إن الرحى مهما طال دورانها, ومهما كانت جيدة ومحكمة الصنع, فإنها لا تستطيع أن تعطينا دقيقاً من أي نوع إذا لم تزودنها بالحبوب,كما أنها أيضا لاتستطيع إدخال تحسينات على نوعية الحبوب التي تقوم بطحنها, فإذا وضعنا فيها قمحا نخره السوس, فإننا سنحصل حتما على دقيق, فيه شيء من السوس.
هكذا أدمغتنا, فإننا إذا لم نزودها بالمعرفة المطلوبة, والملائمة فإنها تعمل دون أن تنتج أي أفكار جيدة أو آراء سديدة, وإذا غذيناها بمعلومات مغلوطة أو مشوهة فإنها ستمدنا بأفكار ورؤى مشوهة ومغلوطة وهذا يلقي علينا مسؤولية كبيرة في اختيار الكتب التي نرغب في قراءتها.
عقولنا لا تتعامل مع قضايا الوجود المختلفة على نحو مباشر, وإنما عبر أدوات, وأدواتها هي التعريفات والمصطلحات والمفاهيم والأفكار المعلومات, تمامًا كما يتعامل أصحاب المهن المختلفة مع المواد التي يعالجونها,لكن أدواتهم عبارة عن أشياء ملموسة ومحسوسة, فإذا أعرض المرء عن القراءة فإن مخزونه اللغوي يتراجع, أو يكون ضحلا في الأصل, كما أنه يكون فقيرا في المفاهيم والمعلومات المطلوبة لتكوين تصور صحيح عن القضايا التي يرغب في معالجتها
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
كتيب خفيف للغاية :-) أعجبتني عدة نقاط: * أدرك العالم الغربي أهمية البحث والمعرفة فجعلوا نسبة 40% من الوظائف والأعمال تتصل بالبحث والعلم وتخلصوا من كثير من الأعمال البدينة التي تستنفد الطاقات والجهود وركزوا في منتجاتهم على الإبداع والابتكار والمعرفة الجديدة. * اشنغال العالم العربي بتحصيل الرزق مما ادى لانشغالهم عن القراءة والأنشطة الأخرى فيرى الدكتور أن الناس لن تُقدم على القراءة بطوعية إلا من خلال زجها في وسط يحملها على المطالعة والمعرفة.. * الإبداع والتقدم التقني والنجاح الفردي لا يحدث بسبب الذكاء الخارق وإنما بسبب التعلم والاستزادة من المعرفة مع الطموح والتنظيم وغيرها * على المسلم أن يقسم قراءاته بين عدة مجالات: المجال الشرعي، العام، التخصص..بالإضافة إلى قراءات أخرى في تنمية الشخصية والتاريخ والفكر. * التحلي بميزة النقد والتحليل قبل قبول أي شيء كمسلمات وثوابت وتنمية مهارة المناقشة
كتاب رائع ومحفز جداً، وبأسلوب علمي يهدف الكتاب الى وعظ الناس بالحرص على القراءة، والمعلومات في الكتاب جاءت على هيئة سؤال وجواب وكأنك في حوار ثقافي وعلمي مع المؤلف، أدعوكم الى قرائته.
قرات هذا الكتاب منذ حوالي خمس سنوات وهو كتاب خفيف وجيد للمبتدئين بالقراءة فيه فصول تتراوح في قيمتها ولكن لمعظمها صفة المؤلف اللطيف الوسطي الذي يدفع باتجاه القراءة الممنهجة التي تعود بالنفع المباشر على القارئ ...وهنا اختلف مع د.البكار فمن خبرة متواضعة جدا اظن ان الكتب التي تطرح اشكاليات وافكار وتحللها وتعطي المجال للقارئ للمحاكمة وللحكم هي الاكثر وقعا وتاثيرا بالنفس
لماذا نقرأ؟ ماذا نقرأ؟ كيف نقرأ؟ عبد الكريم البكار مركز الناقد الثقافي - دمشق
تفسيري (فكري-يتناول أهمية القراءة)
التعليق: يتناول الكتاب بشكل مختصر وعميق أهمية القراءة في نهضة المجتمع ويحاول أن يجب على ثلاث أسئلة مهمة لماذا نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ ينقسم الكتاب إلى ثلاث فصول: في الفصل الأول يجيب الكاتب على سؤاله المحور لماذا؟ وماذا؟ وكيف نقرأ؟ وفي الفصل الثاني يؤكد على أهمية التزود بمهارات القراءة الناقدة ويشرح طريقتين في هذا المجال هما طريقة الحوار والمناقشة والطريقة التركيبية. ويختتم الكتاب بفصل يدعى الراصد الثقافي يرصد الكاتب من خلاله واقع القراءة في الأمة العربية. الكتاب على صغر حجمه قدم العديد من الأسئلة الكبيرة جداً والتي تحتاج إلى سبر أغوار لا يحتملها كتاب بهذا الحجم.
هوامش على الكتاب: كلما تضاءل حجم المعرفة زادة قيمة الذكاء الفطري والامكانيات العقلية المتفوقة والعكس بالعكس. -- وفق الكاتب بتشبيه الدماغ البشري بالرحى فهي مهما كانت جيدة ومحكمة الصنع فإنها لن تستطيع تزويدنا بأي نوع من الحبوب كما أنها لن تدخل أي تحسينات على نوعية الحبوب التي نزودها بها. هكذا أدمغتنا فإننا إذا لم نزودها بالمعرفة المطلوبة والملائمة فإنها تعمل دون أن تنتج أي أفكار جيدة.
الباب الأول كان قيم جدا وأجاب على بعض تساؤلاتي ..وأفادني الباب الثاني قرأته على مضض ..وبتكلف ..فهو مناسب للمختصين بالتربية والتعلم أو لنق حديث للمجتمع كله وليس موجه للفرد الباب الثالث ..فوجئت بأنه بقلم ..غير الكاتب...
اصابني بخيبة امل بعد ان انتصفت فيه .. الابواب الثلاثة الاولى تحمل معاني كبيرة .. توقفت عند الناقدة و جمعت طاقتي لقراءة كلام عملي مهم ينفعني .. فخذلت للاسف لكنني استفدت في وضع اهم المجالات للقراءة فيها في العام المقبل كتاب القراءة المثمرة لنفس الكاتب مازال هو المفضل لدي
الكتاب أو الكتيب مكون من ثلاثة فصول: 1-لماذا نقرأ؟ماذا نقرأ؟كيف نقرأ؟ 2-مهارات القراءة الناقدة 3-راصد ثقافي (وهذا الفصل من تأليف مؤلف آخر!)
قرأت الفصل الأول ولم أجد حاجة لقراءة الفصول الأخرى ,الفصل عبارة عن تفريغ مقابلة مع الدكتور. على الرغم من ذلك ومن أن الفصل الثالث لمؤلف لم يذكر اسمه على غلاف الكتاب إلا أن الفائدة من الفصل الأول كبيرة وفيه توجيه جيد.
في بداية الكتاب قدس الغرب بشكل مبالغ فيه ونحن حالياً في 2025 والكتاب هاد قديم لهيك حاليا الكل بعرف حقيقة الغرب وشو هنن ... لهاد السبب ما قدرت اقتنع معه... وكونه الكتاب قديم يمكن كان مفيد جدا بوقته بس حالياً في سهولة كبيرة بالوصول للمعلومات والمصادر و Chat GPT مش مقصر 😅 الأجوبة عن الاسئلة مفيدة في هداك الزمان مش بهاد الزمان بس الكتاب فيه معلومات حلوة بشكل عام، وسريع يخلص بجلسة وحدة وفي ملاحظة مهمة الكاتب سوري والكتاب بسوريا عام 2008 والكاتب يلوم الشعب انه مش عم يقرأ ويتثقف بينما مصطفى خليفة نقل لنا في كتاب القوقعة انو السجن كان مليان علماء واطباء ومهندسين وحافظين لكتاب الله يعني بهديك الفترة اي حدا يداوم على معهد لحفظ القران او الثقافة والعلم ويقول رأيه ولو بالغلط او كلمة عابرة عن اي شي، كان مصيره السجن والعذاب لهيك كيف يلوم الشعب انه صار جاهل وهاد يلي كانت عم تربيه الحكومات! وأصلا كان في كتير كتب وكتاب محظورين بسوريا 🤨
الاقتباس الي لفت انتباهي في الكتاب " •الخروج عن تحييد الإنسان العربي وبقائه متفرجاً مشاهداً منفعلاً لا فاعلا ومن نفق التصفيق والهتافات الي الفعل والحراك الحضاري"
كتاب جيد وخفيف للمبتدئين في القراءة يتحدث فيه مؤلف الكتاب وهواستاذ في اللغة العربية وصاحب دار نشر عن اسباب عزوف الشباب العربي عن القراءة وما الهدف من القراءة وكيف يستطيع الانسان أن يحدد لنفسه هدف واضح من القراءة وماذا يقرأ بالتحديد وكيف يستطيع الاستفادة من الكتاب الذي يقرأه الكتاب موجه للقارىء المبتدىء لكن حتى القارىء المحترف يستطيع الاستفادة منه لم يعجبني اخر فصل ولم اشعر انه مرتبط ببقية الكتاب جيدا اذ كان يتحدث عن النشر والوصاية على القارىء
الكتاب بشكل عام لا بأس فيه ، يعرج على بعض آليات القراءة و طرقها و يتحدث عن القراءة الناقدة مضمنا لدور التربويين في تعليمها للطلاب. بعد ذلك يذكر تجربة لأحد الناشرين و رؤيته تجاه الثقافة والكتاب . مشكلة الكتاب أنه مليء بالأخطاء الكتابية ولا أدر ما السبب .