في هذه الرواية السياسية المثيرة يقرر المناضل اليساري خليل منصور خليل، بعد تجربة السجن المريرة، أن ينسحب من العمل العام، فيتوظف في شركة للأدوية، ويتزوج ويعيش في هدوء وسعادة.
إلا أنه سرعان ما يجد نفسه متورطًا في إضراب للعمال الذين يرفضون بيع الشركة لشركة عالمية، فيُطرد من الوظيفة. في هذه الظروف السيئة يتعرف خليل على الشابة الأمريكية «روث هاريسون»، وتنشأ بينهما علاقة حب قوية، فيترك من أجلها زوجته وطفله. ولكن يتضح له فيما بعد أن لها علاقات مُريبة بأجهزة دولية. وعندما تُكتشف جثة «روث» في فراشها يُتهم خليل بقتلها، فيجد نفسه واقعًا في شبكة غامضة ومعقدة من العلاقات والفساد السياسي والمخابراتي والاقتصادي المحلي والعالمي. رواية لاذعة ومشوقة وممتعة عن مصر في الثلاثين سنة الماضية.
هذه الرواية مفاجأه لى هذه الرواية كالقنبلة فى رأسى انفجرت و تركت ورائها سؤال كبير لماذا هذه الرواية ليست مشهورة أو معروفة؟ كيف تكون بهذه القوة و لا يعرف عنها أحد؟ يوجد روايات كثيرة نعرفها و سمعنا عنها مثل عزازيل أو أثارت ضجة مثل لوكاندة بير الوطاويط او حتى رواية مثل أفتح أنا نادية التى لا اعلم كيف سميت بهذا الاسم او كيف مرت من الرقابة ؟ و لكن لا احد يعلم برواية الشبكة لماذا؟ لانها كتبت مثلا منذ اربعون عام؟ أم لان كاتبها غير معروف؟ أم لانه يسارى؟ أم لان الرواية تتحدث عن حقائق و قراءة جريئة و صحيحة للامور؟؟؟
أوحى الى اسم الرواية بأنها رواية عن الجاسوسية و المخابرات بل إنها تبدأ بحادثة قتل غامضة لأمرأة أمريكية شابة و يتهم فيها صديقها الاشتراكى المصرى و تتم محاكمته و هو برئ ثم فجأة يسقطنا الكاتب فى هوة سحيقة من الاحداث السياسية و الاجتماعية عبر تقنية تعدد الاصوات للمتهم البرئ خليل منصور خليل و زوجته امينة و صديقه سعيد تجعلنا ننسى ان الرواية بها جريمة غامضة كأنها لم تكن موجودة ثم تتصاعد الاحداث فى الثلث الاخير بتشويق نفسى قوى من كاتب مرهف الحس لنعرف ما معنى الشبكة و ما هو الحكم النهائى لخليل فى آخر الرواية
الكاتب هو د. شريف حتاتة هوطبيب و كاتب يسارى صراحة أضاف بإسلوب ادبى قوى خط غموض بطول الرواية تراه فقط فى البداية و النهاية و يصبح غير مرئى بينهما لا تراه و لكن تشعر به و لا تدرى اين هو فقط تشعر به عبر عقلك الباطنى..... إضافة الى ذلك فرغم فكره الاشتراكى الواضح بما فيها ربما عدم الايمان بالله و التحرر الاخلاقى و لكنه مثل ربما معظم اليساريين لديه رؤية واضحة و قراءة صحيحة للاحداث
طبعا هذه الرواية للتأمل و للمعرفة ربما الوصف العميق من الكاتب لمشاعر الشخصيات و خصوصا لخليل اصاب الاحداث بعض الرتابة و لكن تبقى رواية جديرة بالقراءة
* في السنين الأخيرة أصبحت أخاف أشياء كنت لا أبالي بها كثيراً .. و أصبحت أقبل أشياء كنت أرفضها في الماضي... و هذا الإحساس يضايقني... أبحث عن مبررات لنفسي... السن، و النضوج، و التجارب.. و لكن هذه المبررات لا ترضيني في كل الأوقات.
* تناقضات بين أولئك الذين ينتمون إلى أوساط مختلفة... فالفنيون يتعالون على الإداريين، و الإداريون على العمال، و الرجال على النساء، و المسؤولون على سائر الناس، كأن التجزئة و التنافر سنة الحياة... جو تغذيه السلطات حتى نظل عاجزين عن توحيد الجهود.. و تفسيمات يفرزها مجتمع مبني على عدم المساواة، و التناحر في الحصول على احتياجات الحياة... لا تظهر روح التضامن إلا ساعة الكوارث و الأزمات التي تهدد الجميع.
اليسار : الاتجاه الأكثر تعرضًا للظلم في مصر , من مجتمع وصفه بالتيار (الكافر الملحد العميل .... ) , ودولة ضغطت عليه بكل قوة لتقتله , حتى أنها لمم تتوان عن التحالف مع تيارات أخرى لوأده , ومن سقوط عالمي أثر على قوته .
المهم : نحن أمام عمل يناقش الأزمة الحادة التي تعرض لها هذا التيار , عبر اشتراكي خرج من معتقلات ناصر القمعية ليُفاجئ بمجتمع ساداتي منفتح , يبيع حتى تراب الوطن لمن يدفع أكثر , فخرج من ضيق السجن وعذابه ليواجه مجتمع تنكر حتى لذاته .
خليل : الاشتراكي العتيد و المناضل و المُفرج عنه من المعتقلات , يوظف في شركة قطاع عام مُعرضة للنهب , يتعرف على فنانة ويتزوجها , ويصادق رئيس عمال شركته , ويصادف أمريكية حسناء يقع في غرامها ليترك زوجته ويعيش معها , وفجأة تنتحر الأمريكية ليواجه تهمة القتل وحكم الإعدام .
وخلال تلك القصة ينطلق الكاتب بكل إيمان ليتطرق إلى كل جوانب المجتمع والتغيرات التي طرأت عليه , وجعلته مجتمع مفرغ من داخله , محكوم بقبضة أمنية سخيفة , وتنكشف الأمور أكبر فأكبر لتتضح مؤامرة ما تضافر فيها الجميع لكي يسقطوا اليسار ممثلا في أحد رموزه .
العمل جيد من وجهة نظري , عابته بعض الرتابة وغموض الشخصيات أحيانًا , واللغة سهلة بسيطة . هو من نوعية الإيمان التي تشعر فيها بإيمان كاتبها حتى النخاع وإصراره على موقفه .ِ
مع اعتراضي علي الإسهاب الذي غلب النصف الثاني من الرواية إلا أن اللغة الممتازة والتشبيهات العظيمة تعوض تلك النقطة. جوهرة منسية نشكر مختارات الكرمة علي إعادة نشرها التي لولا ثقتي فيها لما تشجعت واقتنيت تلك الرواية الممتازة.
في روايات هي اللي بتختارك مش انتا اللي بتختارها، والرواية دي أحدهم أنا معرفش مين الكاتب ومسمعتش عنه قبل كدة، قريت اللي مكتوب على ظهر الغلاف، ورغم كبر حجم الرواية شدتني ليها وجبتها
وطلعت إحدى أحلى الروايات اللي قريتها، رواية بتعبر في جزء كبير منها عني، أو عن جيلنا عموما رغم إن أحداثها بتدور في أوائل الثمانينات، ولكن نفس المنوال المتكرر من الظلم والفساد
الجيل المهزوم من قبل أن يولد، مهزوم حتى لو ضحى، مهزوم لو مضحاش وراكب السير، مهزوم حتى لو قرر ينغمس مع الفساد ويتعايش معا، ربما هو شيء له علاقة بالجنسية المصرية أو بهذا البلد، بقالنا سنين واحنا بنحلم ببكرة، من أول 1952 واحنا بندوس على نفسنا وبنحلم ببكرة، ولحد دلوقتي بكرة الحلم مش راضي ييجي، وبنقبل بالواقع ونقول احنا أحسن من غيرنا
الرواية بتبدأ بمحاكمة خليل منصور، الإشتراكي السابق الذي سجن من قبل، بيتحاكم بتهمة قتل عشيقته الأمريكية، والحقيقة إنها انتحرت خلال فترة المحاكمة هنعرف القصة كاملة، من خلال حكي خليل منصور نفسه، وزوجته أمينة الفنانة والمرأة القوية المستقلة، وصديقه العامل المنغمس في العمل النقابي، وفي النهاية القاضي الذي يحكم في القضية
في أيام الجامعة وما بعدها بينضم خليل منصور للحزب الإشتراكي ويبدأ العمل السياسي، بعد فترة هيخش السجن، ولما يطلع هيعتزل العمل السياسي تماما، ويتزوج امرأة فنانة وقع في غرامها، بعد فترة هيتم استقطابه من خلال العمال لمساعدتهم في العمل النقابي ضد الإدارة، مما يترتب عليه عواقب وخيمة تدفعه لليأس والإكتئاب، وتؤدي لإرتباطه بفتاة أمريكية تقلب حياته رأسا على عقب
رواية رائعة أنصح بقراءتها، وأشكر دار النشر المحترمة كثيرا على إعادة نشرها
مليانة حشو وتطويل بطريقة مرهقة الخيط الرئيسى للأحداث إختفى تقريبا بعد الصفحة 25 وبئه بيظهر كل 30 أو 40 صفحة الباقى كله أفكار وآراء سياسية أغلبها عن اليسار السياسى فى مصر يعنى 524 صفحة كان ممكن تبئه 200 صفحة والرواية كانت هتكون أحسن من كده بكتير
اخيرا اسم شريف حتاتة ارتبط عندي بحاجة غير كونو كان متجوز من نوال السعداوي ودلوقتي اقدر اقوله RIP اسوء حاجة في الرواية طولها غير المبرر ونفس الاحداث تتحكي كزا مرة من وجهة نظر كل واحد من غير داعي ومن غير اضافات ..غالبا لولا الطول والملل كانت انتشرت عن كده لانها تستاهل وتاني حاجة اسلوبها اسلوب تلقين مباشر ساذج جدا ..مفهوم ان الكاتب متحيز لافكارو وليسارو بس لو كان غلب الادب على الاشتراكية شوية كانت بقت احلي كتير بدل اسلوب قصص الاطفال ده.. غير كده مفيش جدال ان اليسار اتفشخ اوي ف مصر ما بين النبذ المجتمعي ووصمو بالكفر والالحاد ومابين سقوط مثلو الاعلي دوليا وانهيار احلامو جوا وبرا غير السجن والملاحقات الامنية يعني كان مسجون من كل جهة .. الرواية حلوة اوي فالوقت ده عشان بنمر باحباطات مشابهة فحاجة تهون نفتكر احباطات السابقون بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع المبادئ
رواية الشبكة رواية أيديولوجية من الطراز الأول البطل شيوعي يجسد حالة الصراع التي يفسر بها الشيوعيون الحياة ..صراع بين الطبقات وصراع بين القيم وبعضها وفي ��لرواية صراع آخر داخلي بين مثال كاد البطل أن يكونه في مرحلة الصبا والشباب ما أودي به الي السجن والواقع الذي يدفعه بعد الإفراج عنه الي اللامبالاة والميل الي الهدوء والإنعزال والوظيفة والمرتب المضمون والزواج من أجل الجنس..الأشياء التي سرعان مايملها وتسبب له التعاسة ونشده وتجذره وهويريد الا ينتمي ولا يرتبط يتزوج من إمرأة (أمينة) جعلها الكاتب مثالا للمرأة القوية الملهمة الملجأ والملاذ والأم والقن والإستقلال ثم يظهر في الرواية العامل النقابي الذي يجسد أمام البطل محنة اليسار في فوقية وانعزال مثقفيه ومحنته هو الشخصية إذ آثر الدعة والإنصراف عما يقلقه ويستجلب عليه المشاكل مع النظام الذي يراه فاسدا سارقا للقوت وناهبا للشعب ومستغلا للفئات الدنيا كما هي افكار الشيوعيين بالتمام تدور الأحداث وتتعدد روايات الحدث الواحد والأحداث بل ويصبح كل بطل من الأبطال راويا في فصول الرواية وهي الطريقة التي شرح بها الشخصيات في لغة جميلة وصور بديعة عابها الإسهاب والمط أحيانا مما ادي بالرواية الي الوصول الي خمسمائة صفحة حتي تكاد تنسي انها افتتحت بمصرع روث هاريسون التي تبدأفي الظهور في الرواية بعد عدد ليس بقليل من الصفحات ينجرف الرجل البطل الوجودي (خليل) في علاقة مع المرأة الأمريكية رغم التناقض الواضح بينه وبينها كأشخاص وكإنتماءات.. والتنافر بينهما حتي يتضح له انها عميلة مخابرات.. وهنا الصراع الجديد بين اليمين واليسار وبين الرغبة واللذة والمبدأ حتي تحدث الوفاة المفاجئة بطلقة في الرأس قدم بعدها البطل خليل للمحاكمة والتي ارادها الكاتب كشفا لزيف وكذب النظام وتخاذله وتحالفه مع الرأسمالية ضد الشعب بجميع طوائفه بل وضد القيم وتنتهي الرواية بإعدام البطل وزواج العامل النقابي (سعيد) من زوجة (علية) العضوة بالحزب الإشتراكي بل والتحاقه هو نفسه بالحزب بعد تردد وصراع.. وهي نهاية رمزية ان الإشتراكية لن تموت او انها تمرض ولا تموت رواية تستحق القراءة وتستحق التقدير
. في هذه الرواية السياسية المليئة بالتشويق تبدأ من محاكمة الرجل اليساري خليل منصور خليل المتهم في قضية قتل عشيقته الامريكية روث هاريسون مع حضور لزوجته السابقة امينة وصديقهم سعيد، ثم يرجع بنا الكاتب للوراء بتقنية "الفلاش باك" ليخبرنا القصة من بدايتها، فمن هو خليل منصور خليل ومن هي عشيقته؟ وهل قتل عشيقته؟ اسئلة كثيرة جدا اترك القارئ يكتشفها بنفسه. . نجح الكاتب الى حد بعيد ان يستخدم تقنيات صعبة وهي: . ١. الفلاش باك. ٢. رواية القصة على لسان عدة شخصيات. . لم اشعر بارتباك بدمج هذه الخاصيتين بل اظنها زادت الرواية وتشويقا، كما نجح الكاتب تصوير حقبة الانقلاب من الناصرية الى الانفتاح الاقتصادي في عهد الستدات وتأثيره على الناس، ويبدو ان تجربة الكاتب "الماركسي" السياسية ودخوله السجن جعلته يضع الكثير من شخصه في الرواية. . رواية مظلومة فعلا لم تنل حقها من الشهرة، اظنها مشروع فلم سينمائي يحقق نجاحا منقطع النظير، رواية تصور لك بشاعة الظلم وما يسببه الفساد السياسي وكيف يسحق الافراد. . نشكر دار الكرمة @alkarmabooks على اهتمامها بالروايات المظلومة في سلسلتها مختارات الكرمة ونتمنى لهم التوفيق والاستمرار. .
قرأت الرواية بطبعة قديمة جدا صدرت سنة ولدت 1982.. ربما هذه هي الطبعة الأولى .. ومع ذلك كان الكتاب جديدا لم تُفَض أوراقه بعد .. الرواية من الروايات القلائل التي شدتني إلى عالمها منذ الصفحات الأولى.. وعلى الرغم من أن الكاتب يقدم الفكر الاشتراكي اليساري واليساريون وكأنهم رسل إنقاذ البشرية .. وهي أسوأ ما في الرواية ، إلا أن الكاتب استطاع عبر الأصوات المتعددة أن يقدم تحليلا مهما لم ينفي المسؤولية عن الجميع فيما وصلت إليه الأحوال .. على المستوى الشخصي أو المستوى العام .. وإن كان يبدو واضحا للغاية أن شخصية أمينةحتى في مظاهرها الشكلية هي تماما زوجته نوال السعداوي .. وكنت أتمنى لو حملها نصيبها من المسؤولية عما وصل إليه خليل بطل الرواية .. عندما تركته في أحزانه ولم تتفهم ألامه هو الذي بقي إلى جوارها لأسابيع وهي مريضة استغلها خصومه كي يفصلوه من العمل ويبدو أن حتاتة كان يرغب في مجاملة زوجته أو متأثرا بها ..
التوليفة التي لا تخيب بالنسبة لي. حكاية من السبعينيات والثمانينيات + شخصيات مشتتة بين كفاح دائم للحفاظ على لقمة العيش ومستوى إنساني معقول وبين رغبتهم في تغيير الواقع الظالم المرير الذي فُرض على العالم وعلى مصر مع صعود وسيطرة الرأسمالية الحديثة + أحاديث وحوارات وأفكار متداعية عن جبروت النظامين العالمي والمحلي إقتصاديًا وسياسيُا وإجتماعيًا وشذرات من محاولات المقاومة في حراكات مختلفة ومتداخلة منها ما هو إشتراكي ومنها ما هو نسوي والخيبات المتتالية والانتصارات الضئيلة. وفي النهاية نصل إلى صورة عامة عن مدى تعقد هذة الشبكة التي تحكمنا وتسيطر علينا وتخنقنا بأذرعها الطويلة الممتدة الملتفة حولنا وحول نفسها لأن الكثير من ممثلي هذة الأذرع ليسوا إلا أدوات ينفذون ما يؤمرون به بداعي الخوف ولا شئ آخر. شكرًا دار الكرمة على المختارات وإعادة إنتاج هذة التحف الفنية المتميزة.
أنا مضطر لقراءة كتاب حتاته هذا بعد أن أنهيت كتابين له هما: "شريف حتاتة ونوال السعداوي تجربة حياة" و"النوافذ المفتوحة مذكرات شريف حتاتة" والغرض من قراءة هذه الكتب الثلاثة هو أن أمهد لنفسي لقراءة كتابه الرابع وهو رقصة أخيرة قبل الموت، إذ لا أستطيع أن قراءة سيرة شريف حتاتة بمعزل عن هذه الكتب.
في هذا الكتاب واصل حتاتة طريقته المحببة لديه في حكاية القصة من النهاية والبداية تنازلياً وتصاعدياً في آن معاً، وهو أمر ينفرني منه لكن طريقته في هذا الكتاب أكثر تماسكاً منها في كتاب مذكراته، فالأحداث هنا متسلسلة ومترابطة، فهو يترك حدثاً وقع له في النهاية ليكمل حدثاً بدأه في البداية ثم يعود ثانية ليكمل ما وقف عليه، وبالتالي لا يشعر القارئ بفجوة أو تشتت أثناء القراءة، بل لعل هذه الطريقة تبدو أكثر تشويقاً للقارئ.
انها رواية جميلة اعجبني اسلوب الكاتب كيف أعطى لكل شخصية من الرواية حقها في أن تتكلم بحرية عن شعورها الداخلي الذي يكون وراء الضاهر بالنسبة للقصة انها قصة جميلة ومختلفة تمنيت أن لو الكاتب قام بالنهاية بسرد شعور خليل قبل اعدامه
رغم ان الرواية لدى من سنين الا انى لم أقرأها الا الآن و صعقت لمدى ملائمتها لأيامنا الحالية للكاتب وعى و احساس مرهف بالضعف الانسانى و الصراع داخل النفس البشرية فلا ينساق للشعارات و المباشرة و لعل هذا ما جعل النهاية تبدو لى ساذجة بعض الشئ و ليست على نفس مستوى الرواية الجيد جدا
الإيجابية الكبرى، وربما الوحيدة، التي وجدتها في هذه الرواية هي قدرة الكاتب على استدعاء تشبيهات ذكية للغاية استطاع من خلالها وصف ما يدور في ذهن الشخصيات أو الأحداث التي تمر بها. عدا عن ذلك، نحن أمام فيلم من السينما المصرية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. لا أكثر ولا أقل.
"ولكني عرفت الان أن في بلد يتحكم فيه الظلم لا يوجد أمان لأحد حتي اذا انزوي في ركن..حتي اذا قبل الذل" كفاية الاقتباس دة مش لازم رفيو اول تجربة مع مختارات الكرمة وواضح انها مش هتبقي الاخيرة
الابداع فالرواية هو قدرة الكاتب على تقمص شخصيات البطل و زوجته و صديقه و سماع نظرة كل واحد فيهم للقصة و ده رائع بصراحة و بدع لكن تسبب في بطء الاحداث و ملل زيادة غير طول الرواية اللي حاسه غير مبرر