«حدث كل شيء في تلك السنوات.. التي حفلت بأجمل الأشياء، وبأسوأ الأشياء». عن مرحلة من أهم مراحل التاريخ المصري المعاصر - ما بين حرب أكتوبر واغتيال الرئيس السادات - ومن خلال العلاقة الرقيقة التي ربطت عزة بإسماعيل ومصطفى، تُقدِّم لنا نهى الزيني بانوراما شائقة للتطورات السياسية والاقتصادية والثقافية في مصر خلال سبعينيات القرن العشرين، حيث تنامي تيار العنف الإسلامي وصراع الهويات واشتعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط والتحولات الأيديولوجية العميقة التي غيَّرت حياة المصريين للأبد. ومن خلال توثيق أحداث المرحلة، ودمج شخصياتها الحقيقية داخل النسيج الروائي مثل: صالح سرية، كارم الأناضولي، الشيخ إبراهيم عزت، وآخرين، يشعر القارئ أنه يعايش أحداث تلك الفترة ويكش
المستشارة نهى عثمان الزيني قاضية مصرية، تعمل كنائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، وحاصلة على درجة الدكتوراة في القانون الدستوري من جامعة السربون بفرنسا. كشفت للرأي العام وقائع تزوير في انتخابات مجلس الشعب المصري بمحافظة دمنهور (شمال القاهره). ونشرت التفاصيل كاملة في جريدة المصري اليوم بعددها الصادر يوم 24 نوفمبر 2005، مما كان له أثر القنبلة داخل وخارج مصر.
ابداع واستمتاع بداية جميلة لعام 2019 من الكتب القليلة التى تشعر بعد الانتهاء منها انك تريد قراءتها مرة تانية اشتريت الرواية اول مانزلت المكتبة لفت نظرى العنوان بلا وطن عنوان مثير ولما تكون الكاتبة نهى الزينى وانا كنت قرأت لها كتاب رائع جدا فتوقعاتى كانت فى السما بديت اقرأ اول ماجبت الكتاب فى البداية حسيت باحباط وانها رواية تقليدية عن قصة حب بين طالب وطالبة فى الجامعة بس شدنى الكلام عن الاخوان المسلمين من عائلة البطل وان الرواية بتحكى عن فترة السادات بعد حرب اكتوبر مباشرة وده زمن ماعشناهوش بس قرأت عنه كتير بعد الشخصيات ما اكتملت وظهرت العلاقات بينها وبين بعضها وخلفيات كل شخصية واسرته وكل هذه التفاصيل ابتدت الكاتبة تبدع ولقيت نفسى مشدود للابطال والاحداث ولقيت نفسى جوه الحركة الاسلامية اللى نشأت فى الفترة دي وأعتقد ان دى اول مرة حد يكتب رواية من الزاوية دى شخصيات حقيقية وليست هامشية مثل كل القصص اللى اتكتبت عن فترة حكم السادات مع ان ده عكس الواقع رواية بلا وطن دخلت فى الواقع مباشرة واعطت لهم حجمهم الحقيقى بايجابياتهم وسلبياتهم وافكارهم اسماعيل هو الشخصية المحورية اسلامى يحب جارته عزة صحفية ناصرية متحررة وتوجد شخصيات كثيرة مسلمة وقبطية الرواية حركتهم مع الاحداث السياسية فى المرحلة دى بشكل متقن جدا وابرزت الافكار والمرجعيات والصراعات اجمل شئ فى الرواية انها عملت توليفة رائعة بين الشخصيات الحقيقية والشخصيات الخيالية فمثلا الحوار بين اسماعيل وكارم الاناضولى فى البداية رائع وعبر جيدا عن عملية الفنية العسكرية والحوار مع خالد الاسلامبولى وتفاصيل خطته لقتل السادات كمان رائع وحوارات جميلة جدا مع عصام القمرى وخميس مسلم وضياء عبد الفتاح اللى هو الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح قرأت كتب كثيرة عن المرحلة دى ومنها كتب تاريخ وسيرة ذاتية الحقيقة ان الرواية ذكرت الاحداث والشخصيات بشكل موضوعى وسليم جدا تستحق التقييم الكامل
“كيف يكون المسلمون شهداء على الناس وهم منعزلون عنهم، وكيف نقدم النموذج الإنساني البديل للنموذج الأوروبي اللاإنساني الذي يعيشون فيه ونحن غرباء عنهم لانشعر بأوجاعهم، وكيف نصبح رحمة للعالمين ونحن نختبئ ونتجهم في وجوه العالمين؟”
رواية دسمة فى شخصياتها واحداثها من خلال قصة حب ناعمة رغم نهايتها الحزينة بطلتها صحفية فى الاهرام تصف لنا المؤلفة بلغة راقية الشارع المصرى فى فترة حكم السادات باحوالها السياسية والاجتماعية والدينية وحتى بداية الانفتاح وغلاء الاسعار ومظاهرات 77 ونشهد معها نشأة تيار الاسلام السياسى بين طلبة الجامعات وتطوره حتى قيامهم باغتيال السادات عندما تنتهى من رواية وتظل الاحداث تمر أمامك مثل فيلم سينمائى فهذا معناه انها رواية تستحق القراءة
تلاقينا على صفحات رواية .. مررتها لي دون قصد منك وأنا دونتها حالًا كلصٍ يخفي آثار جريمته .. أو كمجرم فكري محرم عليه حمل دفتره والتدوين كما كان ونستون يحكي .. ولعلمك إنها المرة الأولى التي أبدأ بها رواية أو كتاب وأكون متمهلة إلي هذا الحد كأني أقرأ بعضًا منك رغم أن أي جزء بها لا يخصك لكنك مررت بها قبلًا .. فيكفيني أن أقف عند كل حرف _مررت به_ وقفًا لا يليق إلا بك .. أنت مررت من هنا ومرت عيناك على تلك الحروف وهذا ما يعنيني .. لكن اسمع أنا أشعر بالغيرة الشديدة فلو كان كاتب تلك الحروف رجلًا لكنت مرتاحة، لكنها امرأة! امرأة اكشتفت أنها تشاركني حبي لدراويش ، وشعارات التشي جيفارا .. ولكنها فاقتني لأنها كتبت حروف وكنت أنت قارئها .. أنا غيورة! ليس هذا وحسب لقد نطقت اسمها على شفتيك عندما مررت اسم روايتها بدون قصد! حسنًا رغم تشابهي بتلك المرأة قليلا إلا أنني لا أحبها ، لا تقنعني .. أعلم لكم هي جيدة ، وأعلم أنني الآن أقرأ لها لكن ليس حبًا لها بل لمرورك بالحروف ... يا كل القوافي ويا كل النصوص!
ربما لو قرأت هذه الرواية قبل 2011 لكان تقييمي لها مختلفًا, بل ربما انبهرت بها و بأحداثها , لكن ثورة يناير كشفت الكثير عن جماعة الإخوان و أخرجتهم عن هالة القدسية التي أحاطوا أنفسهم بها! فلم أعد أصدق ما أقرأ عن كيف كاونا ضحية الأنظمة و ضحوا بأرواحهم في سبيل " الإسلام" كما يرددون! و لم أعد أنبهر حين أسمع " القرآن دستورنا و شرع الله غايتنا و الرسول قدوتنا" كما كنت من قبل أعرف أن الشعب المصري بطبعه " نسّاي" و لكن خسر الإخوان في الثورة ما ربحوه على مدار أكثر من 60 عامًا من حب العامة و احترامهم و لا أظنهم سيستعيدونه مرة أخرى. نجمة واحدة تكفي و تزيد , لم أستطع حتى إكمالها
الرواية عن الفترة ما بين النكسة والتطبيع، بشخصيات متعددة التوجهات، في الاول كان هناك من يحب ناصر ومن يعاديه من الإخوان .. ثم بقدوم السادات، والحرب وما يليها، كان تقريبا اغلب الحوار عبارة عن الاخوان والجماعات الاسلامية التي تدعو للجهاد المسلح، وتنظيمهم وتجنيد الشباب، وحكم الجهاد عند ابن تيمية وسيد قطب .. إلى تنفيذ اغتيال السادات!