What do you think?
Rate this book


418 pages, Paperback
First published August 1, 2003
الصهيونية ذات جذور غربية، ثم أضيفت لها ديباجات يهودية. فالبعد اليهودي في معظم الأحيان بعد زخرفي تبريري، أضيف من أجل مقدرته التعبوية.
الوضع الناجم -لليهود- عن تطور المجتمع الغربي من الإقطاع إلى الرأسمالية
فالمسألة اليهودية ليست نتيجة اضطها الأغيار (غير اليهود) لليهود، وليست مؤامرة حيكت خصيصا ضد اليهود، وإنما هي ظاهرة اجتماعية اقتصادية مفهومة..
وأصبحوا جماعة وظيفية مالية تابعة للطبقة الحاكمة، يتمتع أعضاؤها بحقوق تفوق في كثير من الأحيان حقوق عامة الشعب، ولا تختلف أحيانا عن حقوق النبلاء ورجال الدين. ومع هذا، كان عضو الجماعة اليهودية لا حول له ولا قوة، إذ أحول له ولا قوة، فهو كان يعيش بين قوى شعبية لا تضمر له حبا ولا تشعر نحوه بأي عطف، ويحيا في عزلة وغربة عنها، الأمر الذي زاد التصاقه بالملك والنخبة زاد اعتماده عليهم...
وأصبح وجودهم مرتبطا بمدى نفعهم كأداة
الصيغة تعلمن اليهود (فهم مادة نافعة تنقل) ، كما تعلمن المكان الذي سينقلون إليه (فهو مجرد حيز)، وتعلمن سكانه الأصليين (فمصيرهم إما النقل أو الإبادة)، وتعلمن وسيلة النقل (الاميريالية)
الاقتصاد الطبيعي، وهو الاقتصاد الموجه أساسا نحو إشباع حاجات المجتمع ولا يتم فيه التبادل إلا عبر فائض السلع
ظهرت طبقات التجار المحليين والمصارف المحلية التي زاحمت التاجر والمرابي اليهودي ثم إحتلت أماكنهما، وبدأ أعضاء الجماعات اليهودية يفقدون وظيفتهم الأساسية
وقد لاحظ جمال حمدان الحقيقة الهامة التالية: "أن الإستعمار كله ما تم إلا على يد أوربا وما تم إلا خارجها، ولم يحدث في التاريخ الحديث أن أستعمر جزء من أوربا ... لقد كان الإستعمار -بوضوح- صناعة أوربية مسجلة ولكنها للتصدير خارج أوربا فقط وغير قابلة للإستهلاك المحلي". ولذا لم يفكر أحد قط في تصدير المسألة اليهودية إلى لندن أو باريس، ولم يفكر أحد قط أن تستقطع منطقة من ألمانيا،...، وإنما كان التفكير في مصر وكينيا وقبرص والكونجو وموزمبيق والأرجنتين والعراق وليبيا
الحياة بالنسبة للنيتشوية، توسع وإستيلاء على الآخر وهزيمة له، وتمجيد لأخلاق السادة الأقوياء، وهذا هو جوهر الصهيونية
إن قضية إسترجاع إسرائيل،، التي كانت قضية أثيرة لدى العاطفيين وكتَّاب المقالات والأدباء... وكل مؤمن بالإنجيل وكل صديق للحرية، أصبحت قضية حقيقية مطروحة على المستوى السياسي..
وهو ليس وعدا إنجليزيا وإنما هو غربي كما أن المستعمرة اليهودية التي ستؤَسَّس لن تكون تابعة لإنجلترا وحسب وإنما ستخدم المصالح الإمبريالية الغربية كافة