من المشاهد أن للأجواء الرديئة أثراً فى صحة الأبدان، فإذا ركد الهواء وانتشر الغبار وتطايرت الأدخنة والأكدار، وطال الأمد على هذه الحال، فإن السقام يتخلل الأجسام، والشحوب يكسو الوجوه. ومن المشاهد أن للأغذية المنقوصة أو المضطربة مثل هذا الأثر أو أشد، فقد يتغضن الجلد وتملؤه البثور وقد يلين العظم ويتعرض للكسر، وقد تعتل الحواس وتختل وظائفها. وإذا كانت هذه المشاهدات موضع تسليم فى حياة الناس المادية فيجب أن تكون كذلك موضع تسليم فى حياتهم المعنوية. وإننى من تعرفى على أحوال أمتنا أميز الأمراض الموروثة عن الوافدة حتى لا أضل العلاج، ولا أسمح للأغراض المتشابهة أن تخدعنى عن جراثيمها المختلفة. وفى تلمس الأدوية أفرق بين الإسلام من مصادره المعصومة وبين تاريخه المتفاوت بين مد وجزر، وسواء أكان هذا التاريخ سياسياً أو ثقافياً.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
كان كتاباً موجِعاً و صادقاً، الصدق مؤلم لكنه سبب استفاقة، و الألم دليل حياة، و الأمة تتألم لأن بها حياة و لم تمت... الكتاب يتميز بالتطرق لمحاور كثيرة قد تكون غير وثيقة الصلة ببعضها، لكنها كلها تصب في نفس الموضوعات، علل الأمة ما بين الهوية و الثقافة و السياسة و العلم و الفن و و .....إلخ
إلى مقتطفات من الكتاب:
1."الطبيب قد يحسن مداواة غيره ولا يحسن مداواة نفسه"...أوجعتني تلك العبارة كثيراً..
2."إن هذا المحدود في أعضائه ومشاعره يملك طاقات ضخمة تجعله سيدا لما حوله"و"الإنسان يقدر على التسامي وعلى الإسفاف،ويقدر على الاستقامة وعلى الانحراف"
3."إن الإنسان يضع بصماته المؤمنة على الأرض حتى إذا سجد سجد معه زرعها وضرعها وحديدها وذهبها"، مثل على ذلك بذي القرنين الذي جعل معادن الأرض تؤدي وظيفته وتحمل انطباعه.
4."وإنني لأصرح دون مواربة أن هذا التخلف جريمة دينية لا تقل نكرا عن جرائم الربا والزنا والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم وغير ذلك من الكبائر التي ألفنا الترهيب منها.بل لعلهاأوخم وأشد عقبى"
5.حديثه عن الفطرة كان صادماً لكنها صدمة تتسق مع العقل، حيث جعل آثار الفطرة أشيع في ظل الحضارة الحديثة منها في ظل التندين المختل،أما ركنا الفطرة فهما "نفاذ العقل ونقاء الضمير"...فالفطرة لاتعصم الإنسان من الخطأ..و الوثنية غطاء لاتباع المرء هواه...هوى النفس هو الشرك الشائع..."أفرأيت من اتخذ إلهه هواه".....كما ذكر أن ليس معنى الفطرة أن الناس يولدون بعقائدها وفضائلها وإنما يولدون مستعدين لها مؤثرين لمنهجها..
6.الطبيعة لا تعرف الفراغ، فهل القلب الخالي من الله فارغ من سواه؟...
7.نقد لاذع لكتاب "الإسلام دين الاشتراكية"و منهج كاتبه عبد الرحمن الشرقاوي...هوى النفس يجعلها تفسر الدين حسب حياتها، و ليس تفصيل حياتها حسب دين الله،مع العلم أن دين الله أوسع من أن يقتصر على منهج اقتصادي واحد، إنما هو يضع قواعد عامة ننطلق منها مبتكرين نظم كثيرة بشرط عدم مخالفة قواعده...
القراءة للشيخ محمد الغزالي تريح العقل وتفك جموده وتنقي ما علق به من رواسب وشوائب نتاج القرائات المتشعبة والمتعارضة والمختلفة الميول التي تتركك تائهًا حائرًا لا تعرف لقلبك ميول ولا لفؤادك إنتماء ، وإلي أي فريق يجب أن تميل .. هو دائمًا يجد لنفسه المكان المناسب الذي يجذبك إليه فلا تضيع بين هؤلاء وهؤلاء.
الكتاب دة أنا مكنتش مخططة أقراه,بس دخلت المكتبة اشتريته و طلعت قدراً كدة! الحقيقة مندمتش :) كعادة الغزالى, بيتكلم عن "الإسلام الواسع",الدين بمفهومه الكبير اللى بيستوعب كل الطوائف و الإختلافات,الرسالة الخاتمة اللى المفروض تكون أسلوب حياة للأمة , الكتاب فيه عرض موضوعى لكتير من الاّفات اللى مصابة بيها الأمة سواء فى مجموعها أو على مستوى الأفراد كمان, فى تنوع كبير فى المواضيع قد يصل لحد البعد عن موضوع الكتاب بس بشكل أو باّخر بيكون بيخدم الفكرة العامة.
الكتاب وقع بين يدي مصادفةً الكتاب كغيره من كتب الأمام رحمه الله ، لا يخاصم العقل قط و مع ذلك تفيض روح الاسلام من بين صفحاته انصح نفسي و غيري بالتقلب بين كتب الغزالي من الحين للأخر لتخفيف حدة الجمود الذي قد يصيب النفس من كتير الفكر و الفلسفة
ليس من الكتب التي تطلع عليها وأنت متعب أو بحاجة راحة! يحتاج إلي تركيز كبير خصوصاً بفقرات السيرة.. حذرني من كُتاب كنت بيوم معجبة فيهم ،وكشف حقيقتهم بعمق.. ،مُنوع بطريقة جذابة ودمج الكلام بتوليفة دينية فكرية أنصح الجميع بقرائته..
من أعظم ما خطّت يدي الشيخ عليه رحمات الله تترى، حقيقة الشيخ محمد الغزالي رجل قلبه يكاد يحترق على واقع المسلمين وعلى واقع من يحملون همّ الدين وعلى معالجة ما يقعون فيه من أخطاء، الكتاب ببساطة لا بد أن يُقرأ !
ولمت نفسي كيف ارتقب حقوق الأخوة الإسلامية إذا كان الإسلام نفسه فى محنة؟
وعندما تهون الرعايا على الرعاة فكيف لا يغلبها الأعداء؟ إن أغلب الرؤساء لدينا يتولون السلطة لدينا بأساليب غير طبيعية، ثم يحاولون إضفاء الصبغة الشرعية عليها بعد ذلك وفى قطيعة تامة بين الأمة والحكام يتم الصلح مع اليهود، وتصدر قرارات يرفضها الإسلام جملة وتفصيلا ويمكن استئجار اعداد من الغوغاء للتصفيق، ونفر من حملة الأقلام للتسويغ أما جماهير الخاصة والعامة فلا علاقة لهما بما يكون
والإستبداد بأساليبه الجديدة سبق الإستبداد القديم بمراحل، فعندما أراد الملك فاروق قتل حسن البنا دسّ عليه من اغتاله فى جنح الليل بعيدا عن دائرة القانون. أما الرئيس الحر قائد الأحرار (جمال عبد الناصر) عندا أراد قتل زعماء الإخوان المسلمين شكل محكمة علنية قتلت ستة منهم بجرة قلم. وباركت الصحافة (الحرة) هذا العمل، وحيث القضاء العادل!!
وفى حديث للدكتور إبراهيم بدران نشر أخيرا قرأت انه فى كل سنة يحصل 400 مصري على الدكتوراه من مصر والخارج وفى كل سنة يهاجر من مصر 400 مصري من حاملي شهادة الدكتوراه! وأن هناك 80 حاملا للدكتوراه فى صناعات الغزلا والنسيج لا عمل لهم فى ميدانى الغزل والنسيج! فى أى ميدان يعملون؟
وربما سترسلت فى فى حديث عن حمل المسبحة أو سنة حمل العصا وربما التهبت مشاعرها فى حديث عن شعر المرأة أهو عمرة مغلظة أم مخففة؟ وربما اشتبكت فى صراع قاس حول قراءة القرآن قبل صلاة الجمعة.. أما حقوق الإنسان، وضمانات القضاء العادل، وتوفير الحريات الأساسية وكسر كبرياء الجبابرة، وتحريم الحبس أو الإعتقال الإداري ومراقبة المال العام تحصلا وإنفاقا.. إلى آخر ما يضبط العلاقات بين الحاكم والمحكوم فهذا شيئ كأنه خالرج عن نطاق الفقه الإسلامي
ومن المصادفات أن تقع مجزرة بيروت قبل عيد الأضحى بأيام معدودات فقلت: لابد أن أحدث المسلمين أن السرور حرام، وأن ملاهى العيد يجب إلغاؤها، وأن مشاعر الحزن والغضب ينبغى أن تستوعب العالم الإسلامى كله، بين المحيطات الهادى والهندى والأطلسي. ثم تذكرت أن صعود المنابر مرحم على وعلى أمثالى من الموجهين الأحرار..فاحتبست نيتى فى صدري وأخذت أدور بها هنا وهناك لا أدرى ما أفعل
أمس كنت أتابع الاستماع إلى آخر الأنباء عن مجزرة الفلسطينيين فى بيروت، وسمعت أن رفات الموتى لا يزال متناثرا فى أنحاء المخيمات، وأن عفونة الجثث بدأت تغير رائحة الجو، وأن رجال (الصليب الأحمر) شرعوا يحفرون مقابر جماعية ليخفوا آثار المآساة أو ليمنعوا انتشار الأوبئة. وحولت مؤشر الراديو لأسمع كلاما آخر فإن روحى يكاد يزهق من الحزن! وصدمت أذنى إذاعة القاهرة وهى تقدم للمستمعين فى فترة الظهيرة من 21 سبتمبر سنة 1982 أغنية عبد الوهاب (ليلنا خمر..) ورأى أحد جلسائي تغير وجهي.. وهمست وأنا مستغرب: كان من الممكن أن تقدم الإذاعة للمغنى نفسه، وللمؤلف نفسه قصيدة (أخى جاوز الظالمون المدى) فما هذا العمى؟
آثرت هذه المقتطفات للغزالى من هذا الكتاب فبين استبداد سياسي وانقلاب عسكرى وتهافت على هوامش الدين أرواح تُزهق والإسلام لم يحرّم دم المسلم ويبيبح غيره او يحرّم ظلم المسلم ويسمح لغيره. كل ظلم ودم برئ هو حرام فى الإسلام، لكن ماذا فعل الإسلام فى الأندلس كى يفعل نصارى الأندلس مافعلوه فى المسلمين من محاكم التفتيش؟ وماذا فعل الإسلام فى الفلبين او اندونسيا او الهند او البوسنة او الهرسك كى يُقتّل المسلمون الأبرياء هكذا؟ لماذا فعل عبد الناصر ما فعل فى الإخوان المسلمين؟ لماذا فعل حافظ الأسد ما فعل فى مجزرة حماة 1982؟ هى هموم ترنوا على قلب كل حى والمصيبة أننا لا نملك سوى دعاء أو بكاء
. . كتاب: علل وأدوية ،، للشيخ: محمد الغزالي -رحمه الله- ،، دار القلم - دمشق . #اقتباسات . - هذه الناحية هي "التكليف"، فإن الله الذي زوَّد الإنسان بهذا السموّ في مواهبه لم يتركه سُدى، بل أمره ونهاه وطلب منه أن يفعل وأن يتحرك، وربما كلفه أن يفعل ما يثقله، وأن يترك ما يشتهيه. . - الضعف النفسي أولًا، ثم وساوس الشيطان ثانيًا، ولا عبرة بما يتعلل به المخطئون من أن الشيطان هو السبب الأول والأخير في انحدارهم. . - والإنسان محتال كبير في الدفاع عن نفسه، والتماس الأعذار لأخطائه وعدِّ ما يقع منه وجهة نظر مقبولة أو مغفورة. . - إن الخونة قد يستطيعون الإساءة إلى غيرهم ردحًا من الزمان، وقد يتطاولون في المجتمعات ويحسبون أن الجو قد خلا لهم. غير أن القضاء الحكيم يتربص بهم إلى حين، ثم يستمكن الوثاق من أعناقهم. . - ولمعرفة التاريخ العام أثر عميق في صوغ العقل ونفعه بتجارب لا حصر لها، فإن حاضر الإنسانية امتداد لماضيها البعيد، ومهاد لمستقبلها المرتقب، وعلى المؤمنين أن يلتمسوا العبرة مما مضى ليصونوا يومهم وغدهم. . - إن الإيمان الحق مع الهمم العوالي، وفي كل كفاح على ظهر الأرض ما تكون البشرى إلا لهؤلاء. . - والناس إن لم يجمعهم الحق فرقهم الباطل، وإن لم تقنعهم الآخرة توزعتهم أودية الدنيا، واستبدت بهم أطماعها، وتناحروا على سرابها. . - إن التدين الفاسد مولع التحريم، راغب في تضييق دائرة المباحات، وهذا ظاهر في الأديان الباطلة والمنحرفة. وقد يظهر على ألسنة بعض المسلمين الجهلة، فهم يشددون على الناس، ويقاومون منهج الفطرة. . - الإيمان الحق أن يكون الله في قلبك وأنت تقطع الليل والنهار على ظهر الأرض. . - والقلب الذي ينقطع عنه تيار الذكر سرعان ما تتسلل إليه الأحاسيس الرخيصة، وما دام لا يشتغل بالخير فستقتحمه الشرور. ومن هنا جاءت الوصية بالتذكر المستمر، التذكر الذي يشعر المرء فيه بالحاجة إلى الله والافتقار إلى إرشاده وتسديد خطاه، والخوف من أن يتركه الله وحده في هذه الحياة. . - والذكر الذي يقتل داء البخل معناه الثقة فيما بيد الله، وأنه مُخلِف كل ذاهب ومنجز كل موعود، وأن المال في الحقيقة لمالكه الأعلى. . - إن التدين القاصر ينيل أعداءه مكاسب كبيرة دون جهد يبذلونه. . - القوم إن رأوا من عظمائهم خيرًا أذاعوه، وإن رأوا شرًا دفنوه. أما نحن فمبدعون في تضخيم الآفات إن وجدت، واختلاقها إن لم يكن لها وجود، والنتيجة أنه لن يكون لنا تاريخ. . - وقد قيل: إن الفساد يهبط من أعلى إلى أسفل، وإن الإصلاح يصعد من أسفل الأعلى. . - وأصارح بما عندي: إن أثقالًا رهيبة من التقاليد العربية في شتى الميادين تحكمنا بإسم الإسلام، والإسلام لا يعرفها. . - قال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كما يحب أصحاب محمد محمداً. . - والواقع أن الناس لا يصح لتربيتهم إلا واحد منهم، يجوع في أزمات الحصار فيعلمهم التسامي من أجل المعتقد. أو يستعف عن الكسب الحرام وهو يتقلب في الأسواق، فيتعلم الأتباع منه كيف يتجملون في طلب الرزق. . - إن الله لا ينصر المفرِّطين، وإذا تكاسلت عن أداء ما عليك وأنت قادر فكيف ترجو من الله أن يساعدك وانت لم تساعد نفسك؟ . - إن الحكم الفردي يملك دائماً أكبر جهاز للأكاذيب!. . - لقد ظهر لكل ذي عينين أن الاستبداد السياسي هو قاتل الإسلام، ومغتال رجاله، والماكر الأخبث بقضاياه وآماله. . - وعندما تهون الرعايا على الرعاة فكيف يُغليها الأعداء؟ . - إن الحكم الفردي كالمرأة الغيور لا يطيق رؤية العظماء، ولا يزن أقدار العلماء. . - إن السلبية لا تخلق بطولة، لأن البطولة عطاء واسع ومعاناة أشد. . .
كتاب فكري ديني كتبه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في ثمانينيات القرن الماضي، كتاب قديم لكنه جديد بمحاكاته للواقع الذي نعيشه
تضمن الكتاب مجموعة من المشاكل والعلل غير وثيقة الصلة ببعضها لكنها بالإجمال تتعلق بأهم الأمراض التي شاعت في المجتمع الإسلامي، فعمل الكاتب على تشخيصها ومحاولة تقديم حلول لتلك المشكلات، أغلبها لا زالت مجتمعاتنا تعاني منه، كالإلحاد والتخلف والغزو الثقافي وحال الثقافة الإسلامية والتهميش من دور المرأة وغيرها ..
الموضوعات جاءت في شكل مقالات وخواطر مكتوبة بلغة سهلة بسيطة على القارئ العادي والمثقف على حدٍ سواء
اقتباسات من الكتاب:
فلو استصحب المرء حزنه إلى الأبد على ما فقد ما صلحت دنياه
الرغيف الذي يطعمه إنسان تشترك في إنباته وإنضاجه فجاج الأرض وآفاق السماء
والإنسان الذي يحلو له أحيانا أن يفخر ويتطاول وينظر إلى السماء بقلة إكتراث تذله علة في أي مكان في جسمه أو تزله غلطة في أي وقت من تفكيره مهما كان عبقريا وخلق الإنسان ضعيفا النساء ٢٨
إن السلبية لا تخلق بطولة لأن البطولة عطاء واسع
نعم لا دين مع ضعف العقل، وغش القصد، وإن طال القيام والصيام
إنكم وحدكم الذين تصنعون مستقبلكم إن انتويتم خيرا للناس انفتحت أمامكم مجالات رحبة للحركة والعطاء
إن البقاء في القمة يحتاج إلى مثل الجهد الذي بذل في بلوغها ! فلا قعود ولا ترف
أشعر بغضاضة وغضب عندما يُفهم الدين على أنه ركون إلى غيبيات غامضة، أو انسياق وراء مشاعر مبهمة كأن الإيمان فكر قاعد والإلحاد فكر متحرك أو أن الانسان المؤمن يستكين للمجهول أما الآخرون فيستكشفون الأسرار ويبحثون عن المعرفة
القلب الذي ينقطع عن تيار ذكر سرعان ما تتسلل إليه الأحاسيس الرخيصة ومادام لا يشتغل بالخير فستقتحمه الشرور
القوم إن رأوا من عظمائهم خيرا أذاعوه وإن رأوا شرا دفنوه! أما نحن فمبدعون في تضخيم الآفات إن وجدت واختلاقها إن لم يكن لها وجود والنتيجة أنه لن يكون لنا تاريخ
صحبة العظماء نعمة جليلة إن ساعة مع جليس صالح تنفحك من خلائقه ما ينفحك حامل المسك قد تستفيد فكرة نيّرة أو خلّة طيبة أو قدوة حسنة، ذاك في لقاء عابر فكيف إذا طال اللقاء ودامت العشرة ؟
يُعد كتاب علل وأدية من أهم كتب الشيخ محمد الغزالي، ويمتاز الكتاب بوضوح وسهولة أسلوبه. يحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات، يستعرض فيها الشيخ محمد الغزالي العلل التي يعاني منها المجتمع الإسلامي، ويورد الأدوية والعلاجات لهذه العلل، ويؤكد على أهمية سلامة الفطرة واتباع المنهج الصحيح وإصلاح العلاقة مع الله عز وجل.. وبعض العلل التي تحدث عنها الكاتب: - الغفلة عن الله - الفهم السطحي للدين - التدين الزائف - الجهل والتقليد الأعمى - ضعف الإنتماء للأمة - الاستسلام لليأس - تزييف التاريخ وغيرها من العلل التي تصيب القلب العقل حيث يرى أن الإصلاح لا يكون إلا بإصلاح الداخل.. وأختم باقتباس: (ان الانسان المسلم يجب أن يكون مستعدا دائما لأداء الشهادة على وجهها، ليحق الحق، ويبطل الباطل، ويدعم العدالة، والقيام بالشهادة يتطلب صراحة لاتخاف فى الله لومة لائم ، ذلك أن الحق يختنق فى هذه الدنيا وسط دخان الشهوات المتصاعد من هنا ومن هناك. والمرء ينكل عن الادلاء بالرأى الصحيح والقول الصحيح لأنه يخشى على مستقبله مثلا ، أو يريد محاباة قريب، أو يطمع في مال ، أو يتطلع الى منصب ، انه لا يستبين وجه الله من غلظ الحجب على بصيرته ! .).
بصيرة عجيبة للغزالي في هذا الكتاب !!! فالكتاب قديم لكنه جديد، يحاكي الواقع الذي نعيشه ببراعة و اقتدار ،، موضوعاته كثيرة و متشعبه وذلك لكثرة العلل و تشعب الدواء
اسم الكتاب ( علل و أدوية : دراسات في أمراض أمتنا و وسائل الاستشفاء منها مع تصحيح لما وجه إلى التاريخ من أخطاء ) ...لكن عنوان الكتاب ليس له علاقه كبيرة بمحتواه !
فلو كنت تتوقع أنه مكتوب باسلوب علمي منظم عارضا لأحد العلل و الأمراض ثم كيفيه علاجها فلن تجد مبتغاك !
الكتاب _ كأغلب كتب الشيخ الغزالي رحمه الله _ مقالات قصيرة متنوعه تناقش مواضيع شتى ، دون أن يوجد رابط بينها إلا نصرة الدين و إعاده تقديم المفاهيم الإسلامية التى تناسيناها ، أو نقد لاذع لطرق تفكيرنا العقيمه عن الدين الإسلامي ، أو محاوله لإيقاذ العقل من ثباته و احياء العاطفة الدينية في القلب .
أهم الموضيع التى تناولها الكتاب : دور الإنسان في الأرض ، دفاع عن بعض رموز الفكر الإسلامي المعاصريين ، تناول للعبادات و المناسبات الإسلامية بعرض جديد ، نقد لبعض القصص و الجكايات المكتوبة في كتب تفسير القرآن ، عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و فضل اصحابه .......الخ
الكتاب في المجمل استمتعت بقراءته و أنصح بقرائته . غفر الله لشيخنا الجليل
الكتاب يتحدث عن مشاكل الأمة الإسلامية وكيفية تزوير تاريخها وكيف أن حكامهم أجبروهم على الرضا بالإستكانة والهوان بتغييب عقولهم أكثر ما يعجبنى فى الكتاب حماسة الشيخ وغيرته على الإسلام كعادته وتطرقه إلى علوم المقاصد لهذا الدين ولا يضيع الوقت فى التوافه والحديث الذى لا يجدى نفعا ولا يجر من وراءه سوى الجدل العقيم وأيضا لا يجد حرجا أن يخطئ إماما وإن كان من الفضلاء كابن كثير مثلا ويبين مواطن الخطأ بأدب جم وأكثر ما آخذه على الشيخ اساءة الأدب مع مخالفيه من المعاصرين فمنهم من يصفهم بالجهال وما إلى ذلك. الكتاب قيم ويستحق القراءة.
بسم الله الرجمن الرحيم استشعرت ان الكتاب عبارة عن سلسلة افكار و خواطر للشيخ محمد الغزالي و لم يكن هنالك دائما تناغم بين الفصول و لكنه كتاب مملوء بالفكر و ساهم في تطوير ادراكي للعديد من الأمور .