مأساة أوديب

by علي أحمد باكثير

اعتقد أن معظمنا يعرف "أوديب"، انه بطل تلك التراجيديا القديمة التي كتبها شاعر الاغريق العظيم "سوفوكليس". ذلك البطل الذي شاء قدره أن يقتل أباه و يتزوج أمه و قد تعددت الدراسات و المعالجات حول هذه التراجيديا و مازالت حتى يومنا هذا.
و في هذه المعالجة للكاتب الراحل "علي أحمد باكثير" و قد أطلق عليها اسم "مأساة أوديب" و يتسم اسلوب باكثير بمعالجة الكثير من الموضوعات الاجتماعية باسلوب واقعي حكيم و يستخدم في علاجه الاسطورة مثل مسرحية "شهرزاد" و "فرعون الموعود" و "فاوست الجديد".
و في هذه المسرحية نجد أن المؤلف استعار الهيكل و ضمنه الذي يريد أن يقول، أو على حد تعبيرالكاتب: "لقد اخذت نفس الكأس و صببت فيه خمرا جديدا" .

منقول بتصرف من مقدمة لشريف خاطر

Genres: Plays, Novels, Literature, Theatre

191 pages, Paperback

About the author

هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. ظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.

تزوج باكثير مبكراً عام 1346 هـ ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1359 هـ / 1939م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما. سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة.

بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.

اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.

Reviews

[غُفْرَان · Rating 4 out of 5]

أحترت بأيهما أبدأ بأوديب سوفوكليس ام بأوديب باكثير فقراءة ترجمة نص سوفوكليس الأصلي بقلم طه حسين لهو من أسباب إثارة حماسي ولكن عجبا لم أستطع مقاومة كتاب يحمل اسم علي أحمد باكثير وأنا على يقين بما قد يحمله هذا الكتاب من إبداع ولغة وفكر مختلف في تحويل النصوص الغربية إلى نصوص تظنها من فرط الإتقان كُتبت بالعربية
كيف أفوت على نفسي فرصة الإستمتاع بهذه اللغة العذبة والصبغة الإسلامية التي لا يجيدها كاتب بقدر ما يجيدها باكثير وصارت بصمة يُعرف بها وتميز أعماله وتعطي لها بريق خاص
خاصة بعد ما قرأت له مسرحية هاروت وماروت وكأني من وقتها أبحث له عن عمل ينسيني هذه السقطة في أعماله
ولكن .. حتى هوميروس يخطيء احيانا
وكانت خير عزاء لي عن هاروت وماروت

من منا لم يسمع عن أسطورة أوديب الذي قتل أباه وبنى بأمه وأنجب منها أربعة أبناء
والتي استوحى منها فرويد مصطلح عقدة أوديب وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب والدته ويتعلق بها ويغير عليها من أبيه

دائماً ما كان يستخدم باكثير الإسقاط في مسرحياته على الواقع والقضايا العربية والظروف السياسية وأحوال الشعوب العربية
كما حدث في مسرحية مسمار جحا والتي تنبأ فيها بإحتلال فلسطين
ومسرحيته هذه التي قال عنها انها إسقاط على حرب ٤٨

كما ستجد فيها إسقاط واضح على المؤسسات الدينية وعلى حال الشعوب الذليلة الواضعة أمرها بين يدي إما حاكم أو رجل دين كأنها عديمة الأهلية فإن قلت لهم عاش الملك .. عاش
وإن قلت لهم مات الملك .. مات
فهم معك أينما تذهب بهم .. وهو حال ليس ببعيد عنا !
في النهاية مسرحية ممتعة وتكشف عن إسقاطات كثيرة وأفكار متعددة منها السياسي والإجتماعي والديني ولكل قاريء فيها عين وقراءة خاصة به
فهي من نصوص باكثير الثرية جدا .

[Huda Aweys · Rating 3 out of 5]

كنت باقرأ (انتيجون) و لاقيت انى موش هاستوعبها غير لما اقرا عن تاريخها الافتراضي اللى كتبه سوفوكليس في (اوديب) .. مسرحية مأساة اوديب لباكثير قال عنها انها اي (اوديب) ككأس ملأها هنا في (مأساة اوديب) التى اعدها بخمر جديد ! اي انه استخدم هيكل الاسطورة لكن بناه بمنظور آخر
و فعلا قراءاتى عن اوديب من قبل وضحتلى ان باكثير كتب عنها هنا برؤية او من زاويه اخرى سلط الضوء فيها على الكهنوت الديني ، اكتر مما سلطه على العقده او المشكلة نفسها

[مريم عكاشة · Rating 3 out of 5]

حسنًا ...أنا ربيت على الأساطير اليونانية و منها أوديب ...فأنا أعلم قصته منذ الطفولة لكن قراءة معالجة باكثير لأسطورة أوديب كانت تجربة ممتعة حقًا .. أعتقد أن باكثير عالم ممتاز باللغة العربية فهو ثري بالألفاظ و التعبيرات و لا يبخل في استخدامها و الغريب أنها موظفة و تخدم المعني كما لن تفعل أي تعبيرات أخري قد تؤدي المعنى ذاته ...
استخدم باكثير الكثير من الاقتباسات القرانية التي خدمت المعنى بشكل كامل ...

ذلك كان رأيي بغض النظر عن رأيي في الأسطورة ذاتها التي حازت على إعجابي منذ سمعتها من أبي عندما كنت طفلة ...تعاطفت جدا مع أوديب الذي أوقِع في شِرك كهنة المعبد

[Mohamed Ibrahim · Rating 4 out of 5]

بين اوديب الحكيم و اوديب باكثير :
ارسل سيد قطب من الولايات المتحدة الى صديقه توفيق الحكيم رسالة يهاجم فيها الحضارة الامريكية التى لا تابه بالقيم الروحية , و ينتقد كتابه " الملك اوديب " قائلا : انه كان يتمنى لو ان موضوع الكتاب عولج بروح اسلامية لا اغريقية

كنت صغيرا وقت ان قرات هذا الكلمات لكنى كنت ادرك يقينا مقصد الشهيد سيد قطب من نقده للحضارة الامريكية فقد قرات وقتها كتابه " امريكا التى رايت "

كما كنت افهم مرماه حول الحديث عن الاسطورة الاغريقية فى مسرحية الحكيم _جدير بالذكر ان تناول الحكيم هو التناول ال 31 للاسطورة الاغريقية "اسطورة اوديب" _ التى شغلت الفكر الانسانى فتناولها كتاب من شتى الجنسيات منهم المسلم و المسيحى و الوثنى و الملحد الا ان ما ادركه يقينا ان "توفيق الحكيم" هو اول مسلم تناول هذه الاسطورة

ما غاب عن ادراكى وقتها ماذا يقصد سيد قطب بالروح الاسلامية ؟؟ و ان كان حقا يسعى الى مثلها فلم لا يقدمها بنفسه فهو اديب بالمثل و اراه قامة لا تغالب

سئلت عن هذا الموضوع الذى شغلنى لزمن الا انى فوجئت ان ما المسئول عنها باعلم من السائل !!
ظل السؤال حائرا وخاصة انى اعتبر القضية الاسلامية و المشروع الاسلامى هو مشروعى الادبى الحقيقى _ مع رفضى كليا و جزئيا لمصطلح ادب اسلامى !!_

اجابة السؤال تبدت صباح هذا اليوم اذا قرأت رائعة على احمد باكثير " ماساة اوديب" و تجلت لى فيها معنى التناول الاسلامى و الروح الاسلامية التى قصدها قطب !!
هل جاءت هذه الرائعة نتاجا لنقد "سيد قطب" ام انها نتاجا طبيعيا لتوجه باكثير ؟؟
لا استطيع الاجابة عن هذا السؤال فعلا لكن ما ادركه يقينا ان المسرح العربى يفخر برائعتين لاسطورة اغريقية تناولها عملاقان كبيران فى عالم الادب الا ان حكمى الشخصى ع ايهما افضل فارجئه لحين اعادة قراءة رائعة الحكيم من جديد

[حسين ابن أبي صفوان · Rating 3 out of 5]

هذه قراءتي الثانية لعلي أحمد باكثير، وأشهد للغته العربية مرة أخرى، الجذابة والثرية. وفي هذه المعالجة لأسطورة أوديب الإغريقية، وهي وإن تشابهت في نفس الكأس إلا أن الخمر قد اختلف كما يعبر عنه باكثير، فإن أفق المعالجة كان إسلاميًا، هادفًا، مركزًا على عقدة الكهنوت الديني، وعلى الرغم من جدته لم يخل من جمالية أسعفت باكثير فيها لغته البليغة. على أني لم أقرأ نص أوديب سوفوكليس تامًا، لذا لا بد من عودة هنا بعد الإطلاع عليه.

[Nada Khaled · Rating 4 out of 5]

"أوديب" ..
إحدى الروائع التي خطها "سوفوكليس" ..
تراجيدية مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
انبهرت بها فور أن سمعت بها للمرة الأولى ..
وها أنا الأن أنبهر أكثر حين أقرأها بقلم "باكثير" ..
لم أقرأ النسخة الأصلية لـ"سوفوكليس" بعد،
ولكن ما كتبه "باكثير" كان كافيا ووافيا ..

[Omar Elsafty · Rating 4 out of 5]

القراءة الأولي لباكثير باستثناء رواية وإسلاماه التي درستها له في الصف
الثاني الثانوي ، ما أتذكره منذ دراستي لتلك الرواية أن لغتها كانت
.قوية ورصينة
اخترت له تلك المسرحية لكي أقرأها وكانت خير بداية ولن تكون
القراءة الأخيرة ، يظهر في لغة وألفاظ باكثير التأثر الشديد بالقرآن
الكريم
اعتمد باكثير علي هيكل الأسطورة ولكن ضمنها مضمونا جديدا ألا
وهو سطوة رجال الدين وسيطرتهم علي الناس ، في مشهد المحكمة
.أثار حنقي الشعب و أنهم يميلون تارة مع هذا وتارة أخري مع ذاك
بعد الانتهاء من قراءة المسرحية ، أود قراءة معالجة توفيق الحكيم
"بعنوان "أوديب ملكا

[ESRAA MOHAMED · Rating 4 out of 5]

أنا واقعة في غرام إذاعة البرنامج الثقافي،فما بالك بمسرحية لعلي أحمد باكثير بطولة كرم مطاوع والست سميحة أيوب، مع فنجان قهوة والواحد يستمتع بجد…
في لقاء ثاني مع الكتاب الورقي إن شاء الله ..

استمتعوا...
دمتم قراء... ❤❤❤

[Shorouq shawkey · Rating 4 out of 5]

إن مع اليأس لأملا.. وإن مع الماضي لمستقبلا..
أنا الماضي فلأخل الطريق للمستقبل! وأنا اليأس فلأمض ليجئ الأمل!

[Ahmed Gohary · Rating 3 out of 5]

قصة اوديب المأساوية بأسلوب باكثير المميز يعيب المسرحية التطويل في بعض الفقرات

لم أقراء النص الاصلي لكن من خبرتي بمسرحيات باكثير المشابهة فهي ستكون مشابهة لكن مع إعلاء الجانب الأخلاقي والديني المميز للكاتب

صور لنا بحرفية بالغة شخصية لوكسياس
رجل الدين الفاسد الذى يستغل سلطتة الدينية للسيطرة علي الشعب باسم الدين، النموذج المقيت الموجود في جميع العصور والديانات المتحدث باسم الإله والذي لا يهمة الا تحقيق مصالحة الشخصية

[Hend awad · Rating 4 out of 5]

#ريفيو
#مأساة_أوديب
#لعلي_أحمد_باكثير
لابد ببداية الأمر الحديث عن لغة باكثير العذبة والمثقلة وكأن الفكرة طوع خياله هو ولم تكن لسوفوكليس الذي استوحي منه النص بمعالجة مختلفة ، لذلك لن يكون أخر عمل اقرأه للكاتب ، مازالت لغته تطربني إلي الأن وصبغته الدينيه الواضحة بدعم النص بآيات قرآنية ...

مأساة أوديب أو كما اطلق عليها فرويد عقدة أوديب اي إنجذاب الأبن لأمه والغيرة من ابيه ...

هنا يقتل أوديب أبيه ويتزوج أمه لينجب منها أربع أبناء وكل ذلك بمؤامرة من كاهن دفعه حب المال لتدبير هذه الجريمة الشنعاء ثم يظهر كاهن أخر يفك كل هذا اللغز ويراجع أوديب ليعود إلي صوابة ويكفر عن خطيئته فيترك أمه ويواجه شعبة والكاهن الفاسد لينال ما يستحق من عقاب ، كل ذلك في إطار مسرحي بديعي ونص متقن غاية في الجمال وثري بالأحداث ولكني اختصرتها حتي لا أفوت علي القارئ فرصه الأستمتاع بالمسرحية ...

يظهر الكاتب بالمسرحية الدوافع النفسية ل أوديب وانه أقدم علي فعل ذلك بستغلال نقطة ضعف مهمه للغاية وهي " العناد والمكابره " ونجح في تبرير ذلك بكل ببراعة ، وأيضآ رسم الشخصيات ببراعه ابداءآ من الكاهن الصالح وزوجة أوديب أو أمه والتي لم تتقبل هجران أوديب لها فأقدمت علي الأنتحار ..

ما يؤخد علي المسرحية مماطلة الكاتب بوضع النهاية ولذلك شعرت ببعض الملل ، وما عدا ذلك فالعمل في المجمل أكثر من رائع ومتماسك لأخر لحظة ...

التقيم : 4/5

[نسمة · Rating 3 out of 5]

دائماً لبكثير نكهة اخرى .. لا تمل ابدا منه ومن اسلوبه الساحر في نقلك الي مسرح الحدث
تشعر انك بينهم تراهم وتشارك برائيك
ترى الاحداث من زاوية جديدة لم تتخيلها من قبل
كما كان يقول بكثير انه يحب ان يملأ الكأس القديم بخمر جديد
فهو يملأ عقولنا بفكر جديد وخيال جديد

[Duaa Alfardan · Rating 4 out of 5]

قرأتي الأولى في أدب المسرحيات

كثيراً ما سمعت عن قصة الملك أوديب أو أسطورة أوديب الذي قتل أبيه و تزوج أمه ..
قرأتي لهذة المسرحية كانت ممتعة جداً خصوصاً لإني سمعت الأجزاء الأولى بشكل (كتاب صوتي ) ، ثم أكملت باقي الأجزاء قراءة، و هذا كان له أثر كثير في فهم هذة المأساة

[maged senara · Rating 4 out of 5]

ملحمة تراجيدية مكتوبة بريشة فنان تخليداً لأسطورة شهيرة.. أوديب، النبوءة الملعونة، الكاهن الأكبر وتحديد مصير الإنسان ، أوديب المؤمن بحرية الاختيار، وتحديد الكاهن لطريق أوديب دون أن يعي، يسير معصب العينين وهو يعتقد بأنه يرى ببصر حديد، هنا تأتي المعضلة الوجودية.. إذا كان علم الرب يقيني وسابق لوجود الإنسان فما السبيل لتجاوزه؟! لا إجابة.. يظهر هنا فكرة السلطة وارتطامها بأشد العواطف وهي عاطفة الأب لابنه، الغريزة أم العاطفة.. تنتصر الغريزة، خطيئة الأب الأولى حين يحاول التخلص من طفله.. الأمر يبقى مهيئاً للكاهن الأكبر لكي ينفذ خطته الجهنمية، الوحي كوسيلة لإخضاع الناس وإصباغ القدسية على الرذيلة وإقناع الناس بها.. من يد ليد يبقى أوديب باحثاً عن ذاته.. النبوءة تقول أوديب سيقتل أباه وسيضاجع أمه.. يشب أوديب ويثيره أحد الشباب عندما كان يسكر في خمارة، بوليب وميروب ليس والديك.. أنت ابن لاوس وجوكاستا.. متسلح بحرية الإرادة يقرر الذهاب لطيبة موطن حكم والده، ليقبل رأسه ويرمي سيفه، لكن الكاهن لعب لعبته، والأب خرج من قصره ليقتل ابنه القادم لتحقيق النبوءة، يدافع أوديب عن نفسه ويقتل الأب.. هنا يعود مرة أخرى لكورنث ويعاقر الخمر، لكن مرة أخرى يطفو على السطح الغواية التي يُجذب من خلالها... الإنسان قادر على الاختيار.. يقع في فخ الكاهن، يقرر زيارة طيبة ويردي أبو الهول، الوحش الذي صنعه الكاهن الأكبر ليرهب به الناس ويكون المصوغ لاعتلاء أوديب العرش لكنه يقع في المصيدة ويسقط في عشق أمه لينجز الكاهن الأكبر عمله القذر..
لكن بعد 17 سنة يقرر أوديب الاستيلاء على أملاك المعبد ومنع المال عنهم لرفع المجاعة التي وقعت على الناس وتوزيع المال عليهم، هنا يلوح الكاهن الأكبر بعصاه ليهدد أوديب، التراجع أو الفضيحة، الخنوع أو مواجهة القتل.. يفكر أوديب بعدما تنجلي له الحقيقة أنه قاتل أبيه ومضاجع أمه.. الشهوة الجنسية وأنها تكتسب توجيهها ومبادئها من المجتمع المعاش.. الفطرة النائمة.. تصدم جوكاستا.. ما بين المرأة العاشقة والأم الحنون.. ترى نفسها تميل لكفة العشق، 17 عام من الزواج لابد أن تتغلب على دقيقة واحدة من الأمومة.. تشنق نفسها في النهاية.. ويبقى أوديب ليواجه مصيره مع المعبد والكاهن الأكبر والشعب الحانق..
.....
ما يعاب عليها التأثر ببعض الكلمات من التراث الإسلامي والعبارات القرآنية، ورأيي أنه طالما كانت الأسطورة سابقة لنزول الإسلام فاستخدام هذه العبارات والألفاظ يبدو غير مناسب للمكان وللوقت الذي يدور في فلكهما النص

[Sara · Rating 2 out of 5]

مأساة أوديب
مسرحية علي أحمد باكثير

أو عقدة أديب حسب تسمية فرويد ليها ؛ وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب والدته ويتعلق بها ويغير عليها من أبيه فيكرهه .

و قبل أن اقرأ المسرحية كنت على يقين أن على أحمد باكثير سوف يبعد تمامًا عن التفسير النفسية و التركيز على العقدة ، و يحول الأمر لمكيدة ، و بالفعل قد ركز على الكهنوت الديني و أنها قائمة علي مؤامرة نتيجية العند و المكابرة و استغلال الكاهن لهذه الثغرة من الضعف البشري .

مسرحية " أوديب ملكًا " و التي كتبها سوفوكليس لا تختلف في مضمونها عن الذي كتبه علي أحمد باكثير ، باختلاف أن الكاتب صبغها هنا صبغة إسلامية و جعل الأمر يدور حول الكهنوت الديني في طيبة .

كان هناك بعض المماطلة في النهاية ، لذلك من السهول تسرب الشعور بالملل في منتصف الفصل الثاني و الثالث ، لكن مفردات و لغة علي أحمد باكثير في كتابتها كانت جيدة جدًا لدرجة تتحامل معها مماطلة النهاية .

مسرحيات أحمد على باكثير ثرية و ممتعة و دومًا ما يستسلم للصبغة للإسلامية و إسقاطها على الواقع بشكلًا ما ، و استخدامه لآيات من القرآن الكريم للدلال علي المضمون ؛ و هذا ما يجعلها تستحق القراءة .

[Donia Darwish · Rating 5 out of 5]

الرواية : #مأساة_أوديب
الكاتب : #على_أحمد_باكثير
عدد الصفحات: ١٩١
دار النشر : #مكتبة_مصر

أغلبنا عارف مأساتك يا أوديب وتعاطفنا معاك ومع كربك العظيم
لا منك زوج ولا ابن
أب ولا أخ
بس الغريب أن فى المسرحية ديه أنا شفتك مذنب وتستاهل حيرتك ديه
كبرك وعندك وتسليم ودنك للكاهن الأكبر
خلى موقفك موقف مش سليم
سلمته دماغك على طبق من ذهب
وعرفته نقطة ضعفك بمنتهى الهبل
استغل غرورك وثقتك بنفسك ولعب لعبته
فهمك خطته أنها خوف عليك
وانت حبيت تثبتله أنك تقدر تقاوم أى شىء
هو لعبها صح وحسبها من سنين كتير من أيام أبوك الملك كان بيحكم بيد من حديد
ماحبش يطلع من نسله ملك 🤴🏼 تانى مهيب
وصله نبوءته بأن لما تكبر هتخون اصلك وتطلع خسيس هتقتل أبوك ومن جبروتك هتتجوز أمك
شرب الملك المقلب صحيح ووزع ابنه الحتة منه وقرر يخلص عليه
نفس خيبتك يا أوديب من شبه أباه صحيح
عندكم تسليم الودن طلع فى الچين

نسيبنا بقى من مأساتك ونركز فى شعب طيبة اللى بوشين وده من وجهة نظرى معرفش مقصودة من الكاتب ولا ايه 😉
عاش الملك … نحوا الملك
كلمة تجيبه وكلمة توديه
شعب فيه الناقضين فى نفس الثانية 🕑 والوقت
مسلم ودنه هو كمان ولاغى التفكير
ومقولكمش على التطبيل 🥁 ده طلع داء متأصل فيه 🤭
فى مسرحية " مأساة أوديب " حسيت الكاتب سلط الضوء اكتر على ردود أفعال الشعب والمحيطين بمأساة أوديب
مين وقف وبرر فعلته مش علشان يدارى عليه لا علشان مأمن به مغلطه صحيح بس مديله بدل العذر اتنين
ومين اللى واقفله بالمرصاد ومش قابل منه أعذار
ولما صدق يمسك عليه وقعة تلبسه سنين قدام
ومين بقى واقف حيران مش عارف ياخد قرار ( وده طبعا الشعب العاطفى بطبعه 😄 كلنا عارفين )

حقيقى مسرحيات " على أحمد باكثير " دايما بتبهرنى بأسلوبها وبساطتها وتوصيل فكرتها مفهاش فذلكة ولا استعراض حاجة كده فى منتهى البساطة والرقى فى السرد وكمان خفة الدم 💙💙💙

#مكتبة_دنيا
#قراءات_سبتمبر_٢٠٢٢
#قراءات_٢٠٢٢

[بسام عبد العزيز · Rating 4 out of 5]

مرة أخرى باكثير يقتبس عملا أدبيا تاريخا و يصوغه بشكل جديد.. جديد للدرجة التي تجعل مسرحية مأساة أوديب لعلى أحمد باكثير مسرحية جديدة تماما و مختلفة عن مسرحية سوفوكليس المشهورة..

إذا كان أوديب عند سوفوكليس هو صراع الإنسان ضد القدر و هو الصراع الذي ينتهي بحتمية هزيمة الإنسان أمام القدر(تلك الفكرة المسيطرة على المسرح الإغريقي ككل).. فإن أوديب عند باكثير هو الصراع مع ذلك العدو الذي يضرب الأب بالابن و يؤلب الصديق على صديقه و يهيج الشعب على حكامه المحبوبين .. هذا العدو الذي يسيطر بيديه على كل قواعد اللعبة .. إنه كلاعب الشطرنج الذي يسمح لخصمه بالتحريك في الأماكن التي يسمح بها فقط لخصمه.. فهو من يسيطر .. حتى لو بشكل غير مباشر...

من هو هذا العدو؟ قد تفسرها بشكل عالمي بأنه العدو الإسرائيلي ومن وراءه القوى الإمبريالية ككل (وهو تيمة معتادة في معظم أعمال باكثير).. و في هذه الحالة فأن أوديب و عائلته بل و صديقهم الملك هي عائلات الدول العربية و حلفائها.. هذا العدو الإسرائيلي الذي يقوم بعمل المؤامرات و الدسائس في الخفاء ليضرب الدول العربية بعضها ببعض.. بل و يضرب الدول الواحدة داخليا بزرع الشقاق بين فئات الشعب الواحد..

او قد تفسرها بشكل داخلي.. و يكون العدو هو سيطرة مجموعة ما على مقاليد الحكم من وراء الستار.. قد تكون تلك المجموعة مجموعة من الأثرياء الرأسماليين.. أو قد تكون مجموعة من رجال الدين أصحاب السطوة.... أو قد تكون مجموعة من المنتفعين حول الملك و حاشيته.. أو أي مجموعة أخرى.. المهم أن تظل تلك المجموعة ممسكة تماما بخيوط اللعبة بين يديها من وراء ��لستار.. فلا تسمح لأي شخص بالخروج على سلطتها ككل.. و إلا حطمته..

لكن باكثير لا يقول أن مشكلتنا ليست في تلك الدسائس.. بل أن مشكلتنا الحقيقية في أننا وقعنا فريسة لهذه الدسائس.. لقد كان دائما خطأ اوديب أنه لم يعترف بالحقيقة منذ البداية.. انه لم يفكر قبل أن يصبح ملكا.. هنا باكثير يضع يده على المشكلة الحقيقية ألا وهي ضعفنا نحن.. انعدام قدرتنا على التفكير الصحيح و اتخاذ القرار بناءا على مقدمات و تحليلات مسبقة.. (لنذكر جملة عبد الناصر بإلقاء إسرائيل في مياة البحر المتوسط) ..

لكن أكثر ما أدهشني هو تلك النظرة التي وصف بها باكثير الشعب في المسرحية.. فنجد في مشهد المحاكمة الشعب يوافق على أي شئ يقال له.. فعندما يتحدث الكاهن فهو يوافق.. و عندما يتحدث أوديب فهو أيضا يوافق!!
الشعب لم يكن لديه رايا فعلا في نظري.. لقد كان دمية تقول نعم دائما فقط.. (أليس من الغريب أننا لازلنا معتادين على كلمة نعم في أي استفتاء أو انتخابات دون أن نعى علام نقول نعم أصلا!؟!)

المسرحية ممتازة لكنني لم أستطع منحها النوم الخمس كاملة لأنني لم اقتنع كلية بالمبررات التي جعلت أوديب يتزوج والدته.. فشعرت بلامنطقية شديدة في تلك النقطة تحديدا.. فيما عدا ذلك فالمسرحية أثارت إعجابي بشدة..

[Dania Shrbaji · Rating 4 out of 5]

مسرحية مؤثرة..
ولقراءتها وقت الامتحان متعة خاصة.

تدور أحداث الرواية في مدينة طيبة وتتحدث عن نبوءة مزعومة من الآلهة تقتضي بأن طفل الملك سيقتل أباه فيرث العرش ويتزوج أمه.

وتتحقق النبوءة فعلا بمكر كهنة المعبد دون علم الملك الجديد بما كيد له، وينزل البلاء بشعب طيبة وتتالى الأحداث وتتشابك الأمور إلى ان يجد الملك مخرجا لما هو فيه.

أحببت جميع فصول المسرحية باستثناء فصل المحاكمة أمام الشعب حيث كان مجرد سرد لحوادث معروفة.

[Abu Hasan محمد عبيد · Rating 4 out of 5]

عرض مختلف لأسطورة أوديب... اشتغل فيه باكثير على إشكالية القدر... بين التسليم السلبي له أو التمرد عليه أو التعامل الواقعي معه... إضافة لاشتغاله على محور الطغيان الديني والكهنوت الذي يأكل أموال الناس بالباطل ويستولي على عقولهم بالخرافة

[zeinab · Rating 5 out of 5]

عندما علق الشريف خاطر على مأساة اوديب بقلم على أحمد باكثير قال لقد تناول نفس الكأس ولكنه صب بيها خمرا جديدا وهذا حقيقة ماحدث......
ألقى بالتبعة على رجال الدين فى احداث مشوقه متسلسه غاية ف الحبكه والاجلال
نفس الاسطوره بتناول درامى جديد
مسرحيه جديده لباكثير ع غرار فاوست والفرعون الموعود

[Ramy · Rating 4 out of 5]

حينما اقرر قراءة اى تحفة كلاسيكية رواية ملحمة مسرحية
ابدأ ب مقاربة بسيطة و مفسرة لها
من ابداعات توفيق الحكيم او على احمد باكثير
و ربما انتقل لاحقا للنص الاطول الكامل

دائما الخير لنا من عند الله و الشر من عند انفسنا ...
و الانسان مخير فيما يعلم مسير فيما لا يعلم

هاتان الجملتان هما مختصر سيرة حياة اوديب
و الذى كانت حياته سلسلة من اختبارات القدر ...للاسف هناك من يساعده - او يوهمه انه يساعده- بتغشيشه الاجابات
مرة خاطئة و للاسف يتبعها و هذا هو مراد الواشي
و مرة صادقة فيشك فيها و يتجنبها و هذا هو ايضا مراد الواشي

فكانت فى النهاية اغلب اجاباته عبر حياته على كل اسئلة القدر خاطئة
مما وضعه فى ورطة بشعة

كنت دوما اعتقد ان اسوء موقف انسانى قد يحدث للبطل حينما يعرف ان هذا الاب الرحيم و هذه الام الحنون هما ليسا ابوه و امه
لكن فى هذه المسرحية
و حسبما سمعت كثير عن أوديب ف هذا الموقف هو الاسوء ابدا
هو مأساة بحق

المسرحية تركز اكثر من مأساة أوديب
تركز على افكار اخرى
- القدر و اختباراته و كيف ان الاله الحق لا يريد تعذيبنا و ان فعل مرة فلعبرة و لحكمة لنتطهر لنتعلم لنتعظ لنكون اقوى لنكون احسن لانه يدخر لنا الخير بعد هذا الابتلاء او الاختبار -
- ان الحاكم الحق هو من لا يخشى مصارحة شعبه بالحقيقة
حتى و ان كانت الحقيقة تضعضع اركان حياة الحاكم ذاته
- هناك فارق كبير بين راى الاله "راى الدين" و راى رجل الدين و ليس كل رجال الدين ينقول راى الدين بحيادية و انما منهم من قد ينقل رايه هو او حتى راى الحاكم فى غطاء انه و راى الدين واحد

الحكام حاليا قد يقتلوا من قد يسرب عن حياتهم و لو حكاية بسيطة و ليست مصيبة كبيرة
و قد يخضعوا للابتزاز و المساومة او حتى تغيير القرار بسبب الضغط

اوديب متجاوزا مأساة كبيرة جدا
لم يخش الاستجواب علانية
و المصارحة و المكاشفة
و لم يلن للابتزاز مفضلا مصلحة شعبه
على مصلحته الشخصية

لكن فى نهاية المسرحية هنا أوديب لم يفقأ عينيه
ربما هى مبالغة او مقاربة مسرحية
فى تناول اخر لنفس المأساة

جديرة ب القراءة

الكتاب القادم : عائد من جهنم : ذكريات من تدمر و أخواته

[Muhammad Elmoghazy · Rating 3 out of 5]

حينما سئل باكثير عن ما الجديد الذي قدمته بمسرحية مأساة أوديب؟؟ أجاب قائلا: كأني سكبت في نفس الكأس خمرا جديدة.
__________________________________________

يا ويح أوديب!
لطالما سعى مفتوح العينين وهو نائم فلما استيقظ أغمض عينيه.

أسطورة أوديب من أقسى ما قد يكابده مخلوق... المشكلة ليست مشكلة أوديب فقط بل كل من تربطه به صلة قرابه أو كل من اندمج لقصته وأحزنته مأساته.

مسألة الكهانوت ودور رجال الدين ذوي المصالح والشخصيات السيكوباتيه في إضلال الناس ولبس الحق بالباطل.
التنازع على السلطة... والخوف من المستقبل المجهول والماضي المؤلم =معضلة لا تنتهي.

الإيمان والإلحاد... معضلة الشر في أبشع صورها.

الحب... اه من الحب حينما يكون لعنة غير لعنته في ذاته.
نسبية الحقائق دائما:
“إن الحقيقة لا يثبتها علم الناس، ولاينفيها جهلهم.”

الشعب... ياله من أحمق جاهل.... يرمى كالمرة حسب من يركلها وإلى أين وبأي قوة.

** استخدم باكثير قوام الأسطورة المعروفة وساقها بحوار قوي وفلسفته ولغته العذبة التي لا تخلو من تضمين الألفاظ القرآنية أو الإسلامية عموما.
وبخلاف سوفوكليس ترك نهاية أوديب غير محددة ولن يختر أن يفقأ عينيه ليعيش كفيفا بقية عمره بعد انتحار چوكاستا... وقوى من فلسفة الكاهن المنبوذ وجعل له أثرا قويا على نفس أوديب قد يوحي بأن نهاية أوديب ستختلف عما في الأسطورة...

**استمتعت بالاستماع لهذه المسرحية التي قامت بتأديتها باحترافية ودقة مجموعة من الممثلين المصريين على رأسهم كرم مطاوع وسميحة أيوب ونخبة من الإذاعة المصرية

[Ahmad El-Saeed · Rating 5 out of 5]

عن المسرحية:
"أوديب" في البداية يتحدث إلي زوجته "جوكاستا" عن قتل الحاكم الذي سبقه، ويسألها عن زوجها السابق ويتطرق الحوار عن كهنة المعبد الذين يستغلون الرعية ويسرقون مالهم، يطلب رجل مقابلة أوديب وهو احد الكهنة المطرودين وهو "تريزياس" من المعبد، يقابله الرجل ويحكي له قصة النبوءة التي تعبوا في تحويلها إلي حقيقة وهي أن يتزوج أوديب من أمه ويقتل أبوه، ويفسر له كل ما حدث له حتى وصل لتلك اللحظة التي اصبح فيها حاكماً.

كانت النبوءة تحكي عن ابن الحاكم الذي يقتل أبوه ويتزوج من أمه.



المقولات:

" أن الاله الحق، لا يوحي بالشر والاثم "
" أعني قتل أبيك وزواج أمك "
" إن في هذه الدنيا لخير بعد "

[Sarah A. Elshabrawy · Rating 4 out of 5]

ياويح أوديب ..
لطالما سعى مفتوح العينين وهو نائم
فلما أستيقظ أغمض عينيه

[رُقيَّة إسماعيل. · Rating 4 out of 5]

بعشق أسلوب باكثير والأدب المسرحي 💜💕

[Yomna Habashy · Rating 4 out of 5]

"إن طيبة لن تعقم بملك يتولى أمرها خيرا مني، دون أن يمنى بمثل شقائي، ولا يدنس رداؤه بمثل ما دنس به ردائي. أنا الماضي يا ترزياس وهو المستقبل.. وأنا اليأس يا ترزياس وهو الرجاء والأمل"...

[Kinda · Rating 3 out of 5]

يتناول باكثير مأساة أوديب بقراءة مختلفة .. الرجل الذي قتل أباه الملك لايوس وتزوج أمه جوكاستا ليحكم طيبة بعد أن صرع وحش الأحجيات أبو الهول وفق لنبوءة أدعاها الكاهن الأكبر للمعبد لوكسياس الذي كاد المكائد وساوم ليُفضح في النهاية على الملأ بيد ولسان الكاهن المنبوذ من المعبد ترزياس ..
تبدأ الحكاية بإيقاظ ترزياس الأعمى لأوديب البصير على الإثم والدنس الذي تلطخ فيه و أمه ..ومن ورطه به
أوديب :- أيهذا الأعمى إنك تقول قولا" عظيما". فإن لم تبين لي كيف تمكن لوكسياس من فعل ما تقول لأضيفن إلى ظلمة عينيك ظلمة قبرك .
ترزياس :- ( غاضبا" ) أيهذا الشقي أبعماي تعيرني ؟؟ ويلك ليس الأعمى من كف بصره ولكنه من عميت بصيرته !
أوديب :- دعني من هذا وعجّل بما أمرتك أن تبينه !
ترزياس : إن الأعمى هو من يعمى سبع عشرة سنة عن كنه العار الذي يرتكس فيه , حتى إذا نبهه البصير إلى ذلك أخذته العزة بالإثم وقال أنت الأعمى وأنا البصير !

يثقل الشقاء ظهر أوديب ويهز بيته
" وارحمتا لك يا أوديب لا أدري أيهما أعظم إثمك أم شقاؤك "
.. فيخسر زوجه بعد أن وجد أمه .. ويخسر أمه لأنها لم تعد تستطيع احتمال الفاجعة .. وبعد أن كان الأب أصبح الأخ .. فيكاد عقله يطيش و يهوي في ظلمة سحيقة ..
وفي النهاية يواجه أوديب شعبه بإثمه وتوبته .. ويكشف وترزياس لوكسياس ليحاكم
ويرحل عن طيبة .. قائلا" لترزياس ..
"تذكر إن مع اليأس لأملا" .. وإن مع الماضي لمستقبلا . أنا الماضي يا ترزياس فلأُخلِ الطريق للمستقبل ! وأنا اليأس يا ترزياس فلأمض ليجئ الأمل ! انا بخير يا ترزياس ما كانت طيبة بخير "

هناك جملة يقولها ترزياس في الحكاية تفضح أسلوب لوكسياس لجر أوديب لارتكاب هذا الإثم رغم ان اوديب كان مقتنعا" بقدرته على الاختيار ..
" قد عرفتم ما أتقنه هذا الكاهن من أسلوب الإغراء في صورة التحذير "
فكان الكاهن هذا يدفع اوديب إلى ما يريد .. بتحذيره منه , أسلوب سيطر فيه الكاهن على شخصية أوديب العنيدة
وكأنه يتحداه بشكل غير مباشر .. ليجره إلى التحدي ..

[Nashwa Medhat · Rating 4 out of 5]

مأسـاة أوديب لـ "على أحمد باكثيـر "

مسرحيـة مشهورة زى ما احنا عارفين

كنت عارفة عن عقدة أوديب المشهورة ، وان معناها ان الطفل خصوصا الولد ينجذب لأمه عن أبوه ويكون متعلق بيها أكتر لدرجة بيغير عليها من ابـوه
واللى سمّى العقدة دى كدة هو سيجموند فرويد من اسطورة اوديب الاغريقيـة
اللى هى نفس المسرحية دى تقريبـا :))
وهو لفظ يدل على المشـاعر والافكار والاحاسيس المكبوتة فى العقل للباطن للطفل تجاه أمه
وكلمة أوديب فى حد ذاتها معناها صاحب الرجل المتورمة وده عشان اسم بطل القصة اتربط من رجله وهو طفل فتورمت ..

بغض النظر يعنى
المسرحيـة بتحكـى اصل القصة دى اللى منها اخذ فرويد التسميـة دى
عن طريق الملك اوديب ملك طيبة انذاك اللى تزوج امـه وقتل ابوه من غير ما يعرف انها أمه ولا هو ابوه وانجب منها 4 ابناء
وده كله بتدبير كبير الكهنـة " المتحدث باسم الاله وقتها " عشان رشوة ياخدها من حاكم بلاد معادية
ودارت الايام وانكشفت القصة وكبير الكهنـة بان تدبيره بعد سنين طويلة بس بعد ما ودّى اوديب فى داهية

*اعتقد ان الاسطورة ليها كذا سيناريو باختلاف المؤلفيـن لكن مغزاها الاخير واحد *

اكتر ما لفت نظرى كالعادة هو فكرة رجل الدين السائدة فى مجتمعنا منذ قديم الازل
رجل الدين اللى بيتكلم باسم الاله وغالبا بيستخدم كدة فى الحصول على مصالحه الشخصية
واللى اى حد بيعترض عليه الناس بتعتبره انه " ملحد " ، اللفظ اتذكر بنفس الصيغة دى فى المسرحية مع انها قديمة وراجعة لعصور قديمة..مش عارفة هو لفظ قديم بالفعل واللا لأ !
وأى حد كان يشغل عقلـه فى رفض بعض التعاليم اللى بيقولها الكهنـة أو يكشف استغلالهم كان يُفضح ويقال عليه ملحد وكافر ويُّطرد ..

واللى يبص على حالنا دلوقتى يلاقى ان رجل الدين هو هو رجل الدين الا من رحم ربى

[Ahmed Ramadan · Rating 4 out of 5]

انا الماضى يا ترزياس فلأخل الطريق للمستقبل
و انا اليأس يا ترزياس فلأمض ليجئ الامل

مسرحية جيدة نوعْا ما افضل ما فيها فصلها الثالث و مشهد المحاكمة و إن كانت القصة المبنية عليها ساذجة بعض الشئ و لكنها ممكنة الحدوث جدْا

اكثر ما لفت انتباهى هى لغة على احمد باكثير الكلاسيكية جدْا التى تشعرك و انك تقرأ مسرحية من عصر فجر الإسلام او العصور الادبية العربية الاولى هى ميزة فى محاولة اثرائه و تقويته للغة القارئ و عيب فى انها خرجت فى بعض الاحيان بصورة مبالغة جدْا

اكثر ما اعجبنى فى الرواية مشهد جدال ترزياس مع كريون . ذكرنى بجدال الشعراء فى العصور القديمة مما كان يحتويه من سرعة بديهة و قوة فى اللغة

موقف هزلى و ساخر جدْا يتخذه العشب بالموافقة على كل ما يٌقال حتى فى الروايات او المسرحيات ,, موقف تكرارى فى كل زمان و مكان :D

[MeNna Salah · Rating 3 out of 5]

من منا لم يسمع عن اوديب ومأساته
ولكن في كتاب باكثير قام بسرد الحوار بطريقة مفصلة وضحت كيف تم ذلك الجرم
واستشهاده بالشخصيات التي ساعدت علي تحقيق تلك النبؤة المزعومة
ولكنه اشفق علي اوديب من نهايتها واكتف بأنه هام علي وجه في الارض
ولكن في بعض نهايات تللك الرواية
انه فقء عينه وصار كفيفا ليسير في الارض دون ان يري نور الله من جديد