Dr. Ali Muhammad as-Sallabi, a prolific writer, is famous for his detailed books of history and biography that bring the past to life for modern readers.
Dr. as-Sallabi was born in Benghazi, Libya in 1383 H/1963 CE, and earned a bachelor’s degree at the Islamic University of Madinah, graduating first in his class. He completed his master’s and doctorate degrees at Omdurman Islamic University in Sudan. He has also studied the entire Qur’an and various Islamic sciences with respected scholars in Madinah and other parts of Saudi Arabia, as well as in Libya and Yemen.
• ولد في مدينة بنغازي بليبيا عام 1383 هـ / 1963 م. • حصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من كلية الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينة المنورة بتقدير ممتاز وكان الأول على دفعته عام 1413/ 1414 هـ الموافق 1992/ 1993م. • نال درجة الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين قسم التفسير ? وعلوم القرآن عام 1417 هـ / 1996 م. • نال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه فقه التمكين في القرآن الكريم. جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان عام 1999 م.
صدرت له عدة كتب من أهمها: • عقيدة المسلمين في صفات رب العالمين. • الوسطية في القرآن الكريم. • السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث ?. • الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق شخصيته وعصره. • فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. • تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان. • أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. • سيرة أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين «الحسن بن علي بن أبي طالب». • فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح.
المشكلة الأزلية فى الكلام عن الشيعة و فرقها إنهم كتير جدا و فيهم تشابه كبير , فبالتالى بيحتاج البحث فيهم لـ إستفاضة و توضيح و تفصيل و رد بأدلة و براهين و إقتباسات من كتب تانية سواء كانت سنية او شيعية و إيراد مناظرات و ردود على شبهات , فبالتالى تظهر لنا المشلكة في الكتب المجتزأة على إنها منقوصة و مشوهة .
يعنى اية الكلام اللى أنا بقوله دا ؟
الدكتور علي الصلابي بينتج أبحاث تاريخية طويلة جدا تصل أحيانا لـ 800 صفحة كمثال : كتاب الدولة العثمانية , وبعد كدا بيجزأ البحث الطويل دا لـ أجزاء أصغر مخصصة لكل فصل من فصول البحث كمثال : السلطان محمد الفاتح و فتح القسطنطينية , الحركة دى كوجه عام بتكون مفيدة من كذا ناحية منها إن لو مش عندك متسع تقرأ البحث الطويـــل ممكن تقرأ الجزء اللى انتا محتاجه منه بس و منها كمان إنه بيعمل رواج لكتبه و أبحاثه , لكن زي ما قولت دا بيكون بوجه عام و في مواضيع التاريخ اللي يغلب عليها طبع النقل و المعرفة يعنى موضوع زي موضوع الفاتح مش عليه خلاف ولا مناقشات فكل اللى انتا محتاجه إنك تعرف إنه فلان عمل كذا فى سنة كذا و لكن بقى المشكلة تظهرلك في مواضيع التاريخ اللى يغلب عليها طبع الخلاف و المناظرة و الانتقاد و وجود رأي مؤيد و رأي معارض و فرقتين واحدة على الحق و واحدة على الباطل و الاتنين بيقولوا إنهم هم الإسلام زي بالظبط الموضوع اللى احنا بنتكلم عنه دلوقت ,
بحث طويل جدا اسمه صفحات من التاريخ الإسلامى فى الشمال الإفريقيى و تم إجتزاء منه كتاب الدولة الفاطمية .
كتاب الدولة الفاطمية (الصغير) نفسه ممكن نقسمه جزئين , الجزء التانى (الأكبر : حوالى 140 صفحة) اللى هو الجزء التاريخي مظنش ليا عليه انتقاد لإنه من جملة إتقان الباحث و أجاد فيه , أما الجزء الأول (الأصغر : حوالى 40 صفحة فقط) هو اللي لي عليه انتقاد , على الرغم من كوني مؤمن إيمان تام و متفق معاه فى كل كلمة قالها عن الشيعة إلا إنه يظل غير متقن فى الجزء دا , ليه ؟
لأنه فى الجزء دا اللى لا يتجاوز 40 صفحة اتقد الشيعة انتقادات لاذعة جدا (مع اتفاقى على كل حرف فيها) إلا إنه مجابش الأدلة و البراهين الكافية ( مع ظنى انها متوفرة عنده) طب ليه هو مجابهاش ؟ لإنه محكوم بالإختصار , دا كتاب صغير لا يتجاوز 200 صفحة عاوز يحط فيه موضوع مكتوب فيه مجلدات بآلاف الصفحات , فبالرغم من كونه بالنسبالى بيتكلم صح إلا إنى (و أنا المؤيد لكلامه) حسيته انه مدّعي و بيهاجم بدون دليل , لأنه مكتبش الدليل أو كتب أدلة بس مش كافية (زي مثلا إنه يقول انظر الكتاب الفلانى : طيب أنا كقارئ ممكن ميكونش عندى إمكانية أوصل للكتاب دا فكان المفروض مشكورا تنقلي الجزء اللى انتا عاوزه كدليل منه) , خاصة إنه فى الجزء الأول دا تناول الشيعة المعاصرة فى إيران و سوريا و لبنان و غيرهم , و طبعا دى مواضيع تقيلة زي ما قولنا ينكتب فيها مجلدات , فتخيل إنه مثلا عاوز يتناول موضوع زى الخميني و الثورة الإيرانية فى حوالى 10 صفحات , طبعا هتطلع مشوهة جدااا خاصة و إنه بيهاجم مش بيوثق أحداث .
خلاصة القول أنا متفق جدا مع كون الدكتور بيجتزأ أجزاء من كتبه الطويلة على هيئة كتب صغيرة تأدي الغرض فى نشر المعرفة بحدث تاريخي معين أو شخصية تاريخية معينة , و معارض جدا لكونه يجتزأ أجزاء من كتبه الطويلة اللى بتتناول مواضيع غالب عليها الخلاف و المناظرات زى موضوع الشيعة , لأنه كدا فعليا بيظلم نفسه و بيظلم عمله .
يمكن أنا مقريتش الكتاب الطويل ( صفحات من التاريخ الإسلامى فى الشمال الإفريقي) عشان أحكم عليه بوجه عام لكن قريت الجزء الخاص بالدولة الفاطمية أو بالأدق بقى النص الأول من الجزء الخاص بالدولة الفاطمية و بصراحة شايفه سيئ جدا لإنه مختصر إختصار مُخلّ على الرغم من كونه بيتكلم صح طبقا لمعتقداتى , بس إحنا هنا فى مقام تأليف كتاب و نشر بحث , حتى و إن كان مجتزأ من كتاب أكبر إلا إنه يظل لازم يوفي الشروط فى إنه يكون كامل و مكتوب فيه كل الأدلة اللازمة لا لشيئ إلا إننا منسيبش فرصة لمخالف إنه يمسك علينا ذَلّة خاصة إذا كانت من عالم لإن ذَلّة العالم بألف من غيره .
أما عن الجزء التانى من الكتاب فهو ممتاز جدا و دقيق في بحثه و عرضه للمادة التاريخية و أكتر شيئ عجبني فيه كونه متناول الموضوع ككل خاصة الجزء الخاص بسقوط الدولة العبيدية الفاطمية و الدكتور جمع جمع طيب للأسباب المباشر منها و غير المباشر و عجبني كونه اتكلم بشيئ من التفصيل عن شخصيات مهمة زى نظام الملك و عماد الدين زنكي و نور الدين محمود و القاضي الفاضل و كمان دور الدولة السلجوقية و المدارس الإسلامية السنية الللى تم تأسيسها لمقاومة المد الشيعي الإسماعيلي , و تعامله مع الموضوع كونه كم متكامل يعنى مينفعش أخد شمال أفريقيا و مصر و أقول هتكلم عنهم بدون ما أذكر المؤثرات اللى ليها علاقة بيهم و حصلت مثلا فى العراق أو الشام أو حتى الهند و وسط آسيا , لأنها كلها أمة واحدة مربوطة برباط واحد , فيكون موضوع الكتاب عن المغرب الأقصى مثلا و تلاقيه بيذكر أحداث فى غزنة , دا شيئ ممتاز جدا و بيدى للقارئ نظرة شاملة و يخليه يشوف الصورة الكبري و الكلية للفترة الزمنية دي .
لولا الجزء اللي اعترضت عليه فى أول الكتاب كنت هقيّمه تقييم خماسي لكن مضطر أقيّمه نقييم رباعي و هو فى المجمل كتاب مفيدة على أد حجمه و استفدت منه كتير فالحمدلله إنه وفقني لقراءته و اللي بالمناسبة حصلت عن طريق الصدفة البحتة.
عنوان الكتاب يقول أنه كتاب في التاريخ، عندما تقرأه تجد صفحات في التاريخ وأخرى في الفرق.. بين العقيدة والفكر. الكتاب لا يؤرخ أبدا لتاريخ دولة حكمت ما يقارب ال ٣٠٠ سنة!
قليلا من العناية واحترام عقل القارىء قد يرفعان مستوى الكتاب ويرفعان قيمته العلمية! الأمر الذي ينقص مجموعة من كتب د. علي الصلابي. وإن تأليف (وليس نقل) مجموعة صغيرة من المؤلفات عالية العلمية والمصداقية، خير من جمع وترتيب مع قليل من التأليف لمجموعة كبيرة من المؤلفات لا تكون بالمستوى المطلوب.
ملخص الكتاب الحديث عن الفرق بين السنة والشيعة في المعتقدات واصل الشيعة وبداية حكمها في الشمال الافريقي الى غاية قدوم صلاح الدين الايوبي وتغييره للنهج المتبع كلية..
كبداية معرفة في هذا المجال..فكان الكتاب ثريا بالمعلومات المبسطة المختصرة التي تفتح امامك ابوابا اكثر للغوص في الحقيقة..فالكاتب هنا كثيرا ما استند على ما يلائم فكرته..وتوجهه..
الاحداث المرتكبة في تلك الفترة مجرد قرائتها مرعبة لي ومفاجئة جدا..والاصعب ان بعض رواسبها لازال قائما في الفتنة الطائفية..وبدلا من ان يكون التاريخ موعظة لتوحيد الصفوف..يصبح مفخرة اكثر لاثبات من الاقوى والاصح..وبتشدد تام.. اتقوا الله يا امة لا اله الا الله
بداية أعتقد إن إسم الكتاب يحتاج إلى تغيير، فالاسم الأنسب له قد يكون "كيف سقطت الدولة الفاطمية" أو " أعداء الدولة الفاطمية" لكنه بالتأكيد لن يكون "الدولة الفاطمية". الكتاب لا يتكلم عن الدولة الفاطمية نفسها إلا لماما، فاللافت للنظر مثلا أن مصر التي كانت مقرا هذه الدولة لا يتعرض لها الكاتب و لا لأحوالها تحت الحكم الفاطمي بشيء تقريبا، فالجزء الأكبر من الكتاب يدور حول المقاومة العنيدة التي واجهتها الدولة الفاطمية في دول الشمال الأفريقي –الشمال الغربي تحديدا- و التي حملت لواءها الدولة الصنهاجية، قبل أن ينتقل لواء هذه المقاومة إلى الشرق على يد نورالدين زنكي في الشام و خليفته صلاح الدين الأيوبي الذي كتبت نهاية هذه الدولة على يديه. يبدأ الكتاب بإستعراض نشأة المذهب الشيعي تاريخيا، و يهتم بتفنيد سبب هذه التسمية المشتقة من التشيع لآل بيت رسول الله -عليه وعليهم صلوات الله و سلامه- و بيان أن التسمية الصحيحة له هو المذهب الرافِضِّي، المشتقة من من رفض جماعة منهم لزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنهم أجمعين- و نقضهم لبيعته لما نهاهم عن سب الشيخين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما. و الإهتمام بالمسميات و التركيز عليها أحد سمات هذا الكتاب عامة، و هو ما سيتكرر عند فكرة تسمية الدولة نفسها. ثم يعدد الكاتب فرق الشيعة ، و يبين فساد مذاهب هذه الفرق جميعا، حتى يصل إلى الشيعة الإسماعيلية ،نسبة إلى تشيعهم لإسماعيل بن جعفر الصادق، ومن مسمياتهم كذلك القرامطة –لم يذكر سبب هذه التسمية- و الباطنية نسبة لقولهم بأن لكل ظاهر باطنا و لكل تنزيل تأويلا، ثم يركز الكاتب على فساد فكر الباطنية تحديدا و يبين أوجه إنحرافاتهم التي تصل إلى إتهامهم بالإلحاد، وسبب هذا التركيز كما سيتبين أن هذا هو مذهب عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية في الشمال الأفريقي ومذهب خلفائه من بعده. يسرد الكاتب مراحل إنتشار دعوة الشيعة الإسماعيلية في عهد الدولة العباسية، بداية من اليمن على يد رستم إبن حوشب، ثم إنتقالها إلى المغرب على يد أبو عبد الله الشيعي الصنعاني الذي أقام دولته في القيروان بعد أن إستغل ضعف دولة الأغالبة في في تونس و ظلمها لتأليب الناس عليها و إسقاطها، ثم تمكن من القضاء على دولة بني مدرار و دولة بني رستم كذلك ليدين له حكم منطقة المغرب الأوسط بالكامل، ثم كيف تحالف مع عبيد الله المهدي و خلصه من سجون العباسيين و أشاع في الناس أنه المهدي المنتظر ما ساعد على إلتفاف الناس حوله قبل أن ينقلب عليه الأخير و يؤسس دولته التي أسماها بالفاطمية نسبة للسيدة فاطمة الزهراء –رضي الله عنها- و التي يسميها الكاتب الدولة العبيدية نسبة له. و يهتم الكاتب بنفي نسب عبيد الله للسيدة فاطمة الزهراء –رضي الله عنها- و يورد آراء المؤرخين الذين مالوا لإنكار هذا النسب أو التشكيك فيه، بل و إنه يجنح للرأي القائل بأنه من أصل يهودي من طرف جده الأكبر لوالده مي��ون القداح. ثم يعرج الكاتب على قضية المهدي المنتظر في مذهب أهل السنة و الجماعة و أهم الفروق في الإعتقاد بينهم و بين الشيعة في هذه القضية، نظرا لما كان لهذه النقطة من دور في إلتفاف بعض قبائل المغرب كمصاميد و كتامة حول عبيد الله إعتقادا بما أشاعه بأنه المهدي المنتظر. فيسرد الكاتب الأحاديث النبوية التي تواترت عن قضية المهدي و يبين إسمه و صفته بناء عليها ليفند مزاعم عبيد الله، كما يهتم بالرد على المنكرين أو المشككين في قضية المهدي من أهل السنة كابن خلدون و محمد رشيد رضا و محمد فريد وجدي و أحمد أمين، و يفند الحجج التي أوردوها في هذا المجال. ثم ينتقل الكاتب لبيان أوجه المقاومة المبكرة التي واحهها عبيد الله و خلفاؤه من بعده في الشمال الأفريقي، بداية من ثورة قبيلة هوارة في طرابلس ثم ثورة أهل برقة، و كيف قام عبيد الله بإخماد هذه الثورات بمنتهى القسوة و الوحشية، و صولا لثورة أبي يزيد الخارجي النكاري –من الخوارج- الذي تحالف معه و أيده أهل السنة و علمائهم في مواجهة عبيد الله، من منطلق إختيار أخف الضررين، رغم أن الكاتب نفسه أورد كيف كان أبي يزيد هذا لا يقل عن عبيد الله و حشية و فسقا و كراهية لمذهب أهل السنة عن عبيد الله، و قد تم القضاء على هذه الثورة التي إمتدت لأربعة عشر عاما علي يد الخليفة الثالث للدولة الفاطمية/العبيدية المنصور بنصر الله أبو الطاهر إسماعيل بن القائم المهدي، و الذي يذكر الكاتب طرفا من فضائله و ثناء علماء أهل عصره عليه لكنه لا يستطرد و ينتقل سريعا إلى المعز لدين الله الخليفة الرابع و الذي توسعت الدولة الفاطمية في عهده فضمت مصر و الشام حتى وصلت إلى الحجاز، فكانت حدودها من سبتة بالمغرب إلى مكة بالمشرق، و إنتقل المعز إلى مصر و جعلها مقرا لخلافة دولته بعدما أسند ولاية شمال إفريقيا إلى الأمير الصنهاجي بلكين إبن زيري. ثم يخصص الكاتب فصلا لتفصيل الجرائم التي إرتكبها العبيديون فى الشمال الإفريقي التي لا يتسع المقام لذكرها و يركز على إضطهادهم لأهل السنة و علمائهم، و يخصص فصلا آخر لدور علماء أهل السنة في الشمال الإفريقي في مقاومة المد الشيعي/الرافضي عن طريق الفتاوي و الخطب و المناظرات، و لا يغفل كذلك دور الشعراء من أهل السنة فى هذه المقاومة مثال الشاعر أبو القاسم الفزاري في مواجهة الشعراء المنحازون للجانب الآخر مثل إبن هانيء الأندلسي صاحب قصيدة الشركية الشهيرة التي مطلعها (ما شئت لا ما شاءت الأقدار ... فاحكم فأنت الواحد القهار ... إلخ) . ثم يبتعد الكاتب عن مقر الخلافة الجديد للدولة الفاطمية/ العبيدية في مصر، و يبقى في المغرب ليتابع الدولة الصنهاجية التي قامت هناك على يد بلكين بن زيري –من البرابرة- الذي ولاه المعز على هذه المنطقة فكان ولاؤه له و أبناؤه المنصور ثم باديس من بعده، قبل أن يتغير الحال على يد خليفته المعز بن باديس الصنهاجي و الذي كان قد تلقى تعليمه على يد العالم السني المالكي المذهب أبو الحسن الزجال، فنشأ على عقيدة أهل السنة و أبغض المذهب الشبعي/الرافضي، و هو ما جعله عندما تولى الحكم يتمرد على دولة الخلافة العبيدية/ الفاطمية و ينشق عنها و يبايع الخليفة العباسي، و حمل لواء مقاومة الدولة العبيدية/ الفاطمية و المد الشيعي/ الرافضي في الشمال الإفريقي،فجعل المذهب المالكي هو المذهب الرسمي لدولته، وأوقف سب الشيخين أبي بكر و عمر –رضي الله عنهما- على المنابر و أمر بقتل من يفعل ذلك، كما قضى على كل المذاهب المخالفة لمذهب أهل السنة كالصفرية و النكارية و المعتزلة و الإباضية، و قرب العلماء من أهل السنة إليه و أسند لهم تصحيح عقيدة الناس في هذه البلاد، كما نجح في مد نفوذ دولته إلى برقة ثم طرابلس. و كوسيلة لمواجهة هذا التهديد لدولته قرر الخليفة المستنصر الدفع بالقبائل العربية كبني سليم و بني هلال و غيرها، و هي قبائل شديدة البأس سنية المذهب و لكنها كانت موالية للدولة الفاطمية بعدما إستقدمهم الخليفة الفاطمي العزيز بالله إلى مصر من الجزيرة العربية و قربهم بالمنح و العطايا أثناء صراعه مع الدولة العباسية، فدارت معارك طاحنة كثر فيها القتل بين هذه القبائل العربية و بين الدولة الصنهاجية بقيادة المعز بن باديس و أتباعه من البرابرة، و خسرت الدولة الصنهاجية في هذه الحرب الكثير من الأراضي التي كانت بسطت نفوذها عليها كطرابلس و برقة، حتى تمكن تميم بن المعز بن باديس –ثاني أمراء الدولة الصنهاجية- من إستمالة زعماء العرب بالمال و العطايا و المصاهرة و ضمهم إلى جيوشه، فأنهى المقاومة المسلحة من قبلهم لدولته و تمكن من إسترداد جزء من الأراضي التي خسرها والده في هذه الحرب. و يمضي الكاتب في عد مناقب الأمير تميم بن المعز الذي إستمرت ولايته ستة و أربعون سنة، ثم خلف من بعده إبنه يحيى ثم إبنه علي وصولا إلى ولاية الحسن بن علي بن يحي بن تميم بن المعز الذي شهدت ولايته سقوط الدولة الصنهاجية، التي يعدد الكاتب أسبابها من العجز عن توحيد دول الشمال الأفريقي تحت قيادتهم، و الإنقسام داخل العائلة الزيرية الحاكمة الذي أدى لظهور الدولة الحمادية في المغرب الأوسط، و الصراع المسلح مع القبائل العربية الذي أنهك الدولة، و هجمات الصليبيين القادمة من البحر الأبيض التي تكللت أخيرا بسقوط المهدية عاصمة الدولة الصنهاجية فكانت نهاية هذه الدولة عام 543 هجرية بعدما إستمر حكمها في هذه المنطقة حوالى 180 عاما. و ينتقل الكاتب بعد ذلك مباشرة إلى سقوط الدولة العبيدية/ الفاطمية معددا أسباب ذلك السقوط و منها مقاومة المغاربة العتيدة التي دفعتهم لنقل مقر حكمهم إلى مصر، و إنفصال المعز بن باديس بالمغرب عن دولتهم، و صراعهم مع حلفائهم السابقين من القرامطة في الشام، و رفض المصريين للمذهب الشيعي/الرافضي، تماسك الدولة العباسية في عهد الخليفة القادر بالله و قضائها على الطوائف المخالفة كالمعتزلة و الرافضة و الإسماعيلية، إستعانتهم بالصليبيين لمواجهة تقدم السلاجقة في الشام و غدر الصليبيين بهم و تخليهم عنهم بعد ذلك، و يمضي الكاتب ليبين نشأة دولة السلاجقة السنيون في خراسان و قضائهم على الدولة البويهية الشيعية و إمتداد نفوذهم إلى عاصمة الخلافة العباسية، و كيف إستطاعوا في عهد زعيم السلاجقة ألب أرسلان دحر الصليبيين ثم تخليص الشام و مكة من حكم الدولة الفاطمية/العبيدية و إرجاعهم للخلافة العباسية، و يذكر من وزراء السلاجقة الوزير نظام الملك الحسن بن علي الذي إهتم بإنشاء المدارس السنية للطلاب و نشرها في شتى أنحاء العالم الإسلامي حتى وصلت إلى مصر و هي تحت ولاية الفاطميين للوقوف في وجه مد المذهب الشيعي، كما يذكر قيام أمراء السلاجقة بشن حملات متتابعة على كل حلفاء و أنصار الدولة العبيدية/ الفاطمية و مذهبها الإسماعيلي/ الباطني، و منها حملاتهم على بلاد ماوراء النهر و أصبهان للقضاء على أتباع الطائفة الإسماعيلية و دعاتها، و تمكنهم من القضاء على حسن الصباح صاحب قلعة ألموت بعد سيطرته عليها لمدة ستة و عشرون عاما إتخذها فيها مركزا لهجماته التي كبدت الدولة العباسية خسائر جمة. ثم ينتقل الكاتب إلى العامل الحاسم في القضاء على الدولة العبيدية/ الفاطمية و هو قيام الدولة الزنكية على يد مؤسسها الأمير عماد الدين زنكي الذي وحد مدن الجزيرة و الموصل ثم إنطلق إلى جهاد الصليبيين في الجزيرة و الشام و إستطاع هزيمتهم و إستعادة بعض المدن منهم كحلب و الرها، و أخلى الجزيرة العربية منهم، قبل أن يقتل و يتولى بعده إبنه الأمير نور الدين محمود الذي يفرد له الكاتب فصلا يعدد فيه مناقبه و إنجازاته، من عدله و تقواه و حكمته وزهده و حسن إختياره لولاته و تقبله للنقد و النصيحة و تقريبه لأهل العلم و بنائه للمدارس، و كيف تمكن من توحيد الشام تحت حكمه بعد طرد الصليبيين منه، ثم إرساله الفقهاء و الوعاظ السنيين إلى مصر لتهيئة الرأي العام فيها لقدومه، ثم إستغلاله للخلاف الذي دب بين حكام مصر و إستجابته لدعوة الوزير شاور للإستعانة به فيما إستعان القائد ضرغام بن ثعلبة بالصليبيين، فأرسل نور الدين محمود قائده أسد الدين شيركوه إلى مصر و إستطاع إحكام سيطرته عليها حتى توفي و خلفه إبن أخيه صلاح الدين الأيوبي. و يفرد الكاتب فصلا لصلاح الدين يبين فيه أولا كيف إستطاع بعدما إستتب الأمر له القضاء على الدولة العبيدية/ الفاطمية في مصر و إجتثاثها من جذورها بعدما حكمت حوالي 280 سنة، و كيف تمكن من القضاء على الفتن و وحد الشام و مصر تحت قيادته بعد وفاة نور الدين محمود، ثم إنتقاله لجهاد الصليبيين و إخراجهم من بيت المقدس، و سرد مكارمه في القتال التي شهد بها أعدائه مقارنة بخسة الصليبيين، ثم يمضي في بيان نشأة صلاح الدين و أثر القاضي الفاضل محيي الدين في بناء شخصيته العظيمة، و وصف فترة حكمه الرشيدة و الأسس التي قامت عليها ، إنتهاء بوفاته و ذكر المراثي التي قيلت فيه من معاصريه الذين إجتمعوا على عظمة شخصيته و صعوبة تكرارها. ثم يختم الكاتب بتلخيص نتائج بحثه في هذا الكتاب، و كيف يمكن الإستفادة منها في عصرنا الحالي. كان هذا عرضا أمينا و مختصرا قدر الإمكان لما جاء في هذا الكتاب، و يبقى تحليل أهم النقاط الإيجابية و السلبية فيه من وجهة نظري، و أبدأ بالإيجابيات وهي: - الكتاب دسم لأقصى درجة و يتناول مواضيع كثيرة و مهمة يمتد تأثير بعضها حتى وقتنا الحالي، وهو ما يجعله مستحقا للقراءة بالتأكيد. - تعدد المواضيع التي تناولها الكاتب و نجاحه في الربط بينها بسلاسة، و رغم تبديله للترتيب الزمني للأحداث في بعض الأحيان إلا أنه نجح في توصيل الفكرة و عدم تشتيت القاريء. - خلو الكتاب من الحشو و بواعث الملل، فرغم كثرة المواضيع و طول الفترة الزمنية التي تناولها لم يزد حجم الكتاب عن 170 صفحة. - أسلوب الكاتب السلس ساعد على توصيل أفكاره للقاريء بسهولة و وضوح. - تسليطه الضوء على بعض النماذج المشرقة في التاريخ الإسلامي، كنموذج الأمير نور الدين محمود زنكي الذي لم أكن ملما من قبل بتفاصيل شخصيته العظيمة و دوره التاريخي المهم، و تجربته التي تستحق الإحتذاء في الحكم. أما السلبيات من وجهة نظري فهي: - الكاتب يتبنى موقفا معاديا للدولة الفاطمية على طول الخط، و هو واضح في هذا منذ البداية، و هو ما لا يمثل لي مشكلة في حد ذاته، فأنا شخصيا أتبنى موقفا سلبيا من هذه الدولة ، و أرى أن من أكبر إنجازات صلاح الدين أثرا و أبقاها –بالنسبة لي كمصري على الأقل- هو إزالتها و إعادة مصر إلى مذهب أهل السنة و الجماعة، لكن مشكلتي تتمثل في تركيز الكاتب على أعداء هذه الدولة أكثر من الدولة نفسها، و هو ما لم يشبع فضولي لمعرفة أحوال هذه الدولة و حكامها و إنجازاتها بحسنها و قبيحها، حتى أتمكن من تكوين رأي شامل عنها و أستطيع الحكم عليها بموضوعية. - ليس معنى أن الكاتب يتبنى هذا الموقف المعادي للدولة الفاطمية و للشيعة أو حتى للصليبيين، ألا يرد ذكرهم في الكتاب إلا مصحوبا بألفاظ مثل الأوغاد أو الزنادقة أو الحاقدين أو الملاحدة أو الخبثاء أو الملاعين، فلا ضرورة لهذا لإثبات وجهة نظره و إنما كان يكفيه سرد مواقفهم الشائنة، بدلا من هذا التدني اللفظي الذي كان مزعجا بالنسبة لي على الأقل. - نزوع الكاتب دوما لتبني أشد الآراء تطرفا و قدحا في الدولة الفاطمية و الشيعة لإثبات وجهة نظره حتى و لو لم تكن الأقوى سندا أو منطقا، و رفضه في المقابل لأي رأي ممكن أن يكون إيجابيا في حقهم بدرجة ما، المثال الأول يتجلى في ما ذكره عن فظائع الخليفة الفاطمي الثاني القائم بأمر الله و بعضها مما يجافي المنطق كحرقه للمساجد و المصاحف و سبه لله و للنبي و هو ما لا يستقيم عقلا حتى لو كان كافرا من باب السياسة التي دفعته لأن يتسمى بالقائم بأمر الله على الأقل، و المثال الثاني يتجلى في حديثه عن الخليفة الفاطمي الثالث المنصور بنصر الله الذي يذكر قول الذهبي عنه "و كان بطلا شجاعا، رابط الجأش، فصيحا مفوها يرتجل الخطب، و فيه إسلام في الجملة وعقل بخلاف أبيه الزنديق" ثم يعقب هو "قلت: و قول الذهبي: و فيه إسلام في الجملة فيه نظر" ! - إزدواجية المعايير لدى الكاتب و إختلالها في بعض الأحيان، فالإزدواجية تتبدى مثلا في أن أكبر مآخذه على الدولة الفاطمية و حكامها كانت إضطهادهم لأهل السنة و علمائهم و التنكيل بهم، في حين يذكر أن المدارس السنية أقيمت في مصر في عهدها، و في سياق آخر يورد قضاء الخليفة العباسي القادر بالله على كل الطوائف المخالفة كالمعتزلة و الشيعة كأمر مستحسن. أما إختلال المعايير فيتبدى أوضح ما يكون في مثالين، أولهما ما يذكره أن من محاسن الخليفة الفاطمي المنصور بنصر الله أنه ولى محمد إبن أبي المنظور الأنصاري قضاء القيروان و أنه كان من كبار أصحاب الحديث، ثم يورد عنه هذه الواقعة (أحضر إليه يهودي قد سب فبطحه، و ضربه إلى أن مات تحت الضرب لعلمه أنه لو رفع إلى المنصور لا يقتله فضربه القاضي مظهرا ضرب الأدب حتى قتله) و هو ما يذكره للتدليل على عدله و حكمته !! و المثال الثاني ما يذكره في سياق تعديده لمناقب الأمير تميم بن المعز بن باديس الصنهاجي، فيورد عنه قول إبن الأثير: (كان شهما شجاعا، ذكيا و له معرفة حسنة، و كان حليما كثير العفو عن الجرائم العظيمة، و له شعر حسن، فمنه أنه وقعت حرب بين طائفتين من العرب، و هم عدي، و رياح، فقتل رجل من رياح، ثم إصطلحوا و أهدروا دمه، و كان في صلحهم ما يضر به و ببلاده، فقال أبياتا يحرض على الطلب بدمه، وهي: متى كانت دماؤكم تطلُ ... أما فيكم بثأر مستقلٌ أغانم ثم سالم إن فشلتم ... فما كانت أوائلكم تذلٌ و نمتم عن طلاب الثأر حتى ... كأن العز فيكم مضمحلٌ و ما كسرتم فيه العوالي ... و لا بيض تفل و لا تُسلُ فعمد إخوة المقتول فقتلوا أميرا من عدي، و إشتد بينهم القتل و كثرت القتلى، حتى أخرجوا بني عدي من إفريقية.) قد أتقيل أن تكون واقعة الفتنة هذه مديحا في حنكة الرجل السياسية رغم خستها، لكن أن يمتدحها من كان معيار تقييمه للشخصيات منذ بداية كتابه على أساس الإيمان و التقوي، فهذا إختلال في المعايير لا لبس فيه! - إنحياز الكاتب الواضح لأهل الشمال الإفريقي -الشمال الغربي تحديدا- الذين أهدى لهم كتابه وعنونه من الداخل "صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي"، و هو يستثني مصر من هذا الشمال المستحق للمديح فيقول (إن أهالي الشمال الإفريقي طويلو النفس لا يرضون بغير منهج أهل السنة و لهم إستعداد أن يقدموا الغالي و الرخيص في سبيل هذه العقيدة الصحيحة، لذلك إضطر خلفاء العبيديين أن يفكروا في الإنتقال إلى مصرو التخلص من الثورات و الإضطرابات) ثم يناقض كلامه في موضع آخر فيقول في أسباب سقوط الدولة العبيدية (رفض المصريين للمذهب العبيدي الباطني و العمل الجاد من قبل العلماء و الفقهاء و أبناء الشعب المصري في نخر الدولة العبيدية الباطنية) !! - حاولت كثيرا أن أتناسى إنتماء الكاتب السياسي و أنا أقرأ، إلا أنه لم يدع لي فرصة، فلم يفتأ يذكر بين الحين و الآخر كلاما على غرار ما قاله في مديح الدولة الزنكية: (أجادت الجولة الزنكية فى إقامة شبكات أمنية على مستوى أملاكها تتبع كل التنظيمات البدعية التي تعمل على إسقاط الدولة الزنكية الفتية، فكانت الدولة الزنكية تهتم بتتبع أقليات النصارى في ديارهم، و خنق أتباع العبيديين، و جعلهم تحت أعين الدولة، و لذلك فإن الحركات الإسلامية السنية التي تسعى للوصول للحكم من أجل تحكيم شرع الله عليها أن تهتم بمكاتبها الأمنية و تطورها بما يليق بمستوى المرحلة التي تمر بها حتى تستطيع أن تحجم دور الجيوب الداخلية في الأمة "تنظيمات بدعية أو علمانية أو نصرانية أو يهودية" و إتقان هذا الجانب من أهم أسباب التمكين) ولا تعليق!
تبقى المزية الأكبر لهذا الكتاب بالنسبة لي أنه فتح شهيتي للقراءة في كثير من المواضيع التي تم تناولها فيها من وجهة نظر واحدة –حتى و إن كنت أميل للإتفاق معه في الكثير منها- إلا أنه جعلني أكثر رغبة للإحاطة بها من جميع الجوانب، حتى أتمكن من تكوين رأي موضوعي بشأنها، و إن كان هذا الكتاب باكورة قراءاتي للصلابي فإنه لن يكون آخرها بإذن الله، لكن بكثير من الحذر! و ختاما أتمنى أن تكون هذه المراجعة مفيدة لمن يقرأها، و على الله قصد السبيل.
كتاب قيم ومفيد وليس هذا بغريب على الدكتور علي الصلابي .
تحدث عن دولة كانت أفة ونكبة على الإسلام والمسلمين تلبست بلباس الإسلام والتشيع وأبطن عداء للإسلام أشد من عداء المشركين أنفسهم .
تحدث عن نشأت التشيع والرافضة وطوائفها الإسماعيليه والإثناعشرية ومنهم الباطنيه العبيديه المنسوبون إلى عبيد الله المدعي أنه المهدي . تحدث عن الأسباب والأساليب التي مهدت لقيام دولتهم في المغرب العربي ومن هم أبرز حكامها وأساليب القمع والتعذيب التي مارسوها مع أهل السنه ومع كل من لا يدخل في دعوتهم وعن تعاون بعض القبائل المغربيه معهم .
تحدث عن قيام الدولة الصنهاجيه الزيريه وذلك بعد ما وثق بهم العبيديون عندما اخمدوا ثورة أبو يزيد الخارجي , فكان من هذه الدولة حكام رفضوا التشيع العبيدي ووقفوا ضده وشجعوا أهل العلم والدعاة لنشر المذهب السني . تحدث عن نهاية الدولة الصنهاجيه وقيام بعدها دولة السلاجقة في الشام والغزنويين في الهند , وكيف ظهر قادة عظام كعماد الدين ونور الدين وصلاح الدين الذي قضى على الدولة العبيدية نهائياً وحرر بيت المقدس والمدن والحصون المجاوره له .
الملاحظات على الكتاب هي الخطأ في اسم سعيد , فمرة يكتب سعد ومرة يكتب سعيد . وكذلك خطأ في تاريخ مولد رابع خلفاء الدولة الصنهاجيه حيث كتب ان تاريخ مولده بعد أبيه ب 3 سنوات !!
لا تعتبر ورقاته وثيقة تاريخية لمراحل تطور الدولة العبيدية الفاطمية بشكل كامل بقدر ما هي لكشف أرواق تاريخية منحازة عن الدولة العبيدية الفاطمية في الشمال الأفريقي مطعمة بالآراء الشخصية والتوجهات الحزبية.
بتسليط الضوء على ارائه الشخصية في الكتاب تجد النفس الإخواني المميز في الدعوة مثل استثارة العواطف، تضخيم الأخطاء، مساواة الظلم العبيدي على المسلمين بالظلم الواقع حالياً من الحكام وتصويرهم سواء، إبراز رموز الإخوان في مقامات خدام الدين من العلماء الأعلام عبر التأريخ، لفت الانتباه لـ مواطن دعوة خفية مثل "دعوة واحتواءابناء المسؤليين والأمراء والوزراء للدعوة"
الكتاب بمجمله ممتع ويستفاد منه في اخذ صورة عن المرحلة العبيدية في التأريخ الإسلامي ولكن يشوبه وبوضوح النفس المنحاز
أحببت الكتاب ، بدءا من تدرج سرد الوقائع والمقدمات وذكر بعض الوقائع التاريخية، ثم السرد من وجهة نظر الدكتور علي محمد الصلابي والخلوص إلى نتائج بحثه ، الدكتور علي لا يعتبر مؤرخا من وجهة نظري ولذلك لم أنتظر منه أن يؤرخ لتلك المرحلة وإنما أردت أن أرى الأمور من منظوره.
كتاب لا أعرف ماذا أقول عنه . ترى رائحة الانحياز تفوح في ثناياه. لا تشعر أنك أمام مؤرخ حقيقي الموضوعية منعدمة تماما رغم اتفاقنا معه بخصوص الدولة الفاطمية . نراه متعصبا جدا ولا يوازن في إصدار أحكامه وصيغة- الأنا ونحن- طاغية على كتابه. وتراه يتكلم من منظور الصراع الأزلي بين الشيعة والسنة حيث أن السنة هم الفرقة الناجية وأنهم أهل الحق الأوحد. وعلى العموم الدكتور الصلابي في أغلب كتبه يسير على هذا المنهج ولا يمكنه أن يتخلى عن نزعته التطرفية .فكتبه حين تقرأها كأنك تقرأ لشيخ سلفي وهابي في إحدى قنواتهم الطائفية للأسف. وايضا هو لا يفسر لنا أسباب انضمام الناس لدعوتهم لها والتضحية من أجلها والدليل واضح هو الظلم الذي كان سائدا عند أجداده أهل السنة فلا نراه يحاول أن يناقش هذا الموضوع من هذا الجانب التاريخي
يعتبر نموذج مصغر للدولة الفاطمية ،،ذكر بالكتاب تعريف بالشيعة وفرقهم ،ونماذج حكام بشمال أفريقية من الإسماعيلية،وقدومهم لمصر والشام،ونماذج إسلامية سنية والقضاء عليهم بفضل الله اولا وبفضل صلاح الدين ثانيا ،،ولكن يؤخذ عليه عدم ذكره لحكامهم بمصر وكيفية بناء الجامع الأزهر ذكره مجملا وليس تفصيلا،،كنت اتمني أن يكتب عن الحاكم بأمر الله والمعتصم بالله والمستنصر بالله وغيرهم وغيرهم.. لكن مجملا جيد..
الكتاب يعطي صوره جيده لنشأة الدولة الفاطمية الا انه في بعض أجزاءه يختصر الاحداث لدرجة تخل بالفهم الكامل للأحداث. عموما الكتاب ممتاز للراغب في القرآءه المبسطة عن الاحداث في تلك الحقبة.
وجدت في الكتاب شخصيات تاريخية،، ملخص لأحداث سابقة ولاحقة كان لها دور في تأسيس وسقوط الدولة الفاطمية،، ولكن الكاتب لم يتعمق في الكتابة عن الدولة الفاطمية نفسها !!
هذا الكتاب ليس في تاريخ العبيدين الفاطميين ولكنه كتاب قيم جامع لجرائم العبيدين والرافضة بشكل عام و للمقاومة السنية ضد الروافض وقد ذكر الكاتب فيه معلومات قيمه وناقش فكرة الشيعه الرافضة في حرب اهل السنة و مجازرهم و احداثه باهل السنة في الشمال الافريقي و افترائهم على الدين و ايذاء العلماء والعباد من اهل السنة لايعتبر بحث عن الدوله العبيدية الفاطميه و انجازاتها الحضاريه وانما في نشأتها الاثمة و حربها على الدين
بل على العكس لم يتم ذكر خلفاء العبيدين او دولتهم الا في التاسيس مباحث الكتاب هي ١- عداء الشيعه لاهل السنة و بدايات تاسيس المذهب الشيعه واهم فرقه ٢- بديات الدوله العبيدية ووجودها في المغرب العربي قبل الانتقال لمصر حيث توقف ذكرهم مع انتقال المعز العبيدي الى مصر ٣- الدولة الصنهاجية او دولة بني زيري و امرائها و الاحداث التي مرت بها ٤- الامير نور الدين محمود الزنكي و صلاح الدين الايوبي وجهادهم ضد الرافضة و الصليبيين و انجازاتهم المدنية والعسكرية والسياسية و الدينية
يفتقر للموضوعية و المنهجية البحث التاريخي الحقة.. إنما يتحدث من ناحية عقدية و انطلاقا من نظرته السلفية، فأنت في الحقيقة لن تقرأ كتابا في تاريخ إحدى أهم الدول في التاريخ الإسلامي بقدر ما ستقرأ كتابا شغله الشاغل شتم الرافضة و الشيعة و بيان فساد عقيدتهم من وجهة نظره
_ كنت أتصور أن يتكلم عن المنتوج الحضاري و الثقافيي للدولة الفاطمية مع الحديث عن المنهج الفكري و العقدي لكن الكاتب نفسه ذكر صراحة أنه لن يذكر من حضارتهم شيئا و من علومهم و الحالة الاجتماعية إبان حكمهم و هذا ما يتعارض مع المنهجية العلمية في طرح علوم التاريخ مع اختلافي الشديد مع المذهب الشيعة و لكن ما هكذا تورد الإبل
الجيد في الكتاب هو ذكر المراجع في كل موضع و لو أنه لا يستشهد إلا بمراجع السنة و حتى عندما ذكر مرجع إبن الأثير عقب عليه بأن له ميولا إلى الشيعة كان الكاتب يقول لك لا تأخذ بقوله.!
كتاب يستعرض حقيقة نشأة الدولة العبيدية الفاطمية به إستعراض مطول ومفصل عن قيام الدولة ونشأتها وتعرض الكاتب للعديد من التفاصيل الدقيقة والهامة وعن تاريخهم بالشمال الأفريقي كتاب يستحق القراءة
لا يكتفي د الصلابي بعرض تاريخ الدولة العبيدية في الشمال الافريقي و مصر بداية من النشأة و حتي الانهيار علي يد نور الدين محمود و خليفته صلاح الدين الايوبي فحسب و انما يشمل بحثه سرد موجز لتاريخ الشيعة اجمالا .. تاريخهم ، نشأتهم ، فرقهم المختلفة ، انحرافتهم ، بشكل موجز و كافي.
لكنه ايضا يدلي برأيه في قضية تشغل بال هذه الامة النائمة الا و هي قضية التمكين و كيفية تكوين النشء المعد لهذا الغرض، بدءا من اعداد العلماء و جمع المشايخ و اعلاء شأن الدين في قلوب و عقول الرعية من قبل الحكام العادلين الذين نذروا انفسهم في سبيل رفعة هذا الدين.
لكن الامور في وقتنا الحالي اعقد بكثير مما كان عليه الحال في الماضي .. لقد استهدفت الامة في كل شرائح مجتمعها من النشء و حتي الشيوخ .حتي علماء الامة الا ما رحم ربي لم يسلموا من هذا الاستهداف. حتي القول بالعودة الي التربية الاسلامية الصحيحة صار يثير مخاوف الارهاب و التطرف فمالت الانظمة الي المجون و السفور حتي تنعم بالطمأنينة و لا حول و لا قوة الا بالله
هذا الكتابُ يؤرِّخُ لمرحلةٍ هي أقربُ تلك المراحل في التاريخ الإسلامي لما نعيشه ولذلك اخترت قراءته في هذا الوقت بالتحديد. فالهيمنة الصليبية على العالم الإسلامي على أشدِّها والتحالف الرافضي الكفري يجري من وراءِ الستار والنتيجة انخداعُ المُسلمين بالفكر الكفري الرافضي بل وزادوا على ذلك تأييد أهل الكفرِ على أهل الإيمان.
الدولة العبيدية الفاطمية منذُ نشأتها مرورًا بسقوطها على يد جندِ الله وذكرُ بعضٍ من جرائمها بحقِّ الإسلام وأهله في المغرب والمشرق وتآمرها على المُسلمين لصالح أعداءِ الدين. مُشكلة الكتاب الوحيدة بأنَّ مؤلفه كتبه ولا يعملُ بما كتب. كان بمقدوره أن لا يضع تعليقاته الخاصة على كتابٍ خالفه فيما بعد.
في الكتاب معلومات قيمة لكنه مختصر جدا ويبدو انه كتب على عجالة جزء من الكتاب تحدث عن الدولة العبيدية في شمال افريقيا واصول نشأتها وانتقالها الى مصر لكنه لم يتوسع بالسرد التاريخي ولم يتحدث ايضا عن تاريخ الدولة الفاطمية في مصر مع ان العنوان يشير الى ذلك جزء اخر من الكتاب تحدث عن نور الدين زنكي وصلاح الدين الايوبي بشكل مختصر وهو ما لا يمت للعنوان بصلة . بكل الاحوال استفدت من الكتاب بمقارنة الشيعة اليوم بشيعة الامس : هم هم لم يختلفوا بشيء
تناقض غريب بين اسم الكتاب ومحتواه كتاب عن العبيديين لم يتكلم عن العبيديين الا في صفحات قليله !!! الكتاب مقسم لاربعه فصول فصل عن الشيعه وفرقهم ومعتقدهم فصل عن الدوله العبيديه في الشمال الافريقي فقط فصل عن الدوله الصنهاجيه واخيرا فصل عن سقوط الدوله العبيديه وثم ترجمتين لقائدين بارزين (نور الدين محمود وصلاح الدين الايوبي )
كنت أحتاج وبشدّة أن أعرف ما علاقة الدولة الفاطميّة بالشيعة .. كوني أنتمي لدول المغرب العربي أثارني أن أستمع لأحدهم يتّهمنا بأنّنا مصدر التشيّع في العالم العربي .. رائع أن أقع على هذا الكتاب .. ثريّ بالمعلومات ..
فى أقل من مئتى صفحة وبأسلوب منظم فى سرد الأحداث و بلغة سلسة قدم لنا د/الصلابى تاريخ الدولة الفاطمية ونشأة المذهب الشيعى وخطره على الأمة الإسلامية و ختم كتابه بملخص لأسباب النشأة والسقوط . أكثر شئ شدنى كان تنظيمه لطريقة السرد ..