المؤلف: هو الامام الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن الحسين بن أحمد , أبو شجاع , شهاب الدين الطيب الاصفهانى, فقيه من علماء الشافعية. ولد والده بعبادان وجده بأصبهان , أما هو فقد ولد بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين و خمسمائة وقيل ثلاث وثلاثين و أربعمائة. وقد درس أبو شجاع مذهب الإمام الشافعى ما يزيد على أربعين سنة فى مدارس البصرة ,حتى قال عنه الحافظ السلفى : هذا من أفراد الدهر, وقد عمر أبو شجاع طويلا حتى إن العلامة الديربى قال : إنه عاش مائة وستين سنة ,وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يختل له عضو من أعضائه , وعندما سئل عن ذلك قال : ما عصيت الله تعالى بعضو منها فى الصغر, فحفظها الله على فى الكبر . اشتهر صيت أبى شجاع فى الأفاق بعلمه وورعه فولى القضاء سنة (447) فكان مثالا للقاضى العادل الذى لا يخشى فى الله لومة لائم. وقد استوطن (المدينة المنورة) فى أخر حياته وعمل فى خدمة الحرم النبوى الشريف , حتى توفى , وقد دفن بمسجده الذى بناه فى منزله عند باب جبريل عليه السلام ورأسه قريب جدا من الحجرة النبوية اثاره العلمية: لم يصل إلينا من بين مؤلفاته العلمية إلا كتابين هما: شرح ( الاقناع ) لقاضى القضاة أبى الحسن الماوردى ( وغاية الاختصار), المسمى: (غاية التفريب), أو ( متن أبى شجاع شراحه أبو بكر بن محمد الحصنى الدمشقى المتوفى سنة (829هـ), الذى ألف كتابا شرح فيه متن ابى شجاع , وسماه : (كفاية الأخيار) - أحمد الاخصاصى المتوفى (889هـ) , الذى ألف كتابا شرح فيه المختصر , وقد سمى هذا الكتاب ( شرح مختصر أبى شجاع) - محمد بن قاسم الغزى المتوفى (928هـ) الذى سمى شرحه ( فتح القريب المجيب)وعليه حواش كثيره , كالبيجورى , والعزيزى , والبرماوى , والقليوبى , وهو كتاب مختصر ومتداول . -واحمد بن محمد المنوفى المتوفى سنة(931هـ) , الذى وضع شرحا سماه (الأقناع) ثم قام باختصاره وتنقيحه وسمى ذلك المختصر(تشنيف الاسماع بحل الفاظ أبى شجاع ) - و ولى الدين البصير المتوفى بعد سنة (972هـ) الذى وضع شرحا للمختصر سماه : (النهايه فى شرح الغاية ) وهو مطبوع بتحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد . - محمد الخطيب الشربينى المتوفى سنة ( 977هـ) , الذى وضع شرحا على المختصر سماه ( الأقناع فى حل الفاظ أبى شجاع ) . وعليه حواش كثيرة , للمدابغى , والاجهورى , والبجيرمى , والنبراوى ,وكذلك عليه تقريرات للباجورى والشيخ عوض , وهذا الكتاب من اكثر الشروح فوائد وانتشارا , ونقل عنه كثيرون - وأحمد بن القاسم العبادى المتوفى سنة ( 994هـ) , الذى وضع شرحا سماه ( فتح الغفار بكشف مخبأت غاية الاختصار)
المؤلف: هو الامام الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن الحسين بن أحمد , أبو شجاع , شهاب الدين الطيب الاصفهانى, فقيه من علماء الشافعية. ولد والده بعبادان وجده بأصبهان , أما هو فقد ولد بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين و خمسمائة وقيل ثلاث وثلاثين و أربعمائة. وقد درس أبو شجاع مذهب الإمام الشافعى ما يزيد على أربعين سنة فى مدارس البصرة ,حتى قال عنه الحافظ السلفى : هذا من أفراد الدهر, وقد عمر أبو شجاع طويلا حتى إن العلامة الديربى قال : إنه عاش مائة وستين سنة ,وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يختل له عضو من أعضائه , وعندما سئل عن ذلك قال : ما عصيت الله تعالى بعضو منها فى الصغر, فحفظها الله على فى الكبر . اشتهر صيت أبى شجاع فى الأفاق بعلمه وورعه فولى القضاء سنة (447) فكان مثالا للقاضى العادل الذى لا يخشى فى الله لومة لائم. وقد استوطن (المدينة المنورة) فى أخر حياته وعمل فى خدمة الحرم النبوى الشريف , حتى توفى , وقد دفن بمسجده الذى بناه فى منزله عند باب جبريل عليه السلام ورأسه قريب جدا من الحجرة النبوية اثاره العلمية: لم يصل إلينا من بين مؤلفاته العلمية إلا كتابين هما: شرح ( الاقناع ) لقاضى القضاة أبى الحسن الماوردى ( وغاية الاختصار), المسمى: (غاية التفريب), أو ( متن أبى شجاع
هنا تجدون المتن الذي يشرحه الشيخ .. نسأل الله فتوح العارفين والفهم والتوفيق والسداد، ،، أنهينا ولله الحمد خلال هذه المدة ربع العبادات كما يقسم الفقهاء الفقه بأربعة أرباع ربع العبادات ربع المعاملات. ربع الأنكحة. ربع الجنايات. ،، نسأل الله التمام والمنفعة
تمت قراءة هذا المتن الصغير الشهير، بشكل فردي وقرأت إلى جانبه قطعا من (المقدمة الحضرمية، في فقه السادة الشافعية) قام بمراجعة هذه النسخة الشيخ أبو الحسن الكردي رحمه الله، وقام بتحقيقها محمد رياض خورشيد
اليوم عيد! ") أنهيت دراسة المتن أخيرًا بعد محاولات كثيرة في دراسته وحدي، وكثيرًا ما كنت أتوقف! الحمد لله الحمد لله الذي منّ علينا بدراسة هذا المتن المختصر على يد مشايخ أجلّاء، رضي الله عنهم وعن كل من علمنا الخير..
تخيلت هذه المرة أن الرحلة ستكون صعبة مثل كل مرّة، لكن جميل أن يكون لديك في الرحلة رفيق، حتى لو كان معهدًا وليس رفيقًا بالمعنى الحرفي، لديك من يذكرك دائمًا ويحثك على طلب العلم وضرورة طلب العلم، أنت مطالب بتعلّم هذا وهذا، نعلم جيدًا أن الرحلة فردية تمامًا لكن وجود مشجّع معك يهوّنها حتى لو لم يكن موجودًا دائمًا.
في البداية لم أكن اتخيّل أنني سأنهيه، وتصورت أنني ساتوقف مثل كل مرة، لكن يبدو أن هذه المرة كانت غير، يبدو أن الإنسان كان إنسانًا آخر، وتيسير الله لنا ربما كنا صادقين في طلب التعلّم هذه المرّة. الحمد لله على نعمة التيسير ونعمة التوفيق. الحمد لله رب العالمين")
"أيا من رام نفعًا مستمرًّا ... ليحظى بارتفاع وانتفاعِ تقرب للعلوم، وكن شجاعًا ... بتقريب الإمام أبي شجاعِ"
هذا المتن هو الدرجة الأولى في التفقه على مذهب سادتنا الشافعية عليهم الرضوان. وهذه القراءة هي الأولى ضمن خطة ارتأيتها لنفسي أن أجعل لي من هذا المتن المبارك وردًا بحيث أنهيه كل ثلاثة أيام حتى تنطبع مسائله في نفسي توازيًا مع دورة التأهيل الفقهي على المذهب الشافعي التي أنتسب إليها هذه الأيام. وأسأل اللهَ العون، وأن يفتح لي باب الفهم، وأن يصلح نيتي، ويجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم. سبحانك ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك.
متن في غاية غاية الإبداع والاختصار في الفقه الشافعي وكلما قرأتَه وتبحرت فيه وجدتَ المزيد وتطلعتَ إلى البعيد ... عليه كثير من الشروح والتعليقات .. ونُظم شعرياً بكثير من الأبيات ... رحم الله مؤلفه وناظمه وشارحيه.
بدأت بكتاب المعاملات مع شيخ العمود وأكملت مع البناء المنهجي كتاب العبادات ثم توقفت حتى أتم الله نعمته عليّ بدراسته كاملًا مع معهد الإمام النووي للتفقه الشافعي. الحمد لله.
تم بحمد الله وحسن عونه. بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
درستُ أولا متن سفينة النجاة، وبعد ذلك متن المقدمة الحضرمية وقرأت شرحَها "بشرى الكريم" للشيخ الفقيه باعشن رضي الله عنه، وأخيرا درست متن الغاية والتقريب.
أنصح عند دراسة هذا المتن أن تكون على النحو الآتي: 1- اقرأ من المتنِ ما سيشرحه الشيخ. 2- افتح الإقناع للخطيب الشربيني واسمع درسَ الشيخ خلف المطلق -رحمه الله تعالى- وحدد من الإقناع ما يشرحه الشيخ (سأوضح لماذا فيما بعد). 3- بعد الدرسِ اقرأ "فتح القريب المجيب". 4- لخص.
بالنسبة لرقم 2، فإني نصحتُ بها لأن الشيخ خلف -رحمه الله تعالى- قد اعتمد في شرحه على الإقناع، حتى أنّ الكثير من العبارات التي يقولُها تكون هي نفسها بالحرف في الإقناع، ولم أنصحك أنْ تقرأ الإقناع لأنه يُستحسَنُ عندَ أولِ مرةٍ أنْ تدرسَ هذا المتنَ دراسةً تليقُ بالمبتدئ، فلا تطيل فيه، والهدفُ هنا هو المرور على أبواب الفقه في مدةٍ وجيزة لرسم تصورٍ أوليٍّ شامل. وهذه الطريقة لم أهتدِ إليها إلا في ربعِ المعاملات، وقد كانت نافعة جدا.
وقد رجعت أثناء دراستي لهذا المتن إلى "مؤنس الجليس" للشيخ مصطفى عبد النبي -حفظه الله تعالى ومتعنا بعلومه في الدارين- وهو شرح على متن الياقوت النفيس، وقد أفادني كثيرا، وأكثرتُ من الرجوع إليه في ربعِ المعاملاتِ والجنايات، حتى وكأني صرتُ عندَها أدرسُ الياقوت لا الغاية والتقريب. ورجعتُ أحيانا إلى "بشرى الكريم شرح مسائل التعليم" أثناء ربع العبادات. وفي مرات قليلة رجعتُ إلى حاشية البجيرمي -رضي الله عنه- على الإقناع، وهي ليست عندي للأسف، فاعتمدت في الرجوع إليها على المكتبة الشاملة.
وعندَ وصولي إلى ربعِ المعاملات واجهتني بعضُ صعوبة، فاستعنت بشرح الشيخ لبيب -حفظه الله تعالى- على هذا الربع في التأهيل الفقهي، ولما أفادني هذا كررته مع ربع الأسرة وربع الجنايات. ومشاهدتي لشرح الشيخ لبيب كانت لمجرد بناء تصور أولي حول هذه الأبواب التي لم أقابلها من قبل، فكنت أشاهدها وأنا آكل أحيانا.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
الحمد لله أنهيت المتن في دراسة مبسطة للعبادات على مذهب سيدنا الامام محمد بن إدريس الشافعي قدس الله سره. متن رائق يستطيع أن يضبط به المرء عباداته اليومية.
متن مبارك…وبقاءه دليل على إخلاص مؤلفه وصدق نيته…كتاب جيد نافع، تلقته الأمة بالقبول، وكثرت الشروح والحواشي عليه، واعتنى به العلماء وطلبة العلم، دراسة وتدريسًا، حفظًا واستحضارًا.
قيل أن مؤلفه - القاضي أبا شجاع - رحمه الله رحمة واسعة، عاش حتى كان عمره يزيد عن مئة وخمسين سنة، ولم يختل له عضو من الأعضاء، قدرته كقدرة الشاب، فلما سئل عن سبب ذلك قال:
"أعضاء حفظناها في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر"
أي: أعضاء حفظناها في الصغر عن معاصي الله، فحفظها الله علينا في الكبر في طاعته.
جزى الله القاضي أبا شجاع عنا خير الجزاء، ونفعنا بعلومه في الدارين، آمين.