ما تتسبب فيه حضارة اليوم من تدمير خصائص الإنسان وتحويله إلى آلة وحيوان، والجهل المطبق الذى يمر به الإنسان بالرغم من التقدم المادى، والعلاقة بين جنسى الرجل والمرأة وما بها من تخبط وما حدث فى النظم الاجتماعية والاقتصادية من اضطراب وأثر المدنية والحضارة الحديثة على نفوس البشر، وكيفية التخلص من هذه الأعباء التى جلبتها الحضارة المادية.
The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.
He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.
His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher. During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic. Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity. In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ). From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).
It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.
Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.
Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.
Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".
His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا
كالعاده يسهب سيد قطب ويبين فضيلة تحكيم الاسلام في المجتمع وعلى غير العاده انه تناول الموضوع بشكل مختلف قد يبدو ممل للوهلات الاولى ولكن شخصيا اعطاني بعد آخر يستحق التفكر وببساطه استدل بكلام العالم كاريل في كتابه الانسان ذلك المجهول وخلاصة القول ان الحضاره الحاليه الماديه التي لا تبال بخصائص الانسان وروحنياته وتدفع به في كل مجال مادي وحيواني هي في طريقها للهاويه ولا يهمه كم من الوقت تستغرق لتدمر هذه الحضاره نفسها والانسان الذي اقامها ويدعو الى الانصات لقانون الطبيعه -على حد قوله وعلمه- والاستثمار في العلوم الانسانيه واحراز تقدم كما نهتم بالعلوم الماديه وبدء سيد قطب بتحليل كلامه وشرحه واستبيان حقيقته في كل الانظمه والاوقات واستبدال كلامه مثل قوانين الطبيعه بقوانين الخالق سبحانه وتعالى. ان الفكره بكل بساطه ان من خلق الخلق هو اعلم بكيفيه تيسيير حياتهم وكل حضاره تحاول بقدر الامكان اختلاق اله تعبده آله او عقل او نظم اقتصاديه او ماده وبكل المعايير يثبت لنا الحاضر والماضي انحدار مستوى الانسان اما الفصل الاخير "طريق الخلاص" فلا استطيع ابداء اي رأي لم اجد كلامات اروع مما قيلت في هذا الفصل وان كان قراءه هذا الكتاب مهلكه وتريد الخلاصه انصحك بقراءة هذا الفصل. وجود هذا العبقري في زمان يحارب الدين لا يسع مقاومة غير القتل... هذا المفكر عبقري بكل المعاني
كعادته الشهيد سيد قطب يسقط الحقائق فوق رؤسنا بدون تحوير او تبرير , لا يأبه بالواقع ومأساويته بقد ما يهتم بما هو الدور الذي علينا و المسؤلية التى توصلنا الى طريق الخلاص الوحيد فى هذة الدنيا , اكثر ما اعجبني فى هذا الكتاب , امران , الاول ان الكاتب سرد لعلماء الغرب شهادتهم على جهل العلوم والاكتشافات التى وصلت اليها حضارة الغرب المادية بحقيقة الانسان , وبجوهره , وعجزها على التعامل مع انسانيته و فرديته , فتارة تتعامل معه كالآلة المنتجة , وتارة أخري تتعامل معه باعتباره هو عبد الآلة , وبهذا الاعتراف الصادر عن علماء الغرب , وعجزهم عن ايحاد مخرج للانسانية من داخل منظومتهم المادية , يجد سيد قطب الطريق ممهد امامه يعلن صراحة عن امتلاك المسلمين للحل المنزل من لدن حكيم خبير بجوهر هذا الانسان !!
الامر الثاني الذي اثاره بحنكة سيد قطب هو اعترافه بأن الاسلام لابد ان يعجز عن حل مشاكل العصر , لانها ناتجة عن مناهج غير اسلامية , بل يجد انه من الاستخفاف ان نحتكم الى الاسلام -دين الله- ونحن نعلن ابتداءا اننا لن نوافق على الحكم الا اذا وافق ماتهوى انفسنا , وهذا قمة الاستخفاف و الابتذال , فلا مجال لان نطالب الاسلام بعلاج امراض الحضارات الاخري قبل ان نطبق هذا المنهج ونبدأ من حيث بدأ الرسول الخاتم اصلاح العالم بأسره عن طريق الايمان اولا بهذا الدين
و لن يجدي نفعا ان نجتهد فى فقه و فتاوي الاسلام و تحديثه وتطويره , لان كل هذا سيظل صرخة فى واد او نفخة فى رماد كما يقال , طالما ظل المجتمع ذاته غير "اسلامي" . فالاسلام لا يتصالح مع الواقع و يحاول ان يتوائم معه , ولكن هو يأتي ليصحح الواقع ثم يدفعه الى الأمام .
قرأته منذ أكثر من عام تقريباً ولكنّه أثّر بي جدّاحتّى أنّي أعدتُ قراءته مرتين متتاليتين. ، في كل يوم يكبر فيه الإنسان تختلف نظرته ، ونظرتي له ما قبل العام وأكثر بأنّه " وجبة دسمة " ت ت
يركز الكاتب على أن فهم الانسان فهماً كاملاً هو أمرٌ محصورٌ بخالقه لذا كان هو الأجدر والأحق بسن القوانين له لا ذلك الانسان الذي لا يعرف نفسه ..
سيد قطب يتحدث ويطرح وكأنه هناك مشروع اسلامي جاهز مكتمل الأركان قابل للتنفيذ ويتحيّن الفرصة فقط ليستلم زمام الأمور وهذا خلاف للواقع المشهود في زماننا ..
أثناء القراءة .. حاولت أن أخمن ردة فعله لو بقي حياً وشاهد قيام بعض المحاولات لإنشاء الدولة الإسلامية كما في الجمهورية الإسلامية في إيران ولكن القدر لم يسعفه ليشهد أول أيام انطلاقتها مع أنها تأثرت بشكل معتدٍ به بأفكاره وبما طرحه في كتبه ..
ما وجهني لقراءة الكتاب هو تأثر السيد علي الخامنئي به حيث كان أحد مراجع السيد الأساسية في إعداده لخطابات الثورة وتحريض الناس وإذكاء شعلة المشروع الإسلامي ومفهوم الإسلام الحركي في نفوسهم .. وقد ترجم السيد بعض كتب سيد قطب إلى الفارسية حسب ما ذكر في مذكراته العربية "إن مع الصبر نصراً" ..
يعتمد الكاتب بشكل كبير على مصطلح الفطرة الذي لم يعرفه في أية صفحة من صفحات الكتاب .. ولم يحدد ما هي حدودها وكيفية استكشافها ومعرفة حدودها ونطاقها .. هل هي المسبقات المنطقية ؟ أم هي القبول النفسي والاشمئزاز ؟ أم هي ما يوافق رؤيته الدينية ؟ أم هي الحسن والقبح العقلي "مع استطراده في استخدامه لأمور لا يمكن للعقل أن يدرك قبحها بداهةً" ؟
كما ينتقد سيد قطب النظم الاجتماعية والاقتصادية البشرية بقوة وينكر نجاح بعضها في بعض الجوانب أو بالحد الأدنى لا يأتي على ذكر ذلك ويصورها كدمار محض للإنسان في أي مجال كانت وهو خلاف الإنصاف والواقع فقد تتلاقى بعض المشاريع البشرية الغربية في بعض جوانبها مع الفطرة الإنسانية التي يفترض أن تكون موجودة في نفوس البشر عامة ولو بدرجات متفاوتة من الوضوح ..
لاحظت فقرة قصيرة في بدايات الكتاب قد تكون استغلت لمآرب التكفير في بعض أجنحة التيارات التي التحقت بفكر السيد قطب وتأسيسه لمفهوم الإسلام الحركي وإسلام المنظومة الشاملة الجاهزة التي تتعارض بقوة مع ما يحكم به بغير حكم الله وشرعه واعتبر تلك الأنظمة كافرة لأنها غير عاملة بالمنهج الإسلامي ..
في الكتاب لا يقبل الكاتب الحلول التي تطرح من غير المسلم أو ممن كان خارج بيئة المسلمين لأنها بحسب ما يدعي نتاج تأثر بالبيئة والتاريخ والعادات والمنهجية والذهنية الغربية الأمر الذي يمكن أن ينطبق عليه شخصياً ولا يعود لأي فكرة قيمة سوى أنها متأثرة بخلفيات قائلها ولا تصلح إلا له وهذا خلل معرفي يحتاج إلى الإنصاف وإعطاء الأفكار أياً كان منشؤها وبغض النظر عن علة قائلها الفرصة لاستكشاف جوانبها والسعي لنيل الصحيح منها .. فالإنصاف وتقييم الأمور بغض النظر عن الأحكام المسبقة أمر ضروري ومهم .. • للحقيقة أجزاء .. قد يكون بعضها عند ذلك الآخر
ناقش سيد قطب في كتابه الحكومات الغربية دون أن يعرج ويمر على النظم العربية وبدون أي إشارة لها أو حديثٍ عنها .. وإن قال بأنها بدأت تتأثر بالحضارة المادية الغربية ولكن ذلك لا يغني من التحليل شيئاً ولا يزيد في فهم الواقع العربي والمسلم في نفس القارئ شيئاً وهو يأمل أن ينطلق المشروع الإسلامي من بلاد المسلمين لا من غيرها لعدم قابلية ذلك كما يدعي ..
يوجه سيد قطب أن المادية والتفكير المادي المقتصر على الحياة الحيوانية وعودة الإنسان إلى سلوكه البهيمي "كنتيجة لحضارة الغرب التي أنكرت كل إمداد من السماء أو هدفٍ للبشر ونظرت للانسان على أنه لا يتميز بالشيء الكثير عن غيره من المخلوقات" أصل دمار البشرية وشرارة زوالها واضمحلالها وهذه المادية تفعل فعلتها في الغرب وتحيل ذلك المجتمع إلى مجتمع حيواني يقضي على نفسه بتهديمه لكل القيم والمفاهيم كالأسرة وتميز الإنسان وسمو هدفه وخلقه ..
يقصد قطب بالمادية والتفكير المادي انكباب الناس على الدنيا بلا دين وبلا ضوابط وجعل الشهوة ومتعة الفرد أسّ التشريع والتقنين والتفكير ..
الكتاب يساعد القارئ على الوقوف متأملاً مؤدى ونتيجة الحضارة المادية ومشروع الغرب للإنسان .. انسلاخ عن القيم والمبادئ وغوص في المادة حتى ساعة الموت ..
يقرر الكاتب بأن تعقيد الإنسان وتميز كل فرد عن الآخر يعقد مسألة التشريع بشكل كبير ولا يوجد فرصة لوجود قانون يحيط بكل خصائص الإنسان ويوافق اختلافاته وطبقاته .. وهذا الأمر لا يحيط به إلا من خلق الإنسان وعرف سلوكه وكيف يعمل .. لذا فهو الأحق بالتشريع لا الانسان الذي لا يعرف عن نفسه شيئاً
هناك مقطع في الكتاب تحدث عن الأمراض ومشاكل الكلى وعلاقة نشأتها بالنشاط الذهني وكيف أن بعضها نتاج للحضارة المادية وهو كلام لا أساس علمي له ويمكن دحضه بأبسط المشاهدات قبل الدراسات العلمية ..
أيضاً في أحد اقتباسات سيد قطب من جريدة الأهرام يتطرق إلى عقم النساء ويحيله إلى تأثرها بفلسفة الغرب وإلى انخراطها في العمل وهو كلام غير مقبول علمياً ولا أساس له من الصحة ولعله محاولة "غير موفقة" لدعم فكرة عزل المرأة بشكل أكبر وبأن الحضارة الغربية تدمر نسلها بسبب عمل المرأة .. لم أفضل فكرة اللجوء إلى هكذا أفكار لدعم النموذج الإسلامي الذي لا يحتاج لهذه الادعاءات ولا يعارض عمل المرأة ما دامت متقيدة بالشرع وضوابطه .. وقد تكون إيران الحالية نموذجاً ..
يطرح سيد قطب فكرة التركيز على المبادئ العامة في "الشريعة" لا الفقه في التأسيس لقيام المشروع الإسلامي ..
يبدو أن من اتبع هدى سيد قطب لم يهضم تلك الأفكار بشكل صحيح وانتقى منها ما يوافق هواه بغير تفكير وتجهيز وإعداد وتحضير الأمر الذي أدى إلى سقوط محاولات قيام المشروع الإسلامي بعد وصول بعض أولئك "القشريين" إلى سدة الحكم .. وفي مصر ما بعد حسني مبارك مثال على ذلك ..
هو أول كتاب أقرأه لسيد قطب .. ويمكن لكل قارئ أن يلاحظ ويستشعر عشق هذا الشخص للإسلام والمشروع الإسلامي وفورته وغيرته عليه وطموحه في أن يراه ديناً يقود العالم ويقلب موازين الجاهلية المادية الغربية "الأمر الذي يراه قطب سنة قادمة من سنن الحضارة وتبدلها"
فكرة الكتاب فى المجمل رائعة جدا و إن كنت أعيب عليه طول فقرات الإستشهاد بالكتب الأخرى حتى ان بعض الإستشهادات أخذت فصل كامل و أحيانا أكثر من فصل !!
إلا ان سبب ذلك رغبة الأستاذ الشهيد فى توثيق شهادات الغربيين أنفسهم حول ما وصلوا و كيف تم تدمير الإنسان و عقوبة الفطرة البشرية نتاج تلك الحضارة التى لا تلائم الإنسان ..... أكثر ما أعجبنى فى الكتاب هو الفصلين الأخيرين كيف الخلاص و طريق الخلاص حمل الفصل الأخير لمحة من لمحات الأستاذ العبقرية .. حديثه عن جدوى التجديد الفقهى فى المجتمع الجاهلى و كيف يكون الأصل فى إرتضاء المجتمع الإسلام كمنهج حياة إبتداءًا و توفيق اوضاعه طبقا لمقتضيات العقيدة و مواجهة الحياة ب "لا إله إلا الله " و من ثم يكون التجديد الفقهى واجبًا حينها لحل مشكلات المجتمع المسلم فى ظل الأوضاع العصرية الراهنة و بيان خطورة التجديد الفقهى فى ظل الأوضاع الجاهلية ففى ذلك إجابة صحيحة على سؤال خاطىء لأن الإسلام غير معنى بحل مشكلات لم يتسبب فيها ولم يكن جزءًا منها فالإسلام يبدأ بالأصول إلى أن ينتهى بالفروع و الجزئيات
الإسلام دعوة لإنشاء حياة جديدة غير معهودة قبل الإسلام و غير معهودة فى سائر النظم الأخرى التى سبقت الإسلام أو لحقته ..حياة مفارقة كل المفارقة للجاهلية بكل أشكالها والله ورسوله أعلم ..
هو كتاب عن الإنسان و كيف عاقب فطرته بالنظم الوضعية التي انقلبت عليه بالنهاية مدي معرفة الإنسان بالعلوم الإنسانية لا تخوله كي يضع رؤية لحياته فتستقيم عليها الإسلام حين جاء رسم له طريقا يٌسير به حياته لكي يؤدي دوره كخليفة في الأرض
شعرت فى بداية قراءتى للكتاب بشئ من الملل خصوصاً بسبب التحليل النفسى ,ولكن فيما بعد تفسرت لدى بعض المفاهيم الغامضة لدى عن داروين وماركس والإشتراكية والشيوعية والإقطاعية والرأس مالية وعيوب كل منها, وتطرق الكاتب عن استحالة الإنسان عن وضع منهج لنفسة بالرغم من قدراته على مر الزمان فى التطوير العلمى إلا أنه أغفل جانبه النفسى ,وأن الحضارة الأوربية عندما أخذت العلم من الأندلس لم تأخذ معها تعليم الإسلام فأدى إلى نفور الغرب من الدين (بسبب خرافات الكنائس وكبتها للعلم) ,وخطأ النظرة الرومانية التشاؤمية للمرأة بأنها دنس يجب البعد عنه والإسلام لا ينافى لا العلم ولا المراة بل يحث على العلم ويكرم المرأة ,ويطرح بعض عيوب الحضارة الصناعية حيث اختفاء الجانب الجمالى للعامل لتكرار عمله كل يوم وإهمال الأطفال بتركهم للحضانات بدل من إندماجهم مع من أكبر منهم سناً (الأب والأم) لإكتساب خبراتهم حيث أننا من الغريب أن نرى أن أكثر الدول تقدما هى الأكثر عرضة للتدهور فقد ظهرت فيها الأمراض العقلية والنفسية والعته والجنون والشذوذ و الجريمة,ثم يأتى بشواهد من علماء دنيا وفلاسفة وعلماء دين ,ثم يؤكد شمولية الإسلام وأنه منهج حياةويؤكد أن الحل هو عودة الاسلام وهذا يحتاج الى وجود مجتمع اسلامى هذا المجتمع يقوم على جماعة اسلامية او عصبة يستقر الايمان فى قلوبها فالاهم للاسلام ليس الامور الفقية وان كنا لا نغفل عن اهميتها ولكن هذا المجتع هو اهم اذ سيعود من بعده مجد الاسلام باذن الله والمجتمع الصهيونى والصليبى لن يسمح بهذا ابدا بل يعمل على مقاومته (وان تغافل عن ترك الكتب الاسلامية تنشر والخطب تسمع بندرة) لان هذا يتنافى مع اهدافة الاستعمارية.
بالإضافة إلى إسم الكاتب الذي سمعت عنه الكثير، فعنوان الكتاب هو ما إسترعى انتباهي وحملني على قراءته. ينقسم الكتاب إلى ستة فصول أساسية يتناول فيها الكاتب مواضيع عديدة خلاصتها أن لا خلاص إلا بالإسلام... وهذا ما ازعجني في تحليلاته السطحية المبنية على أسس واهية محضة. لقد انطلق الكاتب من منظور أن الدين الإسلامي هو الحقيقة المطلقة التي ليس فيها لبس ولا مجال للنقاش، ساردا العديد من الاقتباسات دونما أي تحليل معمق لها.. ليصل بعد ذلك إلى خلاصة تدعم فكرته الأساسية مصورا الغرب كذالك المجتمع المنحل دينا و أخلاقيا حيث اجتمعت كل أشكال الفجور والفواحش ولأي عقل سليم منفتح ولو قليلاً أن يدرك سخافة هذا الأمر، فبالرغم من وجود مظاهر الانحلال الأخلاقي في المجتمع العربي غير أنه ليس بتلك الحدة التي وصفها الكاتب.. استوقفتني أيضا حديثة عن فرويد وداروين وكيف اختزلت نظريتهما الإنسان في ذلك الكائن الحيواني الذي لا يجري سوى وراء إشباع غرائزه الجنسية... فمع كل الاحترام الذي اكنه لمفكري العالم العربي والإسلامي الأجلاء إلا أن ما قاله هنا هو ضرب من الحماقة وجهل لأدنى مبادئ التطور والتحليل النفسي..
لا أعتقد أننا بحاجة إلى مثل هذه الكتب التي تشل الفكر النقدي في مجتمعنا العربي حاليا، فبالرغم من أن غالبيتنا كمسلمين ندرك حقا بثبوت وصدق أحكام ديننا، إلا أن العديد منا لا يزال تائها يبحث عن ماهية هويته وكينونته كمسلم أو عربي أو إنسان حداثي... أو كل هذا جملة.. ولهذا فالكتب قصيرة النظر كهذه لا تزيد سوى تعمق أكثر للفكر التطرفي أحادي الأبعاد
كنت طيلة قراءتي للكتاب مقرراً تقييمه بأربع نجوم، إلى أن بلغت فقرته الأخيرة، فصرت محتاراً بين النجمتين والثلاث، فاخترت الثلاث تقديراً لأهمية الاقتباسات الطويلة التي يمتلئ بها الكتاب ولجودة تحليلات سيد قطب رحمه الله في عدد من المواضع.
لقد عرض سيد جملة من التحليلات المنتقدة للحضارة اقتبسها من كتب الدكتور كاريل، ثم انتقد في النهاية الحل الذي يقترحه هذا الأخير، وهو بالفعل حل مبتور أعمى لافتقار كاريل إلى الرؤية بمنظار الإسلام.
ثم جاء سيد قطب في الفقرة الأخيرة من الكتاب ليقدم رؤيته الخاصة لطريق الخلاص، فإذا به يغرب إغراباً! وينفي أهمية أية جهود فقهية يمكن أن تبذل في العصر الحالي، ويصفها بـ (استنبات البذور في الهواء)، وذلك لأن الجهود الفقهية في نظره يجب أن تبذل في مجتمع إسلامي، ولأنه لا وجود الآن لأي مجتمع إسلامي على الإطلاق فلا فائدة للفقه إطلاقاً!
بل إن سيد يدعو ابتداءً إلى إيجاد المجتمع الإسلامي في مكان ما من الأرض أولاً، ثم بعدها سيمكننا الحديث عن أمور الفقه.
وظلال مثل هذا التفكير لا تخفى على عاقل لما ينطوي عليه من طوام وكوارث مع الأسف!
وعلى العموم يبقى هذا الكتاب مفيداً، وفيه من التحليلات والرؤى المتعلقة بالحضارة الحالية وانتقادها ما يفيد القارئ حتماً.
انه الكتاب الأول الذي أقراؤه للمفكر سيد قطب ، كتاب رائع يعرض ما وصلت اليه المجتمعات الغربية من انحدار على المستوى الأخلاقى والفكري بالرغم من التقدم الباهر على الصعيد الصناعي والعلمي. لكن السؤال الذي خطر على ذهني أثناء قرأتي ولم أجد حقا اجابة له " لماذا ما زال الكثير من بني جلدتنا يلهثون وراء الغرب ويريدون اتباعهم شبر بشبر وذراعا بذراع في هذه الأمور التي يدعون أن مظاهر للحرية والتقدم ؟؟ لماذا يصرون على هذه النماذج الاقتصادية والاجتماعية ويريدونها أن تلتصق بمجتمعتنا ؟؟؟؟ ولماذا حتى الآن لم ندرك هذه الحقيقة ولم نقدر نعمة ديننا كمنهج شامل لكل الحياة ؟؟؟"
كالعادة يقبض سيد قطب على جوهر مشاكلنا وعمق أزماتنا،يبدو هنا مستشرفا لكثير من القضايا التي ستتصدر الساحة الفكرية فيما بعد ، أعجبني كتاب ألكسيس كاريل الذي توسع في الاستشهاد به، وتعجبت لأني لأول مرة ألمس مدى مثالية سيد قطب وحدته التي انتقده الآخرون من أجلها في كتاب معالم في الطريق ولم ألحظها أنا أبدا إلا في هذا الكتاب ! :-) سيد قطب رغم ما تعتري أفكاره من حدة ومثالية غير مأمونة سيظل بطموحه وحماسه وقوة إيمانه وسعة إدراكه لمشاكل أمته ومحاولاته الجادة المخلصة للمساهمة في تحديدها وحلها ، سيظل شخصية عظيمة ومتفردة رحم الله سيد قطب وغفر له وجعل كتابه في عليين .
مفكر كبير وصاحب محاولات جادة لوضع المسلم علي الطريق السليم طريق التفكر والتدبير ف آيات الله وأن الإسلام منهجا للحياه كاملا لا ينقصه الا اتباع المسلمين ، رحمه الله رحمه واسعه وجزاه عنا خير الجزاء ، اول كتاب اقراه له ويعينني الله واقراء ما تيسر لي من باقي كتبه
L الكتاب: الإسلام ومشكلات الحضارة المؤلف: سيد قطب التقييم: ٣/٥ (جيد)
يدور الكتاب حول فكرة عامة كبيرة وهي أن الإنسان كائن مجهول، ومهما بلغ من العلم والإحاطة بالعالم من حوله يبقى جهولًا بخلجات نفسه ودواخلها، وأينما وصل به البحث والتحري عن حقائق الكون المحيط به يبقى جاهلًا بخصائص نفسه وطبائعها، وتبعًا لذلك فإنه عاجزٌ عن وضع منهجٍ شاملٍ لحياته بكافة جوانبها وعلى ذلك قامة حضارة مادية لا تلائم الإنسان، يجد نفسه غريبًا فيها ويعالم بمعايير الآلة والحيوان.
وقد حاول مفكرو هذه الحضارة تقديم تفسيرات لحقيقة هذه الكائن ومهايته، فانبرى في القرن التاسع عشر تشارلز دارون عالم التاريخ الطبيعي ليفسر حقيقة الإنسان -والأصح ليحقره- فجعله حيوانًا كسائر الحيوانات لينفي عنه كل خصوصية وتكريم وتفرد أسبغه عليه الدين، وانبرى سيغموند فرويد عابن الأعصاب ليرد دوافع الإنسان كلها إلى ميوله الجنسي وليصوره غارقًا في وحل الجنس إلى الأذقان وختامًا قام كارل ماركس الروسي ليصور الإنسان عاجزًا ضئيلًا لا حول له ولا قوة أمام إله الاقتصاد وإله الإنتاج.
يفصل الكتاب خلال كتابه مشاكل هذه الحضارة وعوار تصوراتها بعد نفورها عن كل ما يوجب السكينة والاستقرار نتيجة لنفورها من الدين والكنيسة، فيتحدث تارة عن العلاقة بين الذكر والأنثى وكيف أن أوروبا كانت تتأرجح بين الإفراط والتفريط بين الإباحية المطلقة في الإمبراطورية الرومانية وبين الرهبانية المطبقة في أيام ذروة المسيحية، ويتكلم أخرى عن تأثيرها على النظم الاقتصادية والاجتماعية وكيف تحول كل شيء لغرض كسائر الأغراض فالزواج لم يعد قائم على الأبوية والبيوت لم تعد مكانًا للسكينة والراحة وما إلى ذلك من مظاهر جلية للعيان لداعي لذكرها هنا.
وفي كل فصلٍ من فصول الكتاب يشير الكاتب إلى حقيقة لا مناص منها وهي أنه لا منهج للإنسان في الحياة سوى المنهج الذي وضعه خالقه العالم به، ولا طريق له للخلاص من هذه الويلات خلاف الطريق الذي رسمه له صانعه الحكيم، فالله عزوجل لرحمته وعلمه رفع عن الإنسان عبء البحث والدراسة والتحقيق عن منهج لحياته ليصب جهده كله على التطبيق، وضع له الإسلام منهجًا واقعيًا جادًا ذو حقائق نهائية بدلًا من محاولات قد تصيب وتخطئ.
ومن خصائص الحضارة البعيدة عن منهج الله أنها سهلة التوقع فالكاتب وغيره توقعوا حال المجتمعات الغربية منذ القرن الماضي وها نحن اليوم نرى صدق توقعاتهم بخصوص حال هذه المجتمعات فمصير هذا الضياع والعبث واضحٌ معلومٌ محتوم وهو تدمير الإنسان نفسه وحكمه على إنسانيته بالإعدام ولا مفر من عقاب الفطرة قبل عقاب الله له {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}.
إن مشكلة الكتاب تكمن في أمرين: ١- كثرة الاقتباسات والاستشهادات فقد تراها تستهلك الصفحتين والثلاث وحتى تظن أن الكتاب ليس فيه غيرها أو أن الكاتب أراد أن يزيد عدد صفحات كتابه، وإن كانت هذه الاستشهادات هي شهادات من غربيين أقروا بفساد المنهج الغربي ولكن لم يكن هناك داعي لهذا الكم الهائل منها.
٢- إعادة بعض الأفكار والنقاط مرارًا وتكرارًا في كل فصل مع بعض التعديلات الطفيفة.
مجملًا الكتاب جيد ولكنه لا يرقى لمستوى كتاب "معالم في الطريق".
إنه زيادة في المعرفة والإثبات .. أن القوانين الوضعية للحياة ليست مناسبة ولا متكاملة للحياة .. بعض من القواعد والمبادئ التي تم إلغائها أو عدم الأخذ بإعتبار وجودها جعلت من القوانين الوضعية نهايات غير سعيدة .. تحول الإنسان إلى معبود للمادة .. منتج.. غير مبتكر.. يكرر عمله بدلا من الإبداع .. جعل هناك أناس متشابهون .. بل كثير من المتشابهين .. جعل هناك من يجري وراء المال كي يعيش .. ففقد قيم كثيرة .. ذهبت الأخلاق بعيداً .. فظهر الفساد وظهر الظلم وظهر الفقر فالجهل ... نحن في صراع .. لبعدنا عن قيم حضارتنا..لإننا أردنا إستبدالها بقوانين وضعها إنسان مثلنا .. أليس الأحق ان نتبع قوانين وضعها صانعنا .. الأعلم بنا .. لماذا لا نسلم ؟ لماذا لا نؤمن؟
"يجب أن يكون الإنسان مقياسا لكل شيء ولكن الواقع هو عكس ذلك..فهو غريب في العالم الذي ابتدعه .. إنه لم يستطع أن ينظم دنياه ببنفسه.. لأنه لا يملك معرفة عملية بطبيعته..ومن ثم فإن التقدم الهائل الذي أحرزته علوم الجماد على علوم الحياة هو إحدى الكوارث التي عانت منها الإنسانية.. فالبيئة التي التي ولدتها عقولنا واختراعاتنا غير صالحة لا بالنسبة لقوامنا ولا بالنسبة لهيئتنا .. إننا قوم تعساء..لإننا ننحط أخلاقيا وعقليا .."
كتاب قيم وخفيف مكتوب بلغة سلسة وراقية. سيد قطب (بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع رؤاه) كاتب مميز وذو فكر عميق وتجارب قيمة. من يقرأ الكتاب بتاريخ اليوم لن يتمكن من معرفة تاريخ الكتاب الفعلي نظرا للرؤية الثاقبة للمؤلف وقدرته على استشراف المستقبل. كتاب يستحق القراءة
لا أدري هل أتحدث عن الكتاب بجدية، أم بنوع من السخرية، فالكتاب يتحدث بنظرة طفولية سطحية عن الغرب الكافر المنحل الأخلاق حيث العري والفواحش وجموح الشهوات، وعن المجتمع الإسلامي هدية العالم وطريقه نحو الكمال.
عوضاً على أن الكتاب ليس تأليف سيد قطب بالكامل، فالكتاب في مجمله إقتباسات من كتاب آخر قام سيد قطب بالتهميش عليها بتعليقات سطحية وساذجة، والكتاب الأصلي لكاتب يدعى "ألكسيس كاريل" وأسمه "الإنسان ذلك المجهول"، وهو إختيار غريب لسيد قطب فالكاتب والكتاب غير معروفين ويبدو أن لدى المؤلف أفكار ماركسية جعلته يهاجم الرأسمالية المادية فتلقفه سيد قطب كأنه وجد الدليل القطعي لأفكاره ومن ذات الغرب، على أسلوب "بإعترافاتهم"، وأسقط عليه أفكاره.
هذا هو أسلوب سيد قطب الإسقاطي، فهو يكتب جملة ثم يلحق بعدها آية ليس لها علاقة بالسياق، ولكن كأنه أستنبط هذه الفكرة من هذه الآية، ومن هذه الآيات العامة التي تحتمل أكثر من معنى وتفسير، يقطع قطب بالدليل القاطع أشياء كالحاكمية في الإسلام وتكفير الغير مؤمن بها وغيرها وغيرها.
في هذا الكتاب يحاول سيد قطب أن يثبت أن الشريعة الإسلامية هي منقذة العالم من الهاوية والفناء الذي يتجه له، ولكنه بالطبع لا يوضح كيف سيتم ذلك ؟ أيضاً يضع فرضية غريبة مفادها أن إقامة المجتمع الإسلامي وتحكبم شرع الله هو ضرورة حتمية قبل حتى أن توضع قوانين إسلامية تدريجية تثبت فعالية التطبيق، فكيف سيقتنع المجتمع بشيء لم يطبق بعد.. يبدو أن سيد قطب لا تحتوي نظريته على ضرورة الإقتناع والإختيار..!
أخيراً ، في هذا الكتاب تبرز نظرية تقسيم سيد قطب للمجتمع المسلم لمجتمعين ، مجتمع إسلامي يؤمن بتطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقاً كاملاً وصارماً وبكل تسليم، ومجتمع جاهلي يحتاج لكي يتم أسلمته.
بإختصار.. كتاب لا ينتمي في مفرداته لهذا العصر الذي جعل التحدث في العديد من مسلمات الماضي بهذه اليقينية أضحوكة لدى مجتمعات اليوم.
الكاتب هو المفكر الشهيد سيد قطب عليه رحمة الله .. الكتاب جميل كمعظم كتابات سيد قطب .. ولكن من وجهة نظري المتواضعه يمكن الاستعاضه عنه بكتاب محمد أسد (الإسلام على مفترق طرق) فهو أعم وأشمل .. عموما الكتاب جميل في بعض أجزاءه مثل الحديث عن الشيوعية والإشتراكية .. يتحدث عن هدم ونقد الحضارة الغربية على السنة علماء غربيين مشاهير .. ويسوق من الأدلة الكثير والكثير للتدليل على فساد وسوء منتج الحضارة الغربية .. ولكن لأن هذه الفكرة أصلا مترسخة في ذهني .. فلم أشعر أن الكتاب أضاف لي جديدا الا في بعض الجزئيات الصغيره بالحديث عن فساد المنهج الشيوعي وضرورة سقوطه وحتمية فشله كسائر المذاهب المادية (كتب هذا الكتاب في خمسينات القرن المنصرم) .. أما ما يؤخذ على الكاتب (وليس لأمثالي نقده) أنه أفرط في الحديث عن العلم بمصطلحات علمية صعبه .. فليس كل القرآء أطباء أو دارسي تشريح وعلوم بيلوجية ..لمن لم يستطع أن يجد كتاب محمد أسد فهذا الكتاب يكفيه؛ أما إذا وجد كتاب محمد أسد، فأنا سأفضله لسهولة كلماته وعذوبة منطقه.
جانب الكاتب الحيادية فى تناوله لموضوعه فهو لا يرى فى الحضارة الغربية الا كل سىء ووضيع وأن الغرب أصل كل الشرور وسبب كل بلاء ولم يقدم للأنسانية الا الضياع والأنحطاط، وانطلاقا من رؤيته فهو يرى ان التقدم العلمى الذى وصل اليه الغرب الفضل فيه يرجع الى العرب وتناسى ان العلم هو نتاج تراكمى لحضارات مختلفة وميراث تتوارثه الأنسانية وان العرب اسهموا فى هذا الميراث بما اخذوا من علوم سابقيهم وترجموها واضافوا اليها فكانوا حلقة فى سلسلة طويلة بدأت منذ بداية الأنسانية والحضارات القديمة فلو أردنا ان ننسب العلم الى طائفة أو شعب معين فالأولى ان ننسبه الى الحضارة المصري القديمة
اعتقد انه من الأفضل لو ان الكاتب وضح عيوب ونواقص الحضارة الغربية مع مقابلة علاجها فى الأسلام أو التصور الأسلامى لتجنبها، ولكن الكتاب وهو عبارة عن عشر فصول ثمانية منهم تتناول كل العيوب والنقائص وتركز عليها فقط والفصلان الأخيران يخبرنا فيهما الكاتب بإيجاز ان الحل هو جملتين فقط تطبيق الشريعة الأسلامية وإقامة المجتمع الأسلامى، لتخرج من الكتاب بشىء واحد وهو كره الغرب والحضارة الغربية
يوضح الكتاب أن 1- في أي نظام حضاري من الإقطاع الى الإشتراكية كان الإنسان الاهه اما المادة أو الآلة أو الإقتصاد أو نفسه في حين في منهج الإسلام فهو خليفة الله في الأرض و ما كانت المادة و الآلة الا مُسخرين من أجله ليُعمر الأرض بمنهج الله
2- فصل الدين عن الدولة في النظام الأوروبي له أسبابة و جذوره التاريخية المختلفة تماما عن ديننا و عندما أصبحنا نٌلقن و نقلد فقط أخذنا مع ما لا يتلاءم مع حضارتنا و لا هويتنا حتى استبدلنا الذي هو ادنى بالذي هو خير و أصبحنا ممسوخين
3- الخلافة معناها القيام على شؤون هذه الأرض, واستثمار خيراتها و اكتشاف كنوزها و الإستمتاع بطيباتها في حدود منهج الله مع التوجه لله بالعبادة و الشكر و الإعتراف على ما سخره للإنسان من طاقات في نفسه و من مدخرات في هذه الأرض
الكتاب يشرح بشكل سلس تتابع الأنظمة الحضارية من اقطاعية و رأسمالية و اشتراكية و المشاكل الجذرية لكل نظام و يوضح كيف ان منهج الإسلام به الحلول لهذه المشكلات اذا تم الإعتراف بالإسلام أولا كمنهج كامل للحياة
بسم الله. في اختصار، هذا الكتاب من أروع ما قرأت لسيّد قطب، لغة ووضوح منهج وتلخيصاً واجتهاداً في البحث والدرس والشرح، وبنقولات أمينة من كل ما قد يكون له علاقة بموضوع كتابه. الكتاب فعلاً يُقرأ ككلٍ واحد ويصعب جعله أجزاء متفرقة، ويصعب تقديم اقتباسات منه للقارئ المتشكك يُخْرَجُ منها بمنهج كلي للكتاب، الكتاب يُكمل بعضه بعضاً، يسير مسيرة هادئة وبفكرٍ راسخ قويّ لا يخشى شيئاً ولا ينبطح.
يعيب الكتاب فقط -على قيمته الشديدة- غلبة الجانب الأدبيّ عليه، فهو لا يقدّم -بعد هذا كله- منهجاً واضحاً للعمل. نعم هو يخبرنا برأس الحلّ، لكن لا يفصّل. رغم ذلك أرى أن الكتاب لا غنى عنه أبداً، وبحاجة للقراءة والدراسة بهدوء. ويمكنك إن شئت إتمام موضوع الكتاب بقراءة درّة أخرى بعنوان (الفطرية) للعظيم الراحل الأستاذ فريد الأنصاري.
يواجهة العالم اليوم أزمات إقتصادية وأخلاقية وفكرية وإجتماعية .. فهل يقف الإسلام مكتوفاً أمامها .. أم ينظر إليها على أنها واقع عليه أن يتعايش معه .. أم على أنها جاهلية عليه أن يحاربها ؟؟ أم على أنها إنحرافات عن الطريق يجب أن يعيها إلى الصواب ..
لكنه انتهج في هذا الكتاب منهجاً مختلفاً بعض الشيء .. أن جعل الغربيين وعلى رأسهم الدكتور أليكسس كاريل يعرضوا لنا هم المشكلة ويحللو لنا من وجهة نظرهم أبعادها .. ليضع أخيراً سيد قطب معالم على طريق الخلاص !!
فصل وشرح واسهب حين احتاج الموضوع لاسهاب واختصر حين لم يحتاج الموضع لاطاله اظنه موفق كالعادة تجد انه فصل في الشرح في النقاط التي قد يحصل حولها جدل او قد لا تتضح للبعض الخاصة بالحضاره الغربية وماهيتها وكيف افضت بالانسان الى ماهو فيه واستدل بكلام اليكسس كاريل كثيرا في بداية الكتاب وبكلام المودودي عندما عرض وجهة النظر الاسلاميه للخروج من وحل الحضاره الغربيه كما علق هو باسلوبه الواضح الصارم المعروف
لا يمنعك إسلامك من التفكير وأخذ الرأى من غير المنتمين له وتحليله والعودة به إلى منهجك الإسلامي هذا ما فعله سيد قطب رحمه الله فى هذا الكتاب وبرغم إعتراضى على كم الإقتباسات من كتاب الإنسان المجهول إلا أن الكاتب استطاع توظيف الكلام وطرحه بما يظهر حاجتنا الماسه فى العودة إلى منهج الإسلام يعجبنى كثيرا فى كتابات سيد قطب أنه لا يخشى من أحد أيا..يريد منا العودة إلى منهج متكامل للحياة كتابات سيد قطب تجبرك على التفكير والتساؤل والقراءة أكثر من مرة رحمه الله وتقبله فى الشهداء :))
ربما كان لهذا الكتاب قيمة وقت صدوره لكنه الآن مضيعة للوقت فباستثناء الفصل الأخير- عندها فقط شعرت أنني أقرأ لسيد- كل الكتاب اقتباسات طويلة مملة من كتاب ''الأنسان ذلك المجهول'' و كتب أخرى للمودودي رحمه الله.. لا جديد في هذا الكتاب لمن سبق أن قرأ لسيد قطب رحمه الله بل إن كثرة الاختصار و الاقتباس حرمته حتى الأسلوب الساحر لقطب فضلاً عن عمق الفكرة ..
أعيب على الكتاب كثرة اقتباساته أولاً، حتى يخيل إلي بأن كاتبه لم يكتب منه شيء، ولم يقم بغير تجميع النصوص والتعقيب البسيط عليها. نقطة ثانية ذكرتها سابقاً هي أن كتابات الكاتب تجحف الحضارات الأخرى، فتتناول قضايا معينة وتعممها على كافة المجتمع. للأسف ، تناول هذا الكتاب موضوعاً مهماً إلا أن لم يقدره ولم يقدم فيه مفيداً
أفضل ما فيه تعريفي بكتاب "الإنسان ذلك المجهول" للدكتور ألكسيس كاريل، و الذي توجد منه اقتباسات طويلة في عديد من صفحات هذا الكتاب. كما أن فاجأني حقا بجرأة نظرته للفقه الإسلامي في آخر فصول الكتاب.
لكنه كعادة كتب الأخوين قطب يرحمهما الله يركز على أفكار و معتقدات عفا عليها الزمن.
والطريق إلى المجتمع الإسلامي طويل وشاق..ملئ بالأشواك. وأعسر ما في هذا الطريق هو أن نرتفع نحن بتصوراتنا، وبأفكارنا، وبأخلاقنا، وبسلوكنا –ثم بواقعنا الحضاري المادي- إلى مستوى الإسلام. ولكنه -بعد هذا كله- ضرورة إنسانية. وحتمية فطرية. ولا بد له من ميلاد. ولا بد للميلاد من مخاض. ولا بد للمخاض من آلام..!! #سيد_قطب