«يقول الشاعر الإنجليزي وليام وردزورث إن هناك «واحاتٍ زمنيةً» في وجودِ كلِّ إنسان يَرتادها المرةَ بعد المرة ليرويَ عطشَ خياله، ويَتبرَّد من هَجير الحياة، وحينما صدَمَته انتكاسةُ الثورة الفرنسية، كان يختلف إلى تلك الواحات حينًا فحينًا، وكثيرًا ما كان يجدُ فيها العزاءَ والسَّلوى؛ لأنه كان يرى فيها الإنسانَ في مرحلة البراءة قبل أن تَطحَنه أضراسُ التجرِبة.»
يضم هذا الكتابُ باقةً من أمتع المقالات التي كتَبها الأديب والمترجم الكبير «محمد عناني»، في الفترة من عام ١٩٨٦م إلى عام ١٩٩٢م بجريدة «الأهرام» في عمود «أسبوعيات» الذي كتَب فيه الكثيرُ من الأقلام اللامعة والمستنيرة. وبالرغم من تنوُّعِ موضوعات هذه المقالات، فإنها تدور حول الحركة الأدبية بشكلٍ عام، والإنسا
- محرر ومترجم بالإذاعة المصرية (1959 - 1960) وسكرتيرا لتحرير مجلة المسرح الأولى ( 1964 – 1965). - معيد بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة . - مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة ، عام 1975. - عضو اتحاد الكتاب (عضو مؤسس). - أستاذ مساعد 1981 ثم أستاذ 1986 ثم رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة ، عام 1993. - خبير بمجمع اللغة العربية ، عام 1996. - رئيس تحرير مجلة المسرح ، مجلة سطور .
الهيئات التى ينتمى إليها :
المشرف على تحرير سلسة الأدب العربى المعاصر بالإنجليزية التى صدر منها 55 كتابًا .
المؤلفات العلمية :
له العديد من الكتب المؤلفة والمترجمة منها : (النقد التحليلى – فن الكوميديا – الأدب وفنونه – المسرح والشعر – فن الترجمة – فن الأدب والحياة – التيارات المعاصرة فى الثقافة العربية – قضايا الأدب الحديث – المصطلحات الأدبية الحديثة – الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق ).
والعديد من الأعمال الإبداعية منها : (ميت حلاوة – السجين والسجان – البر الغربى – المجاذيب – الغربان – جاسوس فى قصر السلطان – رحلة التنوير – ليلة الذهب – حلاوة يونس – السادة الرعاع – الدرويش والغازية – أصداء الصمت).
مقالات متنوّعة في موضوعاتٍ مُختلفة لكنّها تصبُّ في قالبٍ واحدٍ، ألا وهو الإنسانيّة في الأدب، ناتجة عن التّفكير المتأني والبحث العميق، وكُلُّ ما فيها صحيح وموثّق، بعضها ليس من كتابة محمد عناني وإنّما نقلٌ من زاوية في مجلّاتٍ أسبوعيّة نُسبتْ لأصحابها.
🔸مأخذي على هذه المقالات صعوبة استخلاص الأفكار المقصودة حقيقةً منها، فلو لم تعنون لظهرت عدّة أفكار متضاربة أو متوافقة في الفقرة ذاتها، أيضاً هنالك اسهاب كبير في بعض المقالات.