الفنّ ذِكر الجنّة، ونَوح الإنسان في الفراق. الفنُّ لغة غربة الإنسان في فراق دار القرار.من هنا، ترى الجميع يأنسون به،أكان ظهوره في الكلام،أم في اللحن،أم في الرسم؛ أُنسٌ من قِدَم العالم، الفنّ لغة تخطي اللغات،ولغة اتحادها.
هو رحل واستشهد، وعندما جلستُ أنا فوق جثمانه المتشحّط بالدّم، تيقّنت بانّنا لا نخسر الشهداء، بل نكسبهم. 114
يسألك "وما الفائدة من هذه الشجاعة والتوكّل والعشق؟" لا شيء! لن تنفع دنيا الدنيويين، ولكنّها تنفع العشّاق للعمل لآخرتهم، فهناك دار حاكمية العشق الخالدة. 115
عندما عاد وسمع خبر شهادة مهدي، فرح وشعر بأنّ باب الشهادة لا يزال مفتوحًا ولا يزال هناك أمل. وبهذا الأمل مضى، لعلّ بابًا يفتح له فيعبر. 125
الشهادة لباسٌ ذو مقاسٍ واحد؛ متى ما تطابق ومقاسك، اخذك الله بالشهادة. 131
ما الذي جذبكِ في آويني؟! -نظارةٌ وكاميرا،ثم شهيد.. •كيف تعرفتِ على "آويني"؟! -سابقاً كنتُ أقول أنها صُدف،بيدَ أني الآن بتُّ متيقنةً بأنّه لقاءٌ إلهي.. إنَّ الشهيد هو من يختاركَ لتتعرفَ عليه.. •من هو "آويني" بالنسبة إليكِ؟! •مرتضى آويني،حينما تتجسدُ تلك الحروف تتراءى لي أصوات البنادق،خوذةٌ ويدٌ تحملُ آلة تصوير وقدمان تركضان بحثاً عن لقطاتٍ لا تُنسى ونجاةً من تلك الشظايا التي تخطفُ الأرواح، إنَّ السيد مرتضى مثالٌ للمراسل الحربي الذي تجسدَّ في حشدنا الشعبي هذه الأيام ولطالما كنَّا وسنكونُ فخورين بهم..