في هذا الكتاب صور وخواطر وبحوث ولفتات لا يجمعها في نسق مؤتلف إلا هذا العنوان العام تأملات في الدين والحياة وقد كتب المؤلف أكثرها منذ أعوام وربما كانت في وضعها الجديد قد تجردت من الملابسات التي أوحت بها إلا أن ذلك لا يغض من قيمتها فقد عالجت أموراً لا تزال تستحق المزيد من النقد والنظر
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
كتاب- تأملات في الدين الحياة - للشيخ الفاضل محمد الغزالي -رحمه الله -عبارة عن مجموعة مقالات تزخر بأفكار و عواطف شتى تجمعها حماسة العرض كما حاول مزج بعض الحقائق الدينية و التاريخية بلون من الأدب التوجيهي كي يعين على خلق وعي حر و جيل حي ، و أمّة تفقه دينها و دنياها على حد سواء.
أديب الدعوة " محمد الغزالي " ، خط بقلمه أسمى الجمل الأدبية في سبيل الدعوة و في سبيل تجديد الخطاب الديني .
هو كاتب مصري ولد في عام 1916 و توفي في عام 1996 و دفن في المدينة ، تأثر ب أبي حامد الغزالي و جمال الدين الأفغاني ، سار على نهج الإخوان المسلمين و مؤسسي حركة الإخوان في مصر " حسن البنا " . في كتابنا " تأملات في الدين و الحياة " جمع المقالات التي كتبها وقتما كان طالب بكلية أصول الدين ، و أدرجها في كتاب . يطبع على المقالات أسلوب وعظ و حماسي و اندفاعي ، ذكر الكثير من وقائع التاريخ الإسلامي ، و خصه بكثير من سيرة الحبيب المصطفى و سيرة صحابته الكرام .
تحدث عن معركة حطين و غزوة بدر و معركة مؤتة ، و بيعة العقبة الكبرى ؛ اختار هذه الوقائع خصيصا لما لها من تأثير في التاريخ الإسلامي .
اختار رجالا أشداء من أصحاب الرعيل الأول ممن استجابوا لدعوة الرسول ، ليضرب لنا أمثال الرجال و رجال المبادئ ، منهم : مصعب بن عمير ، سعد بن أبي وقاص ، علي بن أبي طالب ، النعمان بن مقرن .
أراد بأن يذكر كيف كان مجد الإسلام و مجد الإسلام اليوم ، كيف كان " الاستعمار الإسلامي " - إن صح التعبير - و كيف هو " الإستعمار الأوروبي " اليوم . و ما الفرق بينهما إلا كلمة توحيد واحدة ! أراد بأن يتوقفوا بإعزاء الإسلام لمن هم أشباه ملوك و رؤساء ، تحدث عن الطواغيت من الحكام التي اغتيلت سرا بسبب بطشهم بالشعوب ، و الشعوب تخشى قول شيء في حضرتهم .
و بين هذا العرض يسرد تأملات في الحياة ، يوضح الخطل الذي يشوب حياتنا من أصحاب الذكر و الإستغفار ، حيث يظنون أنهم وصلوا مراتب الكاملين ، و لكن إيمانهم لم يصل حناجرهم و نسيوا أن الأعمال بالنوايا . وضح نقطة أن الأمم عندما تهون تمسخ ما لديها من تعاليم و هذا هو حال ديننا اليوم ، و أن الإنشغال بسفاسف الأمور من الدين ما هو إلا تغييب عن القضية الأهم ، قضية الإسلام ، قضية التوحيد ، بعيدا عن تبجيل الطاغية ، و بعيدا عن التذلل للفقر و الخشية من المستعمر .
" و مكروا و مكر الله لهم و الله خير الماكرين " ، لن يتوقف الإسلام عن إنجاب دعاة و مجاهدين و حفظت قرآن .
رحمة الله على " الغزالي " ، مات و هو يقول " نريد أن نحقق في الأرض لا إله إلا الله " ، و كلمة توحيد لا بعدها أي خضوع و استسلام . و لعلنا نعقل ..
هذا الكتاب ليس به موضوع واحد محدد وهو أقرب إلى خواطر متفرقة من هنا وهناك تتحدث عن أمور مختلفة أو تحكي أحداث ثاريخية بأسلوب الغزالي الرائع الذي يشعرك وكأنك معهم ترى وتسمع .. فعلا الغزالي لديه موهبة نادرة في الكتابة رحمه الله
بعض الفصول أضحكتني وبعضها أحزنني وبعضها أدخل السرور لقلبي لكني مأكدا تعلمت من هذا الكتاب الكثير في أمور الدين والدنيا رحم الله الغزالي
من اجمل ما قرأت .. ان ابداعه و طريقة قرائته للأحداث القديم منها و الحديث في عهده توحي بشخصية نادره تخشى الله و تحزن على حال المسلمين في عدم فهمهم لأحكام دينهم و اهدافها . لا ادري لماذا شعرت بالحزن عندما اوشكت على انهاء ذلك الكتاب و كأنه صارت بيني و بينه الفه و اصبحنا صديقين نتشارك الاراء و المشاعر
كتاب رائع انصح الجميع بقراءته و بعض افكاره يجب ان توضع في الاعتبار في بناء الامة و تربية الابناء
رحم الله الشيخ محمد الغزالي و اسكنه فسيح جناته و جعل ذلك الكتاب في ميزان حساناته
بعدما أنهيت قراءة هذا الكتاب عرفت لما ينقم عليك دعاة البلاط وينكرون عليك أمرك , لأنك ما فتأت تطلق صيحة الحق التي هززت بها بنيان المتجرين والمسترزقين باسم الدين
يمزج الكتاب بين التاريخ والوعظ في سياق أدبي، فهو فعلا تأملات في الدين والحياة فيها من صدق الشعور ما يدفع قارئه للتأمل هو الآخر في معاني الماضي والحاضر.
كعادتى منذ أن تعرفت على كتب الشيخ وانا أغرق فى بحر كلماته التى كتبها دائما بصدق وفيض مشاعر ونبل إحساس و غيرة دائمة على دينه وثقافته. فتحت الكتاب وقد ظننت قبل قراءته أنه كتاب موضوع واحد يتحدث عن علاقة الدين وتغلغله بتعاليمه ومبادئه فى كل جوانب الحياة وتحركات البشر ؛لكننى وإن وجدته فعلا يعبر عن تلك الفكرة لكن بمقالات متفرقة فى أوقات مختلفة كتبها الشيخ فى شبابه وإنى لأفاجأ بمقالات تهاجم الاحتلال الانجليزى أى أننى اقرأ مقالات عمرها اكبر من سبعين عاما . يتحدث الشيخ عن النفس المسلمة المعاصرة ومااصابها من عطب وابتعاد عن المنهاج السليم لحياة رشيدة يرتضيها الله _سبحانه_أو تتوافق مع المنهاج الذى أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم-به . يشجب الشيخ تصرفات هؤلاء الذين يناوؤن المستعمر دون أى اعتبار لوطن أو قربى أو أرحام ؛ودون تفكير بعاقبة خيانة الاوطان عند الله .يتحدث عما أحدثه المستعمر من زلازل عصفت بالحياة الفكرية العربية ومحاولاته المستمرة الجاهدة لسلخ الشعوب العربية عن هويتها وتاريخها بمساعدة هؤلاء العملاء ؛يتحدث عن حرب فلسطين وماأودت الخيانة إليه من قتل وتشريد وتعذيب وأسر وضياع لأرض حتى يومنا هذا . ثم ينتقل إلى سيرة الرسول -صلوات الله عليه- وبعض صحابته يذكر منها مواضع معينة يقصد منها أن يعكس على الواقع حينذاك ؛فيتحدث عن الهجرة كدرس تربوى للبشرية لما احتوته من المخاطر والاهوال والصداقة والفداء بالنفس والأموال ؛فهاهو أبوبكر الصديق يرافق صاحبه فى رحلة المشقة يسبقه إلى الغار خوفا عليه من الهوام ويمشى أمامه حينا ووراءه حينا خائفا عليه من مكر الأعداء ؛وذاك صهيب تلحقه قريش وهو فى طريقه إلى المدينة فيدلهم على مال دفنه بمكة بغية تركه يلحق برسول الله فينزل فيه قول الله :"ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله"وهؤلاء هم الأنصار الذين بايعوا النبى فى العقبة الأولى والعقبة الثانية كانوا صادقى الوعد مكرمى للضيف ؛عاهدوا النبى على منعته ونصرته والسمع والطاعة فى المنشط والمكره ؛,فهاهم يستقبلونه فى المدينة وصحبه ويتخذونهم إخوة ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .هؤلاء القوم من المهاجرين والأنصار الذين يخوضون الأهوال مع النبى الخاتم بعد ذلك فى غزواته ودعوته ينصرهم الله فى بدر ؛ويتحلقون حول رسول الله فى أحد ويحفرون الخندق فى الأحزاب ويجهزون الجيوش لتأمين حدود المسلمين مع الروم فى تبوك ومؤتة؛هؤلاء الذين عبدوا الله حق عبادته ونصر الله بهم الحق وازهق بهم الباطل لم تأخذهم العزة بالاثم ليقولوا سندخل الجنة بلا حساب مثلا او كما قال اليهود :"نحن أبناء الله وأحباؤه"بل كانوا دائما فى رجاء مستمر أن تدركهم رحمة الله فيدخلون الجنة مع أخذهم المستمر بأسباب النجاة فى الدنيا والآخرة ؛هؤلاء يقارنهم الشيخ بأقوام بيننا لايعبدون الله حق عبادته يعتبرون الدين مجرد ركيعات يؤدونها وأيام يصومونها دون أن ينعكس الدين على سلوكهم وسيرهم فى الحياة؛هؤلاء الذين يظنون أنهم حجزوا مقاعدهم فى الجنة بأعمالهم البسيطة التى ربما لم يخلصوا فيها النية لخالقهم ومظهر يراؤون الناس به ولايدركون أنهم قد ضل سعيهم فى الحياة وقد ظنوا أنهم يحسنون صنعا؛يحذرهم الإمام ويدعوهم للاجتهاد فى العبادة قولا وعملا وسلوكا ؛دون أن يقلل من قيمة الأعمال الصالحة البسيطة فخير الأعمال أدومها وإن قلت ؛ولكنه يريد نفوسا إسلامية تخشى الله دائما وتتحلى بالتقوى والورع وصدق الظاهر والباطن. -يتحدث عن بعض الصحابة كسعد بن أبى وقاص خال رسول الله الذى فداه الرسول-بأبيه وأمه -قائلا :"ارم سعد فداك أبى وأمى".ويذكر مصعب بن عمير فاتح المدينة وناشر الإسلام فيها قبل الهجرة الذى تخلى عن الترف والغنى وسعة العيش من أجل فكرة صادقة تبناها يبتغى مرضاة الله ومساندة رسوله ؛ويأتى بسيرة النعمان بن مقرن هازم الفرس فى معركة نهاوند الذى استشهد فيها وقبل أن تفيض روحه مر عليه أحد الجنود فسأله عن مصير جند المسلمين ليرد عليه بأن الله فتح عليهم نهاوند وسقطت الساسانية المجوسية فيقول له :أرسلوا فبشروا عمر بالفتح ثم تصعد الروح إلى بارئها ؛هؤلاء الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليهم كان إيمانهم ظاهرا وباطنا ؛بصدقهم فى عقيدتهم وسلوكهم قضوا على ظلم كان العالم يغط فيه نائما عن أى حضارة وأى إنسانية ؛اعتصموا بحبل الله جميعا فأنقذهم الله من شفا حفرة من النار يسقط فيها الضعفاء والم��نازعون من أبناء الوطن الواحد .. تحدث الشيخ عن الزهد وعرفه بأنه مجاهدة النفس للنوازع الخبيثة والترفع عن المحرمات ؛ويراسله بعض العلماء ليضيفوا أفكارهم عن الزهد والورع وأن الزهد فى الماديات قد يكون وسيلة وليست غاية لضبط النفس وترفعها ؛وان الإسلام لم يحرم الطيبات وإنما حرم الخبائث وأنه ليس هناك جناح على الذين آمنوا فى طعامهم إذا مااتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات وأحسنوا فالزهد هو ترك المحرمات ومالايلزم المؤمن فى زاده للآخرة. يذكرنا الشيخ بموقعة حطين وبالحلم الذى يراودنى ويراود كل العرب والمسلمين فى أرجاء الأرض بأن يرزقنا الله يوما ندخل فيه الأقصى مصلين آمنين نحتضن تراب القدس بأيدينا وقد طهرها الله من دنس كل مغتصب مجرم وعلت رايات الحق فوق معالمها ومبانيها فاللهم كن لتلك الأمنية وارفق بقلوب تتوق شوقا للقاء بيت المقدس .. يختم الشيخ كتابه بأنه مزج خواطره عن الدين والدنيا والتاريخ بلون أدبى آملا أن يصنع فرقا فى وعى المسلم المعاصر وإنى أيضا لآمل ذلك
مش عارفة هل اني ابدأ قراية لمحمد الغزالي بالكتاب ده كانت حاجة صح او لا لاني على رغم ان في افكار وكلام عاقل وحكيم ومهم ومفيد ، الا اني معتقدش ممكن اقراله تاني ، اولا واضح جدا فالكتاب ده انه متطرف تماما للجانب الدنيوي من الدين وكرهه المتطرف للجانب الفلسفي والروحي عند المتصوفة وعند بعض الكتب زي كتاب الإحياء ! مع ان الدين زي ما فيه جانب دنيوي فهو اساسا مبني عالجانب الفلسفي الفكري .. غير كدا متحيز جدا لفكرة الجماعة وان لازم يكون فيه جماعة تتكلم باسم الدين ، رغم ان بالعقل كدة من امتى والناس بتتفق ؟؟ ما جايز -وأكيد- الجماعة فيها خونة ومنافقين ومتطرفين وفسدة . القران نزل لراحة النفس البشرية وسعادتها مش علشان تيجي جماعة تتكلم باسم الدين ، ع راي د عدنان ابراهيم قول انا من فهمي للدين هاعمل كدة لكن متقولش انا هاعمل كدة باسم الدين ! الدين مش محتاج جماعة تمثله ، محتاج افراد تطبقه . كتاب في افكار كويسة لكن محتاج عقل مفتح يفلتر كمية التطرف الي موجودة فيه عشان يقدر يستفيد منه .
_ ان الاسلام اوضح الحقائق الاساسية في علاقة الانسان بربه و بالناس و بالكون و ربطها بهدى الفطرة و ضياء العقل فاذا كان ثمة قيود مفروضة او صور مرسومة حددها الاسلام فلكي لا تجمح الفطرة و لا يستمحق العقل و لا يخرج الانسان على نفسه
_ هؤلاء المؤمنون الأبطال هم الذي اعطوا الهجرة باعمالهم الخالدة روح الخلود و علموا الحياة كيف ترجح المبادئ بكل ما توزن من مأارب و متاعب
-اما المؤمن القوي فهو قضاء الله الغالب و قدره الذي لا يرد
- و التفى اهل يثرب باهل مكة لا يجمعهم الا الدين الجديد فكان اروع منظر لسلطان الدين شهده التاريخ
"إن الشهيد رجل عرف كيف يعيش وكيف يموت. كان يمكن أن يكون بشرا صغيرا كسائر البشر، أما بعد أن اتصل بالحقيقة العليا، وربط وجوده الممحدد بالوجود المطلق، ونسي نفسه حين ذكر ربه، وركل الأرض حين تطلع للسماء، وبصق على الدنيا حين عرضت عليه الآخرة.. أما بعد ذلك فقد أصبح يحلق في كون آخر عليه من إجلال الله وآلائه نضرة وضياء وخلود."
أسلوب" الشيخ الغزالي" الأدبي مبهر ❤️ وعقليته فذة، ذكاء وإباء.. تستشعر في كلامه معاني العزة والصدح بالحق دون مواراة أو محاباة والترفع عن سفاسف الأمور.. رحمه الله ونفع بعلمه 🌺 ولا خير من تعقيبه هو في خاتمة الكتاب: "وإنما حاولت أن أمزج بعض حقائق الدين والتاريخ بلون من الأدب التوجيهي يعين على خلق وعي حر وجيل حي وأمة تفقه دينها ودنياها على سواء" ❤️
من الكتب المهمة لكل مسلم.. قضايا مهمة جدا.. من النوع العام اللى بيشكل هيئة وعقلية و ضمير المسلم.. ازاى يفكر وازاى يحكم على الامور العامة فى العالم.. وزي ماهو قال: "خواطر مهتاجة.. لا يراد بها التحقيق العلمى او التمحيص التاريخى بل يراد بها انقاذ الهلكى واحياء الموتى.. من امتنا "
خواطر وعواطف مختلفة للامام الغزالى من خلالها بيعرض أحوال المسلمين فى الماضى وما حالت اليه اوضاعهم الان فى اطار ادبى بيحاول فيه ان ينبهنا الى ما صرنا اليه من زيف (Y)
ها قد انتهيت من هذه الوجبة الدسمة الغنية بالفكر والحكمة أعشق الكتب التى تداعب مشاعرى وعقلى معا فالغزالى بأسلوبه الأدبى الرائع وفكره الراسخ المستند لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وزوايا رؤيته للأمور الدينية والدنيوية والمزج بينهم لهى حقا ممتعة
سأقرأ الكتاب مرة أخرى أريد أن أعيد التجربة بتركيز أكبر
الكتاب عبارة عن مقالات متنوعة للشيخ الغزالي، تخاطب العقل وتلامس القلب، كثير منها يصحح بعض المفاهيم المرتبطة بالدين والحياة مثل التصوف والزهد، وبعضها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضها عن بعض الصحابة والغزوات الكتاب يضم خواطر الشيخ الغزالي بمشاعره الفياضة وأسلوبه الأدبي الجميل
أثناء وجودي في أحد المعارض، وعيني لا تهدأ... من كتاب لآخر، ومن رواية لأخرى، ومن كاتب لآخر، حتى استقريت على خمسة كتب لخمسة مؤلفين.. كان من بينهم هذا الكتاب "تأملات في الدين والحياة" وظننت أنني سأجد في هذا الكتاب ما كان يشغل بال الشيخ الغزالي ويجول بخاطره طوال الأعوام التي مضت من عمره والأحداث التي عايشها والبلاد التي مر بها... هل وجدت ما ظننت أني سأجده؟ وهل هذا عصارة خبرته؟ وملخص لغالبية مشاكل أمته الإسلامية التي طالما ذاق مرارتها؟! أعتقد أنني وجدت الكثير فعلًا من تساؤلاتي. ومن لحظة قراءتي لأولى صفحات هذا الكتاب، أحسست بأنني أمام رجل عالم دين حقيقي.. وإن كان لكل عالم هفوة، فأنا لست هنا لكي أتصيد هفوات العلماء، بل يهمني فكره وتميزه وبصمته الواضحة ��لتي تركها في أثره، فانطبعت في قلوب مريديه، ولذلك صار واحدًا من هؤلاء العلماء النادرين المميزين الذين يعيشون من أجل أمتهم، وأكثر ما يميزهم أنهم على إطلاع كبير في مختلف المجالات العلمية والأدبية بجانب مجالهم الأساسي، الشريعة.. التي جعلتهم أصحاب فكر من الطراز الأول متمسكين بمبادئهم التي استمدوها أصلًا من مبادئ الإسلام.. وأصبحوا بذلك مؤثرين في مجتمعاتهم بصورة كبيرة وفاعلية أكبر. وعند الغزالي فخر كبير بمصريته النابعة من فخره بكونه عربيًا، وفخره ذاك نابع من فخره بأمته الإسلامية الكبرى. عجيب أمره.. كيف استطاع بهذه الروح النقية أن يتحمل ما آلت إليه أمته الإسلامية الكبرى من انحطاط! وكيف استطاع أن يكون على جانب رفيع من الفكر بينما تغص الأرض من حوله بالجهل ومشايخ مريدين سلطة أصحاب أفكار بالية مهترئة! ليس إلا هو وقلة من العلماء تعد على الأصابع... في كل وقفة تأمل من ��أملاته استطاع أن يحرك في نفسي هويتي الأولى، هوية الإسلام. وكان أكثر ما يميز هذا الكتاب بالنسبة لي تحدثه في مواضيع متفرقة عن سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم... سيرة الحبيب يسطرها محب، فما أجملها من سيرة! وما أجمله من أسلوب! في النهاية: استطيع ان اقول بأنني بالفعل قد استفدت الكثير .. وألممت بجوانب عدة لأمتنا الإسلامية عبر تاريخها المديد ومواقف خالدة من سيرة بعض عظماء الإسلام. أرشحه لكم لفوائده الجمة... في النهاية: أذكر لكم أهم سؤالين أجاب عليهم الغزالي في كتابه هذا.. - لأي سبب ألف هذا الكتاب؟ فكان جوابه المذكور في الكتاب: لقد كتبت هذا الكتاب لأحارب أوضاعًا معينة في بلادنا، فهي في جملتها ثورة روح تتوثب، وإيمان يجيش. وأعني أنني لم أحاول تقديم دراسات جيدة، تبدو للقراء في ألبسة علمية ممتازة.. وإنما حاولت أن أمزج بعض حقائق الدين والتاريخ بلون الأدب التوجيهي، يعين على خلق وعي حر، وجيل حي، وأمة تفقه دينها ودنياها على سواء. - في أي مراحل حياته قام بتأليفه؟ ذكر: لقد كتبت جملة كبيرة من هذه المقالات وأنا طالب بكلية أصول الدين، وجملة أخرى وأنا أحارب أوضاعًا معينة في بلادنا. رحمه الله وغفر له...
نحن أمام رجل مبادئ من الطراز الذي يظهر في أفاق الحياة ثم يختفي كما يظهر الشهاب في ظلمات الليل البهيم ، ويبرق وميضه لحظات ثم يتواری سريعا وقد أحترق ما فيه ، ونشأة مصعب بن عمير ومحياه ومماته فصول فريدة في تاريخ الدعوات الكبرى ، الدعوات التي تقوم على الجهاد المضني ، والكفاح الرهيب ، والتي تتطلب لها وقودا من شهداء لا يعرفون إلا التضحية والفداء ، ولا ينتظرون من هذه الحياة الدنيا واحة أو نفعا وقد يقرأ المرء سيرا شتى لأبطل كثيرين ، ولكنه ما إن ينتهى من قصة مصعب وتتبع مراحلها الأولى والأخيرة إلا ويشعر بأنه أمام بطولة خاصة حشوأديمها اليقين الغالي والنبات الرائع ، فكأنما عاش الرجل ما عاش لينفخ من روحه ودمه وأعصابه في مثل من هذه المثل العليا التي يتخيلها البشر ، ثم يولي وقد ترك للدعاة إلى الله أسوة تتاح لها المشاعر ، وترمقها إلى الأبد نظرات الإعجاب والتكريم. تتابعت السنون واهل مكة لا يتحولون عن موقفهم العنید، وتبين أنهم يكذبون صاحب الرسالة العظمی تجاهلا لا جهلا ، ولم يبق بد من توسيع نطاق الدعوة وعرضها على الأبعاد الغرباء ، بعد أن كذب بها المواطنون وصد عنها العشيرة الأقربون فأخذ الرسول يبرز في المواسم والأسواق ويعرض نفسه على الوفود القاصدة إلى البلد الحرام ، وكان أن شرح الله صدور نفر من يثرب فاستجابوا للإسلام ودعوته ، وأظهروا استعدادهم لنصرته ، وأنس الرسول الخير فيهم، وأمل لدينه على أيديهم التمكين والأستعلاء ، فقر ر أن يبعث معهم رجلا أمينا على الدعوة ليتعهدها في مستقرها النائی ، ونظر الرسول ، إلى أصحابه ثم وقع اختياره على مصعب بن عمير ، فأرسله إلى المدينة ليبشر بالدين الجديد ، وليقرئ الأنصار القرآن ، ويعلمهم الإسلام.
وهناك بين منازل أهل الكتاب وقف ابن القران يرتل اياته ، ويترك اصداءها تسری مع الريح لتداعب مضارب الخيام ، وتحرك نفوس الأعراب ، وتترك أفئدة اليهود مليئة بالدهش لهذا الذی قرع عليهم أبواب مدينتهم بأنباء الوحي الحديد. وبدأ مصعب بن عمير يؤدي رسالة الإسلام ، ويمهد الطريق للقائد العظيم الذي لم يكن أحد يعلم أنه سيأتي بعد حين وكأن مصعبا بعمله هذا يفتتح الدعوة إلى الإسلام ، في غير أوطان الإسلام ، ويعلم الدعاة كيف تكون الجرأة والمغامرة والثقة بالنفس والتوكل على الله.
فى هذا الكتاب أفكار وعواطف شتى ٬ صفا عرضها حينا ٬ وغام حينا آخر ٬ وإن اصطبغت فى جملتها بحدة الشعور وحماسة العرض .. لكنّه في الإجمال كتابٌ رائع اختصر فيه الغزالي - رحمه الله جملةً من المواضيع الهامّة التي نفتقدها في إسلامنا ومجتمعاتنا
جميل جداً ورائع ، كنت أكاد أرى روحه تنساب في بعض الأسطر ، أخذت منه كثيرا من المقتطفات الرائعة جداً جداً منذ أن تقراء أول صفحه تعلم أنه كتابا استثنائيا أوصي بقراءته خصوصا لمن كان يتسأل لماذا كان الغزالي. يحارب
من اجمل ما كتب رحمه الله .. الكتاب رائع ادبيا الي حد بعيد لكن منهجيا يؤخذ علي الشيخ اعتبار الشيعة من المسلمين وهم كفار .. وتبنيه لفكر الاخوان وبالتبعية الاشارة الي فضائل الديمقراطية .. رحم الله الشيخ
كتاب مفيد للداعية في توصيف المجتمع وقد يستغرب القارئ للوهلة الأولى قسوة عبارة الشيخ الغزالي رحمه الله في عبارته حين يوصف المجتمع العربي والتزامه ولكن من ينهي الكتاب ويتأمل في المجتمع سيجد الشيخ محق فيما قال.