في هذا الكتاب يتابع زكريا أوزون نقده الجرىء لواضعي قوانين الشريعة ومفسري كتاب الله (القرآن الكريم) وحديث الرسول الكريم. وقد عمد الى نقد ممنهج لمعظم آراء الفقهاء التقليديين على اختلاف مذاهبهم فيطرح فكرة من أفكارهم مثلا ويفندها مدللا على سقوط منطقها ليصل الى النتيجة: التفليق. وقد حرص أكثر من مرة على تفسير عبارة لفق بأنها تعني:زخرف وموه، بالباطل، مشيرا الى ما يعنيه بعنوان الكتاب.
كتاب جميل. برأيي أن أوزون كان موفقاً بشكل كبير في طرحه. وهذا شيء أسعدني بالتأكيد. خاصة بعد أن خيّب أملي في كتابَيه: الإسلام هل هو الحل؟ و جناية الشافعي. ولكن، من منا معصوم ومنزّه عن الخطأ؟
أعترف أنني فقدت الأمل من أوزون بعد كتاب جناية الشافعي! ولكن الأمل عاد لي بعدما قرأت كتابه هذا. كان طرحه متوازناً وجريئاً وممتعاً إلى حد.
هذا الكتاب يطرح عدة قضايا إشكالية، أهمها الحدود والرقّ وملك اليمين. الفكرة الأهم في الكتاب أن هذه الأحكام (خصوصاً أحكام ملك اليمين والرق) هي احكام وقتية خاصة بزمانها. كما أن الكاتب كان جريئات عندما قال أن الإسلام لم يُضِف جديداً إلا فكرة ضرورة التطور والتجديد. وهي ما يريد الله تعالى أن يُفهِمنا إياه. بأن الشريعة لا بد أن تتلاءم مع ظروف الإنسان وثقافته. فقد تطور الدين الإلهي عبر العصور في تشريعاته من اليهودية إلى المسيحية ثم الإسلام. وهذا التطور (حسب الكاتب) يوحي بمغزى الدين الذي أراده الله. فالدين ضد الجمود. الدين مع الإنسان، وللإنسان.
تمنع كتب الباحث زكريا اوزون في معظم الدول العربية لأنها تحاكي المنطق الذي يرفضه الفكر التبعي و اصحاب الموروثات لافكار النقل العقيمة التي جعلت منها منفذاعلى الاسلام للتهكم على افكاره...غالبية الشعوب الاسلامية تخضع لتحكم الفكر المتحجر الذي فرضته عليها حكوماتهم لتخدير فكرهم وتقييده لذا من الصعب جدا تغير الفكر الموروث والذي فطن عليه الشارع الاسلامي....ان البحث الدؤوب والفكر المنطقي الذي يستند عليه الكتاب يعزز من فكرة الاسلام ويرقيه ...كتاب رائع
ليس بالضرورة أن تتفق مع كل أو معظم أفكار كاتب حتى ينال احترامك.. كما إنه من العيب أن تحكم على أحد دون أن تسمع آرائه وتتعرف على حججه.. الفكر السائد للأسف يطلب منا الجمود وينهانا عن الاجتهاد، لذلك أقدر وأحترم كل من يجتهد بإلقاء حجر في الماء الراكد.. وكما نلاحظ فإن ما كان يصلح قبل عشرات السنين فقط لا يناسب الحاضر.. فكيف بما مر عليه عشرات القرون.. طبعاً باستثناء ما فيه نص صريح لا مجال فيه للاجتهاد.. أما فقه الحاضر واستنباط الأحكام والتأويل الحداثي بما يتناسب مع العصر فأرى أنه اجتهادٌ محمود حتى وان اختلفنا معه.. قراءة أولى للكاتب والباحث الأستاذ زكريا أوزون نال بها احترامي وتطلعي لقراءة المزيد من أعماله.
يبحث هذا الكتاب في تسليط الضوء وإعمال العقل ومحاولة إيجاد بعض الحلول العصرية لفهمنا للنصوص في الكثير من الموضوعات التي تتعلق بالدين الإسلامي وجاء الكتاب في أربع فصول رئيسية الأول: صفات الله والذكر الحكيم والثاني الرسول الكريم حيث درس صفاته الخلقية والخلقية ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم والأسوة الحسنة ثم انتقل للفصل الثالث ليبحث في الشريعة الغراء وما فيها من عبادات وحدود ومحرمات وعادات وأعراف، أما الفصل الرابع والأخير فقد سمي الصحابة الكرام وتناول فيه مكانة الصحابة الكرام في الدين الاسلامي، وأن احترامهم هو ركن سادس من أركان الإسلام! بدأ الكاتب حديثه في مقدمة الكتاب بأن العرب المسلمين لا يقرأون وإذا قرأوا لا يقرأون إلا ما يوافق أفكارهم وآراءهم وبعقول غيرهم من الأئمة والفقهاء، فهو يحاول تحريك المياه الراكدة منذ القرن الثالث للهجرة وتعطل الاجتهاد في الدين إن صح التعبير وكلمة لفق التي وردت في المقدمة وضح بأنها تعني زخرف وموه بالباطل واستخدمت ضمن هذا السياق.
لكن المسلمين كانوا وما زالوا أبعد أهل الأرض عن جديد دين االله .. وسرى الجمود في مجتمعهم حتى بلغ أحاسيسهم فتبلدت المشاعر وسادت البغضاء .. وأصبح اختطاف وقتل الأبرياء وذبحهم شجاعة وبطولة تستحق وبجدارة أن تسمى بطولة الأنذال .. أخيرا لا يسعني إلا أن أثني على أصل الديانات السماوية التي سبقت الإسلام وأخص الأخوة المسيحيين في الغرب الذين استحقوا وبجدارة المكانة والسيطرة التي وصلوا إليها لأنهم عرفوا االله حقا وجعلوا من دينهم خير ديانات القرن الواحد والعشرين في محبة االله ومحبة الإنسان. ص 207 هل قرأت هذه العبارات فعلًا..ولماذا يا اخي لم تفصح عن هويتك فى صفحتك الأولي.. لكنت وفرت علي قراءة عقدك العقائدية.