‫أخف من الهواء: حكاية العجوز القاتلة‬

by Federico Jeanmaire

Una anciana de 93 años mantiene encerrado en el baño de su casa a un adolescente que la abordó en la calle para robarle. Instalada del otro lado de la puerta, esta ex maestra solterona insiste en contarle la historia de su madre bajo la promesa de liberarlo en cuanto termine el relato, y pretende también enderezar y educar a un chico que considera la encarnación de los males que jaquean al país. En el monólogo de la anciana, la historia íntima se entrelaza con la historia nacional, y el presente y el pasado argentinos aparecen bajo el nuevo ropaje que viste la vieja dicotomía entre civilización y barbarie. Más liviano que el aire es una novela apasionante que indaga en la soledad y la incomunicación, y da cuenta de la violencia social y de la ceguera de las clases dominantes para encontrar una salida.

Genres: Novels, Fiction, Literature, Latin American, School, Ebooks, Latin American Literature

174 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2009

About the author

Federico Jeanmaire es un escritor argentino. Es licenciado en Letras y ha sido profesor en la Universidad de Buenos Aires, en la cátedra de Beatriz Sarlo. Investigador del Siglo de Oro, fue becado en 1990 por el Ministerio de Relaciones Exteriores de España para trabajar en la Sala de Manuscritos de la Biblioteca Nacional, en Madrid.

Ese mismo año su libro Miguel, una biografía ficticia de Cervantes, resultó finalista del Premio Herralde de Novela y publicado por la editorial Anagrama. Con su novela Mitre, obtuvo el Premio Especial Ricardo Rojas a la mejor novela argentina escrita entre 1997 y 1999, galardón otorgado por el Gobierno de la Ciudad de Buenos Aires. Asimismo, después de 20 años de estudio, publicó Una lectura del Quijote (Seix-Barral, 2004), un ensayo que lo confirmó como uno de los mejores especialistas y lectores de Cervantes.

Reviews

[بثينة العيسى · Rating 4 out of 5]

هذه الرواية هي حوار من طرفٍ واحد، بين عجوز عمرها ٩٣ سنة وصبي في الرابعة عشرة من عمره، حبسته في حمام بيتِها بعد أن أقدم على محاولة سطوٍ فاشلة.

لم تكن العجوز بالضرورة ترغب في الانتقام من الفتى وتأديبه. ولم تكن أيضًا لتسلم السارق إلى الشرطة. من سوء حظ الفتى، هذا اللص الصغير، أنه تورط مع عجوز وحيدة جدًا، وكل ما تريده هو أن تقص على أحدٍ حكاية أمّها.

لنتخيّل المشهد؛ شهرزاد تسعينية، وشهريار مراهق. والحكاية بين الاثنين هي أرض المعركة.

[Dalia Nourelden · Rating 3 out of 5]

هو ايه اللى انا بعمله في نفسي ده ؟ لا بجد يعنى ليه كده
دا انا لسه منستش نار نظافة القاتل أقوم اروح لأخف من الهواء 🙀
مكنتش اعرف والله انها عجوز مجنونة 😄



من استفزاز طاش لبرودة العجوز اللتاتة على راى ياسمين الحيزبون على راى خلود
😂😂
بس الحمد لله المرادى قلبت لقراءة جماعية فمكنتش لوحدى
😊😊🤩😍

فلازم اوجه الشكر لخلود وسارة وياسمين وهبة اللى انضموا ليا وتحملوا معي هذه السيدة العجوز المثيرة للاعصاب وشجعوني على الاستمرار ، وحظينا معا بالكثير من الفكاهة ❤🌷

تبدأ الرواية بشاب محبوس في الحمام وامرأة تحادثه من الخارج وتطالبه بالجلوس لنعرف ان ماحدث هو محاولة سرقة من الشاب لعجوز في الثالثة والتسعون من عمرها لكنها تستطيع خداعه وتحبسه فى الحمام . لتطالبه بالتزام الصمت وتخبره انها لن تسمح له بالخروج قبل ان تقص عليه قصة والدتها وحلمها .



لن تستمع سوى لصوت العجوز ، لن تسمع صوت الشاب لكنك ستتعرف تقريبا على مايقوله ومايفعله من محاولات للصراخ وكسر الباب من خلال تعليقات وردود العجوز .

هى عجوز وحيدة لا تجد من تحادثه وليس لديها احد فتستغل تواجد الشاب معها لتتحدث معه وتقص عليه قصة والدتها لكنها لن تكتفي بذلك ، ستقص عليه الكثير من حياتها وستشتمه كثيرا وتتركه وحيدا وستمارس حياتها بشكل طبيعي ايضا. لكنها استمتعت بوجود شخص آخر معها في البيت تستطيع ان تتحدث اليه .

وجود شخص يمكنني الحديث معه أمر جميل ومختلف جدا .

حين تعيش حياتك كلها وحيدا ، لديك رغبة فى الحديث مع أحد لكن لاتجد من تحادثه ويسمعك . ستستوعب الكثير حين تضع هذه النقطة فى رأسك وانت تقرأ ،  هى وحيدة وترغب فيمن يؤنس وحدتها وتتحدث اليه حتى وان كان محبوس رغما عنه ، حتى ولو كان مجرد شاب صغير كان يحاول سرقتها .

من سيدرك شيئا مما اقوله ، ان لم يوجد من ينصت الى مايجري لي ؟ انا وحيدة دوما وطيلة أيام حياتي،  حتى حينما كنت أعيش مع خالتي . الوحدة مؤلمة .ألمها مختلف ، لكنها مؤلمة



راودتني الكثير من المشاعر اثناء قرائتي الغضب ، الضحك ، السخرية ، الالم ، الشفقة، التعاطف ، والملل احيانا من التكرار والاطالة ، لو كانت اختصرها كانت ستصبح افضل كثيرا .

امراة عجوز وحيدة تخيلت الكثير وأدت وحدتها الى الكثير واقنعت نفسها بمبررات كثيرة لحبس الفتي لكن كان فى بعض كلامها بعض من الحكمة اعجبتنى
‏ و شعرت بالأسف ايضا من اجل هذا الفتي البائس الحبيس كلاهما بائسان الحقيقة .

‏اما عن النهاية التى ضايقت الكثيرين فى الحقيقة لم تضايقنى ربما لاني كنت قد توقعتها بالفعل مع اختلاف الاساليب لكن النهاية ظلت واحدة كما تخيلتها ، هى نهاية سيئة وتعيسة لتكمل بؤس الشخصيتين .
‏
‏اذا سألني احد هل استفدت شيئا من الرواية ؟
‏مااستفدته ان لااكون مثل تيتة حيزبونة 😂حتى وان عشت وحيدة فما فعلته ليس له مبرر من البداية وحتى النهاية .

‏هل استمتعت ؟
‏بصراحة اه نوعا ما على الاقل فيما عدا الاوقات اللى شعرت فيها بالملل بسبب الإطالة والاعادة والشتيمة .
وبعيدا عن بؤس النهاية هى رواية خفيفة .
 
.ماأعجبت به دوما بخصوصها هو شجاعة امتلاكها لحلم ، لمسعي ، لهدف ترغب في الوصول اليه . يجب ان تتحلي بشجاعة كبيرة لتحلم بشىء ما . لاااعتقد ان الوصول اليه أو عدم تحقيقه بالمرة يعد جوهريا بنفس صورة ان تعيش حياتك تلاحق هذا الحلم ، لانك احيانا قد يقف الحظ بجانبك و أحيانا لا ! لكن المهم هو مواصلة التمسك بنفس الحلم لفترة طويلة من الزمن أما انا فلم تكن لي أحلام . لم أتحل بالشجاعة ولم أضطر الى اتخاذ أى قرار حاسم . يمكنك ان تقول إنني عشت فقط ، او ربما من الافضل القول إنني نجوت .

.إحساس الحرية لايضاهيه شئ ....
يشعر المرء بحريته إذ يمتلك ، حينما يمتلك ما رغب فيه عمره كله ، من كل قلبه سواء كان هذا الشئ روحيا أو ماديا
.


٣١ / ٨ / ٢٠٢٠

[Nahed.E · Rating 2 out of 5]

أخف من الهواء
ما هو ؟



هل هي الذكري ؟ العمر ؟
الوقت ؟ الأماني ؟
الحلم ؟
أم الإحساس الذي يأتي فجأة ويمضي فجأة، له عمر العطر لا يبقي ولا يدوم ؟

كثيراً ما أفكر في حال كبار السن .. الوحدة، الانتظار، الذكريات التي لا تفارقهم، فكرة الضعف، عدم القدرة، عدم الاستطاعة، العوز، والأصعب مع هذا كله عدم وجود المزيد من الاختيارات .. فكبر السن لن يسمح لك بحرية الاختيار، أنت مقيد في اختياراتك، ودائماً هناك الكثير من الحسابات، والقليل من الأمنيات، ولا رغبة في المزيد .. لأن صراحة، لا يوجد وقت للمزيد من أي نوع


"أنت مازلت شابا، فأنا متأكدة من أنك تعتقد أن الحياة أمامك بطولها، وعرضها، بكل امتداد زمانها، هذه كذبة بكل تأكيد، كذبة كبيرة من الزمن، مازلت لا تعرف، وحينما ستعرف، صدقني، سيكون الأوان قد فات"


لقد مرت الأيام .. ومر وقت الصبر الاختياري .. الأن عليك أن تستوعب ما فات، وتنظر خلفك وتتذكر أول الطريق، كيف كنت، وتنظر لحالك الآن وتري كيف أصبحت





حسناً .. تقييم هذه الرواية غريب للغاية .. فصراحة ماذا سأقيم ؟
أقيم الفكرة .. أم الإحساس .. أم المحتوي .. أم براعة الأديب نفسه ؟

الفكرة .. جيدة جداً لا أنكر هذا .. فكرة الرواية غريبة، ولم اقابلها من قبل في أية رواية قرأتها لعمالقة الفكر الغربي
الإحساس .. وصلني للغاية، أحسست بعجزها، وعمرها، وتخيلتها حقا وهي تتحدث، لدرجة إني سمعت صوتها، ورأيتها تسير في شقتها، وتصعد الدرج، وتنزل مرة أخري بصعوبة، وتزحف علي الأرض .. حقا رأيتها، وسمعتها .. وفكرة فقط أن الأديب جعلك قادراً علي رؤيتها وسماعها، وتخيل حوار الطفل السارق الذي لم يكتبه أصلا، هي براعة حقا لا أنكرها



فلو تتذكر معي عزيزي القارئ أن الكاتب لم يكتب حوار الطفل .. لم يكتبه أصلا .. واعتقد أنه كتبه في الخارج، ثم كتب ردود السيدة العجوز، ثم حذف حواره، وترك حوارها مكتوباً، فأنت لا تتخيل حوارها فقط الذي تقوله، بل تسمع أيضا، وتفهم بذكائك حواراً لم يُكتب أصلاً !! وهذه براعة ولا شك، وفكرة لم تتكرر من قبل أبدا، علي الأقل لم اصادفها من قبل، ولا أعلم إن كانت وُجدت أم لا
هذه الحبكة في حد ذاتها تستحق نجمة
وقدرته علي جعلي أنا أراها، وأتخيل الطفل محبوساً، وهي في الخارج تكلمه، واليوم يمر، وهكذا، أيضاً تستحق نجمة
فلقد مررت بروايات من قبل لم تكن قادرة علي جعلي أتخيل، أو أسمع، أو أري



نأتي لتقييم المحتوي .. أو ما تقصه العجوز علي مسامع الطفل بالإكراه
للأسف لا يوجد محتوي ! الحبكة ضعيفة، والقصة ساذجة لا تستحق القراءة، ولنعترف أن معظم من قرأ الرواية امتلك فضولاً لمعرفة النهاية، أكثر من رغبته في قراءة ذكريات العجوز عن والدتها، ومغامراتها التي لم يكن لها أي داع علي الإطلاق، ولم تُمتع القارئ، ولم تفيده في شئ

نأتي للنهاية ...
النهاية صادمة .. صدمتني ورعبتني وأحزنتني للغاية .. كانت صدمة .. واعترف إنني كنت ألهث بعيني علي الصفحات لأتمني نهاية مختلفة، ولم تحدث
ولا تنس عزيزي القارئ أن ضيقك من النهاية، وإحساسك بالغضب، براعة من الكاتب أيضاً، مثل الممثل الذي يمثل دور شرير محترف، فتكرهه للأبد، وكأنها شخصيته الحقيقة
!
ولنعترف أيضاً، إن نهاية مختلفة لم تكن لتحقق للرواية الضجة نفسها، كانت لتصبح رواية أقل من عادية، لولا الفكرة الأصلية

السؤال .. هل حدث هذا الحوار أصلاً ؟ وهل هناك طفل أصلا ؟
الأخت العزيزة sarah
في مراجعتها الرائعة الهادئة عن الرواية جاءت بمعالجة جديدة أبهرتني
أن الأمر كله خيال × خيال
لا يوجد طفل .. ولا يوجد حوار مع سارق حُبس في الداخل
وطبعا لم يمت أحد سوي العجوز
وربما تكون هذه الفكرة سليمة حقا، فلا ننس أن الأديب لم يكتب حوار الطفل أصلاَ
الصوت الوحيد صوت العجوز وحدها، وربما أراد ان يوصل إلينا هذه الفكرة بصورة غير مباشرة

هل رأيتم الغلاف الأصلي للرواية ؟ رااااااائع حقا



عبارة عن عجوز تغزل من الصوف وشاحاً كبيراً، أكبر منها بكثير
وكأن الأمر حقا كله من نسج الخيال



وبما أن حوار الطفل هو الفراغ الوحيد في الرواية، فربما يكون فعلا من نسج ��لخيال

علي أية حال .. هي تجربة جديدة مع أديب أرجنتيني جديد
لون آخر من ألوان الأدب اللاتيني، أخذ منا بعض الوقت، لكنها صراحة كانت أثقل بكثير من الهواء
!!

في النهاية .. يقول فاروق جويدة
وأصبحت أحمل قلباً عجوزاً
قليل الأماني
كثير العتاب

[Kamal · Rating 4 out of 5]

”أعتقد أن وقت الأسئلة قد تأخر بالفعل، وأن العالم بات عَفِنًا لدرجة لا تكفي معها النوايا الطيبة لإنقاذِه، كان يجبُ أن تُطرح هذه الأسئلة سابقًا، لا يمكن فعلُ أي شيٍء الآن.

الكل يرغب في المُتعة والتسلية فقط، يأسفون فقط حين تحدث مأساةٌ.

إنها مُصيبة.“

[محمد خالد شريف · Rating 3 out of 5]

"لكن فلأخبرك بالحقيقة: دوماً ما تحدثت وحدي. هي عادة. أفكر بصوت مُرتفع جداً. ومن سيُدرك شيئاً مما أقوله؛ إن لم يوجد من ينصت إلى ما يجري لي؟ أنا وحيدة دوماً وطيلة أيام حياتي، حتى حينما كُنت أعيش مع خالتي. الوحدة مؤلمة. ألمها مُختلف، لكنها مؤلمة."

لا أعلم سر اختيار الكاتب لعنوان الرواية "أخف من الهواء" ليكون عنواناً لها فهذه الرواية كان آثرها علي روحي ثقيلاً جداً.. رغم السخرية وطريقة المونولوج الفُكاهي في السرد.. ولكن كان دائماً ما يظهر لي خلف كُل سخرية.. حُزن دفين.. على عُمر ذهب أدراج الرياح.. عُمر كانت "ليتا" وحيدة فيه ولم تجد في أواخر أيامها من يكون سنداً لها.. ظلت وحيدة.. حتى وصلت سن الثالثة والتسعون وحيدة.. شامخة كالجبال.. ذات روتين يومي لا يتغير.. حتى قرر "سانتياغو" ذو الأربعة عشر عاماً في أحد الأيام أن يسرقها، لكي تتمكن من حبسه داخل الحمام.. لكي تقص عليه حياتها.. أو على الأخص قصة والدتها.

طوال أحداث الرواية.. كُنت أتصور أنه لا يوجد "سانتياغو" وأنها خلقته من العدم لكي يُبدد وحدتها.. وأنها ستفتح باب الحمام في آخر الرواية لتجد لا أحد فيه.. أو ستُعطيه ظهرها في أحد المرات فينقض عليها بسكينه.. ولكن النهاية كانت أشد حُزنا وسواداً من كُل ذلك.. وهي نهاية أحببتها.. لأني شعرت أنها مُلائمة لجو الرواية.. فعلى الرغم من سوداوية النهاية، ولكن السرد كان مرح خفيف.. ولكن كالعادة خلفه حُزن وعجز دفين.

إنها رواية عن الوحدة، عن الوقت التي ستهرم فيه ولن تجد من تتعكز عليه.. ستصل أواخر عُمرك وستكون مُضطراً أن تتسوق وتحضر أغراضك بنفسك وإلا فلن يُحضرها إليك أي شخص.. لا أعلم هل تعاطفت مع "ليتا" بسبب أنها في أواخر أيامها أم هُناك شيء آخر.. فهي عنصرية على مستويات مُختلفة.. ولكنها عُنصرية لا تتعدى كُبار السن الذين يُهاجمون كُل شيء حولهم.

"الرب يرى كُل شيء، حتى ولو لم تُصدق، ووفقاً لما يراه وما يعلمه، يُقرر ما هو أكثر مُلاءمة لكل امرئ منا في كُل لحظة من حياتنا."

ويبدو أن النهاية التي كُتبت على "ليتا" أن تكون أسعد أيام حياتها.. هي أواخرها.
وليكن الله في عون الوحيدين.. الذين لا ملجأ لديهم غير الله.

[سارة سمير · Rating 4 out of 5]

"إن العالم بات عفنا لدرجة لا تكفي معها النوايا الطيبة لإنقاذه، تأخر وقت الأسئلة كثيراً. كان يجب أن تطرح هذه الأسئلة سابقا حينما بدأت العادات والتقاليد في التراخي. لا يمكن فعل أي شئ الآن. "

عندما يقرر المراهق "سانتي" سئ الحظ ان يسرق العجوز المريعة الحيزبونة "ليتا" (مثلما أطلقت عليها صديقتنا خلود) في الثالثة والتسعين من عمرها ليضع نفسه في اكبر مأزق في حياته وينتهي به المطاف داخل الحمام محبوسا وكل ما عليه فعله ان ينتظر أيام وهو يسمع حكاية والدة العجوز وماضيها هي نفسها أيضا



أسم الوراية هو أخف من الهواء وكان هو السؤال الذي يدور طوال الوقت لتجيب عنه العجوز في النهاية ولكن لم تعجبني اجابتها
الحياه هي التي أخف من الهواء تأتي وتذهب في غمضة عين مهما كان سنك ومهما كانت الطريقة التي ستنتهي بها ولكنها حتما ستنتهي وتصبح أخف من الهواء سريعة الطيران وسريعة الإختفاء والنسيان

لقد أوصلتنا هذه العجوز للجنون الحتمي معها لنشعر أننا حبيسين نفس الحمام مع "سانتي" المسكين ليبدو انه ليس مسكين تماما لاحقا



طوال الرواية حوار أحادي الأطراف بمعني ان الحديث يدور من جهة العجوز فقط ولا نعرف مايقوله المراهق سوي من ردود تلك العجوز
رواية كوميدية جدا بسبب العجوز التي تشعر معها انها عم أيوب نفسه خرج من قبره ليصيبنا بالجنون مرة أخري



رواية بسيطة جدا ومشاهدها في مكان واحد فقط هو شقة العجوز والشخصيات ليست أكثر من العجوز ووجود إيحائي فقط للمراهق "سانتي" ولكنها مليئة بمشاعر مختلطة كثيرة .. الوحدة وهي الغالبة علي الأحداث والحزن والغضب والضحك وحتي العاطفة
النهاية كانت متوقعة وصادمة في نفس الوقت ولكني لم أكرهها أبدا بالعكس كانت واقعيه جدا بعد كل ما حدث وتدعو للضحك والبكاء والجنون في نفس ذات الوقت

شكرا لصديقاتي الجميلات داليا وخلود وياسمين وهبه علي المشاركة في تلك التجربة الفريدة وشكرا لداليا علي اختيارها الكوميدي وحظها الذي يوقعها في هذه الكوميديا السوداء في كل مرة 😂😂

[حبيبة · Rating 4 out of 5]

منذ سطورها الأولى، علمت أني على موعد مع رواية من نوع مختلف.

أول ما نبهني لذلك هو أسلوبها الفريد، تُحكى الرواية بالكامل على لسان الجدة العجوز في حوار طويل من طرف واحد.
هل يكون هذا تعويضًا من الكاتب للعجوز التي عاشت ما يزيد عن تسعين عامًا دون أن يستمع لها أحدهم يومًا؟

بدأ الأمر عندما حاول شاب في الرابعة عشرة من عمره أن يسرق منزل العجوز الوحيدة، لكنها نجحت في استدراجه وحبسه بطريقة ما في حمام شقتها، لتجبره على الاستماع للقصة الوحيدة التي في جعبتها، حكاية والدتها التي حلمت بالطيران.

من خلال قصة الأم، الحقيقية المُتخيّلة في آن واحد، يلقي الكاتب الضوء على معاناة النساء وشقائهن في هذا العالم. كيف تُمنع من ممارسة الكثير من حقوقها لأنها أنثى.. بل وكيف يكون مجرد الحلم ممنوعًا.. وكيف تُستَغَل المرأة بشتى الطرق لإشباع الرغبات القذرة لبعض الرجال. صحيح أن أم الجدة حققت حلمها، لكنها ضحت قبله وبعده بالكثير، ودفعت الثمن غاليًا.

وعلى مدار الرواية تستمر الجدة العجوز الثرثارة بإلقاء أفكارها وآرائها في الحياة على مسامع الصبي المحبوس.. وتمطره بنصائحها ليصبح شابًا صالحًا.. ونرى أيضًا كيف تتقلب مشاعرها تجاهه، بين الامتنان لأنه الشخص الوحيد الذي آنس وحدتها واستمع إليها، وبين الغضب منه لتصرفاته الصبيانية المزعجة وروحه الطائشة.

الترجمة جميلة. هي الرواية الثانية التي أقرأها من ترجمات محمد الفولي، وأشيد بترجمته المتميزة التي تنقل سلاسة الأسلوب وبساطته، وأشيد أيضًا باختياراته الرائعة للروايات، رواية اليوم ورواية (كيف قتلت أبي).

مما أزعجني في الرواية تكرار بعض الجمل والأفكار. هل يريد الكاتب أن يقول أن هذا بسبب أنها عجوز وذاكرتها بالتأكيد ليست على ما يرام؟ أم يريد أن يعبر عن لهفتها وشوقها إلى الحديث لدرجة أنها تعيد ما تقول مرارًا وتكرارًا لرغبتها أن تتيقن أنها مسموعة؟ أم هو مجرد تكرار وحشو من الكاتب فحسب؟

وما قلل من اندماجي وتعاطفي مع العجوز، أنها لا تشبه العجائز اللطيفات في القصص، فهي خبيثة ثرثارة متحكمة قاسية، تختطف شابًا وتحبسه في الحمام، حتى وإن كان هذا الشاب لصًا فهذا لا يعطي مبررًا، لماذا لا تبلغ الشرطة وحسب؟ لماذا تجبره على الاستماع لآرائها وحكايتها التي قد تبدو مملة؟
تدور هذه الأفكار في رأسي، ثم أعود وأقول: هي عجوز وحيدة، ماتت أمها وهي طفلة لم تتجاوز العامين، لم تعرف الحب الحقيقي أبدًا، لم يكن لها عائلة أو أصدقاء.. ما المتوقع أن تفعل؟ ألا تستحق هذه العجوز بعضًا من التعاطف؟

ثم هذا الشاب على الجانب الآخر من باب الحمام.. هل يستحق ما جرى له؟ على كلامه فهو ابن وسط ١٣ أخوة يعيشون في عشة صغيرة وينامون فوق بعضهم.. لا يذهب إلى المدرسة ودفعه الفقر إلى السرقة (لا أبرر له بالطبع!) لكنه من الأقليات المنسية والمهضومة حقوقها في هذا العالم..
تدور هذه الأفكار في رأسي، ثم ما ألبث أن أفكر: هذا الشاب سارق! إنه يعتدي جنسيًا على أخته! ويحتقر العجوز ويستخف بها ويتعمد إفساد أعز مقتنياتها ويسخر منها ويخون ثقتها!

لذلك لم أنجح في تحديد من الأحق بالتعاطف في هذه الرواية، ومن الضحية الحقيقية ومن الجاني.. الدنيا رمادي فعلًا مفيش أبيض وأسود..

النهاية مؤلمة جدًا، فاجأتني وإن كان الكاتب ألمح إليها مرة أو مرتين.. بعدما أعجبت بمحاولات العجوز المستميتة للإنقاذ، آلمني ما فعلته في النهاية وإصرارها على تنفيذه، فقد تغلب عليها الجانب الآخر الغاضب القاسي..

شيء واحد لم أتمكن من فهمه: العنوان! تقول العجوز: رغبة المرأة أخف من الهواء. ما معنى هذا؟ لم أفهم ولم أستطع الربط بين تلك العبارة وبين قصة الأم أو قصة العجوز حتى..


• اقتباس:

"يجب أن تتحلى بشجاعة كبيرة لتحلم بشيء ما. لا أعتقد أن الوصول إليه أو عدم تحقيقه بالمرة يُعد جوهريًا بنفس صورة أن تعيش حياتك تلاحق هذا الحلم، لأنك أحيانًا قد يقف الحظ بجانبك وأحيانًا لا! لكن المهم هو مواصلة التمسك بنفس الحلم لفترة طويلة من الزمن. أما أنا فلم تكن لي أحلام. لم أتحلَّ بالشجاعة ولم أُضطر إلى اتخاذ أي قرار حاسم. يمكنك أن تقول إنني قد عشت فقط، أو ربما من الأفضل القول إنني نجوت. أعتقد أن الفكرة الوحيدة التي هيمنت على رأسي منذ بدأت أدرك كانت فكرة الموت. الفكرة الوحيدة: الموت مرة واحدة وللأبد. لكن أظن أن الموت لا يمكن اعتباره تحت أي ظرف حلمًا. لم أتمكن حتى من الموت. لم أحظ حتى بالحظ الكافي لتحقيق المسألة. انظر إلى سنوات عمري. هي أكثر بكثير مما يصل إليه أناس لم يرغبوا أو يفكروا قط في الموت."

رائعة ومختلفة ومميزة بالتأكيد.

[Heba]

لم استطع ان أفلتها من بين يدي دون أن انهيها ..
فتى لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره يحاول سرقة امرأة عجوز وحيدة تقارب الرابعة والتسعين ، فأذ بها تحبسه في الحمام وتطالبه بالانصات اليها بانتباه واهتمام لكي تقص عليه حكاية والدتها وكم كانت ترغب فى البوح بها ...
اول ما اثار انتباهي ان الحوار آحادي الجانب ، لن يصل الى مسامعك سوى صوت المرأة العجوز، وأما عن صوت الفتي مجهول ولن يصلك سوى بضعة كلمات ترددها العجوز عن لسانه، عندما تقص حكاية والدتها ستذكر تفاصيل كثيرة ودقيقة لم تشهدها فكيف لها ان تتخلى عن وعيها وذاتيتها كساردة لتتحدث عن ذات والدتها كما لو أنها عايشت كل ما حدث لها ؟!...
والدتها التى كانت تحلم بالطيران .. رغبتها كامراة تود التحليق فى السماء كانت اخف من الهواء ..
هنا يمكنك القول انك امام لعبة ما ، يلعب بها الخيال دوراً جوهرياً، عندما يُمكّنك من رؤية العالم بصورة تكاد تكون أكثر مصدقية عن الواقع ..
ليس ما تقصه العجوز اكاذيب ..ابداً
لقد صدقتها ..أجل كل ما فعلته أنها تخبرنا بأنه كم لنا في الخيال من حياة ، لولاه لما أصبح عالمنا أقل تعاسة ، و ما استطعنا ان نتعرف على عوالم ممكنة بعيداً عن عالمنا البائس...

[Sarah saied · Rating 4 out of 5]

( لو كنت مكانك لأوليت اهتماما أكبر لخيالي، هو هبة ربانية، وإذا كان الرب زرعه في رؤوسنا فأقول إنه فعل ذلك لسبب. ربما لنتمكن معه من تشييد العالم أو الارتباط بالآخرين أو لكيلا تصبح حياتنا تعيسة. بل وربما أيضا ليساعدنا على اكتشاف الحقيقة.)

ربما تكون هذه الرواية محض خيال من راويتها، بطلة الرواية ( ليتا)، العجوز التي هزمت الوحدة حياتها، ربما أرادت اختراع شبح يسير معها نحو الموت.
ربما كل حديثها هو محض خيال منها كي تنجو من موت تعس.
المؤكد دوما هو أن الخيال هو النجاة الأكيدة من واقع فات أوان تغييره.

[Mohammed · Rating 3 out of 5]

أخف من الهواء
فيديريكو جانمير

عن الأحلام الضائعة، العمر الذي فقدناه والمستقبل الذي بعثرناه. رواية قصيرة محمّلة بأفكار غاية في الجدية في قالب يبدو-من بعيد- غاية في اللطف.

القالب غالب

غريب هو أمر الرواية. ليس هناك كاميرا ولا موقع فعلي، ومع ذلك بإمكان النص أن يوحي لك بأنك تراقب مشهداً حقيقاً من ثقب باب أو من علوٍ شاهق، أنك بزنزانة غارقة في العتمة أو في بستان مزدان بالفراشات. ستشعر بضيق التنفس أو الانشراح حسب غسيل المخ الذي يجريه عليك النص. في هذه النوفيلا القالب السردي مهم جداً في التخييل. ثمة عجوز في جهة من الباب وفي الجهة الأخرى لص مراهق محتجز. وكأننا هناك بينهما، نسمع المحادثة من طرف واحد وتتوالى أحداث وشخوص قد نتعاطف معها ونزدريها في الآن ذاته.

ثيمات بالجملة

في هذه المساحة الورقية القصيرة نناقش قضايا لا حصر لها؛ سجل عندك: الاستغلال الجسدي للمرأة، والعاطفي كذلك، التقدم في العمر بمشاكله الصحية والذهنية، الخوف من الوحدة بالإضافة إلى دور المجتمع في صناعة المجرم. وهناك فكرة بديعة: هل الأفضل أن أخاطر وأتلذذ بتحقيق حلم العمر ولو لبرهة، أو ألتزمُ بمبدأ السلامة وأحظى بعمر ممتد خالٍ من النشوات؟ أو كما يقول المثل: أعيش ديكاً ليوم ولا دجاجة لعام.

نص قصير ثقيل

يمكنك إنهاء الكُتيب في جلسة واحدة، لا شك في ذلك. غير أنه من الأفضل أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار. أولاً، جدية أفكار الرواية. وثانياً، أن السرد متمهل نوعاً ما، حكاية الوالدة التي أرادت الطيران كان بالإمكان الفراغ منها في بضع صفحات. بدلاً من ذلك، آثر جانيمير نشرها على طول النوفيلا. أجد أن ذلك أضعفَ من تأثيرها. وأخيراً، هدفت الرواية إلى نقل أسلوب العجوز التسعينية في الحديث كما هو، لذلك فسنجدها تتشعب، تنسى، تتوقف للاستراحة بين الفينة والأخرى ثم تعود لتكرر بعض النقاط. هذا النقل الواقعي له ميزاته ومثالبه. أزعم بأن القارئ سيشاطر اللص شعوره بالضيق والغضب من هذه العجوز المهذارة في بعض الأحيان. لكنه سيبكي عليها بينه وبين نفسه في أحايين أخرى.

نوفيلا جيدة جداً بحلاوة السرد اللاتيني ومرارة الواقع الحالي.

[Mai · Rating 4 out of 5]

Melancholic (4.5⭐️)

Cruel, yes, but so was the world to her.

This book was both intriguing and confusing, and that’s exactly what made it special.
The narration doesn’t follow a straight line — it drifts, pauses, and meanders — which was, at first, quite irritating but eventually became mesmerizing.

When you take a step back, you realize how real this style feels. We humans rarely think or speak in straight lines; our minds jump, circle, and loop — and this book captures that beautifully in written form.

At first, the fragmented rhythm frustrated me, but before I knew it, it grew on me. I couldn’t put the book down. It felt as if the main character was collecting her thoughts in real time, with all the pauses, hesitations, and messiness of memory. That rawness gave the story its soul.

I loved getting a glimpse of how the world might look and feel through the eyes of a 93-year-old woman. The subtle touches of wisdom scattered throughout added a sweet, deliberate warmth that deepened the experience rather than weighed it down.

Her relationship with the 14-year-old boy was unexpectedly moving. You can sense how desperately she yearned to talk, to be heard — a heartbreaking reminder of the cruelty of silence. Her shifts between irritation and forgiveness reveal not instability, but longing — the ache of someone who’s carried years of emotional weight without release.

That quiet desperation, that need to be seen, is what gives this story its pulse. It’s not something you catch instantly; it’s something you feel once you step back and absorb the whole picture — her pain, her loneliness, her fragile humanity.

The ending was shocking and unexpected, yet dark enough to fit the mindset behind it. It showed just how unsettled she was — she simply couldn’t let go. After all those years of suffering and loneliness, she couldn’t bear the thought of dying alone. In her mind, she needed to take someone with her — cruel, yes, but so was the world to her.

[Shahd Mabrouk · Rating 3 out of 5]

في ظل كل هذه الضوضاء التي باتت تشغل يومنا ولا تترك لنا ساعة او حتى دقيقة نختلي فيها بأنفسنا لنرى ما إذا كانت حياتنا وتنظيماتنا وخططنا فعّالة أم لا، تستحق كل هذا العناء أم لا، في ظل كل هذا نريد الإنعزال، أصبحنا نفضل الوحدة التي لا نجدها، نبحث عن أرواحنا التائهة بين جموع البشر، بين الحانات والأزقة، نبحث في الذكريات وآهٍ من الذكريات.. ربما أنها الشيء الوحيد في الحياة الذي نجد به أرواحنا، نعانق من نحبهم ومن نشتاق إليهم، حتى من لم نرهم. تظل قصاصات ملونه تحمل لنا الحنين والشوق الحقيقي، لكننا رغم كل هذا لازلنا لوحدنا.
___________

أريد لأفقك أن يسع كلماتي قليلاً حتى وإن لم تعجبك ورأيت فيها من التشاؤم واليأس ما لايُطاق..
هذا أنت.. بعد دهرٍ من الآن ستكون أنت أيضًا بلا أي معجزة، لكن أترى ما آراه؟ أنت وحدك، لا رفيق.. لا حبيب.. ولا حتى خادم، ربما يرافقك عكاز حقير أو أنبوب أكسجين نتن، وبعض مضادات للإلتهاب ومسكنات الألم، لكن في النهاية ستكون لوحدك بلا حبيب أو حتى ابن. كلماتي مروعه أليس كذلك؟ لكنها ولشدة الأسف الحقيقة يا صديقي.
فلتترك الانعزال والوحدة الآن وانحشر بين الطرق، بين الأنفاس الكريهه فلن تجد هذا أبدًا حين تكبر وتتمكن منك شيخوختك.
___________

لكن ماذا إذا كنت وحيدًا مرغمًا على الوحدة منذ صغرك، كنت منبوذًا بأدق معنى للكلمة، كل البشر ضدك لا عائلة تطيقك، ولا شخصًا يحبك؟ ماذا اذا كنت مثل ليتا؟
تتحدث للجدران تشارك أفكارك وخيالاتك مع الهواء لأنك وحيد، لكنها وجدت من تشاطره وحدتها.. سارق هو ومحتال لكن ما باليد حيلة، كانت تشتاق للحديث بل أنها تحتاج الى ان تثرثر، أن تفرغ ما بجوفها من كلمات وذكريات، بل وأن تُلقي بخبراتها وتجاربها طوال ثلاثة وتسعين عاما عاشتهم، لا أظن مُطلقًا أنها كانت تريد قص حكاية أمها ولا حتى يعنيها الأمر، كان كل احتياجها لشريك ولموضوعٍ ما تتحدث به مع هذا الشريك.. فهذا ما حدث.
___________


لا أعلم أأخف من الهواء هذه الرواية ام انها أثقل من حجر يجثم على النفس، تعاطفت مع ليتا ربما لانها عجوز مسكين وحيدة في الحياة، وربما لأني أخاف أن اصبح في ذات الموضع.
الرواية حوار طويل مدته 175 صفحة، حوار من طرف شخص واحد، ربما لا وجود للأخر لكن الأول يكفينا، ربما لا تعجبك طريقة عرض العجوز للأمور والحديث عن عدة أشياء، لكنها واقعية..فقط واقعية ثقيلة.

وأخيرا أحببت الرواية، لنقل أن هذا النوع من الروايات هو من يحبني واني مغناطيس للبؤس، لكن لايهم فلقد استمتعت كثيرا.. لدي أيضا بعض المشاكل مع الروايات التي يحكيها بطلها لأني أعرف مسبقا أن لا نهاية ستكون محدده وأنا اكره هذا..لكن لا مفر.

[Rahma.Mrk · Rating 1 out of 5]

النهاية اتعس ما يكون
و الحقيقة ان الوحدة ليس مبرر لكل تلك الترهات التي اخترعتها .
مع كرهها لذاتها و نقمتها

و اعود و اكرر نهاية اتعس ما يكون و لا مبرر لها إطلاقا.
من حسن حظ رواية انني كتبت مراجعة و انا متعبة و الا اطلقت كل غضبي على سخافتها و عقدها نفسية التي من اجدر ان تتعالج منها .


9/juin/19 🌸

[Heba Hssn · Rating 4 out of 5]

من المذهل كيف لعقولنا أن تتعايش مع الغضب وكلما زاد الغضب من سبب زادت آلفتي معه وتعودي عليه وتدريجيا يبقي وليفي ورفيقي وهنا يبدأ التحويره حتي لا تعود عقولنا لحالتها المرهقه السابقة رافضة بصخب
وهذا حال جدتنا غضبت من أمها لأنها سبب ألمها ووحدتها ويتمها، لقد كانت أنانية في تصرفاتها متفردها بشخصها مُبَررها الحلم .....
..وهل الحلم لا يتأثر بخسة طريق مؤدي إليه ؟
رأي أن متعة الحُلم ٠٠الصراع الذي يسبقه
وهنا الصراع مع الظروف ليس مع المبادئ وهذه نقطة مهم


نعود للجدة لقد غَضبت وأكلتها نار الغضب داخليا
وشيئا فشيئا تحول كل هذا الغضب الي عادة وهنيها تحولت مشاعرها نحوه بألفه وبعدها تحول لقمة الغاية والهدف، وظفت حواسها وخيالها لتخدم الواقع والمعطيات الفقيرة لهذا الغرض
وهنا وبعدما كانت تلوم الأم، أصبحت تلوم كل ما يحيط الأم.

ونلامس مع ضيفنا سانتيغو
تفرد عقولنا برغبة التعلم والإدراك
ليس لأحد سلطة لتعليمي غير نفسي
فمهما حبسته الجدة
لن يتقبل العقل التعامل مع بإكراه
وهنا نتطرق للنهاية
رغم غضب أصدقائي واستيائهم ولكني معجبة بالنهاية
إنها أنسب وأوقع نهاية .....مرضية لي جداااا
هلي فكرت ما الاحتمالات الأخري للنهاية
لنفكر سويا
#تعلم الولد خطأه ويخرج انسانا أخر
ليس واقعي العقل لا يسجن كالجسد
وإلا كانت أخرجت السجون ملائكة
#خروج سانتي وقتله للعجوز ردا علي سجنه وتعذيبه
وهذه النهاية غير مقبولة لي
وأخيرا
لا تسكنو مع وحدتكم إنها عدوكم الأساسي مهما تلونت الأسباب الوحدة تخوخ الروح وتذهب العقل وتميت الفكر

وشكرا لداليا وياسمين وسارة وخلود علي هذه الرحلة الجميلة الممتعه 😍😍😍

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 3 out of 5]

"إن العالم بات عفناً لدرجة لا تكفي معها النوايا الطيبة لإنقاذه".

[Raya راية · Rating 4 out of 5]

"العالم بات عفِنًا لدرجة لا تكفي معها النوايا الطيّبة لإنقاذه ."

..

[Yasmine Mohamed · Rating 3 out of 5]

"رجعت بحزني إلى وحدتي
ورددت نوحي على مسمعي
وعانقت في وحدتي لوعتي
وقلت لنفسي ألا فاسكتي"
أبو القاسم الشابي

نوفيلا عبارة عن مونولج طويل بطلته عجوز تسعينية أضنت الوحدة قلبها وعقلها.

"أخبرك بالحقيقة، أنا وحيدة للغاية.
وحيدة طوال اليوم، وحيدة طوال أيام حياتي"

وبخلفية المشهد هناك فتى مراهق سارق حقيقي أو ربما متخيل تحكي له العجوز في سرد متشابك حكايا عنها وعن والدتها فيتقاطع الماضي والحاضر.

تبوح العجوز بما ظل حبيس خبايا قلبها فكان الفتى هو كاهن إعترافها بعزلته عنها في الحمام، ومع عدم إضطرارها لمواجهته وإستحالة هروبه منها تجرأت العجوز وقررت إنه قد آن الأوان لتتحدث.

لنتعرف على خيالها عن والدتها وحلمها الذي هو اخف من الهواء يحملها بعيدا ويطير بها نحو براح بعيد يحطم قيودها، ويسمو بها إلى فضاء لا يُستغل فيه جسدها، ولا تُقيد فيه حريتها.

بينما كانت رغبة العجوز في ونس أخف من الهواء يزيح عن كاهلها ثقل الأيام ومرها، وكان ونس الفتى كأمل يلوح لها كطوق نجاة يتلقفها من براثن الوحدة لتمرر له جذوة معرفتها وخبرتها.

ويتكشف لنا من كلام العجوز والحديث المتبادل مع الفتى؛ ظروف حياة المراهق التعس وملابسات محاولته سرقتها لنتيقن انه هو الآخر ضحية مجتمع فاسد بجهله وفقره.

يمتد الحوار بينهما لأربعة أيام يحاول المراهق بكل الطرق إقناع العجوز بالسماح له بمغادرة محبسه، بينما وسط حكاياها تحاول العجوز هي الأخرى الإعتناء بالفتى ومحاولة إصلاحه وتعليمه حكمتها.

ولكن الفتى لم يكن هناك بمحض إرادته وكمراهق لم يكن مستعدا لسمع النصيحة فما بالك بتنفيذها، والعجوز لم تكن أساليبها في التدليل طارة والترهيب طارة أخرى هي أنسب وسيلة لإنقاذ هذا الفتى وإنتشاله من بؤسه.

من منهما هو الجلاد ومن منهما هو الضحية؟

قراءة مشتركة فجائية خفيفة إستمتعت بها ولم تصدمني النهاية فقد تخيلت ما هو أسوأ.

أشكر العصابة داليا واختيارتها اللي كسرت الصندوق ذات نفسه😂 وخلود صاحبة اللقب المبتكر الحيزبونة😂 وسارة اللي كوميكستها عن الحيزبونة بتضحك من القلب 😂 وهبة اللي لسه محبوسة مع تيتا جوه ومستينها تطلع بأحلى ريفيو 😍

[فادي · Rating 4 out of 5]

كيف خطرت الفكرة للراوي؟
رواية المكان الواحد والسارد الواحد والأحداث المتنوعة، لكن المزج بينها جاء بسلاسة وعبقرية رهيبة
وهنا يظهر لنا الإنسان بكونه "حكاءاً" من الدرجة الأولى، ومستعد للقيام بأشياء كثيرة فقط لينجو من فخ "وحدته"
عجوز تحبس طفلاً حاول سرقتها، وعقوبته أن يسمع قصّة حياتها.
لن تفلتها قبل أن تنهيها.

وشكر كبير للمترجم الجدع .. إنت رائع يا محمّد.. شكرا ليك.

[PHOENIX · Rating 5 out of 5]

أخف من الهواء ..
رواية ل فيديريكو جانمير

ترجمة : محمد الفولي
175 ص

طفل 14 سنة بيهدد ست عجوز و بيحاول يسرقها .. بتقوله إن فلوسها في الحمام و تحبسه جواه و بتحكي عن حياتها و حياة أمها ..

الصوت المسموع طول الرواية هو صوت العجوز فقط . العجوز القوية و الوحيدة الى طول عمرها كانت بتكلم نفسها لإنها طول عمرها لوحدها، فآن الأوان تكون مسموعة .

الرواية تخلص في قعدة من دقة الترجمة و عظمة السرد و خفة الأسلوب ..
للأسف بيجيلي حالة صمت و توتر قدام العمل الى بنبهر بيه و بحبه و مش بعرف أوصفه أو أقيمه و دا حصل في أعمال قليلة منهم لضياء جبيلي و يوسف عز الدين عيسى و محمد خير و نجيب محفوظ و أورويل و غيرهم ..

دايما الأهم في العمل المترجم هو ترجمته .. لإنه ببساطة لو مكنش يستحق مكنش حد اجتهد و ترجمه .. فالعمل ممتاز .
و بما إني طول عمري بعشق الترجمة و بتمنى أمارسها، لكن بخاف أخون نفسي و القاري يقف في سطر ما مش فاهمني .. فلم اتجرأ على خطوة الترجمة، بس دايما بحب الأعمال المترجمة الى تخليني ألاحظ المترجمين .. ف محمد الفولي هنا ممتاز و أبدع و أتمنى أقرأ من ترجماته تاني ..

الرواية كرواية هي عمل وصل لي شعور غالبا مش هتخطاه حاليا لإن رسالته جات لي في وقت مناسب لكنه مؤلم .. 🖤

التقييم : 5/5

[Sima · Rating 4 out of 5]

"سيرى كلٌّ منا الآخر في السماء. لا أعرف. هناك؟. ربما لا. لا أظن؛ فأنت أيضًا لم تفهم أمي، لم تفهم أن ما هو أخفّ من الهواء، رغبة المرأة."

رواية بديعة، جديدة، غريبة، وأخفّ من الهواء! انتهيت منها في ثلاث جلسات، خفيفة ومسلّية، لم أشعر بالوقت معها..

رأيت في إحدى المراجعات صورة للغلاف الأصلي للرواية؛ امرأة عجوز تخيط كميّة مبالغة فيها من الصوف، في إشارة إلى أنّه من الممكن أن يكون كل ما قصّته هو من نسج الخيال ليس إلا!



وما يزيد تصديقي لهذه الفكرة هو كثرة حديثها عن الخيال وأهميّته لديها. كم أدهشتني الفكرة! تعزيز لفكرة الوحدة والوحشة التي يشعر بها المسنون، الكلام يقلّ، النوم كذلك.. الناس من حولك؛ أقارب، أصدقاء، أم معارف.. كأن الحياة تتقلّص، تفلت من بين يديك؛ جسدك لا يساعدك، وكأنه يصبح دليلًا على التخلّي، أو صورة مرئيّة تجسّد دقات الساعة وهي تنفذ من عمر الإنسان.. في حين أنّ الحاجة لكل هذا النقص الذي يحدث، في هذا الوقت بالذات يكون مضاعفًا! الرغبة في الحديث، في القول والبوح.. شعور أن تعرف أن هنا، في هذا العالم، هناك من يريد أن يسمعك، لا يضاهيه ولا يعوّضه شي..

"لم يسمع أحد سواهما المحادثة التي جرت بينهما في ذلك الفجر البعيد، لكن... ما الغاية من الخيال إن لم تكن ملء الفراغات الموجودة في الحكايات؟"

"هو هبة ربّانيّة، وإذا كان الربُّ قد زرعة في رؤوسنا فأقول أنه فعل ذلك لسبب، ربما لنتمكّن عبره من تشييد العالم أو الارتباط بالآخرين أو لكيلا تصبح حياتنا تعيسة، بل وربما أيضًا ليساعدنا على اكتشاف الحقيقة."

النهاية صادمة ومحزنة.. محزن أن يموت المرء بعد الوحدة، وهو يتأوه آلامًا على أحداث من نسج خياله..

الكاتب بارع، جعلني أشعر بكل ما تقوله العجوز، كأنها ماثلة أمامي.. وتجربة جميلة جدًّا في الأدب اللاتيني.

"لا أجد الكلمات المناسبة للحديث عن شعور السعادة القصوى الذي جرّبته أمي حين أدركت أنها ترتفع في الهواء، وحدها، هي هناك والسماء بأكملها تحت إمرتها. إحساس بالحرية لا يضاهيه شيء، شعور أنها امتلكت نفسها وتركت العالم تحت قدميها، الحرية يا بني ترتبط تمامًا بمفهوم الملكية. يشعر المرء بحرّيته إذ يمتلك، حينما يمتلك ما رغب فيه عمره كله، من كل قلبه، سواء كان هذا الشيء روحيًّا أو ماديًّا. للفلاسفة أن يقولوا ما يريدون عن الحرية، لكن الحقيقة الوحيدة هي أنها امتلاكنا لشيء رائع أو حلم عظيم، وكل ما دون هذا ليس إلا كلام فارغ وحماقات. هل سمعتني؟"

"فأيّ امرأة بمجرّد أن تدرك أنّها حيّة فجأة تدرك أنّ ساعتها قد حانت."

"أنا أعيش محبوسة، صحيح أنه يمكنني الخروج لكن إلى أين؟ محل الخضروات أو المخبز، ليس أكثر من هذا، لكي يخرج المرء يجب أن يجد مكانًا لكي يخرج إليه وأنا ليس لدي أي مكان أو حتى صديقة."

"هل تظن أنني لو تركتك تحكي لي عن معاناتك من الجوع، أو مدى سُكْر وقسوة أبويك، أو الكيفية الصعبة التي تنظّمون بها مسألة نومكم أنتم الثلاثة عشر في العشة الخشبية الصغيرة، فإنّ كل ما تقوله سيكون حقيقيّاً؟
لاتعَقَّل من فضلك.

لن يكون كل ما ستقوله حقيقيّاً. ستملأ أيضًا الفراغات قدر استطاعتك. ستملأها بخيالك، بل ربما كنت ستفعلها دون أن تدري أنك تملأ ما تملؤه."

"كان لذيذًا وحنونًا ويجيد فنون الغَزَل. اعتاد مرافقتي لشرب الشاي أو تناول الطعام في أماكن لطيفة للغاية. حكى لي عن رحلاته والعادات المختلفة للأماكن الكثيرة التي زارها، وكنت أنصت إليه مسحورة.
لم أكن مُستثارة، بل مسحورة، مسلوبة الإرادة كأنني عالقة داخل سحابة من القطن. انبهرت بقضاء الوقت معه. ولأول مرة كان الوقت ينساب من بين أصابعي. لم يكن يتباطأ أو يبدو أنه لا نهاية له. أقصد أنه لم يكن له ثقله." 🌿❤️

"ما أُعجِبت دومًا بخصوصها هو شجاعة امتلاكها لحُلم، لمسعى، لهدف ترغب في الوصول إليه. يجب أن تتحلّى بشجاعة كبيرة لتحلم بشيء ما. لا أعتقد أن الوصول إليه أو عدم تحقيقه بالمرّى يُعدّ جوهريًّا بنفس صورة أن تعيش حياتك تلاحق هذا الحلم، لأنك أحيانًا قد يقف الحظ بجانبك وأحيانًا لا! لكنّ المهم هو مواصلة التمسّك بنفس الحلم لفترة طويلة من الزمن. أما أنا فلم تكن لي أحلام. لم أتحلَّ بالشجاعة ولم أُضطَر إلى اتخاذ قرارٍ حاسم. يمكنك أن تقول أنني قد عشتُ فقط، أو ربما من الأفضل القول أنني نجوت. أعتقد أن الفكرة الوحيدة التي هيمنت على رأسي منذ بدأت أدرك كانت فكرة الموت. الفكرة الوحيدة: الموت مرّةً واحدةً وللأبد، لكن أظن أن الموت لا يمكن اعتباره تحت أي ظرف حلمًا. لم أتمكن حتى من الموت. لم أحظ حتى بالحظ الكافي لتحقيق المسألة."

[Sarah ~ · Rating 5 out of 5]

"أيٌّهما أكثر أهميّة بالنسبة لشخصٍ ما: ما حدثَ أم ما يقوله الآخرون وما يفعلونه بخصوص ماحدث؟"

"لمْ أحبّ قطّ أن يراني أحد وأنا أبكي، من المحزن أن تصيبَ غيرك بالأسى ."

"أنا متأكدة من أنك تعتقد أنّ الحياة أمامك بطولها وعرضها، بكلِّ امتداد زمانها، هذه كذبة بكل تأكيد، كذبة كبيرة مثل الزمن. مازلت لا تعرف، وحينما تعرف -صدّقني- سيكون قد فات الآوان، كما حدث معي."

دعني أخبركَ بشيءٍ يا سانتي، وركّز كثيرًا فيما سأقوله وحاول ألاَّ تنساه أبدًا : تجريدُ أحدهم من كل شيء، أو افتراض أن أحدهم قد جرّد من كلِّ ما يملكه ليسَ أمرًا جيدًا. فيوجهٍ عام كلَّما نجحنا في هذا، أو افترضناه؛ فإنّ الشيء الوحيد الذي نحققه على المدى الطويل هو نقيض ما كنّا نصبو إليه، وهو أنّ ذلك الآخر سيدافع عن نفسه والخطَر كل الخطر أن يبدأ أحد في الدفاع عن نفسه ."

"صدّقني أنا محبوسة مثلكَ تمامًا يا سانتي."

"العالم بات عفِنًا لدرجة لا تكفي معها النوايا الطيّبة لإنقاذه ."

[Salma Saeed · Rating 3 out of 5]

سانتياغو شاب فقير و بائس عنده 14 سنة و قرر يهدد عجوزة غلبانة عندها 93 سنة بسكينة في ضهرها عشان يسرقها... و ضحكت عليه و فهمته ان مجوهراتها في خزانة صغيرة في الحمام و حبسته عشان تبدأ علاقة غريبة و لطيفة بينهم بتحكي فيها ليتا حكايتها و حكاية امها الشاب ده
انا استمتعت بيها و حبيت الفكرة بس مقدرتش احبها..
شخصية ليتا كانت صعبانة عليا..حابسة نفسها في الماضي في قصة امها لأنها القصة الوحيدة اللى عرفتها و أثرت عليها.. شخصية وحيدة روتينية بائسة كل حاجة في حياتها ناقصة و لا أهل و لا حد يحبها فعلا و لا ذكريات عشان كدا كانت بتكمل كل ده في خيالها... كانت بتملا كل الحكايات بتفاصيل صغيرة من دماغها عشان تثبت لنفسها ان امها- الشخص الوحيد اللى كان ممكن يحبها بشكل غير مشروط- كانت شخصية جميلة و طيبة...
الوحدة اللى متمثلة في حياة ليتا من أكبر مخاوفي.. السعادة اللى كانت فيها بسبب ان فيه شخص -مع انها لسة عرفاه و في ظروف غريبة - تقدر تحكيله و يسمعها باهتمام و يستناها كانت حقيقية جدا و جميلة..
حبيت علاقتها بسانتي كانت لذيذة و ضحكت كذا مرة من طلبه للأكل و محاولتها لتعليمه...
مكنتش متوقعة ان النهاية بائسة كدا بصراحة بس كانت لايقة على شخص زى ليتا

[يـٰس قرقوم · Rating 4 out of 5]

وفي محيط الخواء
توجد أسماءٌ وأسماءٌ وأسماءٌ
وفي محيط التيه
توجد أسماء
من يجيب على دفقة الروح هذه
التي تناديهم؟
تموّج من أسماءٍ وأسماءٍ وأسماء
ما الذي يفصلهم عن الموت العظيم
في أحضان من كانوا؟
_________________

بهذه الكلمات بدأت الرواية وكأنها تريد البوح بما تحمله في جوفها من معنى قبل حتى أن تبدأ في القراءة، هذه الرواية التي تحتضن داخلها شخصيتين لا ثالث لهما على امتداد أكثر من مئة وسبعون صفحة، أو يمكنني التعبير بأنها تحمل شخصية ونصف شخصية، الأولى تتحدّث بأسلوب الـ (أنا) والثانية تفهم أنت ردها دون حتى أن تقرأ الجواب، ولعلّك تظنّ عند ذكر هذه التفصيلة أنّ الرواية مصابة ربما بالتكرار والجمود والملل الذي يتخلّل صفحاتها بما أنّ نقطة ارتكاز العمل على شخصية واحد رئيسة، وهذا مالم يحدث (وهنا تكمن نقطة إعجابي بالعمل) فبالرغم من عدد الصفحات كما ذكرت عددها مسبقًا، تمكّنت هذه الشخصيّة من ملء ثنايا العمل وإثراءه عن طريق المشاعر والعواطف والرواسب والذكريات التي استطاع الكاتب توظيفها بشكل صحيح وكامل.

"كنت ترغب في سرقة مالي، وفي النهاية سرقتُ أنا وقتك"

تدور أغلب أحداث الرواية في موقعٍ واحد تقريبًا، في شقّة قديمة في أعلى عمارة تقطنها عجوز تبلغ من العمر ثلاثة وتسعين عامًا، عندما يحاولُ فتىً يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا أن يسطو على الشقّة لسرقة العجوز، فتكتشف أمره فتخدعه لتحبسه داخل الحمّام، وهنا تكمن النقطة التي يتمركز حولها العمل، هنا يبدأ التحاور والتخاطب بين الاثنين، أحدهما محبوس داخل الحمام والأخرى تحاوره من خلف الباب، تسأله مرّة عن دوافعه وأسبابه لفعل ذلك، ومرّة أخرى تقصّ عليه تاريخها أو تاريخ (أمّها) إن أردت أن أكون أكثر دقّة، وهذا في الحقيقة ما لم يعجب الصبيّ وجعله يثور من كمّية الملل التي أصابته وهو في الداخل.

بغض النظر عن جمال الفكرة (حبس الصبيّ ومن ثم التحاور معه) وبعدها إظهار مشاعر العجوز الوحيدة والتي وجدت شيئًا لتسلّي به نفسها والصبيّ المجرم، أعتقد أن أعمار الشخصيتين لم تُحدّد بشكل عشوائيًا، أحدهما في مقتبل العمر والأخرى في آخره إن صح التعبير، وكأن الطرفان يقفان على أطراف الحياة فيصفانها كما ينظر كلّ منهم من وجهته الخاصّة.

النهاية صادمة تتبيّن العدمية بين ثناياها بأفضل أوجهها، أحببتُ النص وما يحمله من كوميديا في بعض الأحيان، وأشكر المترجم على اختياره لهذا العمل ومن ثمّ ترجمته، وتقديمه أخيرًا إلى القارئ العربيّ.

تمّت
1 أبريل | 2019

[Tahani Shihab · Rating 3 out of 5]

رواية لطيفة وخفيفة.

[ولاء شكري · Rating 3 out of 5]

عجوز ثرثارة .. ثرثارة جداً ولكنها مهذبة وعطوفة، يسوق لها القدر  فتى في الرابعة عشر من عمره، لتعيش أفضل أيام حياتها - كما قالت - وتنتهى حياتها وحياته نهاية غير متوقعة.

[Batool Hameed · Rating 4 out of 5]

كنت بحاجة لرواية أغمس فيها خيالي كله.. وجاءت "أخف من الهواء" بمثابة رئة ثالثة .. دقة الترجمة والسرد السلس الشبيه بما يقال "تسرّد دمعه كما تسرّد اللؤلؤ"..

ثمة دراما شيقة في هذه الرواية بطلها فتى في الرابعة عشر وسيدة تسعينية تحبسه داخل حمام منزلها لتحكي له قصة والدتها. سرد أخاذ يقودك للأحداث وتخيّل التشكيل الجوانيّ للشخصيتين من دون أن تشعر بخطا المتسلل أو رهبة المقتحم.

[نورة · Rating 3 out of 5]

خفيفة.. أخف من الهواء، وإن حملت بين طياتها رسائل ثقيلة وملغمة.
يغلب عليها النفس "التهكمي" من المجتمع ويظهر التحيز النسوي ورائحة انتقام العجائز.
السرد وطريقة الكاتب في نقل الأحداث ممتعة، فكأنك تعيش معهم، وتراقب تحركاتهم، وتأكل من موائدهم.. السمة البديعة لها أنها أحادية السرد، ومسرح الأحداث فيها واحد، ومع ذا كنت أشعر بالحركة والإثارة لا السآمة والملل..
هل يصح أن أشيد بالحوار في الرواية مع قيامه على شخص واحد؟ هنا مكمن الإبداع، فلا حضور لأي صوت آخر سوى صوت العجوز، حتى اللص المتهم أحد أبطال القصة لم تتح له الفرصة لإبداء رأيه، وكأن الكاتب ينتقم للعجائز من العالم، فيفرض عليه الاستماع لهن وحدهن، ثأرا للوحدة التي أحالهم إليها.
كثير من الأحداث وباعتراف العجوز من وحي خيالها، إلا أنها لن تؤثر على الحقائق، فلسان حالها: ما الذي سيختلف إن تغيرت تفاصيل الاستغلال الجنسي والقتل والانتقام ما دامت الحقائق والمعاناة ثابتة؟
النهاية ذكية، فإن كنت لا تعلم عزيزي القارئ فإن الغاز الذي اختنقوا به علميا أخف من الأوكسجين الذي نعيش به، في إلماحة ذكية إلى أن الموت أخف كثيرا من الحياة.

رواية لها من اسمها نصيب، يتسرب الوقت بين يديك بخفة أثناء قراءتها.

*بعض السطور فيها سوء أدب مع الرب، كان حريا بالمترجم إن لم يحذفها (لعدم إخلالها) أن ينبه على ذلك في الهامش.

[Candleflame23 · Rating 4 out of 5]

.
.

هي وحيدة للغاية ، وحيدة طوال اليوم ،
وحيدة طوال أيام حياتها .
هو كان يرغب في سرقة مالها فسرقت في النهاية
وقته .
هي في الثالثة والتسعين من عمرها ،
وهو فتى مراهق بالرابعة عشر من عمره
ثم ماذا ؟ تتحول الضحية إلى جلاد وتحبس
الطفل في حمامها تبقيه حياً ليستمع إلى قصة
والدتها ، المرأة التي قتلها طموحها مرتين .

في الرواية كنّا نسمع "نقرأ " صوت السيدة " ليتا"
تتحدث ونسمع " نقرأ " صدى صوت " سانتي "
من خلال ردود السيدة عليه وهذا كان أذكى مافي
الرواية فنحن أيضا كقراء كنّا على الطرف الأخر من
باب الحمام نسترق السمع لما يقوله الفتى لها.

أعترف أن الرواية انتهت بما لم أتمنى حدوثه 💔.

‏

‏
.
شكراً مرة أخرى إلى الطائر اللطيف على هذا
الإهداء ، مُمتنة 🌸📚.
.

.

#تمت
#أبجدية_فرح 4/5

#أخف_من_الهواء لفيديريكو_جانمير
صادرة عّن #مسعى_للنشر_والتوزيع 🌸📚
.
.

[Marwa Abdullah · Rating 4 out of 5]

إنها وحيدة، وحيدة دائما، ووحدتها دفعتها أن تسجن سارقا في حمّام بيتها،فقط لتتكلم، لتتشارك المكان الشاسع مع روح أخرى.

فعل السرقة كان عاديّا وسيتم بطر��قة عادية لكن الكاتب حوّله إلى حدث مثير، وبنى عليه مونولوجا شيّقا، ممتلئا إثارة، بين عجوز في الثالثة والتسعين وطفلا في الرابعة عشرة لم نسمع منه سوى صدى صوت في كلام العجوز وردّات فعلها.

رواية كل حدث فيها يفاجئ ونهايتها غير متوقعة بالنسبة لي شخصيا.
خفيفة جدا، لغتها بسيطة وترجمتها موفقة.
❤

[Sara El-Toukhy · Rating 3 out of 5]

" كنت تريد سرقة مالي..وفي النهاية سرقت أنا وقتك "