Jump to ratings and reviews
Rate this book

وردة كاشان

Rate this book
هناك ورقةٌ رقيقةٌ مطويةٌ بعنايةٍ، لونها فيروزي. سحبتها بلطف، وسرعةٍ. فتحتها. هناك سطران مكتوبان بخطٍّ مألوف: "أتذكرين سرّنا الصغير؟ هناك، في العلبة الخشبية داخل خزانة الألبسة! ستسمعين كل الحكاية".

--------------------------------------------------
كتبتُ هذه الرواية، على هاتفٍ عجوز. في الحافلات المتنقلة على المسافات الشاسعة ببطء بين المدن، أثناء انشغالي بالتحضير لمرحلة الدكتوراة، قبل سبع سنوات. أجلس في مقعدي، وأكتب، ثم لا أنتبه إلا والحافلة قد قطعت شوطاً جيداً من الطريق... كحال قلبي وعقلي حينها.. سائران مع صفر احساس بالوقت.

كنتُ حينها أفتّش عن نوعٍ خاصٍ جداً من الرّوح التي لا يمكن اصطيادها إلا في بريّة "الفقد". أن تفتقدَ، في لحظةٍ ما، صلتكَ بالتراب الذي تقف عليه. وأن يرتبك ذهنك في تأويل موقفك من الأشياء، والأشخاص، والمعاني. نحن ملوّثون بالتراب في نهاية الأمر. كيف يمكن لك أن تفارقه، ولا تتألم؟

في تلك الفترة تألمتُ كرمى شخصين اثنين.. هي في الحقيقة، كانت نهاية فترة طويلةٍ من اندكاكي العاطفي بكل شيء.. وهو أمر لم استطع الانتهاء منه إلى حد الآن، وإن كان قد علمني العمُر: أن أخدّر وجع العاطفة فقط.

شخصان، مارسا التخدير على مفاصل القوة عندي، فبات الوقوف على القمة أمراً خطراً. أحببتُ النزول إلى شوارع بيروت. تلمّستُ وجوه الناس. فتّشت عن أثر الورد. عن الأسفار الحقيقية التي تمسك وجه العشاق. من هو العاشق الحقيقي؟ ومن هو الحي؟ وهل نحن متروكون دون خط رجعة؟ ..

اكتشفتُ، حينما عرضت شيئا من الرواية هنا على الفيسبوك حينها، أن انشداد الشباب للأسلوب والمضمون، يشي بأنَّ هذا الفقد والخدر الذي مسّا مفاصلي، هما يمسان كل الشباب.

مرة أخرى، يشترك معي القارئ في الكتابة، عن بعدٍ.. بالحبّ، بالعاطفة القوية.. لمدة ست سنوات، والكثير من الأصدقاء يسأل عن رواية قرأوا منها صفحتين نشرتهما هنا!

شخصان أذاعا سر الفقد في قلبي. واحدٌ منهما، تشرّبت السماء روحه، وتجمعت على جسده أطراف الأرض كأنه قطرة ندى أخيرةٍ في البرية.. أحببتُ أن أقول له، بالوحي السري للسرد، أني أحبك.

وشخص آخر، لا يزال حياً، احتلتُ بالرواية على مخاطبته..! زرعتُ له وردةً في حديقة انتظاره.

وردة كاشان، كان من المفترض لها أن لا تُنشر. أحبّ أن تتمتّع الأشياء بالعتمة.. ولكن، هناك من أصرّ بالحب القويّ، أن يريها النور.

أظنّ أني جرّبت أسلوبا جديداً في السرد، وفي ضخ روحٍ مغايرةٍ في العمق اللاوعي للكلمة، وفي أن يكون هذا النوع من الأدب "يشبهنا".
.
اقرأوها بحب، خصوصا الشباب اليافعين.. !
.
وشكرا لأمل وزينب وسحر وندين ومحمد وزاهر .. على كل هذا الحب.
.
أول خطوة في طريق "أنار".

111 pages, Paperback

Published March 5, 2022

4 people are currently reading
24 people want to read

About the author

محمد باقر كجك

2 books9 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (52%)
4 stars
4 (21%)
3 stars
4 (21%)
2 stars
0 (0%)
1 star
1 (5%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for Mariam.
12 reviews1 follower
October 3, 2023
منذ مدة لم أقرأ رواية تلمس روحي كما فعلت وردة كاشان. رائعة على الرغم من بعض التفكك في الحبكة، ولقد غفرت للكاتب كل الغموض والضياع الذي لفّ الرواية أثناء قراءتها حتى وصلت للنهاية، فقد كانت تقتضي ذلك. أتمنى بحقّ أن يكون لنا لقاء ثان مع رواية جديدة ل د.محمد كجك
Profile Image for حُسَيْن مُصطَفى.
106 reviews25 followers
Read
July 21, 2023
في حبكته إبهام يمنعني من تقويمه بشكل دقيق، لذلك سأؤجّل تقويمه إلى أن تستبين لي بعض الأمور…
1 review
January 31, 2023
رواية جميلة جدا، مشوقة، ودافئة، فيها نفس عرفاني، كلها رموز وأسرار... تخاطب فئة شابة بين ال١٥ وال٢٥ بشكل ذكي جدا

فعلا أجاد الكاتب في حبكة الرواية بطريقة يتداول فيها الزمان والمكان والعمل الأمني المقاوم والحب والله ..

كل التوفيق
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.