استعرض كاتب المذكرات بعد ذلك فترة ما بين حربي 1991 و2003 حيث كانت فترة الحصار الدولي على العراق الطويلة التي أضعفت كثيراً قدرات العراق وخاصة قواته المسلحة مع استمرار الضربات الجوية الأميركية والبريطانية على العراق وخاصة في منطقتي الحظر الشمالية والجنوبية. كذلك أشار المؤلف إلى قرار الرئيس العراقي في إعادة احتلال الكويت عام 1994 ومحاولته إقناع الرئيس بالرجوع عن هذا القرار، عبر عرض حقائق القدرات المتاحة بكل صراحة، وما سيترتب عليه من نتائج مأساوية. ووصف الفريق الحمداني فترة الاستحضارات لمواجهة الأميركان للحرب الحاسمة وتطرق إلى إرهاصات صنع القرار وبناء الخطط الدفاعية وكيف حاول أن يقنع الرئيس صدام حسين بضرورة تغيير الاستراتيجية العسكرية الدفاعية العراقية إلى نمط قريب من حرب العصابات وأماط اللثام عن حقيقة خطة الدفاع عن بغداد وأسرارها، ثم وصف لنا سير المعارك لهذه الحرب التي أنهت نظام دولة العراق وليس نظامها السياسي فحسب وخاصة معارك فيلقه (فيلق الحرس الجمهوري الثاني-الفتح المبين)، الذي كانت مسؤوليته الدفاعية تمتد جنوب بغداد بما يقرب من 200 كم وعلى محوري دجلة والفرات، ولحين سقوط بغداد وتسليم نفسه للقوات الأميركية بعد ذلك بقليل ذاكراً الكثير من المواقف القتالية للمقاتل العراقي التي غيبتها نتائج الحرب الكارثية والتي كانت رمزاً لمعاني البطولة وشرف الانتماء الوطني في ظل تفوق معاد ساحق ونتائج حرب معروفة مسبقاً.
ربما يلخص هذا الكتاب مآسي الحروب العراقية منذ سنة 1973 الى وقت إحتلال العراق في 2003 بكل تفاصيله وإنتصارته وهزائمه وخذلانه .. تلك الحروب التي تركت جرحها العميق في صدر كل عراقي عاش خلال تلك الفترة..
الفريق الركن " رعد مجيد الحمداني " أحد رموز وأبطال الجيش العراقي السابق، يقدم مذكراته هذه الى القراء عن تلك الحروب التي خاضها أبتداء بحرب 73 مع الكيان الصهيوني ثم القتال مع المتمردين في شمال العراق وصولاً إلى أطول معركة في التاريخ الحديث وهي الحرب مع إيران التي إستمرت 8 سنوات دون توقف وشارك فيها كاتب المذكرات بكل المعارك التي جرت في خلال تلك الـ ثمان سنوات لحين الوصول الى معركة تحرير الفاو والتي قادت العراق لتحقيق نصر معنوي وإجبار العدو الإيراني على التوقيع على معاهدة السلام..
ثم ينتقل الكاتب الى ذكر أسباب حرب الخليج الثانية وقبلها إحتلال الكويت والأسباب التي أدت الى الشقاق بين العراق والخليج قبل تلك الحروب، ثم يتحدث الكاتب عن تلك المعركة الأليمة التي قصمت ظهر الشعب العراقي وجيشه إلى الأبد وأدت إلى تمزيق هذا الكيان العظيم المتمثل بحضارة العراق وتدمير مجتمعه بفرض حصار لأكثر من 12 سنة.. يتحدث كاتب المذكرات عن تلك الفترة بإسهاب والغريب حقاً أن القيادة العراقية فكرت في إحتلال الكويت في سنة 1994 من جديد رغم ظروفه ومعاناته من الحرب الأخيرة!!
النقطة الأخيرة في هذا الكتاب هو حدث إحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية سنة 2003 أيضاً شارك كاتب المذكرات في تلك المعركة والتي إنتهت سريعاً وأدت الى أحتلال عاصمة العراق للمرة السادسة في تاريخه..
أعجبني كثيراً حيادية الرجل وطريقة رؤيته للحروب والمعارك التي خاضها العراق ،ورؤيته الشجاعة والوطنية والدينية كذلك.. يبدو أن الرجل كان يمتلك رؤية سياسية عميقة جداً وثقافة عالية في ميدان العمل العسكري،، جدير بالذكر أنه أنتقد بشدة القيادة العراقية المتمثلة بالرئيس صدام حسين في سياسيته وقراراته وبعض مواقفه وتحفظه الشديد على إحتلال الكويت ووصفه بالخطأ التاريخي ..
في المجمل هذه المذكرات مكتوبة بحيادية بالغة بعيدة كل البعد عن الأهداف السياسية والحزبية ،وهي إنما مكتوبة لأجل التاريخ ولأجل أن يشهد العالم حقيقة ما حدث وما يمكن أن يتكرر في المستقبل، ليس في العراق فحسب بل على الصعيد العالمي كذلك..
رغم الاجهاد الذي انتابني من القراءة مؤخرا لم استطع صراحة تأخير قراءة هذا الكتاب لما يحمله من قيمة تاريخية وسياسية مهمة للغز سقوط بغداد ..ولما كان الكاتب من كبار قائدي الجيش الجمهوري الذي تهالك مع سقوط بغداد المؤلم فشهادته تعتبر وثيقة هامة ومشوقة للمعرفة..استهل كتابه بتاريخه المشرف عام حرب 73 الذي شاركت به العراق في سوريا الى ان انتهى به المطاف لليلة السقوط بالطبع مارا بحرب الاكراد لقمع الفتنة وحرب ايران الطويلة ...بغض النظر عن كون ان الكتاب قد يحتوي على احداث قد يختلف عليها بعض ممن عاصر اللواء لكنه يحتوي على حقائق تأريخية واضحة ..كتاب رائع.
الواقع العراقي واقع معقد، متشابك ومؤلم، ففيه تتداخل صراعات إقليمية وتتضارب مصالح دولية وفيه زوابع مذهبية واشتباكات طبقية حادة. هو ساحة صراع للحضارات وصراع بين قيم البدواة والتحضر، وقد زحفت الهمجية والبدوية إلى كل مدنه وسيطرت ولو مؤقتاً للأسف الشديد. حضارة العراق تعيش حالياً مرحلة تاريخية عصيبة مرت سابقاً بشبيهات لها ، وكل واحدة منها تعيد رسم الهوية وشكل وحدود بلاد الرافدين المعنوية والمادية، وهكذا مراحل تبتلع أجيالاً بكاملها وتضع ضغطاً اجتماعياً هائلاً على الفرد والجماعة. ولمحاولة فهم أي واقع، وخصوصاً عندما يكون بتعقيد الواقع العراقي، فلا بد من النظر إليه من زوايا مختلفة ، فهو كمدينة متشابكة مترامية الأطراف، فيها ماهو تحت الأرض وفيها بناء منظم وعشوائيات وتضاريس طبيعية معقدة تقتحم داخلها. فلدراسة هكذا مدينة أنت بحاجة لصورة بانورامية من السماء وبحاجة للاطلاع على الخرائط وللنزول ميدانياً ودراسة وملاحظة الأبنية والسكان، ولا يكفي هذا أبداً فأنت بحاجة أيضاً للاطلاع على تاريخ هذه المدينة وسلسلة التغيرات التي حصلت في كل نواحيها ، وكل تلك المعلومات قد لا تفيدك بشيء إن لم يكن لديك أطار فكري وأرضية منهجية لربط تلك المعلومات فيما بينها كي تحصل على تصور مفيد وبناء. يأتي هذا الكتاب كواحدة من الوسائل هائلة الأهمية للمعلومات عن الأحداث من زاوية قائد عسكري عالي الثقافة والنزاهة يسردها كمذكرات وعلى أسلوب خط سير العمليات. هذا الكتاب فيه من المعلومات ما لن تجده في مكان آخر، وهو جرعة مؤلمة من الحقائق والمعلومات ،سوف تغطي مساحات مظلمة وثغرات كبيرة عندك إذا ماكنت تحاول أن تفهم هذا الواقع الغريب. الفريق الركن رعد مجيد الحمداني يسرد في مذكراته العسكرية كل حروب العراق للفترة من 1973 ولغاية 2003 والتي خاضها جميعاً وضمن قوات النخبة المدرعة، ابتداءً من مشاركة العراق في حرب 1973 التحريرية ثم حروب التمرد في الشمال عام 1974 مروراً بالحرب العراقية الإيرانية واحتلال الجارة الكويت والحروب مع الولايات المتحدة وحلفائها وصولاً إلى الاحتلال. ستطلع على صعود ثم اضمحلال الجيش العراقي وانهياره، وحجم حماقة القيادة السياسية العراقية الدكتاتورية التي تمثلت بصدام حسين ثم الضربة الكبرى التي وجهتها الولايات المتحدة لحضارة العراق لا إلى نظامه السياسي. الولايات المتحدة التي لم تراعي أخلاقيات الحرب ولا سياقات الدول المحتلة المتمثلة بواجب فرض الطوارئ وأعلان أحكام عرفية وسلطة عسكرية لمنطقة الاحتلال، بل تركت العراق مفتوح الحدود سائب المؤسسات عندما دخلت ليختل النسيج العراقي الذي كان تحت غط الحصار والحروب الطويلة، والذي كثرت فيه الرعاع لتنهب مؤسسات الدولة وتزحف قيم البربرية إلى كل مدنه مخربة نسيجها إلى الأبد فيما يسمى بثقافة الحواسم وطكة المعدان. برأي الشخصي وتحليلي للموضوع هو أن أمريكا كانت تقصد هذا الأمر منذ البداية فسلسلة الفوضى التي حدثت والتي ما تزال تحدث وموجات الفساد والجريمة المنظمة والميليشيات كلها تساهم وتخدم انهيار هوية الدولة وتختزلها إلى جماعات بدائية قبلية ومذهبية أشبه بالهنود الحمر الذين غزاهم كولومبس، لتأتي بعد فترة الإنهاك موجة الاستعمار الجديدة وهي خصخصة كل القطاعات لصالح شركاتها المتعددة الجنسيات . هذا الأمر يطول تحليله والمقام هنا لمراجعة الكتاب ، لكن حجم الألم والغصة التي بداخلي كبيرة وهي التي جعلتني أسترسل في الكلام. هذا الكتاب يقرأ كاملاً على دفعة واحدة، لا يمكن اختصاره ولا تلخيصه وقد تساهم هذه الشهادة النادرة في دقتها وموضوعيتها في عملية بناء الوعي الجمعي للأجيال التالية، فالاحداث التي كتبها عاصرها أغلبنا من زوايا مختلفة، وقد سجلها المرحوم وهي لا تزال حارة طازجة..قبل أن يغادرنا التاريخ. من المشاهد المؤثرة التي وردت في الكتاب هذا المشهد عندما كانت القوات العراقية تقوم باحتلال دولة الكويت وكنت أخشى أن تصطدم بعض دروعنا بتلك العجلات المدنية، وكنت أترك في كل تقاطع كبير فصيل مشاة آلي للسيطرة عليه، إلا أن مفارق الطرق الرئيسية كانت كثيرة، وكانت مفاجأتي كبيرة لكبر حجم هذه العاصمة الحديثة، فلقد كانت عبارة عن كل الكويت، زقد بذل ضابط الركن المرافق لي مع زمرة من الجنود جهوداَ كبيرة للحد من حالة الرعب هذه،والسيطرة على المدنيين الذين ازداد تواجدهم نظراً لأن ذلك اليوم كان يوم خميس، وهو عطلة اضافية ليوم الجمعة، حيث يخرج معظم الناس حسب العادة إلى البر الصحراوي أو لزيارة أقاربهم في السعودية أو بالعكس. إلا أنني لم أتمكن من إمعان النظر في وجوه الكويتيين من شدة الخجل لما نفعله بهم رغماً عن رغباتنا وخاصة في وجه تلك المرأة المروعة من رؤية دباباتنا وهي تضم أطفالها إلى صدرها
تكشف تحليلاته وتعليقاته التي ترد هنا وهناك حجم ثقافته ووضوح رؤيته وعمق تحليله للظواهر، ففي معرض كلامه عن الدكتاتورية في العراق وحالة الصنمية السياسية التي بلغها صدام يقول إن طبيعة الأمور في عالمنا الشرقي، والعالم الثالث المنتقل من البداوة إلى الحضارة حيث المستوى العلمي والثقافي المتدني لشعوبنا، والتمسك المقدس بالموروثات من غير تمحيص، والضعف العام في وسائل الاتصال بالمجتمعات المتحضرة، جعلت مجتمعاتنا بيئة صالحة لنشوء الزعامات الدكتاتورية، ونظمها السياسية المستبدة، ولا يقتصر هذا على الزعامات السياسية، بل أن لمعظم الطوائف الدينية والمذهبية زعامات دكتاتورية، كذلك تعتبر الزعامات القبلية والعشائرية زعامات قد تكون عند البعض زعامة دكتاتورية، فالدكتاتورية والتسلطية سمة بارزة في مجتمعاتنا الشرقية. إن المشكلة تكمن في المجتمعات قبل أن تكون في الأشخاص والزعامات. فهل الصنمية السياسية تنتج من فراغ؟ من كان يجبر مئات الآلاف على التعبير الهستيري عن حبهم لزعاماتهم ؟ من كان يجبر عشرات بل مئات من القادة وكبار الضباط ليتنازلوا عن مقومات شخصياتهم، ومناصبهم، للزعامات السياسية بالرغم من وجود العديد من المبررات؟ من منا كان مجبراً على النفاق في أقصى حدوده. فلا نميز في هذا بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة، ومدى ضرر نفاقنا على سلامة بلدنا وشعبنا بالرغم من وجود بعض المبررات؟ كلنا مسؤولون أشخاصاً وحركات سياسية أو دينية عن أخطائنا، فمعظمنا متعسف بآرائه، ومعظمنا إذا امتلك السلطة كان دكتاتوراً بغيضاً. )إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) هكذا كان العراق هشاً في حقيقته، فالباطن عكس الظاهر، فالظاهر أن العراق كان قوياً، متماسكاً، قادراً على التحدي والصمود وعلى هذه الظواهر أعدت جداول حسابات القدرة السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، وغيرها. والكل في مزاد كبير لعرض القوة، ولا أبرئ نفسي من هذا
كان أسوء قرار اتخذته السلطات الأمريكية هو قرار إلغاء وتفكيك الجيش العراقي مع باقي مؤسسات دولة العراق تنفيذاً لمشروع أعدته الدوائر الخاضعة للصهيونية السياسية ينتهي بتقسيم العراق بل إلغاء شخصيته المعنوية بمساعدة قوى محلية وإق��يمية أخذتها مصالحها الضيقة وعاطفة الانتقام من نظام صدام حسين ! وما كانت مؤسسات أو جيش دولة ما ملكاً خاصاً لرئيس أو زعيم ولا ندري كيف سيواجه هؤلاء الأجيال القادمة ؟ أه على بلدنا، أه على شعبنا، لقد عصفت به الأقدار، وتباً للحماقات التي أوصلتنا إلى الضياع، وتباً للأحقاد الغبية التي ستوصلنا إلى التمزق الشنيع لشعب من أرقى وأطيب الشعوب. ربنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه
تتناول هذه المذكرات المسيرة العسكرية لكاتبها رعد مجيد الحمداني منذ كان ضابطًا صغيراً في سلاح المدرعات و شارك مع الجيش العراقي في حرب أكتوبر على الجبهة السورية،مروراً بمعارك الشمال في مناطق الأكراد. ثم الحرب العراقية الإيرانية و التي إلتحق خلالها بقوات الحرس الجمهوري ، ثم حرب إحتلال الكويت و التي قاد فيها إحدى فرق الغزو، ثم حرب تحرير الكويت أو (أم المعارك) حسب الوصف العراقي، ثم فترة الحصار منذ 1991 حتى 2003 و التي كان أعلى منصب تولاه فيها هو قيادة الفيلق الثاني للحرس الجمهوري (فيلق الفتح المبين)، و وصولاً لإحتلال العراق! تميل هذه المذكرات إلى سرد الوقائع بصورة عسكرية صرفة دون الإغراق في الذاتية. لم يبدأ الكاتب مذكراته حتى بكلام موجز عن نشأته و خلفيته الثقافية و السياسية بل دخل في الموضوع مباشرةً. تبدو فصول الكتاب جزءاً من الخيبات العربية الناتجة من إسناد الأمر لغير أهله مع الدكتاتورية و الخوف و النفاق و تغول الرأي السياسي على العسكري بما يكمل معادلة الهزيمة. سيكون من الأفضل قراءة هذه المذكرات بعد - أو بالتزامن مع - قراءة مذكرات نزار الخزرجي، و إن كانت الثانية أكثر تفصيلاً فيما يخص معارك الجبال و الحرب العراقية الإيرانية بسبب إختلاف موضع كل منهما و رتبته، فبينما ستكون رؤية الخزرجي أشمل من الناحية الاستراتيجية كونه أعلى رتبة و لأنه تولى رئاسة الأركان العامة في المرحلة الأخيرة من الحرب الإيرانية، إلا أن مذكرات الحمداني ستحوي تفاصيل أخرى على المستوى التكتيكي و العملياتي في نفس السياق. بغض النظر عن الرأي السلبي لكل منهما في الآخر.
رغم الحديث المقتضب عن شخصية الرئيس القيادية والمهاجمة الصارخة للقيادة التي أجلها في العراق ضمن هذا الكتاب لكن في صفحاته الاخير كنت اطوي الصفحة واطوي قلبي معها حزنا على ما اصاب بغداد كان الدخان الاسود يحطيها فيرسم الحزن الدائم في قلبي سيعود العراق قويا كما كان ! أقسم على ذاك بحياتي
تناول حروب العراق ومآسي الجيش العراقي من 1973 حتى سقوط بغداد 2003 بموضوعية وبنظرة عسكرية محترفة ، رحم الله الفريق رعد والعراقيين وكل العرب الذين ذهبوا ضحية حكومات مستبدة ظالمة .
انتهيت توا من قراءة هذا الكتاب العظيم "قبل أن يغادرنا التاريخ"، وهي مذكرات رجل عظيم "رعد الحمداني" خدم كضابط في الجيش العراقي والحرس الجمهوري، وأنهى خدمته وهو برتبة فريق في الحرس الجمهوري. بعد احتلال العراق سجن لمدة عام للتحقيق معه، ثم أطلق سراحه لعدم توفر دليل واحد على خيانته أمانة واجبه ومسؤولياته طوال ٣ عقود من خدمته، رغم رفعة منصبه.
هذا الرجل وغيره الكثيرون دافعوا عن العراق بلدا وليس عن صدام وحاشيته. قد تخنلف معه بشأن القليل من التفاصيل، لكنه أبدا لن تستطيع التشكيك في مهنيته أو وطنيته. وستجده في الكتاب منصفا حتى لأعدائه، ومنتقدا لغالبية سياسات صدام وحاشيته، وكذلك معلقا على جهل وتخلف وانحطاط الكثير من دائرة الرئيس الصغيرة.
هذا الكتاب هو الأهم بين ما قرأته هذا العام، ويعد وثيقة تاريخية عظيمة للمهتمين بتلك الحقبة، خاصة من الجانب العسكري.
مذكرات عسكرية جيدة للواء ركن رعد مجيد الحمداني ، الكتاب عبارة عن مذكرات شبه يومية لعسكري عراقي خاض كل الحروب التي وقعت مابين ١٩٧٠ إلى غزو العراق ٢٠٠٣م ، مشكلة الكتاب أنه مليء بالتفاصيل والتوضيحات العسكرية التي لن يفهمها قاريء بسيط مثلي ، الكتاب ممتاز عموماً للي يبي يعرف التاريخ العسكري العراقي أيام حروب الخليج الأول.ى والثانية وأيضاً حرب الأكراد وإحتلال بغداد ٢٠٠٣م ، الكتاب ليس مجرد مذكرات يسرد فيها ما وقع بل تحليل عسكري وتبيين للسلبيات والإيجابيات ببعض المعارك والخطط العسكرية ، عموماً الكتاب جيد ويستحق القراءة .!
كتاب جميل ورائع،يمثل حقبة تاريخية مهمة في تاريخ العراق،اعتقد انه يحوي معلومات قيمة رغم زخم المعلومات العسكرية التفصيلية التي قد لا تهم غير المختص اجمالا احسست بصدق كاتبه
هذ الكتاب هو عبارة عن مذكرات يؤرخ لحقبة 35 عام من حكم حزب البعث من الناحية العسكرية ، يتكلم فيها الكاتب عن بداية حياته العسكرية في حرب 73 حتى سقوط بغداد2003
في هذا الكتاب الكثير من الحقائق والاحداث تشبع فضول القارئ الباحث عن الحقيقة بما ان الكتاب قد قراأته في3 ايام سحاول قدر الامكان ان اواكب تسلسل الاحداث حسب الكتاب نبدا هنا من الحرب العراقية الايرانية التي اعتبرها الكاتب حرب وقائية قام بها العراق ضد الجارة ايران نتيجة لسياسات الثورة الاسلامية وهوسها بتصدير الثورة فهي ثورة تعتمد ع تسييس الدين وتعتبر امتدادها بامتداد المذهب حيث تطورت هذا الحرب من مناوشات على الحدود الى حرب النظامية استمرت 8 سنوات سقط ضحيتها ملايين من الطرفيين ابتداها العراق بحرب نظامية حيث دخل الجيش العراقي الى المدن الايرانية كالمحمره واالاهواز وشاه عباس مستغلاً الظروف االتي احدثتها الثورة الايرانية ومنها تفكيك الجيش اعتقد العراق سوف تكون حرب خاطفة لا تستمر اكثر من اسبوعين كي يحقق مكاسب استراتيجة ومنها تمزيق اتفاقية الجزائر التي وقعها العراق بقيادة صدام حسين التي تنازل فيها العراق على الجزء الشرقي من شط العرب الى ايران مقابل ان تكف ايران عن دعم المسلحين الاكراد وكانت هذا هي عقدة الرئيس صدام حسين فيما بعد ولكن التعنت الايراني والمطالب التعجيزية ادت الى استمرار الحرب لثمان سنوات
الحرب الخليج الثانية 1991
يقول الكاتب عندما خرج العراق منتصر تبنى مشروع تحرير فلسطين او كانت رؤيته نحو هذا الاتجاه ، لكن هل تحرير فلسطين يبدى من الكويت!!! في كتاب قراءته لحسن العلوي يقول ان حرب الخليج الاولى ما هي الا بداية لضم الكويت الى العراق وهذا الفكرة كانت مترسخه في ذهن الرئيس صدام حسين قبل ان يستلم الحكم لئن الكويت تاريخيا هي قضاء تابع لمدينة البصرة وقد طالب بها من قبل الملك غازي وكذلك عبد الكريم قاسم القرار كان احمق من االقيادة العراقية كذلك مشيخة الكويت كانت تلعب دورا مهما في جر العراق الى دخول الكويت بدعم سري من الدول الكبرى حيث اصبح لهذا الدول سيطرة تامة على دول الخليج بحجة الحماية من نظام دكتاتوري في العراق
حرب الخليج ثالثة 2003
حرب فرضت ع العراق بحجة امتلاك العراق الى اسلحة الدمار الشامل وكان لسياسة بوش سياسة رعنه وخبيثة ابتلى بها العراق يقول الكاتب قسم العراق الى اربع مناطق والكانت القادة سياسية بحته لا تعرف اي شي من الخبرة العسكرية وهم المنطقة الشمالية عزة الدوري والمنطقة الوسطى بقيادة قصي صدام حسين ولا اعرف كيف يمكن لشاب لم يدخل المؤسسة العسكرية ان يقود قواد الحرس الجمهوري في حين ان هناك ضباط خبرةا افنوا عمرهم في المؤسسة العسكرية كيف يمكن لفريق اول (جنرال)ان يقول سيدي الى شاب ليس خريج كلية عسكرية !!!!! هذا يحصل فقط في الانظمة الدكتاتورية البحتة ومنطقة الفرات الاوسط بقيادة سياسية والمنطقة الجنوبية بقيادة حسن علي المجيد كيف يمكن ان يسلم البلد الى قيادات سياسية لا تعرف شي من الحكمة العسكرية !! وفي معركة مصيرية مثل هذا كيف يكون وزيز الدفاع علي حسن المجيد او حسين كامل انها كارثة وطامة كبرى!!!! وكان خطة بغداد ساذجة كما يكول الكاتب وهي حسب العقلية التي حاربنا بها ايران لكن لا تصلح. مع دول عظمى وهي بنظام الكتل الكبيرة من فيالق وفرقةوالتي تصبح صيدا سهل لطائرات المقاتلة يقول الفريق الركن رعد الحمداني رفضت الخطة بكاملها واقترحت تشكيل خطة بديلة وهي بنظام الكتل الصغيرةواشبه ما تكون بحرب العصابات ولكن بجيش نظامي لتقليل فعالية السلاح الجوي للعدو قدر الامكانولكن الخطة لم تنفذ مما ادى الىسقوط بغداد المفاجى بعد الحرب لم تلتزم الولايات المتحدة بالمسؤلية الاخلاقية تجاه بلد محتل فلا قامت بتعامل نبيل مع الاسرى ولا البحث عن المفقودين ولم تحافظ على مؤسسات الدولة وكذلك لم تحافظ على الامن والامان بل العكس قامت بحل الجيش العراقي لتعم الفوضى في كل ارجاع البلد وهو قرار صهيوني لحد هذا اللحظة نعاني من انفلات الامن
اعجبني الكات�� كثيرا لما يحمله من صفات نبيلة فهو قائد شجاع وكذلك حياديته في نقل الحقيقة اتمنى ان يكون له مكان في الجيش العراقي الحالي هكذا ضباط عملة نادرة جدا يجب ان توظفهم الدولة لخدمة الصالح العام
قبل أن يغادرنا التاريخ / الفريق الركن - رعد مجيد الحمداني ⬇️ 📌الكتاب عبارة عن مذكرات موجعة لضابط عراقي تدرج في الرتب العسكرية من رتبة ملازم حتى أصبح فريق ركن و قائداً للفيلق الثاني في الحرس الجمهوري ، عاصر و شارك في جميع حروب الدولة العراقية حيث يبدأ بذهابه للدفاع عن الجولان السورية ضد إسرائيل ، ليعود ليواجه التمرد الكردي في الشمال العراقي ، مروراً بحرب الثمان سنوات مع إيران ، ليدخل مذهولاً كمحتل للكويت ، و بعدها حرب الخليج الثانية ، ليعود مجروحاً الى الوطن ، ليختم مسيرته العسكرية بحرب الحواسم التي أنتهت بأحتلال العراق . معتقلاً لدى القوات الاميركية . 📌المذكرات تحمل من الوجع و الآلم و المآساة شيئاً كثير ، ستفاجئك ارقام الشهداء و الخسائر المادية في الجيش العراقي في جميع الحروب . 📌موضوعية و حيادية الكاتب ، و تحليلاته المنطقية و نقله لأحداث مهمة من تاريخ العراق ، تجعلك تفهم طبيعة عقلية الحكم القائمة آنذاك ، حيث رأي القائد الواحد ولا مجال للنقاش في الحروب ، و على الجميع اثبات ولائهم للرئيس ، و آلية المنافسة الغير مشروعة بين بعض القادة العسكريين لكسب رضا الرئيس . 📌الكاتب يحمل بعض القيادات العسكرية العليا و غرور الرئيس مسؤولية فشل الدفاع عن العراق و أحتلاله من قبل القوات الاميركية . 📌كتاب مهم لكل شخص مهتم بتاريخ العراق . ⭐️⭐️⭐️⭐️☆ Baghdad 2020/4/24
الفريق الركن رعد الحمداني من ضباط الدروع الاذكياء المتميزين والذي يتمتع بثقافة عالية ونظرة استراتيجية بعيدة المدى يذكرى لنا الفريق الركن رعد الحمداني مقتبسات عن الحروب التي شارك بها بدءاً من حرب ٧٣ وانتهاءاً بحرب الحواسم ٢٠٠٣ وارى انه اخطأ في بعض التحليلات للحرب الايرانية حيث لم يكن يحمل رتبة او منصب يمكنه من الاطلاع على الخطط العسكرية للتوكلات الاربعة وانكر جهود رئيس اركان الجيش الفريق الركن نزار الخزرجي بتلك المعارك الا انه استعرض معارك احتلال الكويت وكذلك حرب الخليج الثانية استعراض بارع وممتاز وكذلك حرب ٢٠٠٣ ان ما ذكره الفريق الركن رعد يلخص ما تجري عليه الامور في العراق حيث لا مجال للمبدعين والاذكياء لان المتملقين لهم الحضور الاكبر والامتيازات من قبل القيادة السياسية التي دائماً ما تقرب منها المتملقين والانتهازيين والذين يسمعوها ما ترغب هذا المرض الذي ادى بالنظام السابق الى نهايات مأساوية مازال يعاني منه العراق وجيش العراق بألاخص
الكتاب كسيرة ذاتية وتأريخ للحروب اللي شارك فيها الفريق العراقي/ رعد الحمداني قاصر الحقيقة، الكاتب شارك في حرب اكتوبر على الجبهة السورية وشارك في الحرب الايرانية وحرب الخليج الثانية وأخيراً محاولة صد الغزو الامريكي للعراق، لو جينا عملنا مقارنة بينه وبين مذكرات الشاذلي أو تومي فرانكس أو نورمان شوارزكوف هنلاقي الكتاب بيمر بسرعة على أحداث كانت محتاجة تفسير وأحداث تانية تجاهلها الكاتب زي معركة الفلوجة مثلاً.. حتى معارك زي مطار بغداد والأندحار السريع للقوات العراقية في حرب الخليج الثانية عدت في الكتاب بسرعة جداً وإن كان مفهوم طبعاً السياق العام اللي بيتكلم فيه الكاتب..كان ممكن يبقى أفضل من كده بكتير.
كتاب مهم جدا يكشف حجم مظلومية المؤسسة العسكرية العراقية
قادة سياسيين بتفكير رجعي يسيطرون على مؤسسات بكاملها في فصل من فصول الكتاب يتحدث فريق الركن رعد الحمداني عن ان ابن الرئيس و سكرتيره لم يسمحوا اصلا بمناقشة خطط الدفاع بل كان السياسيين والقادة يراقبون دوما ملامح الرئيس ..اي انزعاج منه معناها موتهم المحقق متى تفهم الدول ان هذه القيود تعجل بالدمار و لاتؤدي الى اي مستقبل
الكاتب تناول موضوع الحروب العسكرية في التاريخ الحديث للعراق محلا الاسباب الاستباقية لبداية الحروب ثم التفصيل المهني المحترف لتفاصيل المعارك و النتائج العسكرية و التاثيرات الاستتراجية و السياسية من مكاسب و خسائر المعارك ، هذا الكتاب يعتبر تاريخ موجز لمشاركات الجيش العراقي من ١٩٧٠ الى ٢٠٠٣ ينقل الى ذهن القارئ تفاصيل الحروب بموضوعيه و واقعية.
قمة الروعة والابداع في المصداقية وسرد الأحداث بكل امانة، مو مجرد كتاب هذا بالنسبة الية وانما عرفني بابويه اللي ما كتبلي رب العالمين شوفته كل اللي اعرفه ان هو كان نقيب وتصوب بتاج المعارك بنسبة عجز ١٠٠% رغم اسمه مانذكر بس المذكورين اغلبهم اصحابه ومن ضمنهم سيادة الفريق الركن ايضا، لا إعتراض على امر رب العالمين اكيد، وشكرا جزيلا انمار طالب خضير الجميلي،
كتاب مهم للمهتم في التاريخ العسكري و السياسي والاحداث المهمة التي حدثت للعراق من عام ١٩٧٣ الى ٢٠٠٣. الكتاب عبارة عن مذكرات احد اعظم ضباط العراق (الفريق رعد الحمداني) عن الحروب التي خاضها و تحليلاته و آرائه العسكرية و السياسية منها و طبيعة القيادة العراقية في النظام السابق التي كلفت العراق الكثير..
مذكرات سياسية َوعسكريه كُتبت في مصداقية واضحه وسرد للأحداث ممتع وتفاصيل كثيره اقراها للمرة الأولى مايزعجني الا كثرة الشهداء في هذه الأحداث رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته
كتاب ممتاز لمن اراد معرفة الاحداث التي حصلت قبل اجتياح الكويت الى سقوط بغداد. الحقائق والامور التي حصلت بدون اي تاثير من اي جهة او دولة. جدير بالقراءة واشكر الكاتب
الكاتب شخص مواطن الخلل بدقة منها تمكين اناس غير كفوئين وغير مهنيين من اماكن القرار والسياسة الحمقاء والرؤية القاصرة لكن يمدح صاحب القرار في مواطن عديدة !!! تناقض
الفريق: رعد مجيد الحمداني، أعلى مناصبه قيادة الفيلق الثاني للجيش الجمهوري، من عام 99 إلى سقوط العراق في يد الاحتلال الأمريكي
الكتاب مذكرات شخصية يومية للكاتب، بالتالي فهو يحوي تفصيلات دقيقة جدًا.
شارك في حرب 6 أكتوبر 1973 على الجبهة السورية ضد إسرائيل، لاحظت في كتابته موضوعية، وصف عدوه بإنصاف أكثر من مرة (مدح تجهيز الجيش الصهيوني وقوته، وكذلك الإيرانيين) ، ومتعاطف لوضع الشعوب (إيرانيين / أكراد) أثناء الحروب.
وصف الحرب الإيرانية بأنها كانت حتمية الوقوع، لكن طبعًا صدام كان البادئ في الحرب.
وصف سقوط الفاو بيد إيران عام 1986 أثناء حرب الخليج الأولى، وكيف انحصر الأمر على فرقة استطلاع فقط ضد الجيش الإيراني .. أبادوهم طبعًا.
أثناء سرد الأحداث، يمر أسماء بعض القادة والضباط فيذكر بعده أن القائد هذا يا أعدم أو قتل في حرب لاحقة !! يعني كان الإعدام للقادة أمر طبيعي جدًا وقد يكون أثناء الحرب حتى ليس بعدها مثلًا: قائدي معركة الدفاع عن الكويت ضد قوات التحالف، اثننيهم تم إعدامهم، لأسباب مختلفة.
يتكلم بمثالية ومبادئ عالية جدًا في وصف الأحداث، وفي هذه الحالة أنا لا أكذبه أو شيء كهذا، لكن بالأساس أنا لا أأخذ بكلام شخص يتكلم عن نفسه بهالمثالية .. لأني أعتبره يمدح نفسه بشكل مباشر أو غير مباشر، وبالتالي لا أعتد به.
في عدة مواضع يتبين احترامه وتقديره الكبير لصدام، بل وصفه في أحد المرات بـ (الشجاعة والكفاءة والعدالة والنزاهة) !! ودائمًا يلقي باللوم على الأشخاص المحيطين بصدام (البطانة :p ) وفي كثير من الأحيان ما يسميهم، بس انتقد كم مرة حسين كامل (صهر صدام اللي هرب للأردن بعدين رجع للعراق وقُتل) واتهمه بكثير من الأخطاء العسكرية بسبب أن صدام يسمع له. يمكن الاستثناء الوحيد هو لومه لصدام على مجزرة طريق الموت، لأنه لم يسمح بوضع خطة انسحاب !
الكتاب مثل ما ذكرت في البداية يمثل مذكرات يومية شخصية للكاتب، بالتالي ما ذكر الأحداث اللي ما شارك فيها مثل الانتفاضة الشعبانية اللي حدثت بعد تحرير الكويت، حيث ذكر إنه كان مصاب في الحرب بالتالي لم يشارك في إخماد الانتفاضة.
آخر صفحة في الكتاب تؤلم القارئ على حال العراق.
عمومًا كان كتاب جيّد، لم أشعر بالملل إطلاقًا أثناء قراءته. وتعتبر شهادة للحقبة الصدامية من الداخل، من جندي ظل يقاتل لصالح النظام حتى خروج صدام وأبناءه من بغداد واحتلال أمريكا لها.
كتاب جميل فيه إستعراض للحروب التي خاضها الجيش العراقي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي مروراً بحروب الحكومة المركزية مع الأكراد وحرب القادسية الثانية وحرب الخليج الى الحرب التي سقطت فيها بغداد :( .... وتفاصيل الكتاب مصدرها مذكرات المؤلف الني كان يكتبها أثناء خدمته بالجيش العراقي التي بدأها كضابط وبعدها أستمر بالتدرج الى أن وصل لمرات عليا في الجيش العراقي ..... تأريخ جيش عظيم يوجد داخل هذا الكتاب , لم يبق من هذا الجيش إلا أسمه .