يرصد خلال هذا العمل تلك العقود الثلاثة الأخيرة التي احتوت علي تجربة مرة حيث اختلطت فيها المفاهيم الزاحفة علي حقائق ديننا ومنهج ربنا مستخدمًا مصطلح الدين في خدمة الشعوب كشعار مضاد لما روجه الشيوعيون من أن الدين أفيون الشعوب وموضحًا التناقض الشديد الذي أوقع المسلمون أنفسهم فيه. فبين الفكر الشيوعي والرأسمالي تراوحت تجاربهم وهان عليهم شرعهم.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
ملخص كتاب الإسلام والاوضاع الاقتصادية لمحمد الغزالي رحمه الله ////////////////////////////// هو أول كتاب ألفه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وكان هذا بالضبط في سنة 1947 يعالج المؤلف في هذا الكتاب العديد من الظواهر الاجتماعية والاقتصادية معالجة دينية وعقلية تعتمد على البينة الشرعية والاجتهاد الشخصي وكذا القياس الديني لتلك الظواهر المعاصرة //////////////////////////////// يبدأ الكتاب بمعالجة ظاهرة الترف وعلاقتها بالفقر، أسبابها ونتائجها الوخيمة على أي مجتمع، وكذا معالجة الموضوع من جانب عقلي وديني، وأيضا لمحاربة الفكر الذي يقول بأن الإسلام دين فقر وقلة، والرجل الفقير أسمى درجة إلى الله من الرجل الغني، وفي هذا ظلم للناس، فمقياس الصلاح هو التقوى وليس الغنى والفقر كما علمونا معتمدين على أحاديث ضعيفة ولا يصح معناها إلا في أوضاع وشروط معينة، ومن أمثلة تلك الأحاديث : "عن أبي ذر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظر أرفع رجل في المسجد .. قال: فنظرت فإذا رجل عليه حلة، قلت : هذا قال فانظر أوضع رجل في المسجد ! فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق –ثاب رثة- قلت : هذا قال أبو ذر : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهذا عند الله خير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا .. " فالاسلام لا يخاصم الغني بل يعده فضل الله على عباده ولا يخاصم الجمال والزينة بل يستحبها للناس، وإنما يرفض احتقار النفس الإنسانية لطوارئ القلة، ويرفض تعظيمها لطوارئ الثراء والسلطان ولابد أن يشترك الأغنياء والفقراء في إقامة مجتمع، لايوجد فيه الرجل المترف والرجل المحروم
/////////////////////////////// فالترف هو إلف المعيشة الناعمة،و استدامة عناصرها ومظاهرها والضجر لتخلف شيئ منها لأن التنعم أصبح عادة مستحكمة، فإذا ألف المرء مستوى خاصا من الحياة الرضية يفقد لذة الإحساس بها، وقد نسخط ما يعده الآخرون أملا لهم بعيد المنال فيقول الرافعي : إن الله أخذ اللذة من أفواه الأغنياء فوضعها في عيون الفقراء ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي آثر الحياة المعتدلة بعد أن عرضت عليه القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فيقول : "يا رب أجوع يوما فأذكرك، وأشبع يوما فأشكرك" //////////////////////////////////// ثم انتقل إلى ظاهرة السرقة، فذكر أسبابها ونتائجها وكيفية علاجها فقال المؤلف "الغزالي" "ولعلّ أيسر الامور إقامة لمجتمع تقل فيه جرائم السرقة أو تختفي، لا بالإرهاب والقطع والقتل، ولكن بمنع الأسباب غير النفسية، أي بمنع الأسباب المادية، التي تلجئ إلى السرقة في أغلب الأحيان عندما تفتح أبواب العمل، وتضبط مصادر الكسب، وتحدد أسباب الملكية وقيمتها .... عندئذ تقل الجرائم والسرقة حقا، وعندها يستق السارقون أن تقطع أيديهم وينالو عقابهم الذي يستحقونه" ////////////////////////////////////// كما بين مسألة الرضى بالقضاء والقدر في مسألة الفقر وضيق اليد فالرضى بالدون وعدم الفرار من الحياة القذرة مهانة نفسية، والغريب أن يكون هذا باسم الإيمان بالله، والتسليم للقدر. فمن بيننا أقوام يطوون بطونهم على خشاش الأرض ثم لا يرضون بهذا فحسب، بل يقولون "اللهم ادمها نعمة واحفظها من الزوال" أليس زوال هؤلاء نعمة تستريح بها الحياة إن استحال إصلاحهم ؟ فيقول ابن المقفع على لسان كليلة ودمنة : "إن من الناس من لا مروءة له، وهم الذين يفرحون بالقليل ويرضون بالدون، كالكلب الذي يصيب عظما يابسا فيفرح به" أما أهل المروءة، فلا يقنعهم القليل، ولا يرضون به، دون أن تسمو به نفوسهم إلى ما هم أهل له وهو أهل لهم فالمرء ترفعه مروءته من المنزلة الوضيعة إلى المنزلة الرفيعة. ////////////////////////////////////// قد يكون الفقر معصية يسأل الفرد عن الوقوع فيها، وقد يكون نكبة تسأل الدولة عن ضرورة تلافيها وعوام المسلمين يرون أن رقة الحال ضرب من التدين، وان الفقر في الدنيا امارة على الغنى في الآخرة وهذا خطأ بعيد، يعمل الكثيرون على إشاعته فالإسلام يعتبر الفقر مصيبة ويعمل على تخليص الناس من آثارها جهد المستطاع /////////////////////////////////// لم يكن النبي مسكينا، على المعنى الذي يفهمه الناس للمسكنة الآن، من هوان النفس وإغلال اليد، بل كان الأعراب يرسلون إليه الهدايا لترد إليهم مضاعفة حتى أن أعرابيا غضب لأنه أهدى إلى النبي ناقة واحدة فردت إليه ثلاث نياق فقط ! وكان ينتظر من النبي أكثر من ذلك ////////////////////////////////////// ثم تناول موضوع العلم والتعليم، وعلاقته المباشرة بالدين والتدين، فكيف يوجد مع الجهل دين، وكيف يَعُمّ الدين القلوب، إذا لم يعم العلم العقول ؟ قال تعالى : "وَتلْكَ الأَمْثَالٌ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاّ العَالِمُونَ" //////////////////////////////////// كما عالج المؤلف محمد الغزالي مسألة الملكية في الإسلام، وهل المال الذي نملكه ملك مطلق نتصرف فيه كيف نشاء أم هو ملك مقيد تخضع فيه تصرفاتنا لقوانين المجتمع وتقف عند حدود معينة فكانت الإجابة صريحة في الإسلام على أن ما بين أيدينا نمكله على التجوز لا على الحقيقة، أي اننا مستخلفون فيه، لينظر الله عز وجل ماذا نعمل به، وقد يفهم البعض أن محاسبة أصحاب الأموال تكون في الآخرة فقط، لكن المفهوم غير هذا، فتصرفات السفهاء في أموالهم وضع لها الحَجْرُ على حرياتهم الشخصية وبالتالي فهي مقيدة وهذا المبدأ نستطيع التوسع فيه ////////////////////////////////// كما عالج مسألة الزكاة، ومدى فاعلية تطبيق مبادئها حرفيا في الحياة الاجتماعية الراهنة بشيئ من التوسع، فالزمان الحالي غير ما كان عليه، والوضع الاقتصادي الآن قد فرض النقود وتغيرت به المعطيات وازدادت به خيارات الكسب والتجارة وأنواعها، فحدثت ثغرات في هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام وجبت معالجتها وسد فجواتها، كما أجاب عن الكثير من التساؤلات التي فرضت نفسها وحاول القياس والمقارنة بين الأحكام وإسقاطها إسقاطا عمليا محاولا أن لا يظلم بين طبقة وطبقة أخرى في الكسب والمقدار الواجب إخراجه والتفريق بين الزكاة وانواع الضرائب التي تفرض على الأشخاص //////////////////////////////// وختم المؤلف كتابه بمجموعة من النصائح والتوجيهات العملية من أجل إقامة مجتمع عادل، خالٍ من العيوب النفسية والمادية، مسايرا للحضارة وساعيا لإثراءها وتطويرها فقال : إني أود ان أسلح القارئ الكريم بهذه الأفكار، وأملي ألا يقف عند حدود المطالعة العابرة... ثم الموافقة الباسمة ... فإن من الثقافات ما نعده، ترفا عقليًا، ويكون حسب القارئ منه ان يقف هذا الموقف ...
التقييم هو 2.5 وجدت فيه مبالغة في النظرة السلبية للاغنياء ربما نظرته هذه خاصة بمصر و هي لا تنطبق على كل الدول الاسلامية التي ليس فيها تلك الفجوة الطبقية و استغربت وجهة نظره في ضرورة توفير الاساسيات و الظروف المعيشة للانسان قبل دعوته لتطبيق تعاليم الاسلام !!! رغم ان الدعوة المحمدية لم تميز بين فقير محروم و غني ميسور
كتاب الاسلام و الاوضاع الاقتصادية من اول ما كتب الشيخ محمد الغزالي. وفيه يناقش تأثير الاستبداد على الاوضاع الاقتصادية للشعوب، وهو ما يترتب عليه فساد الدين و الاخلاق يكرس الشيخ معظم جهوده في هذا الكتاب لمهاجمة المترفين، اذ انهم دائما ما كانوا يسعون بفعل الغريزة الفطرية الى الانغماس بالتنافس في الدنيا و مراكمة الاموال، ومابين سوءة الفقر و سرف الترف يميل البشر الى الاندفاع بنهم نحو الثراء ويسبب هذا النهم انحطاطا في الاخلاق و تجاهلا لتعاليم الدين ويناقش الشيخ تأثير الترف على حياة المسلمين منذ بداية انفتاحهم على العالم، ويشير الى ان الاستبداد الذي يحدث من اجل دوافع المترفين، يحط من قدر المسلم ويغرس الذل و الهوان في نفسه. ويتم اقناع الجاهلين ان الفقر و التعفف الذي يصل لحد تحطيم الذات هو حال المؤمنين. ينوه الشيخ على ان هناك فرق بين الفقر الذي كان فيه محتمع الصحابة وبين الفقر الذي نراه في عالمنا الحديث. اذ ان الفقر في العصور السابقة كان فقرا عاما يصيب الجموع لعدم وفرة الموارد وتعدد مصادر الربح. وحدث مع مرور الزمن ان تكونت حلقة من الفقر كانت نتاجا لسلسلة من الازمات و الضربات ولدت في انفس الفقراء الضعف و الكسل و الذل.
من أحسن وأفضل ما قرأت؛ لخص الغزالي مشاكل الأمة ثم وضّح قيمة الدين الإسلامي للنهوض في بناء الأمة.
فالمشاكل الإقتصادية التي تواجه العالم الإسلامي ما هي إلا نتاج قصور فهمنا للإقتصاد كما نظمه الإسلام الذي وفر لنا مفاتيح الإزدهار الإقتصادي وحثنا على الدفاع عنه لحمايته من أيادي البطش والخراب، وجعل ذلك سبيلاً للحياة وليست أي حياة!
كما ختم بذلك الغزالي كتابه :
"يجب أن ننتفع بالدين في بناء أمة تتوافر فيها التربية النفسية العميقة ، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، والديمقراطية السياسية المنظمة ، وبذلك وحده يأخذ الشرق الإسلامي طريقه إلى الحياة"
أولى كتابات الإمام الغزالي-رحمه الله- وهي دراسة مجملة في موقف الدين من الأوضاع الاقتصادية. هدفها إعطاء القارئ صورة كاملة عن الفكرة الذاتية للدين، والروح العامة لمبادئه، والموقف الذي قد يقفه بإزاء الأفكار الإقتصادية المختلفة. كتاب جيّد- على الرغم من إحتوائه على بعض الافكار المُكررة- أكثر ما أعجبني هما فصلي الرذائل والفضائل وعلاقتيهما بالاقتصاد. كالعادة، حَل كُل أوضاعنا الإقتصادية-وغير الإقتصادية-هو العودة إلى منهج الإسلام وحده دون إفراط أو تفريط، وهذا قبل أن يُطالب به المسؤولين-الحكومات- يجب أن نطالب به أنفسنا.
اول مؤلفات الشيخ الغزالي رحمه الله كتبها في العهد الملكي ينتقد فيها الأوضاع الاقتصادية السائدة وقتها من وجهة نظر اسلامية ويدرج فيها أراء عصرية عن مفهوم الزكاة
ان من يعتقد ان الاسلام دين في دور العباده فقط واهم ومخطئ ولا يفهم عالميه هذه الرساله التي اخرجت الناس من ظلمات الجهل الي نور وبصيره للحياه الكريمه وان اول ما يستقيم به العبد هو الوحدانيه لله والايمان بأن هناك بعث وحساب وجزاء علي ما اقترفه الانسان غي حياته الاولى. وبالنظر الي الوضع الاقتصادي الان نري انه علي حافه الهاويه بسبب تمرد الانسان وجشعه في تحقيق اكبر المكاسب علي حساب الاخرين وعدم الايمان بأن الله سوف يسأله عن كل ذلك. هذه الانظمه الوضعيه ااتي وضعها الانسان الي زوال ويكفي انها تأحذ طريقا ينهار بسببه الانسان ادبيا واجتماعيا فالاضطراب والفوضي عمت الشعوب وبدأ الناس تسبح في عالم ملئ بالماديات والبحث عن الطعام والشراب وزاد الاستهلاك اضعاف وينسي الانسان دائما ان هناك ضريبه لكل ذلك فزياده الجوع والفقر والجهل والاضطربات الاجتماعيه والبيئيه وعدم المساواه في توزيع الثروات في اذدياد مما ينذر بما لا يحمد عقباه عوده مره اخري الي ظلمات الجهل وهذا ما نخشاه. تحكيم ما انزله الله لنا ليس نوع من انواع التحكم في قدرات البشر ولكنه نظام موزون وجد من اجل تمكين الانسان من هذه الحياه والذهاب بهذا الابداع بعيدا لكي يعرف مدي قدره الله في هذا الكون ويكون خير مثال لإستخلاف الله لنا غي هذا الارض
احب اسلوب الغزالي الممتع وهذا الكتاب رائعة من روائعه ماشدني في هذا الكتاب هو تدرج الغزالي في طرح مفهوم الاقتصاد مبتدأ بشرح فكرة التفاوت الطبقي البؤس والغنى و الطبقات الاجتماعية وحدد مفهومها الديني ثم المعاملات التجارية في الاسلام وتحكيمها للشرع سيدنا عمر كمثال . كما أنه شرح عدة مسائل كالزكاة والضريبة واختلاف المفهومان الخ من القضايا المهمة والمرتبطة بالاقتصاد الاسلامي . كتاب مميز جدا أنصح بقراءته
يعرج الغزالى (بتخفيف الزاي) على ما أصاب دول الإسلا من فقر وفاقة وحاجة وجهل ومرض تحت قيادات وسياسات خصصت لذلك، وكيف يؤثر الفقر على صلب العقيدة وأصولها وكيف لمجتمع فقير لا يجد ما يسد رمقه أن يحرص الشريعة ويزهر فيه الدين.. وكيف لمجتمع أكل عليه الدهر وشرب ثم يُطلب منه أن يكون ذو أخلاق نبيلة ومكارم سامية..
كتاب رائع مليء بالتأملات في أوضاع الأمة ودعوة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأمة، وأعحبني الربط بين الرذائل وبين الفقر والجهل والمرض، وكذلك الربط بين الفضائل وبين الأسباب الاقتصادية المحفزة لها ، كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة.
كم نحتاج لهذا الكتاب فى ذلك الوقت مع صعود نبرة التحدث بالدين لنعلم معنى رجال الدين بالمعنى الصحيح وبين ان تنظر للاسلام من خرم ابرة ومن ان تنظر للاسلام من مفهوم العالم اجمع ومن منظر اشمل ومن ان ترى وتفهم وتنفتح على الانظمة الاخرى ثم تضع رؤيا اسلامية لما يحدث مش بيهرتل وخلاص اسمعوا دى والاسلام لا يؤيد نظاما اقتصاديا بعينه ولا يخاصم نظاما اقتصاديا بعينه انما يحارب ةيسالم ما يكون من النظم بحسب ما يتولد منها وما ينشأ عنها وما يصيب الشعوب من خيرها او شرها
ان الدين كالنسيج الخام يلبس الناس منه ما يحفظ اجسامهم ويزين هيئاتهم وقد تختلف طرائقهم فى كيفية التفصيل واسباب التزين ولكن لا يجوز على اية حال ان يعروا منه
الكتاب على ما اذكر أول كتاب للغزالي رحمه الله و الكتاب يحتوي على تصور لفكر الحدود في مجتمعنا و منهج التدريج الذي اقترحه الغزالي حتى يكون الإطار المجتمعي نفسه ملائما لللإسلام فيمكننا إذا تطبيق الشريعة و تطبيق حدودها و احتوى الكتاب على اجتهاد جديد في فقه الزكاة و هو المنهج المعمول به حاليا من عدم اقتصار الزكاة على من يملكون الأراضي الزراعية فحسب بل يمتد كذلك إلى أصحاب العقارات و المهنيين و غيرهم و كثير من الخواطر حول المجتمع و قربه أو بعده عن الإسلام و الكتاب من أروع الكتب التي قرأتها للغزالي رحمه الله.
هذا الكتاب هو أول ما ألفه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله سنة 1947م، وهو أول كتاب قرأته له. كان المؤلف يتحدث فيه بحرارة وحرقة عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي مرّت بها الأمة، وذكر فيها بعض الحلول الإسلامية لإنقاذ الأمة من تلك الأزمة الحرجة. وكذلك تحدث عن الترف وما يؤدي إليه من رذائل أخلاقية وفكرية شنيعة... كان أسلوب الشيخ الغزالي رحمه الله أدبياً فكرياً شرعياً... واستمر على هذا النهج طيلة مؤلفاته...
كتاب جيّد .. يناقش المشكلات الاقتصاديه التي يواجهها المجتمع وكيف ان الدين منها براء وأن ما حدثت هذه المشاكل إلا لأن أسس المرض نبذها الدين ورفش التعامل بها ولكن حكوماتنا قامت بها