كثيرون ممن يتحدثون عن عظمة الإسلام وعدالته. وما أرساه في الحياة الإسلامية من من قيم ومفاهيم وتقاليد يقفون به عند عصر الخلفاء الراشدين. ثم يسكتون عما بعد ذلك من العصور، كأنما خلت هذه العصور من كل فضل او انجاز. ولما كان التاريخ هو ذاكرة الأمة، واعداء الأمة يريدون ان يمحوا ذاكرتنا التاريخية ، بحيث ننفصل عن ماضينا وننسي امجادنا، ولما كان تاريخ كل امه مادة اصيلة في تربيتها لأبنائها، ولا سيما اذا كانت امه ذات تاريخ عريق ومجيد، ولهذا رأي المؤلف ان يتصدي للكتابة عن تاريخنا وحضارتنا، مستفيدا مما كتبه من قبل، وما كتبه المحققون المنصفون والمعتدلون، منصفا تاريخنا وحضارتنا الثرية المعطائة ممن قسوا عليهما وظلموهما، أو افتروا عليهما بغير حق، رادا كل قول الي قائلة، وكل نقل الي مرجعه، مستفيدا من تحقيق اهل العلم الثقات، الذين محصوا الروايات، ونخلوا الاقاويل، وردوا المبالغات والتهاويل،
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
يقول الكاتب في مقدمته: إن كثيراً ممن يتحدثون عن عظمة الإسلام وعدالته، وما أرساه في الحياة الإسلامية من قيم ومفاهيم وتقاليد: يقفون به عند عصر الخلفاء الراشدين، ثم يسكتون عما بعد ذلك من العصور، كأنما خلت هذه العصور من كل فضل أو إنجاز. ووصل بهم الأمر وهم النخبة المثقفة إلى القول بأن؛ شريعة الإسلام "فكرة مثالية" لم تطبق في التاريخ ولا يمكن أن تطبق في الواقع. يأتي هذا الكتاب رداً على هذا الفكر الذي يجرح الإيمان، ويضعضع معنى شهادة الأمة الوسط على الناس، ويهدد هوية الإنسان المسلم، الذي إن فقد الثقة في جذوره.. فلا أرض صلبة ينطلق منها وهو موكل بعمارة الأرض ومسؤول عن إقامة الحضارة التي تلتقي فيها الأرض بالسماء؛ الحضارة الشاملة الجامعة. ويقسم الكاتب الكتاب إلى خمس أبواب رئيسية هي: 1- جور العلمانيين على التاريخ الإسلامي وتحريفهم له وقسوة بعض الإسلاميين عليه. 2- الدولتان: الأموية والعباسية وموقفهما من شريعة الإسلام. 3- تاريخ له مآثر ومفاخر. 4- من المسؤول عن تشويه تاريخنا؟ 5- في إعادة كتابة التاريخ الإسلامي.
هذا الكتاب من أفضل ما كتب في فقه التاريخ أو فلسفة التاريخ أو علم تفسير التاريخ، تختلف المسميات والمضمون واحد.. أو متقارب. كتاب سلس مبسط وواضح، يصلح أن يدرس في المدارس والجامعات.
كتاب جميل لولا بعض الهنات التي أرى أن الشيخ القرضاوي أخطأ فيها، ولا سيما حملته على بني أمية، وهو ما رد عليه الدكتور عبد الحميد عويس في سلسلة مقالات رائعة.. وبرأيي أن هذا الكتاب كتاب دعوي أكثر من كونه كتابا متخصصا عميقا، وهو -لهذا- يصلح جدا لمن لا يحب التخصص في التاريخ ويريد إلقاء نظرة عابرة على التاريخ الإسلامي.. هذا الكتاب رائع في هذا الباب وعلى هذا المستوى.
الكتاب في بدايته ممل جدا لدرجة أنني فكرت أن أتوقف عن قراءته لكن الحمدلله أكملت قراءته واستمعت بالجزء الذي كاد أن يوفتني :)
كان الثلث الأخير جيد جدا ومفيد وأفضل بكثير من الحشو والتكرار الذي كان في بداية الكتاب، وهو المعنِي بعنوان الكتاب (تاريخنا المفترى عليه)، يعني لو اكتفى المؤلف شيخنا وعالمنا الجليل القرضاوي بالثلث الأخير لكان أفضل.
الكتاب عبارة عن وعظ وتثقيف بمدى روعة التاريخ الاسلامي وكيف يمكننا فهم التاريخ ونتجنب المبالغات والافتراءات التي نقلت عن تراثنا.
بتنجان حتى النخاع ،فالشيخ هنا في الأصل يدافع عن تاريخنا المفترى عليه ،وهو في دفاعه المتسميت هذا لا يمتلك أي منهج متماسك للدفاع ،ولا يمتلك نظرة موضوعية تجاه هذا الماضي ،بل يقول ما يحسبه تهمة ،ثم يأتي بموقف فردي لعمر بن عبدالعزيز أو عمر بن الخطاب ،وينقض هذه التهمة ،الكتاب لا يوجد به أي منهج علمي على طول صفحاته ،بعد قراءتك للكتاب ستحس أن الشيخ نجح في زرع قناعة عميقة داخلك بهذه التهم ،أكثر بكثير مما نجح في نقدها أو نقضها ..
مبدئيا اقدر القرضاوى وعلمه وفقهه كثيرا لكن الثلث الاول من الكتاب لم يقنعنى بأى شىء بيتكلم عن تاريخ بنى أميه وزعلان ان الناس لا تذكر منهم الا فتره عمر بن عبد العزيز بالرغم من ان هوه نفسه لم يورد ذكر لاخبار ملوك تانين او مواقف لهم!! انا مقرتش عن تاريخ الامويين لكن كمان مفهمتش حاجه من دفاعه كله كلام مرسل ولا يؤيده حقائق فى اغلب الصفحات !! الكتاب نظرى جدا ومش حلو الصراحه والكتب الفقهيه للقرضاوى افضل بكثيرا جدا لم يقنعنى بشىء ,, ولم يؤثر فيا الا فى مواضع قليله نجمه ونصف فقط_نجمه لأنه القرضاوي_ونصف لبعض الشذرات اللى عجبتنى فى الكتاب من هنا وهناك_لانى اصلا محستش ان الكتاب ليه خط واضح !! عامه اقروه برضه لعلكم تجدون فيه ما كنت اتوقع ان اجده!!!
كتاب لا ينبغى أن يحوى إسم العلامة د. يوسف القرضاوى ، غير مفيد على الإطلاق و لا به حجج و يؤثر على الإفتراءات باعتبار ضحدها مدعوم بحجج ضعيفة و الغريب أن انتقاد الشيخ لمن يحسبهم إفتروا على الناريخ الإسلامى و هم مسلمون أجلاء لهم دورهم فى الحفاظ على التراث الاسلامى و التأريخ ، هو إنتقاد غير موضوعى لأن الشخصيات المذكورة بإفتراء على التأريخ الإسلامى هى منتقدة من الشيخ فى نفس الموضوع و هو محل إجماع من علماء المسلمين المعنيين بالتاريخ الإسلامى و هى موضوع الخليفة عثمان و ما تبع عصره من تناقضات فى الحياة السياسية بالتحديد . والله أعلم
لم أجده مفيدا !!! كنت أتوقع أن يأتي بالإفتراءات ثم يحاول إثبات عدم صحتها بالأدلة و الأسانيد و لكن وجدته كلام مرسل عام لا يخدم هدف إنصاف التاريخ إلا بقدر بسيط جدا في صفحاته الأخيرة.
بداية قراءتي للكتاب ظننت بأنه سيكون عن أعداء الإسلام وتربصهم بنا إلخ, فإذا به يقول بأن التشويه الحاصل كان مننا نحن كمسلمين
بداية الكتاب بين أن الشريعة الإسلامية هي ما كان يحرك الدولة الإسلامية, وبازدهار المسلمينوجمال حضارتهم, ثم رد على ثلاث علماء أغلظوا في نظرتهم للحضارات الإسلامية السابقة, هم ؛ محمد الغزالي وأبوالأعلى المودودي وسيد قطب. بين بعد ذلك بعض مآثر المسلمين وتقدمهم قديماً واستشهد هنا كثيراً بكتابي حضارة العرب لغوستوف لوبون وكتاب من روائع حضارتنا لمصطفى السباعي. وأخيراً ألقى لوم تشوه تاريخنا على المؤرخين والأدباء والمحدثين المسلمين .. واختتم الكتاب بمطالبته بإعادة كتابة التاريخ الإسلامي :)
لدى الدكتور القرضاوي أسلوب مرتّب في عرض القضية التي يريد أن يتكلم عنها ، في أول كتاب اقرأه له ، يُحسب له أنه تبنى موقفًا وسطًا لا مع التستر على هفوات التاريخ الإسلامي ولا مع التجريح فيه ، الكتاب يبدو لي أنّه كُتب على فترات فيه بعض التكرار في العناصر بين الفصول، وفيه الكثير من المراجع المفيدة ، تحقيقه كان جيدًا ومنهجيته أحببتها في الترتيب والتعقيب والتحقيق.
أفادني في مقاربة مهمة لفهم تاريخنا دون إفراط ولا تفريط.
القرضاوي عالم واسع الإطلاع .. وأول ما أمسكت هذا الكتاب ابتسمت وقلت : ما ترك الرجل مجالا من العلوم إلا وكتب فيه ..!! كتاب ممتاز لكن كان عندي فيه بعض الإشكاليات في بعض حكمه على مراحل تاريخية معينة وتبني آراء قد لا أتفق معها على حسب إطلاعي البسيط أمام إطلاع رجل كالقرضاوي .. إشكالياتي على هذا الكتاب ما زلت محتفظا بها وأعرضها على أهل التاريخ قريبا إن شاء الله
توقعت ان اجد فيه جديداً وتحليل موضوعي مستند للمعرفه الفقهيه الواسعه والعلم بالاصول ال��قهيه، لكن للاسف وجت اني محبط جدا بعد قراءة الربع الاول للكتاب. الغريب ان الشيخ الذي قضى عمره يحارب الاستبداد السياسي نراه يدافع عن جذوره التاريخيه لدينا ويلمعها.
كتاب جيد في التاريخ، من عالم مسلم ليس متخصصا في هذا العلم لكنه مطلع بشكل ممتاز الشيخ يوسف القرضاوي يحاول أن يبين أن تاريخ الأمة الإسلامية من بعد الخلافة لم يكن كله سواد كما يدعي البعض، وهو يذكر جرائم وأخطاء بعض الحكام كالحجاج ومعاوية ويزيد، ولكنه يرى أنه لا يمكن محاسبة الإسلام نفسه على أخطاء هؤلاء، كما أنه لا يمكن نفي أنه رغم هذه الأخطاء استطاع جسد الأمة أن يتعافى ويحقق الحضارة والعلوم وكذلك الفتوح الإسلامية وهو ينصح من يقرأ التاريخ أن يتحرى الدقة في مصادره، في أمرين أولا صحة السند والمتن، وثانيا تفسير الخبر أن يكون في نطاق المعقول بعيدا عن التوجهات الفكرية والسياسية المعاصرة كالاشتراكية والليبرالية أو القومية ، في الخلاصة الكتاب جيد فيما يطرح ومما استمتعت به
لما كان التاريخ منبعاً تستقي منه الأمم عزتها وأصالتها وإيمانها بأفكارها، فقد حاول أعداء أمتنا مَدَّ أيديهم الآثمة للعبث في تاريخنا تحريفاً وتزويراً ودساً وتحويراً وسوءَ تفسير، هادفين بذلك إلى فصلنا عن جذورنا واستنباتنا في تربتهم الفكرية والعقائدية والاجتماعية فيما يُسمى بعملية التغريب. وكان مع أولئك الأعداء مَن هم محسوبون على الفكر الإسلامي إذْ ساهموا في تشويه تاريخنا، وهؤلاء على ضربين: الضرب الأول هم العلمانيون الذين لا عمل لهم سوى إشهار معاول الهدم في وجه هذا الدين ولا يتورعون عن الكذب على الله ورسوله وعلى التاريخ والجغرافيا والفكر والشرع، وهؤلاء هم منافقو الأمة الذين لبسوا رداء الإسلام ليفتتوه من الداخل –خَيَّب اللهُ مساعيَهم-، وربما أضفنا إليهم النصارى العرب، فتراهم ينقبون في أقبية التاريخ عن المطاعن فيه وعن القمامات لينشروها على أنها تاريخٌ للإسلام مع التغطية المتعمدة للمحاسن والمفاخر، فتراهم يصمون عهد الخلفاء الراشدين بأنه عبارة عن صراعات دموية قامت بين أناس تنافسوا على الحكم ولا هم لهم غيره، ويلجؤون إلى كتب الأدب (كالأغاني) ليبثوا ما فيه من (قلة أدب) ويقولوا: أهذا هو تاريخكم الذي تفتخرون به يا معشر المسلمين؟! وتراهم يرمون الخلفاء الذين ساروا على الطريقة المرضية في سيرتهم بأنهم ساذجون سياسياً ودراويش في تدبيرهم للأمور كما يفعلون مع عمر بن عبد العزيز... والضرب الثاني: هم الكُتَّاب المحسوبون على الفكر الإسلامي الذين أرادوا خيراً لكن ما أصابوه، ومنهم الأساتذة محمد الغزالي والمودودي وسيد قطب في بعض كتاباتهم التي تحاملوا فيها على الدولة الأموية وما بعدها، فأوحوا إلى قرائهم بأن الإسلام لم يُطبَّق إلا فترة يسيرة من الزمن (في عهد الراشدين) ثم انحرفت البوصلة وابتعد الناس عن الإسلام ونبذوه من حياتهم، واستندوا في ذلك إلى سوء سيرة بعض الخلفاء وأخطاء بعضهم، ونسوا أن هناك مقابل الأخطاء اليسيرة حسنات كثيرة، وأن انحراف الحكام لم يتسرب إلى المحكومين إلا بدرجة ضئيلة جداً تجلَّت في المتنفعين من ذلك الانحراف كالمغنين والمغنيات، وأن المؤسسة العلمية ظلت مستقلة إلى حد بعيد عن المؤسسة الحاكمة، وكذلك الحدود ظلت قائمة، وشريعة الإسلام هي المرجع والمصدر في الحكم، على أن هؤلاء الكُتَّاب تراجعوا عن كثير من مجازفاتهم حول تاريخ أمتنا ولهم شهاداتٌ منصفةٌ فيه. مما ساهم في تشويه صورة التاريخ الإسلامي اقتصار كثير من مؤرخيه على عَرْض الجانب السياسي والعسكري فيه دون التطرق إلى الجوانب الأخرى العلمية والدعوية والخلُقية والحضارية والزراعية والعمرانية والفنية والإدارية والصناعية وغيرها.. المناداة بإعادة كتابة التاريخ الإسلامي تحمل في طياتها مخاطر، فإن تولى كتابة التاريخ عِلماني فإنه سينتقي ما يدعم مذهبه وفِكره، وكذلك سيفعل القومي والشيوعي والليبرالي، إذ سينظرون إلى التاريخ كلٌّ بمنظار مذهبه وفِكره، ويضيع التاريخ الصحيح بين ثنايا تلك الكتابات، لذا لا بد لكاتب التاريخ الإسلامي من ثقافة إسلامية أصيلة تجمع بين التأصيل الشرعي والإنصاف في العرض، فلا يميل مع طائفة ضد أخرى متحاملاً ولا يخبئ الوقائع التي لا توافق مذهبه، والأهم من هذا كله: ألا يتم الخلط بين الأحداث التاريخية وتفسيرها، فمن البديهي أن التفسير يتفاوت بين البشر لكن الأحداث هي هي، مع أهمية النظر في الأسانيد التي تعتمد عليها الروايات حتى لا ننقل أساطير اختلقتها عقول بعض الناس على أنها تاريخ... الكتاب فيه ما ذكرتُه وأكثر، على إسهابٍ في النقل عن كتبٍ عند الحديث عن فضل الإسلام على غيره من الحضارات وميزات الحضارة الإسلامية، وبعض التحامل على المؤرخين كالطبري وابن كثير وغيرهم لأنهم نقلوا إلينا بأسانيدهم حوادث بعيدة الوقوع.. والحمد لله رب العالمين.
قد رأى الشيخ القرضاوي أن تاريخ الأمة أصبح "مفترى عليه" بسبب قصد من أعدائه ، وبدون قصد من أبنائه فيقول الشيخ :يعد التاريخ ذاكرة الأمة وليس مجرد سجل للمعلومات والحوادث؛ ولهذا فإن أعداء الأمة يريدون أن يمحوا ذاكرتنا التاريخية حتى يسهل لهم فصل هذه الأجيال الناشئة عن ماضيها التليد. ويتكون الكتاب من خمسة أبواب الأول: عن جور العلمانيين على التاريخ الإسلامي، وتحريفهم له، ومساعدة بعض الدعاة في ذلك. والثاني: عن الدولة الأموية والدولة العباسية وموقفهما من شريعة الإسلام. والثالث: عن تاريخنا وماله من مآثر ومفاخر. والرابع: من المسؤول عن تشويه صورة تاريخنا؟ والخامس: عن إعادة كتابة تاريخنا وكيف تكون . ويتناول الكتاب كثير من النقاط اهمها • رد على من زعموا أن الشريعة لم تطبق إلا في عهد الفاروق عمر و أكد الشيخ تكرار هذا النموذج :عمر بن عبد العزيز، ويزيد بن الوليد، ونور الدين محمود الشهيد، وصلاح الدين الأيوبي، وغيرهم و رد أيضا على بعض الكتاب والدعاة الإسلاميين الذين قسوا على التاريخ الإسلامي، وذكر منهم المودودي، وسيد قطب، والغزالي. • يرد علي فرية أن الدولة الأموية كانت دولة عربية لا إسلامية لا صلة لها بالدين و كما يأكد بالادلة التاريخية أن الدولة العباسية دولة العلم وازدهار الحضارة. • ويتكلم عن تاريخنا وماله من مآثر ومفاخر وخصها في نقاط التالية عمق الجانب الرباني وضوح المعاني الإنسانية ورسوخ القيم الأخلاقيةو القدرة على تجاوز المحن الكبرى وقدرة الإسلام على الانتشار السلمي و شيوع التسامح الديني. • ويلقي بالمسؤولية علي تشويه هذا التاريخ علي ثلاثة فيقول الشيخ: أن أخطاء التاريخ الإسلامي (كتابتة) يتحملها ثلاثة، المؤرخون لأنهم تساهلوا في رواية الأحداث، والأدباء لبحثهم عن الإمتاع على حساب الدقة العلمية، والمحدثون لحصرهم الخلافة الراشدة في فترة محددة" فيعيب علي فالمؤرخون لاهتمامهم بالتاريخ السياسي و تاريخ الملوك و الامراء , ,و كتب الأدب التي تروي حكايات الأدب وأخبار الأدباء والشعراء مثل كتاب الاغاني للاصفهاني الذي لا يصلح أن يكون مرجع لتقيم التاريخ,و الثالث المحدثون مما نقلوا من الروايات التي تحصر الخلافة الراشدة في مدة ثلاثين سنة. • يقول الشيخ عند كتابة التاريخ يجب التحرر من التأثر بفئتين إحداهما تجنح إلى الإفراط والأخرى تجنح إلى التفريط، الأولى تريد هدم الماضي والبدء من جديد، والثانية تريد البقاء في الماضي دون إضافة جديد" الأولى من يزعمون أنهم دعاة التجديد، والتجديد عندهم في أن نهدم بنيان الماضي، ونبدأ من جديد، فهم يريدون أن يحذفوا الفعل الماضي من اللغة، ويحذفوا الأمس من الزمن.والثانية في مقابل هؤلاء من يريدون أن نحبس أنفسنا في قمقم الماضي، وأن نظل نجتره بأفراحه ومآسيه، بمحامده ومثالبه، لا نبرحه ولا نعدوه، أو لا نصنع لأنفسنا تاريخا جديدا. • يعيب و يرد علي الدكتور عويس و دفاعه عن المجرم الحجاج و يزيد قاتل سيدنا
الكتاب ببساطرة عبارة عن تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ككل. ومن وجهات نظر مختلفة.
مقتطفات من الكتاب:
" ومثل: إجازة التقاط الإبل الضالة، ووضعها في بيت المال. حتى يأتي صاحبها يأخذها. وقد كانت الأحاديث النبوية تمنع ذلك. فرأي (عثمان رضي الله عنه) أن هذه من تصرفات الرسول الكريم بوصفه إماما للأمة، فيجوز للإمام بعده أن يكون له نظر آخر."
" علي رضي الله عنه وتعامله مع الخوارج بوصفهم حزباً معارضا له، فأقرهم على معارضتهم مادامت سليمة."
" إنني أشبه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل الأغاني، بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية."
قال علي رضي الله عنه: " لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة."
"الإسلام وحي معصوم، لا ريب فيه، أما الفكر الإسلامي، فهو عمل الفكر البشري في فهمه، والحكم الإسلامي هو عمل السلطة البشرية في تنفيذه، وكلاهما لا عصمة له."
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل أمتي كالمطر: لا يدرى أوله خير ��م آخره."
"كانت اللغة العربية هي لغة العلم الأولى في العالم، وكان من يريد التبحر في العلم يجتهد في إتقانها، وكان التكلم بها، من دلائل الرقي الثقافي."
" أن العرب وحدهم كانوا أساتذة الأمم النصرانية عدة قرون، وأننا لم نطلع على علوم قدماء اليونان والرومان إلا بفضل العرب."
"غوستاف لوبون: إن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا سمحا مثل دينهم."
بقالي سنتين بقرأ في الكتاب ده .. كل فترة ابدأ فيه واوصل لنقطة اعد ادور علي اللي ذكره العلامة يوسف القرضاوي وانسي انا وقفت فين فأبدا من جديد .. الكتاب من وجهة نظري المتواضعة يعتبر مرجع وحجر الأساس لأي باحث في مجال التاريخ لانه يبحط تحت أيده كل نقاط البحث وما هو الذي يجعل التأريخ صحيح ويحكي عن الحقيقة دون تزييف او نسيان او اهدار بحيادية تامة .. فعلا الكتاب ده العلامة القرضاوي تفوق فيه علي نفسه .. عَلَامَة بمعني الكلمة
يدافع الدكتور القرضاوي بالاساس عن شبهة العلمانيين عن التاريخ الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية في التاريخ الاسلامي ويبين ما في ذلك من مغالطات وجور وتشوية للتاريخ ثم يعرض مظاهر التقدم والرقي في التاريخ الاسلامي ورد الشبهات وازالة الاوهام . ثم يدعو في النهاية لاعادة كتابة التاريخ الاسلامي علي اسس من العدل والنظرة الشاملة والتحرر من التحيز واعطاء كل حدث حقة دون افراط او تفريط .
عمل بحثى رائع يتمتع بقوه المصادر و بالاستدلال المنطقى , و و ما وصل اليه الكاتب من نتائج اهمها لزوم كتابه التاريخ , و رد بعض الافترئات الشائعه ان صح التعبير عنها , اهمها حديث الفرقه الناجيه و تطبيق الشريعه فى المجتمعات ,الاسلاميه , و سعه المصادر بتتيح مجال اوسع للاطلاع نفعنا الله بعلم كاتب الكتاب و هدانا و ايه الى الخير . ,
قرأت هذا الكتاب التاريخ في اواخر مايو الماضي اي قبل شهر .. عندما كنت في سجن غلنتوا، أديس ابابا إثيوبيا.. هو اول نوع كتاب الدي يأخذ من جميع الروايات العلماء الاجلاء كمثل المودودي وسيد قطب والغزالي مما يعطي القارئ فهما عميقا عن النقاط الإختلاف بين هذا العلماء وايضا اسباب الإفتراء عن تاريخنا الشامخ.. شكرا لأستاذ الذكتور يوسف القرضاوي الدي انقذ تاريخنا من حفريات النافقين والعلمانيين
This entire review has been hidden because of spoilers.
مع بعض ملاحظاتي ،أعجبني الجزء لثاني من الكتاب ومحاولة إلقاء الضوء على جوانب من التاريخ الإسلامي غير التاريخ السياسي،وكلامه عن عدم قصر التاريخ الإسلامي على التاريخ العسكري والسياسي وعلى طبقة الملوك والأمراء
الدكتور يوسف القرضاوي قمّة في الحياء ولسان ينطق بالأدب ، ورجل قد تشرّب فقه الإختلاف حتّى تشعر أن كلماته تستأذن منك ، كثير من الأمور الخلافية كفتنة الصحابة أو حكم بني أمية ، تجدها في هذا الكتاب بطريقة وسطيـة .