إن القصة الرئيسية المتعلقة بمقاومة سربرينيتسا وسقوطها يرويها بطل الرواية مرجان جوزو بالإضافة إلى قصة أخرى من دفتر يوميات الحرب الخاص بجده رحمن بيك جوزو الجندى الأسير الذى وقع في الأسر الروسي أثماء الحرب العالمية الأولى في رواية قصة سربرينيتسا تتداخل القصتان وتتشابكان معاً على نحو مدهش وبديع للغاية
Isnam Taljić rođen je 1954. godine u Vlasenici, gdje je živio do oružane agresije na BiH 1992. godine. Dugo se bavio novinarstvom. Još je u osnovnoj školi u Vlasenici bio urednik đačkog lista, a prvi tekst u novinama objavio je 1967. godine, i to reportažu u „Lovačkom listu“. Bio je dopisnik „Oslobođenja“ od 1969. godine. U gimnaziji u Vlasenici pokrenuo je i bio prvi glavni i odgovorni urednik novina „Birač“, zatim urednik rubrike za studente u „Oslobođenju“ te urednik u sedmičniku „Naši dani“. Radio je i kao profesionalni novinar sa statusom urednika u „Oslobođenju“. Pokrenuo je i bio prvi glavni i odgovorni urednik „Vlaseničkih novosti“. Kao urednik radio je u „Ljiljanu“ (u Ljubljani, Bihaću i Sarajevu). Član je Društva pisaca Bosne i Hercegovine od 1985. godine. Zastupljen u više izbora i antologija bh. književnosti na bosanskom jeziku, u izborima i antologijama na hrvatskom, češkom i švedskom jeziku te u antologiji svjetske pripovijetke „Kuala Lumpur International Literary Festival“, 2004. godine, štampanoj na engleskom jeziku.
روايه وشهاده لأحد الناجين من مذبحه 11 يوليو 1995 التي قام بها الصرب وعصابات التشيتنيك الصربيه تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحده التي كان يرأسها حينها المصري بطرس بطرس غالي وهذه المذبحه هي الحلقه الأخيره من مسلسل الاباده والتطهير العرقي الذي مارسه الصرب ضد مسلمي البوسنه من بدايه مارس 1992 وحتي يوليو 1995 وسط تواطؤ عالمي
من مقدمه د/مهاتير محمد عن الروايه كان الصرب مصممون علي إبادة المسلمين البوسنيين،الذين يمثلون الوجود الأخير للمسلمين الأوروبيين الأصليين في أوروبا. وظن الصرب أنهم بذلك يقدمون جميلاً لباقي أوروبا المسيحيه . فأوروبا يجب أن تحرر من المسلمين . وحتي يتحقق ذلك يجب أن يقتل كل الذكور ‘ وهكذا يستحيل إعاده إنتاج المزيد من المسلمين . أما النساء المسلمات فيمكن أن يتركن أحياء علي أن يتم اغتصابهن من قبل الصرب‘وهكذا فإن أطفالهن لن يكونوا مسلمين بعد أن تلوثوا بالدم الصربي غير المسلم
وقعت هذه المذبحه في مدينة سربرينيتسا علي الحدود مع صربيا ..
أحقر وأحط أنواع القتل والتدمير والإباده علي مدار ثلاث سنوات ونصف
وثقت هذه المذبحه بفيلم فرنسي شاهدته علي قناه التلفزيون العربي باسم resoulution 819
كما شاهدت فيلم وثائقي بعنوان ... ضباب سربرينيتسا علي الجزيره الوثائقيه
وختمتها بقراءه تلك الروايه
كم نحن ضعفاء جداً ... لابد للحق من قوه تحميه رحم الله شهداء البوسنه وكل المستضعقين وسامحنا الله علي ضعفنا وتقصيرنا وقله حيلتنا
أيها المسلمون.. اقرؤوا عن إخوتكم المسلمين في بلاد البلقان.. اقرؤوا عن تاريخ دخول الإسلام.. اقرؤوا عن جغرافياهم.. اقرؤوا عن انكساراتهم..
عن الرواية:
يُستحسن أن تكون لديك خلفية بسيطة تاريخية وجغرافية عن الإقليم الذي تقع فيه البوسنة والهرسك، ومتى دخل إليهم الإسلام، وكم عمره في تلك البلاد... بإمكانك الاطلاع على مقال في آخر الكتاب كتبته المترجمة وأضافته مشكورة، يساعدك على الإلمام بهذه الأمور..
كُتبت الرواية بخطين متوازيين عن مرجان الذي نجا من المجزرة التي لحقت بمدينة (سربرنيتسا) في البوسنة والهرسك، وشهد كل شيء؛ و-بالموازاة- عن جده الذي عايش الحرب الكونية، نجح الكاتب في ذلك وكان غرضه في هذه الرواية أن يعرّفك قدر الإمكان على (قصة) تلك البلدة وتاريخها وخيراتها وتقاليدها، وأنهارها...
من أجل هذا يغص القلبُ من كمدٍ...إن كان في القلبِ إسلامٌ و إيمانُ
لا أجد تعليقاً على هذه الرواية أبلغ من هذا البيت...رحم الله شهداء البوسنة و جزى مجاهديها خير الجزاء...لكم آلمتني الرواية بقدر ما أنعشت روح الأخوة الإسلامية في قلبي و أنا أقرأ و أتلمس هذا الكم من المشاعر الإسلامية و التعلق بالدين الذي أبرزه الكاتب في بطل الرواية و جده و لعل من أبلغ العبارات التي قرأتها في هذه الرواية: في ظل هذا الجنون الذي نعيش فيه يكون إحتفاظ المرء بعقله هو ضربٌ من الجنون
قراءة في رواية (قصة سربرينيتسا) للكاتب البوسني إسنام تاليتش محمود فلاح المحادين
الكاتب من مواليد 1954 في ولاسنيتسا شمال شرق البوسنة عمل كمراسل ومحرر للعديد من الصحف أهمها أوسلوبوديزينيه وليليان، حاصل على العديد من الجوائز الصحفية والأدبية عن تقاريره الصحفية وأشعاره وقصصه القصيرة ورواياته، ترجمت أشعاره إلى العديد من اللغات، أهم أعماله:ليل بلا فجر، النمر، اللاجئون، العاصفة، لا يمكننا العيش بدون البوسنة…
أقترح وقبل بداية قراءة الرواية أن تُقرأ المقدمة التي كتبها السياسي والإقتصادي الماليزي مهاتير محمد، ومن ثم قراءة الملحقين الذين اختتمت بهما الرواية، أحدهما كتبته المترجمة ووضعت من خلاله سرد تاريخي جميل لمساعدة القارئ في فهم الأحداث بشكل أبسط، والآخر كتبته الدكتورة ماري بوتر إنجل الكاتبة والأديبة الحاصلة على الدكتوراة في علم اللاهوت من جامعة شيكاغو وتبسط فيه رأيها وتعليقاتها على الرواية وأقتبس منه هنا ((إن قصة سربرينيتسا قصة متميزة وملحة حكيت من القلب والعقل معاً، إنها القصة التي يحتاج العالم إلى سماعها، فهذه الرواية تدفع بالقارئ عميقاً إلى عالم غني ومعقد ترجع جذوره إلى قرون من الزمن وتصل فروعه إلى أبعد زوايا الأرض عمقاً، وبينما تركز الرواية طوال الوقت على رجل واحد من بلدة واحدة تعمل في نفس الوقت على إثارة التساؤلات الإنسانية العالمية التي تتعلق بالحقيقة، والعدالة، والإيمان، في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أمتدح هذه الرواية بما فيه الكفاية))... مع الإشارة إلى أن قراءة هذه الملاحق لن تقلل من التشويق والإثارة فهي فقط مجرد إشارات تساعدك على فهم ما قد يصعب عليك تتبعه أثناء القراءة…
أضم صوتي إلى صوت الدكتورة ماري في أن هذه الرواية تستحق الإشادة وبقوة وتستحق القراءة بل إنه من الصعب أن تفلت منها دون أن تجد شهيتك مفتوحة لقراءة المزيد عن أحداثها الحقيقية وتتبع مسارها والإستزادة عنها… القصة الرئيسية تتحدث وبشكل تفصيلي عن مجزرة سربرينيتسا وهي مدينة بوسنية تعرضت لما يمكن وصفه أبشع مجزرة في النصف الثاني من القرن العشرين فبالتحديد في شهر تموز من العام 1995وبعد أن طلبت القوات الهولندية المبعوثة من الأمم المتحدة لحفظ الأمن من البوسنيين تسليم أسلحتهم بحجة أنهم أصبحوا تحت حماية الأمم المتحدة قامت هذه القوات بالإنسحاب وسمحت للعصابات الصربية بالإنقضاض على المدينة وقتل ما يقرب من عشر آلاف مسلم بكافة الطرق تحت مرأى وحماية الأمم المتحدة فيما نزح عشرات الآلاف وأغتصبت آلاف النساء وقد تم إلقاء الجثث في مقابر جماعية أما من شهدوا المجزرة فلم يتعافوا منها إلى الآن حتى أولئك الذين نجو بأجسادهم لا تزال تلك الذكرى تطاردهم وتحول حياتهم إلى جحيم…
ما وصفته ببضعة أسطر يصفه الكاتب على لسان أحد الناجين من المذبحة ولكم أن تتخيلوا الفارق في التعبير والوصف والكلمات! ولكن لو ترك الكاتب القصة تروى بتتابع وزخم لما إستطاع القارئ إتمام عدة صفحات من هول ما سيقرأ ويتخيل! ولكن الكاتب وبمهارته الصحفية وموهبته الأدبية وعاطفته الإنسانية استطاع خلق بناء متين وزع عليه الأحداث بخفة بعد أن أضاف إليها بعض القصص الجانبية التي جعلها تسير جنباً إلى جنب مع اقتراب حدوث المجزرة….
إن ما فعله الكاتب هو أنه جنبنا الإصابة بالجنون كما حدث مع أغلب من كانوا هناك يوم المجزرة، فقد أصيب من بقي على قيد الحياة بالجنون من هول ما حدث، قتل ثم قتل ثم نحر ثم تقطيع ثم غاز ثم حرق ثم رصاص متتال على رؤوس الأموات ليتم التأكيد على موتهم! بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن الصرب كانوا يتوقفون عن القتل لشدة ما لحق بعضلات أيديهم من تعب! كانوا يستريحون ثم يواصلون القتل! كان البوسنيين هاربين بالآلاف ظنا منهم أن ذلك سيحميهم ولكن الصرب تغلغلوا فيهم وأصبحوا يقتطعون من القافلة البشرية جماعات أقل وذلك بالتظاهر بأنهم منهم وأنهم سيرشدونهم إلى طريق النجاة… كل قائد جماعة يوصل من معه إلى طريق موت مختلفة! اختلط الحابل بالنابل والأصدقاء بالأعداء حتى وصل الأمر بالبوسنيين لقتل بعضهم البعض أو الإنتحار قبل أن يصل إليهم الصرب…. هذا هو الجنون الذي جنبنا إياه الكاتب بالقفزات الزمانية الموزعة بإتقان طوال أحداث القصة بل إنه أحياناً كان ينقلنا مكانياً ودون أن نشعر إلى سربرينيتسا القديمة وخضرتها وجمالها وحضارتها وتاريخها العريق الذي يمتد إلى آلاف السنين ويصف غناها بالفضة والمعادن والموارد الطبيعية…
لم يكتف الكاتب بجعل القصة مليئة بمشاهد الجمال المكانية بل ضمنها أيضاً قصص حب عميقة وقصصاً إيمانية مليئة بالخشوع والطمأنينة وذلك عندما يصف في بعض المشاهد ثبات المجاهدين تحت أحلك الظروف ومدى القوة التي تبعثها كلمة(الله) عندما ينادي بها أحد القادة… أضف إلى ذلك أن القصة كانت مزدوجة زمانياً فهي تجمع بين الوقت الحالي والوقت الذي كان فيه جد البطل أسيراً لدى القوات الروسية في الحرب العالمية الأولى وذلك من خلال قراءة الحفيد لمذكرات جده التي وجدها في منزله…
قد يطول الحديث عن هذه الرواية ولكنها تستحق وأقل ما يتوجب علينا تجاهها هو أن نقرأ عن كمية الظلم والقهر والوجع التي مر بها سكان سربرينيتسا في تلك الأيام وأن ندرك حجم التواطؤ الدولي ضدها وأن نشعر ولو لبضع ثوان بقذارة الحروب ومدى الحقد الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان ليدفعه لقتل أخيه الإنسان بهذه البشاعة والقسوة ودون أدنى إحساس بالذنب أو وخز الضمير…
في النهاية لا بد من الإشادة بشجاعة الكاتب الذي استطاع توثيق المشهد بعد عامين فقط من نجاته منه فلا بد أن الأمر تطلب منه الكثير الكثير من القوة والإرادة لتذكر هذه الأحداث دون أن تحطم ما تبقى في روحه من أمل أو فرح أو حياة…
عايش مؤلف الرواية هذه الاحداث بنفسه،وصدرت هذه الرواية بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب علي البوسنة.. هتعرف عن طريق الرواية شيء من تاريخ سربرينيتسا علي مر العصور.. الشخصية الرئيسية في الرواية مرجان،وهو الراوي.. هتعيش مع مرجان قلقه وذكرياته،مخاوفه وأفكاره،اوهامه وواقعه.. هنعيش مع رحمن بك جد بطل الرواية من خلال مذكراته.. يعيش مرجان في حالة غير طبيعية يمتزج بها الخيال بالواقع،في بعض الاحيان لم اعد اعرف الفرق بين اوهامه والواقع المحيط به،ولا انسي ابدا انه شخص ينتظر الموت.. هو شخص يشاهد صمت العالم بل وتواطؤه علي هذه المذابح،ولا يريد ان يصدق.. ويتسائل لماذا كل هذا الحقد..لماذا؟!في الحرب قد يكون القتل مفهوم لكن لماذا التعذيب ولماذا الاغتصاب ولماذاقتل الاطفال والعجائز.. يتسائل الكاتب عن سر هذا الحقد الدفين.. ستتعرف علي كيفية الحياة داخل سربرينيتسا المحاصرة ،وكيف يعيش الانسان في انتظار الموت.. مع مغامرة اخري من زمن اخر لرحمن بك جده،وأوجه الشبه بينهما.. الاقتباس من الرواية : "بقي العالم بأكمله يراقب...إنه يتظاهر فقط بأنه مشغول بمراقبة ما يحدث حتي يتمكن من الإدعاء بأنه لم يبق عينيه مغمضتين وحتي يزعم فيما بعد أنه كان مهتما!" معلومات كتير عن البوسنة وعن سربرينيتسا عرفتها عن طريق الرواية،وعن طريق المترجمة.. نهاية غامضة لبطل الرواية.. تعلمت من هذه الرواية ان الحق بدون قوة هو حق ضائع.. رواية مؤلمة تستحق القراءة.. يقول الدكتور مهاتير محمد في تقديمه للرواية: "إن قتل البشر لا ينبغي أن يصنف إلي قتل مأساوي وقتل أكثر مأساوية،أو قتل متوحش وأخر اكثر وحشية. فكل حالات القتل،وكل المذابح مأساوية ووحشية. ولكن لا يمكن المقارنة بأي حال بين ردة فعل العالم تجاه كل من (11سبتمبر)و(مذبحة سربرينيتسا).هل القتل المتعمد والمنهجي الذي انتهي بإبادة 200000 مسلم بوسني أقل ترويعا من من التدمير المتعمد ايضا الذي أدي إلي موت 3000 شخص في نيويورك؟ لا يمكن ان يكون هناك فرق بين الأمرين . لكن يبدو أن ردة فعل العالم تشير إلي وجود فرق!!"
أنه الألم الداخلي....الشعور بالموت حزناً و الأسف علي جهلك بكل ما حدث. لم أتخيل أبدًا ان الأمر كان ليصل بي إلي تلك الدرجة من القهر و الحزن. أسبوع بالكامل قضيته مع رائعة إسنام تاليتش و خرجت منها مدمرًا...
الأمر ليست متعلقاً بالتعاطف مع المسلمين أو غيرهم....فقد تخطيت تلك النقطة القديمة منذ مدة و فقدت النزاعات الدينية أهميتها لدي.
فالأمر أنساني بحت.
عموماً. الرواية من أسمها تتحدث عن الحرب الأهلية اليوغوسلافية في منطقة البوسنة و الهرسك. و يُنصح بقراءة سريعة في تاريخ المنطقة قبل البدء في الرواية.
تنقسم الرواية ما بين شخصيتين رئيسيتين (رحمن بك جوزو) و (مرجان جوزو) و هما جد و حفيد. كلاهما تعذب من و داخل البوسنة و خارجها أيضاً . و الفرق بينهما حوالي 70 عام.
الأول هو مواطن في أمبراطورية النمسا المجر و يعمل جنديًا لصالح الجيش النمسوي خلال الحرب العالمية الأولي, و قد تطورت في الحرب ضد روسيا القيصرية. ثم انتقل بعدها حول العالم إلي أن وصل لشمال منغوليا
و الثاني هو مواطن يوغوسلافي و متطوع في الجيش البوسني الذي يسعي لمحاربة الصرب الذين قاموا بحصار سربرينيتسا
الرواية جيدة جداً....غنية بالأحداث كما لم تغفل الجانب المعرفي و قامت بتشجيعي علي زيادة معرفتي بالمنطقة
كما أن المكان و الزمان و الشخصيات رسموا بعناية فائقة
أية من الجمال و المأساة الروسية و الأدب الروسي لكن في أحداث معاصرة
و حتي قصتي الحب (مونتسكيرا - رحمن) و (تنزيلا - مرجان) كانتا من أجمل ما يمكن ....قصص حب مأساوية مرسومة بعناية
عيوب الرواية تلخصت في عدة نقاط:
1- انحياز الترجمة لطرف البوسنين
2- انكار تخاذل الدولة البوسنية الحديثة في انقاذ البوسنة
4- كثرة التفاصيل و التراجم داخل الرواية بشكل زائد عن الحد
5- السرد الزائد لبعض التفاصيل
أما النهاية ...فهي قمة القسوة ....شعرت بعدم الأهتمام من مصير البطل ...الجنون ؟ الموت ؟ النجاة؟ ام ماذا ؟
كلهم سواء بعد تدمير سربرينيتسا و أهلها بهذا الشكل
استنتاج نهائي توصلت له بعد الرواية: هناك ملايين المدن و القصص و الأحداث التي انتهت مثل سربرينيتسا و بشكل أكثر قسوة ،علينا ألا نقصر رؤيتنا علي مصر و ما بها و مأساة فلسطين. هناك مليون سربرينيتسا انهارت و ستنهار ....من تشيلي و حتي اليابان .....و من الدتمارك حتي جنوب افريقيا
القصة فى مجملها مميزة , والترجمة أكثر من بارعة وربما أعانت الترجمة الجيدة والتوثيق الرفيع على طرد الاملال من الرواية , الرواية تحاول عرض تاريخ البوسنة والهرسك منذ الحرب العالمية بأسلوب جديد وشيق غير أنه إنتابني بعض الملل من تفاصيل ربما لابد منها ولكنني أحسست أنها مملة على كل حال .
لم أندمج تماما مع أحداث الرواية كما لم يبهرني البناء الفني الذي يطرونه، لكنى استفدت جدا منها من حيث الإلمام الجيد بتاريخ البوسنة القديم و الحديث و تحقق الهدف الرئيسي من الرواية من أن لا تنسى جريمة تواطأ العالم على تجاهلها. حواشي الكتاب من مقدمة و تصدير و خاتمة و تعقيب و هوامش المترجمة التي تبالغ أحيانا في تفسير ما لا يحتاج، كل هذا ساعد كثيرا في الإلمام بالرواية و الاحتفاظ بخيط الترابط بين الأحداث و ترتيبها
--- مقتطفات: ---
صـ 9 - "ولذا يعد العالم محرضا على الجرائم التي تعد تطهيرا عرقيا.. و لأن الصرب أفلتوا..، فيمكن اعتبار جرائم القتل الجماعي سمة يويمة من سمات حضارتنا الحديثة.. بل إن أؤلئك الذين يزودون المجرمين بالحماية يرشحون في الحقيقة لجائزة نوبل للسلام!!" - من مقدمة د. مهاتير محمد
ص 11 - رواية تناشدك ألا تنسى ما لا يجب أن ينسى - من مقدمة إليدا تاليتش
ص 30 - قدم تاليتش رؤية عميقة للتاريخ و الإنسان معا - من مقدمة المترجمة
"نادرا ما ينبئ الموت عن قدومه" - صـ45
"لم تطلق المجموعة الأخرى من الديكة صيحة الفجر الثانية" - صـ46
"هل سيبزغ الفجر؟ أم أن هذه هي نهاية سربرنيتسا ؟ و بهذا يبدأ الموت الرابع و الأخير لتلك البلدة العتيقة؟" - صـ46
"يبقى الموت كائنا محسوسا يدرك بكل الحواس .. واضحا ككل حرف في اسمه" - صـ47
"كان من الأفضل لها ألا تلدني .. لو لم يكن لها ولد لكانت أفضل حالا .. و لو أنني ولدت بدون أم، لكنت أنا أيضا أفضل حالا .... أمي .. كم جميل لو لم نكن أنا و أنت كذلك .. أم و ابنها .. ابن و أمه .. لو لم تربطنا تلك العلاقة لهان الأمر على كلينا .. آه كم ستكون وطأة الألم أخف لو لم يكن لدى كل منا الآخر" - صـ48 - نفس الاقتباس يختم به صـ440
صـ 90 : سيصيح المصارعون و هم يعبرون المسرح الروماني و سيهتفون بينما يمرون أمام منصة العرش الابمراطوري قائلين: - آف سيزر .. السلام و التحية على القبصر، أؤلئك الذين يجب عليهم أن يموتوا يقرؤون عليك السلام و التحية وبالمقابل يحييهم نيرو قائلا: - أيها الأصدقاء الأعزاء هذا يعتمد عليكم - أيها الامبراطور طيب القلب، لو كان الأمر بأيدينا لما اشتبكنا و تعاركنا مع بعضنا البعض و ما كنا لنتقاتل و يقتل بعضنا بعضا و نهلك أنفسنا بأيدينا
صـ 112 ، صـ143: توثيق في الهامش عن ثورة الحركة البوسنية الفتية ضد حاكم الابمراطورية النمساوية المجرية بعد انسحاب العثمانيين حيث كانت محاولة اغتيال الحاكم هي شرارة الحرب العالمية الأولى و إعادة توزيع القوى في أوروبا
صـ167: "حسنا، إنها حرب لا ترحم .. و يجب ألا تأخذنا شفقة أو رحمة بالخونة المندسين في صفوفنا .. فكل الخيانة بيننا يجب أن تستأصل بلا أي رحمة .. و لكن من الجيد أنني مجرد جندي فقط، و أنني لست مضطرا لحل المشكلات التي ليس من شأني التفكير فيها و ليس علي حلها"
صـ179 " وكذلك كل الذين سمعت فقط عن سقوطهم، أخبروني لاحقا بأن السقوط من فوق الشجرة لم يبد سريعا و خاطفا بالنسبة إليهم كما يبدو بالنسبة إلى أولئك الذين يشاهدون مشهد السقوط و هم على الأرض. أخبروني أنهم أيضا رأوا أحداث حياتهم بالكامل تمر مباشرة أمام أعينهم بينما كانوا يسقطون ببطء شديد"
صـ213 -217 وصف مسيرة المشاعل في احتفال عيد العمال أيام تيتو و مقارنتها بمسيرة مشاعل المحاصرين للفت انتباه طائرات المساعدات الدولية في عملية الباراشوت لإلقاء حمولتها على مدينتهم هم وليس المدن الأخرى المحاصرة والتي تعاني جميعها من مجاعة محققة يتقاتل فيها الجميع على حصصهم من الأجولة ثم يمتنعوا عن تناول محتوياتها حين يشكون أنها مسحوق لحم خنزير متعمد إرساله لهم، كما يقارن نفس المشهد بآخر مشابه يصعد فيه أكراد تركيا قمة تل ليصلوا لشباك الإمدادات الغذائية المعلقة بمروحيات المساعدة الأمريكية.
صـ224 صورة رائعة لتكبير الجنود و ترديد الغابة كلها و أثر ذلك على الصرب
صـ247 - 254 عبثية مشهد مقاتلي دولتين دون هدف واضح في الحرب العالمية الأولى حين تغني كل مجموعة نشيدا للتسلية و الت��رية لحظات الهدنة بين المعارك ثم يتبادل الفريقان غناء الآخر - فضلا عن استمرار قتالهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها وعدم وصول الخبر إاليهم لانعدام الاتصالات بهذه المنطقية النائية من شرق العالم، و المفارقة أن يقع في الأسر ليكتشف أن من كان يقاتله مسلم أيضا، مسلم روسي يقاتل مسلم بوسني، وهذا ما سينقذه لاحقا: "و مرة بعد أخرى تعلموا هم أغنيتنا.. و نحن أيضا تعلمنا أغنيتهم .. لم يعد بوسعي أن أميز من الذي يغني تلك الأغنية نحن أم هم ؟ فنحن لم نعد نحن .. و هم لم يعودوا هم .. و كل ما حولنا فضاء فسيح من الغربة .. كلا الطرفين غريب .. لقد كنا نحن مجرد ملكية عامة لسمو إمبراطور النمسا و المجر، و أعداؤنا كانوا الملكية العامة لصاحب السمو قيصر روسيا .. من هؤلاء الذين نطلق النار عليهم ؟ و لأي سبب؟ .. تبادل الأحياء منا مواقعهم. أخذنا خنادقهم، و هم أخذوا خنادقنا، قمنا بتغيير مواقعنا و اتجاهات الهجوم.. يا لها من فوضى... أحمل انا اسم رحمن و هو يحمل الاسم الذي يعني خادم الرحمن و لكن كلانا في موقف لا يعكس معاني أسمائنا، وكأن أسماءنا قد انقلبت بخلاف معانيها تماما؛ على أي حال كلانا كان في حماية و أمان أسماء الله... إنهم يعيشون على كراهيتهم لنا .. صحيح أن هناك اختلافا صغيرا بين الصليب الأرثوذكسي و الكاثوليكي، لكن الإن كان على المرء أن يختار بين شرين، فعليه أن يختار أقلهما شرا، وه1ه الحرب التي تبتلع روسيا ليست حربك و هي ليست حربي أنا أيضا"
صـ276 - 280 وصف زيارة الجنرال فيليب موريلون قائد القوات الفرنسية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام حيث يصف الحدث بالسيرك الهزلي بقيادة مهرج باريس و إخراج مراسلي الحرب في الإعلام العالمي الذين سيختزلون مشهد المأساة المفجعة و الأهالي المؤملين أية مساعدة من المهرج الذي سيضخم الإعلام تصريحاته الهزلية و يصنعون منه بطلا عظيما دون أن تلفت الكاميرات لحشد النساء المحيطين بالمنطقة بين مكتب البريد المتهدم حيث المهرج و بين المستشفى الحربي
صـ303 الإشارة إلى بطرس غالي وتحميله نصيبه من مسئولية عن المجزرة في مشهد عبثي حيث ترصد دورية كندية جريمة "عملية صيد" و تفتش البيوت حتى تعثر على البندقية المتهمة: "و لهذا أصدر الأب غالي من نيويورك قرار بحرمان من تبقى من سكان سربرنيتسا من حقهم في الصيد لأجل الحصول على الطعام .. موسم الصيد مغلق هذا العام بالنسبة لصيد الحيوانات البرية .. إنه الهدوء الذي يسبق استئناف موسم صيد البشر"
صـ312 - "على الأرجح أن الأبقار كانت تقاد بفعل غريزة البقاء فحسب، كانت غريزة البقاء هي ما يدفعها إلى الهرب المسعور امام رعاة البقر .. أراقب تقدم الأشباح النسائية الباهتة التي فازت بطعام حقيقي .. فقد وجدت تلك المخلوقات الهزيلة القوة الكافية لاقتحام شاحنات الغذاء، لم يتمكن أحد من إيقافهن و لا حتى المحاولات العنيفة لجنود قوات الحماية الدولية"
صـ336 - الإشارة إلى إرسال الأغذية الفاسدة و تحكم الصرب في منافذ التوزيع و تعريض الطعام للإشعاع و تجاهل الأمم المتحدة بتغاض متواطئ عن عدم تولي التوزيع و تركه للعدو
صـ350 الإشارة في الهامش إلى جمهورية بورياتيا المسلمة التي تقع على الحدود بين منغوليا و الصين و روسيا و التي كانت رائدة الإمبراطورية المغولية
صـ397 - "أيها الصبح هل تلقيت تحية من لابد أن يلقى حتفه ؟"
صـ402 : الإشارة إلى جريمة الاغتصاب الممنهج لنساء البوسنة كجزء من الإبادة العرقية بقتل جميع الذكور و تدمير جميع الإناث للقضاء على الجنس الأوروبي النقي المسلم الوحيد في القارة كلها
ص418 "كان التشيتنيك يركبون السيارات التي تحمل علامة قوات الحماية الدولية و الصليب الأحمر مستخدمين مكبرات الصوت الضخمة التي كانت تدعو البوسنيين إلى وضع أنفسهم تحت حماية هذه المنظمات الدولية، وقد خدعوا بعض البوسنيين عن طريق إجبار رفاقهم المأسورين بالفعل على التحدث إليهم"
صـ452 "قتل ثلاثة عشر ألفا و نصف؟ إن لم يكن أكثر! .. كم منهم كان من الممكن ألا يقتلوا و تزهق أرواحهم لو لم ننسحب من سربرينيتسا التي استولى عليها التشيتنيك بمساعدة الأمم المتحدة التي خدعتنا بالوعد بإرسال طائرات الناتو القاذفة للقنابل إن نحن تراجعنا للوراء و تقهقرنا إلى البلدة"
"أنى لأحد أن يتحدث عن الأشياء البشعة التي لا يمكن وصفها أو الحديث عنها ؟ كيف لأحد أن يخلق شيئا جميلا و ذا مغزى من بين كل ذلك الحزن و الرعب و الأعمال الوحشية و السخافة .. لا بد و أن السيد تاليتش قد كتب هذه الرواية في غيبوبة الموت البيضاء، وإلا فكيف أمكنه و هو الناجي من المذبحة أن يلقي بنفسه من جديد في قلب تلك المعاناة ليتجرع مرة ثانية تباريح العذاب و حرقة الحسرة؟" - من خاتمة د.ماري بوتر
--- هناك رواية أخرى تحمل نفس العنوان سربرنيتشا لكاتب اسمه نصر الله الملا، لا أدري إن كانت تتحدث عن نفس الحرب أم لا
هذه مما يدمي القلب حرناً على حال أمتنا .. " ٌلمثل هـذا يغص القلب من كمدٍ .. إن كان فى القلبِ إسلامٌ وإيمان "
دوماً نرى أن العالم لا يجتمع إلا على محاربة المسلمين , بعد أن أنهيت قراءة هذه الرواية لم أعد قادراً على التفكير لفترة من الوقت , و قد كنت أثنائها أيضاً كثيراً ما أتوقف عاجزاً عن تخطي موقفاً ما بإعتباره حدثاً عابراً , كصف الصربُ لمسلمي سربرينيتسا و كانوا حينها 1500 رجلاً مكبلي اليدين على الأرض , ثم تمر عليهم الدبابات فتجعلهم كعصف مأكول -هكذا بكل بساطة- , فكثيراً ما كانت تغيب الحروف عن خاطري فأعجز عن وصف ما أشعر به من الأسى , فلقد خان العالم و خان المسلمون إخوانهم , و أكثر ما كان يجول بخاطري "أين كان المسلمون حينها من نصرة إخوانهم ؟ ", و لكن تذكرت واقعنا -سوريا و العراق و أفغانستان و .... - فقلت إنا لله و إن إليه راجعون , اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء , كيف كان يحيا المسلمون و هناك ما يزيد عن 20,000 أخت مسلمة يتعرضون لإغتصاب ممنهج من قبَل نصارى الصرب لإذلالهن و لكي يطمسوا هويتهن المسلمة , فقد كانوا يأنون كأنهم دمى تتنفس من الإنهاك , و كان الصرب يتخذون من المساجد و الأوقاف الإسلامية هدفا لقذائفهم , و غير ذلك الكثير الذي يفضح حقدهم الصليبي على أهل الإسلام -رد الله كيدهم في نحورهم- , كل هذا حدث تحت مسمع و مرئى من دول العالم و من الأمم المتحدة نفسها التي كانت تحمي الصرب أنفسهم من أدنى محاولة مقاومة من الشعب البوسني ..
كم تم تضليلنا و تزييف الحقائق عنّا , حتى جعلوا المسلم لا يرقى لأن يكون شبيهاً بأجداده مرتبطاً بأمته مدافعاً عنها , ..
من قال بأنه لم يعد هناك من جهاد في الأرض فقد كذبَ اللهَ و رسولَه , فما دام هناك كفر في الأرض فسوف تُعقَد راية الجهاد , و لن تكون هناك عزة لهذة الأمة إلا بالجهاد , فلقد رأيت منه أمثلة تشحذ الهمم و تجعلك عزيزاً في إخواننا في سربرينيتسا ..
لقى 3000 الاف شخص حتفهم في ال11 من سبتمبر و الصقت التهمة بالمسلمون و لازالت الولايات المتحده الامريكية تلعب على وتر عقذه الذنب لدى المغيبون من المسلمون و العرب اين المسلمون بل العالم من مجززة ال11من يوليو في البوسنة و التي لقى 10.000 مسلم حتفه و قبله اكثر من 5000 مسلم مما يكون العدد اكثر من 15.000 مسلم لقوا مصرعهم في اسوأ مذبحه عرفتها اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية مجزرة سربرنيتسا تحت دعوى التطهير العرقي و تحت نظر و باتفاق العالم اجمع و الان يحدثوننا عن حرمة الانتقام الكتاب اكثر من رائع يسرد تاريخ اكثر من اشخاص و التمازج بين حقبتين زمنيتين بشكل سلس جدا رغم تباعدهم احسن ما في الكاتب انه تحدث بشكل طبيعي و جدا و لم يدعو للتشفي او للانتقام رغم انه من ضحايا المجزرة و احد الناجين منها و شاهد على 148 طريقة لقتل المسلمين التقديم لدكتور مهاتيير محمد رائد النهضة في ماليزيا معبر جدا و الترجمة مبهرة خصوصا لما يكون الكتاب مترجم من لغة البشناق الى الانجليزية و من الانجليزية للعربية مع الاحتفاظ على القدرة البليغة للتعبير استفدت جدا من الرواية من جميع الاشكال و لكن يؤخذ عليها بعض الهوامش اللتي كانت تضعها المترجمة دون اي استفاده
رواية تتكون من تسع فصول متعاقبة كل منها تشكّل جزءًا من لوحتين كبيرتين الأولى لبطل القصة مرجان الذي عايش الحصار على سربرنيتسا وعايش سقوطها، أما اللوحة الثانية فهي مذكرات الجد الذي كان جنديا في مملكة النمسا والمجر وعاشر الحرب العالمية الأولى ووقع في الأسر الروسي ورأى مسلمي بوراتيا، وهي مذكرات جميلة أعجبتني كثيرا، الحواشي الموجودة في الكتاب مهمة جدا لمعرفة جانب من المأساة التي حصلت للمسلمين في شرق البوسنة خصيصا، لم تعجبني المقاطع التي كان فيها البطل يتحدث مع نفسه.
المختلف في كتابنا هذا ليس لأنها تحكي لنا عن البوسنة و الهرسك و إنما أن من يرويه لنا هو رجل يدعى مرجان جوزو فتشعر بالصمود و الثبات رغم الهزيمة و الألم …… الحرب تبقى حرب نتائجها واحدة حتى و إن تعددت الأسباب
" طلبت منا قيادة الكتيبة الهولندية للأمم المتحدة بأن نتراجع لكى نفسح المجال لقصف الطائرات التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسى الناتو . فقد كنا قريبين جدا من قوات التشيتنيك الصربية , لم يفصل بيننا سوى عشرون مترا فقط , ويمكن أنت نتأذى بسهولة من جراء القصف . ولهذا إقتنعنا وصدقنا ووافقنا على الإنسحاب والتراجع . خرجنا من الخندق وتراجعنا مسافة نصف كيلو متر. ولكن لم تظهر أى طائرات تابعة للناتو . وأمام أعيننا , إستسلم جنود قوات الحماية الدولية لقوات التشيتنيك الصربية التى إنقضت على خنادقنا ......لقد فعلها العملاء الخونة!! كنا على مرج أخضر . فى منطقة اكتسحتها النيران . وهم يقصفوننا من مواقعنا نحن , من خنادقنا التى أخليناها بأمر قوات الأمم المتحدة...إنها خيانة متكاملة الأركان!"
إبادة جماعية ل200 ألف مسلم بوسنى قتلوا بطريقة وحشية إغتصاب جماعى لأكثر من 20 ألف بوسنية مدن بالكامل تساوت بالأرض
"ويبقى تدمير سربرينيتسا أكبر وصمة عار وحزى على ضمير الحضارة الحديثة. وبقعة تلطخ بالدم وجه المدنية المعاصرة وستبقى مأساة سربرينيتسا سبة تمرغ سمعة الحضارة الحديثة فى الوحل"
إنها قصة سربرينيتسا....سربرينيتسا التى إشتركنا فى التآمر عليها....فإن لم نكن تآمرنا عليها بإشتراكنا فى تدميرها , فقد تآمرنا عليها بالجهل والسهو والنسيان وربما التناسى لما حدث بها.
قرأت الرواية العام الماضي في المعرض هي رائعة في تصوير مدي المذبحة و الجرم البشع الذي تعرض ل�� 13 الف شخص علي يد الصرب تصوير حال البشر و المتاعب مع لفتة عن تاريخ المنطقة كان جميل فعلا
و لكني اعتقد ان الترجمة افقدت القصة الكثير من حبكتها و روحها لا ادري مع كل التقدير و الاحترام للدكتورة صهباء بندق المترجمة
لا أعرف ماذا أقول! أنا مصدومة حقا، وأشعر بألم في قلبي وعقلي لا يفهم ماحدث! كنتُ أسمع عن ماحدث حينها وعمري 6 سنوات ولكن لم أتخيل هذه البشاعة والمأساة لا يحتمل ولا يطاق، أنا حقا مصدومة ودموعي لاتريد التوقف! ربما أعود غدا لأكتب أكثر!
رواية مؤلمة جدا تمثل أحداثا مأسوية وتسرد تفاصيل مذبحة تطهير عرقي وخيانة دولية علنية , يعاب عليها بعض الغموض في التسلسل الزمني ولكن دون ذلك فهي رواية أكثر من رائعة أنصحكم بقرائتها
أمنح النجمات الخمس للعمل الأدبي الأساسي, لا للنسخة العربية منه الرواية تتناول الحرب التي وقعت على البوسنة, إلا أنك لن تخرج منها على علم تام بكل الأحداث والأسباب والتداعيات لما جرى في سنوات الحرب, لكنها ستقدم لك ما لا تجده عادة في روايات الحرب! الصرب الارثوذكس والكروات الكاثوليك والبوسنيون المسلمون هم من عرق واحد (السلاف الجنوبيون) ومن العسير جدا تفسير الحقد الذي حمله الصرب تجاه البوسنيين, وكان مما صدمني بالفعل أن الصرب إنما كانوا بأفعالهم هذه ينتقمون من الحكومة العثمانية التي كانت في سنواتها الأخيرة على مدارج الانهيار, وكانوا يطلقون على المسلم بقصد الذم لقب "التركي" في بعض الفقرات والفصول, هناك حالة من الضبابية من حيث الزمان والمكان, ولا يخفى أن السبب هو حالة البطل الذي كانت معاناته تتأرجح بين الجوع والإرهاق والفزع والجنون, وبالتالي هناك بعض الثغرات وبعض الأسئلة غير المجابة ولكن هذا لا يهم طالما أن الكاتب تمكن من أن يقحمك في حالات البطل المتقلبة! ولعل الكثير معجب بصمود المسلمين الذين ذاقوا من الويلات ما ذاقوا بسبب تمسكهم بدينهم الإسلام (دين الدولة العثمانية) إلا أن الكاتب أورد لنا بعض الأحداث التي يصعب تفسيرها, فكيف يمكن على سبيل المثال لمجاهد في الخطوط الأمامية على رهن المصحف الوحيد المتبقي في بيته مقابل الحصول على السجائر التي لا يملك ثمنها, أو ذاك اللغز الذي طرح في بداية الرواية فيما إذا كان أحد أبطال الحرب شهيدا أم قتيلا ليروي لنا بطل الرواية فيما بعد أن هذا المغوار الذي أرهق الصرب كان ثملا عندما تلقى الرصاصة التي أودت بحياته!, لعلي أعلق هنا بأن العقيدة في هذه المنطقة البعيدة والتي خضعت للحكم الشيوعي لفترة طويلة كانت "هشة" لكن الإيمان كان راسخا أحب أن أنوه أن هذا العمل ليس من النمط الذي يستدعي البكاء على ما جرى للمسلمين, أو يحمل الضغينة والكراهية أو يحرض عليها إنما يحذر منها, كما أن ثقافة الكاتب _وهو في الواقع صحفي_ غزيرة مدهشة حيث يدفعك في أحيان كثيرة للاستعانة بـ "غوغل" :)
"فقط الموت ... وحده الموت يبقى .. م .. و .. ت .. يبقى الموت كائنا محسوسا يدرك بكل الحواس ... واضحا ككل حرف في اسمه .. مسموعا كسكون كل حرف في لفظه .. ناشرا رائحته المنتنة .. مشاهدا أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم . "
القصة تدور في حقبتين بالتوازي احداها مع البطل مرجان جوزو وهو يروي قصة سربرينيتسا و حربهم مع الصرب بين المقاومة و السقوط و اخرى دفتر ذكريات جده الاسير عند الروس في الحرب العالمية الأولى
"بدأ العدوان على البوسنة والهرسك في ۱۹۹۲م ، مباشرة عقب اعتراف الأمم المتحدة بها كدولة مستقلة نشأت بعد تفكك يوغسلافيا السابقة وبذلك تصبح البوسنة والهرسك الجمهورية الرابعة التي تخرج على وحدة الفيدرالية البلقانية" و هكذا استمرت الحرب و اشتدت بعد تحالف الكرواتيين ضد البوسنة الى أن اقتربت من نهايتها فوقعت " خيانة سربرينتسا " حيث ارتكب الصرب مختلف الجرائم بمدنين عزل في مدينة آمنة منزوعة السلاح !!
"و هكذا اصبحت ( سربرینیتسا ) اليوم أكثر شبها بقبر مفتوح .. إنها تشبه بقوة شكل القبر المفتوح .. بل إنها لا تشبه أي شيء أكثر من لحد كبير "يفتح ذراعيه !! |
وبدلا من استخدام اتفاقية دايتون (Dayton) للسلام لاستعادة و المنطقة الآمنة ، التي تم التنازل عنها بصورة مؤثرة ، وعوضا عن ردها رسميا إلى ملكية حكومة جمهورية ( البوسنة والهرسك ) في ( سراييفو ) ، فإن الأمم المتحدة سمحت يبقاء ( سربرینیتسا ) تحت الاحتلال الصربي .
هذه القصة ستُكرر كثيرا في مناطق مختلفة من العالم ، في عالم يتوفر فيه كل شيء سيبقى هنالك الكثير من النساء كنساء البوسنة الذين بحثوا لأولادهم عن طعام في القمامة و كما سكت العالم من قبل سيسكت لاحقا و بأي حال من الأحوال الشاهد على الجريمة هو قاتل بالتحريض و العالم كله اليوم اعتاد ان يشاهد الجرائم بقلبٍ بارد و شعارات فارغة ...
"أيها الشبح هل تلقيت تحية من لا بد أن يلقى حتفه ؟ .. .. تحية إنسان عليه أن يموت الآن ؟ "
لا أعرف اي تقييم ممكن ان يُعطى لهكذا رواية ! لو أني كنت قرأت هذة الرواية قبل سبع سنين ، قبل أن يستبيح الأسد دمائنا، لما صدقت هذة الأحداث، لما أقتنعت أن هناك شعب ذُبح بهمجية و ووحشية لا أجد لها وصف على مشارف أوربا وفي العام ١٩٩٥ !! ما كنت لأصدق أن مقرات بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتحول لمعتقلات تعذيب و اغتصاب! ما كنت لأتخيل كيف للعالم العربي و الإسلامي أن يقف ٣ سنوات شاهدا على التشتنيك( الصرب) وهو يستبيح و يمزق الأجساد البوسنيّة المسلمة! اقرأ هذة الرواية و الغوطة تُدك بالموت من الطيران الروسي و الأسدي ، لا أريد أن أقارن هذة الأحداث ببعض، فالموت له اسم واحد لكن اوجه كثيرةتفاصيل مختلفة . اقرأ هذة الرواية و أنا في القطار في طريق من و الى عملي ، قاومت و أنا اغص بكل هذا الموت بين السطور رغبة أن أصرخ في وجه الركّاب الألمان معي في القطار : أين كنتم طوال الثلاث السنين اللتي اغتصب بيها الصرب البوسنة !؟ اين إنسانيتكم؟! هل يُعقل ان يشغلكم عدم السماح للمرأة في السعودية ان تقود السيارة و لم يزعجكم اغتصاب البوسنيات في مقرات قوات حفظ السلام الهولندية ؟! لم يكونو الصرب فقط، كانت كل أوربا و العالم يقتلون البوسنة لكن بسكاكين صربيّة . اشعر بالعجز عن ادلاء اي رأي، اتمنى فقط لو أني كنت سماء لأبصق في وجه هذا العالم !
مأساة هي البوسنة فمنذ دخولها في الإسلام ولم تسلم من النعرات الطائفية لجيرانها من الصرب الأرثودوكس أو الكروات الكاثوليك حتى اليوم هناك الكثير من مجرمي الحرب فيما حدث بالبوسنة عموماً وما حدث في سربرينيتسا خصوصاً مازالوا يعيشوا بحرية دون محاسبتهم علي ما فعلوه من جرائم ويأتى علي رأس أولئك قائد الحامية الهولندية توم كاريمانز الذى قام بتسليم البوشناق لذبحهم كالماشية ................................................................. الرواية جيدة في المجمل ربما الترجمة أضعفت قليلاً من الرواية أيضاً هناك التكرار والملل في الوسط كان جميل المزج بين الماضي والحاضر ماضي الجد رحمن بيك جوزو وحاضر الحفيد مرجان
يوم 11 من يوليو يوم يجب أن لا ينسي من تاريخ البشرية يوم فقد المجتمع الدولي إنسانيته وسمح للصرب بارتكاب أبشع جريمة منذ الحرب العالمية الثانية
من الاعمال الرائعة, صحيح بها جزء لا بأس به من التفاصيل الجامدة جغرافيا وتاريخيا لكن الرواية جسدت المأساة ببراعة وبعمقيها الجغرافي والتاريخي المترجمة ممتازة جدا لكنها افسدت الجو على القارئ في بعض المواضع بالاسراف في الهوامش والاطالة فيها واحيانا تكرارها. أثار هذا غيظي كثيرا. خصوصا وبعض الهوامش كان غير مفيد. لكن ادبيا نجحت بشدة في نقل جو القصة الى القارئ العربي
من اكثر المشاهد روعة هو مشهد صلاة الفجر في تتارستان حين اتى التتر وراء الجد يصلون وهو لا يشعر. مشهد مهيب
رواية جميلة تعكس لنا الواقع الذي عاش في كنفه أهل البوسنة وكيف تكالبت عليهم الأمم و كيف كانوا تحت إبادة و تطهير عرقي جماعي في صمت مخيف ورهيب من شتى دول العالم . رأينا فيها عادات أهل البوسنة والهرسك و كيف كان دينهم في آن ذاك .. وقد زرت البوسنة بعد قراءتي لهذه الرواي�� ورأيت فعلا العجب العجاب المقابر في كل مكان .. لايخلو مكان في البوسنة من مقبرة جماعية وبالرغم أن فيها كثير ممن يدينون بالدين الإسلامي إلا أن إسلامهم ليس على مايرام ..
انهيت الرواية باحساس انها (قضمت قطعة من قلبي ) حرفيا. شعور بالحسرة انها انتهت و شعور اكبر بالحسرة على معاناة اهلنا في البوسنة . انصح بها جدا فاسلوب الكاتب بديع في الوصف والسرد والحقائق التاريخية والمترجمة ابدعت ابدعت . الكتاب وافي بدون حشو زائد عن الحاجة والحواشي تروي الظمأ بتعليقات المترجمة وشرحها باسهاب بسيط. خرجت من الكتاب بعدة فوائد وعدة افكار وعدة كتب ومواضيع للقراءة عنها. 5/5 اقل مما يستحق الكتاب
تحكي هذه الرواية قصة واحدة من أبشع الج��ائم التاريخية، وصمة العار التي لا يمكن أن تمحى عن جبين الإنسانية جمعاء، يروي إسنام تاليتش تفاصيل مؤلمة ومروعة عن مذبحة سربرنيتشا Serbrenica التي راح ضحيتها أكثر ثمانية آلاف مسلم بوسني على يد القوات الصربية. لابد للحكاية أن تُسرد ولابد لأرواح الشهداء أن تُكرم لذا كانت هذه الرواية. الرواية طويلة وفيها الكثير من التفاصيل التي جعلتني أشعر بالملل بعض الشيء ولكن المشاهد الحقيقية المرعبة التي قصّها الكاتب تخليداً لذكرى الدماء التي أُريقت يجب أن تُقرأ .
القصة التي ستظل عالقة بضميرنا سربرنيتسا : بلدة صغيرة تقع شمال شرق البوسنة سنع العالم باسمها عقب المعاناة غير المسبوقة لالاف من سكانها الأصليين ولضحايا كثيرين أيضا من سكان المناطق البوسنية المجاورة للحدود مع صربيا
Bosna hakkında okumalar yapmak için aldığım kitaplardan biri de "Srebrenitsa'nın Öyküsü" kitabıydı.
Üslup olarak takip etmesi çok kolay olmadığını söyleyebilirim. Özellikle de benim gibi konsantrasyon problemi olanlar için bu durum kitaptan alınacak keyfi düşürüyor.
Bu kitaptan beklentim Srebrenitsa'da yaşananları öğrenmekti, bu beklentim büyük ölçüde karşılandı diyebilirim. Karışık anlatımdan dolayı kaçırdıklarım elbette olmuştur.
Yazarın, kahramanımız ve gençliğinde başka bir savaşta benzer şeyler yaşayan dedesinin hikayesini birlikte anlatması güzel bir unsurdu. Savaşların insanların hayatında nasıl etkileri olduğunu çok açık görüyorsunuz.
Srebrenitsa'da yaşanan Sırp zulmünün boyutlarını çok açık şekilde anlatan kısımlar var. Dünyada Moğolların 13. yüzyılda yaptıkları zulümden sonra aynı boyutta ikinci zulüm olduğu yazılan bu katliamda yaşananları okuyunca hayret etmemek elde değil. Buraya yazmaya bile çekindiğim şeyler... Düşmanımın başına gelmesin diyeceğimiz şeyler Avrupa'nın ortasında sözde medeni ülkelerin gözleri önünde yaşanmış. Allah tekrarından korusun.
Yazarı tanımıyorum, bilmiyorum muhalif bir isim mi ama kitapta Aliya'dan hiç bahsetmemesi dikkatimi çekti. Belki de yeteri kadar yardım ve destek alamadıkları için sitemleri vardır. Orada yaşananları okuyunca ne deseler haklılar demekten başka bir şey diyemiyorum.
رواية فريدة جمعت بين التاريخ القديم و الحديث للبوسنة وبين السياسة والثقافة والتقاليد الدينية ووضحت مدى الحقد الذي يحمله البهائم الصرب و الكروات على المسلمين في البوسنة تاريخيا و حديثا وبروايات الناجين من مذبحة سربرينتشا تم وصف المعركة و المجاعة و التجويع والألم والقهر و تخلي المجتمع الدولي وتواطؤه مع المجرمين وغدره بالمسلمين مذكرا بلحظة الحقد العميق والغدر المرعب للجنرال (موريلون بطمأنة المسلمين و سربرينتسا بأنه لن يتخلى عنهم.
و كما شارك المجتمع الدولي و الأمم المتحدة دون خجل بجريمة الإبادة و التطهير الديني في البوسنة تتكرر القصة بكل تفاصيلها في سورية بتواطئهم مع الجاسوس نصيري القرداحة في عمليات الإبادة و التطهير الديني ضد المسلمين السنة في الشام