Jump to ratings and reviews
Rate this book

Stanford Studies in Middle Eastern and Islamic Societies and Cultures

ثورة بلا ثوار: كي نفهم الربيع العربي

Rate this book
قد يعرف الناس عن الثورة أو لا يعرفون، إلى أن تحدث. ذلك بأن حدوث ثورة قلّما تكون له علاقة بأي أفكار، وعلاقته أقلّ بـ «نظريّةٍ» ما للثورة. فالثورات تحدث بـ «بساطة». لكن وجود فكرة عن الثورة أو الافتقار إلى الفكرة عنها لهما عواقب حاسمة في نتيجة الثورة حين تحدث في الواقع. يبحث هذا الكتاب في الثورات التي بلا «أفكار ثوريّة»، وهي ثورات تكيّفت بشروط زمننا النيوليبرالي. ويركّز الكتاب على الربيع العربي، وتلك الانتفاضات الثوريّة المدهشة التي قامت على الساحة السياسيّة في زمنٍ، لسخرية الأقدار، كانت فكرة الثورة نفسها فيه مستبعَدَة. لذا فالكتاب ليس مجرّد رواية للربيع العربي، ولا هو عرض للأحداث الجارية، بل إن غرضه المركزي هو تفسير هذه الأحداث السياسيّة الاستثنائيّة، وعلى الأخص في تونس ومصر، من أجل فهم ديناميّاتها، وتحليل عمليّات الحشد لها، وتفحّص تناقضاتها، والإضاءة على وعودها، من وجهة نظر شاملة وتاريخيّة ومقارَنَة. يفصّل الكتاب نوعًا ما، العمليّات الفعليّة في هذه الثورات، لكنه هو أيضًا كتابٌ في النظريّة الاجتماعيّة، ومحاولةٌ متواضعة لطرح مصطلحات وإلقاء أضواء، من أجل فهم هذه الأحداث السياسيّة فهمًا أفضل. لكن الكتاب في النهاية لم يكن حصيلة دراسة وكتابة في زمنٍ محدد؛ بل إن معلوماته ورؤاه وبنية مفاهيمه، تستند إلى سنوات طويلة من التفكير في مسألة التطوّر الاجتماعي والسياسيّ في الشرق الأوسط المسلم، قبل انتفاضات 2011 بسنوات طويلة، حين كان المؤلف يقيم ويدرِّس في القاهرة.

350 pages, Paperback

Published April 30, 2022

48 people are currently reading
1313 people want to read

About the author

Asef Bayat

20 books121 followers
Asef Bayat (Ph.D. University of Kent 1984) (Persian: آصف بیات) is Professor of Sociology and Middle Eastern studies at University of Illinois at Urbana-Champaign. He was Professor of Sociology and Middle Eastern studies and held the Chair of Society and Culture of the Modern Middle East at Leiden University, The Netherlands. He was the Academic Director of the International Institute for the Study of Islam in the Modern World (ISIM) and ISIM Chair of Islam and the Modern World at Leiden University from 2003 until 2009.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
33 (23%)
4 stars
65 (46%)
3 stars
36 (25%)
2 stars
4 (2%)
1 star
2 (1%)
Displaying 1 - 30 of 31 reviews
Profile Image for Mazen.
292 reviews62 followers
February 11, 2023
الثورة هي النمط الوحيد من الحرب الذي لا يمكن الانتصار فيه الا بسلسلة من الهزائم.

كتاب رائع جدًا عن أسباب فشل او النكسة التي حدثت لثورات الربيع العربي يذهب الكاتب لغياب الجو الفكري الراديكالي الحقيقي الذي كانت منتشر في الثورات التي قاومت ضد الاستعمار في القرن العشرين او الثورات التي قامت لتأسيس عقد اجتماعي جديد في فرنسا و امريكا و انجلترا، و تعاون ثور الخليج الرجعية لافشال اي محاولات تقدمية ديمقراطية قد تطمح فيها المنطقة و علي رغم من هذا فثورات الربيع العربي قامت بعمل هزة جيواستراتيجية عنيفة علي جميع الاصعدة و تسببت في ازمات و اصلاحات و اخفاقات كبيرة كانت بكبر حجم المفاجأة.
Profile Image for Mostafa.
402 reviews374 followers
November 16, 2024
هل كان بسبب قوة ونفوذ الدولة العميقة التي يتم تصويرها دائمًا كقوة إلهية؟ أم كان بسبب التدخلات الخارجية الأمريكية الإسرائيلية والبترودولار الخليجي الذي يُنظر إليهم كقدر للمنطقة في شكل حتميات تاريخية؟ تلك الأسئلة التي حاولت دائمًا أن تختصر أسباب فشل ما يُسمى بالربيع العربي، ولكن هنا عاصف بيات يحاول أن يحلل ويناقش أمرًا ربما ناقشه ولم يتوسع فيه عزمي بشارة من قبل، وناقشه أيضًا فواز طرابلسي، ولكن يأتي هنا عاصف بسبب معاصرته للأحداث، ولقاءاته في الميادين بالفاعلين، وتاريخه الشخصي كباحث أثناء وأعقاب الثورة الإيرانية، ومعاصرته لثورات السبعينيات، وجيل نهاية التاريخ في التسعينيات، ليبيّن على مدار 300 صفحة، أن الثورات عانت في الأساس من أزمات بنيوية بسبب ميزتها، التي كانت كعب أخيل في نفس الوقت، أي كونها عفوية بلا قيادة، وبلا مشروع، بل هي أشبه بهبات غضب، والكتاب يمتلئ بالرصد والالتفاتات الذكية عن ظواهر أعقبت سقوط الدولة المؤقت في أعقاب الثورات، وما يتعلق بالبروليتاريا الرثة ونزوح سكان الريف إلى المدينة وترييف المدينة وتمدين الريف وحالة السيولة التي عززت منها بشكل كبير مزاج الحرية القصير قبل عام 2013، والكتاب به قدر ليس صغير يُفصل الحديث عن الثورة الإيرانية، وشخصية علي شريعتي كمنظر للثورة اُفتقد ما يماثله في ما يُعرف بالربيع العربي، وكذلك التفاتة أحبها كان قد ناقشها فوكوياما من قبل بتوسع عن تحول النضال من السياسة والطبقية إلى الهوياتية وعلاقته بالفكر النيوليبرالي الذي يسود العالم حاليًا.. في النهاية، هنقول إيه بس غير شوية خولات جعلتم زهرة شبابي ذابلة مسحوقة تحت أقدام الجنرالات
Profile Image for Samin Rb.
105 reviews27 followers
December 8, 2017
I have been following Bayat's works, and I have to say that I found the book a peculiar one, mainly structure-wise. I am surprised by the nostalgic tone of the first chapters and the emotional closure. But my surprise should not hide the fact that I actually liked the ethics and sense of commitment in the entire book.
The big turn off was large chunks of recycled content from Bayat's previous works and in particular from Life as Politics. Also, despite the fact that Bayat makes it clear at the very beginning that Arab revolutions were entirely different social movements--in terms of lack of ideology, leadership and political agenda--I am surprised that how come almost one-third of the book is allocated to the 1979 Revolution.
Profile Image for Taqwa Al-Bimani.
40 reviews7 followers
August 11, 2023
عشتُ في القاهرة في العشوائيات والسكنات الضيقة، عرفتُ عن غلاء العقارات والأراضي وعن الاستيلاء غير القانوني لبنايات وشقق كثيرة بعد الثورات، وعشتُ في تونس عند بيّاعي الشوارع مثل البوعزيزي.. عرفتُ قليلا عن اليمن وليبيا قبل الثورات وعمّا حصل بعدها.. جميل هذا الكتاب هو مقارنة بين الثورات التي حصلت في العالم أقربُها ثورات القرن العشرين وبين ثورات الربيع العربي، ولماذا فشلت إلا من إطاحة أربعة 'طغاة'؟ لماذا لم تصمد أمام الثورات المضادة.. ذكر المؤلف الإيراني (آصف آيات) -والكتاب مترجم- أن ثورات الربيع العربي هي ثورات إصلاحية، ويعني أنها لم تأت بإيديلوجيا سياسية او اجتماعية وتُطيح بالسلطة والنظام القديم كما حصل في الثورة الإسلامية في إيران مثلا، وإنما جاءت مُطالبة بالعدالة الاجتماعية والديموقراطية والكرامة والإصلاحات في زمن نيوليبرالي، و زمن ما بعد إسلامي.
دعاني بالطبع هذا الكتاب لأفهم أكثر واقرأ حول مواضيع كثيرة، وتعلمت أشياء جديدة. ويعني لا أدري لماذا سمّاه ثورة بلا ثوار 😂

وشكرا 🥹🫶🏻📚
Profile Image for سيّاف.
69 reviews13 followers
May 24, 2023
الثورات العربية التي قامت في 2011 ثورات افتقرت للمراجع الايدولوجية وافتقرت لقائدين يكونون مرجع الثوار، يتكلم الكتاب عن اساب فشل ثورات الربيع العربي ويقارنه بثورة ايران، يتكلم عن الجماعات التي انتهزت الفرص وحاولت صعود موجة الثورات ، من اوائل الكتب التي بداتها لمحاولة فهم الشرق الاوسط واعتقد انها بداية موفقة
3 reviews
November 14, 2023
لا أدري ربما كان الأجدر بالكاتب تعريف كتابه على أنه مختصٌ بجانبٍ معين لأن كل مافيه يحكي عن صراع طبقي، أفهم أنه متأثرًا بالثورة الإيرانية لكنه البس عن غير قصد الربيع العربي هيئتها ونقل لنا مأزقها في القرن الماضي وحوّله حصرًا الى صراع اقتصادي بين الفقراء والنظام النيوليبرالي دون أي شيءٍ آخر وقارب بين الحدثين بما لا يحتمل.
Profile Image for Karim essam.
41 reviews22 followers
March 25, 2025
.كتاب ثورة بلا ثوار : كي نفهم الربيع العربي للكاتب آصف بيات

الكتاب يتضمن تحليل عميق لثورات الربيع العربي ومقارنتها بثورات القرن العشرين ، و الحقيقة أن الفروق كبيرة جداً و للأسف الشديد بالنسبة لي كنت دائماً أرى أن الثورة المصرية كانت ثورة اصلاحية وليست ثورة تغيير حقيقي ، و الكاتب يتفق مع هذا الرأي فيقول أن ثورات الربيع العربي لم تكن إلا انتفاضة بهدف الإصلاح لا التغيير، حيث تمكنت الشعوب من إسقاط الأنظمة، لكنها لم تملك رؤية واضحة لإعادة بناء الدولة ، وفي سياق المقارنة تطرق الكاتب إلى
.الثورة الإيرانية وسرد عنها جوانب عدة عن أسبابها و أحداثها ونتائجها

يُناقش آصف بيات كيف كانت ثورات الربيع العربي بلا قادة حقيقيين، وكيف أن الحشود التي قادت التحركات الجماهيرية لم تكن تمتلك تنظيمًا كافيًا لترجمة انتفاضاتها إلى مشروع سياسي متماسك. كما يُسلط الضوء على فشل هذه الحركات في تغيير البنية العميقة للأنظمة الحاكمة، مما أدى إلى إعادة إنتاج الأنظمة
.القديمة بأشكال جديدة، وذلك على عكس ثورات القرن العشرين

أكثر ما أعجبني في الكتاب تناوله أفكار علي شريعتي وتأثير الفكر الماركسي على الحركات الإسلامية في القرن العشرين ، وما تطرق إليه من تحليل للحركات الإسلامية في ثورات الربيع العربي ومواقفها التي تمثلت في أن تكون عائق امام تحقيق أي هدف ملموس للانتفاضات الشعبية وذلك بسبب أن التيار الإسلامي لم يعد يشكل بديلاً حقيقيًا للأنظمة الرأسمالية، بل تكيف معها ،رغم شعاراته المناهضة للغرب، إلا أنه في الواقع لا يطرح مشروعًا تحرريًا يغير النظام الاقتصادي
.والسياسي جذريًا
.كتاب مهم وبالنسبة لي هو أول كتاب اقراه عن الثورة المصرية ، وتذكرت معه بعض الذكريات المخيبة للآمال.
Profile Image for Peter.
875 reviews4 followers
August 3, 2022
Sociologist Asef Bayat is a professor of Sociology at the University of Illinois. He is also part of the Center for South Asian and Middle East Studies at the University of Illinois. Bayat’s 2017 book, Revolutions without Revolutions: Making Sense of the Arab Spring, is Professor Bayat’s study of the Arab Spring, applying his research to the Arab Spring. I read the book on a Kindle. Professor Bayat believes the Arab Spring was not a series of revolutions but a series of “refolutions” (18). Professor Bayat defines “refolutions” as “revolutionary movements that emerged to compel the incumbent states to change themselves to carry out meaningful reforms on behalf of the revolution.” Several recent examples of “refolutions” in the 21st Century are the Rose Revolution in the country of Georgia in 2003 and the Orange Revolution in Ukraine in 2003-2004 (157). Bayat believes that the Arab Spring in Egypt and Tunisia had many elements in common with the “refolutions” of the Rose Revolution or the Orange Revolution (157). This book is based on field research Professor Bayat did in Egypt and Tunisia (“Preface”). This book is also based on older research that Professor Bayat did on the Iranian Revolution of 1979 (“Preface”). I agree with the Goodreads reviewer Samin Rabin that the conclusion entitled “Revolution and Hope” (219) seemed to be written with emotion by Professor Bayat. The conclusion (219-228) of Professor Bayat’s book, Revolutions without Revolution, was well-done. Revolutions without Revolutions was an excellent study of the Arab Spring in Egypt, Tunisia, and the broader Middle East.
Work Cited:
Bessalah, Aymen. 2022. “Projected win of Tunisia's constitutional referendum poses a threat to democracy.” Interview by Leila Fadel. National Public Radio, July 26. Projected win of Tunisia's constitutional referendum poses a threat to democracy: NPR





Profile Image for Saif.
299 reviews198 followers
March 2, 2025
كتاب رائع وربما هو الأكمل والأجمل في بابة
ولا نملك إلا أن نقول كما يقول آصف في نهاية كتابة "وفي النتيجة بدلاً من أن ننظر في النتائج السريعة أو نقلق في شأن مجموعة المطالب، علينا أن ننظر إلى الانتفاضات العربية على أنها ثورات طويلة قد تثمر في عشر سنين أو عشرين سنة بتأسيس أساليب جديدة لفعل الأشياء وطريقة مختلفة في التفكير بالسلطة وحقوق المواطن..."
Profile Image for Azzam To'meh.
108 reviews32 followers
October 23, 2017
In his book "Revolution Without Revolutionaries", Asef Bayat attempts to outline the evolution and subsequent devolution of the Iranian Revolution, in an attempt to outline the necessary tenants of a successful revolut against a certain system; and as such build a measure for the success and failure of the revolutions of the Arab Spring. To do so, Bayat notes that while the Iranian revolution had Ali Shariati as a central ideologue, the Arab revolutions lacked any clear sense of direction or demands; and as such had no theoretical framework within which it could work.
Bayat proceeds to speak of the clear leadership which the Iranian revolution had, which was capable to guide the revolution even in the toughest of times. Compared to that, the Arab revolutions were too hectic and lacked any proper guidance. The Left and the Muslim Brotherhood both do not represent the people, Bayat claims, and are too well-entrenched in neoliberal capitalism that they cannot reject it. This is why what the Brotherhood and the Left demand is not revolution, but "refolution" (reform-revolutions); and as such do not even try to provide an alternative for the current system. For Bayat, even architecture itself shapes the movement of the revolution, and as such builds its square-centered format in a neo-liberal manner which does not provide real change.
So since the revolutions are bound to fail, what is the alternative for Bayat? He speaks of what he calls social non-movements, which are basically the types of activities done by everyday citizens in order to facilitate their well-being. Matters like an attempt to steal water from the government, attempt to renovate a certain building, and tries to facilitate access to electricity are all political acts which create the minor change in society that transforms it.
The problems with the book are two. The first is that Bayat speaks too much of Egypt, but Syria & Libya are quite absent from his model. Both those countries have had their water and electricity, but still required the revolution. Tunisia had its own ideologues, the most prominent of whom is Ghannouchi, but is a failed revolution nonetheless. While many of the tenants laid out by Bayat as central to the revolution may be present, the revolutions still failed in many places. Another problem with the book is the emphasis on social non-movements in a manner which sidelines the older model of revolutions. While such non-movements can work to a certain extent, they still are not demanding any political access to representative bodies, nor are they organized enough to be able to change anything on a universal scale. In addition to that, they may work on a local level, but are highly incapable of facing barrel-bombs thrown by Assad. One can only fight missiles with missiles.
The book is successful in point out what the Egyptian revolution lacked, not what the Arab revolutions did. It's proposal for a solution fails to prove its success in the models we currently have. While helpful at delineating what we need; more is still needed.
Profile Image for Ali.
72 reviews6 followers
January 3, 2025
الجزء المهم بنظري في الكتاب هو تحليل كيف تحولت المجتمعات الحكومية الى النيوليبرالية وبدرجة لا يمكن لاحد التشكيك أساساً بجدوى هذا التحول. الإنتقال من وظائف الدولة إلى وظائف المجتمع المدني. تلاشي دور الدولة ونشوء المدن المقلوب داخلها إلى خارجها. وتحليل احتلال الشوارع من قبل الباعة والمياومين.

الكتاب بجزء كبير منه تحدث عن الثورة الايرانية. ولم يأت بشيء جديد بنظري عن الربيع العربي. كتاب يستحق القراءة ويعتبر مراجعة جيدة لأحداث كبيرة هزت تاريخ منطقتنا.
Profile Image for Rati Kobakhidze.
14 reviews50 followers
July 30, 2024
The book provides a deep-going analysis of Arab Spring and an interesting perspective on the reasons for its failures. A good read for people interested in the Arab spring, happenings of revolution and characteristics of social (non)movements.
Profile Image for Amr Abd elrahman.
52 reviews13 followers
September 19, 2024
طوال الوقت، وبعد فشل ثورة يناير 2011 كان ما أتمناه هو أن يقوم كل من آمن بهذه الثورة بالنقاش حول أسباب الفشل، لاستخلاص العبّر، ولكي يستفيد من سيقومون بحراك جديد بعد عمرٍ طويل من أخطاء من سبقوهم.
أنا على يقين أنك لو سألت خمسة ممن جمعهم ميدان الثورة عن الأخطاء وما يمكن أن يحدث لتلافيها في حراك قادم، ستجد إجابات مختلفة جذرياً وكأن كل شخص كان يدعم ثورته الخاصة إلى الآن وبعد أربعة عشر عاماً من بدايتها.
البعض يحلم بحراك جديد وموجة ثورية آخرى لتغيير الأوضاع، هب أنها حدثت. هل نحن مستعدون لها؟ هل سنتلافى الأخطاء التي أدت لفشل سابقتها؟ هل ندرك ما هي الأخطاء أصلاً؟
لذا وجدت في هذا الكتاب ما أريده من تحليل لشخص ربما استطاع تنحية عواطفه ولو قليلاً بفضل نظرته من الخارج للوضع كله.
يحاول أستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط، الإيراني الأمريكي آصف بيات المقارنة بين ثورات السبعينات وثورات الربيع العربي، خاصة الثورة الإيرانية التي شارك فيها شاباً. وهي مقارنة ينتج عنها قناعة أن ماحدث في الربيع العربي هو انتفاضة أكثر منه ثورة بالمقارنة مع ثورات السبعينيات الراديكالية، انتفاضة افتقدت للأيديولوچيا والقيادة والتنظير الفكري والنزعة الجذرية. كانت ثورات بهدف الإصلاح على ما يحويه هذا من تناقض.
لم يكن سحر الميدان برومانسيته أمراً جديداً. تخيل الناس حياة الميادين تؤسس لنظام اجتماعي مختلف يمكن أن يكون مهداً للديمقراطية، لكن الإنسان لا يمكن أن يعيش في المهد للأبد.
هناك آثر للنيوليبرالية في تحجيم النزوع إلى الراديكالية، فالتعامل معها على أنها الأصل، طبيعة الأشياء، يجعلها أقل عرضة للنقد عكس الشيوعية مثلاً. ينبذ النموذج الليبرالي الحديث عن توزيع الثروة والفرص العادلة باعتبارها تراثا اشتراكياً بالياً مناقضاً لحرية الفرد.
أدى ذلك إلى تقويض الحديث عن العدالة الاجتماعية وتحويل أدواته إلى دعم الطبقات الأفقر يقدمه النموذج الليبرالي على أنه منحه ينبغي التخفف منها بدلاً من أدوات راديكالية للمساواة وتوزيع الثروة.
يسلط الكاتب الضوء على التيار الإسلامي كجزء من المعارضة لأنظمة الحكم العربية نشأ لإحياء الأصالة الثقافية والقيم المحلية في مواجهة الإمبريالية الغربية ومنتجاتها.
صمد التيار الإسلامي في الشرق الأوسط لأنه يقدم حزمة أيديولوچية مليئة بما يبدو أنه إجابات واضحة ومعالجات بسيطة ترفض الشكوك الفلسفية وأي محاولات للتحقق ينتج عنها الشك.
ومع انهيار القيم الكبرى كالشيوعية والاشتراكية والحرية، أبرزت الأيديولوچيا الإسلامية نفسها كمخرج ثوري وتحريري وحيد.
لكن على الرغم على هذه المقاومة الإسلامية للإمبريالية في إيران ولبنان وفلسطين، فقد استفادت الإمبريالية أيضاً منها عبر تحالفات تكتيكية أثناء الحرب الباردة وبعدها.
وقد انتهى الحال بالإسلاميين إلى اعتناق السلوك النيوليبرالي على حساب خطاب توزيع الثروة وحقوق الفقراء وقت الحرب الباردة، في إطار سعيهم لفرض فكر ونمط عيش على المجتمعات التي يحكمونها.
يقارن الكاتب بين ذلك وبين لاهوت التحرير الذي ظهر في أمريكا اللاتينية والذي لم يكن خطاب هوية بقدر ما كان خطاب تحرير لمواطني الطبقة الدنيا. فبينما سعى الإسلاميون إلى أسلمة مجتمعاتهم ومؤسسانهم، كان لاهوت التحرير يسعى إلى انتشال المجتمع من حالة الحرمان فوجد كثير من الأمور المشتركة مع النقابات العمالية والحركات الشعبية والهيئات الطلابية، بينما كان ما يستطيع الإسلاميون أن يشتركوا فيه مع غيرهم هو المعارضة للأنظمة الحاكمة في طبقتها السطحية لكن باختلاف كبير في كل المحددات الأساسية كالحرية والعدالة الاجتماعية.
رغم اكتساب الحركات الإسلامية للتأييد الشعبي بفضل خطاب شعبوي ورعاية اجتماعية منظمة ومناهضة للأنظمة الفاسدة، لكنها نتيجة نظرتها الإقصائية الاستبدادية وافتقارها إلى مشروع اقتصادي حقيقي، أصبحت أداة في أيدي الإمبريالية أدت لانتشار الإسلاموفوبيا.
يتحدث الكاتب عن تأثيرات النموذج النيوليبرالي على مدن الشرق الأوسط حيث أنتجت ما أسماه المدن المقلوب داخلها خارجها، حيث الكثير من الناس منتشرون في الشوارع بحثاً عن الرزق في أعمال غير رسمية دائمة ووقتية على السواء. حياة لم تعد حكراً على الطبقات الدنيا لكنها استوعبت الطبقة الوسطى أيضاً مع مرور الوقت.
هذا النمط من الحياة في الشارع أدى إلى نمط مضاد قائم على انغلاق الأغنياء في مدن مسوّرة ومؤمنة وأماكن حصرية لأصحاب مستوى اجتماعي معين بهدف منع حضور المحرومين ومخاطرهم الاجتماعية. (ثنائية مصر و Egypt)
يؤدي ذلك الاستبعاد إلى نمط جديد من ديناميكيات الحياة في الأماكن العامة ينتج درجة من التجسيد السياسي والاجتماعي فيما أسماه الكاتب سياسة الشارع. يؤدي التجمع في نمط مشابه إلى نشوء تضامن بين الأطراف المهمشة والمحرومة والتي جمعها الشارع بحثاً عن الرزق أثناء صراعهم مع السلطة لإنشاء وضع جديد في الشارع يراه الكاتب يصلح نواة لما هو أبعد.
المشكلة في رأيي هنا أن اقتصاد الشارع يُنتج مجموعة من الناس تسيطر عليه تدريجياً بحيث لا يصبح هذا الاقتصاد حراً بالشكل الذي قد يبدو عليه، ولكنه يتحول إلى مجموعة من الناس التي نجحت في محاكمة رأس مال يسمح لها بالتحكم في مساحات من الشارع وفي الناس المنتشرة به.
يتحدث الكاتب عن ارتباط الربيع العربي بالميادين، حيث تم إنشاء مجتمعات أقرب للمثالية، تعطي لمحات عما ينتظرها في حال نجاح الثورة، وهو مالم يحدث بكل تأكيد. لحظة الميادين كانت لحظة استثنائية، كل البشر فيها طيبون، لكن بمجرد انتهائها كان لابد أن نرى الوجوه الآخرى لمن شاركوا فيها.
هذه الميادين على روعتها وجمال لحظات الحياة فيها، كانت توفر الخلاص لأناس فقدوا الأمل في الحصول عليه أثناء حياتهم اليومية، فأصبحت الميادين هدفاً في ذاتها، لهذا تجد البعض يذكرون في معرض تحديد أسباب الفشل أن منها مغادرة الميادين سريعاً، وكأن البقاء فيها لم يكن شئ استثنائي، والمشكلة الحقيقية كانت أن لا أحد مستعد لليوم التالي للرحيل عنه.
كان الحديث عن كون الربيع العربي مفاجئاً وهو لم يكن كذلك، ربما كانت المفاجأة في نجاحه ولو لبعض الوقت. لقد كان أشبه بانهيار الاتحاد السوڤيتي، متوقعاً طوال الوقت ومفاجئاً عند حدوثه.
فقد كانت الانتقادات للأنظمة موجودة دائماً، لكن ولأن أشكال ممارسة المعارضة التقليدية كانت إما مُحجمة أو كرتونية، لجأ الناس لأشكال أخرى كالمجموعات الشبابية والحركات غير الرسمية.
كانت المفاجأة أيضاً هو غياب الطابع الإسلامي عن انتفاضات الربيع العربي، فلم يكن من قيادة تستطيع رسم مسار معين للحركة التي عارضتها أغلب القوى الدينية عند حدوثها وأحجمت عن المشاركة فيها بشكل رسمي قوى آخرى.
في مصر ورغم حديث متحفظ من جماعة الإخوان يتعهد بعدم السيطرة على السلطة، اندفعوا إلى السيطرة على البرلمان ثم منصب الرئاسة. أدى ذلك إلى نشوء تيار ما بعد إسلامي بخطاب متجاوز للأيديولوچيا الإسلامية التقليدية المرتبطة بالهوية.
تم دفع مؤيدوا الثورة من اليساريين والليبراليين والما بعد إسلاميين إلى الهامش. تمكنت الثورات من إزاحة الطغاة لكنها فشلت في إحداث أي تغييرات راديكالية، فتحولت إلى نصف ثورة.
أحد أهم أسباب فشل ثورات الربيع العربي خاصة في مصر هو تناقضها في جمعها التعبئة الثورية للسير في مسار إصلاحي.
أدت سرعة نجاح الحركة في إزالة رأس النظام وجزء من المؤسسات الداعمة له إلى توهم الثوار إمكانية قيام بقية المؤسسات بالإصلاح نيابة عنهم، وهو ما لا يمكن أن يحدث فأصبحت الثورات ثورات إصلاحية.
سبب آخر مهم للفشل كان فصل السياسة عن الاقتصاد، وهو ما ظهر جلياً في التعامل مع الإضرابات العمالية والمطالبات برفع الأجور باعتبارها (مطالب فئوية) لا يتحملها الوطن الآن ولابد من تأجيلها وكأنها تسير في مسار منفصل عما كانت الثورة تسير فيه. الأمر الذي أدى إلى تحييد قوة كبيرة من القوة الاستراتيچية للثورة.
الافتقاد لقيادة واعتماد الثورة على شباب غير مسيس (الشباب الطاهر كما أطلق عليه الإعلام وقتها) أدى لعدم وجود استراتيچية واضحة. ماذا بعد؟!
في حين أن الجماعات المسيسة وعلى رأسها الإخوان كانوا يميلون لأي رؤية إصلاحية يتم عرضها من جانب القوى الحاكمة.
لقد فاجأت الثورة الجميع، وخصوصاً المشاركين فيها والداعين لها، ما أدى إلى أن تصبح ثورة بلا ثوار.
كان للمناخ النيوليبرالي أثر مهم في ذلك الفشل. فقد نزعت النيوليبرالية الشرعية عن فكرة الثورة ومكوناتها الراديكالية، واستبدلتها بفكرة العمل المدني في المنظمات الأهلية المهتمة بحقوق الإنسان وتمكين النساء والأعمال الخيرية.
هذا النموذج أدى للتعامل دائماً مع قشور الأمور. بالنسبة لتمكين المرأة فهناك كوتة للنساء في مجلس الشعب، لكن سنتجاهل محنة النساء في الطبقات الدنيا. وبالنسبة للفقراء نجمع لهم التبرعات لتسكين جزء بسيط من مشاكلهم، لكن سنتجاهل ما يمكن فعله لإعادة توزيع الثروة وسندعم الخصخصة.
لم يكن ممكناً لمجتمع مدني متجرد من البعد الطبقي ومن البعد السياسي، أن يجد حلولاً لمشاكل جذورها طبقية وسياسية بالأساس.
يناقش الكاتب ما عنته الثورة الإصلاحية للناس العاديين. ففي مقابل ظهور تيار سلفي حاول فرض نظامه الاجتماعي الإلهي، حاولت النساء التحرر من القيود المجتمعية بشكل أقوى. ظهرت في مصر موجة من خلع الحجاب، ورغبة قوية في الاستقلال وتحقيق الذات حيث قررنا أن يعشن منفصلات عن أسرهن. كذلك عبّرت جماعات منبوذة كالمثليين والملحدين عن وجودها رغم المصاعب التي واجهوها. كان الكل جزءاً شكّل ميدان واحد، وأرادوا نقل هذه الصورة إلى أرض الواقع.
أحدثت الثورة شرخاً في مفهوم السلطة الدينية والاجتماعية، فادرك الأبناء أنهم ليسوا ملكاً لآبائهم، والطلبة في المدارس والجامعات أن لهم حقوق في التعامل مع أساتذتهم، وأن الشيوخ يمكن مناقشتهم والاعتراض على كلامهم.
الفقراء أيضاً كان لهم نصيب من آثر الثورة، فاقتحموا الشوارع بحثاً العمل، وبنوا على الأراضي رغبة في تأمين السكن. أنشأوا النقابات وقاوموا أوامر الإخلاء لكن تأثير ذلك لم يدم طويلاً.
كما كان التحرير مركز قوة للثورة، فقد ظل مركزاً بما في ذلك من سلبيات. كان من الواجب أن توجد مراكز اجتماعية متعددة، ترفع مطالب الناس في المدن والقرى وتنشئ كيانات فعالة لتحقيقها، لكن ذلك لم يحدث بالقدر المطلوب ما أدى لسحق الفقراء في مناخ نيوليبرالي خانق.
كان للعوامل الچيوـسياسية تأثيراً جعل الثورة أكثر هشاشة أمام قوى الثورة المضادة، لكن الهزيمة ليست حتمية. وكل ثورة تحمل معها بذور ثورة مضادة تريد الحفاظ على مكتسباتها السابقة، لكن المحاولات المضادة للثورة تفشل نتيجة عدم وجود دعم شعبي كافٍ لها.
افتقرت الثورة المصرية لوجود سلطة حاكمة جامعة لتحالف وطني يقودها قائد يفوز بثقة الناس. ومع الوقت انقلبت آمال الناس إلى خيبات أمل، ثم إلى ندم وتوق لأيام من قامت الثورة ضده، لينتهي الحال بهم منتظرين قائد لإنقاذ البلد يملك من القوة ما يجعله قادراً على حل المشكلات، لينهي في الواقع مشروع الثورة من أساسه.
للثورات الإصلاحية حدود. حدود تجعل أفرادها غير قادرين على انتزاع السلطة فيحتاجون إلى من يقوم بذلك نيابة عنهم. حدث ذلك في ٢٠١١ و٢٠١٣ وسيحدث في أي وقت تتوفر به نفس الظروف.
الثورات الإصلاحية كذلك تعددية بطبيعتها، يمكن أن تمهد الطريق لديموقراطية انتخابية لكن بشرط وجود آليات قانونية ومؤسسي. واجتماعية كافية، وانتقال المعارضة الثورية من الشوارع والميادين، إلى ميادين الحياة اليومية، دعماً للناس في معاركهم اليومية وبهذا تحافظ الثورة على ظهيرها الشعبي بدلا من تذمره لتعطيلها الحياة اليومية في الشوارع والميادين.
في النهاية يأبى الكاتب إلا أن يعطينا جرعة من الأمل رغم الفشل والردة ومن فقدناهم، فالثورة هي النوع الوحيد من الحرب الذي لا يمكن الانتصار فيه إلا بسلسة من الهزائم.
أنتجت الثورة وعياً لم يكن موجوداً قبلها، أصبحت كل الاحتمالات مفتوحة بعدها مهما بدت صعبة أو مستحيلة. يقدم ريموند ويليامز مفهومه عن (الثورة الطويلة) وهي عملية مرّكبة وعوامل التغيير فيها لا تقتصر على العامل السياسي والاقتصادي، ولكن عوامل التغير الاجتماعي والثقافي والإنساني التي تنطوي على أعمق ما في بنى العلاقات والمشاعر.
الثورة تستلزم إعادة تفكير جوهرية في السلطة. وإعادة تصور جذرية لنظامنا الاجتماعي. والسعي إلى مجتمع تقوده روح المشاركة والمساواة والديموقراطية الجامعة.
Profile Image for Mohamed 5tab.
6 reviews1 follower
January 12, 2024
كتاب "ثورة بلا ثوار: كيف نفهم الربيع العربي" للكاتب آصف بيات هو عمل يتناول دراسة عميقة للتحولات السياسية التي شهدتها الدول العربية خلال فترة الربيع العربي في عام 2011. يستكشف الكتاب الأسباب والتحديات التي أدت إلى الانتفاضات والتغييرات في العالم العربي ويسعى إلى فهم النتائج والتأثيرات المستقبلية لهذه الثورات.

بدايةً، يقدم الكاتب تحليلاً لخلفيات الثورات العربية ويناقش بعض التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي فاجأت الأنظمة الحاكمة وأدت إلى احتجاجات جماهيرية في العديد من البلدان العربية. ويبرز الكتاب أهمية الاحتجاجات وتأثيرها الكبير في تغيير النظام السياسي وفتح المجال للحكم الديمقراطي والعدالة الاجتماعية.

ومن خلال استعراض الأحداث والتحولات في بلدان مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، يستعرض الكتاب تنوع الأوضاع والتحديات الفريدة التي واجهت كل بلد من بلدان الربيع العربي. ويوضح كيف أن هذه الاحتجاجات أصبحت ساحة لمعارك سياسية واجتماعية معقدة تتجاوز إسقاط الأنظمة الحاكمة السابقة وتؤثر في التوازنات الإقليمية والدولية.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب التراجع والتحولات المستمرة التي حدثت بعد الثورات العربية وتأثيرها على المجتمعات والسياسات في المنطقة. ويطرح العديد من التساؤلات المهمة حول مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها هذه الدول وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

في النهاية، يعد كتاب آصف بيات "ثورة بلا ثوار: كيف نفهم الربيع العربي" مصدرًا قيمًا لفهم الديناميكيات السياسية والاجتماعية في العالم العربي وتحليل التحولات الحاصلة وتأثيرها على المنطقة والعالم ككل.
Profile Image for اسامة الخطيب.
93 reviews8 followers
April 1, 2025
مراجعة كتاب "ثورة بلا ثوار"

المؤلف: آصف بيات

هذا من الكتب التي تغيّر لا تثقّف.

جعلني الكتاب من مقدمته اشعر بحماسة هائلة تجاه ما يعرض فيه من محتوى يشغل بالي منذ ثوراث الربيع العربي، لقد ظلّت الأسئلة حول التغيير، واختلاف العوالم، والنضج، والحقيقة، والنسبية والمطلق، حاضرة في ذهني حتى يومنا هذا. وهي مفاهيم لا يمكن الإجابة عليها في كتاب واحد أو معرفتها من خلال توجه فكري محدد، بل تحتاج إلى مزيج من الخبرة الحياتية والمطالعات العميقة التي توسّع الرؤية حول التحولات الكبرى في حياة المجتمعات.

يحاول آصف بيات في هذا الكتاب أن يقارن بين تجربتين ثوريتين في المنطقة: الثورة الإيرانية وثورات الربيع العربي. ويضع هذه المقارنة في سياق المنطقة من خلال التركيز على الرموز المؤثرة في وجدان الأجيال المختلفة، مثل جيل السبعينات وجيل الألفية. كما يناقش الاختلافات في نظرة كل جيل للثورة، ومنطلقاتها، ومدى قوة وتماسك هذه الحركات، بالإضافة إلى الرموز والدوافع والأهداف المشتركة.

يرى الكاتب أن ما ينقص ثورات الربيع العربي هو غياب القيادة والرمز الأيديولوجي الواضح، على عكس الثورة الإيرانية التي اعتمدت بشكل كبير على أفكار علي شريعتي، الذي كان المنظّر الفلسفي الأبرز لها. يشير الكاتب إلى أن شريعتي قدّم رؤية متميزة تجمع بين الفكر الإسلامي والبعد النقدي للنظريات الغربية، متجاوزًا بذلك ثنائية الماركسية والرأسمالية، حيث رأى أن كليهما يعتمد على المنهج المادي.

كما يركز الكتاب على الأثر الاقتصادي للثورة، مشيرًا إلى أن "سؤال الخبز" كان يلي أو حتى يسبق أحيانًا مطلب الحرية. ويؤكد الكاتب أن إعادة الاعتبار للشعب لا تتحقق إلا من خلال رؤية جديدة للثورة تستجيب لتطلعاته، ليس فقط من الناحية النفسية والمعنوية والدينية، بل أيضًا من خلال تحسين أوضاعه المعيشية والاقتصادية. ولذلك، يتناول الكتاب نماذج مختلفة لتغير أنظمة العمل في الشركات، وتحولات حياة العمال، وتغيير المؤسسات الأكاديمية والتعليمية.

واحدة من أهم القضايا التي يناقشها الكتاب هي إعادة قراءة التيارات الإسلامية وتحليل كيفية تعبيرها عن نفسها. فقد كانت الحركات الإسلامية المعارضة التقليدية في المنطقة بعد هزيمة الأحزاب القومية في حرب 1967، كما أن القمع السياسي أفقدها الكثير من الشرعية. يناقش الكاتب أيضًا كيف تأثرت هذه الحركات بانتهاء الحرب الباردة وتراجع المدّ الشيوعي، ويتناول النظرة النمطية لها باعتبارها معادية للعصرنة وقيم التنوير. كما يطرح سؤالًا جوهريًا حول علاقتها مع النظام النيوليبرالي العالمي: هل تمثل هذه التيارات تحديًا حقيقيًا للهي��نة الغربية، أم أنها مجرد ردة فعل تسهّل تمدّد الليبرالية بشكل أعمق؟

الثورات والتغيير: بين الإصلاح والجذريّة

يرى الكاتب أن جميع الثورات تأتي بشكل مفاجئ، سواء الثورة الفرنسية أو الثورة السوفييتية أو الثورة الإيرانية أو ثورات الربيع العربي. ويشير إلى الدور الذي لعبته "سياسات النكد" العامة، والناشطون غير المؤدلجين، والجماعات الصغيرة غير السياسية في تحريك الشارع وإشعال الثورة من خلال اللقاءات الثقافية والاجتماعية المختلفة. وهذا ما أدى في نهاية المطاف إلى تغيّرات بنيوية في النظام الاجتماعي وتشكيل حركات جديدة داخل المدن العربية التي تعا��ي من أزمات متشابهة.

يخلص الكاتب إلى أن أحد أكبر إشكاليات الثورات العربية هو تناقضها المؤلم بين التعبئة الثورية والمسار الإصلاحي، حيث إن "نصف ثورة ليست ثورة". فالثورات، بطبيعتها، تعني تغييرًا سريعًا وجذريًا في الدولة تقوده الحركات الشعبية، لكن ما حدث في العالم العربي كان خليطًا بين الحركات الثورية والتغيير الإصلاحي. ويشير الكاتب إلى مفهوم "الثورة الإصلاحية" (Refolution)، وهو مزيج بين "Revolution" و"Reform"، ويعكس طبيعة التحولات السياسية في عصر ما بعد الاشتراكية والنيوليبرالية.

ويشير الكتاب إلى أن غياب القيادة الموحدة للثورات العربية سهّل إمكانية السيطرة عليها، مقارنة بثورات أخرى قادها شخصيات مثل الخميني، ولينين، وماو، وكاسترو. كما حافظ النظام البوليسي في الدول العربية على تماسكه، ولم يتداعَ بالكامل رغم انهيار بعض المؤسسات والأحزاب خلال الثورات. هذا، بالإضافة إلى سرعة انهيار النظامين المصري والتونسي، مما حال دون قدرة الثوار على إنشاء أجهزة حكم موازية.

مستقبل الثورات: الأمل والتحديات

يناقش الكاتب كيف غيّرت الثورات العربية وعي الناس، خاصة الشباب الذين كانوا القوة المحركة لها. فقد أصبح المواطن العربي أكثر إدراكًا لإمكانية التغيير، وظلّ التحوّل في الوعي واحدًا من أكثر عناصر الثورة ديمومة. كما شهدت المجتمعات العربية تحولات عميقة في الطبقات الفقيرة، التي كانت دومًا مُبعدة بفعل سياسات التهميش. ففي لحظة الثورة، أعلن هؤلاء وجودهم ورفضهم للرقابة القمعية للدولة، مطالبين بحقوقهم كمواطنين أحرار.

ولكن يبقى السؤال الأهم: ما الحكمة من إشعال ثورات قد تنتهي باليأس؟ هل تستحق الثورات كل هذا الجهد رغم غياب اليقين في تحقيق نظام اجتماعي عادل وحر؟

يطرح الكاتب مفهوم الأمل باعتباره ليس تفاؤلًا ساذجًا ولا يأسًا أعمى، بل موردًا أساسيًا لتحفيز العمل نحو مستقبل بديل. فالتغيير الحقيقي لن يتحقق دون صراع مستمر والتزام شعبي في المجالين العام والخاص. ويبقى التحدي الأكبر هو ضمان الانتقال الفعلي من النظام الاستبدادي القديم إلى نظام جديد أكثر عدالة، مع الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع، مثل الانتماء، والإنصاف، والعدل.

خاتمة

في النهاية، يشير الكاتب إلى أن الانتقال من الاستبداد إلى التحرر لن يكون سهلًا، بل يتطلب صراعًا مريرًا والتزامًا شعبيًا مستمرًا. فما بعد الثورة، تبدأ معركة أخرى لضمان التغيير الحقيقي، دون الوقوع في فخ القمع الجديد أو إعادة إنتاج الأنظمة القديمة بأشكال جديدة. لذلك، تظل مسألة تحقيق الديمقراطية الحقيقية والمساواة الاجتماعية من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية بعد الثورات.

ملاحظات شخصية

أظن أن الكتاب مثير للجدل بشكل لافت، فقد كانت محاولة جمع كل تجارب الدول العربية مثل تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ضمن إطار مفاهيمي موحّد تقلل من فهم خصوصية كل ثورة على حدة. برأيي، لكل نظام وثورة طابع خاص يحتاج إلى تحليل أعمق وتشريح مفصّل لفهمه بشكل دقيق.
Profile Image for Mahasin salam.
28 reviews6 followers
October 4, 2023
كتاب تحليلى استعراضي مهم، لواحدة من أهم اللحظات التاريخية والسياسية فى الشرق الأوسط، لهذا قراءة واحدة لا تكفي.
Profile Image for Akram Khatam.
78 reviews9 followers
April 1, 2024
انقلاب بدون انقلابیون
آصف بیات
ترجمه علیرضا صادقی و رضا آرت
بخش بزرگی از آسیا از ۲۰۰۷ درگیر جنبشهای عظیمی در ۱۷ کشور شد که به “ بهار عربی” معروف شد. همه آن جنبش‌ها شکست خوردند و در پی بی‌پاسخ ماندن نیازها این جوامع همچنان جنبشی باقی ماندند. جامعه ایران نیز کشوری جنبشی است و خواندن تجربیات بهار عربی کمک بسیاری به شناخت روند تحولات آن می کند.
نویسنده سعی دارد از دریچه انقلاب ۵۷ به بهار عربی،که آنرا “ اصقلاب”( اصلاحات+ انقلاب) می نامد، بنگرد.
در ۲۰۰۷ ببعد در کشورهای مصر، تونس، بحرین، یمن، لیبی، سوریه ،مراکش ،اردن، عمان….تحولات بزرگی رخ داد. در دسامبر ۲۰۱۰در تونس دستفروش محرومی بنام سیدی بوزید خود را آتش زد و جرقه اعتراضات گسترده‌ای با شعار “ شغل ،کرامت، آزادی” شکل گرفت. ۸۰۰۰ وکیل و دانشگاهی تونسی از این جنبش حمایت کردند و بسرعت بن علی و همسرش کشور را ترک کردند.
جنبش در مصر در آوریل آن سال و با اشاره بر “ ما همه خالد سعید هستیم” رخ داد که اعتراض به شکنجه های وحشیانه علیه او بود و بسرعت محلات فقیر نشین قاهره را در برگرفت. شعار مردم “ نان ، آزادی، عدالت “ بود. ارتش در مصر اعلام بیطرفی کرد و ۸۴۱ مصری کشته شد. مبارک بعد جنبشی ۱۸ روز ه با دادن قدرت به ارتش کناره گرفت.
در یمن، فقیر‌ترین کشور عرب، حکومت ۳۳ ساله علی عبدالله صالح به منصور هادی واگذار شد.
در بحرین ۳ روز بعد از برکناری مبارک حس عمیق تبعیض در کارگران شیعه اوج گرفت و عربستان آماده حمله نظامی بود زیرا امریکا مایل به حفظ پایگاه خود در آن کشور بود.
در اوت ۲۰۱۱ معمرقذافی بر اثر حمله ناتو سرنگون شد.
در عرض ۶ ماه ۴ حاکم مستبد سرنگون شدند.
ویژگی انقلابات قرن ۲۰
این انقلابات بر ایدئولوژی های سوسیالیستی، ضد استعماری و ضد امپریالیستی و اسلامی استوار بود. انقلاب ۵۷ ایران آخرین از این نوع بود و بعد از آن فروپاشی شوروی رخ داد.
از ۱۹۸۰ جهان وارد عصر نئولیبرالیسم شد که همراه با عقلانیت اقتصادی بود .
مقررات زدایی، حذف موانع تجاری، کنترل قیمت، خصوصی سازی و ایجاد ریاضت اقتصادی از ویژگی های این دوران است و بهار عربی در چنین فضایی رخ داد.
حق مردم به شهر
این بخش از کتاب بنظرم درخشان‌ترین بخش آن بود .
جنبش های بهار عربی در شهرها رخ داد. جنبش تونس در بلوار بورقیبه، جنبش مصر در میدان التحریر، جنبش لیبی در مصراته، جنبش یمن در میدان تغییر، جنبش بحرین در میدان مروارید ، جنبش سوریه در درعا و حمص، جنبش طرابلس در میدان سبز ، ….
هانری لوفور شهر را “ محل رشد و نمو لحظه انقلابی “ توصیف کرده است. شهرنشینی مدرن نیازهای خاصی همچون دسترسی به پول، جاده، پلیس ، مدرسه …دارد .
برای مردم روستایی نبود چنین امکاناتی مشکل حادی ایجاد نمی کرد ولی زندگی در شهر با نبود این امکانات به خشم مردم علیه دولت می انجامد و “حق مردم به شهر “ به چنین رخدادی اشاره دارد. دولت مصر برای جلوگیری از چنین خشمی سالها مانع اتصال زیستگاههای غیر رسمی مردم به شهرهای بزرگ شده بود و تنها زیستگاههای بالای ۱۰ هزار نفر را شهر محسوب می کرد.
جنبشهای بهار عربی
این جنبش‌ها در دوره پایانی انقلابات سوسیالیستی، ضد استعماری و ضد امپریالیستی و دینی رخ داد. تشکیلات این جنبش‌ها افقی بود و رهبری کاریزماتیک نداشت. تخریب در آن بسیار کم بود و تعداد کشته‌های به مراتب کمتراز انقلابهای کلاسیک بود. زنان تجربه حضور در فضای عمومی را پیدا کردند و رویا آزادی و نقض قوانین شکل گرفت.
میزان خواسته های مردم تهیدست بشدت بالا و انباشته بود .در مصر مردم بسرعت زیستگاههای غیر‌رسمی را به شهرها متصل کردند.کمیته های فیسبوکی برای توزیع غذا، آب و برق به مردم ایجاد کردند. در تونس اتحادیه دستفروشان با ۴۰۰ هزار امضا ایجاد شد.در مصر ۱۲ حزب و در تونس ۱۰۰ حزب شکل گرفت.این تشکل‌های در صدد بودند که به تحقیرها و تبعیض‌ها پایان دهند.
روشنفکران مصر و تونس و بسیاری از دیگر کشورها عملا از این حجم تغییر شوکه شده بودند. آنها این خواسته‌ها را رادیکال می دانستند و عملا خواهان پایان جنبشها بعد از فرار دیکتاتورها بودند.
نتیجه بهار عربی
همه جنبش ها شکست خوردند و مفت سواران ،به حاشیه قدرت رانده شده ها، ب/سر کار آمدند.
در سوریه جنگ داخلی ، ویرانی و ۷/۵ میلیون پناهنده بجا گذاشت و ایران و روسیه نقش بشدت مخربی در آن داشتند.
جنبش مردم بحرین به مداخله عربستان و جنگ با حوثیها انجامید.
ناتو به مداخله در لیبی پرداخت و قذافی را سرنگون کرد.
در مصر تنها تشکلی که قادر بود صحنه را بدست بگیرد اخوان المسلمین بود ،نیرویی که برای قدرت‌یابی دست به خشونت‌های جنسی گسترده به زنان کرد تا آنان را به خانه برگرداند. در جوامع بسته نگه داشته شده برای اولین بار بحث سکسوالیته و بدن به بحث گذاشته شد .در ۲۰۱۴ آزار جنسی در مصر جرم تلقی گردید. حضور اسلامگراها قوانین قرون وسطایی را به همراه آورد و به نارضایتی های شدید انجامید. ژنرال سیسی قابله دنیای جدید مردم مصر شد، قابله‌ای که کودک بدنیا نیامده آزادی مردم مصر را کشت.
در تونس بی توجهی به عدالت اجتماعی راهی برای جوانان بجا نگذاشت مگر پیوستن به داعش.
علت شکست بهار عربی
جنبش ساختاری افقی داشت و نداشتن رهبر، نیروهای سیاسی و ایدئولوژی منسجم از نقاط ضعف آن بود.دخالت‌های کشورهای غربی و منطقه‌ای و در آخر سرخوردگی مردم منطقه از انقلابات سوسیالیستی،ضد استعماری و اسلامگرایی موجب شکست جنبش تهیدستان خاورمیانه شد.
Profile Image for Jim.
3,092 reviews155 followers
October 30, 2023
Disappointingly thin on research, though I believe Bayat's premise was rather amorphous and didn't really lend itself to concrete support anyway. Nearly the entire book reads like Wikipedia articles. Don't get me wrong, I love Wikipedia for information and shallow, lay-person analysis/explanation. But I don't expect an academic book to parrot the site AND not provide anything additional with respect to facts, ideas, insights, or theories. Comparing and contrasting the 1979 Iranian Revolution with the 2011 Arab Spring cannot be done without a lengthy exploration of how Iran got to where it was socially and politically by 1979, and without doing the same for Egypt by 2011. There are so many factors that led to both revolutions, much in the same way that the 2023 Israeli ethnic cleansing of Occupied Palestine cannot be understood without knowing how Israel came to be a state ex nihilo in 1948. Aside from the deep, dark histories, I am no believer that social media and revolution go together in any meaningful way at all. Social media is a passive way to experience the world, a technology that convinces its users that clicks, reposts, likes, and networking/sharing will actually result in overthrowing the (mostly neo-liberal) capitalists that sold you the technology in the first place. Those in power are most assuredly not going to provide you with anything that will allow you to usurp their stranglehold on wealth and power. I don't doubt Egyptians and Tunisians, and many, many other peoples are suffering greatly and have no problem protesting as they have little or nothing to lose anyway. What value is a life when it is lived under such violent oppression anyway? And I include the USofA in this "peoples suffering greatly", even is the suffering is less pronounced than in most any other country in the world. Americans are just being oppressed with better toys to distract them from their actual miseries. I think most revolutions are destined to fail because there is such a small group of people with nearly all the power, and they either rule nations (US, Israel, Britain, Germany, China, Japan...) or run corporations, so they can either use their military power (to make up "wars", assassinate rivals, build up insurgency networks, overthrow democracies, etc.) or their monetary power (crush competition, steal profits and underpay workers, avoid taxation, etc.) to control the strength of the revolts. For example: the US government let the Occupy Movement scream for a while, but it sure wasn't going to allow it to topple the Wall Street Capitalists, was it? True revolution requires the ultimate sacrifice: death. And there just aren't that many people willing to die to overthrow the power structures. Standing in the street, yelling, chanting, and burning cars/flags/effigies and the like looks startling, but it accomplishes little to nothing besides the requisite crackdown by the ruling elites who can and will label the protestors as "extremists" or "leftists" or "violent". The Arab Spring morphed into Arab Winter almost immediately. Why? Because those in power, in Egypt AND in the West (US and Europe), know how far to let things go before they pull back and snuff out revolt.
We MUST remove all the systems, structures, and people who control the world as it stands now. Nothing else will change the current course of species extinction. That is why we are doomed, because almost no one wants to do the work, they just want to watch, comment, post videos, and wait for someone else to act.
Bayat says we could look at the Arab Spring as a prolonged revolution, and where it will end up is to be decided. The time for waiting is well over, and unless we act, and very quickly, there will be nothing left to live for anyway, no new spring.
Profile Image for Yahya el-Akserayi.
21 reviews1 follower
November 5, 2018
The book gives a comprehensive account of the Arab Spring; capturing the motives of the people on social level as well as documenting the political events of the great uprising. Further it encompasses a cohesive categorisation as of ideological streams and the political outcomes in the various countries - something which enhances the reader's cognisance of the Middle East in general besides facilitating a simple seizure of what happened. In these regards, I liked the book, and did not remorse reading, let alone buying it.

For the most part, the author remained objective in narrating the events. Yet notwithstanding, one could sense his point of view and ideological base in particular repetitions and his salient exultation of the left spectrum, as of Ali Shariati or the Fedaian-e Khalq - to stay at his home country. Of course, it is not possible to demand complete objectivity, one must voice his opinion, and may also exert his ideology, but I consider it repugnant when somebody claims a movement
solely for his self, and his own particular sense of it. And that is too intrusive in this book to ignore; being on the left, Mr. Bayat interprets the uprisings in the Muslim Arab World as the revolt of the subaltern poor for recognition, social justice and dignified living standards that was backed by the middle class for similar demands of freedom and progress and similar feelings of aversion against corruption, state violence and authoritarianism. This assessment is true at a cursory look, but he goes further to restrain the motives of the masses to such secular values, repelling the natural, Islamic sentiments of the Muslim populace (majority in these countries) to the camp of the "free riders" and "hijackers" who operate in mundane political self-interest against the will of the people in an elitist fashion - something to be read in contrast to the egalitarian, communitarian (not to say communist) and democratic sentiment which is said to be the spirit that dominated the revolutionaries' demands.

One cannot reject that this hijacking takes place, also by Islamists/post-Islamists, but nonetheless I do not believe the Islamic spirit to be dry in these people's minds, just as the oppression of the Arab regimes was not related to social and fiscal matters - it also repressed religion more or less.
Profile Image for sube.
131 reviews43 followers
January 15, 2022
This book seeks to explain the Arab Spring - what does it see as primary? Not external causes, but what undermined it internally. This was for the author the Arab Spring being "refolutions", i.e. revolutionary mobilization for political reforms not seeking to smash the state - which emerged in the backdrop of the emergence of "nonmovements" displacing ideological movements because of neoliberalism. Nonmovements are defined as the "collective actions of noncollective actors, are the shared contentious practices of a large number of fragmented people whose similar but disconnected claims" (p. 106).

These are both interesting ways of analysing things - and it has some good points on cities in chapter 5. However, the later chapters are less interesting - as they become more vague discussions; chapter 7 is the last specific one.

Nonetheless, I learned quite a lot - but it has limitations, which hopefully other books will help deal with.
39 reviews3 followers
February 24, 2024
"Revolutions without Revolutionaries" by Asef Bayat offers a meticulously researched analysis of the Arab Spring uprisings. Through a comparative lens, Bayat explores their dynamics alongside 20th-century revolutions like Iran's Islamic Revolution. He argues that these movements leaned towards reformism rather than revolution due to a lack of intellectual impetus and radicalism. Drawing from political science and sociology, Bayat intertwines politics with urban planning and economics. While well-organized and rich in societal insights, the book could benefit from deeper historical context for each country's uprising and a broader exploration of geopolitics and economics. While acknowledging geopolitical factors, Bayat primarily focuses on internal issues, shedding light on why these revolutions fell short in addressing fundamental challenges.
Profile Image for Salivan.
60 reviews2 followers
March 19, 2025
نویسنده توی انقلاب 57 و جبهه‌ی سرخ فعال بوده و یه جورایی سعی کرده اون تجربه‌ی مستقیم رو بذاره کنار مطالعات سایر انقلاب‌های دهه‌ی منقلب 70 میلادی و به این طریق و مقایسه‌طور، بهار عربی رو به طور کامل بررسی کنه. نتیجه‌ی نگاه تماما چپگرانه‌ی ایشون هم باعث شده یهههه خرده براشون مهم نباشه نتیجه‌ی انقلاب‌های دهه هفتاد چی شد. چرا؟ چون مهم این بود که ضد آمریکا و ضد امپرالیسم و اینا بودن دیگه، حالا این که ماحصل این جنگ ازلی با آمریکا و غرب برای مردم این کشورها چی بود خیلی مهم نیست.
در مورد بهار عربی چی؟ دیگه زشته بگیم اینا ضدآمریکایی بودن، می‌آییم می‌گیم ضدسیاست‌های نولیبرالیسم بودن و هم کافیه دیگه. یه جا هم یه خرده شیطنت‌آمیز نولیبرالیسم و سوق می‌ده سمت فاشیسم و یه "در راستای اهداف" می‌چسبونه تنگ خصوصی‌سازی.
با این حال می‌شه اطلاعات نسبتا مفیدی راجع به اتقلاب 57 و علل ناکامی نسبی بهار عربی به دست آورد.
1,602 reviews23 followers
November 22, 2019
This book compares the Arab revolutions of the early 21st century with the Iranian revolution and other 20th century revolutions. I thought the idea behind it was very good, and the author raised many interesting points. The author also had personal experience during several of the revolutions studied, and provided excellent insight. However, I thought the book was often too full of jargon, which made it hard to follow in some instances.
46 reviews1 follower
January 23, 2020
Got a better idea of how the emergence of neoliberalism affected the Arab spring revolutions and how it deradicalized the revolutionaries themselves. It talks about revolutions that are 'revolutionary' in form but reformative in essence, and which lacked a clear alternative to the systems already existing. In addition, it briefly tackled neoliberalism's effect on the city and on public spaces.
Good book to read in a very good timing with the Lebanese intifada going on.
Profile Image for Basil.
24 reviews
November 9, 2021
I'm sorry but, good reflections on the constraints of neoliberal politics and post-revolutionary Iran aside, you don't get to look down on people who risked their lives for better futures as being "not revolutionary enough," while you're perched in a US academy.

And why are there no words on Syria in this entire text?
Profile Image for Karen Kohoutek.
Author 10 books23 followers
May 23, 2025
This was hard to rank because it's pretty dense: lots of info about different countries and different time periods, so parts of it I had to power through. That often bumps things down a star. But the info and ideas are pretty valuable, and I know a lot more about the Arab Spring than I did (and context to make sense of protest movements in general). So four it is!
2 reviews
August 28, 2024
توصیه میکنم ترجمه فارسی رو نخونید. پر از سانسوره.
Displaying 1 - 30 of 31 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.