بدأت محاولاتها الأدبـية وهي عـلى مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحـف المحلية منذ عام 1965 في القـضايا الأدبية والاجتماعية والتزمت منذ ذلك الحين ببعـض الزوايا الأسبوعـية واليومية في الصحـافة المحلية والعـربية وماتـزال. لها ستة أبناء 4 بنات وولدين، ولها خمسة أحفاد 3 بنات وولدين.
أعـدت وقـدمت عددا من البرامج الأدبية والاجتماعية في أجهزة الإعلام إذاعة وتلفزيون تـولت مهـام أمين سر رابطـة الأدباء الكويـتية لدورتـين لـمدة أربع سـنوات تواصل كـتابة القصة القصيرة والرواية والنشاطات الثقافية داخل الكويت وخارجها اختيرت روايتها وسمية تخرج من البحر ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن الواحد والعشرين. تحولت الرواية المذكورة إلى عمل تلفزيوني شاركت به دولة الكويت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون – القاهرة قدمت الرواية ذاتها على المسرح ضمن مهرجان المسرح للشباب عام 2007.
تهدي المؤلفة في بداية الكتاب هذا العمل إلى مجموعة من الأشخاص تعدد اسماءهم التي لن تعني للقارئ أي شيء، فهم بالنسبة له مجرد نكرات لم يسمع بهم في حياته سابقًا (ولا أظن أنه سيسمع بهم مجددًا)، ومع ذلك، سيدعو الله -كثيرًا- في سره ألا يلتقي بهم أبدًا في حياته .. ولو عن طريق الصدفة!
هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى خفافيش ظلام، يقبعون في كهوفهم الرطبة والنتنة وهم معلقين من أرجلهم، ولأن من يقف على رأسه لا بد أن يرى العالم بالمقلوب، فلن نستغرب أن يرى هؤلاء كل مبدع مبتدعًا وكل فكرٍ كفرًا!
ولأن أكثر ما يخشاه الخفاش هو النور، كان لا بد لهؤلاء أن يقودوا ليلى العثمان إلى المحكمة بتهمة تبديد العتمة.
ولأن العقاب الأنسب لهؤلاء هو في فضحهم وفضح ممارساتهم الظلامية، قررت ليلى العثمان أن توثق تجربتها تلك في هذا الكتاب الذي اتخذ شكلاً روائياً، حيث تسجل فيه الأزمة التي تعرضت لها من لحظة استدعائها من قبل أمن الدولة بين يدي القضاء الكويتي، ومن بداية الاتهام "بخدش الذوق العام" حتى صدور الحكم وتنفيذه.
وصدق من قال، ربّ ضارة نافعة؛ فلولا خفافيش الظلام لما رأى هذا الكتاب النور!
المحاكمة هو نص سردي يجمع بين السيرة الذاتية والكتابة الروائية، تتطرق من خلاله الكاتبة ليلى العثمان لمعاناتها إثر دعوى قضائية رفعها 4 أشخاص من معتنقي الفكر المتشدد بتهمة الإستهتار بالقيم والعادات والتقاليد والترويج للمارسات الجنسية الشاذة
تستنكر الكاتبة من خلال هذا الكتاب تلك الظاهرة الفكرية المتخلفة ومن ينصبون أنفسهم أولياء لتحديد أفكار وكتابات واتجاهات الكاتب والقارئ ومحاسبة الكتاب بكل سطحية وجهل
هؤلاء من يعتبرون كشف قضايا المجتمع الشائكة من خلال عمل أدبي وكأنه كشف العورات التي حرم الله النظر إليها لغير المحارم.. فتقول الكاتبة: " هل نرتدي النقاب جهرا ونمارس الرذيلة سرا؟؟"
وكأن كل الأفعال والممارسات الشاذة متاحة لطالما أنها مخبوءة وبين الجدران، بينما مناقشتها علنا والبحث عن حلول لها يعتبر حرام وتحريض على الفاحشة
يؤسفني حقا أن تكون تلك الأفكار مسيطرة بصورة واضحة وبشعة جدا ومسيئة لمجتمعاتنا وثقافاتنا وللأدب والأدباء دون رادع
كما تطرقت الكاتبة إلى طفولتها وتربيتها في بيت والدها ومن ثم أسرتها وأبنائها وصداقاتها، والكثير من المشاعر والأحاسيس والأحلام التي تشاركتها وقارئ هذا الكتاب بكل صدق وشفافية
هذا الكتاب يروي معاناة الكاتبة مع الدعوى المرفوعة ضدها من قبل أشخاص لا يوافقون على أفكارها في المجتمع
سؤال بديهي *منو عينكم اوصياء على حياء المجتمع؟ *
لا نسبح بالسين و الجيم وايد، رأي انه الكتاب متوازن لا يخلو من الجرأة مع التحفظ على لحظات الغرور كل 3 أو 4 صفحات، التواضع من صفة العظماء بس عمك اصمخ
المهم، بالمجمل استمتعت بقرائتي لهذا العمل لأنني اعرف قيمته الحقيقية، أعمال مثل *المحاكمة* هي اللي تمهد الطريق لأجيال قادمة، يعني فترة العذاب النفسي لمدة 4 سنين اللي عانتها ليلى عانتها حتى يكون تعبها من حجر أساس حرية إبداء الرأي لأجيال قادمة، نعمة ارجوا ان ما يتم الاستهانة بها
مو تقومون و تكتبون أدب عامي سوالف *حبيبي ليش حاقرني بالواتس؟ *لاني شفتج ويا واحد بالسناب..! *
سيرة ذاتية جزئية، تقص فيها الكاتبة وقائع القضية التي رُفعت ضدها وكانت تستهدف كتاباتها، رُفعت القضية الأولى عام ١٩٩٦م، والثانية عام ١٩٩٩م، وانتهت في ٢٠٠٠م، عانت الكاتبة مرارة الانتظار والترقب ، وعبّرت بشجاعة وصراحة عن مشاعرها وكانت متجردة تماماً ليس ذلك التجرد الذي يحسبه البعض متعلقاً بالموضوعية إنما تجرد حد الاعتراف المكشوف وهو ما يقصر كثير من الكتّاب عنه، سيرتها الجزئية هذه مترعة بالأحلام، يسجّل النوم حضوراً ملفتاً، من الرؤى التي لفتتني رؤيتها النبي صلى الله عليه وسلم بوجه مضيء يمسك ناقة بخطامها . هذه السيرة الجزئية تستحق القراءة، ولا أنسى إشادتها بصداقاتها، كصداقتها بالروائي إسماعيل فهد إسماعيل . من الطرائف أنها جعلت إهداء هذه السيرة إلى الأشخاص الأربعة الذين رفعوا القضية ضدها، إذ كانوا هم المحفّز لكتابة هذا العمل الأدبي .
ليلى العثمان في رواية "المحاكمة": مصابيح شاحبة وصرخة التساؤلات
خوفٌ وقلقٌ وأسى، وأيضًا استهزاءٌ وسخرية في حبر كاتبةٍ تستطعم نكهات الحياة بحلوها ومرّها. عبر خوفها وقلقها وعصبيّتها، ضجّت رواية العثمان الصادرة بطبعتها الثانية عن دار الآداب بالتناقضات من ملامح معذّبة وتعابير قاسية ومواقف تشلّ القلب والعقل قبل الجسد. ليلى العثمان التي غاصت في ليلى الأمس لا ككاتبة فقط، بل كمعنى مجنون للإنسانيّة والإبداع وخراب القلب ووجع الظلم. في روايتها "المحاكمة" تفتح العثمان نافذتها لريحها الفتيّة، فتراها تشدو بحبّها للأدب وشغفها بالمطالعة وأنسنتها لشخوص رواياتها التي تتنفّس وتشعر وتحب وتتعذّب، ليس هذا وحسب بل وتثور وتنتقم من كاتبتها، من خالقتها... أوليست الكتابة فعل خليقة؟ بأسلوبها السهل المقتضب سردت ليلى العثمان حادثة حقيقيّة تعرّضت لها الكاتبة في العام 1996 عندما رُفعت ضدّها قضيّة من لحى التخلّف تدينها بالتعدّي على أخلاقيّات المجتمع الكويتي لأنّها تحدّثت عن الجنس. هؤلاء أصحاب العقول الفارغة الذين ينبحون لأيّ مؤنّث في السرّ ويهاجمون بالفجور علنًا. هؤلاء دعاة الدين والدين منهم بريء، المصلحون الذين هم أنفسهم بحاجة ل"معقّمات" المجرّة لتبييض صفائحهم العفنة. ومن أسهل من امرأة سافرة مطلّقة تكتب ولا تهاب للانقضاض عليها؟ هم هكذا أشباه الرجال. تُحاكم ليلى العثمان في زمنٍ كان للكرسي فيه قيمة أكثر من المرأة، المرأة التي تُمنع مخالطة الرجل، وتُمنع من زيارة المقابر، وبها أن تتحنّط بالأسود لأن شعرها عورة وصوتها عورة وجلدها عورة وظلّها عورة... كأن الله خلقها لتتكفّن بكيس قمامة. ولسخرية القدر تندرج قضيّة العثمان مع قضايا أخرى في نفس القاعة وفي نفس يوم المحاكمة، قضايا شرف وإخلال بالأدب، دعارة ومخدّرات وزنى محارم. نعم، هذا هو مستوى الأدب في البلدان التي تدّعي التحضّر وهي قابعة في زمن قريش تدكّ مداميك التخلّف ببهائم على هيئة بشر. ليلى العثمان أهدت روايتها إلى رباعي التخلّف والجهالة الذين رفعوا ضدّها الدعوى. لكن هيهات، فهذه المرأة ناقصة الدين والعقل والجسد وكلّ اتّهاماتكم، انتصرت عليكم ووضعت أوسط أصابعها في عيونكم التي لا ترى من المرأة إلى فجوة فوق الأسرّة تفرغون فيها عفن شهوتكم. ليلى العثمان انتصرت بمحاكمتها على خليّة الجهل، وإن مُنعت رواياتها في الكويت، لكنّ العالم العربي والعالم انتصر لصدق قلم كاتبة أحبّت الأدب وأفنت حياتها في خدمته. ثمّة مشاكل في الرواية منها الأخطاء اللغويّة الكثيرة، ومشاكل التنقيط، وبعض الاقتباسات المنسوبة للسيّد المسيح وهي ليست عنه، كما أزعجتني المباشرة في طرح الأفكار والتبرير الدائم للكاتبة على أنّها ذات خُلق وقيم وفضائل، ما جعلها متّهمة فعلًا تحاول تبرئة نفسها وهي ليست كذلك. رواية مهمّة، سيرة لحادثة شنيعة تهين الأدب بسبب عقول جوفاء فارغة إلّا من رغبات غبيّة. شكرًا ليلى العثمان لمشاركتنا تجربتك...
" في وطن الرعب تموت الحياة كلها . وتظل الدُمى المتحركة . في وطن القهر يموت الحلم وينطفئ القلب . يزدهر الخوف . يتوهج الشرطي . يتمزق الوطن . يتألق المخبر "
المحاكمة هي سيرة مرحلية بقالب روائي تحكي لنا ليلى العثمان معاناتها إثر رفع مجموعة من حراس الظلام وسدنة الجهل دعوى قضائية يتهمون الكاتبة بأن أعمالها الروائية والقصصية خادشة للحياء العام وتروج للشذوذ والعلاقات الجنسية المحرمة وتهدم القيم وتخالف العادات . وتطرقت أيضًا لطفولتها وعلاقتها مع والدها وحياتها الأسرية وبعض الصداقات .
تستشهد ليلى بأبيات ميخائيل نعيمة
إذا سماؤك يومًا تحجّبت بالغيوم أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
وتقول : آخ… أية نجوم تُراها تُضئ أمامي. وبداية لبوابات الظلام تُشرع بوجه الفكر والأدب ؟ سوط التخلّف مسّ كل شيء بعد أن فرشت تلك الجماعات سطوتها وهيمنتها في كل وزارات الدولة وفي الجامعة. أنشبوا مخالبهم بكل اتجاه. وهاهم يتربّصون الثقافة والأدب .
وتصف أساليبهم وسياستهم وتقول : إكسر عين، تغمض العيون الأخرى جفونها . تلك هي سياستهم الإرهابية… إبتر إصبعًا… خمسة أصابع… تُشلُّ كل الأيدي الملوحة باتجاه الحرية. امنع كتابًا… تموت الحروف، الكلمات، القصائد، الصوت المناضل . تلك هي سياستهم. ختم العقول. نشر الظلام. اشتدّت سواعدهم. ارتفعت أصواتهم فوق كل صوت. ما أقبح الكلاب العقورة إذا سمنت زاد أذاها للناس. تفشى غيهم. الحكومة تتراخى. تمدّ لهم فيزدادون غيّاً .
وتتساءل الكاتبة وتقول : من الذي يقدر أن يتسلل إلى قلب إنسان ليعرف إن كان مؤمنًا حقيقة أو متظاهرًا بالإيمان ؟ من له القدرة على أن يسبر النفس الإنسانية ليتأكد من طهارتها أو تلوثها ؟ من الذي يحكم علينا بالإيمان والكفر ؟ أليس الله وحده الذي يعلم ما لا نعلم ! لماذا إذن إصرار بعض الدعاة أن يتحوّلوا إلى سلطة تفرض أحكامها. وتتولى قصاص الناس بوسائل شتى ؟ لماذا يمارسون حريتهم لإخضاع الآخرين مخالفين بذلك شريعة الله الذي كفل الحرّية للجميع .
(عزيزي القارئ... تخيل وضع إمرأة -كاتبة- بدأ حملها بطفل القلق من سبتمبر 1996 - إلى مارس 2000. تخيل إمرأة برك الجاثوم عليها طيلة هذه المدة! تخيل إمرأة سجنت نفسها لعدة سنوات! ماذا ستفعل؟؟)
في عام 2000 بينما الكاتبة ليلى العثمان كانت تحارب وحوش الظلام التكفيرية، كنت أبلغ من العمر 14 عاماً، وحينها كنت أحارب الوحوش التكفيرية نفسها التي كانت تقيدني وتُحجبني وتستر عورتي (كامل جسدي ما عدا الوجه والكفين) بإسم الدين والله والرسول.
تخيل عزيزي القارئ... تخيل وضع طفلة -مراهقة- بدأت حياتها منذ 1986 إلى 2009 وهي تسمع بأنها ناقصة عقل ودين، وعورة وغبية! تخيل طفلة تنضج وتصبح إمرأة، ليسجنوها لعدة شهور ماذا ستفعل؟؟ أنت رجل.. لن يحصل لك ذلك طبعاً! الريال ريال والمرة مرة.....
كتاب مميز وأسلوب روائي ممتع جداً، ولكنه يحمل في طيته الأسى والحزن والشعور بالعار. يالنا من حضارة متخلفة إذا كنا نلاحق فلان وعلان ونتهمهم بأقبح الأوصاف!
والمضحك المبكي بأن الكاتبة عالية شعيب أصدرت كتاباً للتو (أخت الفتنة) والذي تعرض كسابقينه من الكتب للإتهام والرفض والمنع من البيع بدولة الكويت!!!! ونحن في العام 2018م!!
شيء في هذه الرواية سحرني جذبني اليها منذ البداية آه.. أعتقد ان الكاتبة كانت تكتبها باستمتاع غير عادي انتقل الي تعبر عنه بكلمات تتراقص بين السطور حتى أني أشعر بنبضات قلبها السريعه من شدة انفعالها مع شخصيات روايتها و احداثها حتى أنها تصف القلم و الممحاة التي تكتبها بها
انا لا اجيد الكتابه لكني اعلم يقينا أن للكتابه متعه اتسائل فقط هل كل من يكتب يشعر بمثل هذه اللذه؟ وفي كل مرة؟
"كي تلتقي أبطالك من صنعتهم و نفخت فيهم من روحك كن كمن يستعد لاستقبال ضيف أو حبيب غائب أبطالك يحسون بك ينتعشون لانتعاشك يبتئسون لبؤسك يجملون حين تكون جميلا.." هكذا عودت نفسي لا أجلس ال مكتبي الا و انا امرأة أنيقة جميلة معطرةألاقيهم بالشكل الجميل بالروح الجميلة لا بد ان أكون مرتاحة خالية من شوائب الغضب.." "...حالة الكتابة لحظة عشق كاملة تبدأ بالغزل بالمداعبه تنتهي بالنشوة لأجل ان ترتادها لابد أن تكون جميلا.."
* . . في #المحاكمة تقرأ #ليلى_العثمان عن قرب .، تتعرف على بعض جوانب حياة #ليلى_العثمان .، في هذا الكتاب وهو سيرة من الواقع تبوح الكاتبة #ليلى_العثمان عن موقفها لظاهرة مصادرة حرية الرأي .، وعن محاكمتها وتمثلها أمام المحكمة والقاضي بخصوص اثنين من كتبها .، ليصل بها للزج في السجن أو تغريمها ومنع كتبها من التداول في الكويت .، وذلك بسبب رفع دعوى من قبل أربعة أشخاص ضد كتاباتها التي اعتبروها أو رأوا انها مخالفة للقانون وتتضمن عبارات خادشة للحياء .، لهذا تهديهم #ليلى_العثمان هذا الكتاب الذي كان حافزاً لها لكتابته .! . . هنا أيضاً تتعرف على شيء من طفولة #ليلى_العثمان وحياتها وتكوين شخصيتها .، الكتاب جميل .، جريء .، عفوي وصريح .، أسلوب الكاتبة كما هو قرأت لها كتاب آخر رغم إن البعض يراها جريئة جداً الا أنه أعجبني .! . . كتابي رقم (140) لسنة 2016 ❤️
رواية رائعة تتحدث عن ليلى نفسها وعن سبب كتابتها لهذه الرواية، فقد قررت كتابتها بعد أن تقدم أربعة أشخاص برفع دعوى ضد كتاباتها وقد ذكرت أسماء الأشخاص في الصفحة البداية. وقالت "فقد كانت (دعواهم) حافزاً لولادة هذا العمل الأدبي." . تحكي لنا في هذه الرواية عن الكثير من الأمرر التي حدث معها وقت تلقي الخبر وبعده وحتى قبله بسنين عديدة، فمثلاً تحكي لنا عن والدها وأيضاً عن علاقتها الوطيدة بالمرحوم إسماعيل فهد إسماعيل وكيف كانت صداقتهما قوية بكل ماتحمله الكلمة من معنى وفي كلمة مرةٍ تذكر مواقفهما أبتسم تلقائياً. وأيضاً ذكرت من رُفعت عليهم دعوى غيرها وحوكموا معها وهم (عالية الشعيب و يحيى الربيعان)، ودونت بعض أحلامها التي زارتها في منامها دون أن تزيد شيئاً عليها يقول البعض بأنها مبالغة. . أريد أن أكتب الكثير والكثير لتكون مراجعة لها بداية وبلا نهاية، ولكن يجب علي أن أتوقف ولا أذكر المزيد من التفاصيل. القارئ هنا سيحزن ويفرح، سيبكي ويبتسم، سيغضب ويُسعد، سيفارق ويلتقي... رواية رائعة بحق وأتمنى أن تُمحى من ذاكرتي كي أُعيد القراءة مرة ومرتين وثلاث. بعد أن أنتهي من قراءة عمل للكاتبة القديرة ليلى العثمان أشكر صديقي الكاتب عبدالرحمن الموسوي على اصراره كي أقرأ للكاتبة. . Instagram: @zayed_almarzooqi97
قبل أن أقرأ رواية المحاكمة ، كنت قد شاهدت لقاء الروائية الكويتية ليلى العثمان مع پروين حبيب في برنامجها نلتقي مرّاتٍ عدّة . ونعم أعترف أنني أحببت هذهِ الروح الأصيلة ، الصريحة ، المحبّة للكتابة والحيّاة ، امرأة عاشت حياتها كما ينبغي وكما يجب ، الآن أقرأ رواية المحاكمة - سيرة الكاتبة أثناء محاكمتها إثر دعوى رفعت عليها من قبل الإسلاميين . أحببت في ليلى صراحتها الحقيقية ، تصالحها مع نفسها والمجتمع والرغبّات . في نفس الوقت أخذت أفكر كم قضم القلق من روحها ، صحتها ، في إبان انتظار الحكم ، كيف أن الرعيل الأول من الكتاب كان يحمل على عاتقه هماً حقيقياً يود إيصاله ، وكم يذهب النشء إلى أقصى نقيض هذه الفكرة باستسهال عملية النشر والكتابة تحت مسميات مثل " الإبداع " وتمكين الشباب ؟ هذه رواية المرأة ، تقرأ فيها حب الأصدقاء ، قيمة الأسرة ، قيمة المحبّة ، في مواجهة ظلام الحياة ودوّاماتها . للأبد أحب الكويت ، وقاماتِ الكويت ، ومبدعين الكويت.
هي حكاية عالمنا العربي و الصراع المتواصل منذ ابع عقود بين الفن والثقافة و حرية الإبداع من جهة و التشدد و البحث في الماضي عن مبررات للحاضر و رفض الاخر من جهة اخرى. الكاتبة أبدعت في سرد تجربتها في هذا الصراع و هي صورة تعكس للاسف كم المثقف وحيد في صراعاته من أجل واقع أرقى للجميع.
كنت بدأت أقرأ للكاتبة ليلى العثمان منذ كنت طالبة في المدرسة، وأولى النصوص التي قرأتها لها وظلت راسخة في الفكر كانت قصة "النمل الأشقر" كانت ضمن مؤلفها في الليل تأتي العيون أحد الكتابين الذي حوكمت الكاتبة بسببه، علماً بان معرفتي بها جاءت من خلال نص النمل الأشقر ضمن دروس اللغة العربية والتي كانت مقررة في كتاب المرحلة الثانوية، رسخ بذهني النص ورحت أتتبع الراوية صاحبته مأخوذة بأسلوبها الرمزي الشيق، المحاكمة تضعنا أمام تساؤل مهم؛ ما الحدود التي يجب أن نقول فيها للكاتب أن قف هنا تجاوزت حدودك؟ وإلى أي حد يترك له حرية التعبير والابداع والانطلاق نحو فضاءات شاسعة.البعض يتخذ من المحرمات سبيلاً للشهرة والوصول، وآخرون يلجأون إليها لخدمة النص والفكرة، في المحاكمة، تسطر الكاتبة لتجربتها الخاصة مواجهة المتشددين الذين التفتوا إلى كتبها بعد مضي عقود وبعد أن كانت بعض نصوص المجموعة تدرس في المدارس، ورغم كل محاولاتهم أحترم الكاتبة فكراً وروحاً
أول قراءاتي للأديبة الكويتية الشهيرة صاحبة الإنتاج الغزير "ليلى العثمان". اخترت أن أقرأ لها مذكرات أو مقاطع من سيرتها الذاتية قبل أن أقرأ أيّاً من رواياتها أو مجموعاتها القصصية. وقد اختارت الكاتبة عنوان "المحاكمة"لأنها رغبت بالتحدث عن هذا الجزء بالذات من حياتها.
إجمالاً الكتاب ممتع، السرد سلس، الكاتبة وفت موضوع محاكمتها حقه تماما. وبطبيعة الحال تعرفنا على أجزاء أخرى من سيرتها الذاتية.
السيدة ليلى كاتبة جريئة، تبوح باحتياجاتها وتعترف بعيوبها. الأسلوب جميل واللغة جزلة. شعرت فقط أن الصور التشبيهية كانت أكثر من اللازم. لكنها تجربة ممتعة في العموم.
الرواية كانت اشبه بسيرة ذاتية للكاتبة من سبتمبر ١٩٩٦ الي مارس ٢٠٠٠ و راي ان الكاتبة كانت مستهدفة من قبل اشخاص ارادوا تدميرها و ذلك لان شكوى قدمت بعد عشر سنين من اصدار الرواية. و انا اتمنى التوفيق للكاتبة و النجاح و متشوقة لان اقرا المزيد من كتاباتها
فخوره اني اقرا هالكتاب للكاتبه ليلى العثمان بعد كتابها وسميه تخرج من البحر.. تحدي ادبي ضد خفافيش الظلام و بالنهايه ينتصر الادب اذ ان الاديب لا يموت.. محاكمه القمع و الجهل للثقافه و النيات ليخرج حكم الاستئناف بادانة الكتب و مصادرتها. بوركت ليلى الصوت الذي يستحق ان يمثل الادب النسوي العربي.
قوي وجرئ نحتاجه في لحظات الضعف في حياتنا الظروف التي ذكرتها ليلى العثمان تؤكد شخصيتها وتثير رغبتي في قراءة اعمالها بدايتي موفقة مع ليلى وبدأت بوضع اسمها ضمن القائمة القادمة
حين انتهيت من قراءة -رواية- السيرة الذاتية- للأديبة ليلى العثمان (المحاكمة) أحسست بشعور غريب لا أستطيع تحديد ملامحه بعد، لكن الأكيد أنّي قرأت الكتاب في فترة زمنية قياسية لأسلوب الأديبة الأخاذ الآسر، فلم أتوقف حتى أنهيتها. في العموم، تعجبني قدرة ليلى العثمان على التعبير عن خواطرها ومشاعرها وخبايا روحها وبعد قراءة المحاكمة زادت قناعتي بأن الإبداع يترعرع وينضج فعلا في رحم المعاناة. فلمن يجهل فكر ليلى العثمان أو لم يطلع على أي من أعمالها أنصحك بقراءة هذا الكتاب قبل الشروع في قراءة أي عمل آخر لها. وشخصيا أختلف مع ليلى العثمان في قضايا مختلفة، لكن أحترم قلمها كثيرا، خاصة في عصر كسدت فيه بضاعة الأدب الكويتي. من الأسئلة الكثيرة التي خرجت بها بعد قراءة هذا الكتاب سؤال يتعلق بجدوى نضالنا ودفاعنا عن قضايا قد نضيّع العمر والجهد دعا لها لنستوعب لاحقا ضحالتها وعمق خسارتنا. أفكار كثيرة تطرحها ليلى العثمان مرتبطة بفن الرواية وطقوس المؤلف والعلاقات الاجتماعية ومقص الرقيب والكثير الكثير من الدروس الحياتية. مرة أخرى، لم أتفق مع الراوية في كل ما وصفت وسطرت، وفي لحظات كثيرة كنت أردد "ما هكذا تورد الإبل يا ليلى" لكن الرواية السيرة هذه تستحق القراءة