ابن سينا واحد من بين قلة من نوابغ العصور السالفة الذين وصلتنا أهم مؤلفاتهم، إضافة إلى صورة واضحة عن حياتهم الشخصية، وذلك من خلال الصفحات التي تركها لنا تلميذه وتابعه أبو عبيد الجوزجاني الذي صاحبه في حله وترحاله، والذي وصف لنا في قرابة العشرين صفحة ما تعرض إليه معلمه من ظلم الملوك وسطوة الأمراء وتعب الجسد في مرام النفس الكبيرة. ويبدو ابن سينا من خلال “سيرة الجوزجاني” شخصية مأساوية جاهزة للتنفيذ الروائي، بما تتضمنه من تفاصيل وتقلبات وتشويق ونهاية يتعارض فيها القدر مع الإرادة وفقاً لشروط المأساة الإغريقية.
وقد استغل جيلبرت سينويه هذه السيرة القصيرة لإنجاز عمله الضخم، فأجرى نص هذه الرواية على لسان أبي عبيد الجوزجاني، وأورد عدداً من الحواشي ذيلها باسم هذا التابع الوفي الذي رافق ابن سينا طيلة خمسة وعشرين عاماً، وأردفها بحواشي أخرى ذيلها بإمضاء “المترجم” وذلك لإحكام الإيهام بنسبة هذا النص إلى تلميذ ابن سينا وكاتب سيرته المعروف، ولمزيد الإقناع (إقناع القارئ) بأن المؤلف (الفرنسي) ليس أكثر من مترجم لسيرة ابن سينا كما كتبها الجوزجاني، وهذا يعني أيضاً أنه ليس سوى ناقل أمين لنص كتب في الأصل بالعربية.
ولما كان ذلك من جوهر “لعبة” السرد المتوخاة في هذا العمل، فقد رأينا أن نحترم قواعد اللعبة أثناء الترجمة، مذيلين حواشينا الخاصة بإمضاء “المعرب”، وكأننا لا نترجم نصاً، بل نعيده إلى لغته الأم. وقد تطلب منا هذا الأمر أن نعود إلى نص رسالة أبي عبيد، وأن نرجع إلى مؤلفات ابن سينا نفسه: خاصة كتاب القانون وكتاب الشفاء والأرجوزة الطبية، وأن نثبت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال والأبيات الشعرية، للدنو قدر المستطاع من “نص أصلي”، هو أقرب إلى الحقيقة الافتراضية منه إلى أي شيء آخر.
هكذا يجد القارئ نفسه أمام لعبتين: لعبة الكتابة باعتبارها ترجمة، ثم لعبة الترجمة باعتبارها عودة بالنص إلى أصل ما. كان ذلك أول الأسباب التي أغرتنا بترجمة هذه الرواية.
يسند جيلبرت سينويه إلى أبي عبيد الجوزجاني دوراً مزدوجاً أو لنقل دورين متعاضدين في عملية السرد: دور “الراوي المعلن” المعتمد على ضمير المتكلم، الذي يصف الأحداث من زاوية نظرة الشخصية، ودور “الراوي المستتر” الذي يتقمص دور المؤلف ويدعي “الحياد”
بتقديم نفسه ضمن سائر الشخصيات المتحركة داخل دائرة الأحداث المروية.
At age 19, after studying at a Catholic Jesuit school in Cairo, Sinoué went to France to study at the national music conservatory in Paris. He became skilled in classical guitar. He later taught classical guitar to others and started writing. In 1987, at about age 40, he published his first novel, La Pourpre et l’olivier ou Calixte 1er le pape oublié (The Crimson and the Olive Tree or Calixte I the Forgotten Pope). It earned the Jean d’Heurs prize for best historical novel. In 1989, he published Avicenne ou La route d'Ispahan, relating the life of Avicenna (Abu Ali Ibn Sina in Arabic), the Persian doctor, philosopher and scientist.
His novels and other books span a variety of genres. Sinoué's third novel The Egyptian is the first of a saga set in Egypt of the 18th and 19th centuries. Published in 1991, this novel won the literary prize Quartier latin. In the biography L'ambassadrice (2002), Sinoué relates the life of Emma, Lady Hamilton.
In 2004 his thriller Les Silences de Dieu (The Silences of God) won le Grand prix de littérature policière (Grand Prize for Mystery/Detective Literature).
Gilbert Sinoué quickly established himself as an engaging storyteller and master of a variety of genres. His biography, The last phar'aoh, depicts the battle of Mehmet Ali, the pacha, with the Ottoman empire. In the thriller Le Livre de Saphir (The Sapphire Book), the narrator converses with God.
In addition to writing books, Gilbert Sinoué is a scriptwriter and screenwriter.
بين الخيال والواقع يكتب جيلبرت سينويه عن حياة ابن سينا من خلال سيرة قصيرة كتبها تلميذه وتابعه أبو عبيد الجوزجاني حياته الخاصة والعامة, أسفاره, عمله ومؤلفاته الكثيرة, نبوغه وعبقريته وقدرته الفائقة على البحث والتأليف والعمل في أصعب الظروف ويعرض الأحوال السياسية ومعاناة ابن سينا من جحود وظلم وملاحقة أمراء المدن التي استقر فيها أو هرب منها أما عن بعض أفعال ابن سينا من الناحية الدينية- إذا صح ما ذُكر عنه- فلا يقلل من قيمة إبداعاته العلمية سيظل الشيخ الرئيس صاحب الإسهامات العظيمة في الحضارة الانسانية وخاصة في الطب. الترجمة رائعة للشاعر التونسي آدم فتحي, ترجمة مميزة ومنسجمة جدا مع شخصيات وزمن الرواية
لم يكن الغلاف ولا دار النشر ولا حتى الكاتب الذي لم أعرفه إلا لحظة مزاولتي القراءة , هناك لاشك شيء ما يشدني نحو الروايات التاريخية , لعل الأمر بدأ منذ أن قرأت الرواية التاريخية المذهلة أُسْد بابل للروائي السوري البارع نواف حردان والذي برر سبب هذا الإتكاء على التاريخ كخلفية للرواية بأنها فضيلة العطش إلى المعرفة". في الوقت الذي ذكر فيه آدم فتحي المترجم والشاعر التونسي في مقدمة رواية الطريق إلى أصفهان أن التاريخ لم يكن هدف سينويه لغاية تعليمية أو توثيقية بل هي حيلة من الحيل التي لجأ إليها سينويه لإدارة لعبة الكتابة وتحقيق ذاتها في السرد .. كل ذلك كان يغريني كثيرا خاصة وأنه قبل أن أختار الرواية وجدتها قد اختارتني لقد تبادلنا النظر وربما غمز لي سينويه , توجهت إليها منقادة لنتبادل هذا العشق التي تأجج أول ما بدأت أقطع أولى صفحات الرواية
الرواية في 479 صفحة من القطع المتوسط قسمها الراوي إلى إحدى وثلاثون فصلا سماها بالمقامات تتناول حياة بطل الرواية وهو الطبيب والعالم والفيلسوف نابغة ذلك العصر ابن سينا وذلك على لسان تلميذه أبو عبيد الجوزجاني الذي لازمه كظله وأحبه كما لم يحب أحد فأفنى وقته ونفسه لخدمته وخدمة العلم الذي قدمه للبشرية
(أحببته كما لايحب أحد غير السعادة والعدل فكأنما أحببت المحال! وإنك ما أن تقرأ ما في يديك حتى تعرف أي صنف من من البشر هو* ! )
وقعت في غرام بطل الرواية متجاهلة كل الشطحات التي نسبتها إليه مستغلا تلك المخطوطة التي تركها الجوزجاني والتي لا تقل عن عشرين صفحة , برع سينويه في وصف حياة ابن سينا التي وصلت شهرته العلمية إلى أبعد آفاق الأرض وهو لم يزل مراهقا في السادسة عشرة ثم كيف أصبح طبيبا ومعلما ومدربا وهو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره إلى جانب سيرة رحلاته العظيمة وهو يتنقل من ملك إلى أمير والمصاعب التي تعرض لها من ظلم واستبداد الملوك وقصور نظرة بعضهم وغرور بعضهم الآخر وذلك بما تتضمنه من تفاصيل وتقلبات ومغامرات لاتخلو من التشويق
لعب سينويه بذكاء وفطنة عجيبة حين منح الجوزجاني دورين في عملية السرد كنت أراقبه وهو يظهره بجلاء ليصف الأحداث من خلال وجهة نظره فيجعله غاضبا وعاتبا متألما أو خائفا وأحيانا أخرى يخفيه ويرتدي لباسه ويحركه ضمن الشخصيات بصفة محايدة بإ قتدار
مالت حروف سينويه للشاعرية في وصف الكثير من الأحداث والوقائع والشخصيات التي مر بها أبو علي , طار بنا سينويه هناك حيث قصور الأمراء تارة , وحيث الصحراء حين هب الأعصار المهول على ابن سينا وراح ضحيته الطبيب المسيحي السهيلي رفيق رحلته ياااه ياسينويه كم كرهتك لحظتها , لم قتلته بالله !! لا أعرف كيف تجرأت على ذلك !! ألم تكن تعرف أن هذه الشخصية التي كانت تشاغب ابن سينا لها حضورها المميز في إدراك قارئك يا ترى هل كان التاريخ يقول ذلك ؟ أم إنك غامرت به لأجل المزيد من سحر فتنة الرواية !
(لم تمض ساعة إلا وابن أبو علي يدخل القصر اقتيد إلى قاعة لم يعرفها من قبل أكثر أبهة من غرفة نوم الأمير , أخذه الدوار عنوه وهو يلج هذه القاعة الفسيحة الملبسة ذات السقف المقبب الذي يعلو غابة من الأعمدة الرخامية البيضاء , كانت الشمس تندلق من النوافذ الأبنوسية المفتوحة على السهل فتلمع لها مخروطات العاج , والنجوم الفيروزية , والزخارف البنفسجية والخزفيات الزرقاء النيلية , التي كانت بدورها تضيء مرآة الأرضية بألف شعاع , في آخر الغرفة شرقا قامت ستارة من دنتيل الخشب الثمين , ومن خلال الفرجات المرصعة بعرق اللؤلؤ , لمح أبو علي العرش المغلف بالواح الذهب والفضة , والمقام على منصة من البرونز ..).*
المترجم هو الشاعر آدم فتحي جعلني أشعر بألفة مابعدها ألفة مع رواية كتبها مستشرق فرنسي عن عالم مسلم فزادني متعة دون بهرجة زائفة ولا حشو ولا ترهل
اخيرا يا جدعان خلصت الرواية دي؟ ايه ده؟ يعني انا بنقرا مايعادل 100 صفحة يوميا...يعني رواية زي دي مفروض تاخد مني 5 ايام بالكتير
تاخد مني عشر ايام كاملة...ليـــــــــه؟
خيبة امل كبيرة اوي اوي اصابتني بعد ما خلصت الرواية دي....
اكتر رواية مملة قريتها وبجد كنت عاوزة اخلصها باي طريقة
احم احم حاحاول اتكلم بموضوعية شوية الرواية بتتكلم عن ابن سينا....العالم الاسلامي الاشهر.... الكبير جيلبرت سونييه اللي كنت بحبه وقرأتله اللوح الازرق واللي انا باعتبره كاتب قوي جدا ....نجح في الرواية دي انه يخليني اكره ابن سينا
فعلا بعد 500 صفحة توصلت اني احتقرت ابن سينا جدا وكرهته....وهنا طبعا يبقى الكاتب فشل فشل ذريع...
مطلعه زير نساء بكل ما للكلمة من معنى مفيش واحدة ست بتمر من تحت ايده عادي كدة....حتى لو كانت زوجة الخليفة اللي كان بيولدها!!...اه والله....وفي اي وقت وفي اي مكان وقدام الناس ممكن يجرد امراة من ثيابها ويجامعها عادي جدا....ده غير بقى ادمانه للخمر والهروين...ده غير تشككه في الاسلام وافكاره الدينية الضاربة خالص خالص ....يعني انا كنت طول مانا بنقرا بسال نفسي
ده بجد ابن سينا؟ ولا ابن كلب ؟
طيب سيبك من دي....الرواية نفسها بقى ادبيا....اولا مفيش اي حبكة...ولا في اي موضوع....والاحداث بتتكرر بشكل غريب جدا كأنك في بيت جحا بتلف وتلاقي نفسك رجعت لنفس المكان
كل فصل لازم حيلاقي امير او خليفة عاوز يختبره وبعدين يقوم ايه بقى يلاقي حالة صعبة في الطب مستعصية يقوم يعالجها الناس تنبسط وزي الفل ويشتغل شوية يتخانق مع الامير يقوم يرحل ويهرب والناس تدور عليه وتبقى عاوزة تقتله وطبعا في السكة اديله خمر ولو ستتين حلوين على الماشي مفيش مانع وهكذا دواليك الرواية بتعيد وتزيد في نفس الاحداث دي
يمكن الجزء الوحيد اللي كان الى حد ما في حاجة مشوقة اخر 40 صفحة في الرواية اللي بتصور نهاية زوجته ياسمينة ولقاءها بزوجها الاول الخليفة اللي هربت منه...دي كانت الحتة الوحيدة العدلة في الرواية كلها
سيبك برضه من ده كله...لغة السرد نفسها لغة جافة جدا...مفيهاش حاجة جمالية ما اثارتش اعجابي خالص....كمان نقل السرد من الراوي للتلميذ عمل لخبطة وتشتيت وكان في وجهة نظري شئ سلبي جدا في الرواية
تصوير الكاتب للخلافاء والملوك وقتها كان سطحي ومادخلنيش روح المدن اللي سافر ليها ابن سيناء....كان الكاتب مركز اوي على الجانب الحيواني من شخصية ابن سينا على افتراض ان اللي كتبه اصلا عنه صح....ولما جه يتكلم عن الجانب الابداعي منه والكتب اللي كتبها ذكرها بشكل سريع وماشرحش عمل ايه وكتبها ازاي يمكن اكتر حاجة اتشرحت هي الحالات الطبية اللي حلها وبشكل مسرحي يعني وفي نفس الوقت اكتر حاجة اتشرحت كم الاباحية اللي كان بيعملها عالم المفروض انه جليل زي ابن سينا
في ناس حتقولك طب ماهو بيصوره كانسان وبيغلط واحنا ليه بنحط دايما العلماء المسلمين في مكانة الملايكة....في فرق بين انسان بيغلط وانسان بيعمل كبائر وبدون اي خجل ولا حياء وببجاحة كمان
اكيد كلنا بنغلط بس مفيش حد بتوصل بيه البجاحة لكدة الا لو شخص فاسد .... خصوصا ان ربنا انعم عليه بنعم ماحدش وصلها واداله عبقرية وعلم ضيعه من الاخر في الهلس...طبعا دي شخصية الرواية بعيدا تماما عن شخصية ابن سيناء الحقيقية واللي اشك انها اصلا كدة او تمت بصلة للطريقة اللي صورها بيها الحج سونييه
المشكلة بقى ان لو حد قرا الرواية دي حيفتكر ان ده ابن سينا فعلا!...وممكن يبرر لنفسه ويقول اذا كان ابن سينا بجلالة قدره كان بيزني ويشرب ويصيع ويعيش حياته جت عليا انا يعني!!...
زي مانا مثلا كل ما اسمع سيرة الشهيد عمر المختار افتكر انطوني كوين على طول هههههههههه
هي دي مشكلة الادب والفنون بشكل عام اللي بتصور شخصيات واحداث تاريخية بشكل خاطئ تقوم تثبت في عمل القارئ بخطأها وينسى الحقيقة التاريخية بعيدا عن الرواية او الفيلم....لذلك انا ضد تصوير شخصيات تاريخية بالشكل ده...وخصوصا بالشكل المهين ده....
ما استفدتش حاجة من الرواية دي نهائيا لاني ماعرفتش ابن سينا بل كرهته وما تعاطفش معاه نهائيا ولم استفد حتى منها ادبيا لانها كانت مهلهلة وكمان مليانة اباحية
لا أنكر أني كرهت ابن سينا على إثرها حد الاشمئزاز، و سقط من عيني... الأمر أشبه أن تقرأ عن جدك كيف كان زيرا للنساء و سكيرا و شرها للمناصب و متكبرا... لكن بعد تفكير طويل اكتشفت أن المشكلة لم تكن في ابن سينا و إنما فيّ أنا... أنا المخطئة... هل كان أكثر من مجرد بشر خطـّاء كأي واحد فينا؟
لكن متل ما بقول المثل لا تاخد صاحب إلا من بعد عداوة
لذلك قررت التصالح معه فقرأت عن حياته أكثر و أحببت عينيته الشهيرة عن الروح
أخيرا: يبدو أن سينويه قد سلط كل الأضواء في حياة ابن سينا فقط على الجانب الذي وافق هواه
كعادة سينويه في رواياته التاريخية أسلوب سرد جميل، وتوظيف رائع لمهنة ابن سينا، تتجلى من خلاله براعته كطبيب وفيلسوف وفلكي ورياضي. كما أن الرواية لا تخلو من تصوير للحالة السياسية التي عاش خلالها هذا العالم الكبير.
تصوير شخصية ابن سينا التي قد يراها الكثيرون صادمة، بالنسبة لي لم أتأثر بها، وحتى إن كان ابن سينا فعلا كما ذكر المؤلف، فهذا لا يقلل من قدره كعبقري في الطب ما زالت طرقه تستخدم إلى يومنا هذا، وليس شرطًا أن يكون كل نابغة يتذكره التاريخ شخصًا مثاليًا خاليًا من العيوب!
كما لم يكن ابن سينا الوحيد الذي عرضت شخصيته بصورة صادمة، إذ لم يسلم منها أيضًا كل من محمود الغزنوي والخليفة القادر لذا لا يجب على القارئ أن يأخذ كل ما ورد في هذه الرواية على محمل الجد!
ولا أنسى أن أشيد بترجمة آدم فتحي الممتعة، إذ لها دور كبير في تقديم هذا العمل بأجمل صورة ممكنة.
الشيخ الرئيس ابو علي ابن سينا في الأدب العالمي كما سبقه ابن رشد في رائعة جاك أتلي "أخوية اليقظانيين" وبين هذا وذاك يتراقص أعلام الحضارة الإسلامية في أدبيات رواها لنا جيلبيرت سينويه وجاك أتلي والكثير غيرهم. في رواية جيلبيرت سينويه هذه والتي بناها في سردية متراقصة بين الواقع والخيال, يقتبس سينويه أصل الرواية من مخطوطة لأبو عبيد الجوزجاني تلميذ وتابع الشيخ الرئيس في حله وترحاله وآلامه وأفراحه ورغباته, حيث أن هذه المخطوطة هي سيرة ذاتية تعكس صورة واضحة عن حياة ابن سينا الذي تعرض لظلم الملوك وسطوة الأمراء والنفي والسجن بين جبال وسجون فارس, واستغلال كل فائدة من الشيخ الرئيس بلا أي محاولة لرد الجميل. أتى كل ذلك على لسان الجوزجاني في ما يقارب العشرين صفحة, استغلها جيلبيرت سينويه أيما استغلال ليخرج لنا في رواية جميلة جدا محكمة الألفاظ واللغة بعيدة عن الحبكة المحورية, جاعلا من سيرة الشيخ الرئيس محور العمل الأدبي ككل. ومتقمصا رواية الجوزجاني في دور سردي معلنا الجوزجاني تارة كراوي أول ومستترا تارة أخرى كدور سينويه نفسه. تبدأ الرواية من رحلة ابو علي بن سينا وحياته في مسقط رأسه بخارى وحكايات عشقه وغرامياته إلى سيره في معالجة الأمراض والمرضى وتعليم الطلاب وإلقاء المحاضرات وهو لم يصل العشرين من عمره,إلى أن تبدأ رحلته الأوديسيسية في سبيل الوصول إلى راحة المستقر وأمان العيش, ولكنه أدرك كما أدركنا نحن القراء بأن الشيخ الرئيس لن يدرك أمانه واستقراره إلا في مفارقته لهذه الحياة المؤلمة والظالمة والتي شائت الأقدار له أن يكون ظلمها له من علية القوم من ملوك وسلاطين وأمراء. وهنا يأتي الظلم أضعاف ما يأتي من غيرهم بلا رحمة, وهو الطبيب الفخور ذو العزة والأنفة والذي لا يستكين لإهانة مهما بلغ عظمة مهينه. أما الرواية كوصف فجاءت عمل مليء بالألفاظ الحية والأليفة حتى في أقصى ظلاميات سيرة ابن سينا عندما كان في السجن في مدينة همذان, إلى جانب عبارات مليئة بجمل قوية ومترعة بالحكمة والفلسفة عندما كانت تجري من فم ابو علي ابن سينا. رواية جميلة كجمال ابو علي ابن سينا وجمال عشقه وغرامياته, رواية قوية الألفاظ كقوة ومهارة ابو سينا في تشخيصاته الطبية ومعالجاته.
رواية: ابن سينا والطريق الى أصفهان للفرنسي جيلبرت سينويه وتعريب فتحي آدم بدأت الرواية بهذه المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم "أما بعد فهذا أنا العبد الفقير الى ربه تعالى أبوعبيد الجوزجاني، أضع بين يديك هذه الكلمات التي عهد بها إليّ ذلك الذي ما انفكّ معلمي وصاحبي وقرة وعيني طيلة خمس وعشرين عاماً، أبو علي بن سينا ،افيسين عند الفرنجة ، امير الأطباء الذي بهرت حكمته ومعرفته الجميع خلفاء ووزراء وامراء وشحاذين وقادة حرب وشعراء لم يزل اسمه ملفوظا وذكره محفوظا من سمرقند الى شيراز ومن أبواب المدينة المدورة بغداد الى ابواب الاثنين وسبعين أمة ومن فخامة القصور الى ضواحي طبرستان الوضيعة ولم يزل الصدى يترسل بأخبار عظمته أرجاء المعمورة. احببته كما لا يحب أحدا غير السعادة والعدل ، فكأنما احببت المحال وإنك ماتقرأ مافي يديك حتى تعرف أي صنف من البشر كان ،فتثني على رأيي ،كان الله رفيقك في مسعاك ، أسلمك اليوم الى معلمي ،اتبعه بلاخوف ودع يده في يدك وإياك ان تتركها أبدا." انتهى. وانا كذلك احببت ابن سينا كما لا يحب احدا غير السعادة والعدل، عرفته في صغري صدفة عندما وقع بين يدي كتاب قديم قد تمزقت اطرافه "حي بن يقظان" ، كبرت وعرفت انها ليست مجرد حكاية يقرأها الصغار بل سؤال فلسفي عظيم يبحث عن إجابه ، حتى تسميت بـ"افيسين" في هذا العالم الموازي الذي يحق لنا فيه ان نختار اسماءنا. تعرفت بعدها على شيء يسير من علم هذا العبقري النابغة في كتاب الشفاء والاضحوية وسلامان وابسال ، عاش ابن سينا حياته كما وصفها " حياة عريضة قصيرة لا حياة ضيقة طويلة" ، عاش عقلا متفردا من صباه فحفظ القران طفلا ومارس الطب واصبح اميرا للأطباء وهو شاب يافع ، ثم الَف حوالى 450 مؤلفا مهماً في الطب والأدوية والفلسفة وعلم النفس والصلاة ،في الخوف والعشق والحزن والنجاة والموسيقى والارثماطيقي والمنطق والفلك واللغة والأدب ، تربع على عرش الطب في العالم حوالى خمسمائة سنة كما يقول ويليام اوسلر ابو الطب الحديث وأحد مؤسسي جون هوبكنز " ساد الطب ابوقراط لألف سنة وتلاه ابن سينا لخمسمائة سنة ولن تتكرر لأحد."ويقول ايضا "كتاب القانون هو انجيل الأطباء"،ظُلم الرجل حيا وميتا بدوافع فكرية وسياسية وعرقية ومذهبية تلخصها عبارته المشهورة "بُلينا بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم" وأكرم الرجل حيا وميتا ،فكتبه وأفكاره وتماثيله وصوره وعباراته تزين جامعات العالم ومستشفياتها. استمتعت بالرواية احيان كثيرة وكرهتها واشمأزت نفسي منها أحيانا، المعرب قام بدوره بإتقان يثير الإعجاب حقا، أما المؤلف فيبدو أنه قام بجهد كبير ليريح لدينا ملكة التخيل ويرسم لنا صورا عالية الدقة في كل مكان تأخذنا فيه الرواية ، استوعب المؤلف عبقرية ابن سينا في الطب وعلم النفس بشكل جيد كما وصف شموخ ابن سينا في كل صراعاته مع الحكام والسلاطين الذين لم يخضع لأي منهم فعاش مفكرا حرا طيلة حياته،ولكننه يبدو استغلق عليه فهم ابن سينا الفيلسوف فوصفه بالتجديف كما ينقل عنه الجهلة. يحق للمؤلف ان يتخيل كما يشاء ولكن لايحق له أن يشوه تاريخ ابن سينا بوصفه بالشهواني الذي لايملك نفسه امام النساء ولا الشراب ، فهذا تزوير، فقد قرأت اوراق الجوزجاني المختصرة جدا، التي اعتمد عليها جيلبرت سينويه كوثيقة تاريخية في روايته ، والتي تأكدت بنفسي انها تعرضت للتحريف والتشويه كعادة مؤرخينا ، اولا من اضطراب العبارة التي يذكر فيها الجوزجاني جلسة الشراب ثم يقول ان ابن سينا امرهم بالانصراف ليتفرغ للكتابة حيث كان يؤلف "كتاب الشفاء وهو من الكتب التي تحتاج جهد ذهني كبير جدا "ثم يعود تلاميذ ابن سينا فجرا ليجدوا الشيخ الرئيس على مصلاه ويصلوا خلفه ويقرأوا ماكتب تلك الليلة ، وثانيا ماذكره تلميذ آخر لابن سينا وهوفخرالدولة ابي كاليجار البويهي الذي كان يصف نفس الموقف دون ذكر جلسة الشراب بل كان ابن سينا يصحو مبكرا قبل صلاة الفجر ثم يبدأ التأليف فإذا اجتمع تلاميذه للصلاة معه تسابقوا على قراءة ماكتب ،وقد ذكر الدكتور جعفر الياسين في كتابه الصادر 1984 "فيلسوف عالم ،دراسة تحليلية لحياة ابن سينا وفكره الفلسفي "اسباب اخرى تجعله يذهب الى ان البيهقي قد قام بتزوير السيرة التي كتبها الجوزجاني. ويبدو في تحليلي ان ابن سينا كان يتهم بالخمر في حياته وهو صانع ادوية بارع ربما كان يستخدمها في علاج مرضاه كنوع من المخدر لذا كان يقول في احدى خطبه:"اللهم ليس لك شريك فأرجوه ولا وزير فأرشوه ،اطعتك بمنتك..وإني مقر بتحريم هذه الخمرة ونكالها" كما انه ينصح بعدم شربها في ارجوزة طبية اخرى لمضارها الصحية. الأمر الآخر هو النساء في حياة ابن سينا ورغم ان وردة وسنجة وياسمين هي شخصيات من خيال المؤلف الا أنه لا يليق ان يظهر الشيخ الرئيس من تسيد مهنة الطب خمسمائة سنة بمظهر من يخون مهنته ليطلع على عورات البيوت في قصة وردة وهو الذي كان يعلم الأطباء أخلاق المهنة ويكرر عليهم بعد كل درس قسم ابوقراط العظيم"أقسم بالإله الأعلى ان انفذ هذا القسم وأوفي بهذا العهد سالكا بحياتي وجهدي مسالك الطهر والشرف وأن اجتهد في مداواة المرضى وحسن تدبيرهم بالأغذية والأدوية..........وأقسم اني لا ادخل بيت انسان الا غضضت من بصري وحفظت لساني.....)
وفي الختام تحضرني عبارة الفيلسوف براتراند راسل التي تشبه حياته حياة ابن سينا في بعض جوانبها فقد كتب فلسفته من داخل السجون وعاش مطاردا حيث يقول"ما ينقله الرواة محدودي الذكاء عن العظماء لايمكن ان يكون دقيقا لأنهم دون وعي"قصد" يحولونه الى ما يناسب أفهامهم" واعني بمحدودي الذكاء انا وانت ايها القاريء والجوزجاني ككاتب سيرة وجيلبرت سينويه كروائي.
هذه الأبيات من عينية ابن سينا الخالد�� عن النفس هي ما ورد في ذهني حال إنهائي لهذه الرواية.
يقدّم لنا جيلبريت سينويه هذا العمل الأدبي - التاريخي استنادًا على الرسالة أو المذكرات المختصرة التي كتبها أبو عبيد الجوزجاني صاحب وتلميذ ابن سينا عن معلمه، ونظرًا لكوني قرأت مسبقًا ما كتبه الجوزجاني وبالعودة للأحداث التاريخية في تلك الحقبة فيمكنني القول بأن سينويه سار على الخطوط العامة للقصة؛ فشخصيات الأمراء والسلاطين والحروب التي حدثت بينهم كلها حقيقية وكذلك معظم الشخصيات الرئيسية ابتداءًا من راوينا أبو عبيد مرورًا بالطبيب أبي سهل المسيحي والحسين بن زيلة والشاعر الفردوسي - وبالطبع - أبي الريحان البيروني.
تبدأ قصة ابن سينا من نبوغه المبكر وتفوقه على معلميه فيما يفترض بهم تدريسه إياه ثم ذيوع شهرته كطيب حاذق ومن هنا تبدأ محنته، نجده في بداية الرواية يخوض حوارًا مع صديقه العالم الطبيعي ذائع الصيت أبي الريحان البيروني يقرران فيه بأن حياة العلماء وأقدارهم ما هي إلا بيادق في أيدي الأمراء الذين يحتاجون من يثري ممالكهم علميًا والأهم من ذلك طبيًا، فماذا يحتاج الحاكم أكثر من طبيب حاذق يرعى حياته؟ وفي المقابل فالعلماء بحاجة إلى الأمراء لإمدادهم بالموارد المالية والمعلوماتية اللازمة لاستمرار أبحاثهم.
ومن هنا يفترق طريق الصاحبين فنجد البيروني يدخل الهند في صحبة جيش غازٍ كاسح في سبيل الوصول إلى نتاجها العلمي والفلسفي، أما ابن سينا فتتقلب به الأحوال من أرض إلى أرض ومن شدة إلى رخاء.
يركز الكاتب على جانب الطبيب من شخصية ابن سينا فيذكر أحيانًا بالتفصيل الحالات المرضية التي واجهها وكيف تم علاجها والأدوية المستخدمة، ويبتعد عن شخصية ابن سينا الفيلسوف فيكتفي بذكر عناوين مؤلفاته الفلسفية دون الخوض فيها، ولا غرابة في ذلك فهذا مجال يصعب تناوله في عمل أدبي. وبالطبع فإن الأحداث والشخصيات الثانوية والحوارات والمغامرات العاطفية وغيرها من الحبكة الروائية التي اختلقها الكاتب.
وهنا قد تختلط على القارئ أحداث الواقع بالخيال، فأود التعليق في الجزء المتبقي من المراجعة على بعض المعلومات الواردة وفيما يلي كشف لبعض أحداث الرواية:
- ما ذكره الكاتب بشأن كون والدة ابن سينا يهودية وما ترتب على ذلك من استخدام هذه المسألة في تشويه سمعته فيما بعد لم أجد له ذكرًا في أي مكان وأعتقد أن لا أساس لهذه المعلومة من الصحة، ولعل الكاتب أراد أن يلقي الضوء على التمييز الديني الذي افترض وجوده آنذاك، فنراه يكثر من ألفاظ التمييز الديني مثل: يا نصراني، أيها المجوسي…
- شخصية صاحب ابن سينا أبي سهل المسيحي وكيف كانت نهايته كلها حقيقية كما وردت في الرواية، وهو طبيب له مصنف شهير اسمه "المائة في الطب".
- حادثة مقتل محمود أخو الشيخ الرئيس ليست حقيقية والأصح أنه بقي معه حتى سافر إلى أصفهان.
- كذلك حادثة محاولة ابن سينا الانتحار في زنزانته غير حقيقية.
- شخصية ياسمينة وقصتها مع الخليفة القادر خيالية تمامًا، وهذا ربما بعكس توقعات القارئ الذي سيصدقها غالبًا لكونها من أهم الأحداث، كما أن الخليفة القادر العباسي توفي في الواقع بشكل طبيعي في بغداد ولم يتم تسميمه. بل يمكنني القول أن جميع الشخصيات النسائية المذكورة لم توجد مطلقًا ولكن الكاتب وضعها لزوم الحبكة الروائية ولإبراز جانب معين من شخصية ابن سينا.
يكي از مزاياي كتاب اينه كه داناي كلي نيست كتاب و با اين لحن : ابن سينا در يك زمستان سرد در ٢٥ ذي الحجه در خانواده اي فلان زاذه سد اصلاً اينجوري نبود و سير داستاني خيلي قشنگي داشت. كتاب از ديد يكي از شاگردهاي اين سينا به نام جوزجاني روايت ميشه. براي من كه دانشجوي دندانپزشكي هستم و سرسوزني از مسائل پزشكي سر درميارم بعضي قسمت هاش خب خيلي جالب بود . در كل كتاب ، خيلي كتاب روانيه موقع خوندن اصلاً اذيت و آزار كتاب هاي سرگذشت رو نداره. واقعاً بعضي اوقات خوندن يه كتاب با مضمون قديمي يه وطني كه حس افتخار و به آدم ميده خالي از لطف نيست. ممنونم از دوست عزيزم براي معرفي كتاب و قرض دادن بهم .
ابن سينا الطبيب الفيلسوف والشيخ الرئيس والعبقري الذي لا تزال روحه خالدة في أعرق الجامعات منذ ألف عام... جيلبرت سينويه يبعث الشيخ الرئيس من قبره متتعبا حياته أو تيهه في هذه الرواية المذهلة التي لا بد وأن تأخذك واقعك إلى ما قبل ألف عام، إلى حضارات بائدة وإلى أمم وشعوب وحروب طاحنة وإلى قصور الملوك ودسائس الحاشية وإلى رائحة الأفيون وخمر البسر...
قراءتي الثانية لعمل يجتمع فيه إبداع سينويه وآدم فتحي هذه المرة تناول الكاتب سيرة النابغة ابن سينا بنفس قدرته الكتابية التي لمستها في اللوح الأزرق أسلوبه يجعلك تقطع الصفحات دون أن تشعر فحبكته ممتازة ومتقنةٌ جدًا , كذلك خدعته الكتابية ومراوحته في رواية الأحداث وصفه وربما عليّ أن أنسب هذه الميزة للغة المترجم المميزة جعلني أتمنى أن أرى قصورهم وأزياءهم باذخة الجمال فأنا لم أستطع تخيلها
ومع ذلك وبعيدًا عن بعض المقاطع التي لم أستسغها كثيرًا والتي أسقطت نجمة من التقييم لم يعجبني المحتوى المعلوماتي كما محتوى اللوح الأزرق ربما لأن أكثره كان طبيًا بحكم أن ابن سينا هو طبيب عظيم قبل أن يكون فيلسوفًا وعالمًا وأنا لا اهتمام كبير لدّي بالطب إلا أن هذا لم ينقص من تقييم العمل في نظري بل إنني أقدّر وبشدة بحث الكاتب وتنقيبه وحصوله على كل هذه المعلومات وطريقة صياغته لها
تسائلت كثيرًا وأنا أقرأ أي الأحداث كان حقيقيًا وأيها كان لزوم الحبكة ): وحزنت جدًا لموت المسيحيّ ومحمود وأخرستني قدرة ابن سينا على تحمل ما مرّ به من صعاب وكيف نجا منها
أخيرًا : التاريخ شيء جميل, فكيف به إذا صيغَ بقالبٍ يزيده فتنة ؟ :) سوف تكون عدم قراءته خسارة كبيرة
*أذكر مسلسلًا إيرانيًا قديمًا تناول سيرة ابن سينا, ربما أعود لمشاهدته بعد أن قرأت الرواية*
Il faut d'abord signaler que je ne suis pas du tout qualifié pour écrire une critique d'"Avicenne" parce que c'est la première chose que j'ai lu au sujet du célèbre médecin et philosophe qui a vécu entre 980 et 1037 dans des territoires qui appartienne de nos jours à l'Iran, l'Ouzbékistan et Turkménistan. Je donne quatre étoiles à ce roman parce que l'auteur Gilbert Sinoué a réussi avec ce roman à me convaincre qu'Avicenne a fait un très grande contribution non seulement à la civilisation islamique mais aussi à la civilisation chrétienne. Je ne peux le donner cinq étoiles parce que je ne sais ni où ses jugements de Sinoué son bons ni où ils sont erronés. En plus de raconté le parcours intellectuel d'un grand penseur, "Avicenne" est aussi un excellent roman d'aventure. À l'époque, la région où vivait Avicenne était la plupart du temps un théâtre de guerre. Pendant tout sa vie, Avicenne a du fuir une ville pour trouver refuge ailleurs. Né à Boukhara en Samarkand, Avicenne a vécu successivement à Gurgan, Ardabil, et Hamadhan avant de finir ses jours à Ispahan en Perse. Sinoué décrit extrêmement bien tous les périls auquel Avicenne a du faire face et ses émotions. Malheureusement la même histoire semble se répéter constamment. Le régime de son protecteur tombe ce qui met la vie du protagoniste en danger. Le Sultan, Prince ou simple homme fort d'un autre état lui demande de venir parce qu'un des ses proches est gravement malade. Avicenne arrive et effectue immédiatement un guérison. Le Sultan ou Prince lui donne une bonne position qui dure pour quelques années mais inévitablement le régime du protecteur échoue et Avicenne doit partir à la recherche d'un nouvel asile. La répétition constante de la même séquence d'événements dérange le lecteur. Le problème est du sans doute au fait qu'il existe une seule biographie contemporaine d'Avicenne celle de son disciple el-Jozjani un disciple. Les versions de la vie d'Avicenne des articles francais et anglais de Wikipedia ne différent pas de celle de Sinoué parce qu'ils sont basés aussi sur le texte d'el-Jozjani. Là où les articles de Wikipedia ne sont pas d'accord avec Sinoué est dans la présentation de la vie amoureuse d'Avicenne. Selon Sinoué la capacité d'Avicenne de faire jouir une femme était plus grande que son pouvoir intellectuelle. Avicenne, le protagoniste du roman,eexpliqué que sa virilité avait été un don de Dieu et donc il était obligé de s'en servir généreusement. Le personnage de Sinoué plait au lecteur mais il est possiblement très loin de l'Avicenne historique tel que décrit par d'el-Jozjani. Sinoué aurait eu le travail plus facile s'il y avait pu consulter une deuxième source contemporain ou mieux plusieurs. Malgré ce problème Sinoué a réussi à écrire un roman informateur qui offre beaucoup de plaisirs au lecteur.
بالرغم من أني لست مُتأكدة من مطابقة الرواية للأحداث التاريخية بشكلٍ لائق، وبالرغم من الانتقاص المتكرر فيها من العرب "أكلة السحليات"، إلا أنها وبتجردٍ تام تستحق أكثر من النجوم الخمسة، لهذه ��لرواية فضلٌ علي لن أنساه؛ فقد منحتني طوقًا للنجاة ومخرجًا للطوارئ في وقتٍ كنت في أمَّس الحاجة لهما، لدرجة أني رحت أتباطئ دون إنهائها؛ فقد كانت نعم المؤانس والمجالس. إنما لاحظت شيئًا أعتقد أنه ذو أهمية، في الحقيقة ليست المرة الأولى التي يمر بي الانتقاص من العرب خلال قراءتي لاسيما في الأدب والتاريخ، والغريب أن الأمر لا يُحرك فيَّ ساكنًا ولا يُسكن فيَّ مُتحركًا إطلاقًا، مما يجعلني دومًا وأبدًا مُمتنة جِدُ مُمتنة لذلك الرجُلِ النبيل -صلى الله عليه وسلم- والذي ما إن تزينت به العروبة حتى اكتفت به، فلم تعد تُكلفُ بنيها عناء الرد عنها، حتى أن جبيني لم يندى مرة غيرة على العروبة؛ فهي أبعد من أن تُنال بعبارات فارغة وإن كانت رنانة، بالإضافة إلى أني مُمتنة للإسلام ذلك الدين الذي رسم أولوياتي من حيث الإنتماء والهوية بشكلٍ صحيح لدرجة تجعلني لا أستثار للذود عن حياض العروبة بينما أستثار بالكامل للذود عن طرف ثوب الإسلام. من ناحية أُخرى يجدر بي الاعتراف بأني أنهيت الرواية ولكني لم أنتهي بعدُ من حب الشيخ الرئيس ابن سينا، ذلك الفارسي الذي ما زلت أُنفق الوقت في تخيل ملامحه نبرة صوته ونظرة عيناه، ذلك الرجل الذي ملأني شوقًا على شوقٍ للحديث معه، والذي أدرجت اسمه وبجدارة ضمن قائمة أسماء الأشخاص الذين أرجو أن ألقاهم في الجنة، ولابد أن أبا عليًا سيبتهج حين يجدني أحفظ قصيدته الفائقة الروعة عن النفس: هبطت عليك من المكان الأرفع ورقاء ذات تعزز وتمنع محجوبة عن كل مقلة ناظر وهي التي سفرت ولم تتبرقع وصلت على كره إليك وربما كرهت فراقك وهي ذات توجع أنفت وما أنست ولما واصلت ألفت مجاورة الخراب البلقع وأظنها نسيت عهودًا بالحمى ومنازلًا بفراقها لم تقنع تبكي اذا ذكرت عهودًا بالحمى بمدامع تهمي ولما تقلع وتظل ساجعة على الدمن التي درست بتكرار الرياح الأربع بقي أن أقول: أيها الشيخ الرئيس سلامٌ على قلبك أينما كان، على أني فيما يخُص المنطق لن أُخالف ما قاله ابن تيمية، وفيما عدا ذلك أنا معك دومًا وأبدًا على وفاق، بل أنا معك على أكثر من ذلك؛ فقد صالحت سيرتُك فيما بيني وبيني، كما أستميحك عُذرًا إذ أني لم أضع رواية "حي ابن يقظان" حيث تستحق من إحساسي ووعيي، وإن كنت ما زلت مُتأكدة أنك وإن أَعملتَ عقلك اليقظ الحي ما شِئتَ أن تُعمله فلن يَصلَ بك لغير الله الحي، فتثبت له ما أثبته تعالى لنفسه وما أثبته له رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- بلا تشبيه ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل، وتنفي عنه ما نفاه سبحانه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله الكريم بلا تشبيه ولا تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل. أخيرًا سأعترف بأني أحببتها، كما يحب المرء الحياة والسعادة أحببت هذه الرواية، أحببتها لدرجة جعلتني أتأكد بأن إقليم فارس برجالاته ومدنه ومزاراته وحكاياته وروائحه وأسمائه وبُطولاته وحتى بخُرافاته يُغريني ويُحرك كل ما فيني. . . عبير العتيبي
هذا الكتاب كنز . بأحداثة المثيرة المحزنة في ذات الوقت تجعلك تتعجب من صعوبة تلك العصور خصوصا كفاح العلماء في التوصل الى استنتاجات ينفردون بتدوينها في صفحات تاريخ العلم البيضاء. مرحلة التجربة والخطأ والصواب بتفاصيلها تثير دهشة قارئها خصوصها حين ذُكر ان الاطباء يركضون جذلا اذا وصلهم خبر وجود احدى المقابر الجماعية يبحثون فيها عن اشلاء الجثث حتى يتضح لهم المبهم في مهنتهم لان الاسلام بطبيعة الحال حرم تقطيع وتشريح الجثث. وحين تقرأ عن شخصية ابن سينا ذاته يذهلك التناقض العظيم وكيف ان حياته ليست ملكا له.. وفوق كل شيء يذهلك العزم والجد في مهنته..يذهلك البذل في العمل الشاق والحكمة اللامحدودة.. احببت ابا علي العالِم واحببته كإنسان ايضا. رغم اني لم اثق تماما بتفاصيل تلك الاحداث التي اعتقد ان بعضها ملفق او من خيال المترجم الاول لتكوين رواية متكاملة الا ان ذلك لم يمنعني من الاستمتاع بهذا العمل الباهر.
Πολύ ωραίο βιβλίο. Αναφέρεται στη ζωή και το έργο του ιατροφιλόσοφου Αλι Ιμπ Σίνα, περιγράφοντας παράλληλα τις ιστορικές εξελίξεις τις εποχής. Ένα βιβλίο που πραγματικά αξίζει να διαβαστεί.
من اجمل روايات التاريخ التي قراتها الرواية سيرة تاريخية مقتبسة من السيرة المختصرة لرفيق ابن سينا وتلميذه ابو عبيدالله الجوزجاني ، اخدها جيلبريت سينويه ووسعها واضاف لها بما يتناسب مع شكل الرواية ، الشخصيات في غالبها الاساسية حقيقية لكن بعض التفاصيل ليست مؤكدة كحقيقة موت اخيه محمود ، بابنسبة لي شخصية ياسمينة تبدو الإضافة الأقرب للخيال لادخال صوت عاطفي في الرواية . ابن سينا هو الشيخ الرئيس وعالم العلماء وامير اطباء عصره فاق معاصريه في علمه منذ درج فقد اشتهر في السادسة عشر من عمره تقلب عمره كالامواج بين القصور و الملوك تأخده كل موجة مابين وسع وضيق ورغم ذلك ثابر على الكتابة والتعلم والتدريس ..
شدني الكتاب للبحث عن السيرة التي كتبها ابو عبيدالله وكل ماوقعت عليه هو اقتباس من كتاب عيون الانباء في طبقات الاطباء .. https://www.google.com/url?sa=t&s...
Σ’ αυτό το βιβλίο περιγράφεται η ζωή του Ιμπν Σίνα ή Αβικένα όπως είναι γνωστός με το λατινικό του όνομα. Πέρσης γιατρός και φιλόσοφος που έγραψε πολλά βιβλία τόσο φιλοσοφικά όσο και ιατρικά. Ήταν ακούραστος μελετητής του Αριστοτέλη. Από τα σημαντικότερα βιβλία του ήταν ο Κανόνας της ιατρικής και το βιβλίο της Ιάσεως που ακολουθώντας την αριστοτελική κατάταξη το χώρισε σε τέσσερεις τομείς, Λογικά, Φυσικά, Μαθηματικά και Μεταφυσικά.
مرة اخرى ينجح الرائع جيلبيرت سينويه ف ازاحة الفاصل مابين الواقع والخيال ف ذلك العمل الذى يتناول حياة النابغة العالم ابن سينا...براعة سينويه كما اسلفنا من قبل انه يضع امامك ذلك الديكالتيك الاشهر "اين يقف التاريخ" واين تبدأ الرواية الخياليه..سينويه يخرج الرواية التاريخيه من جمودها التقريرى ليخلط الواقع بالسرد القصصى الخيالى الممتع والذى لايبدو فجا" اومقحما"!!ميزة سينويه ف الواقع غير انه كاتب متمكن الا انه ايضا باحث جيد يستند ف روايته الى قاعده معلوماتيه ف سرد الوقائع والشخصيات التاريخيه ومزجها بين احداث وشخصيات متخيلة!!سينويه كاتب اجنبى ولكنه يختلف عن اغلب الكتاب الغربيين الذين يستلموا احداث شرقيه او تنتمى للتاريخ العربى القديم انه لا يفتعل ذلك الجو المبهر المصطنع والممتزج بالاكزوتيزم لمجرد فقط ابهار الكاتب الغربى الذى يختصر معرفته بالتاريخ العربى ف هذا الاطار!! سينويه يختلف فهذا تماما ربما يرجع هذا لتربيته وعيشه ف مصر مما يجعلنى اعتبره كاتب عربى او شرقى بلسان فرنسى لا ينتمى للغرب بل اقرب منه للشرق:-) ما اعجبنى بشده ف هذا العمل وعن صدق ارفع له القبعة هو تيمة الرواية...الروايه يقوم فيها بالسرد رفيق ابن سينا ومساعده ابن الجوزجانى...يخرج كاتبنا الرائع نفسه من عبء سرد الراويه ويقدم لنا نفسه على انه المترجم لاوراق ومذكرات ابن الجوزجانى بل يمهر الحواشى والهوامش التوضيحية بتوقيع المترجم وكأنه يقول انا اقدم لك عمل تاريخى بحت!!يتقمص سينويه ببراعة مقنعه دور ابن الجوزجانى لدرجه تقنعك ان عمل سينويه فعلا يقتصر ع ترجمه تلك الاوراق والبحث التاريخى وكأنه يعلن الحياد بلعبه دور الراوى المستتر او المترجم!! وايضا اعجبنى مجاراة المترجم العربى "ادم فتحى" لما فعله سينويه فاطلق ع نفسه لقب المعرب وكأنه هنا يرد النص للغته العربيه وكأنك انت القارئ تشاهد مباراة تنس او شطرنج يقوم فيها اللاعبان برد الكرة الى بعضهما البعض!! وكأن هدف سينويه ف كتابة هذا العمل ارسال رسالة مفاداها ان التاريخ ليس هدفه التعليم الاكاديمى او التوثيق..التاريخ ماهو الا سرد لتجارب انسانية لاشخاص مثلنا حتى وان كانت عظمتهم او اثرهم ف الدنيا بالغه العظمة والنبوغ..يتعرض فيها ليس لابن سينا العالم الفيلسوف والطبيب النابغه فحسب ولكن يسرد الجانب الانسانى والحسى بداخله لتدرك فقط ان هو مجرد انسان له ما له وعليه ماعليه حتى لو اختلف معه بعض من الناس او اتفقوا...الروايه عن حق ممتعه وتستحق
No ha sido la mejor novela histórica que he leído, pero siento especial cariño por Ibn Sina, o como hemos rebautizado los europeos: Avicena. Me parece una historia brutal de un hombre tan avanzado a su tiempo. Un médico tan impresionante, tan consciente de la ciencia y tan cercano de la religión, sin que ello supusiera un problema. Fue un hombre coherente, bueno y un erudito en lo suyo. Me da mucha pena que el eurocentrismo que tenemos tan arraigado en todo, pero especialmente en la historia, deje a gente como él en el páramo del olvido cuando es abrumadora su aportación a la medicina.
Si bien es una novela, y no conozco tanto la historia de este gran médico como para pedir que es concreta y perfecta en sus datos, me ha parecido cuanto menos coherente. No conocía, pero me ha parecido lógico, como uno de los grandes problemas de este personaje histórico fue su choque una y otra vez con el poder. Los que gobiernan no quieren sabios, quieren borregos, salvo cuando los necesitan porque es su vida la que corre peligro. Creo que esa frase podría resumir casi toda la historia y otras muchas de personajes similares.
Por suerte he leído otras historias de esta época, o posteriores, donde se habla de los tratados, mejoras, avances, operaciones y de más que hizo a lo largo de su vida Ibn Sina. Fue uno de los traductores de Arisóteles y fiel seguidor de Hipócrates. Aquí, obviamente, queda retratado como eso, como científico, como amigo, amante, padre... porque por encima de todo era un hombre, y me ha gustado la forma del autor de hablar de esa humanidad. De los matices de gris. Sin ser una mala persona, tuvo sus momentos como todo, y creo que eso le da profunidad y realismo.
Si queréis conocer más al personaje o no habéis leído nada de esa época me parece una buena manera de empezar, es sin duda un libro interesante y que no cuesta leer. Se queda sin duda en mi colección de novela histórica.
Me gustan los libros de viaje, saber de los lugares por los que se pasa, de sus costumbres y de su cultura a través de las descripciones que hacen los autores. Y me gusta cómo escribe Gilbert Sinoué, a pesar de que sólo he leído la novela en español, no en el original francés: Avicenne ou la route d'Ispahan. El egipcio Gilbert Sinoué describe muy bien y detalladamente paisajes y ciudades, costumbres culinarias y sociales, tradiciones y rituales religiosos, prácticas médicas, personas históricas y personajes... Me gusta cómo escribe y la precisión y exactitud de sus descripciones, alguna de ellas, las de paisajes, sobre todo, francamente subjetivo-poético-líricas. Es, según mi opinión, un buen escritor y bien documentado, que recogió (según dice la solapa delantera del libro) "todo lo que la historia y la tradición ha transmitido sobre Ibn Sina" y su época y cultura, añadiría yo. PERO no me ha gustado que vea como algo natural y no lo critique (aunque sólo fuera en una nota, a pie de página) el modo en que esa cultura tan religioso-misógina que describe trata a las mujeres, cómo las minimiza a ser simples vientres para procrear o un mero instrumento de placer para los varones. No se las considera personas. Son seres inferiores a los varones para ser usados por ellos. Tampoco hace crítica, sólo lo muestra también como algo natural, de la jerarquización de esas sociedades, en las que sólo unas pocas personas, varones, por supuesto, disfrutan de privilegios y riquezas, mientras la mayoría de la población sufre pobreza y falta de lo más acuciantemente necesario, a pesar de su duro trabajo, cuyos beneficios llegan a los privilegiados. Y es que parecería que el escritor no pusiera en entredicho las ideas que describe, sino que no sólo las aceptara sino que también estuviera de acuerdo y simpatizara con muchas de ellas.
عمري أربعة وثلاثون عاما وألف سنة ولا أذكر أني عشت يوما إلأ منفيا أو مطاردا ، وأعرف أن هذا هو مصيري الدائم والمحتوم ، ولعلني أتحمل كل المسؤولية في ذلك ، أو لعله كان بسبب افتقاري للشجاعة الكافية ، ومهما بدوت لك صفيقا فإني سأذكر لك كلمات حكيم عزيز على قلبي ، هو بن غورنو : " على من خلقني أن يحطمني ، لأن عمله ناقص . يروي المؤلف في هذه الرواية التاريخية سيرة حياة أمير الأطباء أبن سينا أحد اعظم علماء عصره في الطب والفلسفة واللاهوت وعلم الفلك تستند الرواية الى روايات أبي عبيد الجوزجاني الصديق والتلميذ لابن سينا لمدة 25 عام ... مقسم العمل على 31 فصل او مقام ليأخذك المؤلف في رحلة عبر الشرق ( تتعرف على بخارى وهمذان والري وخراسان واصفهان ) بين الامراء والشيوخ والمدارس والمستشفيات والسجون في العصور الوسطى بين نهاية الالفية الاولى وبداية الثانية كان هناك ابن سينا الفيلسوف والطبيب الواعِ جدا والقريب من الدين ( فهو حافظ للقران يؤمن بالله والاسلام ويصوم ويؤدي الفرائض ) وفي سياق منفصل هو شبق ومحب للشراب والكحول والنساء ( لديه طريقته في تبني الدين واعتقد جليبرت منح روايته الواقعية والتماسك والعمق بتركيزه على عدم مثاليته واسطرته خارج نجاحاته الشخصية وعمله ) كانت احدى اشكاليات هذا الشخص هو صراعه مع السلطة والحكام ببساطة لان الذين يحكمون لا يريدون الحكماء الذين يفكرون يريدون الغنم الذين يطيعون ولهذا تعرض للإشاعات للنفي، المطاردة السجن وتقلبات الاضطربات السياسية جعلته يعيش حياة كثيفة صاخبة غير مستقرة الا انه كان حريصا على متابعة تعليمه للطلاب وكتابة الكتب المرجعية حول الطب والتنجيم والفلسفة والموسيقى ، يشار بالذكر انه آلف ما يزيد عن 200 كتاب في مجالات مختلفة ويرجح انه اول من قام بعملية شق القصبة الهوائية والولادة القيصرية لامرأة ..وددت لو تم تسليط الضوء على افكاره الفلسفية بشكل اكبر وبالموجز رواية خفيفة سهلة القراءة .
رابع رواية تاريخيّة أقرؤها لهذا الأديب والرّوائي الجميل ولا أدري لماذا ذكّرتني بـِ رائعة أمين معلوف ' سمرقند ' وشاعر الفرس عمر الخيّام التي إفتتحت بها سلسلة قراءاتي لهذا العام .. الرّواية رائعة، مُمتعة وغزيرة بالتّفاصيل عن ' أمير الأطبّاء ' أو ' الشّيخ الرّئيس '، الفيلسوف العبقري ونابغة عصره إبن سينا .. أحببته كثيراً رغم أنّي تفاجأت بجوانب في شخصيّته لم ترُق لي أو لنقُل صدمتني، ولا أدري إن كانت تلكـ التّفاصيل التي نُسبت إليه بسبب تلكـ المخطوطة التي تركها تابعه الجوزجاني حقيقيّة أم لا .. تماماً كما حدث معي حين قرأت عن عمر الخيّام في سمرقند .. وشكراً للمُبدع آدم فتحي على التّرجمة البديعة والأكثر من رائعة ..
اعتمد سينويه على رسالة لاحد تلامذة ابن سينا يصف فيها سيرته كى يبنى هذه الرواية الرائعة و الممتعة احببت التفاصيل و الصراع والملاحقة . العرض كان ممتازا والترجمة متميزة وكالعادة تؤكد هذه الرواية كتب التاريخ حيث يثبت يوما بعد يوما انه لا علاقة للحضارة بالدين بالضرورة وان الادعاء بربط الحضارة الاسلامية بالالتزام الاخلاقى والدينى واننا فقدنا الريادة حينما ابتعدنا عن الاسلام هو مجرد ترهات فكرية لا اصل لها . رحم الله ابن سينا امير العلماء جزاه الله عنا خيرا