مجموعة مقالات كتبها الساخر عفيفى عن رحلات قام بها مع أنه قليل الأسفار
"قضيت سنين طويلة من حياتي أكره السفر وأتحاشاه بكل الطرق، وحتى الإسكندرية نفسها ما كنت لأسافر إليها في الصيف لولا إلحاح الأولاد على، ولولا ما ينغبش إليها في خيالي من خواطر صيفبحرية ذات نكهة بيكينية خاصة، فأنا من الناحية النفسية أشبه باﻷشجار التي تحب أن تجلس طول حياتها في مكان واحد، عمرك شفت شجرة ماشية؟ ولعلني لولا ضرورة السعي إلى الرزق لقبعت في المنزل لا أبرحه، ولربما تناولت الطعام في السرير كي لا أتجشم مشقة إلى حجرة المائدة - اللهم إلا إذا فضلت أن أنام في المطبخ..."
محمد عفيفي هو كاتب مصري ساخر، ولد في قرية الزوامل بمحافظة الشرقية بمصر، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1943، ودبلوم الصحافة عام 1945، وتزوج في نفس يوم عيد ميلاده عام 1950 من السيدة اعتدال الصافى وأنجب ثلاثة أبناء هم: الدكتور (عادل) طبيب، والمهندس (نبيل)، والأستاذ (علاء) المحامى .. ولقد توفى في يوم 5 ديسمبر 1981 م بعد صراع ساخر مع المرض الخطير !
يكفى أن تقرأ خبر نعيه الذي كتبه بنفسه وأوصى بألا ينشر في صفحة الوفيات بالطريقة العادية التي ينشر بها النعى .. وإنما كخبر خفيف ظريف أشبه بـ(نص كلمة) الشهير، التي يكتبها الكاتب الكبير ـ والساخر أيضا ـ أستاذ (أحمد رجب)، وكتب يقول:
" عزيزى القارئ: يؤسفنى أن أخطرك بشئ قد يحزنك بعض الشيء وذلك بأننى قد توفيت، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتى، وذلك لإعتقادى بأن الموت شئ خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالى العزاء.
وإذا أحزنتك هذه الكلمات، فلا مانع من أن تحزن بعض الشئ، ولكن أرجو ألا تحزن كثيراً " * * * كان (محمد عفيفي) موسوعة ثقافية متنقلة ، عاشق للرحلات والتأمل كذلك .. وأكثر ما يميزه أنه ذو فلسفة شديدة للأشياء .. ليس الضحك فقط هو كل إفادتك ومحصلتك منه .. لكنك تخرج بحصيلة من المعلومات العامة، والنوادر، وبعض حقول الثقافة .. الجغرافية منها والتاريخية.
ولا نغفل كونه عضواً في شلة (الحرافيش) التي كونها عميد الرواية العربية ( جيب محفوظ) الذي كان صديقاً مقرباً له، وما لا يعلمه الكثيرون أن (نجيب محفوظ) هو من اختار اسم كتاب (محمد عفيفي) الأخير .. فقد تركه (عفيفي) بلا عنوان لأن القدر لم يمهله، ووافاه الأجل قبل أن يتمه كاملاً.
(تائه في لندن) هو أوفر أعماله حظاً من الشهرة، ويجزم كل من قرأ لـ(عفيفي) أن له لمسة خاصة لا تتوافر لأي كاتب آخر مهما ذاعت شهرته .. وما يُحسب له كذلك، أن تخرّج من مدرسته الأديب والمبدع (د. أحمد خالد توفيق) الذائع الصيت.
محمد عفيفي من النوع الذي يسلطنك دون مجهود ويسكب في قلبك بعض الدفء بدون أن يتعمد ذلك
في هذه المرة يكتب عفيفي كاره السفر تأملاته الذاتية عن الرحلات بطريقته الخاصة ينقلك إلى دواخله أكثر بكثير من معالم هذه البلد أو تلك
ينتقل بك من أسوان بحرّها وآثارها وتاريخها الفرعوني ونيلها العذب إلى لندن بمطرها الغزير وبعشب حدائقها المغسول بالقبلات و لكنة البريطانيين العامية المضحكة البالعة للحروف يتعامل مع المواقف التي يمر بها بأناقة عفيفية خفيفة الدم
الرجل مثقف وراقي سكته بيتهوفن وكافكا ولذا تشعر بنسيم سخريته يهفهف على روحك بلا صراخ ولا ضجيج فحتى حديثه عن توافه الأمور ينقلب بسخريته تأمل في الكون ويستطيع بما يملكه من ثقافة تحويل مقاله الساخر إلى نوع ممتع من الإثراء الثقافي خفيف الروح بلا فذلكة ولا تنطع
هذه النسخة من الكتاب نشرتها دار الهلال بعد وفاة عفيفي بتقدمة للساخر محمود السعدني يظهر فيها كثير من المرارة والفقد يقول في جزءٍ منها
بحب محمد عفيفي أوي أوي أوي يعني كائن جميل و معجباني كده ودماااااااغ
مجموعة مقالات في أدب الرحلات من خلال عدة رحلات داخل وخارج مصر، وبصحبة أسلوب محمد عفيفي في الكتابة الذي يتميز بالهدوء والجمال والإمتاع والسخرية الخفيفة، فإيقاع الكتابة هاديء، والوصف بسيط بدون تفاصيل كثيرة تثقل على القاريء، والفكاهة والسخرية هادئة وخفيفة ومهذبة، وهناك مجال دائما لبعض التأملات في أحوال الناس والحياة، وحتى هذه فإنه لا يتعمق فيها بأكثر من اللازم. أسلوب في الكتابة يشعر القاريء أن الكاتب إنسان "متصالح مع نفسه" وقادر على النظر إلى الأشياء والناس والمواقف كما هي فعلا وليس من خلال تحيزات أو "عقد" شخصية. وأنا أقرأ هذا الكتاب الصغير كنت أتخيل محمد عفيفي يبتسم ابتسامة خفيفة طيبة وهو يكتب :-)
كان من الممكن أن يحرز الخمس نجوم لو أستمر سرد الرحلات بنفس الاسلوب الساخر العذب الثرى بالمعلومات كما حدث فى الرحلتين الأولتيين " الأقصر و البحر الأحمر "
لكن فصل "لندن " الذى إحتل نصف الكتاب كان من الممكن إختصاره فى كلمتين و هما أن لندن تمطر كثيرا و بها الكثير من العشاق :)
لمحمد عفيفى اسلوب كاريكاتيرى فى الكتابة ...تحس انه بكلماته يرسم فى خيالك رسوم كاريكاترية له و لمن يصفهم بقلمه تجعلك تضحك و تبتسم على خفة دم تلك الرسوم و ما تفعله ...
الكتاب هو تأريخ لاسفار محمد عفيفى الداخلية اسوان و السد العالى الاقصر و معبد الكرنك و الدير البحرى و مقابر النبلاء البحر الاحمر و فناراته - شاهدت عنها فيلم وثائقى من قبل هى فعلا اماكن نادرة و خلابة و ممتازة ل محبى السكون و التامل - محدش يعرف ممكن اشتغل فى فنار ازاى ؟
و رحلاته الخارجية ل بيروت و زحمة بيروت و تكدس بيروت و حاجتها الدائمة للتمد لا افقيا و انما راسيا الى اعلى جبالها و انحشار اهلها فى سيارتهم مما جعلهم يالجون ل بيع سيارتهم دوما زهقا من السيارات و عدم تحركها فى السير الا حثيثا حثيثا
و لندن و هنا الصفحات من 82-140 هى تكرار مختصر غير مخل ل كتابه تائه فى لندن و الذى قص فيه كل تلك الفصول بدقة و تفصيل اكثر...عن المينى جوب اللندنى و مسلتنا المسروقة و ميدان الطرف الاغر و القطط الندنية و الشحاذة الندنية و الاولاد و البنات و الندنيين و حديقة الهايد بارك و الخطباء بها و القبلات فى الشوارع و ماكينات الشيكولاتة الالية و طقسهم الشىء و رغبتهم الاستعمارية فى دول ذات طقس افضل
كتاب ظريف لتمضية الوقت و السفر بك و انت فى مكانك على راى الكاتب كالشجرة هل عمرك رأيت شجرة تمشى و تسافر ؟ :)
كل واحد كتب مقدمه ف كتاب لمحمد عفيفي شاف ان اسلوبه الساخر بشكل هادي هو اللي خلاه مش معروف بين الناس بعتبر اسلوبه ده هي اكتر حاجه شدتني ان اقرا اكتر من كتاب له لحد دلوقتي ولا اعتقد اني سأتوقف عن القرأه له الا اذا لم اجد له كتب اخري لاقرأها :)
محمد عفيفي من أكثر الكتاب الساخرين المفضلين لدي، بل يكاد هو أرق كاتب ساخر قرأت له على اﻹطلاق، أحببت بشدة النصف اﻷول من كتابه (سكة سفر) الذي يتطرق فيه لثلاث رحلات قام بها إلى اﻷقصر وأسوان والبحر اﻷحمر، بما يلتقطه من تفاصيل طريفة وحكايات متعانقة تحمل الكثير من الحالة المزاجية الخاصة لهذه الرحلات وللرجل الذي قام بها، بالاضافة إلى تعانق الحكايات الطريف مع رسوم بهجت عثمان طوال الرحلات الثلاث.
لكن الأمر يختلف تمامًا مع حلول النصف الثاني من الكتاب والذي يخصصه عفيفي ﻷسفاره الخارجية، فهو يخصص منها أكثر من 60 صفحة عن رحلته في لندن، والتي ينتقى فيها فقط تفاصيل الحياة العاطفية والشخصية للمواطنين اللندنيين في الشوارع ونساء لندن وملابسهن الساخنة، وما شابه ذلك من تفاصيل مكررة تتكرر في غالبية مقالات النصف الثاني عن لندن لحد الملل، بل وحتى عند تطرقه لجوانب أخرى مختلفة، تكون التفاصيل محل التناول عادية وغير مدهشة ﻷبعد حد.
الغريب في اﻷمر هو رحلة بيروت التي كانت واعدة بالكثير من الحكايات الممتعة على نقيض ما حكاه في رحلة لندن، لكنه لا يخصص لها سوى 4 صفحات فقط في آخر الكتاب!
لذا، إذا قرر أحد قراءة (سكة سفر)، ليكتفي بنصفه اﻷول فقط.
الساخر الأعظم محمد عفيفي الذي لا يحب السفر في كتاب عن أسفاره القليلة. لن أنسى "الرجل الجميل" الذي أبدع عفيفي في السخرية منه بطول الكتاب. وبمنتهى الرقي.
كتاب من ادب الرحلات .. وان جاز ان نطلق عليه ادب الرحلات الساخر للرائع محمد عفيفى .. كتاب خفيف الروح متخم بصور الاماكن مع تعليقات عفيفي رائعة السخرية من كل شىء حتى نفسه!
اول مرة اقرأ لمحمد عفيفى بس معتقدش انها الاخيرة بجد اسلوبه الساخر عاجبنى قوى من النوع الى بحبه السخريه بهدوء يعنى متحسش انه بيتنطط كده بس مبطلتش ضحك من تعبيراته فى وصف انطبعاته عن البلاد الى زارها الأقصر وأسوان والفيوم ولندن وبيروت
وطبعا اكتسبت معلومات عن الفترة الى بيتكلم فيها ونقلك نظرته للاختلافات بين الشعوب
كتاب من الكتب الخفيفه اللي ممكن تساعد الواحد لو زهق فتره من القرأه .. إنه يرجع لها تاني !
الكاتب اللي كان بيكره السفر و كما وصف نفسه بأنه "شجره" تحول الي "عصفور" و أصبح يسافر .. و في الكتاب جزء من المواقف او الخواطر اللي حصلتله في رحلاته السفريه ...
مجموعة من المقالات الساخرة التي تناول فيها (محمد عفيفي) رحلاته وأسفاره، ويبدأ برحلته إلى (أسوان)، والتي كان رفيقه فيها صديقه (صلاح جاهين) أو ص ص ج كما كان يطلق عليه. ويتلو علينا ذكرياته مع النيل والسد العالي وفندق (الكاتاراكت) ولحافه الصغير الذي عذبه طوال الليل، وجعله يحمد الله على نعمة الفقر 😂، كما يحكي لنا عن موقف طريف حدث لـ (صلاح جاهين) عندما كتب رباعية، وأراد أن يمليها على المحرر في مجلة (صباح الخير) تمهيدًا لنشرها، وم��اناته مع عدم وصول صوته في التليفون بشكل صحيح حتى أخذ يصرخ مصححًا في مرة وشاتمًا في أخرى 😂.
أما الرحلة الثانية، فكانت إلى (الأقصر) مع ص ب ع؛ أي صديقه (بهجت عثمان) 😀. ويحكي لنا فيها عن القطار، واهتزازته المزلزلة، ومعاناته مع الذباب في (الأقصر)، والذي أطلق عليه اسم "الذباب الانتحاري"؛ لأنه لا يغادر وجهك الا دائخًا أو مقتولًا، وذكرياته مع فندق (عبد الرسول بالاس) ومقبرة توت عنخ أمون ومقبرة الملك سيتي والدير البحري ومعبد الكرنك وغيرها. وكان أطرف ما في الرحلة مواقفه مع السائحة الأمريكية التي كان يسألها كل فترة عما إذا كانت قد داخت حتى يساعدها من أجل عيون السياحة بالطبع 😂، وحين فكر أن يدفعها في النيل حتى ينزل وينقذها لإظهار شهامة المصريين لها بالطبع😁.
أما الرحلة الثالثة، فكانت إلى البحر الأحمر. ويحكي لنا فيها عن السفينة، وحجرتها الضيقة التي اتسعت بالكاد له ولأصدقائه، وكيف مروا على الكثير من الفنارات، ومشاهدتهم لاصطياد سمكة قرش، واستمتاعهم برؤية الأسماك المتنوعة تحت الماء، وذكرياته مع راكبي السفينة، كعاشق الأكل (كمال عمار)، والرجل النائم الذي لا يصحو أبدًا، والرجل الجميل المعتز بمظهره.
أما الرحلة الرابعة، فكانت إلى (لندن)، ويصف لنا فيها مدى الاختلاف الكبير بين (مصر) و(إنجلترا)، خاصةً في التصرفات البشرية والملابس والعادات والتقاليد، والطريقة التي يحيا بها الإنجليز حياتهم، وتقديسهم لحرية الفرد حتى في أن يبتذل نفسه. كما يحكي لنا عن المسلة المصرية في (لندن)، وكيفية وصولها إلى هناك، هي وباقي الآثار المصرية التي تملأ المتحف البريطاني الكبير، والمطر الإنجليزي العنيف الذي يشبهه الإنجليز بتساقط القطط والكلاب، وماكينات بيع الأشياء التي تضع فيها العملات؛ فينزل الشيء الذي تريد شرائه، وحديقة (هايد بارك) التي يتجمع فيها الخطباء يوم الأحد؛ ليخطبوا في الناس في مختلف الموضوعات، والسيارات معكوسة الاتجاه، والتي تسير على عكس العالم كله في جهة اليسار لا اليمين.
كان ممكن أصنف الكتاب ككتاب مقالات، لكن عملاً بمبدأ المحلية تؤدي للعالمية، قررت أصنف الكتاب أدب رحلات، أدب رحلات جوة مصر، ودي جولة نفسي جدا أعملها أكتر ما نفسي أسافر بره.
رحلة ممتعة مع محمد عفيفي، مش هاتكلم تاني على كلمات محمد عفيفي واسلوبه وشخصيته الظريفة الراقية الطاغية على العمل نفسه، عشان أنا اتكلمت عن كده كتير.
هاقول بس إني حبيت المقالات جداً وخصوصاً أول مقال اللي بيوصف فيه حالته لما أصحابه طلبوا منه يسافر معاهم، فكرني بنفسي وأكيد أي حد كان له حظ (حلو طبعاً غصب عنه 😂) يخرج معايا، عارف أنا اد ايه بأجل الخروجات واتلكك عشان الغيها ولو روحت بفضل اقول هاروح بدري، ويلا نقوم وكل الحاجات الجميلة دي، اللي بتخلي اللي معايا يقرر انه مش هاياخدني معاه في أي خروجة تاني، أتاري بقى الحكاية لها أصل، حيث إن العباقرة كلهم كده 😁
رحلة ممتعة مع محمد عفيفي، مش هاتكلم تاني على كلمات محمد عفيفي واسلوبه وشخصيته الظريفة الراقية الطاغية على العمل نفسه، عشان أنا اتكلمت عن كده كتير.
هاقول بس إني حبيت المقالات جداً وخصوصاً أول مقال اللي بيوصف فيه حالته لما أصحابه طلبوا منه يسافر معاهم، فكرني بنفسي وأكيد أي حد كان له حظ (حلو طبعاً غصب عنه 😂) يخرج معايا، عارف أنا اد ايه بأجل الخروجات واتلكك عشان الغيها ولو روحت بفضل اقول هاروح بدري، ويلا نقوم وكل الحاجات الجميلة دي، اللي بتخلي اللي معايا يقرر انه مش هاياخدني معاه في أي خروجة تاني، أتاري بقى الحكاية لها أصل، حيث إن العباقرة كلهم كده 😁
كتاب رائع يتناول فيه الكاتب رحلاته في الأقصر وبريطانيا والمفارقات اللطيفة أثناء تلك الجولة أما عن الكاتب الذي أقرأ له لأول مرة فأسلوبه رشيق وسخريته راقية مع تحفظي علي انحيازه الجزئي للحريات التي في بلاد الغرب التي لاتتناسب مع مجتمعنا الشرقي ولكن في المجمل كتاب جميل ستكتشف فيه كاتب ساخر من الطراز النادر
مقدمة محمود السعدني الله يرحمه عن محمد عفيفي من أعظم الشهادات اللى ممكن زميل يقولها عن زميل راحل له. محمد عفيفي بلا شك وعلى رأي الاستاذ محمود السعدني، هو الساخر الاعظم.
الكتاب في طبعته الأولى المزدانة برسومات زميل الكاتب في السفر فنان الكاريكتير بهجت، أضاف متعة إلى النص، سافرا إلى الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، مع كثير من الوصف الخفيف الروح!
ورأى على سطح السفينة التي تمخر - كما يقولون - عباب البحر، فتاة جميلة تجلس أمام صديقه الرسام وهو منشغل برسم ملامح وجهها في ورقته، فقال:
فبينما أنا أتفرج على المنظر شعرت بالحسد للرسام بصفته الفنان الوحيد الذي يباح له أن يربط الفتيات أمامه بهذا الشكل، بعكس الكاتب الذي كُتب عليه أن يرسم كل صورة من الذاكرة؛ وفي نزوة تمرّد أخرجتُ من جيبي نوتة وقلمًا، وجلستُ أمام الفتاة، قائلا في إغراء:
- تسمحي لي أقعد قدامك .. وأكتب مقالة؟
فقالت: - لأ
- طيب قصيدة؟
-لأ!، يعني لأ
..
أو عندما يلتفت إلى منظر فتاة على سطح السفينة، ويهم بإغضاء النظر، لأنه ..
بالطبع لا يجوز أن أطيل البحلقة إلى ذلك المنظر لأنني في مجتمع محترم، مع أنه والله المنظر لا المجتمع -جميل جدًا؛ فلأنظر إلى البحر ما شاء لي النظر قائلا: «الله!»، ولأنظر إلى الجبال وإلى السماء وإلى القمر قائلاً: «الله!»، كل شيء يجوز لي أن أبحلق فيه وأقولُ: «الله!»، إلا منظر الجمال البشري، هو وحده الذي يجب أن أراه فأقولُ: «استغفر الله!»
^_^
به الكثير من هذه (الروح) على أي حال، ولكن الكتاب انتهى سريعًا جدًا
قال د. أحمد خالد توفيق مرارًا أنه قد تأثر كثيرًا بأسلوب محمد عفيفي وقد رأيت هذا بشكل واضح عند قراءة هذا الكتاب ، ففي مواضع كثيرة كنت أشعر أن من يتحدث هو د. أحمد وليس محمد عفيفي :)
سكة سفر هو كتاب رحلات ولكنه ليس كتاب رحلات بالمعنى المعتاد فما نقرأه هو انطباعات المؤلف عن المكان الذي يزوره وملاحظاته لمواقف عادية تحدث بين مواطني تلك الأماكن ، أعجبني كثيرًا الجزء الخاص بلندن وكذلك الجزء الخاص بالرحلة البحرية في البحر الأحمر. لم أحب كثيرًا الجزء الخاص بالأقصر وأسوان ولكن في المجمل الكتاب لطيف وممتع.
رأي محمود السعدني في " محمد عفيفي" ستكتشف مدى دقته وصحته حين تقرأ الكتاب.. هو كاتب ساخر لا يجعلك تضحك بل تبتسم .. لا يهتم كثيراً بأن يغوص فى الاعماق بل يتناول الموضوع بشكل سطحي نوعاً ما..
لم أستمتع إلا فقط بالجزء الخاص بـ سفره للخارج أما عن رحلاته في مصر فكنت أقلبها سريعاً لا أعرف لماذا .. أنا عموماً أستمتع بالحديث عن الأسفار خارج مصر أكثر من مصر
كعادته دائما محمد عفيفي السهل الممتنع بسيط الاسلوب دقيق الوصف وناعم السخرية رسومات الكتاب معرفش بتاعة مين لكنها حلوة جدااااااا وطريفة جدا جدا جدا اتفقت معه في كثير من وجهات نظره واختلفت معه في بعضها الآخر اتفقنا او اختلفنا يبقى محمد عفيفي ذاك الرائع ذو الخلطة السحرية والتي تمنح اي كتاب يحمل اسمه 5 نجوم