ايضا هزمهم المماليك الغير عرب لان الذي يجمعهم بالعرب هو هذه العقيدة الاسلامية
يرجع الكتاب إلى الملابسات التاريخية التى أدت إلى الثورة على الدين فى الغرب ثم عزله عن الحياة واعتباره عدوا للعلم وللتقدم والحضارة، والذي سماه سيد قطب (الفصام النكد) ذلك الذي تدرج من اختلاط العقيدة المسيحية بالوثنية إلى النزاع العقائدي بين طوائفها حول ازدواج طبيعة المسيح إلى تسلط الكنيسة ثم فساد رجالها وإغراقهم في الترف والإستبداد ثم ظهور تيار مضاد من الرهبانية !! وما تلى ذلك من نزاع شرس على السلطة والنفوذ بين الكنيسة والملوك ثم احتجاز الكنيسة لحق فهم الكتاب المقدس وتفسيره مع إدخال مواد بشريه عليه مع الدخول إلى حقائق علمية اعتبروها من المسلمات يخرج من الملة من لايزعن إليها !! عندها انفجر بركان العقلية الاروبية وبدأت في تحطيم سلاسل التقليدالديني والخروج عليه ثم تهميشه ..
وبشرح هذه الجوانب ثم ما جلبته الحضارة المادية بمصادمتها مع فطرة الانسان ونموها على حسابه، ومحاولات كبار المفكرين الأوروبين ايجاد الحلول يضع الكاتب كل هذه الملابسات في مقارنة مع الإسلام المنهج الجديد الذي ظهر قويم وحفظ على ما هو عليه، إذ يرد الانسان إلى فطرته و يدعوا إلى العلم ويحث عليه ثم يعلمه كيف يسيطر على الحضارة الصناعية ليكون سيدها وليس عبدا لها
فيخلص في النهاية إلى أنه لا يجب إن ينسحب هذا الفصام بين الدين والعلم على الإسلام... ولا يجب أن نفقد الثقة في أنه غالبا رغم ما يلاقيه من هجوم ومحاولات للتشوية
" المستقبل لهذا الدين " هذه حقيقة خالدة, الإيمان بها والسعي لفهمها والعمل لتطبيقها واجب. الكتاب عرض فكرة أن " الدين ليس مجرد عقيدة وجدانية منعزلة عن حياة البشر الواقعية " وفكرة الحاجة لهذا الدين في ظل هذه المادية الزائفة التي تستعمر العالم, وعرض بوضوح أهلية هذا الدين لأن يقود العالم إلى السلام. تناول الكاتب العديد من المواضيع وبين بالأدلة والبراهين العقلية والنقلية _ مع التركيز على العقلية _ على أن المستقبل لهذا الدين, وأنّ كل الأنظمة الوضعية بقطبيها الرأسمالي والشيوعي ما هي إلا أنظمة مادية بحتة, تقلل من قيمة الإنسان وتهمش الروح, وإن دعت لتعزيز دور الدين في بعض الأحيان فذلك فقط لحماية تلك الأنظمة. الإسلام هو الدين الذي رسم منهجه رب العزة سبحانه, وهو الدين الذي أعطى التفسير الحقيقي للوجود وصلة الإنسان بخالقه وغايته وطريقة الحياة, وهو الدين الذي يعتني بالبشر بكل احتياجاتهم ويتعامل معهم على أساس الفطرة البشرية, وهو الذي لا يهاجم الحضارة والمادة بل يجعل من الشريعة إطارا للحضارة والمادة فيهذبهما بما يتناسب مع طبيعته البشرية, وهو الدين الذي يرفع من قيمة الإنسان فيسمو به ويكرمه بإكرام ربه له. فكيف لا يكون المستقبل له؟ إن البعث الاسلامي قادم لا محالة رغم كل الضربات والهجمات. يجب ألا نفقد الأمل وأن نستعد لنكون من جنده المنصورين ولنعلم علم اليقين أن المستقبل لهذا الدين _ الإسلام _
لماذا المستقبل لهذا الدين وليس لأي نظامٍ سواه؟ يجيب الكاتب بتلخيص بعد إسهاب في كتاب "الإسلام ومشكلة الحضارة" http://www.goodreads.com/review/show/... او قد كتب "الإسلام ومشكلة الحضارة" لتوضيح الفكرة ولكنهم كتابان يدوران حول نفس المحور لماذا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية وكيف أن الأنظمة والايدلوجيات الأخرى فشلت في حل أهم مشكلة وهي راحة الإنسان... أين الإنسان في تلك الحضارة هل حقاً يعيش في راحة؟ هل الإنسان هو محور إهتمام هذه الإنظمة؟ هل سعت هذه الإنظمة لتلائم تصور الإنسان الإعتقادي للكون؟ هل الغربيون يعيشون في سعادة مادية وروحية؟ كيف يمكن لإنسان وضع نظام حياة للبشرية هو أصلاً لا يعرف تركبيتهم الداخلية؟ كيف يقبل الإنسان الحر إتباع بشر مثلة؟ كيف ننحي شريعة من خلق الخلق وأعلم بهم جانباً ونحن نقرأ "دليل الإستخدام" من الذي صنع المنتج وليس أحدٍ آخر؟ كتاب يرسخ معاني لإسباب ووجوب تحكيم الشريعة
بعد قرائتى للكتاب إرتفعت حالتى النفسية فعلا رحم الله الاستاذ سيد وللاستاذ سبق فى هذا الكتاب بتوقع سقوط السوفييت وتكلس الامريكان وستظل مقالة " أنتهى دورر الرجل الابيض شاهدة على حسه النقدى العالى وعدم انخداعه بظواهر الاشياء " ولكن يعيب الكتاب هو تضخيمه للمنهج الاسلامى بحيث انه جعل الاسلام علاقة بين الانسان ومنهح او منظومة لا علاقة بين الانسان وربه !! كذلك تقزيمه للاسلام حيث ان نظريته بنيت على ان الاسلام سيلعب دوره بعد فشل النظريات المعاصرة وهذا غير منطقي فالنظريات المعاصصرة لم تفشل ولا زال الناس مستمسكون بها وكذلك الاسلام يمكنه ان يلعب دوره مع انتشار النظريات الاخرى
أمر واحد يجب أن يكون في حسابنا ...إن أمامنا كفاحا مريرا شاقا طويلا لاستنقاذ الفطره من الركام ثم تغليب الفطره كفاحا مريرا يجب أن نستعد له استعدادا طويلا .. يجب أن نستعد بأن نرتفع إلي مستوي هذا الدين نرتفع إلي مستواه في حقيقة ايماننا بالله وحقيقة معرفتنا بالله فإننا لا نؤمن به حق الإيمان حتي نعرفه حق المعرفه ويرتفع إلي مستواه في عبادتنا لله فإننا لن نعرف الله حق المعرفه إلا إذا عبدناه حق العباده
هذيان رجل تشبع بالاجرام والفاشية الدينية بحيث يصعب على العقل تخيّل كيف يمكن لإنسان سوي عاقل ان يتصور ان منهجه البدائي والمتخلف الذي يتبناه ان يكون بديلا عن الحضارة الحديثة وان سلبيات هذه الحضارة يكون حلّها بتبني منهج الدين السياسي الذي اختبر العالم كارثيته واخرجه من دائرة الحسابات الواقعية منذ امد بعيد ، والاكثر غرابة ان هناك الى اليوم من يعتبر سيد قطب مفكراً وان هذياناته فكراً مع ان اشخاص مثله ومثل افكاره لا يمكن ان يكون لها مكان اليوم الا في مستشفى المجانين .
لم أكوّن رأياً واضحاً تجاه ما ذُكر بالكتاب أثناء قراءته، ربما لم أفهم ما كتبه سيد قطب كما يجب. عموماً لن أقيّم الكتاب، لأنني لا أملك رأياً حوله كما ذكرت مسبقاً ولن أعود لتقييمه لاحقاً. لكنني سأقارن ما فهمته مع ما أراه وأقرأه في أماكن أخرى.