هذا كتاب استثنائي، ففي حين أنه تاريخٌ فكري مبهر، فإنه أيضًا تحليل بارع لأحد تجليات الإمبريالية الثقافية. ثمة العديد من الدراسات المميزة عن التصورات الغربية للعرب والمسلمين، ولكن ليس ثمة دراسة واحدة مماثلة لكيفية رد العرب والمسلمين على هذه التصورات. يصف « مسعد» بمعرفة هائلة وذهن حاد عملية استدخال المثقفين العرب، القوميين منهم والإسلاميين، منذ القرن التاسع عشر المفاهيم الأوربية عن ماهية الإنسان، وما يكشفه من القلق الذي يساورهم لإعادة توجيه الشهوات الجنسية والحضارية والاثنان مرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا في المخيال الأوربي لهو مذهل للغاية. الأستاذ « طلال أسد»، جامعة مدينة نيويورك. مشروع يثير كل الإعجاب، يشق طرقًا جديدة وغير مكتشفة بعد، ويمكن قراءته ككتاب مكمل لـ استشراق إدوارد سعيد ولأعمال فوكو عن الجنسانية. فهو بالفعل رحلة فكرية جريئة. ويعد مساهمة مبدعة وخلَّاقة في عدة حقول علمية. الدكتورة « سامية محرز »، مقتبس من عرضها للكتاب في مجلة الدراسات النوعية. د. «جوزيف مسعد»،أستاذ السياسة والفكر العربي الحديث في جامعة كولومبيا في نيويورك، صدرت له عدة كتب هي: تأثيرات كولونيالية: تشكل الهوية الوطنية في الأردن الذي صدر بالإنكليزية عن دار جامعة كولومبيا للنشر في ٢٠٠١، وكتاب ديمومة المسألة الفلسطينية: مقالات بحثية حول الصهيونية والفلسطينيين الذي صدر بالإنكليزية عن دار راوتلج في لندن في ٢٠٠٦ وصدر مترجمًا إلى العربية عن دار الآداب في ٢٠٠٩، كما ترجم قسم منه إلى الفرنسية ونشرته دار لافابريك في باريس، وكتاب اشتهاء العرب الذي صدر بالإنكليزية عن دار جامعة شيكاغو في ٢٠٠٧. ويكتب د. « مسعد» أعمدة صحفية في عدة صحف منها صحيفة الأهرام ويكلي، وصحيفة الأخبار اللبنانية، وفي موقع الجزيرة الإنكليزي.
Joseph Andoni Massad is Professor of Modern Arab Politics and Intellectual History in the Department of Middle Eastern, South Asian, and African Studies at Columbia University. His academic work has focused on Palestinian, Jordanian, and Israeli nationalism.
الكثير من المصلحات يقدمها المؤلف لم تكن معروفة قبل فترة الاستعمار الاوروبي: العالم العربي مصطلح استعماري الشعب مصطلح استعماري الحضارة مصلح لم يكن معروفا قبل الفترة الاستعمارية حتى مصطلح التراث لم تكن معروفة الا انها الميراث الشرعي اما هذا المصطلح فقد انتشر للرد على المستشرقين الاوروبيين. مشكلة المثقفين العرب للرد على سبب تخلف اعرب انهم قد قاسوا هذا التخلف او الانحطاط على الوضع الحالي للعالم العربي والاسلامي. لم يستطع العرب وضع تاريخ لماضيهم منغصلا عن تاريخهم الايدولوجي. ان تركيزالمفكرين العرب على التخلف الثقافي فقط هو الذي جعل الفرق في التقدم العلمي للغرب عنه في العالم العربي دون التطرق الى البعد الاقتصادي والسياسي. قبل الاستعمار كان الغرب يهاجم الاباحية او الانحطاط الجنسي عند العرب، وفِي العصر الحديث اصبحو يهاجمون العرب بسبب القيود الجنسية. يستعرض الكتاب من خلال الأدب التطرق الى المثلية الجنسية في المجتمع من خلال تحليل بعض الروايات التي تتعرض لهذا الموضوع مثل: شرف، عمارة يعقوبيان، حمام الملاطلي، زقاق المدق وغيرها.
ان جهود المثلية العالمية لخلق مجتمع مثلي في البلاد العربية والإسلامية يمثل خطرا حقيقيا على بنية هذا المجتمع.
كتاب جيد وبأسلوب علمي جيد يعتمد التحقيق العلمي في محتوياته.
من أمتع الأعمال الفكرية التي تصديت لقراءتها منذ فترة طويلة، حيث يدخل جوزيف مسعد بكل ثقله وبشكل غير مسبوق في واحدة من أكثر الموضوعات الحساسة في تاريخ الثقافة العربية، وهو كيفية رؤية العرب والمستشرقين للجنس لدى العرب، وما ولده ذلك من مئات المناقشات والمحاججات حول ما أسماه المؤلف " تاريخ الشهوات لدى العرب "
أمتع جزء في الكتاب - من وجهة نظري - هو الجزء الذي استفاض فيه جوزيف مسعد في عرض كافة المساجلات المتعارضة حول حياة وشخصية الشاعر أبو نواس، وأشعاره التي كان لها السبق في التغزل بالرجال والصبية على نحو لم يعرفه الأدب العربي من قبل، والأثر الذي تركه ذلك علي كافة المناقشات الفكرية والثقافية حول الحياة الجنسية لدى العرب، وما هو معلن عته، وما هو مسكوت عنه.
وبالرغم من إعجابي بالكتاب، فقد شعرت بكثير من الالتباس والتناقض بعض الشيء لدى رؤوف مسعد عند تناوله لما اسماه في كتابه ب(اﻷممية المثلية) وحول مسئوليتها عن اضطهاد المثليين.
بدايةً، أتوجه بالشكر للصديق والأخ مصطفى على ترشيحه لهذا الكتاب المهم، الذي يجب أن يكون في كل مكتبة عربية.
بصراحة، لا أعلم من أين أبدأ أو ماذا أقول. يُعَدُّ هذا الكتاب مهمة بحثية قام بها جوزيف مسعد لرصد كيفية تغيّر تعامل العرب مع فكرة المثلية الجنسية عبر التاريخ، منذ احتكاكهم بالحضارة الغربية. ويتساءل الكتاب عمّا إذا كانت الآراء وعملية التأريخ التي انتهجها الكُتّاب العرب منذ بداية عصر النهضة في أوائل القرن العشرين حتى ما بعد الاحتلال والنكسة وحالة الانصياع التام كانت بالفعل نابعة منا نحن، وهل نمتلك حقًا أدوات كتابة تاريخنا؟
يبدأ الكتاب بتوضيح كيف سعى الكُتّاب العرب في بدايات عصر النهضة للامتثال للأخلاق الفيكتورية الإنجليزية للطبقة الوسطى، من خلال تجريم المثلية وكل من مارسها في التراث العربي، ومحاولة تصوير حالة المجون التي مثلها أبو نواس والخلفاء في "ألف ليلة وليلة" كظاهرة دخيلة على حياة العرب. حاولوا إظهار أن هذه الظواهر كانت مستوردة أفسدت الثقافة العربية نتيجة احتكاكهم بالفرس واستيرادهم نمط حياة اليونانيين القدماء. واجه المؤرخون العرب صعوبة في إدراج تلك الممارسات المثلية المنتشرة في الشعر والتراث العربي بسبب تأثرهم بالغرب الفيكتوري آنذاك.
ثم يتوسع جوزيف مسعد في الحديث عن محاولات كُتّاب النهضة والمؤرخين تأريخ الحياة الجنسية عند العرب، ومحاولاتهم تفسير ظاهرة الغلمان أو البيدوفيليا التي كانت منتشرة في القصور وبين الطبقات الغنية. حاول هؤلاء أيضًا نسب هذه الظاهرة إلى تأثير الفرس، واعتبارها دخيلة على نمط الحياة العربي.
أشار الكاتب إلى أن الأدوات البحثية الاستشراقية استُخدمت من قبل العرب أنفسهم لدراسة مجتمعاتهم. ومع أن هذا الجانب لم يتضح بالكامل في مناقشاته لأعمال شرارة وقطب وموسى، فقد بيّن تأثر هؤلاء بالفكر الأوروبي بأشكال متعددة. لكنه وضّح الآليات الاستشراقية بشكل أوضح مع عبد الوهاب بوحديبة في كتابه "الجنسانية في الإسلام"، حيث كشف أن بوحديبة الذي ينتقد المستشرقين، وقع في نفس نمط التحليل من خلال تفسير المجتمعات العربية المعاصرة اعتمادًا على القرآن والنصوص الإسلامية المبكرة، رغم أن أغلب النصوص التي اعتمد عليها جاءت بعد عصر النبي بمئات السنين. بدا بوحديبة وكأنه يسعى لتطهير الإسلام والحضارة العربية من الشوائب، مستخدمًا منهجًا يستند إلى النصوص القديمة لتفسير المجتمع الحديث، وهو ما اجتذب لاحقًا تيارات مثل المدرسة النسوية.
حتى الكاتبات النسويات مثل نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي حاولن إبراز دور المرأة في التراث العربي باستخدام أدوات استشراقية، مع التأكيد على أن خوف الرجال من استعادة المرأة مكانتها كان نتيجة لتفسيرات خاطئة للإسلام.
ينتقل الكتاب لاحقًا إلى محاولة الغرب تدويل قضية المثلية الجنسية وإدخالها ضمن الثقافة العربية بعد ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بالتزامن مع الثورة الجنسية في الغرب. تم ذلك عبر منظمات المجتمع المدني والدعم الذي تلقته، مثل منظمة حسام بهجت. يُوضّح الكاتب كيف تحولت الممارسة الجنسية من مجرد فعل إلى هوية وذات كاملة، وهو ما كان صادمًا للثقافة العربية وتعاملت معه كمحاولة للهجوم على مجتمعاتها.
يرى الكاتب أن الخطابات الغربية أصبحت المرجع في النقاشات حول هذه القضايا، بينما يغيب عامل الزمن كوسيلة للتغيير في العالم العربي، حيث نميل إما إلى نفي وجود المثلية في تراثنا أو إلى محاربة الأممية المثلية. حتى التيار الإسلامي تعامل مع هذه الخطابات من منظور حداثي غربي، محاولًا لصق الأمراض والعِلَل النفسية بالمثليين، مما يعكس مدى تأثر الحركات الإسلاموية بالفكر الغربي.
أخيرًا، يتناول الكاتب كيف عالج الأدب العربي موضوع المثلية الجنسية في عدة روايات ومسرحيات وأفلام، وهو ما لن أتطرق إليه تفصيلًا تجنبًا للإطالة.
كتاب يحمل بين دفتيه الكثير...ثقيل جدا موضوعه و زخم جدا ...اعتقد كان ممكن اختصاره...مفاهيم الجنسانيه كولونيليه غربيه مقحمه علينا...خطاب متعمد...تختلف المجتمعات في ثقافتها و لا تحل ثقافه بلد على بلد اخر...اما عن العقل الثوري العربي في محاولته لحرق مراحل عده بالقفز فوقها انتهى الى حرق نفسه...ولكن الثوره اللاهوتيه قادمه بلا شك ....و المؤمن الحق المخلص في نسكه و عبادته لا يخشى على ايمانه و لا على دينه و لا على زهده و عبادته....حين تنغلق ابواب الحريه تصبح الخطيئه مقدسه....اذا كان الاسلام قد نجا من الاندثار المبكر في عهد العباسيين وصولا الى العثمانيين فما الذي سيحول دون نجاته في عصر الامميه المثليه....مجتمعاتنا تعشق الاختباء ...ترفض الاخر كاملا بكل افرازاته ....و تعود الى زمن ميت....رحله الوعي بالذات وصولا الى ادراك الذات الفردانيه...هو الطريق...ساحلق في الفضاء كالطيور و النسائم و اشعه الشمس...اريد ان اقطع الامراس الليفيه الخشنه التي تحفر لحمي و تقمع جسدي ...امراس مجدوله من الرعب و الحشمه و العفه و مشاعر الدنس و القذاره من المواعظ و الايات و الامثال ووصايا الاسلاف ...اريد ان اعتق جسدي و افك هذه الحبال التي تمتص دمه و تقمعه ان يغدو حرا و ان يستقر في مداره الذي خلق له...احلم ان اصل الى نفسي و ان اكون شفافه كالزجاج
This book's introduction presents the work well and says much about his argument yet the the style & framework might not meet a reader's expectations considering how too-detailed and repetitive it gets. The first chapter surveys intellectual debates over Abu Nawas & his sexuality. Massad quotes extensively trying to show how this literature came to fulfill a need to reply to orientalist claims that link 'civilization' to sexual desires. Chapter 1, 2, & 4 are mostly good in knowledge production that might be of interest to specialist readers. The third chapter is perhaps the most important as it focuses on the 'missionary' nature of international western gay movements. Controversial claims but worth a read. The last two chapters I could not even finish as he focuses on modern Arabic fiction to support his claim without a deep contextual analysis- not his shot as a political scientist.
ينتمي جوزيف مسعد إلى مدرسة إدوارد سعيد التي تهتم بالنقد ما بعد الكولونيالي، أحد تجليات مسعد في نقده للمعرفة الكولونيالية هو ما عالجه هنا في هذه الدراسة عن موضوع " الشهوة الجنسية"، ليس قطعًا الكتاب تأريخًا للجنسانية العربية، وإنما هو تاريخ فكري لعملية تصوير الشهوات الجنسية عند العرب وعلاقة ذلك بنظريات المعرفة الاستشراقية/الإمبريالية.
هذا هو الموضوع المحوري في هذا الكتاب، كشف عن طبيعة المناهج الاستشراقية التي هيمنت على الفكر العربي منذ القرن التاسع عشر في معالجة موضوع " الجنسانية" الذي هو بالمناسبة مفهوم غربي، وهذه هي المفارقة التي يرصدها مسعد طوال صفحات الكتاب، إذ غدت المفاهيم الغربية حقائق مسلّمة لدي الحداثيين العرب، بما يشمل ذلك من تحديد مفهوم " الثقافة" و " الحضارة" و " التخلف" و " الجنس" و " الشذوذ"، أصبح الذوق الغربي المُحَدد للمراد بهذه المفاهيم؛ ومن هنا فإن أخطر ما رصده مسعد كون الآثار التربوية للاستشراق هي عدة المفكرين العرب في تقييم التراث والأخلاق.
من جميل الإشارات هنا التي رصدها مسعد في بداية هذه الظاهرة أن الأفغاني في رده على رينان شاركه في كثير من نتائجه اللاموضوعية حول علاقة الإسلام بالتخلف، ومن ثم كان طبيعيًا وفق هذه الإنهزامية أن يتبنى المفكرون العرب النظام " الفيكتوري" كنظام أخلاقي، وهو وثيق الصلة بالداروينية الاجتماعية، فالشهوة والحضارة أصبحت تقبع داخل منهج تطوري غايته النهائية الاندماج في أوروبا، ثم يرى مسعد في لفتة عجيبة علاقة عناوين كتب أحمد أمين مثل " فجر الإسلام" و" ضحى الإسلام" و " ظهر الإسلام" بتلك الفكرة التطورية.
يرصد مسعد بداية المقاربة بين موضوع الجنس عند العرب وعند الغرب من خلال كتابات الطهطاوي، فرغم الإباحية الجنسية في فرنسا وقت الطهطاوي إلا أنه يرصد عدم وجود أشعار فرنسية في حب الغلمان، وأن اللواط شيء مستهجن جدًا عند الفرنسيين في وقته، لكن تلك المقاربات مع مرور الوقت تحولت إلى سجال فكري كبير عندما تصدى الحداثيون لكتابة التاريخ العربي الكلاسيكي عمومًا، والتاريخ العباسي خصوصًا وهم يحملون على عاتقهم منظومة الأخلاق الجنسية الفيكتورية.
أهم ما في الكتاب [في تلك النقطة ] إغراقه في تلك الحالة السجالية، خصوصًا حول مجون شعر أبي نواس الذي أحدث قلقًا حضاريًا على حد تعبير مسعد، حتى أرجع المستشرقون مجون شعر أبي نواس في عشق الغلمان إلى أصول قومية فارسية، وهو كلام سيتأثر به طه حسين في " حديث الأربعاء"، وهو الأديب الذي فصل بين الأخلاق والأدب عكس أحمد حسن الزيات الذي وصف شعر أبي نواس بأنه وصمة في تاريخ شعر العرب، على كل حال مسعد يرصد هذه الحالة السجالية التي وصلت إلى حد استعمال التحليل النفسي الفرويدي كما فعل محمد النويهي، أو التحليل الماركسي المادي كما فعل حسين مروة لفهم شخصية وشعر أبي نواس، فمما سيلاحظه المؤلف حضور المفاهيم الأوروبية في تلك السجالات كمفاهيم لا يجوز التشكيك في صحتها.
يرى مسعد أن الدول الأوروبية سعت للتأثير على المفاهيم العربية حول " الشهوة" و " الجنس" مثل تأثيرهم لعولمة حقوق المثليين، هذه الهيمنة وصلت إلى الأعمال الأدبية، فيرصد تجلياتها في أعمال مثل رواية "مسك الغزال" لحنان الشيخ، و رواية "شرف" لصنع الله إبراهيم، فالرواية-وفق تقدير مسعد- لعبت دورًا مركزيًا في المشروع الدمجي القائم على إعادة كتابة ماضي العرب وحاضرهم بما يتفق مع المفاهيم الأوروبية للحضارة.
الكتاب جيد في مجاله، وإن كان مسعد لم يوسّع عدسته النقدية في معالجة الجنسانية ليرصد تغلغل المفاهيم الأوروبية في معالجة قضايا الجنس بين الرجل والمرأة وليس فقط بين المثليين كما فعل هنا، لكن بالنهاية هو قدّم خريطة فكرية جيدة لطبيعة السجالات العربية حول الجنسانية وعلاقة ذلك بالظاهرة الاستشراقية.
an excellent read about the changes and the challenges faced by Arab society on sexuality in a pivotal time from 18th century to the 20th century. a thorough analysis through literature both Arab and Western. the best chapters were the first three for me. I skimmed through chapter 5 and 6 bc it was a detailed analysis of fiction literature that I'm planning on reading later. this book has however its limitations, one glaringly so is that the author never talked nor read for an arab "gay" whatever that is. we heard the talk about them from every mouth, orientalists, western activists, arab historians, arab sociologists, conservative seculars and Islamists. And even novel writers. a necessary addition would be to talk to a local LGBT activist. perhaps that would be harder in the times when the book was written?
I used the introduction to this text in an anthropology of the Middle East course. As I discovered, it is a slightly dense text that requires a bit of familiarity with certain topics. Nevertheless, it was a stimulating read that provoked several discussions. It's been over a year since I read it but I do recall some important points:
1. Colonial discourse about the Middle East ("Orient") constructed an over-sexualized and thus uncivilized representation of the culture.
2. Post-colonial discourse about the Middle East constructed an under-sexualized and thus uncivilized representation of the culture.
One can see the obvious issue here: depending on the Occidental "self" in history, the Oriental "other" will be represented (stand for) as the uncivilized opposite.
3. Some Middle Eastern literature historically represented sexual fantasies with the same sex. This was not framed according to the "homosexual" identity and discourse of the modern times. It was viewed according to a different perspective reflecting a distinct conception of sexuality.
4. As some Middle Eastern intellectuals adopted the "civilizational" discourse of the Occident, they projected it onto their own societies and thus ushered in a period of colonial morality that transformed both the discourse and practice of sexuality in the culture.
عرضه و تحليله لعشرات الكتب التي بتتكلم عن الجنس كان مهم بالنسبة لى بحب ترجمة ايهاب عبد الحميد عموما لكن كان فيه الفاظ كتير مزعجه و اكاديمية كان ممكن تخفيفها .. لكن صعب نفهم ده مسئولية مين لان كان فيه مشاكل على حد علمى بسبب تدخل جوزيف في الترجمة .. وعموما الكتاب نفسه جوزيف كان ممكن يختصره لان فيه تكرار احيانا اراء جوزيف نفسها مش اهم ما في الكتاب و بالتالى مكنتش مشغول بها والاهم بالنسبه لي عرضه و تحليله للكتب اللى اتكلمت عن الجنس عند العرب بداية من القرن التاسع عشر الكتاب بطبيعته كان مركز على جزئية المثليه اكتر من الاشتهاء او الجنس عموما .. هو الكتاب عن المثليه عند العرب اساسا و احيانا بيتكلم عن الجنس هو كتاب مفتاح مهم جدا بخصوص رؤية العرب المعاصرين للجنس في تاريخهم و في الحاضر وفي الغرب وتحديدا للمثلية .. و مجهود يقدر للكاتب و المترجم
سيكون هذا الكتاب في ظني أفضل قراءات العام. لا تكمن أهمية هذا الكتاب في موضوعه وحسب، وإنما تطبيقًا لعملية إعادة تشكيل المفاهيم من خلال تقويض المفاهيم الراهنة التي تدعي موضوعيتها، وموضوعية سياقاتها مخفيةً القوى وتراتبياتها في تشكيل هذه المفاهيم.
يقوم الباحث - الذي يحترم عملية إنتاج المعرفة بشكل رصين - في مثل هذه الأبحاث ببحث كل ما يتعلق ويتجاوز الموضوع ذاته، لذلك نقرأ هنا حول مفهوم التراث، وكيف تشكل وفق ظروف استعمارية، وعملية انقلاب المفاهيم عبر الزمن. هنا لا نقرأ عن المثلية في العالم العربي وحسب ولا عبر تبدل ممارساتها على مر العقود، بل يكشف عمليات "التحريض على الخطاب"، أي كيف أُعيد "تذويت المثلية" بوصفها ذاتًا وهوية يعرف بها الفرد نفسه، نخوض في نقاش إذا ما كانت المثلية أخلاقية أم لا وكأن الذات المثلية أمر جوهري في ذات الفرد. ثم يأتي بعد ذلك تأميم هذه الهوية فيصبح مثليي العالم جماعة واحدة.
في هذا الكتاب الكثير من الطرح الرؤيوي الكاشف فيما يخص التراث وأدوات إنتاج المعرفة الاستعمارية والأدب والنقد وليس فقط كتاب حول المثلية الجنسية.
Good. Interesting. But plagued by two weaknesses. First, the author makes little effort to contextualize reception or influence of the texts he examines. (If discourse is incited and nobody listens, should the academic care?) Second, his readings of some of his key sources seem...uncharitable. For instance, his reading of Qutb rests on some very flimsy assertions about the actual visibility of same-sex activity in the US in the fifties, and his critique of desire as antithetical to an individualist worldview could be demolished by a high-school Randroid.
مجهود غير طبيعي من (جوزيف مسعد) أستاذ السياسة بجامعة كولومبيا بنيويورك، والذي كتب كتاب نخبوي بإمتياز، يتدرج في الصعوبة والأكاديمية في الفصول من الأصعب إلى الأسهل، وأنصح القاريء الذي يستثقل الكتاب في بداياته ألا يتركه سريعاً، وإن أَصَر، فيمكنه القفز إلى الثلاثة فصول الأخيرة وهي الأكثر إمتاعاً، وياحبذا لو أوجد ورقة وقلم وكتب أسماء الأعمال الادبية التي تطرق لها الكاتب والمتعلقة بالمثلية الجنسية من قريب أو بعيد والإستمتاع بقراءتها في ظل رؤية (مسعد) البانورامية الواسعة التي ربما كنت لن تجدها لولاه، وفي النهاية أود أن أشير إلى أكثر ما أشار دهشتي، وهو تعمق الكاتب في موضوعه بجذور ممتدة في أراضي الفلسفة والتاريخ والإجتماع بشكل نادر الحدوث، ويكفي كمية المصادر الملحقة بالكتاب أو الملحق بها الكتاب، ويؤخذ فقط على العمل قابليته للإيجاز وربما التبسيط، ولكنها رؤية صانعه ومسئوليته المشكورة.
يستعرض تاريخ تصوير الجنسانية عند العرب أنفسهم و ليس النظرة الاستشراقية له.. و بالتحديد نظرتهم و ادراكهم لما يتم تسميته مؤخراً بــ(المثلية) عبر العصور .. فهذا الكتاب جهد بحثي و أرشيفي رائع جداً.. و خلاف موضوعه الرئيسي فهو ثري بالموضوعات و الترشيحات الأدبية المهمة .. و رغم انه تجاوز الـ550 صفحة لكن ليس بالممل و لا الثقيل ابداً ..
كتاب مطول بحدود 540 صفحة وستة فصول. المقدمة تركز على موضوع التقدم والتخلف وقد سبق جلال أمين وربما غيره بطرح هذا الموضوع بتركيز اكبر (خرافة التقدم والتخلف - جلال أمين) ثم ينتقل الكتاب الى مواضيع الجنسانية المختلفة في استطراد كبير وشرح وتفاصيل ربما زائدة عن الحاجة وقد قيل البلاغة الايجاز ولكن التكرار والاطالة جلبت الملالة. الفصل الأول كان يمكنه ان يفصله ويؤلف به كتابا كاملا عن ابو نواس واخر فصلين هما عبارة عن ملخصات لروايات عن الجنس والجنسانية. كان هناك بعض الفوائد المعرفية في الفصول المتوسطة ولكني كنت أمل اكتساب معارف اكثر من كل هذه الصفحات. لا أمانع او انتقد الروايات لطولها ولكن في حالة الكتب -غير الروائية- فالموضوع مختلف عندما تؤثر التفاصيل على الأفكار الرئيسية.
★★★☆☆ من أغرب المحاججات في كتاب "اشتهاء العرب" لجوزيف مسعد، المحاججة بتاعت مسئولية الأممية المثلية عن "إضطهاد المثليين"، لأنها ساهمت في جعل المثليين يعرّفون انفسهم تعريفاً ما ترفضه مجتمعاتهم، رغم أنها كانت تقبل/تتستر/تتغاضى عن ممارستهم نفسها، وإن كانت لا تقبل المجاهرة بها، وبالتالي يرى إن الأممية المثلية ساهمت بدفعها للمثليين لتعريف أنفسهم في اضطهادهم، ودا يوضح ببساطة، ازاي ممكن أكاديمي كبير، يكتب كتاب ضخم، حجته النقدية الأصلب فيه: ايه وداهم هناك؟
يتناول اشتهاء العرب ؛ عملية تصوير تاريخ الجنسانية والشهوات العربية ، والكيفية التي تم ربط هذا التاريخ بالقيمة الحضارية ، وعلاقة هذه العملية بالاستشراق والهيمنة الثقافية الغربية . جهد شاق وجرئ لتوثيق عقود من الجدالات والأفكار حول الجنسانية والشهوات العربية
"JOSEPH A. MASSAD, an associate professor of modern Arab politics and intellectual history at Columbia University, does not shy from controversy. His departmental home page provides his response to an ad hoc grievance committee report that investigated allegations he intimidated students who disagreed with his political views on Israel. Massad turns the tables and accuses his detractors of a persistent witch-hunt.
"Incitement and confrontation are hallmarks of his style and his passionate marriage of scholarship and politics. His academic articles, public speeches, and journalistic pieces all seem to instigate a polarized reaction. Massad’s first monograph, Colonial Effects: The Making of National Identity in Jordan (2001), was lambasted by a Jordanian journalist for being a distorted Orientalist account—harsh criticism of an author who uses the epithet of “Orientalist” to bludgeon all his opponents. The Persistence of the Palestinian Question: Essays on Zionism and the Palestinians (2006) drew even more fire as he pursued his criticism of Zionism as anti-Semitic. He vocally condemns Israel as racist because it is a “Jewish state.” Massad’s latest book, Desiring Arabs, is no less inflammatory. It layers upon his prior anti-Orientalist and anti-Zionist politics a tirade against what he calls the “Gay International”: Western gay rights groups and their global ambitions.
"In tracing the origins of the book, Massad explains how what was supposed to be an intellectual history of Arab treatises on sexual desire became entangled with his anger against the application of Western sexual identity around the world. Consequently, Desiring Arabs reads like two books by two different authors fused uneasily together and sometimes undermining each other’s arguments. One project is a meticulous academic study bridging intellectual history and literary criticism by examining how Arab intellectuals and belletrists have dealt with sexuality. The other is a fuming diatribe against the Gay International’s attempts to apply gay identity politics to the Arab world." From the review by Vernon Rosario in the G&LR at: https://glreview.org/article/article-.... You do not get access to the full article but enough to make it worth seeking out.
Although there is much that I found fascinating it is not an easy read. I was hoping for something like 'Homosexuality and Colonialism' by Robert Aldritch, but this is academic in prose and argument. Not for the faint of heart.
لم تكن المثلية الجنسية شيء دخيل على العرب، فقد عبر عنه ابو نواس في أشعاره وكانت ممارسة بشدة من قبل كثير من الناس منهم الخليفة الأمين(ابن هارون الرشيد) والذي اضطرت أمه أن تلبس جارية لباس الغلمان لتلهيه عن اللهو مع الذكور، كما أن الكاتب ذكر أن هذه الممارسة كانت موجودة منذ زمن الرومان واليونانيين. ما الذي تغير؟ بداية وجود المستشرقين الذين هاجموا الحرية الجنسية للعرب قبل أن ينقلبوا إلى دعم هذه الحرية عندهم. إضافة لذلك، تعمد عدد من المفكرين العرب منهم طه حسين إلى إخفاء تاريخ العرب الجنسي منها الأعمال الأدبية خوفا على الشباب، كما أن حرب الثقافة ودخول بعض المصطلحات الاستعمارية منها الشعب والحضارة أنشأ صراعات فكرية وثقافية بين الغرب والشرق مما أثر على نظرة المجتمعات في الشرق الأوسط إلى المثلية. وما زاد من الطين بلة هو استخدام الشهوات الجنسية والمثلية كرموز للانحلال والفساد في المجتمعات العربية في العديد من الاعمال الأدبية. كتاب مهم ويمكن اللجوء إليه كمرجع اكاديمي ولكن من المهم أن يطلع القارئ على الأعمال الأدبية منها عمارة يعقوبيان لعلاء اسناني لكيلا يشعر بالملل ويستفيد بقدر اكبر من الاسقاطات المطروحة في الكتاب.
Extremely common Joseph massad W. His concept of the gay international is extremely relevant today. Massad illustrates gayness as a western cultural construction, stating that it is not merely a sexuality but a made up concept. Many “gay” people in the Middle East, he says, would not call themselves gay as it comes with an American cultural hegemony that they don’t relate to. He historically traces homophobia in the Arab world to be a western import, and proves how sexually open our people were before the West came and called it gross. Funny how that works
بالأمس مر أمامي تحقيق لصحافية أمريكية عن قضية كانت مثيرة من عدة زوايا ، أولها أنها تتعلق باغتصـ*ـاب أطفال من طرف الوالدين ، وأنهم أطفال بالتبني ، والوالدين رجلين مثلـ*ـيين ، وكانت تمارس عليهم فعل الدعارة بدعوة مثلـ*ـيين آخرين لإغتصابهم ، وتصويرهم في مقاطع سناب مقابل مبالغ مالية وتم ضبط كل هذه الأدلة بما فيها صور جنسية وغيرها فيه تطابق بالملابس الخاصة بالأولاد.
في الواقع فيه شوية نقط منها ان الدار التابعة لكنيسة بالمناسبة تساهلت في اجراءات التبني والأوراق خلصت بأسرع من الطبيعي.
الأبويين المثـلـ*ـيين من نشطاء منظمة LGBT 👈👉 و من المنظمين والمشاركين دائماً و الداعين للحرية الجنسية وحماية القانون للمارسات و معتنقي تطبيع المثـ*ـلية والمثـ*ـلية الأممية.
هؤلاء الذين يروجون عن مدى اضطهادهم و كرههم و معاداتهم مارسوا ذلك بكل فجاجة وبأريحية تامة ، و هذا يضع تساؤل ، أين نحن الآن من دورة التاريخ ؟!!
أعلم أن السؤال غريب وربما تستجمع الخيوط ولكن هناك خيط ممتد وإن لم تره.
فأنا لم أكتب خذا لمجرد تقديم الجريمة ولكن لمحاولة الوصول للكشف العام للقضية التي لا تُناقش إلا من زوايا ضيقة لم ننحصر فيها إلا في ال١٥٠ سنة الأخيرة فقط.
في حديثين منفصلين بين اثنين من العلماء الكبار أحدهم الجبرتي وهو يصف الفرنسيس وقت حملة نابليون بأنهم غير نظيفين ويتبولون في الشوارع علي حوائط البيوت ولا يستتروا وينتقد نسائهم في خلاعتهم ورجالهم في انصياعهم للنساء نجده فيما يقول يذكر عدم حب الرجال الفرنسيس للغلمان وهو ما سيذهب إليه عالم آخر ولكن سكن باريس في كتابه تخليص الإبريز في تلخيص باريز لرفاعة الطهطاوي يذكر من عادات الفرنسيين ثم فيما يذكره يوضح مدى اشمئزاز الرجال من مضاجعة الرجال وكذلك النساء للنساء.
في أجيال من المستشرقين والرحالة والفنانين الغربيين من ارتحلوا للشرق بحثاً عن تفريغ لشهواتهم الشاذة عن المجتمع الغربي الذي كانت تحكمه الكنيسة وتجرم الأفعال الشاذة جنسياً وكذلك المجتمع كله فكان اضطهاداً شرساً ضد كل أنواع الشذوذ.
ولماذا الشرق؟!
لأن الشرق كان يحمل في طياته للمفكرين الغربيين والفنانين والمستشرقين ليالي ألف ليلة و ليلة وما حوتها من حكايات فيها من الإيروتيكية ما يكفي لتخيل الجنة الجنسية لأمثالهم.
والحقيقة أن الشرق كان متسامحاً مع المثـ*ـلية ولكن ليس علي ال��ستوى الشعبي ، اقتصر الأمر علي المستوى الطبقي لبلاط الحكام وشعرائهم ومهرجوهم ومن صاحبهم ، وعلي المستوى الشعبي كان الأمر ليس مرفوضاً بقطع إن كان الأمر مستتراً.
ولكن هناك في فترة ما من هتك هذا الستر في أوج عظمة العصر العباسي ، في بغداد ، خرج أبو نواس الشاعر الذي اتهم بالفسق والفجور فقال الشعر في الغلمان علناً وعياناً بياناً ، فوقعت الطبقة الحاكمة في مأزق بين حياة صاخبة بين جدران القصور و حياة تتطلبها السياسة أمام الناس والعامة.
وكان ذلك وقت الخليفة الأمين ومن هو الأمين ، هو الذي كانت تُلبس له والدته الجواري لبس الغلمان ولكنه كان يعرض عنهن ويخلوا لرفقائه.
ولكن لكي ندور حول كيف تدهور الحال الأخلاقي يجب أن ندور حول متى ؟! كان انهيار الأخلاق مصاحباً لإزدهار الدولة العباسية ، والإزدهار رخاء وفي الرخاء طراوة وفي الطراوة انهيار وفي الانهيار خشونة وفي الخشونة عمل واجتهاد وفي الإجتهاد والعمل حضارة وفي الحضارة ازدهار ، وهكذا يدور الزمان وتدور الدول وهو ما توافق عليه العالم الجليل ابن خلدون في كتابه مقدمة بن خلدون التي أسس عليها علم الإجتماع الحديث.
وفي رخاء الدولة العباسية ظهر شعر ابو نواس الماجن و أدب ألف ليلة وليلة الإيروتيكي ثم ماذا ؟!!
لف ستار الخليعة خليفة المسلمين الأمين ، فلم يعجب ذلك نفراً ، فزكوا أخاه المأمون عليه ، وكانت الحرب بينهم شجالاً ، حتي قتل المأمون أخيه الأمين وخلفه ، وهنا سيبدأ الإزدهار في الترقب حتي هارون الرشيد ثم تغفو الدولة العباسية رويداً رويداً حتي يطئها المغول ويصبح خليفتها لعبة أو شخشيخة في يد المماليك المصرية الذي يحتاجون لغطاء ديني لحكمهم ، حتي أعطاهم سليم الأول العثماني رصاصة الرحمة.
وهكذا كانت المـثلـ*ـية هي بنت الرخاء واشارة البدء في الإنهيار ، ولكن كيف انتهي المطاف بالخليفة ومن حولة وطبقات الدولة العليا إلي التسامح مع هذه الأفعال.
والإجابة هي الجواري 🥱 وما دخل الجواري؟!
مع ازدهار الدولة واتساع رقاعها بالحرب والغزو وقعت شعوب تحت حكم المسلمين وكان منهم الجواري والغلمان ، وكانت أول تلك الإصطدامات في فارس والشام ، ودلت الشواهد علي تسامح المجوس مع المـ*ـثـ*لية وتورطهم أخلاقياً في تلك الممارسات وهو ما كان باباً لدخول الفكرة والممارسة بعد ذلك وان كانت مستترة.
مارست الجواري تجريف كامل للمرأة العربية وسطوتها ، فنزلت من عرشها مضطرة ، للجواري الذين ملئوا قصور الخلفاء والأمراء والسادة والتجار الأغنياء ولأن هؤلاء من يرعون الشعراء والأدباء والفنانين فشملتهم جلسات السمر وفي تلك الجلسات كانت الجواري تنقل علوم الجنس كلٌ من ثقافتها فهذه تمارس ألاعيب النساء من آسيا وهذه من اوروبا وتلك من أفريقيا وكلها كانت عجيبة على الرجال العرب وإن كانت المرأة العربية لها غوايتها ولكنها غير غريبة وكان التطلع للغريب أولى وقد كان.
فخلص الأمر لرجال اكتفوا بالشراب و الجواري اللاتي ما لبسن أن أدخلوا علوم الجنس التي لم يكن يعرفها العرب بأشكالها وأنواعها المستقيمة والشاذة من بلدناهم وكان فيها ما فيها من عوار ، حتي سلبوا اولي الأمر الأمر نفسه وأضحى هناك بلاد تسيرها جارية محبوبة من حاكمها ليس أكثر.
وحين توافرت الجواري وكثرت المهابل حيثما كان ، ظهرت تنفيسات أخرى لنفوس لا تشبع فاتسق ما لا يتسق. وأصيبت الطبقة الأعلى والمتحكمة بالعوار وكان كل ذلك لزوالها إنذار تبعه ما كان معقولاً حدوثه و هو ما تكرر في دول سابقة منهم اليونان والرومان والفرس وغيرهم حتي فرنسا أيام لويس ونهاية بيومنا هذا بأمريكا التي تحتضن كل تلك المنظمات وتدفع في سبيل رواجها كل غال ونفيس..
الغريب أن بعض المستشرقين في القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر عابوا علي الشرق تحرره الجنسي 👈👉 بل رأووه من التخلف ومن العادات القروأوسطية التي ما زال الشرق يرزح تحتها غير قادر علي الانضمام لعصر التقدم..
ونتيجة لذلك ،، سنجد ان المثقفين العرب خلال القرن التاسع عشر يحاولون دفن هذا الجزء من ماضيهم ، ودفن أمثال أبي نواس والخليفة الأمين وديك الجن وغيرهم وآخرين يحاولون تبرير أفعالهم أنها تأولات عليهم وأن الشرق كان دائماً محافظاً ، وذلك لكي يصنعوا تاريخاً عربياً متسقاً مع النظرة الأوروبية المُستعمرة والمتقدمة وصاحبة اليد العليا والمثل الأعلى الذي يُطمح إليه ومحاولة محاكاة عاداتها وسكاناتها وحركاتها وفكرها المتزمت حول الشذوذ.
الا أن هذا كان في بدايات الصعود للثورة الصناعية الاوروبية التي وصلت ذروتها ومع الذروة يأتي الرخاء ومع الرخاء ،،،، نعم تبدلت المعايير ،،فاصبح الغرب في اواخر القرن العشرين ينادي بما كان يستهجنه و يدافع عما كان يهاجمه فيما كان في عالمنا وقتها في الشرق تعلوا فيه أصوات الحركات الإسلامية والحركات القومية وكلاهما كانا مضادين للثورة الجنسية التي ينادي بها الغرب ولكن عكس كل الأمم السابقة أخذ خطوة أكثر رعونة وهي فرضها علي الغير في عقر داره فيما سُمي بالأممية المثـ*ـلـية 🥱
ومن السرد الذي قدمته يمكنك تخيل الأممية من ضوء التاريخ حين انفتحت ثقافات جنسية مختلفة ذات ثقافات مختلفة وأديان مختلفة علي بعضها في مكان محدود هو قصور بغداد كانت النتيجة ممارسات شاذة عن طبيعة المكان برغم أن تلك الممارسات ربما مقبولة في موطنها إلا أن تلك الخلطة أخرجت لنا شذوذاً كان أولي اشارات النهاية.
وان كانت قصور بغداد كانت عملية تفاعلية صغيرة الحدود والمدي ، فإن العملية الحالية تحت مُسمى العولمة أكثر ضراوة وتفاعلاتها غير محسوبة العواقب.
فالانفتاح الذي عانى منه طبقات معينة في العصر العباسي نتج عنه صراع داخلي بين الثقافة الأصلية والثقافات الأخري مثل المشاركة والتبادل والمحارم و السدومية ((نسبة لسدوم بلد نبي الله لوط)) وغيرها من أنواع الممارسات المازوخية والسادية وغيرها كان نتاجها النهائي نفوس غارقة في الملذات وغائبة عن المسئوليات و مسلوبة الإرادة ومنهكة العقل والقوى..
فتخيل كل هذا أمام العامة علي شاشات الهاتف وغيرها من الشرق والغرب ، كيف تخرج نفس سوية متسقة مع ثقافتها حين تغزوها كل الثقافات جملة واحدة بدون أساس قوي من تربية و تدين غير مصطنع وغير موجه من حركات لها أهداف.
ملحوظة (( السدومية وغيرها من الشذوذات موجودة دائماً في كل شعب وكل عرق وكل دين ، ولكنها مستترة وقليلة ومحكومة بطبقات معينة يضعها علماء الإجتماع في الطبقات العليا والطبقات الدنيا في حين تبقى الطبقة المتوسطة أقل قبولاً وشيوعاً بينها وحين تظل الطبقة الوسطى هي التي تحرك الدفة العامة تبقى الأمور مقننة بالستر وحين تختل الدفة ليد العليا تصبح مقبولة قانونياً وحين تختل الدفة للطبقات الدنيا تصبح مقبولة شعبياً ، ولذلك هي ليست في شعب دون شعب ولا دين دون دين ولكنا بلاء بُليت به الإنسانية من قديم ولن يزول تماماً ولكنه صراع بين التلميح والتصريح وبين تعميم الصواب و تحجيم الخطأ ، وأن وجودها في كل العصور دليل استدامة ولكنها ما تفاقمت وتعاظمت وتعاليت وتصارحت علي منظمات وشعار يرفرف في الهواء إلا بداية النهاية لسيطرة ما علي أحد العصور))
شكراً إن قرأت هذا الشكر 😅 ورابط الخبر في اول كومنت🙏
على خطى أستاذه إدوارد سعيد، يتقصّى جوزيف مسعد في هذا الكتاب تأثيرات التصورات الاستشراقية ل"جنسانية العرب المفترضة" في السجال الفكري العربي للقرنين الماضيين. قدم الكاتب عرضا لمختلف الأدبيات العربية التي صورت الشهوة الجنسية المثلية- أساسا عند الذكور- و حلل مدى "تأثرها بالامبريالية الثقافية الغربية" خصوصا من حيث تأثرها بمقولات التقدم/ الانحطاط من زاوية الداروينية الاجتماعية و من حيث اعتبار الأخلاق الفيكتورية معيارا لمحاكمة السلوكات الجنسية سواء لعرب الماضي أو الحاضر. و قد شملت الكتابات المُناقَشة أجناسا متعددة اذ نجد من بينها روايات و قصصا قصيرة و مسرحية واحدة لطيف كبير من الأدباء ( من طه حسين، نجيب محفوظ ، رئيف الخوري، صنع الله إبراهيم و يوسف إدريس وصولا إلى علاء الأسواني)، كما شملت نصوصا لمفكرين من مختلف المشارب الفكرية علمانية و اسلامية ( من سلامة موسى و صادق جلال العظم و عبد الوهاب بوحديبة و نوال السعداوي و فاطمة الفرنيسي إلى سيد قطب ومحمد جلال الكشك ) بل و حتى كتابات طبية. وإذ كانت التأثيرات الاستشراقية قد طبعت كُتّاب عصر النهضة في تصورهم لشهوات العرب في الماضي ( و قد تم التركيز على شخصية أبو نواس) و عن الدروس المستخلصة في الحاضر لتجاوز "الانحطاط"، فإن ما أسماه الكاتب أجندة الأممية المثلية قد سرّبت هويةً جنسيةً غربية مبنية على ثنائية المثلية/ الغيرية، و هي غير كونية حسب مسعد، إلى تصورات الكتّاب العرب في تمثلهم للشهوة المثلية الجنسية، حيث يرى أن مثل هذه الهوية لم توجد في التاريخ العربي و إن ما وُجد هو سلوكات جنسية شملت اشتهاء ً من الذكور للذكور دون أن يكون ذلك حصريا من ناحية و دون أن تكون تلك الممارسات مُعلنةً و مُعبّرةً عن هوية خاصة و قد حظيت تلك الممارسات في مرحلة ما قبل الأممية المثلية بقدر كبير من التسامح الاجتماعي وحتى السياسي. ويدفع مسعد بالقول، أن خطاب الأممية الثالث و أجندتها الرامية إلى " فرض تلك الهويات" تؤدي ضرورة إلى مزيد من التحريض على الخطاب، و بالتالي إلى مزيد من القمع مستعرضا حادثة كوين بوت و مارافقها من سجال في الصحافة المصرية. قوة هذا الكتاب تكمن في ثراء المادة المعروضة للنقاش و رصد تطور طرق تصوير الشهوات في السجال الفكري العربي منذ أواخر القرن التاسع عشر و صولاإلى بداية الألفية الثانية حين تظل خلاصات الكاتب مثيرة للجدل و حتى للاستغراب أحيانا خاصة في الفصل الثالث المتعلق بالأممية المثلية. ففي حين ينقد الكاتب مفهوما للهوية الجنسية اعتبره غربيا، فهو يغفل تاريخانية هذا المفهوم و تطوره في سياقه الغربي و يتعامل معه كمعطى فوق تاريخي يقدمه كاسقاط امبريالي ثقافي و كأنه وحدة متماسكة منذ القرن التاسع عشر حتى مطلع الألفية الثانية. لم أستسغ كذلك الإنتقائية و التوصيفات القريبة من التحامل التي استعملها الكاتب في الحديث عن "كوين بوت" حيث بدى لي أقرب إلى تطويع وقائع الحادثة قسريا لخدمة أطروحته. نقاش خلاصات الكاتب يحتاج إلى أكثر من مجرد تعليق على قودريدز، لكن ختاما يبقى الكتاب جديرا بالقراءة.
جوزيف مسعد صاحب كتاب اشتهاء العرب المترجم من الانجليزية عام 2011 أستاذ العلوم السياسية وتاريخ الفكر في جامعة كولومبيا وتلميذ لادوارد سعيد. كتاب جوزيف مسعد غني بالتفاصيل والمعلومات التاريخية الشيقة أحيانا والمربكة أو المفاجئة في معظم الأحيان. يركز الكناب على رؤية العرب لأنفسهم وعلى تصنيفاتهم للبشر اعتمادا على التصنيفات الغربية. فالشواذ أو المثليون لم يشكلوا فئة لها هوية خاصة بالرغم من انتشار الظاهرة في التاريخ العربي الاسلامي وخاصة في الفترة العباسية. يميز مسعد بين الممارسة والهوية. فبالرغم من أن الممارسة موجودة عبر التاريخ ولدى كافة الشعوب الا أن تحديدها والاصرار على كونها هوية مسألة ارتبطت في الحضارة الغربية بواقع وضع الممارسين المضطهد في اوروبا ما قبل القرن العشرين. أن تحديد الظاهرة وتسميتها بالمثلية الجنسية والاصرار على اعطائها هوية تميزها مسألة لم تنشأ الا في الحضارة الغربية الحديثة. يرى مسعد أن حركة المثليين الاممية في محاولتها فرض نفسها وتصنيفاتها على العالم قد أضرت بالمثليين وجعلتهم مركز اهتمام ومراقبة الدولة. يورد احداث القاهرة في عام 2001 كمثال على ذلك الكتاب غني بالمفاجات اذ يخبرنا بان ظاهرة التغزل بالصبيان استمرت حتى صصر الطهطاوي. فاستاذه أو شيخه حسن العطار له شعر من هذا القبيل. وأبو نواس شاعر الأمين لم يكن الوحيد بل كان قبله وبعده الكثيرون!! والأمين ابن هارون الرشيد كان معروفا بحبه للصبيان وكذلك محمد الفاتح ومحمود الغزنوي فيما بعد... أن حقائق من هذا القبيل جعل الغرب في القرن التاسع عشر يصور العرب على انهم شعب غير متحضر متناسين أن هذه الظاهرة كانت موجودة بكثرة عند اليونان والرومان وغيرهم من شعوب الارض. تصدى مفكرون عرب في عصر النهضة للدفاع عن العرب ضد اللنزعة الاستشراقية المرافقة للاستعمار. رفض بعضهم فكرة ان هذه الظاهرة كانت منتشرة في العصر العياسي وحاججوا أن ابا نواس من أصول غير عربية وان هذه الظاهرة لم تتفشى الا مع دخول الفرس والروم في الاسلام بينما رأى اخرون أن شعر ابي نواس والتسامح مع ظاهرة التغزل وحب الصبيان انما هو دليل على تسامح الاسلام ورقي الحضارة العربية الاسلامية. يورد الكاتب أراء الكثير من المفكرين منهم طه حسين، أحمد أمين، سلامة موسى وغيرهم ويتتبع تطور النظرة الاجتماعية للظاهرة في الأوساط العربية وتغيرها مع صعود حركة ال المثليين الاممية. في الفصلين الاخيرين يحلل الكاتب عددا من الاعمال الأدبية الروائية مبينا مكانة الجنس وخاصة الظاهرة المثلية في الأعمال الأدبية لعدد من الروايات المختارة. الكتاب مهم جدا خاصة لمن يريد أن يفهم تطور الفكر العربي واستجاباته المختلفة للمفاهيم الغربية حول الجنس بشكل عام والمثلية الجنسية بشكل خاص. ملاحظة: المراجعة مبنية على قراءة النسخة الانجليزية من الكتاب
من أمتع الكتب التي قرأتها.. عندما تقرأ عنوان الكتاب ( اشتهاء العرب ) يخيل إليك ان الكتاب يتعلق بقضايا العرب الجنسية ؛ لكن الكتاب اوسع بكثير رغم تركيزه على الجنس كمحور رئيس في الكتاب .. فقد تطرق الكتاب : كيف تمت ممارسة الجنس كسلوك جنسي للعنف في مسألة العراق و فضائح سجن ابوغريب انتقالاً الى معتقلان الكيان الصهيوني .. تفشي الجنس المثلي بين صفوف الجيش الامريكي .. الكتاب يتبنى النظرة الاستشراقية كالتي يتبناها ادوارد سعيد : الشرق المتخيل ( غالباً ما يصفه المستشرقون و الغربيون بانه متخلف ، لا يستطيع التصرف بثرواته ( من هنا كان مبررات الاستعمار حاضرة عند النخب العربية للاسف ) و هذا الشرق يحتاج لخبرة الغرب المتحضر حتى ينتشله من براثن الجهل و الهمجية المتمثلة في بعض التقاليد المتوارثة و الدينية في كثير من الاحيان ) و الجدير بالذكر ان بعض المثقفين العرب يحاولون تلميع صورهم امام الغرب عن طريق تضييق بقعة التخلف في فئة معينة من العرب و غالباً ما يشيرون الى ( الخليج ) و الدولة النفطية .. ونرى تلك النظرة واضحة حتى في الروايات التي يكتبها العرب بلغات اجنبية انجليزية او فرنسية ..
تناول الكتاب بشيء من الاستفاضة ظاهرة( الغلمانية= الشذوذ الجنسي = المثلية) عند ابو نواس و حقبة العصر العباسي .. يشير كثير من مفكري العرب الى ان المثلية تظهر في المجتمعات عندما تكون في قمة و اوج تقدمها ثم تبدأ تنهار.. الا ان المفكرين الغرب كانوا يرونها ممارسات بدائية تنم عن جهل و تخلف و لاحضارة .. ( العجيب بالأمر ان تلك النظرة أصبحت معكوسة الان بعد اعلان امريكا حقوق المثلية )
في نقطة جديرة بالاشارة : ان معظم تصورات الشرق حول الثقافة و الحضارة و الحداثة اضافة الى نظرتهم الى نفسهم كشرقيين له اصول كولينالية و عنصرية ( الابيض/ الاسود) ( الشرق / الغرب) ( الرأسمالي / الاشتراكي) ( ديني / لاديني) ( نسوي/ ذكوري) (اسلامي/ ليبرالي) اضافة الى ان كل تلك الامور اصبحت الان مرتبطة بشهواتنا الجنسية و تعبير لها .. نرى ذلك واضح في الادب و الشع العربي بعد النكسة و في عصر الاستعمار و عند مفكري النهضة..