جاهلية، رواية فيها إدانة لكل ما يحط من قيمة المرأة في مجتمع بات الرجل فيه هو السيد المطلق، "حاولت لين أن تفهم ما الذي يجعل وجودها غير كافي بالنسبة لأمها، ولم لا يفرحها مثل وجود الذكر الذي تتوق له، فلم تفهم".
الذكر في مجتمع شرقي هو سند الأنثى، ولعل هذه الكلمة الكاريكاتورية، بعض الشيء تعني الكثير في مجتمع يحرم الأنثى من الشعور بذاتها ككائن بشري له كل الحق في الحياة كما الذكر.
"ما زالت تذكر سعادة أمها وهي تبتاع له أقمطته وثيابه الصغيرة وما زالت تذكر يقينها بأن ما في بطنها ولد... وعندما عادت من المستشفى تحمله على ساعدها، شع وجهها بفرح غامر، أدنته منها وهي تقول: قبلي رأس سندك".
تخصصها في اللغة الانجليزية والتربية ووسائل التعليم منحها سعة أفق لقراءة الادب الانجليزي والدربة على لم شتات التفاصيل الصغيرة وتشكيل عوالمها القصصية والروائية منها . تميزت بالجرأة في طرح مواضيع وقضايا تتحسس جُلُّ النساء من مجرد الاقتراب منها .
ولدت ليلى الجهني عام 1969م في تبوك بالمملكة العربية السعودية حصلت على بكالوريوس في اللغة الانجليزية من كلية التربية فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة 1995م . وماجستير من نفس الكلية في الوسائل التعليمية 2000م . تعمل حالياً في مجال التعليم .
اشتهرت ليلى الجهني بالجرأة في الطرح والمقدرة على الخوض في التفاصيل الانثوية ونسج حبكتها الروائية باسلوب متماسك جذاب . تحدثت عن المسكوت عنه في عالم المرأة بحساسية فنية مرهفة .
أشهر أعمال ليلى الجهني روايتها الفردوس اليباب 1998. والتي طبعت مرتين إضافة لرواية غير منشورة دائماً يبقى الحب والعديد من القصص المنشورة في الصحف المحلية إضافة للأبحاث والمقالات عن تاريخ المدينة المنورة . وهي تتناول الهم الأنثوي بشكل خاص والانساني بشكل عام بأسلوب رقيق يمزج بين السرد والشاعرية لتشكيل الافق القصصي والفضاء الروائي .
حصلت على المركز الثالث في مسابقة القصة القصيرة بنادي الطائف الأدبي 1991
حصلت على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة بنادي المدينة المنورة الأدبي 1993
حصلت روايتها دائماً يبقى الحب على المركز الثاني في جائزة أبها للثقافة 1995
حصلت روايتها الفردوس اليباب على المركز الأول في جائزة الشارقة
ماذا تريد أن تقول ليلى من خلال رواية جاهلية ؟ أرى أنها تقول من خلال هذه الرواية أننا وإن عشنا في مجتمع مغلف بقشرة من الحضارة أو المعاصرة ...(اسماء الشوارع ..أنواع السيارات , لوحات النيون ..العمارات الشاهقة ) إلا أننا لا زلنا نحيا جاهلية سرمدية . استخدام الرواية للأيام والأشهر الجاهلية في بداية كل فصل كان تكنيكا مهما هنا . الجاهلية تسكننا بعيدا عن كل دعاوى التحضر , وحتى بعيدا عن كل دعاوى التدين ! الفئوية والعنصرية والاقليمية والقبلية مصابون بمرض الإنزواء والإنكفاء \ تنزوي كل جماعة في إطار قوانين غير واضحة المعالم لكنها مؤثرة ومتحكمة ومسيطرة.. ولا يستطيع أحد أن يغامر بتعليق الجرس لأنه لا يتحمل الثمن الذي عليه أن يدفعه في مقابل التمرد هذا .. هكذا يقف والد البطلة محتارا بين ايمانه الخاص بالمساوة والعدالة والحب وبين تلك القوانين الجاهلية المسيطرة ..فيختار أن ينسجم معها كما هو حال الشاعر الجاهلي (وما أن إلا من غزية ..أن غوت غويت وإن ترشد غزية ارشد ِ ) وفي الإطار الأخر فإن كل دعاوى الديموقراطية والعدالة المطروحة على المستوى السياسي العالمي تتهاوى في لحظة المصلحة ..فيبدو التدخل الامريكي في العراق وكأنه حلقة من حلقات الحروب الجاهلية القديمة حيث الغلبة دائما للأقوى ..وحيث يصبح الضعفاء والابرياء هم الضحية الدائمة .. الرواية لا تقدم هذا من خلال خطب سياسية ..ولا تسقط في مستوى المباشرة حيث تحول الهجاء لأمريكا إلى تمرين انشائي يمارسه كثير من كتاب الرواية حتى الكبار منهم أمثال صنع الله ابراهيم لكن رواية جاهلية لا تمارس هذا الافتعال .. هي تترك القارئ يمارس هذا التحليل إن أراد أو يتعامل معه بصفته جزء من زمان الرواية يمضي على هامشها لا أكثر
عنوان الرواية مقنع لما ترمي له الكاتبة...ففي الجاهلية كان وأد البنات وفي جاهليتنا نحن نأد الهوية والكيان...تستحضر الكاتبة لغة الرفض لواقع حال الانثى وهي تقصد المجتمع السعودي بعينه..فالرسالة واضحة والتوجيه مباشر بلغة لا تدين...عموما الرواية أفضل من سابقتها .
هذه الرواية تدور أحداثها في جدة والمدينة بالتسعينات، وهي ترسم صورة للحياة السعودية المتخلفة وتبرز طبيعتها الذكورية والعنصرية ..
مجتمع جاهلي مريض يحاصرك ويخنقك حد الموت، ومجانين يكلّفون أنفسهم بالوصاية على حياتك ويحشرون أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة، لا يمكن أن يُترك لك حق الاختيار خصوصا لو كان إثمك أنك "أنثى" ! فأنتِ كائن خُلق لواجبات ومسؤوليات وأعباء وبآثام وذنوب، فإكفِ المجتمع شرّك بالتأدب والانشغال بخدمة -ذوي العقول الكاملة- الرجال! وحافظي على شرف العائلة وشرف القبيلة المرتكز في أعضاءك التناسلية! أو كل أعضاءك! حتى وجهك! لا يخصك.. يخصنا جميعا..
الرواية آلمتني أكثر من أي مأساة قرأتها في حياتي، ربما لأني مهما تعمقت في آلام الناس لن استشعرها مثلما تكون هذه العذابات الخانقة معاشة في حياتنا وفي بيئتنا وفي مجتمعنا وعلى مرأى بصرنا.
مجتمع ذكوري لن تستطيع إنكار جاهليته، ولا عنصريته ضد النساء أو السود أو حتى القبائل الاخرى!
نحن أُناس ندّعي الحضارة والتقدم والتديّن ، ونحن أقرب ما يمكن إلى العنصرية التي قال عنها الرسول:"دعوها فإنها متّنة" أوجعتني الرواية رغم بساطتها، بغضت العنصرية في بلاد الحرمين أكثر فأكثر
أحببت فلسفة وفكر ليلى جداً في كتابها في معنى أن أكبر، وأعترف بأنني ابتعتُ هذه الرواية من المكتبة فقط لأن اسم ليلى كان يومضُ في عينيَ وقتها . في هذه الرواية تعتمد ليلى على طريقة " الفلاش باك " في السرد، الأمر الذي جعلني أشعر بالضياع والملل قليلاً ومع تواتر الأحداث بدأت أندمج وإياها لتصدمني النهاية الرمزية لشيءٍ ما أنا لم أفهمه .
في روايتها جاهلية تستعرض ليلى قضية مهمة لاتزالُ تعاني منها مجتمعاتنا العربية ، التمييزُ العنصري، الجنسية، واللون ، وكيف أننا نعيش في مجتمع مغلف بقشور رقيقة مستهلكة من الإنفتاح والمساواة والحرية تماماً في ذات الوقت الذي تتحكم في حياتنا ورغباتنا عادات وتقاليد مجتمعية بالية .
نجمة للفكرة والموضوع ونجمة للمقاطع التي راقت إليْ ، بقية النجمات ضاعت وسط الصفحات التي تتحدث حول العراق عند بداية كل فصل دون أن يكون لها رابط موضوعيٌ بالرواية بالإضافة للخاتمة المبهمة .
ما تريد ان توصلنا اليه الكاتبه اننا حتى حين وصلنا الى التقنيه واقتناء الوسائل الحضاريه لازلنا نأن تحت وطأة الجاهليه واللتي اضافت لحياتنا نوع من الركود والانعزال وبهذا فأن اي نهضه لن يكون لها بعدها وتجذرها في المجتمع ولن تنجح إلا إذا استطاعت أن تكنس عوامل الموت والركود في المجتمع
وهذه العوامل لاتتعلق فقط بسلوك الافراد ومعيشتهم وأنما تتعداها الى المفاهيم المتأصله بقلب المجتمع واعرافه ك الفهم الصحيح لتعاليم الاسلام وتطبيقها فنحن لانعرف الاسلام الا في عباية كتف او عباية راس وتقصير ثوب وتطويل لحية.. فقط دين المظاهر.. اما دين الاخلاق.. دين الانسانيه اغلبنا لايهتم بما فيه..
حين قرأت الكتاب تبادر الى ذهني مقاله سابقه للكاتب عبدالله العجمي عن العنصريه في بلدنا : العنصريه البغيضه موجوده في مجتمعنا؟ قبيلي .. خضيري ! ابيض .. اسود ! قصيمي .. جداوي ! من اهل البلد .. طرش بحر ! غني .. فقير ! متحضر .. قروي استعلاء , حسد , أنانيه , طبقيه , مناطقيه ( كناية عن المناطق ) كلها تسبب في هذه العنصرية في مجتمعنا ! وكأننا لسنا ابناء وطن واحد .. مصيرنا نفس المصير .. وحياتنا تقودها الظروف نحو نفس الاتجاه .. ومشاكلنا وحدة .. وكأننا لم نشرب من تعاليم الاسلام في نبذ العنصريه المقيته !! انا لا أتكلم عن ( حالات الزواج ) .. انا اتكلم عن معاملة ! نرى المشكله وندس رؤوسنا في التراب كـ النعام .. ونجبن ان نصارح أنفسنا بهذه الحقيقه ! مجتمع جبان .. يشوف الخطأ وبدل من ان يصلحه يحاول ان يتعايش معه !
ليست هذه المشكله الاجتماعيه الوحيده في مجتمعنا .. فـ مجتمعنا يأن تحت وطأة مشاكل اجتماعية عديدة .. ولا توجد بوادر في تحرك ( شعبي ) أي من الاشخاص انفسهم لمواجهة هذه المشاكل وحلها .. تعودنا على جملتين .. ( مجتمعنا له خصوصيه ) و ( ماعندنا مشاكل ) .. محد راضي يواجه المجتمع بمشاكله .. وكلن يقول نفسي نفسي ! ( الانترنت اكبر حفلة تنكريه عرفها الشعب كنت اؤمن بصدق هذه المقوله .. ومع مرور الايام تزداد قناعتي بها من ندخل الانترنت نفصخ قناعنا الاصلي .. ونلبس قناع ينضح بالمثالية لتغطية عوراتنا ! ردود مليئه بالملائكيه والمثاليه .. اقرأها واشعر اني اعيش بين شعب ملائكي لا يمكن ان يخطيء .. وبعد مدة قصيرة انصدم بتصرف من احد هؤلاء الاشخاص يكشف عن وجهه الحقيقي والذي يحاول ان يخفيه بقناع الفضيله ! الانسان يعيش تحت ضغط قناعات .. بعضها صحيحه بالنسبه له : ) والبعض الاخر .. لا يصدقها ولكن يحاول ان ( يتصالح ) معها حتى لا يشعر بأنه منبوذ داخل مجتمعه ! بعض القناعات قد تسبب بخسارتك لعديد من المعارف وبعض القناعات قد ( تجبن ) او ( تخاف ) من البوح لها .. وبعضها ممكن يسبب لك ( مشاكل ) بـ مجرد الحديث عنها .. وليست كل قناعاتك ممكن ( التصريح ) بها ! ولعلي أضيف إن الحفاظ على هويتنا وعلى قيمنا وعلى أصالتنا لا يعني العزلة عما يدور في العالم، لا يعني الانطواء على التطورات التي تحصل في العالم، وإنما يجب أن نندفع، يعني حرصنا للحفاظ على الهوية يجب أن يجعلنا مندفعين نحو الدخول في الحلبة ولعب دور على الساحة بكل ثقة لان أي سقوط حضاري مستقبلي سببه هو الفشل في النمطية الثقافية للحياة
حينما أقرأ لِـ "ليلى" أشعر أنه هناك مساحات فارغة من الحياة لم تمتلأ بعد بأشياء مبهجة وجميلة, فتأتي لغتها وأسلوبها اللذيذ في السرد فيملأ هذة المساحات ويخلق فيها زحمة من جماليات التعابير والألفاظ التي تصنعها صناعة, وتبذرها في بياض الصفحات لتخلق من كل صفحة بيضاء جنة, وتحيل الحكاية إلى واحة متعددة الأرزاق, حتى وأن كان هيكل الحكاية ضعيفاً أو شبة تقليدي, إلا أن الطريقة التي تعيد فيها دائماً سرد التفاصيل, وحضور المكان في نصوصها وبقوة, شيء كفيل بجعلك تمتص عبق نصوصها, وتسعد دائماً ب لذيذ كلماتها, وصخب حروفها المتسقة بشكل لافت للأنظار.
"لين" صيغة جديدة من صيغ الفتاة التي تسعى إلى أن تجد في الحُب دفعة متوازنة تواصل بها الحياة في مجتمع ضيق, تشعر دائماً فيه أنهُ لم يعطيها المساحة الكافية لتقدر على أن تمد فيها ساقيها, وتأخذ فيها حريتها المطلقة, وَ"هاشم" أنموذج صريح.. للشاب الأعوج, الذي خلق منه دلال أمه له تكوينه سيئة, ليست قادرة على الإنتاج والعطاء, لا تفكر إلا بنفسها, وقد غيبت في داخلها حضور الآخرين من حولها, أما "مالك" فهو الأحجية الصعبة, الحبيب المغيب ب حديث الموت, الصاعد إلى السماء, المنتظر على الأرض, ولو أن "لين" أرادت له أن يفيق, فسيظل نائماً, فاقداً للوعي.. حتى يشاء المولى له أن يفيق, وحينها فقط سيكون للحكاية مسار آخر.
قد يكون "مالك" هو الحدث الأكبر والأهم بالرواية بالنسبة ليّ على الأقل, سيرته المؤلمة, والتطرق لخلفيته الحياتية التي لعب اللون فيها دوراً صاخباً كانت بحد ذاتها موضوعاً جديداً وشيقاً لم يسبق ليّ أن صادفته في رواية, "العنصرية" هي العنوان الأبرز في هذة الرواية, كيف خلقنا بعنصريتنا مجتمعاً يعيش على الشتات ويدمن قذف الآخر بإختلافه باللون, والمظهر, والقبيلة, وأصل المنشأ, حتى غدت الحياة شكلاً من أشكال العذاب, العبور من خلالها وحده كفيل بقتلك.. كما حدث مع "يوسف" أخو "مالك". أما "الحُب" في هذة الرواية فهو عنصر جانبي, إضافة لخلق الحدث الأكبر, وقد أحببت ذلك.. كما أحببت مهنة "لين" في الدار, وتطرقها لحكايا الفتيات المعذبات/الهاربات, وكيف أن لكل واحدة منهن حكاية صعبة, ووجهة مختلفة كلياً عن وجهة صاحباتها, رواية ممتازة بموضوعها, رغم أننيّ لم أستوعب الصفحة الأخيرة منها بشكل كليّ.
الرواية سريعة غير مملة وتتناول جزء مهم من الإسلام العائلي القبلي الذي نعيش به ونتدعي فيما نتدعي بأنا مسلمين بينما ولاءنا يوزع على ألاف الأشياء قبل الله والإسلام. على ما أذكر قصة حب بين أثنان غير متكافئين الأنساب ومن يريد أن يعرف ما معنى "غير متكافئين الأنساب" فهو حسب رأي أبي صلاح زين العابدين الرياضي: مصطلح باطل إخترعه بعض مشايخ وقضاة السعودية ليسوغوا به تطليق من لا يعجبهم نسبه لأنهم من نسب ذهبي وغيرهم لا، وهو من الإبتداع في الدين الذي إن شاء الله سيجروا بسببه على وجوههم في النار وإن شاء الله في الأرض. ملاحظة: أبي صلاح شخصية وليدة الموقف وليست حقيقية لا تجوجليت.
تصف الرواية كثيراً من العنصرية الموجودة في بلدنا ..
ويذكر منها :
"تحبّه ، أجل ! لكن الامر لا يتعلق بالب ، بل بالطريقة التي نظر وسينظر بها الناس من حولها الى هذا الحبّ . الطريقة التي سيتعامل بها الناس في بلادها مع حب مزق الغشاء الشفّاف الذي يُنصب كسياج واقِ بين الألوان والأجناس والأعراق ، عندما يتعلق الأمر بالحب واالزواج .
هل أخطأت عندما أحبت رجلاً أسود ؟ هل ارتكبت ذنباً في حق الله او الناس ؟ لقد أحبت إنساناً , أحبّت قلباً من ذهب , ولم تنظر إلى اللون !
قال لها أبوها : إن الناس لن تنظر الا إلى لونه وسيعاقبونك ، وانا لا اريد لكِ ان تتعذبي.
ماذا لو لم تكن حياتك ملكًا لك؟ ماذا لو عشتَ عمرك كله تُثبت انتماءك لشيء لا يؤمن به أحد سواك؟ تخيل أن تقضي حياتك في صراع دائم بين سلطة أبوية تتخذ أشكالًا متعددة، وبين حريتك الشخصية؟
تناولت الكاتبة السعودية ليلى الجهني في روايتها “الجاهلية” قضايا متعددة تتعلق بالهوية والانتماء، حيث يواجه الأفراد مجتمعات لا تصدّق ما يؤمنون به ولا تعترف بوجودهم. عكست الكاتبة هذه الإشكاليات من خلال شخصية مالك، الذي لا ينتمي إلى المكان، ولا يُمثّل الهوية التي يسعى لتمثيلها. فبحسب من حوله، هو “من بقايا الحج والعمرة” كما وصفت الكاتبة.
ومن خلال شخصية لين، سلّطت الرواية الضوء على العنف النفسي ضد المرأة، ومصادرة حقها في اختيار مصيرها. هذا العنف كان موجَّهًا لها من أخيها الأصغر، الذي لام والده على منحه إياها بعض الحقوق كالتعليم والعمل، لكنه في المقابل لم يعترف بحقّها في اختيار شريك حياتها. فالمشكلة الحقيقية ليست فقط في سلطة الأب، بل في مجتمع و أنظمة يُهمّشان المرأة ويُنكران عليها حقوقها الأساسية. وكما تقول إلين سيليغمان: “العنف لا يُقاس بما يحدث للجسد، بل بما يتركه في الروح.” فإن ما مرت به لين ليس مجرد عنف عابر، بل تهشيم مستمر لروحها وخياراتها.
هنا تبرز شخصية الأخ كأحد أكثر الشخصيات تعقيدًا. فرغم صغر سنه مقارنة بلين، إلا أن المجتمع يمنحه سلطة تفوقها لمجرد كونه ذكرًا. يمارس عليها عنفًا نفسيًا قاسيًا، يتمثل في التهديد، التحقير، والتشكيك في قراراتها. ولا يتوقف الأمر عند محاولة السيطرة، بل يمتد إلى صراع داخلي يعيشه بين رغبته في فرض هيمنته وشعوره بالعجز أمام استقلال أخته المادي والفكري. هذه التوترات تكشف عن صورة الذكورة الهشة، التي ترى في استقلال المرأة تهديدًا مباشرًا لسلطته المفترضة، فيلجأ للقمع كوسيلة للحفاظ على هذا التوازن الزائف. وقد عبّرت سيمون دي بوفوار عن هذا المنطق حين قالت:“الرجال يعتقدون أن كل شيء في هذا العالم يجب أن يُدار كما يرونه هم".
تتخذ العلاقة بين لين وأخيها طابعًا متوترًا ومتأزمًا، خاصة حين يعلم الأخير بعلاقتها برجل “لا يحمل صك الغفران”. وفي هذه العلاقة ترسم الكاتبة صورة للمرأة المثقفة، المستقلة ماديًا، لكنها ما تزال خاضعة لسلطة ذكورية جائرة.
تلتقي شخصيتا لين ومالك عند مفترق قضايا كبرى: التهميش، الإقصاء، والعنصرية، وتُظهر الرواية كيف يمكن أن تؤدي هذه القوى إلى مصائر مأساوية.
اتبعت الكاتبة أسلوب السرد الحكائي، حيث تُعبّر كل شخصية عن أفكارها ومشاعرها تجاه الآخر، مستخدمة تقنيات الزمن الاسترجاعي (الفلاش باك). كما دمجت بين أحداث عالمية وأخرى اجتماعية محلية، لتكشف لنا أن بلدًا يبدو آمنًا من الخارج، قد يكون من الداخل ممتلئًا بالمعاناة والظلم خلف الأبواب المغلقة.
الرسالة الأهم التي تُحاول الكاتبة إيصالها هي أن الظلم قد يُمارَس جماعيًا، إمّا عن وعي لتحقيق مصالح، أو عن جهل بأنه ظلم من الأساس. كذلك أن حقوق المرأة لا تكون فقط في التعليم والعمل وإنما في ماهو أهم في الإيمان بأنها فرد يؤثر ويتأثر له الحق في الحياة و في القرار مثلها مثل الرجل.
كما استعانت الكاتبة بعدد من الاقتباسات التراثية التي تتناول نفس القضايا المطروحة، لتُشير إلى أن العنصرية ضد اللون أو الجنس ليست وليدة العصر الحديث، بل لها جذور ضاربة في التاريخ. لكنها في ذات الوقت تتساءل: هل يعني ذلك أن نتعايش معها؟ أم نحاول تغييرها؟
كتبت الرواية بلغة سهلة، مشحونة بالرموز والاستعارات، ما منحها بُعدًا فنيًا عميقًا في معالجة قضايا معقدة بطريقة سلسة.
بشكل عام، تُقدّم الرواية نقدًا عميقًا للقيم الاجتماعية السائدة، وتدعو لإعادة تقييم ه��ه القيم من منظور أكثر عدالة ومساواة.
أخيراً، هل يكفي أن تكون المرأة مستقلة ومثقفة لتنجو من سلطة المجتمع الذكوري، أم أن الاستقلال وحده لا يحمي؟.
This entire review has been hidden because of spoilers.
اعتقد " مالك " انه قادر على تغيير أفكار مجتمع , ما محاها الاسلام و لا لفظتها عقول تسير على أرض وطأتها قدم الحبيب قاوم , كي لا يهبط من سماء " لين " الجميلة فيسقط على أرضها القاحلة العطشى اعتقد للحظة بأن " عدم امتلاكه لصك الغفران " سيكون المانع الوحيد للم الشمل فخبأه عنها ما وعى أن الأمر أكبر " من صك غفران " !
قرر ان لا يتوخى الحذر لأنه سلامة و فضل ان يكتوي بنار حبها و بُعدها " مرة " و بنار الاحلام التي ما برحته, " مرات " كي يحظى بقربها و يسعد بحضنها
خانته الآمال و غررت به الأحلام
فسقط في هوة عميقة , هشه لا هي كسرته و لا هي حفظت تماسكه
:
و " لين " جاهدت لتُكتَب له فأُكل لحمها طرياً شهياً غرتها حكايا العشاق فظنت للحظة في غفلة منها , ان لقائهما قد يكون فاستيقظت على فاجعة الواقع التي تجرعتها يوما بعد يوم و ما أجدت !
نجمة واحدة فقط للجزء الذي يصف فيه مالك "الأسود" معاناته
كنت قد قررت مقاطعة الروايات العربية لكن بعد قراءتي "في معنى أن أكبر" شدني أن تكتب الكاتبة عن التمييز بين الجنسين في المجتمع كما فهمت أنه محور الرواية لكنها جاءت جدا جدا مخيبة للآمال كرهت اختيار المدينة المنورة مكان للرواية كيف تسنّى لها أن تصف أن الحرام شيء كأنه "عادي" ووارد في شوارع المدينة أن تذكر الحرم وشارع قباء والبقيع وأحد و و .. في أحداث رواية تصف فيها شاب ديدنه أن يبحث عن فتاة يتسلى بها ويرتكب الحرام ويجدها تبيع نفسها في شارع قباء !!وآخر يلتقي بأخرى في فنادق محيط الحرم
حتى لو كان أهل المدينة ليسوا ملائكة اعتبره وقاحة و تطاول على قدسية مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
هذة الرواية أخذت منى 7 شهور تقريبا في البحث عنها سوداوية فروقات المجتمع تتضح هنا في هذة الرواية تتوغل الكاتبة ليلى بشخصية مالك تمسك قلبه وتنزعه تعري ألمه هذي هي ليلى مرسوله الألم أعجبنى منها الماء يالنعمة الكبرى ذرة أكسجين وذرت هيدروجين ويكون الماء وتكون الدموع
أيتها المرأة ذات الصمت الذي بلا طائل أما لصمتك أن يتصدع
قد لايصدق أحد أن هذه الرواية وصلتني بعد انتظار ١٠ سنوات !!! عمر طويل أعلم ذلك لكن كان الوضع سابقًا مختلف تمامًا عن اليوم وهنا مربط الفرس ..
عندما رشح لي الرواية صديق قديم وامتدح اسلوب وجرأة الكاتبة في ذلك الوقت "بهرني" وتمنيت أن أقرأ لها ولم استوعب كيف تتحدث فتاة بهذه الجرأة ...
واليوم بعد عشر سنوات تذكرت التوصية وطلبت الرواية من أحد المتاجر ووصلتي بوقت قياسي ((لكن)) عندما قرأتها لم "أنبهر" مثلما حدث سابقًا ، بدت لي المواضيع عادية لم تصل لسقف الجرأة أو الغير مألوف .. نعم توجد قضية لكن العالم اتسع وتفرع لقضايا أكثر وأعمق القبلية والعنصرية شي موجود في العالم أجمع لكن تلك الحدية خفت كثير عن السابق وصوت ووجود الأنثى الذي كان هامشي أصبح اليوم محور ارتكاز .. بعض القصص اذا مر زمن عليها فقدت جزء كبير من عنصر الابهار .. وجاهلية إحدى هذه القصص ... مع كل الحب والتقدير للكاتبة💜
لأول مرة اقرأ للكاتبة ليلى الجهني لا اعلم مالذي تريد إيصاله الكاتبة من خلال هذه الرواية
تحدثت عن وضع المراءة فالسعودية و عن العنصرية بسبب اللون والعرق. قد يكون هذا الجزء الذي يحمل معني العنوان فبعض المجتمعات مازالت تُمارس الجاهلية لكن بأسلوب وطرق مختلفة
وتحدثت عن حرب العراق ولا اعلم ما تود إيصاله من خلال بضع اسطر عن القوات الامريكية في العراق وما علاقة هذا الموضوع بالرواية.. الا هو مجرد زيادة عدد الصفحات
واخير تحدثت عن اسماء ايام الاسبوع والأشهر في زمن الجاهلية وعن بعض المواضيع التي لم استوعبها ولم افهم ماتود الكاتبة ايصالها لا يمكنني ان أقيم اكثر من نجمتين ، لم اجد معلومة جديدة فادتني من خلال قرائتي، حيث يوجد ايضا بعض الجمل غير مترابطة بالشكل الصحيح
طريقة السرد، الحوار، ترابط الأحادث، كل شيء في هذه الرواية كان قمة في الابداع والاتقان. تأثرت وزعلت لأنه فعلًا الواقع مُر ولكن كُل مُرٍ سيمُر بالرغم من إنه ما مر على لين ومالك..
منحت الرواية هذا التقييم على الأسلوب في الكتابة ولديها القدرة على سرد الأحداث بطريقة مترابطة هناك بعض الركاكة في الحوار وعدم التناسق الرواية فيها كثير من السلبية و المعاناة ونحن في حاجة للكثير من البهجة والمتعه ليست من النوع المفضل لدي
من بداية الرواية لم تعجبني لعدة أسباب سأذكرها لاحقا ولكن كان هناك دافع لقرائتها من أجل صديقتي التي أرادت معرفة رأيي حول الرواية سأذكررأيي على جزئين عادة لا أحب أسلوب الفلاش باك في الروايات وبرأيي لايتقن الفلاش باك إلا القلة من الكتََاب الذين يجعلونك تنشد أكثر لأحداث الرواية الكاتبة لديها أسلوب جيد نوعا ما في أسلوب الفلاش باك الرواية لو ترجمت برأيي إلى لغات أخرى سيكون هناك إقبال عليها لعدة أسباب الرواية تلامس جزء موجود في المجتمع السعودي حيث أن الكاتبة تطرقت إلى العنصرية وإلى ذلك الفصام المتفشي في المجتمع حيث أن البعض يتشدق بقصص العدالة الالهيه و المساواة في الاسلام ولكن في الواقع يظنون أن الله خلقهم متميزين عن باقي البشر فقط لجنسيتهم
تتطرق الكاتبة لوضع بعض الفتيات ومحاولتها للفت الانتباه لهذا الجانب واثبات أن المرأة كائن حي لايقل قيمة عن الذكر أسلوبها بمحاولة ربط الرواية بالواقع حيث أنها في كل بداية فصل تذكر أحداث واقعيه حيث تجعل القارئ منتبه
ملاحظاتي على الرواية
أسائني جدا استخدام المدينة المنورة في الرواية ولا أعرف ماالذي تهدف له الكاتبه المدينة لها قدسيتها نحن لانقول أن أهل المدينة ملائكة وهذا ليس موضوعنا ليتها كتبت الرواية وذكرت أي مكان أخر ستنال نفس النجاح لا داعي من توثيق لأحداث تدنس قدسية الحرم لأي سبب كان من باب الاحترام لخصوصية المدينة فقط
موضوع الرواية قتل كتابة شي متكرر اعتبر قرائتي لها كانت مضيعة للوقت، ولكن لا مانع من تضييع قليل من الوقت العادة أقرأ الروايات الخيالية التي لاهدف منها من باب المتعه ولكن لا هدف من الرواية وليست ممتعه وأصبحت شي مبتذل ومكرر من وجهة نظري لو كان هناك هدف للرواية مثلا تغيير نظرة المجتمع للمرأة لقللت الكاتبة من استخدام الألفاظ البذيئة اعتراضي ليس على اللفظ ولكن لكي يقرأها من وجهت له في ظني أي رجل متعصب سيزداد تعصبا وسيحتقر المرأة أكثر بعدهذه الرواية لأنها تصادق ظنه
ولكن لو كانت الألفاظ مناسبة لثقافة المجتمع أعتقد ستنجح الرواية نجاحا باهرا أو على الأقل سيكون لها تأثير على أصحاب العقول المتعصبة
الرواية دراما زيادة عن اللازم وبها الكثير من الطاقات السلبيه والمشاعر السلبيه
رواية حزينة تثير قضية العنصرية وتناقضات المجتمع السخيفة بين الأنثى والذكر.. لين التي ظنت انها أفضل حالاً من الفتيات الهاربات التي تشرف عليهن في الدار .. تفاجأت انها لا تختلف عنهن أبداً .. فهي أيضاً مقهورة ومهمشة ولاتملك زمام حياتها.. ومالك الشاب الأسود اللذي حال لونه بينه وبين لين وبين ان يحيا حياة طبيعية في بلد ولد ونشأ فيها وكل ذنبه أنه أسود ولا يحمل صك الغفران..
ليلي الجهني دائماً رائعة.. رواية تستحق القراءة. من الإقتباسات العظيمة التي سيخلدها التاريخ لها في هذه الرواية.. قولها ( الرجل يصنع حياته والمرأة تنتظرها )
أتمنى أن يصبح وطني عادلاً تجاه المرأة وذوي البشرة الملونة وذوي العقائد المختلفة.. كن يا وطني بلداً للحرية والعدل والمساواة والإنسانية.. فما قيمة المرء يحيا دون وطن يحتويه ؟
جاهلية لليلى الجهني. قرأتها لمدح الروائي يوسف المحيميد لها. رواية تشبه جداً فيلم "وجدة" السعودي وتعرض كل السلبيات التي تتعرض لها المرأة السعودية. كما تناقش قضية العنصرية ضد الغير قبلي والغير سعودي وذو اللون الاسمر. نجحت بكشف سلبيات العنصرية وقمع المرأة مع اشراك ذلك كله بقطع من الاخبار عن حرب العراق التي احسانا تعبر عن قصة الشخصيات واحيانا لا تعبر ابداً ولم استطع ايجاد دلالة لها. اخيراً استخدامها لاسما الاشهر الجاهلية زاد موضوع الرواية عمقاً.
رواية جيدة، ممتعة، أنهيتها بسهرة واحدة. اسلوب ليلى الجهني مشوق، به عمق، وجمال قلمها الأدبي يكمن بذلك. ضعت قليلاً بالأحداث، ولكنها تصف مجتمعنا وكلاكيعه بموضوعية صادقة! فالفروقات الطبقية، الحب الممنوع، الاخ المتسلط، والاب العاجز كلها تكاد تكون صور متكررة في كل منزل، الا من رحم ربي..
ربما لو كنتُ قرأتُها في وقت آخر لاختلف تقييمي لها، كما أعتقد أن ارتفاع سقف توقعاتي المسبقة أثر سلباً على تقييمي فاخترتُ النجمتين. أعتقد أنه كان بالامكان أفضل بكثير مما كان في ظل أسلوب الكاتبة الجميل و أهمية و ثراء الموضوع/القضية؛ العنصرية الاجتماعية.