" أكره أن أفسد فرحتك يا (علاء) بالعودة، لكن ألم تفكر لحظة في معنى هذا كله؟ كل شيء مريب .. كل شيء له رائحة عطنة تثير القلق والتوجُّس في النفس .. ألم تسأل نفسك (من هم؟) .. ألم تتساءل عن هدفهم؟.. أكره أن أفسد نشوتك، وسرورك بلقاء الأهل .. لكن نصيحتي الوحيدة لك هي أن تفر .. تفر كأن الشيطان يطاردك ..."
أحمد خالد توفيق فراج (10 يونيو 1962 - 2 أبريل 2018) طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب.
ولد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فى اليوم العاشر من شهر يونيو عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، كما حصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997. متزوج من د. منال أخصائية صدر في كلية طب طنطا – وهي من المنوفية - ولديه من الأبناء (محمد) و(مريم).
بدأ أحمد خالد العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة (ما وراء الطبيعة) حيث تقدم بأولى رواياته (أسطورة مصاص الدماء) ولم تلق في البدء قبولاً في المؤسسة. حيث نصحه أحد المسئولين هناك في المؤسسة أن يدعه من ذلك ويكتب (بوليسي) وأنه لابد له فعلاً أن يكتب (بوليصي) - كما نطقها - لكن مسئول آخر هناك هو أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي تقتضي بأن أدب الرعب ليس منتشراً وقد ينجح لأنه لونٌ جديد .. ورتب له مقابلة مع الأستاذ حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي قابله ببشاشة، وأخبره أنه سيكوّن لجنة لتدرس قصته. وانتظر أحمد اللجنة التي أخرجت تقريرها كالآتي: أسلوب ركيك، ومفكك، وتنقصه الحبكة الروائية، بالإضافة إلى غموض فكرة الرواية و .. و .. و أصيب بالطبع بإحباط شديد .. ولكن حمدي مصطفى أخبره أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى وتم هذا بالفعل لتظهر النتيجة: الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق إمضاء: د. نبيل فاروق، ويقول الدكتور احمد أنه لن ينسى لنبيل أنه كان سبباً مباشراً في دخوله المؤسسة وإلا فإن د. أحمد كان بالتأكيد سيستمر في الكتابة لمدة عام آخر ثم ينسى الموضوع برمته نهائياً، لهذا فإنه يحفظ هذا الجميل لنبيل فاروق.
يعدّ د. أحمد من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص - إن لم يكن أولهم - ( ما وراء الطبيعة ) .. تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها (رفعت إسماعيل) الساخر العجوز، والذى أظهر لنا د. (أحمد) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وإلتزامه وعبقريته أيضاً، بعد ذلك أخرج لنا د. (أحمد ) سلسلة (فانتازيا) الرائعة ببطلتها (عبير)، وهذه بينت لنا كم أن د. (أحمد خيالي يكره الواقع. تلتهما سلسلة (سافاري) ببطلها علاء عبد العظيم، وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب أحمد لمهنته كطبيب، ومدى عشقه وولعه بها.
له العديد من الكتب مع دار لـيلـى (كيان كورب) للنشر والتوزيع والطباعة ترجم العشرات من الروايات الأجنبية هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية. انضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصاً في صفحة ثابتة له تحت عنوان (الآن نفتح الصندوق)، كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية كمجلة الفن السابع.
الخامس من أبريل لعام 2018 ثلاثة أيام بعد وفاتك، أقرأ لك هذا العدد بحالةٍ جديدة، كنت أتحسس غلاف العدد كأني أستكشف إبداعك لأول مرة، وأتأمل صورتك على الغلاف الخلفي وأتحسسها بأنامل أصابعي كمشتاقٍ يحنّ إلى حبيبه، قرأته وأنا أبتسم والدموع تترقرق في عيني عند كل لقطة ساخرة، وأبتسم عند كل سطر يكشف عن جمالك وطيبتك، أنهيته متنهدًا، أغلقت عيني تاركًا للدموع المتراكمة فرصتها للتحرر، وجلست أكتب هذه الكلمات لعلها تتوقف ولكنها تزداد، فما العمل؟ لماذا تغير طعم ما كتبت بهذا الشكل بعد رحيلك؟، هل سأظل على هذا الحال طويلًا؟ ليتك تستطيع الرد على رسالتي، وحدك من كان يملك تلك الإجابات
الدكتور بيحب قصة القاتل المتسلسل وبيعرف يخلق منها متعة جديدة في كل مرة لكن أنا مش بحب قصص علاء في مصر وتقريبا بقيت زيه شايفة ان الوسط الطبيعي لعلاء وسافاري هو أفريقيا مع بودرجا وبارتلييه وبسام وشيلبي وكل جو الوحدة، طبعاً في القصة هايلايت تاني ولو صغير على توحش شركات الأدوية عشان الدكتور يطمن اننا مش ناسيين حقيقتهم. كنت هاقيمها ب ٣ نجوم بس لكن علاء كان ليه وحشة، وضحكني كتير. ❤️😂 ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣
أعلم أن الحبكة ليست جديدة وذكر الكاتب بنفسه ذلك لكن أسلوب عرض أحمد خالد يثير جنوني يوما بعد يوم تلك البهجة والراحة النفسية منذ كنت طالبا في المرحلة الابتدائية يقرأ كتبه خلسة لم تتغير بل تزداد كلما قرأت له ومع كل قراءة جديدة أسلوب العرض على شكل وئائق متناثرة وخطابات ومحاضر شرطة ومنشورات جرائد مميز وكالعادة نجد تلك اللمسة المميزة لسافاري عبر خلطة مميزة للطب بشركات الأدوية بالجرائم والتاريخ في قالب روائي واحد ثم النهاية المفتوحة بأسئلة وجودية تفتح الباب للقارئ لإشباع رغباته علاء عبد العظيم في مصر رفقة زوجته لكن وكالعادة تحل المصائب بالمكان الذي يتواجد فيه قصة بوليسية درامية ممتازة ومن أفضل أعداد السلسلة
العدد هذا من سافاري جميل واستمتعت بيه جدا 😍😍. علاء عبد العظيم عندو موهبة في جلب المصايب والجرائم، وقت يروح لمصر في اجازة يصادف (صدفة بحتة 😅) قاتل متسلسل ويحاول يقتلو. السيد طبيب ومحقق ومخابرات فرد وقت من مصيبة لمصيبة والسؤال الي نتسائلو بعد كل عدد :علاء كيفاش مازال ماتقتلش؟ ممكن في العدد الجاي! 🤣🤣
هذا العدد يخلد بصورة أساسية أسلوب العراب الفريد من نوعه .. مهما كانت الفكرة وتسلسلها، لن يخطئ القارئ أبدًا في كونها بقلم د. أحمد خالد توفيق رحمه الله ..
هناك عبارة بالفرنسية جداً معروفة "La simplicité fait la beauté" {الجمال يمكن في البساطة} ممكن هذه أكثر عبارة تصف بدقة هذه السلسلة الرائعة سافاري ❤️
لا أعرف فعلا كيف تمكن المبدع أحمد خالد توفيق رحمه الله من تركيب هذه التوليفة: سلسلة ممتعة، أحداث و نسق سريع، معلومات طبية و علمية مهمة، و مواضيع عميقة و كل هذا يقدم بأبسط شكل ممكن، بلا تعقيدات و فلسفة زائدة.
في هذا العدد، يقضي علاء و زوجته برناديت اجازة قصيرة في مصر، و بما أن طبيبنا الشاب مغناطيس مشاكل، فوجوبا تقع أحداث غامضة و خطيرة أثناء هذه الإجازة 😎 قاتل متسلسل يقتل عددا من الأطباء المصريين المقيمين بالخارج و اللذين تبدأ أسماؤهم بحرف العين 😌 كعلاء مثلا 🤭🤭🤭
و لكن المثير في الأمر أن العدد أكثر من مجرد قصة نتتبعها لكشف لغز القاتل المتسلسل، فالعراب عنده هذه الموهبة النادرة التي تحول عددا قصيرا و بسيطا من سلسلة الجيب هذه إلى اكثر من هذا. فبطريقته الخاصة يطرح الدكتور أحمد خالد توفيق العديد من المشكلات المجتمعية و القضايا بطريقة مضمنة و غير مباشرة في الطرح و لكن بمنتهى الذكاء و البساطة و الجمال.
فماذا نجد فعلا في هذا العدد المتميز و المشوق من السلسلة: 🔸عن طريق علاقة علاء و زوجته الكندية برناديت يحيلنا العراب على التحديات و المميزات التي ترافق الزواج بأجنبي، العلاقات الأسرية في الأسرة الشرقية و ما يميزها. 🔸التباين في العادات و التقاليد و الثقافة عن طريق وصف التضاد بين الأم المصرية و الزوجة الغربية 🔸عن طريق مراسلات علاء مع ركن المشاكل في المجلة يحيلنا العراب إلى أن قرار الزواج قرار مصيري و كيف أن السعادة مفهوم ذاتي. 🔸علاء هذا الطفل الكبير و المتهور في أغلب الأحيان و أحيانا أخرى زوج غير مثالي، من خلال ملاحظاته عن تصرفات زوجته يحيلنا العراب كيف أن أطول مسافة بين شخصين هي سوء الفهم. 🔸الصدمة الحضارية بين الشرق و الغرب، الفوارق الطبقية الشاسعة بين مختلف طبقات الشعب من خلال ملاحظات برناديت في تجوالها في مصر. 🔸معاناة الشباب في بلدان العالم الثالث في ظل تدني الظروف الإقتصادية و ظهور خيار الهجرة كحل إضطراري مثل ما حصل مع علاء نفسه. 🔸المرض النفسي و الإستغلال العاطفي و نتائجه الوخيمة و أهمية الترابط الأسري في تنشأة فرد متوازن نفسيا من خلال حكاية هبة. 🔸الفرد في مواجهة الرأسمالية من خلال مقتل الطبيب الذي تورطت فيه شركة دواء عالمية. 🔸أهمية القراءة و المطالعة حيث أن طبيبنا الشاب يصل إلى حل اللغز بإيحاء من واحدة من قصص الجريمة لأغاثا كريستي 😌😎 مبدع علاء فعلا 😂😂
كل هذا جعل من هذا العدد متعة صافية في القراءة و بالتأكيد يكون واحدا من أجمل أعداد السلسلة بالنسبة لي بعد "قصاصات" و "رجال من رجال" خاصة و أنني أحسست بالحنين لزمن كتابة الخطابات و تبادل الرسائل و قراءة المجالات و الجرائد هذه الأشياء التي قضت عليها التكنولوجيا الحديثة في وقتنا الحالي.
بالطبع لا يمر هذا العدد دون ذكر محور الشر في الكون "المزعجة أمريكا" كما وصفها العراب 😌
ختاما، إستمتعت جداً بهذا العدد و بذكاء الدكتور أحمد خالد توفيق في طرح كل هذه القضايا بأسلوب سلس، بسيط، مشوق مما دفعني لإعطاء العمل العلامة الكاملة.
رحم الله العراب رحمة واسعة، نفتقد موهبته التي لن تتكرر🕊️🕊️🕊️
هذه المره خارج سفارى ...ولكن بطلنا يحمل سفارى معه انى كان غلب الطابع الاجتماعى هنا عن الزواج من الأجانب او الاجنبيات ومشاكله والصدام بين عادات الشرق والغرب... شركات الادويه ومحاولاتها دهس من يقف ف طريق مكاسبها حتى ولو ع حساب حيوات المرضى... سيل من المعلومات كعادة سفارى عن انواع القتله من التسلسلى والانغماسى والجماعى وقاتل حروف الابجديه الذى استخدمت شركة الادويه تيمته محاولة الصاق التهمه بمريضه نفسيه .. الى لقاء مع علاء والكوارث التى تابى الا لقياه انى كان
رُبما الفكرة ليسَت جديدة ، و ربما حبكتها أيضا ليسَت بذلك الذكاء . لكن طريقة السرد و قالب العرض عبقري جدًا ، أنا مفتونة بهذه الطريقة الكتابية التي لم اقرأها سوى لأحمد خالد توفيق .. شديدة الأمتاع . طريقة الوثائق " خطابات ، فواتير ، مقالات ، تحقيقات صحفية ، رسائل إلكترونية ، قصائد ، دعوات ، تفريغ لتحقيقات الشرطة ، وصف صور " .. هذه الطريقة تجبرك علي العمل مع المؤلف لربط أحداث القصة ، مهمة إيجاد الحبكة و تسلسل الأحداث . تضفي شيء من الواقعية كأنك تُجمع خيوط قصة من مكتبة كبيرة و قديمة .
أيضا فكرة أن يدور عدد من أعداد سافاري حول الطب النفسي فكرة جيدة رغم أنها الفكرة المستخدمة ليست كليًا جديدة لكنها جيدة .
عدد آخر لطيف من هذه السلسلة الجميلة، تدور أحداثه أثناء أجازة علاء عبد العظيم في مصر كالعادة أعجبتني العديد من التعابير والفقرات، اخترت منها هاتين الفقرتين:
"تعانقنا وتبادلنا الذكريات وأحدثنا ضوضاء كبيرة ضايقت الواقفين كالعادة..بالطبع تبادلنا الكثير من الذكريات التافهة والدعابات المملة إياها..فعلاً الذكريات لا تعنى أحدًا سوى صاحبها..الأسماء المضحكة التى كنت تطلقها على الفتيات..المقلب الذى اشتركنا فيە ضد زميلنا فى الحلقة الدراسية .. إلخ .. فعلاً أشياء مبتذلة جدًّا لا تهم سوانا لكننا نحكيها كأنها أسرار الكون .. فيما بعد تكتشف اكتشافًا مروعًا : كل الطلبة يفعلون ذات الأشياء ويقولون ذات الأقوال .."
"أعتقد أن كراهية زوجتك لى هى كراهية المرأة المصرية المعتادة لأعز أصدقاء زوجها..هو أولاً يأخذ زوجها منها..ثانيًا هو يعرف الكثير..يعرف أكثر من اللازم..هكذا تظن..ثالثًا : هى تفترض أن زوجها يشكوها لديە .. رابعًا : تفترض أنە وزوجها يعرف كل منهما عن الآخر أمورًا مشينة ويداريان على بعض .. أى إن صديق زوجها يخدعها ويكذب عليها فيما يعرفە جيدًا عن زوجها ..
قصة على نكهة أجاثا كريستي قاتل متسلسل يقتل الأطباء الذين يبدأ اسمهم بحرف العين وفتاة مريضة باضطراب نفسي ثنائي القطبية تدور حولها الشكوك •لا أحب القصص البوليسية عامة لأنها بلا مغزي وبلا هدف فقط لنيل بعض المتعة وحتى الأخيرة لا أحصل عليها منها ..just boring
هل تعرفون ما هو وجه الشبّه بين الشمس ودكتور علاء عبدالعظيم؟ كلاً منهما يدور حوله شيء ما، الشمس تدور حولها الكواكب اما دكتور علاء فـتدور حوله المتاعب! 😂 لا تعجبني طريقة السرد هذه ولكنه عدد لطيف علي كل حال ❤️
سلسلة سافاري والعدد ٤٢ - ألفها وكتبها الدكتور أحمد خالد توفيق و حولها لعمل صوتي المبدع كريم قنديل !
حلقات "سافاري" على قناة "تسجيل" على اليوتيوب من أجمل ما يمكن الاستماع إليه وخاصة بعد قراءة روايات طويلة و المئات من الصفحات المليئة بالجريمة والغموض!
تدور أحداث الرواية هذه المرة عن بطلنا دكتور "علاء عبد العظيم" و الذي يعود إلى مصر لقضاء إجازته مع زوجته "برندت" لكنه يجد نفسه في وسط سلسلة جرائم غامضة تستهدف أطباءً يعملون بالخارج، وجميعهم يشتركون في أن الحرف الأول من أسمائهم هو “ع”. تتوالى الأحداث في إطار من الغموض والتشويق، حيث يحاول علاء فهم ما يجري من حوله، ويبدأ في التساؤل عن هوية “هم” الذين يقفون وراء هذه الجرائم، مما يثير حالة من الشك والريبة في نفسه!
الأسلوب هذه المرة مختلف عما تعودنا عليه - فالقصة مسرودة عن طريق أخبار من جرائد او تفريغات نيابة او رسائل او مذكرات - تم تجميعها وترتيبها من أجل أن يستطيع القاريء فهم الرواية!
نهاية مليئة بالتساؤلات…طريقة السرد مميزة جدا..تحس انك بتجمع برديات 😂 واحد لقى رسايل و تذاكر و اخبار في مجلات و بيجمعهم. الحبكة مش أقوى حاجة لكن الأسلوب طاغي.
أعتقد أن اعتماد أسلوب الوثائق كقالب روائيّ لم يكن موفّقا هذه المرة.أسلوب الوثائق يحاول أن يشكل الرواية فقط انطلاقا من وثائق مختلفة (رسائل، فواتير، أخبار في الصحف، الخ) ما يجعل القارئ في مهمّة جميلة تقضي بالربط بين الوثائق و إيجاد الحبكة القصصية. أي أن مخيلة القارئ تشارك نوعا ما في نسج الرواية. كما يسمح الأسلوب بإضفاء مسحة واقعية جدا على العمل، مع تنصّل تامّ للرواي الذي يصبح أشبه بمؤرخ بل أكثر موضوعية. يمكن أن ينطبق الأمر بشكل جيد جدا على بعض قصص الإثارة التي لا يبدو فيها البطل ملمّا بكل شيء حتى النهاية، أو في القصص التاريخية، الخ. في هذا العمل نجد بالفعل عامل الإثارة، لكنها تلك الإثارة التي لا تستنتجها من الحقائق بقدر ما تستنتجها من أقوال البطل. البطل يشكّ في أمر ما، البطل يواجه خطرا ما، البطل يفترض أمرا ما. إلخ. لذلك وجد الكاتب نفسه مجبرا على توثيق أقوال البطل في قالب رسائل، و محاضر تحقيق، و هو ما كان أمرا شديد التكلف و الزيف و مجانب للواقعية التي يفترضها هذا الأسلوب أصلا.
الاوراق الممزقه من اعداد المجلات... الرسائل المتبادله... المشاهد الوصفيه التي لايتحدث فيها احد.. نسج الخيوط ببطأ كأنك تشاهد فيلما سينمئيا عالي المستوي.. اعطائك كل الدلائل و العلامات ثم سحب السجاده من اسفل قدمك... تميز العراب بهذا و اكثر و كله يتجلي في هذا العدد الرهيب..اما الصفحه الاخيره فقد نقلت الروايه نقله من نوع اخر! اخيرا : شفي غليلي كثيرا عند موت عاصم!
أعجبتني بشدة .. فالطب ليس طبًا بشريا فحسب بل هو طب نفسي أيضا .. السفاح و أنواع القتلة ( تتبعي أو تسلسلي ..جماعي .. منظم .. غير منظم .. إلخ ) .. غير أن ما أعجبني كذلك هو تلك الأشارة ( المقصودة أو غير المقصودة ) لعدة روايات شجعتني على قراءتهم بالفعل
▪︎ ثم إنه يشعر بأن مصر صارت على حد قوله أيضا أكبر جهاز طرد مركزي لأبناءها .. يتطاير صغار السن والشأن خارجا بينما يبقى الأثرياء ذوو النفوذ ..
▪︎ أحب أن أعتقد أنني رجل قاس عملي لا يولي انتباها للحب والعاطفة، لكني اكتشفت أنني غير راغب في الإستمرار .. الحياة دون أمل أن تُحِب أو تُحَب هي الجحيم ..
▪︎ لكن الحياة تمضى .. سوف أنتظر تلك اللحظات فى قلق ، ثم أتذكرها في شيء من السخرية أو الندم أو الحنين .. محطة قطار سوف نعبرها أردنا أو لم نرد ما دمنا أحياء .. ترى معالم المحطة وتشم رائحة المكان وترى الوجوه ثم يتلاشى هذا بسرعة البرق ويصير ذكرى .. فلننعم بكل لحظة نعيشها ولا ننتظر رحيلها ..
▪︎ رأيى الخاص أن هذا شعب طيب جدًّا ، لكن الظروف الإقتصادية جعلته أميل للخشونة .. دعيني أؤكد لك أن الإبتسامة نادرة فعلاً فى وسط القاهرة .. لكنهم يتحملون فى صمت ظروفًا لو مر بها غربي لجُنّ ... لقد رأيت فقرًا ألعن بكثير فى قلب أفريقيا .. لكنى لم أر أسوأ الفقر يتجاور مع أفحش الثراء . عدد الهواتف الجوالة أكثر بكثير مما تجدينه فى مونتريال وهناك الكثير من السيارات باهظة الثمن ، لكن إلى جوار هذا تجدين من يعيشون فى عشش من صفيح ويأكلون جلد الدجاج .. كما قلت لك هو بلد عجيب ..
▪︎ عزيزي أشرف : أفتقدك كثيرًا جدًا .. تعرف أن كل واحد منا قد ترك جزءًا من روحه لدى الآخر . تلك اللحظات الغالية التي أقول فيها كلمة أو أبدأ جملة عالمًا أنك ستفهم من غير أن أكمل ، فتقول لي : أفهمك .. والله العظيم أفهمك فلا تتعب نفسك ! من أجل لحظات كهذه ابتكر البشر لفظة ( صداقة ) ..
▪︎ على فكرة أعتقد أن كراهية زوجتك لى هى كراهية المرأة المصرية المعتادة لأعز أصدقاء زوجها .. هو أولاً يأخذ زوجها منها .. ثانيًا هو يعرف الكثير .. يعرف أكثر من اللازم .. هكذا تظن .. ثالثًا : هي تفترض أن زوجها يشكوها لديه .. رابعا : تفترض أنه وزوجها يعرف كل منهما عن الآخر أمورًا مشينة ويداريان على بعض .. أى إن صديق زوجها يخدعها ويكذب عليها فيما يعرفه جيدًا عن زوجها .. باختصار : قلب المؤمن دليله فعلاً !!
▪︎ سألتني عن رأيى فى صداقة الرجل والمرأة .. هل هى ممكنة أم لابد أن تتخذ هذا الطابع العاطفى المزعج .... بصراحة أنا سمعت هذا الكلام طيلة حياتى حتى ضاق صدرى ولم أعد أتحمل سماع أكثر . لو سألت نفسى هذا السؤال لما وجدت إجابة . هناك كلمات لُكناها فى فمنا حتى لم يعد لها معنى .. هل يجب علينا العودة لتراثنا أم علينا أن نطلع على تراث الغرب ؟.. هل صداقة الذكر والأنثى ممكنة ؟ .. هل الخلل في التعليم راجع للبيت أو المدرسة ؟ .. فلتفعل أي شيء لكن تحرك وكف عن الكلام من فضلك ..
▪︎ (يع فى عينك ! ) .. الحنان يجعلك لا تلاحظ هذه الأمور ... هذا هو السبب الوحيد الذى جعل أمهاتنا لا يشمئزون من حفاضاتنا الملوثة .. لأن الحنان يسد أنوفهن ويغشى عيونهن فلا يرين سوانا ..
▪︎ فعلاً وجدت أن القراءة خير تسلية للملل الذى أشعر به. إنها أهم اختراع فى التاريخ بعد النار .. يدور المرء ويبتعد لكنه يعود للكتاب حتمًا ..
هذه المرة لم يكن علاء يحارب المرض في أفريقيا و لكن تلك المرة ظهر قاتل متسلسل يقتل الأطباء العاملين في الخارج و الذين يبدأ إسمهم بحرف ال ع فهل يا تري هو قاتل متسلسل فعلا أم هي سلسلة من الجرائم لإلصاق التهمة بأحدهم و قتل ضحية معينة مع اخفاء الهدف الأساسي من الجريمة و كيف ساق القدر هؤلاء الأطباء ل نفس المصير هذا هو ما يتناوله هذا العدد من سافاري حيث تتقاطع الاثارة و محاولة حل لغز الجريمة مع بعض المعلومات عن ما يسمى جرائم القتل الجماعي و التحليل النفسي ل القاتل المتسلسل
أعجبني أسلوب سرد الرواية ممتعة خاصة طريقة عرض الجرائم بالاستعانة بمقالات في الجرائد رسائل الكترونية و مقابلات صحفية ان جشع الحصول على المال أعمى معظم البشر و تحصيله قتل الضمائر و قضى على الأبرياء مافيا شركات الأدوية تهدد أرواح البشر
علاء يعود الى مصر و كالعادة لن تخلو الاجازة من القليل من الاثارة، سلسلة جرائم تحدث لأطباء اول حرف من أسمائهم هو "ع" يشتغلون بالخارج و علاء من بينهم. حبكة رائعة.
* لا يجب أن يصاب كل من يتعاطى الاسبرين بقرحة المعدة... لكن الارجع ان تكتشف ان المصابين بقرحة معدة كانو يتعاطون الاسبرين.