مشكلتي الثانية هى أنني أشعر بأكلان فظيع في ضهري، لا أدري هل سببه الحشرات التي يقسم زملائي أنها أقدم في المستشفى من بهيرة كبيرة الممرضات، أم سببه رقودي على السرير على وضع واحد كل هذا الوقت، مع أن التغيير سنة الحياة، نبهني عم عبد البديع إلى التباس الجملة الأخيرة وكونها يمكن أن تسوء موقفي في القضية، لكني أقسم لسيادتك أني لا أقصد منها شيء سوى أني فعلا أريد أن أمارس حقي الدستوري في الهرش وتغيير وضع رقودي على السرير، فانا لست دولة تستحمل أن تعيش ربع قرن على وضع واحد دون أن تغيير، أنا بشر ضعيف خلقت من تراب وسففت التراب ويلزمني بين الحين والآخر أن أتقلب على الجنبين، فهل هذا كثير علي سيادتك؟!
بلال فضل كاتب وسيناريست مصري. من مواليد سنة 1974 م بالقاهرة حي منشية البكرى وعاش طفولته في الإسكندرية حيث كانت تقيم عائلته في حي محرم بك، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1995. عمل تحت التمرين في عام 1994 في مجلة روز اليوسف التي كانت وقتها منبرا للمعارضة الليبرالية واليسارية في عهد مبارك، ثم تركها ليعمل سكرتيرا لتحرير جريدة الدستور أشهر الصحف المصرية المعارضة والتي بدأ صدورها في عام 1995 واستمر بها حتى إغلاقها بقرار رئاسي في مطلع عام 1998، وكان إلى جوار عمله كسكرتير للتحرير يكتب المقالات والتحقيقات ويشرف على صفحة بريد القراء. بعد إغلاق الدستور كتب في عدد من الصحف والمجلات مثل الكواكب وصباح الخير والمصور والهلال والأسبوع ووجهات نظر والاتحاد الإماراتية والوسط اللندنية وعمل معدا تلفزيونيا في محطة ِِART ثم نائبا لمدير مكتب محطة إم بي سي بالقاهرة لمدة عام. كما عمل محررا عاما لجريدة الجيل المصرية ثم شارك في تأسيس جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة مع الكاتب صلاح عيسى وعمل مديرا لتحريرها لعدة أشهر قبل أن يقرر ترك الصحافة نهائيا بعد خلافات مع رئيس التحرير. بعد تركه العمل في الصحافة عام 2000 قرر أن يتفرغ لكتابة السيناريو ويقدم أول أعماله في عام 2001 بعد محاولات دامت ست سنوات، وكان فيلم حرامية في كي جي تو من إخراج ساندرا نشأت وبطولة كريم عبد العزيز وقد حقق الفيلم وقتها إيرادات وصلت إلى 12 مليون جنيه. بعدها توالت أعماله السينمائية والتي وصل عددها إلى 16 فيلما، وكان من أبرزها: أبو علي ـ صايع بحر ـ الباشا تلميذ ـ واحد من الناس ـ سيد العاطفي ـ حاحا وتفاحه ـ خارج على القانون ـ خالتي فرنسا ـ عودة الندلة ـ في محطة مصر ـ وش إجرام. كما قدم فيلمين روائيين قصيرين ضمن فيلم (18 يوم) هما فيلم (خلقة ربنا) من إخراج كاملة أبو ذكري، وفيلم (إن جالك الطوفان) من إخراج محمد علي. كما قام بكتابة التعليق لفيلمين تسجيليين الأول عن القاهرة من إخراج المخرجة عطيات الأبنودي، والثاني عن يوميات الثورة المصرية في ميدان عبد المنعم رياض من إخراج المخرج علي الغزولي. حصل فيلمه (بلطية العايمة) من بطولة الفنانة عبلة كامل على جائزة أحسن سيناريو عن المهرجان القومي الخامس عشر للسينما المصرية، وهي الجائزة الرسمية التي تقدمها الدولة للأفلام السينمائية من خلال وزارة الثقافة، وكان يرأس لجنة التحكيم الأديب المصري جمال الغيطاني. استعانت به شركة روتانا للإنتاج السينمائي لكي يكتب أول فيلم سعودي هو فيلم (كيف الحال) مع الناقد اللبناني محمد رضا والمخرج الأمريكي من أصل فلسطيني إيزادور مسلم. عرضت له أربعة مسلسلات تلفزيونية، كان أولها مسلسل (هيمه أيام الضحك والدموع) عام 2008 والذي تعامل فيه مع الفنانين جمال عبد الحميد وسيد حجاب وعمار الشريعي وعبلة كامل وحسن حسني وغيرهم. مسلسله الثاني كان (أهل كايرو) الذي حصل في عام 2010 على جائزة أحسن عمل درامي عربي من مهرجان الدراما العربية في الأردن، وقد كان من بطولة خالد الصاوي وإخراج محمد علي. بعدها وفي عام 2012 عرض له مسلسلان تلفزيونيان أولهما (الهروب) من بطولة كريم عبد العزيز وإخراج محمد علي والذي كان يحكي قصة الظلم الذي يتعرض له المواطن المصري قبل الثورة وبعدها. أما المسلسل الثاني فكان (أخت تريز) الذي شارك في كتابته مع إثنين من أصدقائه والذي تعرض فيه لواقع الفتنة الطائفية في مصر. تعرض خامس أعماله التلفزيونية وهو مسلسل (أهل اسكندرية) من تأليفه وإخراج المخرج خيري بشارة للمنع من العرض والبيع، في عام 2014 بسبب مواقفه المناهضة لنظام عبد الفتاح السيسي، برغم أن العمل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، والمسلسل من بطولة هشام سليم ومحسنة توفيق وبسمة وعمرو واكد وأسامة عباس ومجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات، وبعد منع عرض المسلسل توقفت عدة مشاريع فنية له، بسبب خوف المنتجين من تعرضها للمنع من العرض أو المضايقات الأمنية. للمزيد من المعلومات https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%...
على الرغم من مرور اكثر من عقد من الزمن على نشر هذه المقالات الا ان الكثير منها لا زال صالحا للنشر في هذه الأيام ولن يفلت من مقص الرقيب ولا زالت أحوال السكان الأصليين لمصر تنحدر من سيئ الى أسوأ
أولاً قبل ما ابدأ احب اسأل سؤال .. كان ايه موقف الرقابة اللى سمحت بنشر كتاب زى ده قبل الثورة ؟؟!! .. هل مبارك استهتر بالكتاب مثلاً ؟! أو مثلاً خاف من وجع الدماغ اللى هيحصل لو كان سجن صحفى ؟! .. ممكن قال ان أغلبية الشعب المصرى مش بيقرأ ف مش مهم .. و لا قال خليهم يتسلوا .. أصل لو كان كلام زى ده اتقال فى نفس الزمن على تلفزيون كان صاحبه تانى يوم بل فى نفس اليوم دخل المعتقل :D
ثانياً أحب أقول انى أول مرة فى حياتى ادى كتاب ساخر 5/5 .. دخلنى فى مود خاص جداً , أول كتاب ساخر يوصلى رسالة واضحة و صريحة فى وسط الضحك .. استخدام الكوميديا السوداء اللى تضحكك و فى نفس الوقت تبكيك من جوة عبقرى .. استمتعت :)
الصراحة ادهشتنى الصراحة .. عندما تحدث عن ظلم الرئيس و عائلته و بالأخص أبنه "جيمى" اللى كان ساعتها اقرب واحد لرئاسة مصر .. عندما تحدث عن ظلم حاشية و وزراء الرئيس بالأسماء من دون تزويق أو خوف "زكريا عزمى , أحمد عز , أحمد نظيف ....... الخ"
عجبنى جداً لما أتكلم عن تظرية ان العيب مش فى الرئيس -لما كان رئيس- لوحده .. لا ده فى الأغلبية الساحقة السلبية الفاسدة فى الشعب المصرى .. اللى أنا شايفها ثبتت انها صح .. عجبنى جداً انه كان مع الحق فى وسط المجتمع الظالم :)
المقالات اللى عجبتنى "أوى" : أم هند لا تريد حباً و لا حناناً .. بل معاشاً "العاسيفة" اللى تاخدهم هكذا سقطت أم هند يا أهل الله يا اللى فوق فرختين و شوية مكرونة لماذا أكره موائد الرحمن سيادة الرئيس .. أريد أن أهرش إشى خيال يا ناس و تعيش لنا للممات يا ريس .. يا قمرنا إنت يا سكرة رمضان فى منشية ناصر 18 يوماً فقط عبد الله سيتا أومباسيبل هيه هيه هييييييييه وقائع هبة شعبية لم تكتمل فى مصر الجديدة
دى المقالات اللى عجبتنى أوى .. لكن كل المقالات عجبتنى :) 5/5 شكراً يا يسرا :)
أحب جدا بلال فضل كاتب المقالات السياسية الساخرة.. مؤمن تماما أن هذا هو أفضل حقوله الكتابية.. و هو هنا لا يخيب ظني مرة اخرى و يؤكد رأيي هذا..
الكتاب مجموعة من المقالات المضحكة المبكية في آن واحد.. تضحك بسبب أسلوب بلال فضل التهكمي الرائع.. و لكنك ستجد نفسك متعاطفا مع تلك النماذج البشرية المقهورة التي يروي بلال قصصها..
المقالات جعلتني أبتسم رغما عني في كثير من الاحيان.. و هو شئ لو تعلمون عظيم! فمع شخص يري الكتاب بشكل جدي يصعب جدا علي أن تكون الكتب مصدرا لضحكي.. لكنني ضحكت حتى من أشياء قد لا تكون أصلا مضحكة بما يكفي.. مثلا كلمة مثل "كوكو الضعيف" -الوصف الشائع لسجائر الكليوبترا- بالرغم من سماعي لها مئات المرات لكن وجدتني أضحك للمرة المليون عندما قرأتها.. لا اعرف لماذا لكن "كوكو الضعيف" و "عربية الأتاري" من الكلمات التي تثير ضحكي بشدة دونما سبب واضح!
نفس ما حدث لي في "ما فعله العيان بالميت" حدث لي هنا.. تساءلت مرة أخرى .. هل القصص التي يكتبها بلال فضل مقتبسة من أشخاص حقيقيين حدثت لهم هذه الاحداث بتصرف؟ أم أن بلال فضل ينسج الاحداث من خياله مستخدما مشاهد من الواقع اليومي الذي يراه؟ و مرة أخرى.. مهما كانت الإجابة فلن اندهش... فانا أعلم بوجود هذه النماذج على الأرض.. و رأيتها و تعاملت معها يوميا..
هذا يثير بالتبعية فكرتي الدائمة عن علاقة الطبقات العليا بمصر بالحديث عن الطبقات السفلي.. بلال فضل في احدى مقالاته يتحدث عن كون معارفه الفقراء قد تجنبوه بعدما "عدي" -بتشديد الدال- .. اي بعدما أصبح من الطبقة الأعلي بحسب اللهجة العامية المصرية.. و في الحقيقة فأنا دائما ما تساءلت من اعطى الحق لاحد المنتسبين للطبقات العليا بالحديث عن الطبقات السفلي؟ و انا هنا لا أقصد حتى الطبقة الغنية او النخبوية فقط لكن أقصد حتى الطبقة المتوسطة أيضا! .. أقصد أنني استمع لمن حولي و اجد بعض الأفراد يتحدثون عن رحلة الغردقة و شرم و مارينا.. و اجدهم بعدها بدقائق يتحدثون عن ارتفاع الأسعار الذي يؤثر على الفقراء!!! او اجد من حولي يتحدثون عن شققهم التي تتخطي اسعارها الأربعمئة او الخمسمئة ألف .. و بعدها يشتكون من ان الحكومة قد زادت أسعار الكهرباء و أصبحوا يدفعون ١٠٠ جنيه.. ماذا يفعل الفقراء؟! اجدني استمع إلى تلك النقاشات من حولي واريد ان اندفع لألكمهم في وجوههم جميعا! كيف يتحدث أشخاص رواتبهم تحوي ٤ اصفار عن أشخاص رواتبهم لا تحمل سوى صفرين إن لم يكن صفرا واحدا! انا هنا لا استنثي نفسي! فطالما انني أصبحت خارج طبقة معينة فانا بالفعل أصبحت لا أمتلك الحق في الحديث عنها او باسمها.. فماذا اعلم أنا عن مشاكلها حتى اظل أندد و اشجب باسمهم و انا في نهاية اليوم ساذهب إلى منزلي و أستلقي في سرير المريح و أستمتع بهواء التكييف البارد في هذا الجو القائظ في حين ان بعض الآخرين لا يمتلكون حتى مروحة صغيرة ؟!!!
اما الاغرب و لاكثر إدهاشا بالنسبة لي هو ان اجد تلك الطبقة "فوق الفقيرة" تقوم بالتبرع بعدة جنيهات و تعتبر انها بهذا قد ادت ما عليها! .. و الحقيقة انهم فقط يحاولون التخلص من تأنيب الضمير إذا ما شعروا أنهم في أمام شخص في حالة صعبة فيكون الحل في بضعة قروش ستزيل اي إحساس بالذنب من نفوسهم! هل انا متعصب و طبقي و حاقد و حاسد؟! سميني ما شئت .. لكن هناك جملة للإمام علي يقول فيها : "إياك و الإمساك فإن ما أمسكته فوق قوت يومك كنت فيه خازنا لغيرك" و انا مؤمن تماما بها.. و فقط عندما يؤمن بها الجميع و يطبقونها فوقتها يحق لكل إنسان أن يتحدث عن مشاكل الطبقة الفقيرة.. لأننا جميعا سنصبح طبقة واحدة وقتها..
ثان كتاب أقرأه ل بلال فضل بعد فتح بطن التاريخ الذى وجدته كتاب متميز و على النقيض تماما يأتى هذا الكتاب بداية من هم السكان الاليين الذين يقصدهم بلال فضل؟ من الأيسر أن نبدأ ب"بالمنتفعين" أولا و هم : من ينتسبون الى الحكومة المعارضة النخبة الصفوة كل محترفى السياسة و الصحافة أرباب الفنون من الموهوبين أو الموهومين و أصحاب العاهات الفكرية نجوم الكجتمع مرشحى الأنتخابات رجال و سيدات الأعمال قراء الصحف المنتظمين. و لا أعلم لماذا أضافهم الكاتب!! الشواذ جنسيا و الشواذ فكريا و الشواذ نفسيا أما ماعدا ذلك فهم السكان الأصليين لمصر
ما دفعنى الى اكمال هذا الكتاب أن أجد وصف جيد لوضح المواطن المصرى قبل الثورة بأسلوب ساخر و كوميدى. أما ما وجدته فهو أسلوب كتابة ضعيف للغاية و أفكار أكثر ضعفا مذكورة , أعتاد رجل الشارع العادى أن "يتندغ بها", و تطويل لا فائدة منه و الأسوا كوميدية مفتعلة للغاية فجاء الكتاب مملا للغاية و لم أستطع ان أكمل اخر ثلاثين صفحة
اعجبت بإسم الكتاب وفكرته .. السكان الأصليين لمصر .. فكرة إن البلد مقسومة لنصفين نصف للأغنياء واصحاب السلطة ونصف للشعب المغلوب على أمره ، فكرة نعيشها كل يوم مع قرارات الوزير الفلاني أو تصريحات المسئول العلاني .. ومهما كانت قراراتهم وتصريحاتهم بعيدة كل البعد عن رغبة ومصلحة الشعب الحقيقية إلا إنها تطبق كما لو كانت البلد بلدهم وحدهم وليس لنا فيها أي شئ .. من أبسط الأمثلة على هذه الفكرة قرار تغيير الساعة .. أغلب الشعب يرفضها رفضاً تاماً ومع ذلك تطبق رغم أنف الجميع ، ورغم إن القرار بعودة التوقيت الشتوي أثناء شهر رمضان – ذروة الصيف – ثم العودة للتوقيت الصيفي بعد رمضان كان أشبه بالنكتة البايخة او درب من دروب الجنون بالفعل إلا إنه سيطبق رغم أنوفنا جميعاً وستضرب الدولة برغباتنا عرض الحائط وكأننا مواطنين ننتمي لدولة أخرى لا علاقة لها بمصر
"تذكرت سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يخشي أن يسأله الله عن بغلة تعثرت في العراق، وقارنته بالبغال الذين لا يخشون أن يسألهم الله عن ملايين البشر الذين ساسوهم فزادوهم رهقا."
جميل اوي وحزين ف نفس الوقت بستغرب وأنا بقرأ أن الكلام ده عدى كده عادي ف وقت مبارك .. لسه السكان الأصليين ف مصر بنفس الهم والغلب ده وزيادة الاسعار موجودين لغاية دلوقتي بس حد هيكتب عنهم ولا الخوف دلوقتي بقى اكبر :(
هل فعلًا زي ما قيل في الكتاب أن العيب ف الناس مش ف الرئيس.. الرؤساء اتغيروا والشعب لسه ف انحدار :(
نوعية الكتب اللي زي دي هي شاهد ع العصر مهما عدى الوقت .. اجيال تانيه هتقرأها علشان تفهم ايه اللي حصل قبل كده ..
* يا رب عبادك الغلابة تعبانين، ارحمهم يا رب، خفف عنهم، كرمتهم و خلقتهم في أحسن صورة، لكن الأراذل من عبادك داسوا عليهم، دهسوهم، امتهنوهم، سرقوهم، انتهكوهم، حكمتك يا رب، لك حكمة في تأخير الفرج و إمهال الظالم دون إهماله، يا رب اسق العطاش تكرماً ، فالعقل طاش من الظمأ، يا رب عبادك الغلابة مطروحون على أسرة المستشفيات إن وجدوها ربما لا يجدون فيها العناية و لا يصادفون فيها الشفاء، عبادك جثثهم ملقاة على وش المالح لأيام لا يجدون من ينتشلهم، عبادك كواهم الغلاء و العيا و الشقاء و القهر، عبادك مواطنون درجة ثانية في بلادهم، لا حق لهم في التغيير أو الاعتراض أو البكاء أو الشكوى، ربما لهذا لا تستجيب دعاءهم لأنهم لم يغيروا ما بأنفسهم، لكنك أرحم بهم من أنفسهم، هب لهم نسمة من نسمات رضاك ، فرج عنهم ما هم فيه.
* الذي يسد النفس هو أن نستمر جميعا في التضييق على السكان الأصليين الذين كان حضور الاستاد للتشجيع واحداً من منافذ فرحتهم المحدودة، و إذا كان شكلهم لا يعجبنا و كلامهم و هتافاتهم لا تريحنا فهم لم يولدوا جاهلين بأصول اللبس او بآداب الكلام، بل أصبحوا كذلك بسبب سياسات حكام مصر المتعاقبين الذين نهبوا خيرات البلاد و جعلوا العيش فيها متاحاً فقط لمن يدفع أكثر.
* علاء الديب في تذييله لروايته " أيام وردية " : يحصل الواحد منا نحن أبناء الطبقة المتوسطة على أكثر من حقه، انظر إلى الكادحين العارقين حولك، هل تعرف كم يقبضون في آخر النهار، و كيف ينامون، و كيف تنام انت، فكر في المزايا المجانية الجسيمة التي تحصل عليها بجهد قليل أو بلا جهد على الإطلاق، شعور ساذج بالذنب مستمر و لكنه يكفي لكي يثير دائما نقاشا نظريا لم يحسم عن دور الطبقة المتوسطة في بلادنا ماذا اخذت و ماذا أعطت و عن مصيرها الذي انتهت إليه.. و كيف تكون هي الوحيدة التي تملك القدرة على التواصل و التعبير، لكنها هي نفسها مضطربة متناقضة تعطي إشارات متباينة لا تزيد حياة الناس إلا ارتباكا. على من يبحث عن هوية لمصر أو عن فن لمصر أن يبحث عنه خارج نطاق الطبقة المتوسطة بكل الأشكال التي أخذتها سابقا و حتى الآن.
هل فعلا حسني مبارك هو مشكلتنا الرئيسية؟ هل ستنصلح أحوالنا برحيله ؟ وهل سنكون أسعد حالاً لو جاء ابنه أو غيره ليحكمنا ونحن على نفس هذا الحال؟ يارب تكون الإجابة وصلت😂 اخر مقال " وقائع هبة شعبية لم تكتمل في مصر الجديدة " أعتقد أن أحداثها نموذج لأحداث الثورة التي تمثل هي الأخرى وقائع فرحة ما تمت"
أتعجب كيف نشر هذا الكتاب الرائع لكاتبي المفضل بلال فضل قبل ثورتنا البيضاء و كيف استقبلته الجهات الرقابية و السلطات بكل ما يحمل من جرأة و صراحة و مواجهة ... أعلم تمام العلم أن هناك من هو على نفس درجة بلال فضل في وضوحه و جرأته من الكثير من الكتاب الذين كانت كتبهم و مقالاتهم و ارائهم هي وقود الثورة التي تأججت في النفوس قبل أن تترجم على أرض التحرير أمثال مقالات و اراء الدكتور علاء الأسواني و كتبه الثلاثة هل نستحق الديمقراطية\لماذا لا يثور المصريين\على دكة احتياطي....و كذا كتابات كبار المثقفين و المفكرين و الادباء أمثال جلال امين.. فهمي هويدي..و حدث و لا حصر و لكن يختلف عنهم بلال فضل في الكوميديا السوداء عالية الصرخة و كذا حسه السياسي الذي قد يدهش الكثير و أيضا كونه انتسب في حياته الشخصية لمختلف الطبقات الاجتماعية الموجودة في مصر و هذا كتاب حقا يفوق كل ما قرأت لبلال فضل جاذبية و واقعية و بالفعل يستحق أن يقتنى
أحلى كتاب قريته لبلال فضل لغاية دلوقتي، القصص دي نموذج لسكان مصر الاصليين، دول أغلبية في 80 مليون، دول اللي لو مصر مكتوبلها حاجة حلوة في مستقلها لازم حد يوصل لهم و يعلى بيهم، الناس الغلبانة اللي عايزة تعيش و تاخد ابسط حقوقها، مش كل يوم في غلى و كل التفكير في خدمة الطبقات الاعلى و يرفع الدعم عن دول عشان يخدم اللي فوق، طبقة المهمشين اللي مش واخدين حقوقهم اللي وقفوا موقف نبيل بمعنى الكلمة في الثورة، القاهرة اللي متحوطة بحزام من العشوائيات محصلهاش حاجة في ظرف 18 يوم و لندن الناس المحترمة في 6 ساعات اتحرقت و نهبت، ناس عندها اخلاق بجد و فيها روح الدين السمح اللي عايزين يشددوا عليهم. الناس دي مسيرها في يوم تعيش عيشة نضيفة ، تاكل اكل نضيف، تتعالج ، تتعلم ، تفرح! ربنا يتولانا ويصلح الحال!
نرجع للكتاب - الموقف خدني شوية - قصص تشوفها كل يوم ، أكتر فصول عجبتني جدا " عبد الله سيتا ، أوعي حد يوريك القطر ، وقائع هبه شعبية" تقريبا اخر فصول ، الكتاب كله رائع بس جه في الاخر و شد شدة حلوة يعني :) مازلت على رأي دا أحلى كتاب كتبه بلال فضل أنا قريته!!
لي قصة مع هذا الكتاب ... منذ بضعة سنوات .. و أنا أمر بجانب الكتاب .. لأراه مستريحاً علي زميله المستريح هو الآخر علي الرف ... كنت في كل مرة أحسبه كتاباً تاريخياً ... لم أكن أعرف من هو بلال فضل .. كان يشغلني التفكير في العنوان .. السكان الأصليين ... كنت أخلق نظريات قد يتضمنها كتاب تاريخي يحمل اسم السكان الأصليين لمصر ... هل تري يقر بأن اليهود هم السكان المصريون ؟ الكائنات الفضائية ؟ الهنود الحمر ؟ حتي أخذت القرار من سنتين أن أبدأ في قرائته و كلي خوف ألا أكون ساكنة أصلية و بأني لابد أن أسلم المفاتيح و الباب يفوت جمل لأكتشف معني الجملة التي حيرتني لسنوات :) ... السكان الأصليون ... الطبقة الكادحة ... الشعب المكافح لا أعلم حتي الآن إن كنت أعتبر ساكنة أصلية أم لا و لكني أتمني ألا أكون من الناهبين للخيرات علي أي حال تركت الكتاب منذ سنتين بعد قراءة فصلين أو ثلاثة ...فقد كنت في مرحلة مجلة ميكي و العربي الصغير :) و لكني صممت علي إعادة قرائته لأكون قد أنهيت جميع الكتب التي تحمل اسم بلال فضل في منزلي :)
سعدت بصحبة هذا الكتاب لثلاثة أيام ، أستمتع فيه بكل قصة ،بكل ما في هذة القصص من طرافة و جرأة و سخرية ممزوجين بالواقع المؤلم و غير الأنساني الذي هو أساس مادة الكتاب و التي من دونها لم يكن ليرى النور.. أضحك من أعماق قلبي تارة و تنقبض روحي من ما فيه من مآسي تارة ، صاغها المتألق بلال الفضل بكل فن وحنين إلى الماضي و خوف من المستقبل
الألم هو سر الكتابة الناجحة و هنا يكتب عن الفقر من ذاق الفقر ، الكاتب يعترف بأنه شخصيا كان يوما من الأيام احد السكان الأصليين لمصر ، فكان عليه أن ينقل صورة دولتهم الموازية التي لا يشعر بها الكثيرون إلى العالم و إلى التاريخ، فلا يجب ان يمحى هؤلاء البشر من الذاكرة المصرية لانهم عاشوا لأولوياتهم البسيطة بلا صوت و بلا مشاركة لا تصل إليهم ريادة او شفافية الحزب الذي حكمهم 30 عاما
لن أطيل عليك، أذهب و أعثر على هذا الكتاب و تعرف على وجوه لم تراها من قبل وجوه السكان الأصليين لمصر
فقد كنت أظن أنه سيكون أكثر عمقا و أكثر تأثيرا و ربما كشفا عن الوجه القبيح لمساوئنا .. و لكنه لم يفعل
كتبا كهذا.. اشتريته ب 30 جنيه من معرض الكتاب الفائت, و هو عبارة عن مقالات ضعيفة بها أخطاء إملائية و كتابية _ بعيدا عن الأخطاء المقصودة حين كان يتكلم بلسان بعد الشخصيات المهمشة اللي المفروض الكتاب عنهم_ لم تُسلط الضوء على جزء من المجتمع بل اعتمد فيها على لغات و أصوات قبيحة يُصدرها هؤلاء المهمشون.
أول عمل أقرأه لبلال في كتاب, و أظن أنه لولا وجود "ما فعله العيان بالميت" لدينا بالفعل لربما كان الأخير
من أروع ماقرأت ...أبكانى وأحزننى حقا وأضحكنى حتى الدموع ... وعرفنى حقا بالسكان الأصليين الذين يعيشون معنا ونراهم من أعلى ونتحدث عنهم بتعالى أو شفقة أو إحتقار وهم فى حقيقة الأمر عظماء حقا رغم ما بهم من عيوب ومساوىء ولكنهم حقا عظماء وأصليين ويكفى أنهم حقيقيين وليسو بزائفين ولهم حكمة ورؤية عجيبة بالنسبة لنا (المنتفعين :‘( ) ولكننى على يقين من إنتصار هؤلاء العظام فى معركة الحياة التى يخوضونها ببسالة وإصرار غير عاديين وأتعجب حقا ممن يقول أن المصريين أصحاب نفس قصير ... فليأتى ويعيش يوم من أيامهم ليرى معنى النفس الطويييييل والمثابرة وحب الحياة والإصرار على عيشها بكل الوسائل المتاحة والغير متاحة!!
كتاب رائع فى مجمله، يتميز بسخرية بلال فضل وتلميحاته اللاذعة، ويصلح لتأريخ هذه الفترة ذات الأهمية القصوى فى تاريخ مصر فالبشر ينسى والأمم تنسى كما قال الرائع علاء الديب وربما يختلف الأحفاد حول طبيعة عصر ماقبل 2011 مثلما نختلف الآن على عصر ماقبل انقلاب 1952 (دعك من الكائنات الفضائية التى كانت ضيوفا على بلدنا ولم تعلم شيئا عن حقيقة أوضاعها ولا ترى مبررا كافيا للثورة، الثورة التى أجاهد الآن لأحافظ على مسماها فى عقلى كثورة وليست انتفاضة شعبية)
من المحزن أن أوضاع السكان الأصليين لم تتغير كثيرا بعد الثورة التى لطالما تمناها الكاتب وتمنيناها معه، بالطبع الثورة لم تتعد أكثر من المرحلة الأولى ومازال النضال مستمرا لكنى لم أعد أمتلك ذات الثقة التى كنت أتحدث بها حتى بضعة أشهر مضت عن الأمل والحلم .. المشوار طويل طويل طويل ولا يبدو ان الأمور ستتغير قريبا
برغم مرور سنوات إلا أننى أتذكر جيدا قراءة بعض مقالات الكتاب فى الصحف قبل تجميعها فى الكتاب فكانت لونا مختلفا فى عصر شديد الرمادية، بعض المقالات شديد الروعة فعلا لكن على الرغم من ذلك أعتقد أن من الأفضل قراءة الكتاب على فترات فربما يصيب البعض الملل من تشابه الأسلوب والحكايات بين المقالات والفصول المختلفة .. أتذكر المقالة التى كانت صادمة لى وقت قرائتها أول مرة منذ سنوات والتى تتساءل "هل ستتغير الأحوال بمجرد ابتعاد حسنى مبارك عن السلطة؟" والاجابة بأن اداء المواطن المصرى نفسه ليس بأفضل من رئيسه وان الطريق طويل وما إلى ذلك، أتذكر معارضتى الشديدة لهذه الفكرة والدفاع بأن منظومة الفساد ستتهاوى بازاحة الرأس، كان من المؤلم أن أعيد قراءة المقالة الآن ويبدو أننى لم أكن على حق تماما، فمنظومة الفساد ترسخت عبر السنوات فعلا وتحول مبارك مع الوقت الى منهج حياة وطريقة تفكير وكما حدث قى إحدى القصص القصيرة لبلال فضل فى "مافعله العيان بالميت" عندما اختفى الرئيس وحاشيته فجأة، استمرت الحياة طبيعية وكأن شيئا لك يكن .. كأن شيئا لم يكن
حبيت قصة أم هند و رسالة عبد الله سيتا امبوسيبل اتمنى ربنا يكون رحمهم لو ماتوا و فرج كربهم لو عايشين. رغم ان مفيش حاجة اتغيرت تقريبا يعنى تحسها كربون من زمان الرئيس و ابنه مع تغيير الأسماء فقط و حزب و منتفعين من الحزب و معرصين فى التلفزيونات . سبحان الله المقالات دى مكتوبة من عشرين سنه و قابلة لإعادة التأمل. كبنى أدم درس ثورة يناير فى خمسة ابتدائى و كان عندى خمس سنين اما المقالات دى اتكتبت انا شايف ان الكتاب بيفسر أسباب ثورة يناير اكتر من أي شئ مكتوب فى الكتاب المدرسي العقيم او اتقال قبل كدا او بعد كدا على النت . مشكلتى فى الكتاب الإيفهات الرخيصة الى بلال فضل بيحشرها يا عم ارحمنى من قلشك الرخيص و النكت الى محتاجة بحث على النت عشان افهمها.
الكتاب فيه أجزاء منه عادية قد تصيبك بالملل إذا كنت مثلى تقرأ النسخة الإلكترونية و هناك مقالات جعلتنى أشعر بجدوى ما تحملته من رتابة لأصل إليها
و هكذا سقطت ام هند فرختين وشوية مكرونة لماذا أكره موائد الرحمن (من نوع المقالات المؤلمة المبكية ) سيدى الرئيس أريد أن أهرش رمضان فى منشية ناصر 18 يوم فقط عبد الله سيتا أومباسيبل هيه هيه هييييييييه ضحايا و لا كشوف لهم عزيزى المواطن اوعى حد يوريك القطر (تشعر فيها أن أسى الكاتب قد بلغ ذروته!) وقائع هبة شعبية لم تكتملفى مصر الجديدة (بالطبع هى لم تكتمل قبل الثورة .. و فى اعتقادى أن الثورة فى الطريق لتجعلها تكتمل .. أتمنى )
هذه هى المقالات التى ستبقى فى مخيلتى بعد قراءتى للكتاب .. الباقى عادى و ربما أقل
كتاب بقدر ما يرسم البسمة علي شفتيك بقدر ما يصيبك حزنا و كمدا علي أحوال أهل مصر و شعبها الكتاب اعتقد كان مقالات كتبها بلال فضل في جريدة الدستور منذ فترة و يرصد فيه بعض الاحداث في السنوات الاخيره (مثل عبارة السلام و التوربيني و أحداث 6 ابريل 2008 و غيرها من الاحداث ) يبني عليها قصص ترسم حياة اهل مصر من الطبقات الفقيرة و المهمشة الكتاب باختصار صرخه للمسؤولين و أصحاب السلطه بأن ينتبهوا بأن سكان مصر الأصليين يستحقون منكم الاهتمام
كأدبٍ ساخر المقالات رائعة وإن إصابني الملل في القليل منها .. يواصل بلال فضل في الكتاب أسلوبه الواقعي الساخر المتمثل في "شر البلية ما يضحك " .. وصف الكاتب للشخصيات أكثر من رائع وأعتقد أنه أحسن في اختيارها كشخصية "الشغالة" التي تنبض بالحياة وتبرز فيها الكوميديا والسوداوية معاَ معبرة بذلك عن الكثير من جوانب الشخصية المصرية
بلال فضل دايما لديه الموهبه ..التى نادر ان توجد تللك الايام ....وعند قراتى لذلك الكتاب تذكرت اللقلب الذى لقب بيه الفنان نجيب الريحانى ..وهو الضاحك الباكى...واظن ان ذللك هو لسان حال السكان الاصليين لمصر كما اطلق عليهم بلال فضل ...كل قصه من الذى يحتويها الكتاب تجعلك تضحك فعلا ولكنك تبكى بداخللك على حالنا وماوصلنا اليه...تحيه الى الاديب الكبير بلال فضل
تقريباً الكتاب الوحيد اللى عجبنى فعلاً لبلال فضل .. عجبنى الاعتراف المكتوب فى البداية وتقسيم سكان مصر لطبقتين : سكان اصليين ومنتفعين .. والكاتب اعتبر نفسه بشكل او بآخر من الفئة الثانية ..
بالفعل ما هو مكتوب يعبر عن أن كاتبة إنسان عاش وأحس وأدرك أن البشر خلقوا سواسية وأن هناك طبقة منهم قد امتلأت فحشا وثراءا أى "فلتت" وتركوا خلفهم أناس لم يجدوا نصيبهم فى الحياة لأن غيرهم قد طمع فيه اى "لهفه" لذا أصبحوا منعزلين عن كل لذات الحياة وأصبحوا هم السكان الاصليين لمصر. الكتاب رائع أنصح بقراءته
الكتاب من أجمل و أصدق ما كتب عن سكان مصر سكان الحارات الشعبية الأصليين و عن أحوالهم و همومهم ، و كتب بأسلوب بلال فضل الساحر و الجميل و رؤيته النافذة . الكتاب يستحق الخمس نجوم و أكثر .
لو وضع اسم كاتب مغمور على هذا الكتاب لتهم باللاسفاف وتدنى المستوى وافساد الذوق العام. سخرية على طريقة خالتى فرنسا !!! هى ليست مقالات قصصية بل هى وصلات ردح!!