يستعرض كتاب “تركيا... البحث عن مستقبل” بكل دقة وتفصيل، نشأة السلطة العثمانية وتوسعها الامبراطوري، بقوة السلاح، ومن ثم انهيار تلك الامبراطورية والنتائج التي ترتبت على ذلك الانهيار القاسي، ليظهر المد القومي التركي، وتتأسس جمهورية تركية حديثة بزعامة مصطفى كمال أتاتورك.
رغم أن الكتاب كان عبارة عن سرد بدون أسلوب في غالب الأحيان .. بس كم المعلومات اللي فيه جميل جداً .. يستحق الـ 4 نجوم .. رفيق أيام معسكر التدريب في الجيش .
كتاب غني بتفاصيله واستقصائه. وعلى موقع عربي 21 عَرضي المتعجِّل لأبرز محتوياته، ومنه: حكم أتاتورك الجمهورية حتى وفاته عام 1938، مُقيمًا دولة الحزب الواحد (حزب الشعب الجمهوري) الذي أسسه على مبادئه "الكمالية"، متمثّلةً في الجمهورية والقومية والعلمانية والشعبَوية والإصلاحية وسيطرة الدولة على الاقتصاد. وخلال ذلك قطع حِبالًا كثيرةً كان يُفترَض أن تربط جمهوريته إلى ميراثها العثماني الإسلامي، فعمل على تتريك الأذان، وحظَر خروج مَظاهر التديُّن إلى خارج المسجد، وتبنّى نظام الكتابة اللاتيني بدلًا من العربي (ما يتجاوب ودعوة المفكّر العلماني عبد الله جودَت 1986– 1932)، إلى غير ذلك من الإجراءات التي سارَت بالتوازي مع اشتداد قبضة الدولة على مَفاصل الحياة في الجمهورية الوليدة. ويتكرر كثيرًا في ثنايا الكتاب ذلك الشِّعار الذي أطلقَه أتاتورك "ما من صديقٍ للتركي في هذا العالَم إلا التركي"، ما يتجاوب والمرارة التي كان يستشعرها أتاتورك إزاء رعايا السلطنة العثمانية من ناحيةٍ، وإزاء الغرب الأوربيّ – رغم اعتقاده الراسخ في أنّ التقدُّم يعني السير على خُطى الأوربيين – من ناحيةٍ أخرى. وفي الفصول الأخيرة يُورد كاتبُنا احتجاجَ بعض السياسيين الأتراك المتأخّرين بسيرة أتاتورك إزاء الغرب في دَفعهم بأنه لو كان حيًّا لاستنكر من الأساس فكرة سعي تركيا إلى الانضمام للاتحاد الأوربي. كما يُورد من سيرته في الرياسة أنه ركّز جهوده في تحديث الأناضول بالطريقة التي كان مقتنعًا بها، ولم يقُم بزيارةٍ خارجيةٍ واحدةٍ إلى خارج الجمهورية! https://arabi21.org/story/1595901/%D9...