الغابة والقفص

by طلال فيصل

"لا مهرب من السجن إلا إليه؛ من سجن الفقر لسجن الوظيفة، من سجن الوحدة لسجن الزواج، من سجن الفوضى لسجن الديكتاتور، من سجن طاعة الوالدين لسجن الشعور بالذنب حيالهما، قال الشاعر قديمًا يشكو: أراني في الثلاثة من سجونى، ثلاثة؟ هي جنةٌ لو اقتصرت سجونها على ثلاثة! أضف للقائمة سجن الجينوم، سجن القضاء والقدر، سجن الانتماء للمؤمنين وسجن الغربة إن تمردت عليه، وقبل كل شيء وبعد كل شيء: سجن الضجر".

بطل «الغابة والقفص» طبيب ومعالج نفسي، حياته بين مصر وأوروبا، أما مرضاه فحكاياتهم عجيبة غريبة الأطوار: طفل تائه من بيته، شیخ طالما ألهب مشاعر المصريين ببلاغته، ناقد أدبي يبحث عن الحقيقة، وشاب مهووس بحقيقة موهبة الأديب المعروف خيري شلبي، وقردٌ مصابٌ بالاكتئاب في حيرته بين الغابة والقفص، وغيرهم.
الرواية. هي رحلة الطبيب مع كل واحد منهم، وأخيرا مع نفسه التي يتبين أنها -
هي كذلك - بحاجة للعلاج.-

Genres: Fiction, Literature, Novels

156 pages, Kindle Edition

Published August 30, 2022

About the author

هو كاتب و طبيب نفسي شاب و مترجم متميز يترجم من الانجليزية و الفرنسية و يدرس الايطالية و الروسية. شغوف بالعلم و المعرفة فبعد انتهائه من دراسة الطب التحق بكلية الاداب قسم الفلسفة لثلاث سنوات متتالية.

ترجمته المجانية للرويات والحوارات الصحفية أتاحت له فرصة السفر في سلسة رحلات لأوروبا وأميركا وإنشاء علاقات واسعة متنوعة، وما لبث أن تمكن من الحصول على بعثة لاستكمال دراسة الطب النفسي في ألمانيا. وهو يحيا الآن في قرية هادئة وسط المدمنين الألمان ليعالجهم نفسياً.

و كما جاء على لسان صديقه الصحفي احمد سمير:
لا أعلم إن كان طلال سيبقى في المانيا أم سينتقل إلى كندا كما يفكر أحيانا أم سيعود إلى مصر.. لا أعلم هل سيكون روائياً أم طبيباً نفسياً.. لكنني أعلم تماماً أنه سينجح.


منقول بتصرف
http://kasra.co/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9...

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 2 out of 5]

بقالي فترة نفسي أقرأ عمل جديد لطلال فيصل و دايماً لما بتكون قرأت للكاتب أعمال قوية قبل كدة فبيكون سقف توقعاتك عالي جداً لروايته الجديدة خصوصاً لو بقاله حوالي ٦ سنوات لم يصدر له أي كتاب ...
والغابة والقفص كانت للأسف عودة غير قوية(من وجهة نظري) و لا تستحق كل هذا الانتظار!

علي الرغم إن الكتاب مصنف كرواية ولكنه في الحقيقة أقرب للمجموعة القصصية ومينفعش نقول عليه رواية خالص!
الكتاب بإختصار بيحكي فيه طبيب نفسي حكايات مختلفة للمرضي الذين يلجأون له وهي حكايات غير مرتبطة ببعض و مفيهاش ولا قصة مميزة باستثناء قصة كراسة الحقيقة و معظم القصص مستواها أقل من متوسط بل أول قصة في المجموعة ممكن أقول عليها ساذجة إلي حد ما !

اللغة عادية جداً...إسلوب الكتابة مفيهوش أي حاجة مميزة...الأفكار مش مبتكرة أبداً و علي الرغم إن الكتاب حجمه مش كبير إلا إن قراءته بالنسبة لي كانت غير ممتعة بالمرة وكنت عاوزة أخلصه بأي شكل!

الصراحة مُحبطة جداً !لم يعجبني و كنت متوقعة أحسن من كدة بمراحل!

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

❞ الطفرة حدثت حين انفصل هذا الإبهام عن باقي الأصابع ـ ليتيح للبشر حركات أخرى غير التي يستطيعها القرد. وحين استطاعت الحنجرة أن تطلق أصواتًا أخرى غير ذلك الصوت الواحد. فيتحول لحروف وكلمات. هناك بدأ كل شيء. الإبهام والصوت. صارت الحضارة في متناول اليد. وقام التواصل فقام به كل شيء. ❝

مجموعة قصصية عن أوجاع البشر. حاول الكاتب أن يجعل عيادة الطبيب النفسي هي الخيط الواهي جدا الواصل بينها. و لربما لو تركها بدون رابط و بدون محاولة الشرح و الايضاح في فصل النهاية لكانت أجمل.

❞ فهم حين رأى نظرة الفزع في عيون البشر ما كان يحاول قوله؛ أنه مجرد قرد في قفص ❝

لا فرق بين البشر و القردة هنا. فإدراك الانسان و فهمه و شقاه بالمعرفه سيجعله يدرك في النهاية انه أيضا ليس إلا قردا في قفص.
‏

❞ أيَّ نفع في ذكاء يفسدُ عليك حياتك ويجعلك كئيبًا. ❝

هذا الذكاء الذي ميزنا عن كافة الكائنات هو نفسه سبب شقائنا و هو نفسه الذي يوسوس لنا بأن نهمل حياتنا كلها انتظارا للوصول مرة أخرى إلى الغابة التي نظن أننا أتينا منها.
‏

❞ متى نصل؟

⁠‫ـ نصلُ أين؟ نحن لا نعرف وجهتنا! ❝

[Fatma Al Zahraa Yehia · Rating 3 out of 5]

ثلاث نجوم ونصف
انتظر جمهور طلال فيصل عملاً يُماثل روايتيه السابقتين سرور وبليغ كماً وكيفاً، وربما لذلك رأى البعض منهم أن تلك الرواية لم تكن في مستوى توقعاتهم.

ولذلك قرأتها دون انتظار الكثير منها. وكانت أفضل مما توقعت وأمتع مما انتظرت. استمتعت بالبساطة البليغة التي استخدمها طلال فيصل في حكاية تفاصيل عالم المرض النفسي المعقدة. وبرغم أنني لم أقرأ له منذ صدور روايته الأخيرة "بليغ"، إلا أنني لمست تطوراً في أسلوبه اللغوي-والذي كنت ولازلت من أشد معجبيه من أيام كتاباته الأولى في جريدة الدستور-والذي ابتعد فيه عن زخرفته اللغوية المبهجة التي استعملها في سرور وبليغ. فكانت اللغة أكثر بساطة وأجزل تعبيراُ.

شعرت بقدر أكبر من "الرزانة" في تلك الرواية، وهذا لا يتعارض مع استمتاعي بجنون كتاباته السابقة. أحببت تلك الرزانة ووجدت أنها أفسحت مجالا أكبر لحكاية تفاصيل كثيرة تحتاج لسرد ذو إيقاع سريع.

أظنه أيضاُ استطاع "فصل" نفسه كطلال فيصل عن الرواي الرئيسي بشكل أكبر مما فعل في أعماله الأخيرة. بالطبع يتشابه معه في المهنة، وفي قصص وحكايات تلك المهنة، ولكنه تمكن من خلق ملامح مختلفة لراوي الحكايات.

قد تكون تلك بالطبع ملاحظات "اتحذلق" بها كما فعل المتحذلقين في قصة "هوس خيري شلبي". ولكنني لم استطع منع ملاحظة الاختلاف الذي خلقه طلال لنفسه في تلك الرواية.

يختفي دكتور طلال فيصل عن مواقع التواصل لفترات طويلة. وأتبين من قصص تلك الرواية أنه كان متابعاً مخلصاً لأشهر "التريندات" في السنوات الأخيرة. ومنها حكاية "هوس خيري شلبي" التي ذكر بها حادثة مشابهة حدثت بالفعل من سنتين بالضبط بنفس التفاصيل تقريباً. فكيف تأتى له ذلك؟

هل للطبيب النفسي قوة خارقة عن باقي خلق الله تمكنه من الصبر على الاستماع لما رُوي له مئات المرات؟
للأسف لأ، وتلك نتيجة متوقعة...ومخيبة للآمال.
تُركت أسئلة بلا إجابات في كل حالة عُرضت على الطبيب النفسي بطل الرواية. يحاول فك شفرة كل سؤال، ويطلب اجابته بحيل ملتفة من الحالة التي تمتنع بدورها عن تقديم الاجابة. إما مختارة كما في قصة "الطريق إلى البيت" أو مجبرة كما في قصة "خرف شيخوخة".

ويعود سؤالي القديم-برغم أن هذا لم يكن موضوع الرواية-هل ما مدى حجم المساعدة التي يستطيع الطبيب النفسي تقديمها للمريض؟ هل من مساعدة "جوهرية" يمكن تقديمها أصلاً؟

[Ahmad Gamal Saad-Eddin · Rating 4 out of 5]

في رايي هي أجمل عمل أدبي صدر في مصر من سنين. قصص جميلة لكنها تشكل رواية تقل جمالًا بعض الشيء. الشيء الأساسي الملاحظ هنا هو الجدية والتماسك. قصة الطريق إلى البيت كانت الأقرب لقلبي.

[Ghadeer Hussein · Rating 4 out of 5]

قراءات آخر أيام الصيفية | القاهرة ☀️
"ستكبر بعد عدة سنوات وتعرف أن الكلمات لا تعني دائماً ما تعنيه، وأن الإنسان بحاجة لطبيب نفسي ليعثر على اللفظة المناسبة لإدراك ما يشعر به. ستعرف أننا نصف الأشياء بغير دقة - إما كسلاً أو جهلاً أو كليهما."
—
بحب جداً كتابات طلال فيصل وبالتأكيد برشح الغابة والقفص كقراءة ممتعة ورايقة.
متتالية قصصية بديعة تدور أغلبها في فلك الأدب والكتب. طبيب نفسي يستمع لشكوى مرضاه، من بينهم مهووس بخيري شلبي لا يعرف إن كان كاتباً عظيماً أم لا، وآخر يعمل ناقداً يعيش حياه مزيفة مليئة بالمجاملات وحياه أخرى حقيقية في الخفاء. يسطر في دفتر خاص ما يعتقده حقاً ويسميه كراسة الحقيقة. حكايات بديعة وأسلوب سلس ورشيق.

[Eman Hafez · Rating 3 out of 5]

"حدَّث المعالج قال، ما أسهل أن تدعي الضجر وأن تتعالى على شكاوى المرضى المكررة، لكنك تعلم في أعمق أعماقك أنك مثلهم، عاجزٌ أن يكون لك أصحاب، عاجز عن خلق علاقة وحوار، ولكن لأنك ذكي ومحظوظ قررت العمل طبيبًا نفسيًّا، لتكون حياتك حوارًا مستمرًّا لا ينقطع، وعلاقة لا تنتهي مع مريض تشتكي آخر اليوم الطويل منه، لكنك تعلم أنك تعاني مثله، وأنك لا تستطيع الحياة بدونه."

- مبدئيا أنا شيفاها متتالية قصصية مش رواية وبطلها طبيب نفسي في كل قصة بيحكي عن أحد مرضاه وبتنتهي بحكاية عن نفسه..

- عجبني منهم..
الطريق إلى البيت
هوس خيري شلبي
الغابة والقفص

لكن لو هاختار قصة للمجموعة كلها هتكون "هوس خيري شلبي"..
البطل في القصة بيعاني مع بداية تعرفه على خيري شلبي إنه مش قادر يستمتع بأعماله.. مع استنكار واضح من كل اللي بيصارحهم بأفكاره بداية من صديقه من الوسط الثقافي للناقد الأدبي للخبير في أعمال خيري شلبي.. كلهم بيأكدوله إنه "ليس هكذا يقرأ الأدب".. مع تنامي إحساسه بالغربة وسطهم بيصيبه هوس إنه لازم يحب خيري شلبي..

"يقتحمني شعور خاطفٌ بالغضب من النبرة الواثقة التي يقول بها: أديب عظيم وحقيقي، كأنَّ هناك طريقة مؤكدة لمعرفة الأديب العظيم، وكأن هناك تعريفًا جامعًا يطمئن له القلب ويتفق عليه الجميع.."

القصة بتعكس بوضوح عبادة بعضنا لأصنامه البشرية من الأدباء أو غيرهم والآراء المطلقة اللي بنفرضها على غيرنا من موقع العالم بكل الأمور..

"أخاف. أخاف أن أسأل فيسخروا مني، أخاف أن أصرح فينكشف جهلي، وأخاف أن أفكر وحدي فأضيع وأنا بلا أداة أعرف بها الجواب. أخاف أن أقتنع بشيء لمجرد إيثاري السلامة، وأخاف أن أصل إلى الجواب ثم أشقى بالوحدة والعزلة."

- في النهاية المجموعة كانت جيدة لكن أقل مما توقعت.
—

[شيماء هشام سعد · Rating 4 out of 5]

الشيء الفريد هنا -إلى جانب الأسلوب المميز- هو التعرض لأكبر مشاكل الوسط الثقافي المصري؛ حيث الشِّللية والمجاملات المتبادلة في تلقي الأعمال الجديدة، وحيث المبالغة في تفخيم الأعمال القديمة والتقعر في الحديث عنها، ما يصيب القارئ البسيط/ الحقيقي في الحالين بحيرة وهو يبحث عن صورة مختلفة مبالغ فيها عند قراءة الأعمال المُرشّحة.

تجربة جميلة، في انتظار الجديد.

[Marwa Eletriby · Rating 3 out of 5]

والله لطيفة وخفيفة
بحب طريقة سرد طلال

[Marwan Hamed · Rating 3 out of 5]

رواية لطيفة لطيفة بس مش اكتر..يمكن اللغة كويسة وقصص كتير لطيفة وفكرة لطيفة بس فيه نقط كتير غائبة اهمها نقط في الراوي نفسه ونقط في بعض القصص وككل الرواية متوسطة مش وحشة ومش واو هي عمل لطيف لايت واحلى حاجة شبح الطفولة فيه
مثلا قصة خيري شلبي رغم النقط الكتير الي بتهدف ليه كان فيها مشاكل.. حبكة تحويل الكتاب من مجموعة قصصية لرواية بآخر فصل مش الافضل وفيها مشاكل كنت عالجها من الاول بقى مش تحشره كدا.. حاجات كتير وهي حاجات نسبية ممكن غيري يقول العكس في كله
❞ لا مهرب من السجن إلا إليه؛ من سجن الفقر لسجن الوظيفة، من سجن الوحدة لسجن الزواج، من سجن الفوضى لسجن الديكتاتور، من سجن طاعة الوالدين لسجن الشعور بالذنب حيالهما. ❝

‏

[muhameed Shehata · Rating 4 out of 5]

بدون أدني شك ، ده واحد من أفضل الأعمال الأدبية المصرية في رأيي في السنين اللي فاتت ، هنقول عليها رواية او مُتتالية قصصية ، أياً كان المُسمي ، فهي مُترابطة و مُتماسكة ، السرد جميل فعلاً ، وأسلوب طلال في غاية الجمال
أستمتعت بيها جداً .

[Shaimaa Ali · Rating 4 out of 5]

يطالعنا غلاف الكتاب كرواية ، ولكن بعد القراءة يبدو لي كقصص قصيرة بطلها واحد.

الطبيب النفسي يروي قصة حياته ومحطاتها المختلفة منذ كان طفلاً ، مع لمحات ذكية عن الثورة ، عدم وضوح الرؤية أحيانًا وفقد الثوابت الدينية
وحتى القصة الأخيرة تبدو كرؤية حكيم خبر الدنيا ومافيها على لسان قرد طموح مكتئب

شكرًا طلال على كتاباتك الذكية ومشاركتنا جزء من روحك ، لست وحدك يا صديقي
=============
* قبل سنوات طويلة شعرت بخيبة أمل صغيرة حين اكتشفت أن الارتباط بجهاز الراديو ظاهرة عامة بين المتفوقين دراسياً، وأن علاقتي به -الراديو - ليست ميزة أتفرد بها، ثم ما لبثت أن وجدته أمراً لطيفاً، مشاركتي لهذه التفصيلة الساذجة مع النيردات ، العاجزين مثلي عن التواصل مع الآخرين والمكتفين بدس أنوفهم في الكتاب والاختفاء خلف موجات الأثير حالمين بعالم مثالي جميل.

* لا مهرب من السجن إلا إليه، من سجن الفقر لسجن الوظيفة، من سجن الوحدة لسجن الزواج، من سجن الفوضى لسجن الديكتاتور ، من سجن طاعة الوالدين لسجن الشعور بالذنب حيالهما.

* حدّث المعالج قال، ما أسهل أن تدعي الضجر وأن تتعالى على شكاوى المرضى المكررة ، لكنك تعلم في أعمق أعماقك أنك مثلهم، عاجزٌ إن يكون لك أصحاب، عاجز عن خلق علاقة وحوار ، ولكن لأنك ذكي ومحظوظ قررت العمل طبيبًا نفسيًا ، لتكون حياتك حواراً مستمرا لا ينقطع ، وعلاقة لا تنتهي مع مريض تشتكي آخر اليوم الطويل منه، لكنك تعلم أنك تعاني مثله، وإنك لا تستطيع الحياة بدونه.

[Amany Ebrāhim · Rating 2 out of 5]

تشقي في البداية لتتعلم الصنعة، تتقنها فتستمتع قليلاً، ثم لا تلبث أن تصل إلى درجة موجعة من الفهم يتبخر عندها كل شيء.

[إحسان · Rating 5 out of 5]

جرحتني الرواية بقدر ما سلّتني. قرأتها فوق السماء بين لندن وجدة. حسناً أهم القضايا الشائكة في الرواية إن صح التعبير ولو لم يصح برضه حنعبّر :)

1. وصف دقيق لمصر والمعادي وشارع فيصل تضيعك عن الموضوع أنت الذي لا تعرف شيء في جغرافية مصر ولا يهمك الموضوع ولا تريد أن تشغل نفسك بالكوبري والميدان وحديقة المكتبة العامة وشارع شمبيليون
2. اليأس من الأطباء النفسيين في منطقة يعتبر الذهاب الى الطبيب النفسي مما يستدعي العار والوصمة
3. التندر على المرضى والامراض النفسية
4. الانسان يدخل عالم الادب لينسى عالمه، ثم لحظك العاثر تفتح رواية تذكر لك كل ما يدور في فيسبوك وتويتر وتندر أين ذهب خيال الكاتب؟ أم أن الأدب الآن أصبح فرصة لتوثيق ما يحصل في الحياة اليومية؟ أو فرصة لعمل " كومِنت" عليه؟
5. قصة القرد أود لو أقتطعها وأنشرها قصة منفصلة لعبقريتها وخروجها عن السياق في الرواية.
6. حسناً لا أعرف ولكن ربما لا يوجد انسيابية في الحكاية، فهي عبارة عن قصص منفصلة الرابط المشترك فيها هو كرسي الطبيب. ربما كان من الممكن صنع تمازج في القصة.
7. القصة غير مبتكرة فكثير قصص أخذت سياق الطبيب والمريض لكنها مميزة طابعاً ورائحة وشخوصاً. عالبركة النشر وعقبال الرواية المئة.

هناك مواقف ومشاهد ومقاطع بعينها مضحكة مثل موقف المريض وهو يشرح كيف يخطط أسماء الشخصيات في رواية الوتد. وكيف وصف أنه مميز ثم أتى الفيسبوك وكله ظهر على كله وأصبحنا عاديين فجأة نحن الانطوائيين الوحيدين محبي الأدب والكتابة. استخدام وصف صعاليك الأدب جميل جداً.

أنا ممتنة للأقدار التي جمعتني بهذا النص الدافىء رغم مواضع البرودة الآنف ذكرها.
أحب أن أذكر كم استغرقني وقت القراءة مثل خاصية كندل التي تقيس وقت القراءة الفعلي وسرعتك في القراءة. لكني أقيس الوقت بالجلسات وحفلات أم كلثوم التي انهيتها وأنا أقرأ. حسناً أخذت مني تقريباً هذه الرواية : أنساك ده كلام ثلاث ساعات، أي ثلاث حفلات. قد لا تعتقد أنها رواية بهذا الطول لكنها رواية سيجذبك فيها كل سطر للغة التي كتبت بها والأسلوب الساحر وسترغب بالتمعن فيه وكتابة ملاحظاتك عنه لذلك ربما ستطول مسافة ثلاث حفلات. أو ربما مقاطعات المضيفة - شاي، قهوة، شاي- أثرت في ذلك لا أدرِ!

اقتباسات قريبة من القلب:

"ستكبر بعد عدة سنوات وتعرف أن الكلمات لا تعني دائمًا ما تعنيه، وأن الإنسان بحاجة لطبيب نفسي ليعثر على اللفظة المناسبة لإدراك ما يشعر به ❝ ص ٧

❞ إن كان ذكاؤه هو خطيئته فهو كذلك صاحبه الوحيد، بفضله صمد في وجه كل شيء حتى وصل إلى هنا، وبه سيحقق أي شيء ❝ ١٩

❞ قد تصالحتُ من زمن مع ما سلبني الزواج من حريات، إلا حرية واحدة: حريتي أن أكون مكتئبًا… ❝

٣٠

❞ نسيت رأيي الحقيقي، فكيف يمكنني الكذب إذا كنت لا أعرف رأيي الحقيقي. ❝
٣٢

❞ حتى ظهر الفيسبوك فعثر الجميع على الجميع واكتشفنا أننا كلنا نشبه بعضنا البعض. ❝
٣٤

❞ كل من لديه حساب على الفيسبوك أو الجودريدز يعتبر نفسه الآن ناقدًا يكتب ويحلل كما يريد. ❝ ٤١


❞ ما أجمل أن تلتقي في مصر بمن يمكنه صياغة جملة واضحة ومفيدة ❝ ٤٣

❞ لو سألته عما فعل بالأمس فلن يتذكر، لكني أسأله عن الماضي السحيق، المحفوظ في مكان بالدماغ لا تطاله شيخوخة، أحادثه عن ذكرياتي مع صوته في الإذاعة، عن المعاني التي لم يسبق لها مفسر آخر. ❝
٥٩


بالرفاه والقراءة الممتعة

[أحمد الدين · Rating 4 out of 5]

لا يهم إن كانت رواية أو مجموعة قصصية، لكن ما يهم هو القدرة المذهلة للكاتب على تقديم قصص فريدة وأحيانًا حتى كلاسيكية في قدرتها على البقاء والثبات في الذهن، البداية مع قصة الطريق إلى البيت، وهي مفتاح أساسي لفهم الكثير من قصص المجموعة، البداية لطفل يخرج في مهمة وتنتهي بعودته، على المستوى الأول للحكاية، فالقصة آسره، لغة جميلة وحكاية عذبة للغاية، وتفاصيل دقيقة تعزز كل انفعال ممكن، لكنها في المستوى الثاني تقدم لنا قصة أكثر عمقًا بكثير بل ربما تحول القصة من مجرد قصة عذبة لقصة هي من أفضل ما قرأت منذ سنوات، يقول الأب إنه يعلم ما لا تعلمون، ويبحث الطفل عن محل عرفات ويتخيل الطفل أنه صاحب الساحة والبيت والطريق ويتلقى الأب الحمد والشكر! إنها قصة رمزية عن تلك الرحلة المقدسة التى يخوضها الإنسان بحثًا عن المعرفة والمغامرة، تغويه فيها الحياة ولا يساعده فيها إلا أن يعرف في النهاية أن الأب كان دائمًا هناك يتبع أثرك وإلا كيف عدت للبيت مرة أخرى.
إنطلاقًا من هذه القصة يمكن فهم الكثير من رمزيات القصص الأخرى، وإن كانت هذه القصة هى درة المجموعة، في حكاية تندر تبدو القصة دائرة، منذ البداية والبطل يبحث عن الجنة، يترك جحيم بلده ويبحث عن الجنة في أوروبا، يحاول أن يتعلم لكنه منذ أول سطر في القصة وحتى نهايتها تصاحبه نفس الكلمات، ترجع بالسلامة، وتنتهي القصة بأمنياته أن يعود مرة أخرى ليطبق خبراته، ويفكر كم سيكون محظوظا لو سمح له ثانية بالعودة بعد أن مر بالتجربة وتعلم ما يحتاجه من خبرات، لا عودة للحياة، هي فرصة واحدة يقفز من جنة الطمأنينة الباهتة الي دنيا الالوان والتحدي، وقد أفسدها، لم تكن الجنة الموعودة ولكنها كانت الدنيا بكل ما فيها.
في كراسة الحقيقة، يقدم طلال فكرة ذكية للغاية، بمعالجة أقرب للتجريب منها للبحث عن إجابة، سيفشل كل من يحاول قول الحقيقية في النهاية، لا جدوى من المحاولة.
عودة للرمزية في قصة خيري شلبي؛ ربما هي أكثر القصص رمزية للدرجة التي يتضاءل معها أهمية بطل القصة وعنوانها الروائي خيري شلبي، يمكن أن تستبدل خيري شلبي بأي ما شئت، البحث عن الإله، عن الدين، عن العلم، عن الحب، عن أي حقيقة مطلقة، الحكاية هي رحلة البطل للبحث عن الحقيقة المطلقة، تبدأ بالنبي المرسل الذي يدفعك نحو تلك الحقيقة، ثم بأتباع وتابعين يساندونه ويحفزوك، ثم رحلة بين العلم والدين والصوفية والمنتفعين لا تنتهي أبدًا، فلا أمل في إيجاد حل مرضي لمن يبحث دومًا عن الحقيقة.
تبقى الجملة المذهلة والتي صارت لزمة لدي في هذه القصة (ولكن الادب لا يقرأ هكذا) كتعبير كاف للرد على كل انتقاد لما أحبه :)
لم أتأثر بالصوت الجمعي في قصة دفعة الغضب، بدت الحيلة مسيطرة على القصة دون أن تقدم منها شيء مختلف، والرمزية في الأسئلة والدكتور والدفعة، بدت بسيطة وأحيانًآ غير كافية لبناء قصة محكمة.
أما خرف الشيخوخة فهي قصة تخلت عن الرمزية تمامًا لصلح المفارقة الصارخة على عكس ما قدمته معظم قصص المجموعة، وبالرغم من بعض الإطالة في بدايتها إلا أنها من أجمل قصص المجموعة على بساطة فكرتها.
الغابة والقفص هي بالأساس ما تمثله المجموعة كلها؛ البحث عن الحقيقة بين جحيم البلد وجنة أوروبا، رحلة لا معنى لها فالعذاب واحد في جميع الحالات، ربما افتقدت القصة لبعض التنظيم في استعراض وتسلسل الحكاية لكنها محاولة رمزية جميلة لحكي كل ما ترغب المجموعة في حكيه.
أما الخاتمة فلم أجد فيها الكثير إلا اللغة العذبة والقدرة على التعبير بأقل الكلمات.

[Mohamed Gamal · Rating 2 out of 5]

بصراحة، بعد كل ده، محبط جدا

[Farah Tarek · Rating 2 out of 5]

ليه كاتبين انها روايه ...فين الروايه في الموضوع
انا بحب طلال ...بل هل ده طلال ؟
التقييم قل عشان توقعت الاحسن و لكن دا لا يعني انها سيئه..هي...بس.....هيييح ..يلا

[Nadia · Rating 4 out of 5]

مجموعة قصصية الرابط فيما بينها هو طبيب نفسي

[إبراهيم عادل · Rating 3 out of 5]

ليس أجمل من عثور الكاتب على صوته وعلى خصوصيته، ومن استخدامه لذلك الصوت بشكلٍ ذكي، في عدد من الأعمال والكتابات، فالذين عرفوا طلال فيصل من سيرة مولع بالهوانم إلى بليغ، سيعرفون تلك اللقطات "الطلالية" المميزة، في عدد من التفاصيل التي تبدأ من العلاقة بالأم والحبيبة ولا تنتهي عند انتقاد الإسلام السياسي والسلطة بشكل من الأشكال، مرورًا خفيفًا على الرمز والمحاكاة بين الإنسان والحيوان، وهو ما يفعله هنا باقتدار في هذه الممتالية القصصية الجميلة.
لاشك أن القارئ ما إن ينتهي من القصة الأولى والثانية، حتى يدرك تمامًا أنه إزاء ذلك النوع الجميل من القصص الذي يعتمد تيمة واحدة، ويلعب عليها الكاتب من مواقع مختلفة، باستثناء أن طلال لم يفارق موقعه هذه المرة كطبيب نفسي، يعرض حالات عجيبة لمرضاه، وما جاء تعبير "رواية" الذي وضعه الناشر على العمل (فيما أظن) إلا كمحاولة لترويج العمل بطريقة مختلفة، طريقة ترى أن للرواية رواجًا عن المجموعة المتميزة!
وبغض النظر عن هذه الفكرة الشكلية، فقد استطاع طلال فيصل أن يقدم في مجموعته القصصية الأولى، موهبة خاصة، لاتقل عن براعته واقتداره في عالم الرواية الذي سبق واحترفه.
هنا نحن إزاء ست قصص/حالات مختلفة، لشخصيات/ مرضى يحلون أمام ذلك الطبيب النفسي، الذي سيكشف لنا في النص الأخير عن نفسه، ولكن الملفت والجميل أن كل قصة من الستة تحمل عالمًا ثريًا بأكمله، يقوم طلال بتكثيفه وعرضه للقارئ بطريقة مشوقة، بل إن واحدة من هذه القصص يقسمها إلى فقرات مشوقة وكأنه يكشف لنا عن لغز خطير، لاسيما إذا عرفنا أن بطل القصة قاتل!
(حدَّث المعالج قال، ما أسهل أن تدعي الضجر وأن تتعالى على شكاوى المرضى المكررة، لكنك تعلم في أعمق أعماقك أنك مثلهم، عاجزٌ أن يكون لك أصحاب، عاجز عن خلق علاقة وحوار، ولكن لأنك ذكي ومحظوظ قررت العمل طبيبًا نفسيًّا، لتكون حياتك حوارًا مستمرًّا لا ينقطع، وعلاقة لا تنتهي مع مريض تشتكي آخر اليوم الطويل منه، لكنك تعلم أنك تعاني مثله، وأنك لا تستطيع الحياة بدونه)
ليس جديدًا على طلال أن تحفل كتابته بالنقد الساخر أحيانًا لعدد من المظاهر والمواقف المجتمعية، بدءًا من البحث عن علاقات الحب الجادة (في قصة تندر) مرورًا بالنقد اللاذع للوسط الأدبي وما يجري فيه من تزلف ونفاق ووصولية يصل بصاحبه إلى حد فقط الثقة في نفسه (في قصة كراسة الحقيقة) وكذلك التعلق المرضي أحيانًا بشخصيات أدبية في (هوس خيري شلبي) التي أرى أنهما من أقوى قصص المجموعة، بل وفي ظني كان من الممكن أن يبنى عليهما رواية خاصة، لاشك كانت ستكون ثرية ومثارًا للكثير من النقد والتساؤلات، حول من يقصد بما يقول وغير ذلك.
وإذا كان أبطال/شخصيات قصص عالمه القصصي كلهم من المرضى الآدميين، فقد آن الأوان لأن يحتل الحيوان أيضًا فرصته في الوجود، فجاءت قصة (الغابة والقفص) التي عبّر فيها عن اكتئاب ذلك القرد وحيرته بين عالم الغابة الحر الواسع وعالم القفص لتكون خير مثال وخير ختامٍ لهذه المجموعة، وهي القصة التي يمكن أن تكون رمزًا أو أسطورة على حد تعبيره ذلك أنه اعتبرها حكاية خرافية على لسان القرد، ولعل كل من سيقرأ سيعرف تمامًا إلى ماذا ترمز الحكاية تلك، وكيف تشير إلينا بوضوح .
في النهاية، شكرًأ لطلال فيصل على هذه المتتالية القصصية الجميلة، وفي انتظار أعمال أكبر وأكثر إمتاعًا .

[Hadeel Essam · Rating 5 out of 5]

بحب القراءات الخاصة بالنفس البشرية وبالطب النفسي،
حبيت مناقشة أو طرح أفكار زي تأليه الأشخاص، الحنين للمكان الآمن، التوهان، تأليه أعمال أدبية بعينها وكيف يتعامل الناس معاها.
قصص قصيرة لطيفة بعضها مضحك بصراحة.
كراسة الحقيقة كانت أذكاهم ككتابة
قصص العودة إلى البيت والغابة والقفص لمسوني بشكل شخصي.

[Mohannad Rohaym · Rating 2 out of 5]

نجمة عشان قصصة "الطريق إلى البيت" ونجمة عشان قصة "هوس خيري شلبي" وآخر فصل.

[Noor · Rating 4 out of 5]

جميل جدا وذكي جدا، و"الطريق إلى البيت" من أجمل الحاجات اللي قرأتها في حياتي مش في الكتاب فقط.

[Abdullah Abdulrahman · Rating 4 out of 5]

"ستكبر بعد عدة سنوات وتعرف أن الكلمات لا تعني دائماً ما تعنيه، وأن الإنسان بحاجه لطبيب نفسي ليعثر على اللفظة المناسبة لإدارك ما يشعر به".

تأتي حكايات "طلال فيصل" هذة المرة من أروقة المصحات النفسية في مجموعته القصصية هذة، حيث تتنوع الحالات التي تخضع للتشخيص في حكاياها وذكرياتها والنقاط المفصليه التي جعلتها تقوم بزيارة العيادة النفسية بحثاً عن حلول لمشاكلها النفسية ومعضلاتها الوجودية، ويأخذنا في إحدى الحكايا إلى ذكريات الطفولة والأثر الذي تتركه في النفس على إمتداد وجود الفرد على هذة الأرض من خلال التطرق إلى أثر المشوار الأول خارج جدران البيت إلى الشارع والإختلاط مع الوجود لوحدك دون مرافق يدلك على الدرب ويحميك من عقبات المشوار، وفي حكاية أخرى يأخذنا بالحديث عن تطبيقات المواعدة الإلكترونية وتأثيرها على الفرد وطريقة تعامل الأفراد مع تطبيق المواعدة مثل "Tinder" والأثر الذي يتركه على حياتهم من خلال الوجوه التي يصادفها المرء في مشواره من خلال التقليب والتحديق لساعات في شاشة هاتفه الذكي مترقباً لفتة إعجاب أو رد من الطرف على الجانب الآخر من هاتفه.

ينغمس بعد ذلك في مناقشة حكاية "الدكتور م" وهو حالة متفرده ضائعة بين الكتب وفقدان الذاكرة، يحاول من خلال مراجعة العيادة النفسية أن يعيد ترتيب أحداث حياته ليصل إلى النقطة المجهوله بها وليجد "كراسة الحقيقة" المفقودة، وليتوقف عن حاله الهلع والضياع التي يعيشها، وفي حكاية أخرى يأخذنا إلى حالة غريبة كلياً عن الهوس الذي يرافق صاحبها حول كتابات الكاتب والروائي المصري المعروف "خيري شلبي" ومحاولة إدراك كتاباته وفهمها وعن شكل الحالة التي ترافق كل من يشعر بالهوس تجاه شيئاً ما، وبعد ذلك يأتي الدور في حكاية "دفعة الغضب" عن دُفعة جامعية كاملة تزور العيادة برفقة بعضها البعض مندفعين بأكملهم إلى أروقة العيادة النفسية لمحاولة التعافي من أثر الأستاذ الجامعي الملقب بـ "الجوكر" والذي قلب حياتهم الجامعية رأساً على عقب منذ أن صادفوه في ممرات الجامعة ومنذ أحداث ثورة يناير ويأتي السرد على مناقشة أحداث تلك المرحلة التي كان "الاستاذ م" طرفاً فيها وكيف غيرت من مستقبل أولئك الطلبة وحاضرهم.

بين حكاية وأخرى يصل بنا المطاف إلى حكاية "خرف شيخوخة" والتي ترتبط أحداثها بشخصية دينية أعلامية بارزة ينتهي به الحال إلى مستشفى "أمراض نفس المسنين" ويبدأ الأخصائي المشخص لحالته مراقبة إنقلاب احوال تلك الأيقونة الإعلامية التي تغيرت أحواله تماماً عقب أن كان شخصية يشاد فيها في علوم الدين، وينظر إليه المجتمع بنظرة كلها إحترام وتقدير إلا أن حالة الخرف الذي أصيب بها غيرت من شكل حياته ونظرة المجتمع له على إمتداد فترة إقامته داخل جدران المصحة النفسية.

يختتم "طلال فيصل" مجموعته القصصية هذة بحكاية رمزية وهي التي تحمل مجموعته القصصية هذة عنوانها "الغابة والقفص" وهي حكاية عن قرد يجد نفسه حبيس قفصاً في حديقة الحيوانات محاطاً بالبشر وأبناء جنسه من القردة والحيوانات محاولاً التعايش مع فكرة العيش داخل قفص مفتقداً حريته في الغابة ومنغمساً في أزمته الوجودية سعياً في فهم الظروف التي أحالت به إلى تلك النهاية المأساوية متفهماً الفروقات التي تجعله محط فرجه لبني البشر داخل القفص بدلاً من أن يكون خارجه. وبعد ذلك في فصل أخير نجد أن الدكتور النفسي الذي أشرف على كل تلك الحالات ونقل لنا حكاياتها يعيش هو الآخر أزمته الوجودية من خلال قصاصات وملاحظات دون فيها حالات الحيرة والجزع والإكتئاب التي عبر فيها وما زال حبيساً في داخلها ليصل إلى دور الطبيب النفسي الذي يجد كُلُ من إعتلت نفسه بمرض إلى كرسي عيادته سبيلا. في المجمل كانت القراءة في هذة المجموعة ممتعة ومشوقة وأسلوب "طلال" اللطيف في التعبير والكتابة يجعلك تنغمس بالسرد وتفاصيله دون ملل أو كلل. أعلم بأنه جاء على الغلاف الخارجي للكتاب أن الكتاب يفترض بأن يكون "رواية" إلا أنني قرأته على أنه مجموعة قصصية أكثر من كونها رواية لذلك ربما أستمتعت بالنص على عكس الكثيرين ممن قرأت لهم مراجعات حول الكتاب وتجربتهم في قرائته.

[Sarah Samy · Rating 4 out of 5]

بعد فترة توهج قرائي أسفرت عن العديد من الكتب -منها ما أحببته ومنها ما لم يعجبني- كنت على شفا حفرة من الفتور القرائي فأنقذتني صديقتي العزيزة فريدة ورشحت لي هذه الرواية.

بداية لم أنتبه لكلمة "رواية" التي كتبت على الغلاف، انا أقرأ إلكترونيا على تطبيق أبجد لذلك لا أعير الأغلفة اهتماما كبيرا. قرأتها كمجموعة قصصية جذبتني منذ الصفحة الأولى فلم أكمل ٢٤ ساعة إلا وهي منتهية تاركة فراغا كبيرا.
لم أعرف الكاتب من قبل وبالتالي لم أقرأ له، ولكن رب صدفة خير من ألف ميعاد.
تدور أحداث الرواية حول طبيب نفسي، يحاول استخدام مهاراته لينتزع أصل المشكلة من عقول مرضاه، فالمريض قد يلف ويدور دون الوصول للب القضية أو سبب الزيارة. يوجه الطبيب دفة الحديث بخفة ليسرد كل مريض قصته عليه والغريب أن كل قصة تقريبا ظلت بلا حل أو علاج مناسب!

قد تبدو القصص غير مترابطة ولكن العكس هو الصحيح. فأبطال القصص جميعهم يبحثون عن "شئ ما" فقدوه وتدور معاناتهم حوله.
البحث عن الحقيقة، البحث عن الأمان، عن الذات، عن المعنى، كلهم يبحث وفي أثناء بحثهم وقعوا في فخ المرض النفسي.

القصص رمزية يمكن تفسيرها بأكثر من وجهة نظر، تحمل لمحة فلسفية تشبه فلسفة نجيب محفوظ بعض الشئ. لن أتطرف فأقول أن الأول تطرق لموضوع ارتباط الدين بالإنسان مثلما فعل الثاني. لكن قد تحمل إحدى التفسيرات ذات الصبغة.

ولمن لا يهوى التحليلات والتأويلات فالقصص في حد ذاتها جميلة ولم أشعر معها بأي ملل بل ضحكت في أحيان كثيرة وتعاطفت مع الشخصيات في أحيان أكثر واندمجت معهم ومع معاناتهم رغم أنها قد تبدو مختلقة ناتجة عن الفراغ للوهلة الأولى.

تعليق الطبيب في الفصل الأخير كان مميزا حتى أنني قد أرجع له مرة أخرى.

[Fadia Tarek · Rating 3 out of 5]

دائماً ما أحببت سرد طلال فيصل... يمتلك نوعاً من الجنون يجعلك تنتهي من كتبه دون أن تنتبه...
أعتقد أن الكتاب يمكن وصفه بمتتالية قصصية أكثر من كونه رواية... حكايات طبيب نفسي عن مرضاه... أعجبتني حكاية العم خيري شلبي أكثر من البقية... و أعجبني إسقاطات الكاتب على أحداث حقيقية و أشخاص حقيقيين خاصة في هذه الحكاية... كان إيقاع الكتاب أبطأ مما اعتدنا من طلال... و لكن لن يمنعني هذا من انتظار كتابه القادم و حيازته متى صدر

[Omnia Helmy · Rating 3 out of 5]

"حدَّث المعالج قال، ما أسهل أن تدعي الضجر وأن تتعالي علي شكاوي المرضي المكررة، لكنك تعلم في أعمق أعماقك أنك مثلهم، عاجزٌ أن يكون لك أصحاب، عاجز عن خلق علاقة وحوار، ولكن لأنك ذكي ومحظوظ قررت العمل طبيبًا نفسيًّا، لتكون حياتك حوارًا مستمرًّا لا ينقطع، وعلاقة لا تنتهي مع مريض تشتكي آخر اليوم الطويل منه، لكنك تعلم أنك تعاني مثله، وأنك لا تستطيع الحياة بدونه."

[رانيا الكتاتني · Rating 4 out of 5]

مش قادرة أعرف أنهي أجزاء من القصص دي من خيال طلال فيصل وأنهي حقيقية من خلال تجربته
وبالتبعية مش قادرة أعرف إذا كان شعور الكاتب بالضجر من مرضاه وانه "مستغبيهم" ده شعور طلال فيصل نفسه ولا ده مجرد عنصر مضاف لإمتاع القارئ

لكن الحقيقة بشكل عام روايات طلال فيصل لا تخلو دايما من شخصية الطبيب النفسي اللي مستغبي مرضاه. سواء في سرور أو بليغ أو الكتاب ده

[Harith Alrashid · Rating 3 out of 5]

رغم ضعف الرابط بين القصص الست ولكنها لطيفة إذا قراتها كمجموعة قصصية

[حلا · Rating 3 out of 5]

3.5

[Mohamed Hamdy · Rating 2 out of 5]

أقل من المتوقع.
عجبني قصة الطريق إلى البيت وبعدها الغابة والقفص.

[M.Elshahawy · Rating 4 out of 5]

الواحد استمتع بالقراية فعلا. كتابة طلال كانت واحشانا.