يدق الأستاذ "محمد فتح الله كولن" في هذا الكتاب على أبواب القلب، يطرق ويديم الطرق: "اِفتحْ يا قلب... دعني ألج بكلماتي إليك... دعني أُعالج أغلاق خزائنك... دعني أكشف عن أسرار مداخلك... دعني أطلق قواك الخفية... وأُدير مفتاح الفهم عن الله في روحك... دعني أبتعث فيك مواجيد الحنين... دعني أنفض عن أهداب روحك نعاس السنين... دعني أشقّ أكفان الموت عنك... دعني أبدد ضبابيات الأرض التي تغشى وجودك... دعني أنقش صورة الآخرة على صفحة الشغاف منك... دعني أعَرِّف ذاتك بذات الكون... دعني أعقد معرفة بينك وبين الطبيعة... وصلحاً بينك وبين شقيقك الإنسان..!" فهذا الكتاب يعالج قضايا إيمانية عظيمة الأهمية بأسلوب أدبي رشيق يستطيبه وينجذب إليه القرّاء مهما كانت مستوياتهم الثقافية والفكرية. ولا شيء من الوصف يصدق على المؤلف كما يصدق عليه وصفنا بأنه روح عظيم حَوَّامٌ فوق عظيم الأفكار بدافع من شرف المحتد، ونبل الخُلق، وطهارة الضمير، وهو كثير الانطلاق إلى مواطن الذكرى من التاريخ الذي ينتمي إليه، حتّى غَدا قلبه غابة شجن وَوَجْدٍ، ودمعه ينبوع حرقة وكمد، يكاد يتمزق عندما يمُرّ على أطلال حضارة كانتْ يَوْماً مَا مِلأَ عين العالم وسمعه، أو يُقَلِّبُ صفحات دين مهجور جفاه أهله، ونأى عنه القريب قبل الغريب.. وجهل ناسه مواطن العظمة فيه فنسوه وأهملوه..ـ
Muhammed Fethullah Gülen was a Turkish Muslim scholar, preacher, and leader of the Gülen movement who as of 2016 had millions of followers. Gülen was an influential neo-Ottomanist, Anatolian panethnicist, Islamic poet, writer, social critic, and activist–dissident developing a Nursian theological perspective that embraces democratic modernity. Gülen was a local state imam from 1959 to 1981 and he was a citizen of Turkey until his denaturalization by the Turkish government in 2017. Over the years, Gülen became a centrist political figure in Turkey prior to his being there as a fugitive. From 1999 until his death in 2024, Gülen lived in self-exile in the United States near Saylorsburg, Pennsylvania. Gülen said his social criticisms are focused upon individuals' faith and morality and a lesser extent toward political ends, and self described as rejecting an Islamist political philosophy, advocating instead for full participation within professions, society, and political life by religious and secular individuals who profess high moral or ethical principles and who wholly support secular rule, within Muslim-majority countries and elsewhere. Gülen was described in the English-language media as an imam "who promoted a tolerant Islam which emphasises altruism, hard work, and education" and as "one of the world's most important Muslim figures". In 2003, a number of Gülen movement participants allied with Recep Tayyip Erdoğan's right wing Justice and Development Party (AKP), providing the AKP political and sorely-needed administrative support. This political alliance worked together to weaken left-of-center Kemalist factions, but fractured in 2011. Turkish prosecutors accused Gülen of attempts to overthrow the government by allegedly directing politically motivated corruption investigations by Gülen-linked investigators then in the judiciary, who illegally wiretapped the executive office of the Turkish president, and Gülen's alleged instigations of the 2016 coup attempt. Gülen denied the accusations. A Turkish criminal court issued an arrest warrant for Gülen in 2016, and Turkey demanded his extradition from the United States. U.S. government officials did not believe he was associated with any terrorist activity, and requested evidence to be provided by the Turkish government to substantiate the allegations in the warrant requesting extradition, frequently rejecting Turkish calls for his extradition. Gülen was wanted as a terrorist leader in Turkey and Pakistan, as well as by the OIC and GCC.
إن كان هناك كتاب استحوذ على جميع حواسي فهو هذا الكتاب .. روحاني جدا .. لغته الادبية لذيذة .. تصويراته الروحية تـاخذك لعالم الملائكة حيث الطهر والنقاء والبياض ربما .. اعجبت جدا بهذا الانسان .. في هذا الكتاب يتحدث عن خواطر منوعه وتأملات عميقه في مواضيع شتى .. الصلاة / مكة / الحج / التوبة / الصبر ...الخ .. انوي قراته مره اخرى .. كلما نضجت كلما زاد وعيي لاصواته الداخليه بكلماته الملهمه من الله .. محمد فتح الله ..شكرا لأنك وجدت بحياتي .. انت ملهمي القادم ..
سياحة روحية وفكرية في مقالات منفصلة عن مواضيع كثير ما قرأنا عنها ولكنها في لغة محمد فتح الله جائت على هيئة ترانيم لاعلاقة لها بالملموسات وانما تتعامل مع الروحانيات بشكل مباشر وجميل.
ينقسم الليل والنهار بشكل غامض بالصلاة .. وتنظم الحياة حسب مفهوم زمني يتخذ العبادة محورآ له، وبفضل هذا تجري تصرفاتنا وسلوكنا مجرى حسنآ تحت رقابة الله تعالى، وتأخذ حركاتنا وسكناتنا خارج العبادة حالة عبادة أيضآ، وتتلون بلون العبادة، وتبدو حياتنا الفانية على وجه الارض وقد تلونت بلون السماء.
في الهجرة
الهجرة تحدث عند تحول الانسان من وضعه السابق الى الوضع المطلوب، ومن اللامبالاة الى الحركة والنشاط والنظام، ومن وضعه الجامد المتفسخ الى التجديد والاصلاح، والارتفاع من مستنقع الاثام الخانقة حياة القلب والروح.
هناك معنى للهجرة في جميع هذه الادوار، والشخص يعد مهاجرآ في أثنائها على الدوام.
في الاثم
إن إبعاد أمة كاملة عن ذاتها وعن هويتها، وزرع أدمغتها بأفكار غريبة عنها، وهدم محرابها، وتحويل منبرها، ليست من الاثام التي يمكن أن يغفرها التاريخ ولا المحكمة الالهية يوم الحساب.
ولكن هناك أثم أكبر من كل ما سبق .. وهو عدم عدّ ما فعله وما يفعله هؤلاء المجرمون العتاة الذين قلبوا الساحة الى ساحة حريق ودمار وفيضان، عدم عدّ ما يقترفونه أثمآ.
إن كان هناك إثم لايغفره الله تعالى ولا ينساه التاريخ فهو هذا الاثم.
في التوبة
فرار من الحق تعالى الى الحق تعالى.
وبتعبير آخر إن كان الاثم جرحآ في الروح ناتجآ عن سهو مؤقت للضمير عن المراقبة، فالتوبة هي وقوع القلب في عذاب دائم، وبدء بمراقبة جدية وبسيطرة حازمة على النفس، مما تكسب المشاعر الانسانية قوة وعزمآ جديدين.
هذا عندما تكون الاثام فردية، اما ان كان الامر متعلقآ بجرائم ذات صلة بالمجتمع فهذا لايكفي بل يتطلب انتفاضة جماعية وتجديدآ للنفس.
لقد كان أوخم أثامنا أننا رأينا الاخرين مذنبين، ورأينا أنفسنا أبرياء على الدوام.
جميع الابواب تتكلم بهذه اللغة السحرية والمعاني الروحانية، أحببت كثيرآ باب الوجه الاخر للموت و باب أوان الرجوع الى النفس والافق الذي يبرق، ولكن لا مجال لذكرها بهذا الموجز السريع.
الكتاب سياحة فكرية ووجدانية تستحق التأمل والقراءة بتمعن وقلب خاشع.
خلال رحلتي مع الكتاب كانت هناك عدة اراء تتجاذبني فاحيانا أستهيم بلغة الكاتب واسئلته واحيانا اخرى اشعر وكان هناك مبالغة منه في الوصف .. ولكن مع نهاية الرحلة عزمت ان يكون هذا الشهر لكتاباته .. مع مبالغته احيانا في الوصف وصوفيته في حديثه عن بعض المعاني إلا انني وجدت سطورا ستخط بماء الذهب .. فقلما تجد كاتبا اديبا باتم معنى الكلمة ومفكرا .. مواضيعه ادبية روحانية مرفوقة بصبغة فكرية ..
لن أكتم سرًا .. لقد كانت أحلى الأيام التي عشتها مع الصلاة هي تلك الأيام التي كانت عقب قراءتي لهذه الكلمات .. صرت أسجد بالحب ، وأقوم بالتعظيم ! بصراحة .. أود العودة للقراءة مرة أخرى * ملاحظة : يبدو أن عند الكاتب نزعات صوفية غير مرغب فيها ، فلنتجنبها ، مع كامل التقدير للكاتب .