كانت تتكلم وتسأله بكل قلق ووجل أما هو فمستمر بأسلوبه البارد الساخر , وها ما يثير الذكر في النفس الصمت بدلاً من الصراخ والإكتئاب بدلاً من الغضب ,والهدوء بديلاً عن الثورة وتمنت لو أنها إستطاعت رؤية عينيه فلطالما فضحتاه وتحققت أمنيتها بأسرع مما تخيلت حين تبلل زجاج نظارته فخلعها كي يمسحها حينها فقط رأت عينيه وحينها فقط أدركت أي شخص يقف أمامها ,كانت عيناه حمراوين بلون الدم ,منتفختان بشكل مخيف والسواد يحيط بهما والأجفان متقرحة وكل ذلك ربما سيكون مخيفاً لو كان وحده لكن تلك النظرة في عينيه جعلها تتجاهل كل ذلك ,كان في عينيه حزن وإرهاق ملل ولا مبالاة. وفيهما وهذا ما أرعبها بحق تصميم وتحدي : تصميم على ماذا.؟ لاتدري وتحدي لماذا؟ أيضا لاتدري
" الصدفة قادتني إلى اقتناء هذه الرواية ، رغم أن الكاتب وقتها لم يكن معروفاً بالنسبة لي اخذتها و تصفحت بداياتها .. احساسي بأن ثمة شيء ما يخصني فيها هو الذي جعلني أقتنيها و وجدتها رائعة كما توقعت و أكثر رواية تشدك منذ سطورها الأولى و حتى نقطة النهاية و لن تمل من قراءتها مراراً حقاً لا أذكر تفاصيلها الآن ، مضى وقت طويل على قراءتها لكنني لن انسى كمّ المشاعر الجميلة في الرواية و التي غلفها الغموض حيناً ليترك بداخلي شغفاً لقراءة المزيد من صفحاتها سأعود بتفاصيل موسعة بعد قراءتها مرة أخرى "
بدايةً فكرة أنْ تنجذبَ الأنثى لرجلٍ يضعُ نظارةً سوداء يأتي يومياً إلى المقهى, ليجلسَ في نفسِ المكان, ويطلبَ نفس القهوة هي فكرةٌ مُستهلكة ورومانسيةٌ قديمة لا جديد بها, والسُّؤال المهم هو هلْ المرأةُ تنجذبَ حقاً للرَّجل الهادئ الغريبِ الأطْوار, وتسعَى وراءَ فكِّ غُموضِه ! أمْ هيَ مُجرّد اجتهادات أصحاب الأقلام؟ "سعيد" بطلُ الرَّواية المنزوي على نفسه المُضطربْ نفسياً, يعشقُ العُزلة, ويكرهُ المُجتمَع والإختلاط بالنَّاس, يُفكِّر في الإنْتحارِ أكثرَ منْ مرَّة, في المُحاولة الأولى يفشلُ وينقذهُ جاره في آخر لحظةٍ على طريقة الأفلام العربية, وفي الثانية تنقذهُ حبيبته أيضاً في آخر رمق بصورةٍ كوميدية. وفَجأةً وبتواطؤٍ مع الكاتب يُصْبح هذَا التَّعيس طبيباً ناجحاً مُحباً للحَياة رومنسياً , شَخصاً جذَّاباً تهيمُ بهِ حبيبتهُ عشقاً ولا تقوى على مفارقته للحظة, ولكنْ مُشكلته الوحيدة في الحَياة أنّه لا يُجيد "السِّباحة" !! لذا وأثْناءَ احتفائهِ مع حبيبته "نازك" على شاطئ البحر يسقطُ غريقاً, فيموت الجسَدْ .. وتَنتهي كلٌ الحكايات!! في هذا الكتابْ يفقدُ الأدب نَكهتهُ ولمعتهُ وبريقهُ السِّحرى, نَعمْ الكتاب أرقى منْ لغة الكلام العامية أو "المتداولة" لكنَّها لم ترقَ لكونها "لغةً فنِّية" فهيَ مُجرَّد حتوتة أو حكاية يومضُ فجأةً على البال، فــنعيدُ صَياغته بصورةٍ مُنمَّقةٍ على شَكلٍ روائي, ولكنْ تنقصُه الروح الإبداعية والإحسَاس الذي يصلُ للمتلقِّي والتأثير الذي يبقى في نَفس القارئ !
الفائدة الوحيدة اللتي أعتقد إنّي خرجت بها , هي صفات المريض بالإكتئاب .. سعيد , نازك ! أعتقد أن الكاتب عجز عن ايقاع خيالاته على مجتمعنا فحاول خلق مجتمع غريب الأطوار , شخص ملتزم بأخلاقه ودينه ولا يقترف مايعيب عليه يحب فتاة ويحتضنها بل ويقبّلها أحيانا ! يالله ! أيضاً , المعجزات الخارقة اللتي تحدث للأبطال , أحداث لا يمكن لعقل أن يتصورها إلا في الخيال .. مواقف تشبع وصفاً وتحليلاً وأخرى يمر بها مرور الكرام , هناك حلقة مفقودة في الرواية , شيء لم أجده ولا أعرف ماهو !
- سؤال بريء جداً قرّاء الأربع طبعات أين هم ! لم أسمع أي شخص يتحدث عن هذه الرواية , لم أجد لها نسخا في أغلب المكتبات اللتي زرتها , الأهم من ذلك , أين رأيهم !
نعتها الكثير .. إلا إني أحببت شيئاً فيها كان يضيف الجمال وشد التفكير أثناء القراءة ..لم أعر أحداثها أهتماماً كونها من كاتب سعودي بقدر الحكايا الروحية اللتي كانت تحدث داخل الكتاب والأحداث .. والتي تصف ربما شيئاً مما قد يخالج ارواحنا ....هي رائعه وممتعة :]
أعجبتني كثيراً العبارات التي تتربع بين الأحداث والمقتطعة من أحداثٍ سابقة في الرواية
flashbackالـ الذي يجعلك تعود فجأة لمقولة سعيد أو ردة فعل نازك
شعرت ببعض المبالغة في حالة "سعيد" الذي لم يكن له من إسمه أي نصيب إلا في النهاية والتي لم تُعطى فيها سعادته تلك المساحة التي كنت أتوقعها.. تعلق "نازك" به أيضاً مبالغ فيه من وجهة نظري
لم ترق لي النهاية الحزينة أبداً:| فقد أجبرتني على ذرف الدموع:( تمنيتها حقاً نهاية مختلفة
"دعني أقلها لك بالصمت حين تضيق العبارة عمَّا أعانِي إن السفينة في البحرِ لا تذكر كيف أحاط بها الماءُ.. لا تعرف كيف أعتراها الدوارُ .. إن الرصاصة في اللحم لا تسأل من أين جائت.. وليست تقدم أي اعتذارُ.. لماذا لا أتركك ..؟ لا تسألني .. فليس لديَّ الخيار .. وليس لديك الخيارُ .. "
رُبما تُعجب المراهقات أو الأشخاص حديثي العهد بالكُتب والروايات، لكن لمن يقرأ كثيرًا ومنذ الصغر مثلي.. فقد تسبب له رواية كهذه صدمة ثقافية من النوع الثقيل ..
نقطة أخيرة: مكتوب على الغلاف أنها الطبعة الخامسة، أكاد أجزم بشدة وبصدق أن الكاتب أشترى بنفسه الـ ٤ طبعات السابقة ووزعها كهدايا.. لإني لا أعتقد أن شخصًا قرأها سينصح بها غيره.. إلا إن كان من باب الإنتقام .
جميل هو سعود في لغته الأدبية العميقة وأسلوبه الشاعري لكن كقصة ؟ لا ولا ولا ..
قرأتُ له مسبقًا فلك وهذه القراءة الثانية له اتضح لي أنه يحب أن يضيف عنصر الكآبة والأمراض النفسية في أبطال شخصياته فعادل أخو نهار في "فلك" كان المصاب بالانفصام العقلي وهنا سعيد الغريق بالسوداوية والحزن مصاب بما يسمى الاكتئاب الذهني !
ذات طابع سوداوي مأساوي فضيع .. إذ عالج الحزن بالحزن والفرح أيضاً بالحزن
قد تكون أكثر رواية عشت تفاصيلها أثناء القراءة وبعد القراءة ! حين أنهيتها شعرت بفراغ مدهش لم أجد رواية أخرى تملئ هذا الفراغ لمدة .. يعجبني فيها أن الكاتب يصف الأماكن والمشاعر بدقه.. فترى نفسك مع أبطال الرواية تغضب معهم وتفرح معهم !
كانت النهاية ثقيلة عليّ أن أحملها لكن مجمل الرواية تستحق كل تلك النجوم.
أيجابياتها بنظري : سلسلة بسيطة سلبياتها : لا تنتمي لمجتمع معين تربطه عادات أو قوانين فكانت خليط من العادات والمجتمعات وكذلك سوداوية ثم مُلاحقت المرأة له رغم صده لها كثيرًا ومبادرتها هي بالحب وهذا خلاف طبع المرأة ..
رواية جميلة .. دائما ما يميز سعود الشعلان أسلوبه الأدبي و شاعريته .. كرواية .. لم تجذبني بأحداثها ! . . ما لم يرقني شخصية سعيد الذي لم ينل من اسمه نصيب . . تتوشح الحزن و الكآبة بمبالغة ! . . قرأت للكاتب مهل و فلك و أظن أني أفضلها على هذه الرواية أتمنى أن تكون روايتك القادم ذات نهاية سعيدة :)
مع اني قرأتها في جلسة واحدة فقط لأعرف النهاية .. إلا انها تفتقد المنطقية والواقعية هناك الكثير من التفاصيل الزائدة ..ربما لست من عشاق هذا النوع من الأدب !
روايه جميله ..سعيد و نازك كل منهم يبحث عن الحياة و لكن بطريقته ... اعتقد ان الكاتب يخبرنا انه دائما ما نبحث عن مانريد و لكن نجده بعد فوات الاوان كاننا سعيد اتمنى ان اقرا روايه اجمل منها
يبدو بأن الكاتب دمج بين طبيعة مجتمعنا وطبيعة مجتمع آخر فأصبحت الرواية متناقظة . رواية تجعلك تعيش مع أحداثها وأشخاصها وكأنك أحدهم , قد تبدو خيالية بعض الشيء إلا أنها تظل في الأخير "رواية"
لي مع هذه الرواية قصة حب عميقة، فبعد انتقالنا لمدينة أخرى في عام ٢٠٠٨ وأنا ابنة الثانية عشر، ولأن انتقالنا كان من مدينة صاخبة حيّة إلى بلدة صغيرة هادئة ومنزوية، فقد تجرعت علقميّ الوحدة والوحشة، حتى وجدت صديقتي هذه، حيث كانت رواية "ومات الجسد وانتهت كل الحكايات" أول رواية أقرؤها في حياتي.
فبينما كنّا نتجول في السوق الوحيد الموجود في البلدة، لمحت طاولة صغيرة على الركن تُباع فيها كتبٌ متفرقة، اقتربنا، وأي عظمة حوتني وقتها!، أكثر من خمسين صديق دفعة واحدة وسط كل هذه الوحدة!، لفتني عنوانٌ غريب، كان العنوان كئيبًا ورأيت انعكاسي فيه وكأن روحي عُرّيت وعرضت على طاولة في وسط السوق، أخذت الكِتاب كي أسترني، وأستر كلّ هذا العري المفضوح علنًا، يالله! كنت في الثانية عشر وأخذت كتاب بعنوان (مات الجسد وانتهت كل الحكاية)!، انتهيت من الكتاب الذي حوى ٣١٦ ، وكانت هذه المرة الأولى التي أذهب للمدرسة دون نوم، ولكني كنت نشيطة لأني وجدت كل ما ألامني قد طُبع ودونَ على ورق، وهذا ما أعطاني احساسًا بأن الألم طبيعي وهناك من يشعر بهِ غيري، ولو كان أكبر سنًا، ولو كان مجرد شخصية خيالية في رواية، لا يهم!، كنت أمرٌ على جملٍ وسطور في الكتاب، أعيد قراءتها، لم أكن أعلم السر والمعنى في ذلك، أنا فقط أحسست بأن روحي عَلِقت وسط الكلمات مما اضطرني لإعادة اخراجها بالتكرار، فقط وبعد سنة من قراءتي للرواية أدركت أنّ هذا يسمى اقتباس!، عدتُ إلى الكتاب، ووضعت اشارة الاقتباس حول أول جملة اكتشفتها، حول أول جملة رأيت شعوري فيها واضحًا، حول أول جملة مثلتني بلا تحفظ!، حول أول اقتباس في حياتي، وضعت الاشارة! وهذا كله يامن تقرأ، وأنا ابنة الثانية عشر.
"حين يغدو الصمت كيانًا لزجًا يجثم على الأنفاس، يصبح البحث عن الكلمات في عقولنا أصعب من حبات عقد انفرطت فوق رمال الشاطئ"
إن لنازك وسعيد قصة حب ذات لحظات مربكة وحزينة وجميلة، كنت قد اغرمت بهما في ذلك السن، قضيت أسبوعًا كاملاً أقلب صفحاتها وأسهر الليالي ثم أذهب للمدرسة دون أن يطأ جفناي النوم.
"الحياة لا تعاملنا كزبائن في محل يجب إرضاؤهم..إنها تعاملنا بقسوة مع تقديم الترضيات البسيطة من حين لآخر"
رغم أنها إعادة قراءة إلا أنها استنزفتني وسرقت الكثير من طاقتي النفسية أتعجب كيف استطعت أن أقرأ كل هذا الكم من البؤس وأنا أصغر عمرًا؟
لا أعلم لماذا منحتها هذا التقييم العالي (رغم أن الناقد الذي بداخلي يهمس لي بأنها تستحق ثلاثة نجوم) هل هو شعور بالارتباط بها؟ nostalgia ربما؟ لا أجد جوابًا واضحًا..
أكره هذه الرواية نصف أحداثها لم تكن منطقية فلماذا فجأةً أُجبرت أن تتمنطق؟
مع ذلك صورت الرواية ألم الشخصيات الداخلية وصراع احدهم بين الحياة والموت والرغبة في الاستمرار بعد الاصرار بالرحيل بوصفٍ شعوريٍ جيد،لدرجة ارتباطي بهم وفهم بعض اللحظات فهمًا اعمق من المعتاد.
هالكتاب كل ما بديته الا ما صار شي ووقفته، بس ما دريت انه خيرة اني وقفته لين اوصل لمرحلة انا مستوعبة كل الكلام اللي بالكتاب وعندي وعي كفاااية وتجربة خلتني استوعب شعور " سعيد " ولو شوي منه وكنت محتاجة من كلام وطبطبة " نازك " لي قبل يكون لـ " سعيد " بعدها قريته في جلسة وحدة تحمل من الدموع عدد لا بأس به، وعلى انه نهاية سعيد نوعا ما متوقعة الى اني الى الان مو مستوعبتها واحس لا راح ينجو ويطلع منها ويمكن يكون سبب اني للحين مو مستوعبة انه الميت ما عاد يرجع ..
بالنهاية كتاب على بساطة القصة والاشخاص اللي فيه والاحداث لكن فيها معاني كثيييير بالنسبة لي
بصراحة.. بالرغم من كون القصة نوعًا ما مبتذلة الا ان الشخصيات اعجبتني غير ذلك ممكن هذي الرواية تكون لطيفة وخفيفة مقارنة بروايات الحب العربية ، لان الشخصيات قليلة واحس العالم بالرواية محدود لكن لا انكر اني استمتعت واكثر مقطع اعجبني لمن سعيد كان يحتضر ويسترجع ذكرياته على شكل حلم... كان شعور بالنشوة و قدرت اتصوره وحبيته
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية تستحق أن تقرأ سرد سلسل احداث مرسومه لغة جميلة ومنمغة نهاية مرارغة مؤلمة وحزينه | اعتقدت اني عرفت الحدث بالنهاية لكن لا جأت بطريقة الكاتب .. رواية مبهرة ومات الجسد وانتهت كل الحكايات بالفعل انتهت قبل ان تبدا وطول العمر نحن لا نعلم مقياسه الحقيقي هل هو الان ام بعد يوم أو سنه لا نعلم وهنا تتبين حكمة الله بعدم معرفتنا للغيب...الحمدالله دائما وابدا