What do you think?
Rate this book
المسرات والأوجاع
قليلة هي الروايات العربية التي يستطيع الناقد أن يصفها بأنها من كبرى الروايات الإنسانية, ويدخلها في زمرة الروايات الكبيرة. وهذه الرواية من الروايات العربية القليلة التي تعد على أصابع اليد الواحدة والتي يمكن أن تدخل في زمرة هذه الروايات الكبرى التي تنطوي الرواية على حوارها التناصي الفريد مع عدد كبير منها. وهو حوار تناصي ثري توظفه الرواية لتوسيع أفق رؤيتها وصياغة وعيها النقدي من أسلافها في آن.
فالمسرّات والأوجاع رواية إنسانية كبيرة بأي معيار من المعايير. وهي في الوقت نفسه رواية عربية خالصة أو بالأحرى رواية عراقية حتى النخاع, بالرغم من أن المؤلف قد تخلى في حوارها عن اللهجة العراقية التي استحالت بين يديه شعراً في روايته الأولى (الرجع البعيد). حيث أنه استعاض عن شعر العامية بشعر السرد العربي الرقيق الذي يبلغ في هذه الرواية درجة من الرقة والشفافية التي تكتسب جماليتها من ملائمة الكلمة للقصد وحتمية التعبير دون تزيد أو ترهل في الجملة أو تصنع في انتقاء مفرداتها.
فالمسرّات والأوجاع رواية إنسانية كبيرة بأي معيار من المعايير. وهي في الوقت نفسه رواية عربية خالصة أو بالأحرى رواية عراقية حتى النخاع, بالرغم من أن المؤلف قد تخلى في حوارها عن اللهجة العراقية التي استحالت بين يديه شعراً في روايته الأولى (الرجع البعيد). حيث أنه استعاض عن شعر العامية بشعر السرد العربي الرقيق الذي يبلغ في هذه الرواية درجة من الرقة والشفافية التي تكتسب جماليتها من ملائمة الكلمة للقصد وحتمية التعبير دون تزيد أو ترهل في الجملة أو تصنع في انتقاء مفرداتها.
467 pages, Paperback
First published January 1, 1998
96 people are currently reading
3823 people want to read
About the author
فؤاد التكرلي
18 books447 followersفؤاد التكرلي روائي عراقي استطاع أن يحصد أوقات نجاحه بحرية وبلا صخب روايات قليلة، إلا أن مساحة تأثيرها كانت أكبر انها نموذج للروايات الكلاسيكية الحديثة ببنائها ،روائي عراقي أسهم في تطور الثقافة العربية وأثرى المكتبة العربية بالكثير من قصصه الأدبية،
ولد التكرلي في بغداد عام 1927 ودرس في مدارسها ، تخرج من كلية الحقوق عام 1949 ثم عمل ككاتب تحقيق وبعدها محاميا، ثم قاضيا، وتولى عدة مناصب في الدولة ومنها في القضاء العراقي حيث تم تعيينه قاضيا في محكمة بداءة بغداد عام 1964، وبعدها سافر إلى فرنسا ثم عاد ليعين خبيرا قانونيا في وزارة العدل العراقية. وعاش في تونس لسنوات بعد تقاعده، وعمل في سفارة العراق بعد حرب الخليج عام 1991، وألف القصص بأسلوب أبداعي متميز.
ينتمي التكرلي إلى عائلة ذات حظوة دينية ومكانة اجتماعيّة متميزة، وإذا كانت هذه العائلة بتفرّعاتها المختلفة قد تمتّعت بمباهج السلطة في بداية الحكم الملكي في العراق، فإنّها سرعان ما تخلّت عن الدور الذي أنيط بها موقتاً لجيل جديد من السياسيّين نشأوا تحت الراية العثمانية وتعلّموا صرامة عسكرها، لكنّهم تعلموا أيضاً من الاحتلال البريطاني بعض عناصر الحداثة الأوروبية. وقد أدى ذلك إلى فترة انفراج نسبي اجتماعيّاً أسهمت في إظهار ذلك الجيل الذي لا يتكرّر من المبدعين أو ساعدته على إنضاج تجاربه.
نشر التكرلي أولى قصصه القصيرة في عام 1951 في مجلة الأديب اللبنانية، ولم ينقطع عن نشر قصصه في الصحف والمجلات العراقية والعربية، كما صدرت له في تونس عام 1991 مجموعة قصصية بعنوان (موعد النار). وفي عام 1995 صدرت له رواية (خاتم الرمل). وكتب روايته الأخيرة (اللاسؤال واللاجواب) عام 2007. وكانت له أيضا مؤلفات أخرى مثل خزين اللامرئيات و الرجع البعيد الأعمال الكاملة 1و القصص الأعمال الكاملة
ولد التكرلي في بغداد عام 1927 ودرس في مدارسها ، تخرج من كلية الحقوق عام 1949 ثم عمل ككاتب تحقيق وبعدها محاميا، ثم قاضيا، وتولى عدة مناصب في الدولة ومنها في القضاء العراقي حيث تم تعيينه قاضيا في محكمة بداءة بغداد عام 1964، وبعدها سافر إلى فرنسا ثم عاد ليعين خبيرا قانونيا في وزارة العدل العراقية. وعاش في تونس لسنوات بعد تقاعده، وعمل في سفارة العراق بعد حرب الخليج عام 1991، وألف القصص بأسلوب أبداعي متميز.
ينتمي التكرلي إلى عائلة ذات حظوة دينية ومكانة اجتماعيّة متميزة، وإذا كانت هذه العائلة بتفرّعاتها المختلفة قد تمتّعت بمباهج السلطة في بداية الحكم الملكي في العراق، فإنّها سرعان ما تخلّت عن الدور الذي أنيط بها موقتاً لجيل جديد من السياسيّين نشأوا تحت الراية العثمانية وتعلّموا صرامة عسكرها، لكنّهم تعلموا أيضاً من الاحتلال البريطاني بعض عناصر الحداثة الأوروبية. وقد أدى ذلك إلى فترة انفراج نسبي اجتماعيّاً أسهمت في إظهار ذلك الجيل الذي لا يتكرّر من المبدعين أو ساعدته على إنضاج تجاربه.
نشر التكرلي أولى قصصه القصيرة في عام 1951 في مجلة الأديب اللبنانية، ولم ينقطع عن نشر قصصه في الصحف والمجلات العراقية والعربية، كما صدرت له في تونس عام 1991 مجموعة قصصية بعنوان (موعد النار). وفي عام 1995 صدرت له رواية (خاتم الرمل). وكتب روايته الأخيرة (اللاسؤال واللاجواب) عام 2007. وكانت له أيضا مؤلفات أخرى مثل خزين اللامرئيات و الرجع البعيد الأعمال الكاملة 1و القصص الأعمال الكاملة
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 237 reviews
June 27, 2025
اولي تجاربي مع الادب العراقي مع الكبير فؤاد التكرلي كانت تجربة لا تنسي , ان تجعل رواية كاملة على لسان شخص واحد نعيش معه حياته اليومية الرتيبة و تؤثرك بكل احداثها فلا تستطيع ان تتركها ابدا فهنا تظهر قدرات الكاتب الابداعية و قوة السرد لتسجل نفسها بقوة فى الروايات الخالدة العربية التى يجب قرائتها , لا ادرى لماذا تذكرت السراب لنجيب محفوظ و انا اقرا المسرات و الاوجاع ،هل لانهم على لسان شخصية واحدة ، هل بسبب الصراع النفسى التى تواجهه الشخصية و الازمات الشخصية ، اعتقد الاجابة نعم فى الحالتين و ازيد عليهم اني لم اشعر بمثل هذا الشعور و الروح المتمردة منذ ان قرات السراب .
تبدا الرواية بسرد تاريخ عائلة عبد المولى فى مدينة خانقين فى دربونة الشوادي , اسم اطلق عليهم بسبب سوء طليعتهم و شكلهم الاقرب للقرود من الانسان و مخهم البليد الذى جعلهم كالمسوخ فتجنبوا الناس و الناس تجنبتهم مع الزمن حتى ياتى ابن من الابناء و يقرر ان يتزوج من خارج الدربونة من ابنة مامور متقاعد تاخذه الى بغداد لتبدا حياتهم الجديدة و ينجبوا عبد البارى الذى اخذ كل ملامح الاب فى الشكل و البلادة ثم ياتى بعد تسع سنوات توفيق الذى كان نادراً فى جماله فاخذ كل الجمال من عائلة الام فلا ندرى هل هذا الجمال الربانى سوف يعود عليه بالمسرات ام الاوجاع ؟ .
توفيق لام شخصية تحتاج الكثير و الكثير من التحليل و الكلام عنها فى نظرته الفلسفية العبثية للحياة او فى علاقاته العاطفية المتعددة و بالطبع علاقته باسرته المهمشة , علاقته مع آديل العلاقة الحب النقى بلا اى متطلبات ام علاقته مع كميلة العلاقة التوكسيك بعد الانبهار بشكله ثم حمى الانجاب التى لم تفارقها و ايضاً علاقته مع فتحية التى كانت علاقة متفاهمة على قدر كبير بينهم و لا ننسى علاقته مع انوار العلاقة التى اشمئزيت منها , علاقته مع اخوه ايضاً و والدته و غسان , كلها كانت السبب فى تكوين شخصية توفيق بكل تناقضتها و عبثيتها .
" لست زاهدًا بالحياة بل مرتدًا عنها، ولا أنا كاره لها إنما مشمئز منها، ولا أدري إن كنت قلت هذا أم لا، ولكن دواخلي الغامضة تسوقني أحيانا إلى تصرفات لا أحبذها دائما، يتجمع فيّ شعور، لا أعرف بالتحديد مسبباته، حتى يغيض دون توقع ويدفعني إلى أعمال غير مستحبة، وتجنبا لما قد اعمله ولا أريده، انكفأت اقرأ بنهم غير عادي . "
توفيق لام شخصية تجعلك تحبها و تشفق عليها و تشمئز منها ايضاً ، شخصية غنية بالتفاصيل , حتى التفاصيل الاباحية التى قد تزعج الكثير لم تزعجنى شخصياً لان الرواية غنية بالكثير و الشخصية غنية بالكثير الذى يجعلنى لا اقف عند الاباحية لانتقاد فؤاد التكرلى بيها , كانت فى بعض الاحيان اكثر من اللازم لكنها فى معظمها كانت ضرورية لوصف شعوره مع كل مغامرة من مغامراته النسائية .
" يمضى كل شئ فى الحياة مع الزمن ، ويتبقى منه فى النفس أثر فيسمونه ذكرى ، و هو فى الحقيقة لغز انساني . ها انذا الان ، فى هذة اللحظة ، سالتقط صورة العزيزة آديل من بين جفون ذاتي ، من بين امواج قلبي ، فاضعها امام بصيرتى ، ها هى ذي ، ها هى ذي تندس بنعومة فى طيات ديمومتي .. فى باطن أناي.. إنها و انا نتواجد إذن باستمرار ، ليس للابد بالتاكيد و لكن بدوام الحياة ، و قد يكفى هذا . يكفينى انا على الاقل . "
الرواية من الروايات العربية التى يجب ان تقرأ , رواية عظيمة سوف تاخذك فى احداثها و لن تستطيع ان تتركها , اصابنى بعد الملل فى المنتصف لكن مع ظهور شخصية غسان رجع لى مرة اخرى الشغف لمعرفة الاحداث و النهاية كانت جيدة و حزينة و لم تخيب ظنى ، اعلم انى سوف اعود اليها مستقبلا مرة اخرى .
اخيرا رسالة مخصوصة الى شخصية ثريا :)
و حتى لا انسى , لا اخفى ولعى باسم الرواية " المسرات و الاوجاع " اقرا كثيرا و نادرا ما ياخذنى اسم الرواية للتفكير به و التمعن في معانه لكن عند هذة الرواية وقفت اتامل الاسم كثيرا بعد انتهائى من الرواية لدرجة جعلتنى احسده على هذا الاختيار بديع الوصف .
October 23, 2020
أشعر بواجب الاعتذار نحو هذه الرواية، فقد ظلمتُها ظلمًا بيّنًا حين قرأتُها للمرة الأولى، و وجب عليّ أن أعترفَ الآن أنّي لم أستطع فهم دوافع الشخصيات و لم أُطلق العِنان لجوارحي كي ألِج بين زوايا العمل الدفنية التي تتطلب بصيرةً إنسانية قبل البصيرة الأدبية، و هذه البصيرة الإنسانية لا تتعارض مع دوافعنا
الأخلاقية، و لكنّي وقتذاك قد آثرت أن أظهر بمظهر المُدافعة عن الفضيلة و أنْ أمارس أسهل دور يتلذذ به بنو آدم حين يمتلكون السلطة الكافية، التفتيش في ضمائر الناس و إصدار الأحكام التنظيرية من قمة متعالية عن نوازع البشر و غرائزهم، لم أفهم الرواية و رفضتُ فكرة إقراري بتلك الحقيقة، فاخترت أخلاق الكاتب كي تكون كبش الفداء، و أعلنتُ في مراجعتي القديمة أنّ الرواية لم ترُق لي بسبب مشاهدها الجنسية.
.....
و هذه الحُجّة التي اخترتُها للذود عن حقيقة عجزي مثيرة للشفقة و قد كشفتْ عن عجزي و بصورة أفدح، فقد تغاضيتُ عن جوانب العمل كافة و لم أرَ سوى تلك المشاهد، أظهرتُ نفسي و كأنّي قاضية في محاكم التفتيش التي لا تتورّع عن إصدار الأحكام المميتة بسبب تحيُّزها السابق و رغبتها في إخفاء أي فرصة لكشف السبب الفعليّ لما يقومون به من تعذيب و حرق و تقطيع و انتهاك للحرمات، إنّ ممارسة الكهنوت الديني له نظير في عالم الأدب، الكهنوت النقدي، قراءة العمل من خلال قشوره و رفض أي فرصة للتفتيش داخل عوالم الكاتب الخفية، و لكن ما أسهل أن ينتصر هذا الكهنوت النقدي، و ترى التنديد بأي كاتب لمجرد أنه خادش للحياء، متناسين روائع أدبية في ثقافتنا العربية، ككتاب الأغاني للأصفهاني و نقائض العصر الأموي بين جرير و الأخطل و الفرزدق، أشعار الحقبة العباسية و تحديدًا في فترات القوة و الازدهار الثقافي، سنجد أبا نُواس و بشار بن برد و أغلب شعراء الشعوبية، و التي ندرسها كروائع و علامات فارقة في تاريخ الأدب العباسي، بلْه الموشحات الأندلسية و قصائد الهجاء السياسي.
و بالطبع لن ننسى ألف ليلة و ليلة التي تحفل بالكثير من تلك المشاهد و الألفاظ الصريحة، و لكنْ لا، هذه روائع ثقافية و أيقونات أدبية لا نمسّها بالنقد، هذا تاريخ العرب الأدبي الذي نتدارسه بما يشبه التقديس، و نقرأ آراء النقاد الذين يغضُّون من شعراء الزهد الإسلامي في القرنين الثالث و الرابع الهجريين و يتهمونهم بالنفاق الاجتماعي و أنّ سلوكياتهم الفعلية لا علاقة لها بأشعارهم الزاهدة الورعة.
و هذا لا يعني أنّي أنادي بالحرية المطلقة و كتابة أعمال ما هي إلا تعبير عن رغبات مكبوتة لدى الكاتب، بل إنّي أؤمن أن قراءة العمل و محاولة فهم حقيقته يجب أن تنبع من إحاطة كاملة بالظروف المحيطة بالكاتب، نفسية و اجتماعية و ثقافية، بل و جغرافية، لكن أن نقتطع العمل و نصرخ ذاهلين من مشاهد معينة و نسارع لإبداء اعتراضنا كي نؤكد أن كاتب هذا العمل يمتلك قريحة فاسدة داعية للفُحش و الرذائل، فهذا عمل غريب لا تفسير له عندي سوى أننا نمارس ظلمًا على العمل الأدبي و نصطدم بمعانٍ كالحرية و الفضيلة و الإبداع و نكلّفها ما لا تحتمله من نفاقنا النفسي.
قرأتُ هذا العمل بنصف عينٍ في المرة الأولى، و حين طالعتُه للمرة الثانية، لا أقول أن أسراره قد كشفتْ لي عن نفسها، و لكنّي وجدتُ نفسي في حيْرةٍ عظمى، فشخصية توفيق لام التي تُعبّر عن عنوان الرواية، جانب المسرّات أولًّا ثم يليه الظلام الخاص بالأوجاع، فلا عجب إذا أعلنّا أن الجنس هو محور العمل، و لكن، إلامَ يرمز الجنس؟ لم يصف لنا الكاتب شهوات توفيق و طرق إشباعها و لهاثه وراء أي فاتنة عبثًا، مما لاحظتُه أن الرواية تنقسم إلى قسمين، القسم الأول يحكي عن تاريخ أسلاف توفيق لام و الخلفية العائلية و النفسية و التاريخية، و كان ضمير الراوي هنا للغائب، فقد تدخل الكاتب بنفسه كي يوضح للقارئ الأرضية التي ستنطلق منها نفسية توفيق لام المعقدة المتشابكة، و في هذا الجزء، لا وجود لهذه المشاعر الشبقة، و لا تكاد تلحظ تلميحًا واحدًا يخص هذا الجانب من شخوص أسرة توفيق لام.
ثم يأتي الجزء الثاني و الذي بدوره ينقسم إلى جزءين، جزءٍ يتحدث فيه توفيق لام عن نفسه و هو الأغلب و الجزء الآخر نقرأ فيه أحداث حياة توفيق من خلال مذكراته و هو جزءٌ ضئيلٌ، و لكنْ حين نقترب من تاريخ حياة هذه الشخصية، نجده شابًّا وسيمًا قد نشأ بين أقرانه دميمي الوجوه، و والدة ترعاه في طفولته بكامل العناية الخاصة و الدلال المُتوقع لصبي جميل الهيئة مثله، فيعتاد على أن رغباته أوامر لا تقبل النقاش، ثم تنتقل نفس الرؤية إلى علاقاته بالنساء و التي تبدأ مع آديل، و لكن مهلًا! نحن لسنا بإزاء شخصية نرجسية سطحية، فبطريقةٍ غير متوقعة في بناء شخصية مثل توفيق لام، نجد أن الوعي الثقافي قد تسرّب إليه، تتداخل هذه العوامل، و تحت ظروف تغير المجتمع العراقي بشكل عام، ثم تنقلب الآية و يتم عزله بشكل كامل عن شؤون الأسرة المالية، و يصبح المنعزل المرفوض من قِبل أقرب الناس إليه، و كأنّ ما به من جمال هيئة و تعليم و ثقافة و وظيفة حكومية مرموقة قد أصبح عامل نفور، شخصية مرفوضة في مجتمع أسري يحتكم بنظام أشبه بنظام العشيرة، و تظهر الطامة الكبرى و التي من بعدها تبدأ مشاعر توفيق الشبقة المتزايدة، يكتشف أنّ كل عوامل تميُّزه لا قيمة لها أمام شره كميلة للإنجاب و بأي وسيلة، فهو عاجز عن إعطائها ما تحلم به أيُّ أنثى، و هي لا تكتفي من إبداء تذمرها، بل تجعله في نظرها مجرد آلة، إن استجاب لها فهو مرضيٌّ عنه و له قيمة، و عندما تأتي لحظة غضبها حين تكتشتف أنها لم تنلْ ما خططتْ له، لا تني عن رميه بأقذع الاتهامات التي تصيب الرجل الشرقي في أقدس ممتلكاته.
من هنا تظهر المعضلة، المعادل الذي يفسر العمل تقريبًا، حين يصطدم توفيق بحقيقة كونه مهمشًّا في أسرته و أنه مجرد عالة على أمه و أخيه المطيع لزوجته و أمه، ثم تشكُّل الوعي الذي يبدأ من قراءاته الأدبية التي تجعل أي قارئ يجد صعوبة في التواصل مع مجتمعه، و يصارع توفيق تغيُّر القوى في العمل و إجباره على الخضوع لشخصيات لم يتوقع يومًا أن تتبدل الأدوار بينه و بينهم، ثم كميلة التي لا ترى نفعًا في الرجل سوى قدرته على الإنجاب، فإنْ لم يستطع، فلا يصلح للحياة الزوجية بأكملها، بل يجب أن يُحقَّر و تُسلَب كرامته، و بسبب هذه النظرة الغبية لدى كميلة، لم أحزن لمصيرها، بل وجدته الجزاء الأوفى لشخصية مادية مثلها، أرادت أن تستأثر بكل شيء، و لم تعرف الحب و لا العطاء، شخصية مادية شهوانية بحتة، حتى رغبتها في الأمومة كانت مستفزة و متغاضية عن مشاعر زوجها.
رجل مطعونٌ في رجولته، مرفوض من الجميع تقريبًا، قناعاته الدينية ضعيفة و لا تكاد تلحظ في تعبيره عن رفضه للواقع أي لمحة روحانية أو اعتراف بقدرية الأحداث، إذًا لن تكون مفاجأةً حين نجده يحاول فتح بابًا جانبيًّا مزيّفًا للمسرّات للهروب من أوجاعه غير المنتهية، و يكون هذا العلاج هو الشيء الوحيد الذي يؤمن الرجل العربي أنه يؤكد رجولته، كانت هناك رغبة خفية تجعله يلهث وراء هذه و تلك، ليست رغبة جنسية بقدر كونها رغبة نفسية تجعله راغبًا في اقتناص أي فرصة لتعويض النقص الذي زرعه الآخرون بداخله، و حين ترين الأمور عليه و لا يكاد يجد قوت يومه، يذهب متذللًّا إلى أسرته شاعرًا أنه لا ينتمي إليهم.
هل فهمتُ العملَ بشكلٍ كامل؟ لا، لا أستطيع أن أزعم مثل هذا الإدعاء، بل هو عمل يكشف عن الكثير و الكثير في كل قراءة، عمل ثري على المستوى الفلسفي و النفسي، و تناوله لمشاعر البطل الجنسية يكشف إلى أي مدى من الممكن أن يتنازل الإنسان عن أية اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية، فقط لإشباع فكرة و اعتقاد معين، فإذا كنتُ قد رفضتُ أنانية كميلة لسعيها المجنون وراء الإنجاب، فإنّي قد تقززتُ من توفيق حين أصبح مُفرَّغًا روحيًّا، و لا تفكير له سوى في جسد كل امرأة يقابلها حتى لو كانت متزوجة، الحب الوحيد في حياة توفيق كان آديل و نفورها منه جريًا وراء الأموال و السلطة زاد من تصدُّع نفسه، جعله رجلًا أجوف فاقدًا الإيمان في أية قيمة أخلاقية، الحياة أوجاعها لا تنتهي، فلماذا لا أقتنص فرصتي؟
أطمح إلى قراءة العمل مرة ثالثة و رابعة، فهذه الرواية مع أنّي في أحيانٍ كثيرة أقف أمامها و أتمنى لو أنّي أستطيع مقابلة الكاتب و سؤاله عن مشاعره في أثناء كتابة شخصية غريبة عبثية عاطفية كشخصية توفيق لام، إلّا أنّي أؤمن أنها عمل ملحميّ يستحق الإشادة بعناصره اللغوية و السردية، القصة لم تكن سوى محاولة فهم شخصية توفيق، فكأن الغرق بداخله هو الغرق داخل نفوسنا التي نهرب منها، التفسيرات متعددة، و لكن جرأة الكاتب لم تكن متكلّفة و لم يقحم الكاتب العقدة الجنسية لتوفيق كي يخلق عملًا إباحيًّا، فشخصية توفيق تظهر من علاقاته النسائية، التي حاول أن يجد فيها بديلًا عن أمه الجافية، و زوجته الغبية، و ابنته التي لم يحظَ بها يومًا، بدءًا بآديل انتهاءً بفتحية.
تمت.
٤ أكتوبر ٢٠١٩
September 7, 2023
" لايمكن منطقيا، محاسبة الظروف وكيف تتحرك وتتلوى وتتراجع ثم تندفع فجأة نحو شخص ما فترفعه، بأسبابها الخاصة ، إلى اعلى او تدفنه تحت الثري ، ومن المستحسن لنا ما دمنا متفرجين لحسن الحظ ،ان نحكم على النتائج ونفيد منها دون التلوث بغبار الاحداث.دعنا اذن، باخلاص ، نندس في اذيال معاطف المحظوظين ، فلن نخسر شيئا بالتأكيد، سوى الابتعاد عن المأزق "
على أرض الواقع مهما بلغ قربك ومعرفتك بشخص ما فأنت لا تعرف سوى القشور أو أجزاء من تفاصيل حياته لكنك لا تعرف كل شئ . لا تعرف كل شئ حدث له ، لا تعرف كل أفكاره ومشاعره ، لا تعرف ما هو تأثير كل شئ عليه . مهما بلغ معرفتك بمن أمامك فهناك الكثير لا تعرفه ولا يعرفه سوى الله عز وجل والشخص نفسه . وكما خلقنا الله مختلفين في الشكل الظاهرى ، خلقنا أيضاً مختلفين من داخلنا ، مختلفين في نظرتنا للأمور ، مختلفين في تأثير حدث ما علينا . اذا سألت شخصين عن نفس الموقف سيقصه كل شخص بشكل مختلف ليس لأن أحدهم كاذب لكن لأن كل شخص يحكى لك الموقف من وجهة نظره الشخصية ومن تأثير الموقف عليه .
لذا فكثيرا ما ستجد نفسك تتسائل لماذا فلان تغير او ما سر قوة أو ضعف شخصيته او ... او ... تساؤلات كثيرة ... ومن هنا تأتي لنا بعض الروايات لتعطي لنا نظرة عما يحدث مع شخصية ما وتأثير كل حدث عليها ..
" ضمن أية ظروف حياتية وتحت تاثير أية أفكار أو تجارب وتأملات شخصية انقلبت مكوناته الذهنية وتغيرت.هذه قضية حيوية بالنسبة للشخصية "
المسرات والأوجاع واحدة من هذه الروايات التي ستقص عليك الكثير والكثير وستبدأ بك الرواية من بدايات العائلة .. ستجد نفسك تمر مرور الكرام مرورا سريعا على بعض الأمور وتمر بشكل تفصيلى على أمور أخرى ..
" يفكر في حوادث الرواية وحوادث حياته، لا فرق كبير بين التقلبات التي يجسدها الفن ببراعة ويلف بها شخصيات الرواية ، وبين ظروف التغيرات التي نشتبك بها في حياتنا عن غير عمد وبالصدفة أحيانا "
الرواية سردية و تفصيلية من الطراز الأول . وكنت كثيرا ما اتسائل خاصة فى ال ١٠٠ صفحة الاولى والفصل الأول عن السر وراء سرعة بعض الأحداث وبطء الأخرى حتى أجاب لي الكاتب على لسان توفيق من خلال تفكيره وقراءته للروايات وتساؤله كيف صارت هذه الشخصية بهذا الشكل؟ ضمن اى ظروف حياتية وتحت تأثير أى افكار او تجارب وتأملات شخصية انقلبت مكوناته الذهنية وتغيرت ؟! وهذا ما قام به كاتبنا فؤاد التكرلي في هذه الرواية .
" هذه الصفحات، السابقة والتالية، هي من أجل محاولة اكتشاف أخطائنا الشخصية التي اقترفناها فكبلتنا ، وتلك الأخطاء التي لم نقترفها فزادت من تكبيلنا "
ومع الفصل الثاني بشكل خاص ومع يوميات توفيق وأفكاره ومشاعره اندمجت مع الرواية بشكل تام اقتربت من توفيق أكثر وتفهمته .ولمستنى بعض أفكاره ومشاعره وظروف حياته .وتأكدت ان هذه الرواية هى رواية لا نقراها فقط بل نعيشها بكل تفاصيلها ، نحيا مع توفيق كافة تفاصيل حياته ونشاركه أفكاره ومشاعره ورغباته .
" ان نضع مرآة أمام الذات .. هي الكتابة. ما بهم حقاً أن تكون المرآة صادقة ومصنوعة بمهارة ودقة، لكي تعكس الأمور كما هي بدون تشويه"
وجب التنوية ان هناك فقرات كثيرة عن حياته الجنسية ورغباته قد تتسبب بالضيق للبعض لكن ألم نقل اننا نشارك توفيق كافة تفاصيل حياته وهذا جزء من حياته رضينا ام لم نرض هو موجود وربما كان بإمكان الكاتب ان يقلل من وصفه بها لكن في كل الأحوال هذا لا يقلل من الرواية في شئ لأن ما بها من افكار ومشاعر وحياة اكثر بكثير من هذه المشاهد .
وسأضيف هنا جزء من حديث توفيق مع نفسه عن كتابته ووصفه لأحداث جنسية حدثت في حياته
بإختصار الرواية هى وصف لحياة كاملة بكل تفاصيلها .تناقضت مشاعرى نحوه طوال القراءة أحببت توفيق أحيانا وكرهته احيانا أخرى ، تعاطفت معه ورغبت في ضمه في عناق طويل احيانا وشعرت بالغضب والاشمئزاز منه ورغبت في صفعه وركله أحيانا .وبصفتنا قراء ومحبي للكتب وجدت نفسي أحيانا معه غارقة مع الكتب . وجدت نفسى أحيانا قريبة منه جدا لدرجة التماهي التام معه احيانا و بعيدة عنه بعد السماء عن الأرض احيانا اخرى .
" لا شأن لي بإدانة هذا الشاب وبالسخرية منه، وبالأحرى لا حق يمكنني ان امنحه لنفسي في هذا المجال "
أول لقاء لي مع فؤاد التكرلى ولن يكون الأخير . أسلوب الكتابة رائع ، أحببت دخوله الى أعماق النفس البشرية...
المسرات والأوجاع رواية جذبني اسمها بشدة وتحمست لها من رفيو الصديق أيمن جمعه (أحب استغل الفرصة واقوله: شكرا ياايمن 🌷💚).
رواية كانت توقعاتي لها عالية مما جعل خوفي منها مضاعفاً لكن الحمد لله فلم أقع هذه المرة بسبب توقعاتي وأحببت الرواية .واعتقد انها ستضم للروايات التى سأرغب يوما ما في اعادة قرائتها
١٥ / ٥ / ٢٠٢٢
January 15, 2016
تبدأ الرواية في خانقين في بداية القرن العشرين , من حارة الشوادي , قبيلة الشوادي قبيحي المنظر بسيطي الفكر ,يتوارثون مهنة النجارة , الا ان احد الشوادي اختار منعطفا ً في زواجه اولا , ثم في مكان معيشتة و كذلك في خلفته , فكان ابنه الاصغر توفيق شاذاً عن العائلة بشكله و فكره و نمط معيشته . تقلب توفيق بين الجحيم و النعيم في حياتة العاطفية و العملية ازمة تطرحه ارضاً و رخاء يجعله ملكاً و هكذا .
ساد طابع الفلسفة العبثية و الوجودية على الرواية و ضمت دلالات ومعاني خفية رائعة , تستحثك على الوقوف و التأمل مطولاً في هذا التركيب العجيب المسمى : انسان . نحن نسخر افكارنا و افعالنا و نعمل المستحيل و نرتكب الحماقات في سبيل الحصول على ما نريد و نخسر الكثير في سبيل ذلك , و حين نحصل عليه نجد اننا نريد المزيد , و نجد ان ما حصلنا عليه حرمنا من اشياء اخرى و نبدأ بكره حلمنا الذي بلغنا في سبيله الغالي والنفيس , هذا ما حصل مع كميلة حين سخرت حياتها من اجل توفيق , ثم من اجل الطفل .
و الوظيفة الحكومية التي تكاد تتناقض مع مفهوم الانسانية , فإما ان تترك كرامتك تهدر او تصبر وتصبر فتنفجر . كنت اظن ان الحال هذا فقط في الدول العربية لكني وجدت انها ظاهرة تسود معظم دول العالم . و ضريبة الاختلاف عن من حولك التي تدفعها غالياً ولا تستطيع ايفاءها ابدا ً .تدفعها نقداً و نفسياً و جسديا ً دون جدوى .
و ايضاً حاول ترك انطباع معاناة المثقفين مع غيرهم , و تخوف توفيق من نصح عثمان في البداية بقراءة الادب و الروايات , هناك فرق بين الثقافة الادبية و الاختلال النفسي . و الثقافة بصورة عامة لا تعني النظر للناس بفوقية و احتقار , لا تعني الابتعاد تماماً عنهم و اعتزالهم , بل تعني اعتزال الجدال الساذج و التعاطي في المواضيع السطحية التافهة , اما تصرفات توفيق فهي نابعة من اختلال نفسي لا علاقة له بالادب .
" كلنا لا نفارق طفولتنا الا باقساط لا تنتهي الا بموتنا , و قد لا تنتهي و نموت و ثلثنا اطفال او اكثر . من يدري ! "
توفيق التائه الضائع , زير النساء الخلوق الحنون الرومنسي النرجسي المراهق البالغ الذي يسأل الطبيعة بأن ترزقه بطفل ويترك لك انطباعاً بأنة و جودي اوملحد بصورة عامة ثم يتخوف من الانتحار " لانهم يقولون ان الانتحار حرام " كما قال هو . كانت حياته بهيمية و علاقاته الجنسية حيوانية لم يترك انطباعاً صريحاً عن عقيدته الدينية او الفكرية , لم يفكر اصلا بل عاش بلا منطق . بلا تفكر . لم يكن مثقفاً و لم يرهق فكره سوى بالجنس و الجنس لذا لا يحق لنا ادراجه ضمن دائرة المثقفين " هل يمكن ان نمارس افعلا حيوانية بطريقة انسانيه ؟ " نعم هكذا كانت حياته .
أثرت بي قصة حسن كثيراً , و غسان ايضا ً , لولا وجود غسان لما انهيت الرواية بصراحة لاني شعررت بملل شديد , ف تخطيط الرواية كان :
ملل -جنس- حكمة - ملل- جنس- عبارة مؤثرة -ملل- جنس -ملل -جنس فلسفة تستوقفك للتأمل- جنس- ملل -جنس- ملل -حدث يثير حماستك ويزيل احساسك بالملل -جنس -ملل -جنس- ملل -عبارة مؤثرة .. الخ
يا اخي ما دخلي بتفاصيل لياليه الجنسية مع زوجته ؟ يوميا ً كم مرة كرر التفاصيل ؟
ثم اديل , ثم فتحية .. و خيالاته المريضة مع انوار . ما ذنبي ليقص علي تفاصيل كل ليلة حميمة قضاها في حياته ؟ بدت لي و كأنها رواية ايروتيكية.
و كما قال احدهم في مراجعته "يبدو بأن الكاتب العربي عاجز عن التخلص من عقد التأزم الجنسي التي يعاني منها مجتمعه " .. فعلا
وتكراره لتفاصيل الغداء و العشاء و الشاي لدرجة مملة . اشعر وكأنني اشاهد مسلسلا ً تركياً يمكن تلخصيه في عشرين حلقه لكنهم اطالوه بالتفاصيل اليومية المملة لتصل لـمئة حلقة . كان يمكنه اختزال الرواية للنصف او الثلثين كحد اقصى .
“فإن بشراً مثلها معروضين للبيع لايجب ان يؤخئوا مأخذ الجد دائماً و لا يوضعوا موضع الاهتمام بنفس مستوى المخلوقات الانسانية الحقة”
احببت برود توفيق , لكن تنازل كثيراً ليؤكد ان حياته كانت بهيمية , يصبر على كميلة من اجل الجنس و المال , يتحرش بفتحية المخطوبة لصديقة المقرب او ابنه ان صح التعبير , و محاولاته المقرفة مع انوار التي لاتتوقف عن رده حتى تصل لمرحلة تصفه بالمقزز ! وكما وصفه الكاتب " لان دودة اللاجدوى كانت قد نخرت اساس نفسه " .
احترت كثيراً في تقييم الرواية , اجدها تستحق في مقاطع الاربع نجوم و في مقاطع اخرى تبدو النجمتين زائدة جدا عليها , التكرار نخر الرواية . ارهقتني نفسياً احيانا ً , اشعرتني بالقرف احياناً اخرى . الحياة البهيمية لا تروقني ابداً . لكن فيها معاني عميقة كانت لتدفعني لاعادة قراءة الرواية لكن التكرار الممل و المزعج يجعلني اعدل عن قراري .
تجربتي الاولى مع فؤاد التكرلي , افكر بقراءة الرجع البعيد و اتمنى ان تكون افضل , فللكاتب اسلوب حيادي مذهل و فلسفنه عميقة .
"كنت جالسا انتظر ان ينتهي المنظر بنهاية معقولة على الاقل لكن النهاية غالبا ما تنبع من البداية الشاذة"
لم تضف لي الكثير , لا انصح بقراءتها لمن وقته ضيق .
ساد طابع الفلسفة العبثية و الوجودية على الرواية و ضمت دلالات ومعاني خفية رائعة , تستحثك على الوقوف و التأمل مطولاً في هذا التركيب العجيب المسمى : انسان . نحن نسخر افكارنا و افعالنا و نعمل المستحيل و نرتكب الحماقات في سبيل الحصول على ما نريد و نخسر الكثير في سبيل ذلك , و حين نحصل عليه نجد اننا نريد المزيد , و نجد ان ما حصلنا عليه حرمنا من اشياء اخرى و نبدأ بكره حلمنا الذي بلغنا في سبيله الغالي والنفيس , هذا ما حصل مع كميلة حين سخرت حياتها من اجل توفيق , ثم من اجل الطفل .
و الوظيفة الحكومية التي تكاد تتناقض مع مفهوم الانسانية , فإما ان تترك كرامتك تهدر او تصبر وتصبر فتنفجر . كنت اظن ان الحال هذا فقط في الدول العربية لكني وجدت انها ظاهرة تسود معظم دول العالم . و ضريبة الاختلاف عن من حولك التي تدفعها غالياً ولا تستطيع ايفاءها ابدا ً .تدفعها نقداً و نفسياً و جسديا ً دون جدوى .
و ايضاً حاول ترك انطباع معاناة المثقفين مع غيرهم , و تخوف توفيق من نصح عثمان في البداية بقراءة الادب و الروايات , هناك فرق بين الثقافة الادبية و الاختلال النفسي . و الثقافة بصورة عامة لا تعني النظر للناس بفوقية و احتقار , لا تعني الابتعاد تماماً عنهم و اعتزالهم , بل تعني اعتزال الجدال الساذج و التعاطي في المواضيع السطحية التافهة , اما تصرفات توفيق فهي نابعة من اختلال نفسي لا علاقة له بالادب .
" كلنا لا نفارق طفولتنا الا باقساط لا تنتهي الا بموتنا , و قد لا تنتهي و نموت و ثلثنا اطفال او اكثر . من يدري ! "
توفيق التائه الضائع , زير النساء الخلوق الحنون الرومنسي النرجسي المراهق البالغ الذي يسأل الطبيعة بأن ترزقه بطفل ويترك لك انطباعاً بأنة و جودي اوملحد بصورة عامة ثم يتخوف من الانتحار " لانهم يقولون ان الانتحار حرام " كما قال هو . كانت حياته بهيمية و علاقاته الجنسية حيوانية لم يترك انطباعاً صريحاً عن عقيدته الدينية او الفكرية , لم يفكر اصلا بل عاش بلا منطق . بلا تفكر . لم يكن مثقفاً و لم يرهق فكره سوى بالجنس و الجنس لذا لا يحق لنا ادراجه ضمن دائرة المثقفين " هل يمكن ان نمارس افعلا حيوانية بطريقة انسانيه ؟ " نعم هكذا كانت حياته .
أثرت بي قصة حسن كثيراً , و غسان ايضا ً , لولا وجود غسان لما انهيت الرواية بصراحة لاني شعررت بملل شديد , ف تخطيط الرواية كان :
ملل -جنس- حكمة - ملل- جنس- عبارة مؤثرة -ملل- جنس -ملل -جنس فلسفة تستوقفك للتأمل- جنس- ملل -جنس- ملل -حدث يثير حماستك ويزيل احساسك بالملل -جنس -ملل -جنس- ملل -عبارة مؤثرة .. الخ
يا اخي ما دخلي بتفاصيل لياليه الجنسية مع زوجته ؟ يوميا ً كم مرة كرر التفاصيل ؟
ثم اديل , ثم فتحية .. و خيالاته المريضة مع انوار . ما ذنبي ليقص علي تفاصيل كل ليلة حميمة قضاها في حياته ؟ بدت لي و كأنها رواية ايروتيكية.
و كما قال احدهم في مراجعته "يبدو بأن الكاتب العربي عاجز عن التخلص من عقد التأزم الجنسي التي يعاني منها مجتمعه " .. فعلا
وتكراره لتفاصيل الغداء و العشاء و الشاي لدرجة مملة . اشعر وكأنني اشاهد مسلسلا ً تركياً يمكن تلخصيه في عشرين حلقه لكنهم اطالوه بالتفاصيل اليومية المملة لتصل لـمئة حلقة . كان يمكنه اختزال الرواية للنصف او الثلثين كحد اقصى .
“فإن بشراً مثلها معروضين للبيع لايجب ان يؤخئوا مأخذ الجد دائماً و لا يوضعوا موضع الاهتمام بنفس مستوى المخلوقات الانسانية الحقة”
احببت برود توفيق , لكن تنازل كثيراً ليؤكد ان حياته كانت بهيمية , يصبر على كميلة من اجل الجنس و المال , يتحرش بفتحية المخطوبة لصديقة المقرب او ابنه ان صح التعبير , و محاولاته المقرفة مع انوار التي لاتتوقف عن رده حتى تصل لمرحلة تصفه بالمقزز ! وكما وصفه الكاتب " لان دودة اللاجدوى كانت قد نخرت اساس نفسه " .
احترت كثيراً في تقييم الرواية , اجدها تستحق في مقاطع الاربع نجوم و في مقاطع اخرى تبدو النجمتين زائدة جدا عليها , التكرار نخر الرواية . ارهقتني نفسياً احيانا ً , اشعرتني بالقرف احياناً اخرى . الحياة البهيمية لا تروقني ابداً . لكن فيها معاني عميقة كانت لتدفعني لاعادة قراءة الرواية لكن التكرار الممل و المزعج يجعلني اعدل عن قراري .
تجربتي الاولى مع فؤاد التكرلي , افكر بقراءة الرجع البعيد و اتمنى ان تكون افضل , فللكاتب اسلوب حيادي مذهل و فلسفنه عميقة .
"كنت جالسا انتظر ان ينتهي المنظر بنهاية معقولة على الاقل لكن النهاية غالبا ما تنبع من البداية الشاذة"
لم تضف لي الكثير , لا انصح بقراءتها لمن وقته ضيق .
January 7, 2018
هل الحياة العادية تستحق أن تُكتب وتُسجل؟
هذا يختلف من كاتب لآخر، كاتب يقدر أن يصور الحياة كما تُعاش فنعيش مع ما يكتب، وكاتب آخر يعجز فيقدم لنا نص نقرأه ونرميه، وكان كافكا يرى أن الكاتب الذي لا يطرق دماغنا بمطرقة لا يستحق هبة الكتابة، ونحن هنا أما كاتب يفجر في داخلنا القنابل، فهو بنفسه يخاطبنا قائلا:
(إنها ليست الكتابة المكتوبة فقط، ما يهم؛ بل يتوجب قراءة الكتابة غير المكتوبة أيضاً، وهي غير القراءة ما بين السطور، كما يقولون. أنا أكره، أولاً، ما يقولون؛ وأظن، ثانياً، أن قراءة الكتابة غير المكتوبة تعني قراءة كتابة أخرى لا توجد، وليس قراءة ما بين السطور.)
فنحن مطالبين أمام هذا النص الروائي أن نقرأ ما هو ليس بمكتوب لعلنا نصل إلى مراده....
(...اليوم أكملت من عمري خمسة وأربعين عامًا، شاعرًا بأني على مبعدة من نفسي بقدر هذا العدد من السنين الضوئية كما يقول الفلكيون. أنا...لست أنا، كما عهدت نفسي في الماضي. لا أعلم كيف تكوَّن هذا الشعور فيّ ولا كيف تنامى، لم اتغير إراديا بالتأكيد، فأنا، مثل بقية البشر، أطرق بمطرقة زملائي البشر ومطرقة أخرى تحملها الظروف الطائرة. فتتشكل نفسي، هكذا، بأشكال تحكمها الصدفة العمياء. لكل هذا، أحس كمن يحس من يقف وفوق رأسه شخص يهم بضربه، فهو ينتظر الضربة/ الكارثة بين لحظة وأخرى، إنه إحساس بالقلق والكآبة والإحباط وانعدام الفرح وظلام المستقبل.)
لنبدأ حكايتنا من المنتصف تقريبا ونرى، رجل بلغ من العمر الخامسة والأربعين جلس يوم ميلاده ليكتب لنا أن حياته فارغة؟ ولنوّضح بضعة أمور تخصه: فهو رجل وسيم موظف حكومي محترم، متزوج من إمرأة ولم ينجبا بعد، له علاقاته النسائية السابقة واللاحقة، إذا فهو رجل عادي، يشبه ملايين غيره، فما هو المميز في حكايته؟ أهو أصله الغريب من جهة أبيه؟ أم كُره أمه له بل وسرقتها؟ أم فقره مقارنةً بزوجته المستنزِفة له ولحياته واضطهاده جسديا ونفسيا ظنا منها أنه السبب في حرمانها من إحساس الأمومة؟ ما الذي يجعل هذا الشخص تحديد محور رواية كتبت بيد صانع متاهات فريد من نوعه سطّر بقلمه عظمة ورقية مجسدة؟ لنحاول أن نفهم أكثر.....
تبدأ الحكاية بعائلة غريبة الشكل والطباع، تكوّنت في مدينة ما في العراق وجاء أحد أبناء عميدها ليخالف نمط زواجهم ويخرج عن طور غرابتهم ويتزوج إمرأة ذات حسب ونسب ويسافر معها إلى عاصمة البلاد ويبني مجده الخاص، وكان له ولدان، أحدهما غريب الشكل والطبع كأبيه وعائلته والثاني هو توفيق، وهو محط رحالنا، لنصمت هنا قليلا ونضع نقطة.
توفيق هذا هو نحن وكل إنسان فينا، عاش حياته فأحب ولم يكره، وقنع ولم يتمرد، فكانت حياته رواية تُحكى لأنها تستحق الخلود فيصف نفسه قائلا:
(لست زاهدًا بالحياة بل مرتدًا عنها، ولا أنا كاره لها إنما مشمئز منها، ولا أدري إن كنت قلت هذا أم لا، ولكن دواخلي الغامضة تسوقني أحيانا إلى تصرفات لا أحبذها دائكا، يتجمع فيّ شعور، لا أعرف بالتجديد مسبباته، حتى يغيض دون توقع ويدفعني إلى أعمال غير مستحبة، وتجنبا لما قد اعكله ولا أريده، انكفأت اقرأ بنهم غير عادي.)
أحب إمرأة متزوجة، وتزوج أخرى لم تحبه إلا لوسامته وأنه مرغوب به كزوج يحفظ المقام، وحلمت بذرية يهبها إياها ولم تفلح محاولاتها المستميتة في ذلك، كانا يمارسان الجنس في كل المواعيد الدقيقة لعله يحدث الحَمل، ولكن غاب الحب وحضرت الشهوة، فلم يأتي الطفل؟ فعاشا حياة كئيبة.
كان توفيق ميّالا بطبعه للهدوء والخنوع، أم يرى الحياة لا تستحق، لا ندري ولكنه كان يخاطب نفسه قائلا:
(إلى أي حد يستطيع الإنسان أن يتحمل معاناة ذاته الحقيقية وشعوره بالانسحاق التدريجي؟
أم أن هذا التساؤل غير مسموح به؛ ويجب أن يصاغ بطريقة أخرى...
هل في الإنسان مادة غير مادية يمكن أن تُسحق أو تُداس، وإلى أية درجة من الضعف وتقبل المهانة باستطاعة هذا الإنسان أن يصل؟
ثم يأتي السؤال الأكبر بعدئذ...وبعد ذلك؟ )
فهل تحمل توفيق الكثير حقا؟ أم هو من سمح لنفسه بذلك.أم كان مجرد رجل آخر يشبههنا كثيرا، إنسان يتحمل الكثير ويرضى بكثير مما يرفضه لأنه بشر مثلنا جميعا.
رواية مغرِقة في التفاصيل بديعة العرض دقيقة التوصيف، يرسم الكاتب الحياة بكل دقة فنشعر أننا نعيش بين صفحات كتاباته، نحب ما يحب ونكره ما يكره، رواية عظيمة بكل معنى الكلمة فقد جمع كاتبها بين رونق اللغة البديع وجلالة الحياة فقدم لنا نص يُخلد.
October 9, 2025
ارهقني هذا العمل بقدر ما أمتعني وهي التجربة الأولى لي مع قلم فؤاد التكرلي والأدب العراقي عموما عشت أياما ما بين المسرات التي تأتي عفوية وغريزية سرعان ما تمر كلمحة خاطفة و الأوجاع التي ترسم حياة توفيق، وهي أوجاع تخلّف ندوبا في الروح لا تزول
أنا لستُ أنا, كما عهدتُ نفسي في الماضي. لا أعلم كيف تكون هذا الشعور فيّ ولا كيف تنامى; لم أتغير إراديا بالتأكيد; فأنا مثل بقية البشر, أطرق بمطرقة زملائي البشر ومطرقة أخرى تحملها الظروف الطارئة, فتتشكل نفسي هكذا بأشكال تحكمها الصدفة العمياء
أنا لستُ أنا, كما عهدتُ نفسي في الماضي. لا أعلم كيف تكون هذا الشعور فيّ ولا كيف تنامى; لم أتغير إراديا بالتأكيد; فأنا مثل بقية البشر, أطرق بمطرقة زملائي البشر ومطرقة أخرى تحملها الظروف الطارئة, فتتشكل نفسي هكذا بأشكال تحكمها الصدفة العمياء
May 15, 2017
عمل فريد من نوعه، إتمنيته مايخلصش!
December 22, 2020
بينما كنت أحدثه يوماً بعد يوم عن مشاعري تجاه كل جزء في تلك الرواية، قال لي صديقي في النهاية، أنت ممسوس بفؤاد التكرلي
October 10, 2010
في حياتي روايات عديدة فاصلة قبلها اختلف كثيراً عن بعدها ، في مسرات وأوجاع التكرلي لم أكد أقطع ثلث المسافة حتى اعترتني نشوة غريبة ، جعلتني أختلس كل دقيقة حتى أنهي هذه التحفة البدعية التكوين ، حالة فريدة من الفرح اللانهائي انتابتني ، ربما فرح الخلوص إلى من يشعرك بمثل هذه الجودة ، ومن يرسم بهذه الدقة ، لا أدري لكن يومي في قراءة هذه الرواية كان يوماً قلّما حدث في حياتي ..
رواية تصفّ في مصافّ الروايات الكبرى ، رائعة بحق
رواية تصفّ في مصافّ الروايات الكبرى ، رائعة بحق
May 6, 2024
روايةٌ متميزةٌ ومتفّردة و ذات خصوصية..
يكمنُ تفرّدها بكونها صادقة وشفافة، و حقيقية جداً كتلك الحقائق التي لا نرغب في ادراكها، فالأسلم أن ننساها اونتجاهلها..
لا يمكن لقاريء أن يتعاملَ مع توفيق كشخصية روائية لا وجود لها، توفيق شخص حقيقي و لا بدّ فيه من مبتدعه شئ او أشياء..
إستوقفتني فيها الكثيرُ من العبارات لتجعلني اسأل نفسي، ما فائدة الأدب ان لم يجعلنا نفهم أنفسنا ومعاناتنا اكثر؟
توفيق؛ هذه الشخصية التي سقطتْ من قمّةِ الحياة الى قاعها سقوطاً مدوياً، لكنه ظلّ واعياً بهذا السقوط، متأملاً فيه و متفكّراً، هو إنسانٌ بكلِّ تناقضاته و أخطائه و رغباته، إستفزني بمواقف، وتعاطفتُ معه بمواقف أخرى..
توفيق هو عمود الرواية وبطلها الوحيد، والمسرّات و الأوجاع هي رحلة حياته ..
كلُّ الشخصياتِ الأخرى تدور في فلكِ هذا التوفيق الذي لم يكن موفقاً في ايّ شئ، سوى في ان مسراته وأوجاعه أصبحت رواية مُمتعة جداً و حقيقية ..
الروايةُ في معظمها كئيبة وسوداوية وعدمية و صدقاً وحقّا لا تناسب ابداً الاشخاص ذوي الميول الاكتئابية او الذين يمرون بأوقات عصيبة..
أشفق علينا الكاتبُ أخيراً، فوضعَ لنا ضوءاً باهتاً في نهاية نفق الشقاء والأوجاعِ هذا ..
"فالسعادةُ الفلسفية الحقّة ليستْ هي إشباع حاجات حيوانية فينا، بل هي العيش وفقاً للعقل"
يكمنُ تفرّدها بكونها صادقة وشفافة، و حقيقية جداً كتلك الحقائق التي لا نرغب في ادراكها، فالأسلم أن ننساها اونتجاهلها..
لا يمكن لقاريء أن يتعاملَ مع توفيق كشخصية روائية لا وجود لها، توفيق شخص حقيقي و لا بدّ فيه من مبتدعه شئ او أشياء..
إستوقفتني فيها الكثيرُ من العبارات لتجعلني اسأل نفسي، ما فائدة الأدب ان لم يجعلنا نفهم أنفسنا ومعاناتنا اكثر؟
توفيق؛ هذه الشخصية التي سقطتْ من قمّةِ الحياة الى قاعها سقوطاً مدوياً، لكنه ظلّ واعياً بهذا السقوط، متأملاً فيه و متفكّراً، هو إنسانٌ بكلِّ تناقضاته و أخطائه و رغباته، إستفزني بمواقف، وتعاطفتُ معه بمواقف أخرى..
توفيق هو عمود الرواية وبطلها الوحيد، والمسرّات و الأوجاع هي رحلة حياته ..
كلُّ الشخصياتِ الأخرى تدور في فلكِ هذا التوفيق الذي لم يكن موفقاً في ايّ شئ، سوى في ان مسراته وأوجاعه أصبحت رواية مُمتعة جداً و حقيقية ..
الروايةُ في معظمها كئيبة وسوداوية وعدمية و صدقاً وحقّا لا تناسب ابداً الاشخاص ذوي الميول الاكتئابية او الذين يمرون بأوقات عصيبة..
أشفق علينا الكاتبُ أخيراً، فوضعَ لنا ضوءاً باهتاً في نهاية نفق الشقاء والأوجاعِ هذا ..
"فالسعادةُ الفلسفية الحقّة ليستْ هي إشباع حاجات حيوانية فينا، بل هي العيش وفقاً للعقل"
February 1, 2009
فؤاد التكرلي قاص حقيقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فهو خلاق من وحي الخيال لكل اشخاصه الذين ذكرهم في روايته.لقد ابدع في خياله المتميز رواية الكاتب تجعلك تستخلص الكثير من العبر واحداثها تعلم الصبر وتهون عليك من مصاباتك من مبدأ من يرى هموم الاخرين تهون عليه مصيبته رواية تستحق القراءة.
October 18, 2021
"احس انني متعب لان هناك اشياء افهمها بأعمق مما يجب"
.
هكذا تمر حياتنا, مابين المسرات والأوجاع تنقضي أيامنا,,
حاول الكاتب الرائع "فؤاد التكرلي" أن يرينا الحياة من منظوره الخاص,, وكيف يمكن ان تؤثر قرارات الفرد العادية واليومية على مستقبلنا وعلى حياتنا بشكل عام.
كانت البداية من قضاء "خانقين" ومع عائلة "عبد المولى" وكيف تمكن هذا الشخص من خلق عشيرة بأكملها تمتلك بنية شبيه بالقرود.. وكنت اتسائل لماذا يمتلكون هذه البنية وهذه الجينات القوية التي استمرت جيل بعد جيل ..
تمكنت هذه العائلة الكبيرة من خلق منطقة خاصة بهم وتكاثروا بها بطريقة عجيبة وغريبة .. وطبعا يجب ان نجد ذلك الفرد الذي يريد ان يتميز عن بقية أٌقرانه,, لهذا نراه يحاول ان يبتعد عن "دربونة الشوادي" وان يعيش حياته بعيداً عن عائلته وعن أشكالهم وتفكيرهم .. وبالفعل تمكن من ذلك ,, غير مكان عيشه وطريقة حياته بشكل لم يكن يحلم به اصلاً وبمساعدة الحظ وزوجته تمكن من السفر بعيداً عنهم وعيش حياته كما يحلو له.. ولكن على الرغم من ابتعاده عن مقر عائلته الا ان أبنه الأول امتلك شكلهم المميز والغريب.. ولكن مع المحاولة الثانية تمكن "سور الدين" بكسر قوة جينات عائلته وأنجبت له زوجته أبنه الثاني "توفيق" الذي يكون هو بطل روايتنا ..
قد تتوقع ان يعيش هذا الطفل الوسيم حياته بشكل مثالي.. وسوف تكون حياته سهلة يسيرة لا معاناة فيها ولا ألم ..
ولكن شاء القدر أن يعيش "توفيق" حياته بطريقة غير موفقة وأن يعيش أجواء الغربة والوحدة وهو في منتصف عائلته وبيته..
كانت شخصيته فريدة من نوعها .. كأنه يخلق المشكلة ويعيش فيها ومن ثم يهرب منها بشكل سطحي
لم يكن لديه حلم عظيم يسعى اليه, ولا مستقبل باهر يصنعه ,,
عاش حياته كما يحلو له بعيداً عن التفكير وعن المسؤولية وهذا ما ادى بتحول حياته من سيء الى اسوء
وصف لنا "فؤاد التكرلي" حياة الفرد العراقي وكيف تتغير حياته مع تغير مكان المعيشة وتغير الوضع المادي والوضع السياسي والأمني .. هذه الرواية تمتلك وصفاً مرهف الأحساس لمختلف شخصيات الرواية ,, نرى ان كل واحدة منها تحمل هماً خاصاً بها, ولايوجد سعادة دون شقاء, ولايوجد نجاح دون فشل, ولا قوة دون ظلم
أعجبني كثيراً سرد القصة, وسلاسة الأحداث, كنت بسهولة اقضي ساعات وانا اقرأ بها دون ملل او ضجر ..
نجد في أسلوب "فؤاد التكرلي" تأملات عظيمة وعديدة للحياة , وأقتباسات قوية وتساؤلات كثيرة تجبرك على ان تفكر بكل حدث حصل مع أبطال الرواية وكأنك جزءاً منهم ..
عتبي الوحيد في هذه الرواية هي وجود العديد من المشاهد الغير لائقة والتي لم يكن لها داعي لذكرها بهذه الكثرة وبهذه التفاصيل المنفرة ..
الرواية تستحق 4 نجوم بكل جدارة ولكن بسبب هذه المشاهد الغير محبذة أمنحها فقط 3 نجوم.
.
هكذا تمر حياتنا, مابين المسرات والأوجاع تنقضي أيامنا,,
حاول الكاتب الرائع "فؤاد التكرلي" أن يرينا الحياة من منظوره الخاص,, وكيف يمكن ان تؤثر قرارات الفرد العادية واليومية على مستقبلنا وعلى حياتنا بشكل عام.
كانت البداية من قضاء "خانقين" ومع عائلة "عبد المولى" وكيف تمكن هذا الشخص من خلق عشيرة بأكملها تمتلك بنية شبيه بالقرود.. وكنت اتسائل لماذا يمتلكون هذه البنية وهذه الجينات القوية التي استمرت جيل بعد جيل ..
تمكنت هذه العائلة الكبيرة من خلق منطقة خاصة بهم وتكاثروا بها بطريقة عجيبة وغريبة .. وطبعا يجب ان نجد ذلك الفرد الذي يريد ان يتميز عن بقية أٌقرانه,, لهذا نراه يحاول ان يبتعد عن "دربونة الشوادي" وان يعيش حياته بعيداً عن عائلته وعن أشكالهم وتفكيرهم .. وبالفعل تمكن من ذلك ,, غير مكان عيشه وطريقة حياته بشكل لم يكن يحلم به اصلاً وبمساعدة الحظ وزوجته تمكن من السفر بعيداً عنهم وعيش حياته كما يحلو له.. ولكن على الرغم من ابتعاده عن مقر عائلته الا ان أبنه الأول امتلك شكلهم المميز والغريب.. ولكن مع المحاولة الثانية تمكن "سور الدين" بكسر قوة جينات عائلته وأنجبت له زوجته أبنه الثاني "توفيق" الذي يكون هو بطل روايتنا ..
قد تتوقع ان يعيش هذا الطفل الوسيم حياته بشكل مثالي.. وسوف تكون حياته سهلة يسيرة لا معاناة فيها ولا ألم ..
ولكن شاء القدر أن يعيش "توفيق" حياته بطريقة غير موفقة وأن يعيش أجواء الغربة والوحدة وهو في منتصف عائلته وبيته..
كانت شخصيته فريدة من نوعها .. كأنه يخلق المشكلة ويعيش فيها ومن ثم يهرب منها بشكل سطحي
لم يكن لديه حلم عظيم يسعى اليه, ولا مستقبل باهر يصنعه ,,
عاش حياته كما يحلو له بعيداً عن التفكير وعن المسؤولية وهذا ما ادى بتحول حياته من سيء الى اسوء
وصف لنا "فؤاد التكرلي" حياة الفرد العراقي وكيف تتغير حياته مع تغير مكان المعيشة وتغير الوضع المادي والوضع السياسي والأمني .. هذه الرواية تمتلك وصفاً مرهف الأحساس لمختلف شخصيات الرواية ,, نرى ان كل واحدة منها تحمل هماً خاصاً بها, ولايوجد سعادة دون شقاء, ولايوجد نجاح دون فشل, ولا قوة دون ظلم
أعجبني كثيراً سرد القصة, وسلاسة الأحداث, كنت بسهولة اقضي ساعات وانا اقرأ بها دون ملل او ضجر ..
نجد في أسلوب "فؤاد التكرلي" تأملات عظيمة وعديدة للحياة , وأقتباسات قوية وتساؤلات كثيرة تجبرك على ان تفكر بكل حدث حصل مع أبطال الرواية وكأنك جزءاً منهم ..
عتبي الوحيد في هذه الرواية هي وجود العديد من المشاهد الغير لائقة والتي لم يكن لها داعي لذكرها بهذه الكثرة وبهذه التفاصيل المنفرة ..
الرواية تستحق 4 نجوم بكل جدارة ولكن بسبب هذه المشاهد الغير محبذة أمنحها فقط 3 نجوم.
January 14, 2018
سئ للغاية حين تجد كاتبًا يملك قلمًا له أسلوب سحري في السرد فلا تشعر بعدد الصفحات التي تقرأها فتجد نفسك قد اقتربت من المنتصف، ثم النصف الآخر تجده قد هدم أغلب توقعاتك وهرب منه تماسكه ولو اكتفى بذلك العدد من الصفحات لخرجت رواية عظيمة، وهذا ماحدث.
الرواية حتى قبيل المنتصف كانت بارعة في سردها، بارعة في الوصف وكأنك ترى تلك العائلة بأولادها، فريدة في التحدث عن دواخل البشر.
شخصية "توفيق" اعترف أنّها علقت في ذهني طول فترة قرائتي، شخصيته غريبة متناقضة متقلب في ثنايا الكتب والأفكار ولكن لما زرع فيه تلك الصفة من حب النساء ووضع في الرواية كل ذلك العدد من المشاهد الجنسية الصريحة التي_حقيقة_ضيعت كل تمتعي بالرواية!
كثرة الشئ تنقلب للضد، ولو اكتفى بوصف قليل ربما كانت ترتبت أفكاري ولكن في النصف الثاني من الرواية تكاد لاتمر صفحتان دون وصف إباحي صريح للغاية ومكرر!
نهاية الرواية لم تستهويني، ووجدتها باهتة، كُتبت بطريقة سريعة ولم ترق لي.
في المجمل رواية جيدة، عظيمة إن تقلصت وأُزيل منها هذا الكم الغير محدود من المشاهد الإباحية، ستصبح عظيمة في سردها، فلسفتها، ونفسيتها.
تمت.
12/1/2018
الرواية حتى قبيل المنتصف كانت بارعة في سردها، بارعة في الوصف وكأنك ترى تلك العائلة بأولادها، فريدة في التحدث عن دواخل البشر.
شخصية "توفيق" اعترف أنّها علقت في ذهني طول فترة قرائتي، شخصيته غريبة متناقضة متقلب في ثنايا الكتب والأفكار ولكن لما زرع فيه تلك الصفة من حب النساء ووضع في الرواية كل ذلك العدد من المشاهد الجنسية الصريحة التي_حقيقة_ضيعت كل تمتعي بالرواية!
كثرة الشئ تنقلب للضد، ولو اكتفى بوصف قليل ربما كانت ترتبت أفكاري ولكن في النصف الثاني من الرواية تكاد لاتمر صفحتان دون وصف إباحي صريح للغاية ومكرر!
نهاية الرواية لم تستهويني، ووجدتها باهتة، كُتبت بطريقة سريعة ولم ترق لي.
في المجمل رواية جيدة، عظيمة إن تقلصت وأُزيل منها هذا الكم الغير محدود من المشاهد الإباحية، ستصبح عظيمة في سردها، فلسفتها، ونفسيتها.
تمت.
12/1/2018
March 13, 2023
لا ادري كيف اصف شعوري تجاه رواية اثرت بي جداً. مبدئياً بطل هذه الرواية استثنائي وعادي في ان واحد.
المواقف التي تحصل لتوفيق قد تحصل لنا ولكن اختياراته ومشاعره تجاه هذه المواقف استثنائية.
في 400 صفحة نحن نشهد كل صراعات توفيق, من شاب تافه يسعى وراء امور تافهة الى مسن يدفع ثمن المسرات التي جادت بها الحياة عليه. كل شخصية في هذه الرواية قد ساعدت في تكوين شخصية توفيق وتدمير قيمه الاخلاقية , وايصا تدمير اي شعور او تعاطف تجاه الاخرين . هناك في المقابل نقيض لشخصية توفيق والمتجسد في شخصية غسان, الذي تعرض لمواقف صعبة ولكنه لم يقلب مأساته الى حجة لتدمير حياة الاخرين.
الرواية اسم على مسمى , تعرض لنا التدني والحيوانية التي يصلها الانسان في سبيل الحصول على المسرات , وانعدام اي احساس بالعواقب والاوجاع التي سيجلبها لنفسه وللاخرين. ستظل مسرات واوجاع توفيق في ذاكرتك لمدى طويلة , وستترك فيك شعوراً غريباً واسئلة كثيرة.
احس انني متعب لان هناك اشياء افهمها بأعمق مما يجب
ان تضع مراة امام الذات, هي الكتابة . ما يهم حقاً , ان تكون المراة صادقة ومصنوعة بمهارة ودقة, لتعكس الأمور كما هي وبدون تشويش.
ربما تكون ممارسة الشعر احسن وسيلة لعدم الانضباط في هذا العالم.
كنت في نقطة تناقض حاد بين النواحي السوداء لهذه الحياة والبيضاء منها, بين النواحي المظلمة والاخرى المضيئة , بين النواحي الماضية المؤنسة والنواحي المستقبلية
المواقف التي تحصل لتوفيق قد تحصل لنا ولكن اختياراته ومشاعره تجاه هذه المواقف استثنائية.
في 400 صفحة نحن نشهد كل صراعات توفيق, من شاب تافه يسعى وراء امور تافهة الى مسن يدفع ثمن المسرات التي جادت بها الحياة عليه. كل شخصية في هذه الرواية قد ساعدت في تكوين شخصية توفيق وتدمير قيمه الاخلاقية , وايصا تدمير اي شعور او تعاطف تجاه الاخرين . هناك في المقابل نقيض لشخصية توفيق والمتجسد في شخصية غسان, الذي تعرض لمواقف صعبة ولكنه لم يقلب مأساته الى حجة لتدمير حياة الاخرين.
الرواية اسم على مسمى , تعرض لنا التدني والحيوانية التي يصلها الانسان في سبيل الحصول على المسرات , وانعدام اي احساس بالعواقب والاوجاع التي سيجلبها لنفسه وللاخرين. ستظل مسرات واوجاع توفيق في ذاكرتك لمدى طويلة , وستترك فيك شعوراً غريباً واسئلة كثيرة.
احس انني متعب لان هناك اشياء افهمها بأعمق مما يجب
ان تضع مراة امام الذات, هي الكتابة . ما يهم حقاً , ان تكون المراة صادقة ومصنوعة بمهارة ودقة, لتعكس الأمور كما هي وبدون تشويش.
ربما تكون ممارسة الشعر احسن وسيلة لعدم الانضباط في هذا العالم.
كنت في نقطة تناقض حاد بين النواحي السوداء لهذه الحياة والبيضاء منها, بين النواحي المظلمة والاخرى المضيئة , بين النواحي الماضية المؤنسة والنواحي المستقبلية
December 14, 2016
هذه الرواية يجب ان توضع على شاهد قبر الرواية العراقية المتجهة نحو الموت لا محالة، لأنها انقاذ لما فات و لما سيأتي
فؤاد التكرلي فصّل و عرضٓ و اخرج للشمس مكونات الروح البشرية، في محاولة لفهمها و ايجاد طريقة للتنبؤ بما قد ترتكبه من حسنات و حماقات
او بالاحرى ايجاد طريقة للتغلب على الظروف التي هي ايضا من صنع الروح البشرية، بواسطة هذه المكونات التي تختلف نسبة تأثيرها و قوتها من شخص الى اخر و من زمن الى اخر..
تنوّع شخصيات الرواية و التعمّق في دواخلها مبهر كأنك تتقمص كل واحدة منها و انت تقرأ سطور قليلة عنها
المونولوجات الداخلية كانت دوامات من الاسئلة المنطقية و النقاشات الوجودية في محاولة لفهم سير الامور و معنى السعادة و وسائل الوصول اليها و في النهاية التشكيك بوجودها و ماهيتها
كنت سأحب لو تطرق لموضوع الدين وسط كل هذا علّني افهم كيف يفكر "توفيق" بالله و اين يضعه
اعجبتني تعليقاته على رواية الغريب كونها من المفضلات بالنسبة لي، و بتُّ الان اتسائل مثله، كيف يصل كل واحد منا الى ما هو عليه الآن؟ و مثله ايضا ابحث عن المكونات السرية التي تضيفها الحياة الى كل شخص ليكن ما هو.
اما ما قد يؤخذ على الرواية من كثرة احتوائها على وصف لمغامراته الجنسية، فهو جزء لا يتجزأ من شخصية هذا التوفيق و المسيّر لمعظم النكبات التي عاشها، مما لا يمكن التقليل او الترّفع عن هذه الغريزة التي لا يمكن التملص منها ، اعتقد ان طريقة تعامل المجتمع مع هذا الموضوع و وضعها في الاطار الاخلاقي و العرفي و الديني جعلنا اقل استقبالا لها و اكثر انكارا لاهميتها و وجودها غريزيا ان ادعينا ترفعنا عنها ام لا، حتى ان كان اكثر من تصوير هذه المشاهد ف هي لا تعكس سوى واقع هذه الشخصية و تأثر كل جوانب حياته بها بنسب معينة، و تبعا لكيف تنتهي الرواية فأن حياته اخذت منحى اخر اختارته انسانيته بعيدا عن رغباته التي كانت تحكم الكثير من قراراته سابقا..
الرواية ممتعة و متعبة و تحمل روح دويسويفسكي العزيز.
فؤاد التكرلي فصّل و عرضٓ و اخرج للشمس مكونات الروح البشرية، في محاولة لفهمها و ايجاد طريقة للتنبؤ بما قد ترتكبه من حسنات و حماقات
او بالاحرى ايجاد طريقة للتغلب على الظروف التي هي ايضا من صنع الروح البشرية، بواسطة هذه المكونات التي تختلف نسبة تأثيرها و قوتها من شخص الى اخر و من زمن الى اخر..
تنوّع شخصيات الرواية و التعمّق في دواخلها مبهر كأنك تتقمص كل واحدة منها و انت تقرأ سطور قليلة عنها
المونولوجات الداخلية كانت دوامات من الاسئلة المنطقية و النقاشات الوجودية في محاولة لفهم سير الامور و معنى السعادة و وسائل الوصول اليها و في النهاية التشكيك بوجودها و ماهيتها
كنت سأحب لو تطرق لموضوع الدين وسط كل هذا علّني افهم كيف يفكر "توفيق" بالله و اين يضعه
اعجبتني تعليقاته على رواية الغريب كونها من المفضلات بالنسبة لي، و بتُّ الان اتسائل مثله، كيف يصل كل واحد منا الى ما هو عليه الآن؟ و مثله ايضا ابحث عن المكونات السرية التي تضيفها الحياة الى كل شخص ليكن ما هو.
اما ما قد يؤخذ على الرواية من كثرة احتوائها على وصف لمغامراته الجنسية، فهو جزء لا يتجزأ من شخصية هذا التوفيق و المسيّر لمعظم النكبات التي عاشها، مما لا يمكن التقليل او الترّفع عن هذه الغريزة التي لا يمكن التملص منها ، اعتقد ان طريقة تعامل المجتمع مع هذا الموضوع و وضعها في الاطار الاخلاقي و العرفي و الديني جعلنا اقل استقبالا لها و اكثر انكارا لاهميتها و وجودها غريزيا ان ادعينا ترفعنا عنها ام لا، حتى ان كان اكثر من تصوير هذه المشاهد ف هي لا تعكس سوى واقع هذه الشخصية و تأثر كل جوانب حياته بها بنسب معينة، و تبعا لكيف تنتهي الرواية فأن حياته اخذت منحى اخر اختارته انسانيته بعيدا عن رغباته التي كانت تحكم الكثير من قراراته سابقا..
الرواية ممتعة و متعبة و تحمل روح دويسويفسكي العزيز.
April 19, 2011
أتعبتني كثيرآ .. قلة تلك الروايات التي تأخذ عقلك وتشغل فكرك فلا تستطيع ان تنفك عنهاالا بمشقه. سرد في قمة البساطه والحرفيه والابداع اشعلت نيران الذكريات بقلبي في ذكر بغداد وأهلها وطرقاتها وايام الحرب وبداية الهاويه والدمار في كل بيت وركن.
اذهلني بطل الروايه الذي يملك من الوسامه والثقافه والدرجه العلميه مايؤهله ليكون نجمآ ولكن مع مطبات الحياة وتقلبات الزمان صار مسخآ.
هل يمكن للانسان ان يستسلم للشر والظلم والخيانة لدرجه يكون الموت فيها اكثر كرامة من الحياة؟ وماقيمة الحياة بدون كفاح واصرار ومثابره وصبر لنيل الحقوق والارتقاء في الكون؟
لاادري ان كنت سأجد رواية اتمتع بها لهذا الحد الذي اعطتني اياه مسرات واوجاع التكرلي
اذهلني بطل الروايه الذي يملك من الوسامه والثقافه والدرجه العلميه مايؤهله ليكون نجمآ ولكن مع مطبات الحياة وتقلبات الزمان صار مسخآ.
هل يمكن للانسان ان يستسلم للشر والظلم والخيانة لدرجه يكون الموت فيها اكثر كرامة من الحياة؟ وماقيمة الحياة بدون كفاح واصرار ومثابره وصبر لنيل الحقوق والارتقاء في الكون؟
لاادري ان كنت سأجد رواية اتمتع بها لهذا الحد الذي اعطتني اياه مسرات واوجاع التكرلي
October 20, 2024
تستحق أن تقرأ كل مرة، ستجد روحك !
October 19, 2021
تتحدث الرواية عن اجيال متعاقبة من عائلة عبد المولى، إذ يبدع التكرلي بنسج مسيرها وتعاقب اجيالها على بعض، حتى يفضي بك إلى عائلة سور الدين ويتمخض منها بطل الرواية توفيق لام. لا اجد حقيقةً ترابطنًا موضوعيًا او منطقيًا بين هذا التعاقب الذي افتعله المؤلف ليوصلنا لبطل القصة بهذه السرعة المبالغ فيها. المهم ان صديقنا توفيق هذا يعيش ازمات وجودية كبيرة، ورغبة عجيبة لأن تعيش السعادة به وترفرف بأجنحتها عليه، غير عابئ بالحياة ولا الناس او من يعيشون حوله، وهذا يؤزمه بشكل كبير. وعليه تحدث له أحداث يكون فيها اقرب إلى الضياع والهلاك، مع ذلك يخرج منها بشكلًا ما، وتعيش انت عزيزي القارئ سيرة تخبطاته الحياتية. القصة اذا اردنا الحقيقة ليس بها محفز او جاذب وبسيطة في عقدتها، لكن طريقة سردها وعرض الافكار فيها هي ما برع فيه التكرلي بدقة لا متناهية، وقد جعلها رائعة جدًا وجديرة بالنظر. مع الأخذ ان الرواية موغلة بشكل كبير بالرمزيات والأحاجي، والتراكيب والصور الأبداعية، مع لمسة فلسفية ظاهرة عليها، والتي ان اخذها القارئ على شكلها البسيط اضاع منه ملكة فهم مغزاها ونوايا المؤلف منها. لذلك هي تسترعي الانتباه بل تطلبه بشكلًا كبير. اعتقد ان شخصية توفيق لام هي المنظور الفاسد لما يمكن ان يكون عليه مثقف القرن الحالي، الشهوات والغرائز، اللامبالاة با الآخرين، عدم الاهتمام بمن حولنا، سطوع المادة على سطح حياة الشخص وارتكازها عليه، كل تلك ازمات توجد لكل واحد منا، ولا تحتكر على المثقف وحده. مع ذلك له ما ليس لغيره. اكتشفت خلال هذه الرواية مؤلف عراقي كبير اسمه فؤاد التكرلي، سأحرص جدًا على قراءة رواياته متى ما سنحت الفرصة ووضعت في يدي.
ملاحظة: الرواية جنسية لحد كبير، لدرجة الظن انها رواية ايروتيكية. لذلك هي لا تصلح لمن لا يحبذ الجنس في الروايات.
ملاحظة: الرواية جنسية لحد كبير، لدرجة الظن انها رواية ايروتيكية. لذلك هي لا تصلح لمن لا يحبذ الجنس في الروايات.
September 18, 2021
من أروع ما قرأت
ستظل فى وجدانى
ستظل فى وجدانى
July 31, 2016
فؤاد يكتب الرواية كما ينبغي أن تُكتب _بالنسبة لي _
سرد عميق يتخلخل الى النفس البشرية بتوصيفات دقيقة جدا
توفيق ممن خذلتهم الحياة و تركتهم يستمرون بالعيش وحدهم ،
رواية ممتعة جدا بكل أوجاعها التي أثقلت قاريئها.
سرد عميق يتخلخل الى النفس البشرية بتوصيفات دقيقة جدا
توفيق ممن خذلتهم الحياة و تركتهم يستمرون بالعيش وحدهم ،
رواية ممتعة جدا بكل أوجاعها التي أثقلت قاريئها.
October 15, 2021
-"وهكذا انفتح عليّ فم القدر الواسع دون سابق إنذار، ووجدت نفسي أمام الوحش، مُطالباً بأن اتفوه بكلمة السر اللعينة، وصرتُ أنا الذي تملؤه الأسئلة، مفروضاً عليه استخراج الجواب الصحيح من قعر البحر. يالمهازل هذا الزمن الدامي!“
*توفيق لام هو شخصية حقيقية نراها كثيراً في عالمنا، وصفها الكاتب بكل انهزامها وترفعها عن المشاركة في مجريات الحياة بل تكتفي بمراقبة الحدث فقط دون إبداء أي رد فعل. هل يُعتبر ذلك بطولة أم عبثية؟
*توفيق سليل عائلة من المشوهين وقبيحي الوجه، يشاء القدر لحسن حظه أم لسوء حظه- لا نعرف ذلك- أن يولد جميلاً علي عكس بقية عائلته.
"كان توفيق كبقية البشر، يحمل بذرة شقائه في صميم وجوده، إلا أنه كان يتفادي بذكاء وبعدة طرق نمو هذه البذرة وتدميرها لحياته.“
*كان توفيق مختلفاً عن عائلته في شكله وأفكاره، ولكل اختلاف ضريبة يجب دفعها، فعاش حياته في شقاء ذاتي وبحث عن سعادة خارج عائلته لا يجدها.
*عاش توفيق طفولة مرفهة ومراهقة جيدة -فقد كانت ترغب فيه جميع الفتيات- حتي قابل ٱديل وهنا يبدأ تصادمه مع الواقع المرير ويخرج من جناح العائلة.
"لست زاهداً بالحياة بل مرتدا عنها، ولا أنا كاره لها بل مشمئز منها.“
*مروراً بزواجه وتفضيل امه لأخوه الآخر يحكي لنا الكاتب حكاية توفيق وعلاقاته وكيف أنه بعد طول معاناة تتخلي عنه العائلة ويعيش حياته مستجدياً عند فتحية أو زملائه.
"إلي أي حد يستطيع الإنسان أن يتحمل معاناة ذاته الحقيقية، وشعوره بالانسحاق التدريجي؟“
بعد مروره بكل العذاب والتخلي عنه يجد توفيق مواساته في القناعة بكل ما حدث له وكل ما سيحدث له، فهو لا يحاول تغيير مجريات حياته بل راضي بموقعه وبما سيحدث له.
[image error]
*توفيق لام هو شخصية حقيقية نراها كثيراً في عالمنا، وصفها الكاتب بكل انهزامها وترفعها عن المشاركة في مجريات الحياة بل تكتفي بمراقبة الحدث فقط دون إبداء أي رد فعل. هل يُعتبر ذلك بطولة أم عبثية؟
*توفيق سليل عائلة من المشوهين وقبيحي الوجه، يشاء القدر لحسن حظه أم لسوء حظه- لا نعرف ذلك- أن يولد جميلاً علي عكس بقية عائلته.
"كان توفيق كبقية البشر، يحمل بذرة شقائه في صميم وجوده، إلا أنه كان يتفادي بذكاء وبعدة طرق نمو هذه البذرة وتدميرها لحياته.“
*كان توفيق مختلفاً عن عائلته في شكله وأفكاره، ولكل اختلاف ضريبة يجب دفعها، فعاش حياته في شقاء ذاتي وبحث عن سعادة خارج عائلته لا يجدها.
*عاش توفيق طفولة مرفهة ومراهقة جيدة -فقد كانت ترغب فيه جميع الفتيات- حتي قابل ٱديل وهنا يبدأ تصادمه مع الواقع المرير ويخرج من جناح العائلة.
"لست زاهداً بالحياة بل مرتدا عنها، ولا أنا كاره لها بل مشمئز منها.“
*مروراً بزواجه وتفضيل امه لأخوه الآخر يحكي لنا الكاتب حكاية توفيق وعلاقاته وكيف أنه بعد طول معاناة تتخلي عنه العائلة ويعيش حياته مستجدياً عند فتحية أو زملائه.
"إلي أي حد يستطيع الإنسان أن يتحمل معاناة ذاته الحقيقية، وشعوره بالانسحاق التدريجي؟“
بعد مروره بكل العذاب والتخلي عنه يجد توفيق مواساته في القناعة بكل ما حدث له وكل ما سيحدث له، فهو لا يحاول تغيير مجريات حياته بل راضي بموقعه وبما سيحدث له.
[image error]
August 17, 2021
رڤيو متأخر كثيرا
الحديث عن كتابات التكرلي كالحديث عن العراق نفسها
كتابات عذبة تغرق في الشوق الي ماض جميل...
و ربما قليلا قليلا اليأس و التشأؤم من مستقبل ات
توهمك الكتابه بالعادية.. الاحداث اليومية الوظيفة الابناء الطعام المحادثات الطويله الفلسفة المطوية وسط احاديث الرفاق و الاهل ، عن الرفاق و الاهل و عن الوطن ... و لكنك و انت تقرأ يتضاعف امامك كل شئ تندمج مع الاحداث رغم انك تستشعر الرتابه و الاستلام.. فتفرح لاقل فرح في مسراتهم و تتالم معهم في اوجاعهم...كثيرا
الحديث عن كتابات التكرلي كالحديث عن العراق نفسها
كتابات عذبة تغرق في الشوق الي ماض جميل...
و ربما قليلا قليلا اليأس و التشأؤم من مستقبل ات
توهمك الكتابه بالعادية.. الاحداث اليومية الوظيفة الابناء الطعام المحادثات الطويله الفلسفة المطوية وسط احاديث الرفاق و الاهل ، عن الرفاق و الاهل و عن الوطن ... و لكنك و انت تقرأ يتضاعف امامك كل شئ تندمج مع الاحداث رغم انك تستشعر الرتابه و الاستلام.. فتفرح لاقل فرح في مسراتهم و تتالم معهم في اوجاعهم...كثيرا
July 25, 2017
لولا كثرة التفاصيل الجنسية في الرواية لكنت قد قيمتها بخمسة نجوم او اكثر
اوجعتني النهاية كثيراً وجعلتني ابكي على مصير توفيق وفتحية وغسان
اوجعتني النهاية كثيراً وجعلتني ابكي على مصير توفيق وفتحية وغسان
March 22, 2016
تغطي الرواية زماناً يمتد منذ بدايات القرن الماضي حتى بدايات حرب الخليج الأولى -الحرب العراقية الإيرانية- في عام 1980، البطل الرئيسي في الرواية هو توفيق، ولد عام 1932، يقول عنه التكرلي “كان توفيق طفلاً نادراً في جمالهِ، فشعرهُ الأسود الناعم، منثور على جبينه، وعيناه واسعتان طويلتان وتقاطيعهُ دقيقة مرسومة باتقان على صفحة وجهه ناصع البياض”، ينتمي توفيق من جهة الأب إلى عائلة عبد المولى المسوخ بليدي التفكير الذين يقطنون مدينة خانقيين في دربونة عرفت بهم فكانت “دربونة الشوادي”، والشادي -أو الشاذي- في اللهجة العراقية اسم يطلق على القرد أو من كان أقرب إلى القرد منه إلى الإنسان.. هذا من ناحية عائلة الأب، أما الأم فكانت أبنة مأمور كمارك متقاعد يرى نفسهُ من أبناء الذوات، وقد أورث أبنتهُ بعض الغرور والكثير من عشق الوجاهة والمال. وكان لتوفيق أخ أكبر منه بسبعة أعوام اسمه “عبد الباري” الذي كان نسخة من عائلة عبد المولى بالشكل وبالبلاهة.
حياة توفيق كانت مزيجاً من المسرّات والأوجاع، بدأت بحياة سعيدة، حيث كان الأبن المدلل، الذكي، الذي نشأ محاطاً برعاية الجميع حتى أنهى دراسة الحقوق، وتوظف في إحدى الوزارات العراقية، وقتها كان محصوراً بين الكتب والشراب والقمار والنساء العاشقات، واستمرت سعادتها حتى زواجه من كميلية -أخت زوجة أخيه عبد الباري وأبنة قصابٍ سابق وحديث نعمة بنى ثروته من تجارة الحروب- هذا الزواج الذي جاء قبل سنتين من عام 1968 وعودة البعثيين إلى السلطة في بغداد، هذهِ العودة التي حملت من الويلات بقدر ما حملت من المهازل والمواقف المضحكة.
لا يمكن الحديث عن توفيق دون التطرق إلى النساء في حياته، وفقد كانت المرأة جنتهُ وجحيمه، على يديها وجد الحب والعطف والدلال، وعلى يديها ذاق الغدر والشقاء والإهانة، وقد بقي توفيق لآخر أيامه مولعاً بالمرأة وبجسد المرأة، وقد دفعهُ ولعهُ هذا لارتكاب الكثير من الهفوات التي دفع ثمنها غالياً. وهناك عدد من النساء لعبن دوراً في حياته يمكننا الحديث عنهن وعن علاقتهن بهِ:
أمه التي سرقت مالهُ عندما كان صغيراً، وغدرت بهِ في الكبر فسجلت ما تملك -قبل وفاتها- باسم أخيه الأكبر.
ثريا زوجة أخيه وأخت زوجته كانت النسخة الثانية من أمه، ساهمت بشكل كبير في مأساة توفيق فكانت من خطط إلى طلاقه وكانت أيضاً من أقنع الأم على الغدر بهِ.
كميلية، زوجته، فتاة حمقاء غبية، كان همها الأول أن تنجب طفلاً، فحولت حياتهُ إلى جحيم، كثيراً ما كانت تسبهُ وتهينهُ وتوغل بتحقيره، ثم تعود إليهِ بذل عسى أن تمنحها الطبيعة بواسطته طفلاً يحل عقدها، بعد طلاقهما تتزوج من أخ صديقتها، فيتحقق حلمها إلا أنها تموت وقت الولادة.
آديل الحسناء الفرنسية “كانت على طرف الأقصى من النقاء والصدق والأستقامة”، كانا يلتقيان وتفرق بينهما الظروف، آديل بالنسبة إليهِ كائنٌ من عالم آخر، كلما ضاقت بهِ الدنيا تأتي فتنتشلهُ من خلال ما تقدمهُ له من الحب والعاطفة، ثم تختفي على أمل العودة من جديد.
أنوار الجميلة الوضائة، زوجت أبن عمِ توفيق، فتِن توفيق بها، وراودها عن نفسها أكثر من مرة، ورغم أن زوجها ساعدهُ في محنته المالية، إلا أنه استمر في محاولاته لأغوائها، وهي تأرجحت بين الأخلاص لزوجها ومحبتها لتوفيق، لينتصر اخلاصها فتطرد توفيق من بيتها بشكل مهين وجارح.
فتحية، أبن الفراش، شابة عشرينية، تزوجت وهي بعمر السادسة عشر من شيخ غني، وترملت وهي ببداية العشرين، بعد فصل توفيق من عمله وطلاقه أوتهُ في بيتها وأحسنت أليه، بادلته الحب في فترة ما، ولكنه تجرأ عليها واغتصبها في واحدة من فوراته الجنسية.
هذا توفيق، بما لهُ وما عليه، هو لم يكن ملاكاً ولم يكن شيطاناً، وحياتهُ كانت متقلبة بين المسرات والأوجاع، وقد نجح فؤاد ال��كرلي بتصوير هذهِ الحياة بشكل رائع، يجع من هذهِ الرواية أحد القمم في تاريخ الرواية العراقية والعربية..
حياة توفيق كانت مزيجاً من المسرّات والأوجاع، بدأت بحياة سعيدة، حيث كان الأبن المدلل، الذكي، الذي نشأ محاطاً برعاية الجميع حتى أنهى دراسة الحقوق، وتوظف في إحدى الوزارات العراقية، وقتها كان محصوراً بين الكتب والشراب والقمار والنساء العاشقات، واستمرت سعادتها حتى زواجه من كميلية -أخت زوجة أخيه عبد الباري وأبنة قصابٍ سابق وحديث نعمة بنى ثروته من تجارة الحروب- هذا الزواج الذي جاء قبل سنتين من عام 1968 وعودة البعثيين إلى السلطة في بغداد، هذهِ العودة التي حملت من الويلات بقدر ما حملت من المهازل والمواقف المضحكة.
لا يمكن الحديث عن توفيق دون التطرق إلى النساء في حياته، وفقد كانت المرأة جنتهُ وجحيمه، على يديها وجد الحب والعطف والدلال، وعلى يديها ذاق الغدر والشقاء والإهانة، وقد بقي توفيق لآخر أيامه مولعاً بالمرأة وبجسد المرأة، وقد دفعهُ ولعهُ هذا لارتكاب الكثير من الهفوات التي دفع ثمنها غالياً. وهناك عدد من النساء لعبن دوراً في حياته يمكننا الحديث عنهن وعن علاقتهن بهِ:
أمه التي سرقت مالهُ عندما كان صغيراً، وغدرت بهِ في الكبر فسجلت ما تملك -قبل وفاتها- باسم أخيه الأكبر.
ثريا زوجة أخيه وأخت زوجته كانت النسخة الثانية من أمه، ساهمت بشكل كبير في مأساة توفيق فكانت من خطط إلى طلاقه وكانت أيضاً من أقنع الأم على الغدر بهِ.
كميلية، زوجته، فتاة حمقاء غبية، كان همها الأول أن تنجب طفلاً، فحولت حياتهُ إلى جحيم، كثيراً ما كانت تسبهُ وتهينهُ وتوغل بتحقيره، ثم تعود إليهِ بذل عسى أن تمنحها الطبيعة بواسطته طفلاً يحل عقدها، بعد طلاقهما تتزوج من أخ صديقتها، فيتحقق حلمها إلا أنها تموت وقت الولادة.
آديل الحسناء الفرنسية “كانت على طرف الأقصى من النقاء والصدق والأستقامة”، كانا يلتقيان وتفرق بينهما الظروف، آديل بالنسبة إليهِ كائنٌ من عالم آخر، كلما ضاقت بهِ الدنيا تأتي فتنتشلهُ من خلال ما تقدمهُ له من الحب والعاطفة، ثم تختفي على أمل العودة من جديد.
أنوار الجميلة الوضائة، زوجت أبن عمِ توفيق، فتِن توفيق بها، وراودها عن نفسها أكثر من مرة، ورغم أن زوجها ساعدهُ في محنته المالية، إلا أنه استمر في محاولاته لأغوائها، وهي تأرجحت بين الأخلاص لزوجها ومحبتها لتوفيق، لينتصر اخلاصها فتطرد توفيق من بيتها بشكل مهين وجارح.
فتحية، أبن الفراش، شابة عشرينية، تزوجت وهي بعمر السادسة عشر من شيخ غني، وترملت وهي ببداية العشرين، بعد فصل توفيق من عمله وطلاقه أوتهُ في بيتها وأحسنت أليه، بادلته الحب في فترة ما، ولكنه تجرأ عليها واغتصبها في واحدة من فوراته الجنسية.
هذا توفيق، بما لهُ وما عليه، هو لم يكن ملاكاً ولم يكن شيطاناً، وحياتهُ كانت متقلبة بين المسرات والأوجاع، وقد نجح فؤاد ال��كرلي بتصوير هذهِ الحياة بشكل رائع، يجع من هذهِ الرواية أحد القمم في تاريخ الرواية العراقية والعربية..
January 10, 2016
قام بأنهاء الرواية في أول فصل وَقَالَ للناس
(من يبحث في العمل عن النهايات فالرواية قد أنتهت وهو غير ملزم بالاكمال أما من يبحث في أغوار النفوس
وأسقاطات المجتمع وأزمات الروح الانسانية وألمها الوجودي
فالرواية قد بدأت الان
من هنا تنطلق عظيمة فؤاد التكرلي ذاك القاص العظيم
المسرّات والأوجاع
فمن يبحث عن موت البطل في الختام
أو زواج الأرملة من جارها الفقير
فهذه الرواية لا تناسبه
أما من يعاني أزمة نوم حقيقية
ويحاول أن يقرأ الم عراقي حقيقي
لا يفزع منه الا وشمس التباشير
تضع يدها على وجه
فهي له بالضبط كأنها ثوب عرسه الوحيد..
الرواية صدرت عام 1998
وطبعت عدة طبعات وفي عدة دور
بما يزيد عن450 صفحة..
من خانقين
الى حي العامل في بغداد
تبدأ هذه الملحمة بتاريخ يمتد لأكثر من ثمانية عقود
(١٩٠٠-١٩٨٠)
أن الكتّاب نوعان
أ��دهم يعطيك متعة الوصول
وآخر يعطيك متعة الطريق مع الوصول
أي أنك بالحالتين ستصل
ولكن الفرق هو
أما أن تصل ضجراً أو تعباً
أو تصل مستمتعاً لا تريد الانتهاء رغم طولها
ومسرات وأوجاع التكرلي
تسلك للطريق الثاني
تبدأ الرواية في مدينة خانقين مع رجل شكله أقرب للقرود منه للبشر يتزوج ويُولد له عشرة أطفال كلهم على شكله
يكبرون يتناكحون يزيدون عشيرة كاملة من القرود تضج بها الرواية حتى أصبحت الدربونة تُسمى
(دربونة الشوادي)
يترك احد الأبناء خانقين ويتجه الى بغداد
(الحيدر خانة تحديداً)
يتزوج ويُولد له توفيق السليم الوحيد في العشيرة
ومبعث فخرها لجماله وشكله الآدمي..
الرواية هي توفيق
مسرات ووأوجاع توفيق
توفيق شخصية عقيمة عراقية بأمتياز مركّبة متناقضة
ممن تستطيع القول عليهم بأطمئنان
(عاكسة وياهم الدنيا)
ولهذا عراقية بأمتياز
توفيق الذي يملك من الوسامه والثقافه و الروح و التحصيل العلمي مايؤهله ليكون نبياً و لكن مع مطبات الحياة وتقلبات الزمان صار مسخآ !
الأسلوب ماتع شيق فلسفي
فيه الكثير من أسقاطات التكرلي نفسه ..
تهاجمك شخصيات لا تخلو من الغرابئية والرمزية العالية
بحيث تحس أنها احدى شخصيات ماركيز السحرية او ديوستفسكي
يستخدم التكرلي ال eroticism
بصورة ملفتة للانتباه كأنك تقرأ رواية جنسية أول الامر
ولكنك تعيد النظر بالأمر عندما تعرف تحليله النفسي لكل واقعة
سخرية القدر
أو poetic irony
كما يطلق عليها الأدب الحديث واضحة كأنها وجهك في المرآة فكميلة طليقة توفيق تتمنى ان تلد طفلاً بكل الطرق
وتترك توفيق لانه عقيم لتتزوج من رجل ذي كرش له تاريخ في الإنجاب ولكنها تموت مع الطفل لحظة الولادة..
توفيق نفسه الذي يتمنى أن تنقطع العادة الشهرية لكميلة
طيلة عقد ونص من الزمن كي تحبل يتمنى أن تأتي بأستمرار لفتحية كي لا تحبل منه يوماً من الأيام..
هناك شخصيات تدل على مدى تفاهة الزمن أو القدر
كسليمان فتح الله
وممتاز اللامي
أشخاص تافهة تتسلق بالأحزاب لتصل قمة الهرم
فتقول هل أنت عراف أيها التكرلي
فكأنك معنا اليوم!!
تنتهي الرواية بمأساة مزعجة ،
ومن الجدير بالذكر فأن الرواية أستعراض بسيط وسريع لتاريخ العراق المعاصر وما قبله..
للتكرلي جمل جميلة على لسان شخصياته
-أنا حزين لأن أفهم الأشياء بأعمق مما يجب
-يحمل الانسان بذرة شقاؤه في صميم وجوده !
رواية ممتعة إلى أبعد الحدود تصف في مصاف افضل الروايات العربية ,, يحتاج إلى تأليف كِتاب كامل عنها و ليس كتابة ريڤيو ببعض السطور ! كل ما سأكتبه حول هذه الرواية سيكون مخجلاً هزلاً و مثيراً للشفقة. هذه الرواية سهم من أسلاك شائكة سيستقر في قلب حضارتك المدجنة .
(من يبحث في العمل عن النهايات فالرواية قد أنتهت وهو غير ملزم بالاكمال أما من يبحث في أغوار النفوس
وأسقاطات المجتمع وأزمات الروح الانسانية وألمها الوجودي
فالرواية قد بدأت الان
من هنا تنطلق عظيمة فؤاد التكرلي ذاك القاص العظيم
المسرّات والأوجاع
فمن يبحث عن موت البطل في الختام
أو زواج الأرملة من جارها الفقير
فهذه الرواية لا تناسبه
أما من يعاني أزمة نوم حقيقية
ويحاول أن يقرأ الم عراقي حقيقي
لا يفزع منه الا وشمس التباشير
تضع يدها على وجه
فهي له بالضبط كأنها ثوب عرسه الوحيد..
الرواية صدرت عام 1998
وطبعت عدة طبعات وفي عدة دور
بما يزيد عن450 صفحة..
من خانقين
الى حي العامل في بغداد
تبدأ هذه الملحمة بتاريخ يمتد لأكثر من ثمانية عقود
(١٩٠٠-١٩٨٠)
أن الكتّاب نوعان
أ��دهم يعطيك متعة الوصول
وآخر يعطيك متعة الطريق مع الوصول
أي أنك بالحالتين ستصل
ولكن الفرق هو
أما أن تصل ضجراً أو تعباً
أو تصل مستمتعاً لا تريد الانتهاء رغم طولها
ومسرات وأوجاع التكرلي
تسلك للطريق الثاني
تبدأ الرواية في مدينة خانقين مع رجل شكله أقرب للقرود منه للبشر يتزوج ويُولد له عشرة أطفال كلهم على شكله
يكبرون يتناكحون يزيدون عشيرة كاملة من القرود تضج بها الرواية حتى أصبحت الدربونة تُسمى
(دربونة الشوادي)
يترك احد الأبناء خانقين ويتجه الى بغداد
(الحيدر خانة تحديداً)
يتزوج ويُولد له توفيق السليم الوحيد في العشيرة
ومبعث فخرها لجماله وشكله الآدمي..
الرواية هي توفيق
مسرات ووأوجاع توفيق
توفيق شخصية عقيمة عراقية بأمتياز مركّبة متناقضة
ممن تستطيع القول عليهم بأطمئنان
(عاكسة وياهم الدنيا)
ولهذا عراقية بأمتياز
توفيق الذي يملك من الوسامه والثقافه و الروح و التحصيل العلمي مايؤهله ليكون نبياً و لكن مع مطبات الحياة وتقلبات الزمان صار مسخآ !
الأسلوب ماتع شيق فلسفي
فيه الكثير من أسقاطات التكرلي نفسه ..
تهاجمك شخصيات لا تخلو من الغرابئية والرمزية العالية
بحيث تحس أنها احدى شخصيات ماركيز السحرية او ديوستفسكي
يستخدم التكرلي ال eroticism
بصورة ملفتة للانتباه كأنك تقرأ رواية جنسية أول الامر
ولكنك تعيد النظر بالأمر عندما تعرف تحليله النفسي لكل واقعة
سخرية القدر
أو poetic irony
كما يطلق عليها الأدب الحديث واضحة كأنها وجهك في المرآة فكميلة طليقة توفيق تتمنى ان تلد طفلاً بكل الطرق
وتترك توفيق لانه عقيم لتتزوج من رجل ذي كرش له تاريخ في الإنجاب ولكنها تموت مع الطفل لحظة الولادة..
توفيق نفسه الذي يتمنى أن تنقطع العادة الشهرية لكميلة
طيلة عقد ونص من الزمن كي تحبل يتمنى أن تأتي بأستمرار لفتحية كي لا تحبل منه يوماً من الأيام..
هناك شخصيات تدل على مدى تفاهة الزمن أو القدر
كسليمان فتح الله
وممتاز اللامي
أشخاص تافهة تتسلق بالأحزاب لتصل قمة الهرم
فتقول هل أنت عراف أيها التكرلي
فكأنك معنا اليوم!!
تنتهي الرواية بمأساة مزعجة ،
ومن الجدير بالذكر فأن الرواية أستعراض بسيط وسريع لتاريخ العراق المعاصر وما قبله..
للتكرلي جمل جميلة على لسان شخصياته
-أنا حزين لأن أفهم الأشياء بأعمق مما يجب
-يحمل الانسان بذرة شقاؤه في صميم وجوده !
رواية ممتعة إلى أبعد الحدود تصف في مصاف افضل الروايات العربية ,, يحتاج إلى تأليف كِتاب كامل عنها و ليس كتابة ريڤيو ببعض السطور ! كل ما سأكتبه حول هذه الرواية سيكون مخجلاً هزلاً و مثيراً للشفقة. هذه الرواية سهم من أسلاك شائكة سيستقر في قلب حضارتك المدجنة .
Read
July 17, 2020بعد القراءة الثانية لازلت عند رأيي أنها واحدة من أهم الروايات العربية التي قرأتها
يضعنا فؤاد التكرلي أمام معضلة فلسفية ألا وهي كيف نحدد ماهو أخلاقي وما هو غير ذلك خصوصا إذا كنا نعيش في مجتمع مدني يسوده الزيف و النفاق
و لأن هذه المعضلة تحتاج لشخصية فريدة فلم يبخل فؤاد التكرلي علينا بشخصية فريدة من نوعها في الأدب العربي وهذه الشخصية هي توفيق لام و هو شاب فوق أخلاقي يعيش وفق غرائزه و رغباته و أهوائه غير مكترث بأي قيم أو أخلاق لكن التكرلي يشرح لنا بأن توفيق هو وليد الحياة التي يعيشها و أنه لم ينبثق هكذا من العدم
نعود لتوفيق مرة أخرى فهذا الشاب الذي سرق من قبل والدته و أخيه و افتقد لحنان أمه في صغره و مر بتجربه حب مجهض و زواج قلب أيامه سوادا و انتهى أيضا بلفظه إلى سواد أعظم، اضطر فيه للمحاربة من أجل لقمة العيش فهبطت مستويات كفاحه إلى الاحتياجات الأساسية فقط، كل هذه المجريات تخلق توفيق الغير أخلاقي الذي يرى أن كل ماهو أخلاقي هو مجرد تفاهة و زيف بورجوازي، لذلك نستطيع أن نرى في توفيق ملامح السوبر مان النيتشوي و لكن كنموذج غير مكتمل و ربما تشبه هذه الشخصية كثيرا شخصية ميتيا كارمازوف
يرينا التكرلي كيف أن الرغبة في الحياة في داخل الإنسان إن لم تبذر بذارها في تربة مناسبة تحتضنها و يوفر كل منهما للآخر ما يحتاج فسوف تنقلب إلى حيوانية محضة.
و يرينا أيضا كيف أن الثقافة و القراءة تستطيع فتح نافذة في أعمق أعماق الإنسان المظلمة تتحدث تبديلا هو الوعي فمن خلال سطور غاية في المتعة تتحدث عن بعض الكتب الكبيرة و العظيمة يضع التكرلي روايته في مصاف هذه الروايات التي تتناول الإنسان في مختلف الظروف و تبين مدى قدراته اللامحدودة.
و َكعادة التكرلي يجعل من الأحداث التاريخية خلفية للأحداث بحيث نرى كيفية تأثيرها على بنية المجتمع و تشابكها مع تفاصيل حياتهم و تفاعلها معها
مجمل القول تضعنا هذه الرواية أمام الكثير من الأسئلة و لكن سؤالها الرئيس : كيف نحافظ على الاتزان بين الطبيعة الإنسانية و بين الأخلاق التي هي وليدة وعي الإنسان بنفسه دون الوقوع في الزيف الاجتماعي الذي هو سمة الحياة المدنية.
و في نهاية الرواية يضع التكرلي بطله أمام حالة في منتهى الغرابة و أمام امتحان أخلاقي حقيقي يجعله يسترجع جميع مجريات حياته التي عاشها ليتخذ قرارا مصيريا.
هذه المراجعة تتحدث باختصار شديد عن الشخصية المحورية في الرواية لكن الرواية بالتأكيد أكثر اتساعا و شمولا و ترينا سبل الحياة الغريبة في تقرير المصائر و تضعنا أمام عدة مجتمعات و ترينا كيف أن الحركة التي هي الحياة تنتج بالضرورة مراكز قوى ناتجة عن طمع الإنسان في السلطة و السيطرة تارة و عن رغبة لإشباع غرائزه تارة أخرى.
يضعنا فؤاد التكرلي أمام معضلة فلسفية ألا وهي كيف نحدد ماهو أخلاقي وما هو غير ذلك خصوصا إذا كنا نعيش في مجتمع مدني يسوده الزيف و النفاق
و لأن هذه المعضلة تحتاج لشخصية فريدة فلم يبخل فؤاد التكرلي علينا بشخصية فريدة من نوعها في الأدب العربي وهذه الشخصية هي توفيق لام و هو شاب فوق أخلاقي يعيش وفق غرائزه و رغباته و أهوائه غير مكترث بأي قيم أو أخلاق لكن التكرلي يشرح لنا بأن توفيق هو وليد الحياة التي يعيشها و أنه لم ينبثق هكذا من العدم
نعود لتوفيق مرة أخرى فهذا الشاب الذي سرق من قبل والدته و أخيه و افتقد لحنان أمه في صغره و مر بتجربه حب مجهض و زواج قلب أيامه سوادا و انتهى أيضا بلفظه إلى سواد أعظم، اضطر فيه للمحاربة من أجل لقمة العيش فهبطت مستويات كفاحه إلى الاحتياجات الأساسية فقط، كل هذه المجريات تخلق توفيق الغير أخلاقي الذي يرى أن كل ماهو أخلاقي هو مجرد تفاهة و زيف بورجوازي، لذلك نستطيع أن نرى في توفيق ملامح السوبر مان النيتشوي و لكن كنموذج غير مكتمل و ربما تشبه هذه الشخصية كثيرا شخصية ميتيا كارمازوف
يرينا التكرلي كيف أن الرغبة في الحياة في داخل الإنسان إن لم تبذر بذارها في تربة مناسبة تحتضنها و يوفر كل منهما للآخر ما يحتاج فسوف تنقلب إلى حيوانية محضة.
و يرينا أيضا كيف أن الثقافة و القراءة تستطيع فتح نافذة في أعمق أعماق الإنسان المظلمة تتحدث تبديلا هو الوعي فمن خلال سطور غاية في المتعة تتحدث عن بعض الكتب الكبيرة و العظيمة يضع التكرلي روايته في مصاف هذه الروايات التي تتناول الإنسان في مختلف الظروف و تبين مدى قدراته اللامحدودة.
و َكعادة التكرلي يجعل من الأحداث التاريخية خلفية للأحداث بحيث نرى كيفية تأثيرها على بنية المجتمع و تشابكها مع تفاصيل حياتهم و تفاعلها معها
مجمل القول تضعنا هذه الرواية أمام الكثير من الأسئلة و لكن سؤالها الرئيس : كيف نحافظ على الاتزان بين الطبيعة الإنسانية و بين الأخلاق التي هي وليدة وعي الإنسان بنفسه دون الوقوع في الزيف الاجتماعي الذي هو سمة الحياة المدنية.
و في نهاية الرواية يضع التكرلي بطله أمام حالة في منتهى الغرابة و أمام امتحان أخلاقي حقيقي يجعله يسترجع جميع مجريات حياته التي عاشها ليتخذ قرارا مصيريا.
هذه المراجعة تتحدث باختصار شديد عن الشخصية المحورية في الرواية لكن الرواية بالتأكيد أكثر اتساعا و شمولا و ترينا سبل الحياة الغريبة في تقرير المصائر و تضعنا أمام عدة مجتمعات و ترينا كيف أن الحركة التي هي الحياة تنتج بالضرورة مراكز قوى ناتجة عن طمع الإنسان في السلطة و السيطرة تارة و عن رغبة لإشباع غرائزه تارة أخرى.
November 5, 2021
رغم سمعة الرواية الكبيرة واعتبار البعض لها انها من افضل الاعمال الادبية العربية الا اننى لا اوافق على هذا الرأى
فالرواية تصور بطلها توفيق لام هذا على انه ذلك الشخص المظلوم دائما والمجني عليه رغم اننى ارى انه شخص فى منتهى السوء والحقارة ربما اكون تعاطفت معه قليلا فى الصفحات الاولى من الرواية لكن كلما تقدمت فى القراءة كرهته واحتقرت تفكيره وافعاله فهو شخص حقير خائن للجميع يجرى وراء غريزته الجنسية طوال الوقت ولا يتورع على خيانة اقرب الناس اليه وحتى من احسنو له بكل خسة وحقارة ولا يردعه اى وازع اخلاقى ولا دينى انه كما وصفته فتحية فى الرواية
شخص حقير خائن
واضيف انه يعيش كما الحيوانات يعيش لياكل و يتزاوج مع اى حيوان اخر لك بالاضافة الى ان بطل الرواية هذ يملك كمية من المشاعر السلبية جعلتنى اكرهه اكثر وفى النهاية يكافئه المؤلف بما يحل له مشاكله جميعا وخصوصا المادية فى اخر صفحات الرواية تلك الرواية المليئة بمغامرات البطل الجنسية ولا اقول العاطفية
لقد كرهت الرواية و بطلها واخذت وقتا طويلا زاد عن الاسبوعين لاتمها فم تكن لى رغبة فى اكمالها الا اننى فى النهاية اردت ان اعرف ماذا يريد الكاتب من بطله و كيف ستكون نهايته
قيمت الرواية بنجمتين فقط وحتى فى اعتقادى التقييم بالنجمتين كثير على هذه الرواية
فالرواية تصور بطلها توفيق لام هذا على انه ذلك الشخص المظلوم دائما والمجني عليه رغم اننى ارى انه شخص فى منتهى السوء والحقارة ربما اكون تعاطفت معه قليلا فى الصفحات الاولى من الرواية لكن كلما تقدمت فى القراءة كرهته واحتقرت تفكيره وافعاله فهو شخص حقير خائن للجميع يجرى وراء غريزته الجنسية طوال الوقت ولا يتورع على خيانة اقرب الناس اليه وحتى من احسنو له بكل خسة وحقارة ولا يردعه اى وازع اخلاقى ولا دينى انه كما وصفته فتحية فى الرواية
شخص حقير خائن
واضيف انه يعيش كما الحيوانات يعيش لياكل و يتزاوج مع اى حيوان اخر لك بالاضافة الى ان بطل الرواية هذ يملك كمية من المشاعر السلبية جعلتنى اكرهه اكثر وفى النهاية يكافئه المؤلف بما يحل له مشاكله جميعا وخصوصا المادية فى اخر صفحات الرواية تلك الرواية المليئة بمغامرات البطل الجنسية ولا اقول العاطفية
لقد كرهت الرواية و بطلها واخذت وقتا طويلا زاد عن الاسبوعين لاتمها فم تكن لى رغبة فى اكمالها الا اننى فى النهاية اردت ان اعرف ماذا يريد الكاتب من بطله و كيف ستكون نهايته
قيمت الرواية بنجمتين فقط وحتى فى اعتقادى التقييم بالنجمتين كثير على هذه الرواية
August 21, 2019
هذة الرواية ستتركني لفترة امام حيرة من امري ماذا اقرا بعدها ! حقيقة رفعت سقف التوقعات عاليا جدا ، و وضعت مستوى عصي على المنافسة .
في البداية نحن امام رواية مهمة و علامة من علامات الادب العربي ، رواية ثقيلة بكل المقايس ، بطلها توفيق الذي ابدع فؤاد برسمه حد الاجادة التامة ، توفيق شخصية محيرة لا تعلم هل هي شريرة ام طيبة ظلم الكثير و ظلمه الكثير ، و اعتقد ان هذا ما جعله حقيقيا
للغاية . كل الشخصيات الأخرى مرسومة بدقة و عناية ساحرة و قدرة فائقة على جعلها شخصيات من روح و دم نابضة بالحياة.
السرد في الرواية سلس و سهل و ساحر من اول سطر في الرواية لحد اخر كلمة حقيقي ارتفع التكرلي بالسرد من اللحظة الاولى و لم يسقط منه للحظة و كل ذلك بلغة نابضة رشيقة سهلة و رصينة
المسرات و الاوجاع اصبحت واحدة من مفضلاتي و من اقرب الاعمال لقلبي و لا شك انها تستحق القراءة و الأقتناء .
في البداية نحن امام رواية مهمة و علامة من علامات الادب العربي ، رواية ثقيلة بكل المقايس ، بطلها توفيق الذي ابدع فؤاد برسمه حد الاجادة التامة ، توفيق شخصية محيرة لا تعلم هل هي شريرة ام طيبة ظلم الكثير و ظلمه الكثير ، و اعتقد ان هذا ما جعله حقيقيا
للغاية . كل الشخصيات الأخرى مرسومة بدقة و عناية ساحرة و قدرة فائقة على جعلها شخصيات من روح و دم نابضة بالحياة.
السرد في الرواية سلس و سهل و ساحر من اول سطر في الرواية لحد اخر كلمة حقيقي ارتفع التكرلي بالسرد من اللحظة الاولى و لم يسقط منه للحظة و كل ذلك بلغة نابضة رشيقة سهلة و رصينة
المسرات و الاوجاع اصبحت واحدة من مفضلاتي و من اقرب الاعمال لقلبي و لا شك انها تستحق القراءة و الأقتناء .
March 27, 2019
أنا لست أنا، كما عهدت نفسي في الماضي، لا أعلم كيف تكوّن هذا الشعور فيّ ولا كيف تنامى: لم تتغيّر إرادتي بالتأكيد، فأنا –مثل بقية البشر- أطرق بمطرقة زملائي البشر ومطرقة أخرى تحملها الظروف الطارئة. فتتشكل نفسي، هكذا، بأشكال تحكمها الصدفة العمياء. لذلك أحسّ، كمن يحسّ من يقف فوق رأسه شخص يهمّ بضربه; فهو ينتظر الضربة أو الكارثة بين لحظة وأخرى. لقد فحصت حياتي الماضية وأعدت فحصها، فوجدت الأخطاء تتراكم فوق حدود النظر والتقصير، وسوء ال��فسير والتصرّف، وقلّة الاستغراب
وما العمل مع الحدث الذي خطّ في اللوح؟ مع ما صار أمراً مكتوباً؟ وكيف يمكن للمرء أن يقبل الحياة التي تعرض له مهما تكن؟ وكيف يمكنه أن يقبل التصرف مثل خشبة ترفع وتخفض دون احتجاج أو إبداء رأي؟ وهل يصح أن ألبث مأزوماً محشوراً بين ضلفتي الباب، لا أنفتح على الدنيا ولا أغلق دونها بالمزلاج؟
ولست أتساءل عن السبب; فالحياة لعبة بوكر، لا يجوز الاعتراض فيها على الورق الذي يُرمى إليك، يمكنك الانسحاب حينما تريد أو حينما يرغمك خصم على ذلك; أما الاعتراض فغير مسموح به
أفترض أن شخص ما يصفعني أمام الملأ، هكذا، فيلهب هذا الفعل في خدّي وقد يدميه: لكن الأثر المادي لا يبقى طويلاً، بل يبقى ما هو أمرّ وأدهى. ولكن أين؟ هل في القلب أم العقل أم الروح أم في الوجود الإنساني؟ وما التكوين الحقيقي خارج حدود اللحم والدمّ والعضلات؟ وما فائدة كلّ هذا التساؤل والاستقصاء؟ هل يستحسن أن نستعمل مراهم ومخدرات تشفي الالآم المخفية في الاعماق وتعيد لنا نظافتنا النفسية؟ لا تشرد بذهنك وكن معي. مع فكرتي هذه، أنت يا من ينزف مثلي في الظلمات
وما العمل مع الحدث الذي خطّ في اللوح؟ مع ما صار أمراً مكتوباً؟ وكيف يمكن للمرء أن يقبل الحياة التي تعرض له مهما تكن؟ وكيف يمكنه أن يقبل التصرف مثل خشبة ترفع وتخفض دون احتجاج أو إبداء رأي؟ وهل يصح أن ألبث مأزوماً محشوراً بين ضلفتي الباب، لا أنفتح على الدنيا ولا أغلق دونها بالمزلاج؟
ولست أتساءل عن السبب; فالحياة لعبة بوكر، لا يجوز الاعتراض فيها على الورق الذي يُرمى إليك، يمكنك الانسحاب حينما تريد أو حينما يرغمك خصم على ذلك; أما الاعتراض فغير مسموح به
أفترض أن شخص ما يصفعني أمام الملأ، هكذا، فيلهب هذا الفعل في خدّي وقد يدميه: لكن الأثر المادي لا يبقى طويلاً، بل يبقى ما هو أمرّ وأدهى. ولكن أين؟ هل في القلب أم العقل أم الروح أم في الوجود الإنساني؟ وما التكوين الحقيقي خارج حدود اللحم والدمّ والعضلات؟ وما فائدة كلّ هذا التساؤل والاستقصاء؟ هل يستحسن أن نستعمل مراهم ومخدرات تشفي الالآم المخفية في الاعماق وتعيد لنا نظافتنا النفسية؟ لا تشرد بذهنك وكن معي. مع فكرتي هذه، أنت يا من ينزف مثلي في الظلمات
March 26, 2015
رواية طويلة و مللة جدا، مليئة بالأحداث المتكررة مع بطل ممل و كئيب جدا.
مما أثار انتباهي هو رأي البطل توفيق في بطل رواية وداعا للسلاح لهمينغواي حيث قال أنه لم يتعاطف مع مأساته و رأى أنه يبحث عن المتاعب و المغامرات العاطفية بأي شكل مقامرا بحياته بدون سبب مقنع.. شخصيا أرى أن توفيق وصف نفسه هنا و بدقة. لا أرى سببا يدفعه لما يفعل فهو ذو خلقة جيدة و تعليم يميزه عن بقية عائلته, فما هو سبب انحرافه الأخلاقي؟ ربما كان معتل نفسيا.. الكتاب لم يعط تلميحا ابدا.
مما أثار انتباهي هو رأي البطل توفيق في بطل رواية وداعا للسلاح لهمينغواي حيث قال أنه لم يتعاطف مع مأساته و رأى أنه يبحث عن المتاعب و المغامرات العاطفية بأي شكل مقامرا بحياته بدون سبب مقنع.. شخصيا أرى أن توفيق وصف نفسه هنا و بدقة. لا أرى سببا يدفعه لما يفعل فهو ذو خلقة جيدة و تعليم يميزه عن بقية عائلته, فما هو سبب انحرافه الأخلاقي؟ ربما كان معتل نفسيا.. الكتاب لم يعط تلميحا ابدا.
Displaying 1 - 30 of 237 reviews