يناقش فضيلة الشيخ محمد الغزلى فى كتابه (مائة سؤال عن الإسلام) الكثير من المسائل الهامة، التى تجعلنا نفهم الإسلام من منظور يواكب العصر، فكثير ما يرى المرء العديد من الدعاة الذين يناقشون قضايا قد نسيت ما يحب أن يسمع بها الناس، أو قضايا تجلب الخلاف ولا طائل من ورائها ولا يحب الناس أن يسمعوا عنها جداً ولا هزلاً، والشيخ الغزالى يستعرض فى هذا الكتاب العديد من القضايا الحديثة والتى فرضها العصر.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
بعيدا عن التعصب و النظرة التقليدية للاسلام التي تجعلك تصاب بانفصام في الشخصية ساقول للوعاظ كما قال دوستوفسكي انتم تعيشون في ابراجكم العالية بعيدا عن الواقع وهذا ما يجعلنا تائهين بين ما تقولونه وبين ما نعيشه اما النظرة المعاصرة للاسلام تجعلك تشعر انك تكذب على نفسك وانها تحرف كل اركان و تعاليم الاسلام باسم الحداثة و هنا الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ياتي بكتبه لازالة التشويش كلما قرات كتبه اشعر بتوازن نفسي كتبه رائعة انصح الجميع بقراءتها
ما معنى ان تعبد الله معناه انك تعمل للاخرة وطبعا لا تنسى نصيبك من الدنيا بما يرضي الله لكن اللعبة تلعبها للاخرة يعني الشطارة والفهلوة والمكر والذكاء للاخرة اولا ثم للدنيا ثانيا. يعني الدنيا في يدك ليست في قلبك اذا طلبت منك تعطيها عن طيب نفسك اذا طلب منك الجهاد بمالك ونفسك تجاهد بمالك ونفسك اذا قال الله لك يجب ان تفعل كذا وهذا يخالف هواك ومصلحتك يجب ان تفعل كذا. هذا ما معناه تعبد الله لانك تلعب للاخرة وتؤمن انك ستموت وتبعث وتحاسب وهناك دار البقاء وهذه دار الفناء هذا ما معناه تعبد الله. ان تكون بهيمة معناها تجري في الدنيا جري البهائم وفي النهاية لن تحصل سوى على ما كتبه الله لك والله يكرم الكافر والمؤمن جميعا
لا احد يراك الله يراك هذا معنى ان تعبد الله لانه لا احد يراك تستطيع فعل ما تريد كل ما تريد لكن الله يراك وستحاسب على افعالك ربما ليس هنا في الاخرة. هذا هو الايمان وهذا اصلا اساس الايمان البعث بعد الموت
موضوع الرق والسبايا كان يؤرقني ويجعلني اطرح اسئلة تشوش على عقلي. لكن الرق لم يحضره الاسلام الاسلام جاء ووجد نظام الرق والسبايا ونظمه وجعله اكثر عدلا ووجد البشر يقتلون بعضهم البعض بطبيعتهم ونظم الحروب وجعلها اكثر انسانية ووجد الرجل لانه اقوى يظلم المراة ويستقوي عليها فاعطاها حقوقا لم تكن تحلم بها. الاسلام جاء نورا ورحمة والرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعترف له الجميع بانه من افضل الخلق واكثرهم حكمة بالاضافة الى انه كان قائدا رائعا وجاء الاسلام واصبح للعرب دولة اسلامية توسعت على مساحة شاسعة من الكوكب في فترة من الزمن ثم كاي امة عندما تبلغ اوجها يجب ان تنزل نزلت وهذه سنة الكون مرة اعلى مرة اسفل. سيقول البعض اذن هو اختراع بشري نظام دين كاي نظام ودين اخر لكن ياتي القران لكي يكذب ذلك لانه معجزة معجز في عباراته شامل لكل نواحي الحياة بطريقة غريبة وفيه جانب لا يستطيع العلم الامساك به ربما ذلك الجانب الروحي الذي يصعب على العلم ان يجعله تحت المجهر كالجانب المادي وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ
عندما يُسأل أحد العلماء سؤالاً، دائمًا ما أُطلِق سمعي وألملمُ تركيزي لإنصاتِ الجواب. 100 سؤال وجواب عن الإسلام، كتاب من أنامل الغزالي، أين أعطى فيه مفاهيم عِدّة لقضايا جمّة تخصّ الإسلام بهدف إثراء المستوى الإطّلاعي للمسلم عن الدّين. مضمون الكتاب: لو أردنا تقسيم المُحتوى إلى قِطع وجدنا عمومًا أنّ الكاتب في الاسئلة الأربعة الاولى يتحدّث عن الإسلام بشكلٍ عامّ (من ناحية التّسمية، سبب التولّد، الأركان الخمس، والفطرة). ثم يُبرز في الأسئلة الموالية موقف الإسلام ورأيه في العديد من القضايا الإيمانية (أهل الكتاب، والأنبياء الأوّلون)، والبعثِية (التي تتحدّث عن الآخرة، والعقاب والبرزخ)، ناهيكَ عن قيمة الأركان التّعبديَة التي بُني عليها الدّين (تفصيله عن الصلوات الخمس، رمزية الوضوء والمسجد، حكمة الحجّ والصوم..)، أيضًا عن الجهاد (مفاهيم حول السَّلم والحرب، وأسباب حمل الرّسول للسيف)، تكلّم عن التأثير الإسلامي الإيجابي للنّفس البشرية (من نبذ كلّي للعنصرية وحفظ كامل للحقوق..) ثم تطرّق الغزالي إلى شرح ما بُهِم في المسألة القرآنية (من وُقوع النسخ، والفرق بين الوحي القرآني والحديث القُديسي، وأهمية القَصص المسرودة في القرآن، الـخ) وتوسّع كثيرًا في الفقه وتحدّث عن الجنّ والملائكة وعلاقتهما بالإنسان وعن أسماء الله الحسنى الـ99 حيث شرحها كلّها بطريقة موجزة؛ ولم يكتفِ بهذا القَدر فقط بل راح إلى الجانب الاقتصادي والنّهضوي والنّسوي أين تبحّر في معطيات نجاح وصحوَة الأمة في الأسئلة الأخيرة والوُسطى تقريبًا كانت حول الآفات الخُلُقية وحكمها (الخمر، المخدرات، الحشيش، شروط تناوُل اللّحوم...) وبيّن دور المرأة وأبطل فيها العديد من الشُّبَه والأحكام المُنبعثة من التقويض العُرفي والتيّارات المُتشدّدة (تكلّمه عن قضية خروجها وعلمها وعمَلها وحتى ناقش حُكم النقاب وحَجب البيوت). هذا كان باختصار صورة شمُولية حول طبيعة الأسئلة وموضوعها.
قد يتعجّب مني الناس ويسألون؟ عائشة لِمَ تقييمكِ ضعيف نوعًا ما؟ 3نجمات فقط؟ في الحقيقة هي المفروض 3.5 لكني أردت الاستغناء عن النصف... الجواب الأمثل بالنّسبة لي يجب أن يكون خاضِعًا لمعايير الصِحّة والمنطقية والمباشرة. وهنا، أجوبة الأسئلة لم تكن بالمستوى المطلوب الذي تمنّيتُه، كان غالبًا ما يتعمّق في أمورٍ ثانوية محض فينسى جوهرِية المطروح وبهذا يقوم بتضييع الأجوبة النهائية عند كثيرٍ من الإشكاليّات...فتبقى الخاتمة مفتوحة، نحتارُ بعدها في الحُكم النّهائي أو حتى مرّات المقصود، هل هو مع؟ هل هو ضدّ، أحرامٌ أم حلال؟ وهذا بسبب غِياب عنصر هامّ: المباشرة.
وجدتُ أيضًا أنّ فقـراتهُ طويلةً جدًا وتُصيبكَ بالإعياء وغير مُنظّمة، هناك كمٌّ من الأسئلة تتحدّث فيها عن الأركان، ثم تُمرّر عدداً لا بأس به من الأسئلة كي تتحدّث وراءها عن الصّوم؟ هذا لن يساعدني على التّرسيخ بل على التّيه بالدرجة الأولى. أيضًا اللّغة، جاء أسلوبها شبيهًا بعلي الطّنطاوي...أو مُطابقًـا له. تحوّلتِ الكثير من الأجوبة العلمية إلى خواطر مشاعرِية بها لطخة إفادة للأسف. ثم لالالالا هو ليس سيئًا لتلك الدرجة! استدرك خطأه في بعضها ونجح في تحقيق مِثالية الجواب عند العديد من الأسئلة -لنُكون صريحين وغير ظالمِين- والتي هي: (شرحه للأسماء الإلهية الحسنى وذكرهِ لأحاديث آخر الزمان، وموقف الإسلام من اختلاط الجنسيْن، وموقفهُ من المرأة). وعن بعض الاقتباسات الرّائعة التي سأُشاركها لكم في أقرب تحديثٍ للرّيـڤيو. ومن هنا أشكرُ الجميع على تكبُّدِ عناء القراءة الطويلة، وإلى كتابٍ آخر إن شاء الله.
كنت ابحث عن هكذا كتاب منذ فترة الكتاب موجز ,عميق ,بسيط ,امين و رائع بمعنى الكلمة و يجب ان يكون على رف كل مسلم و خاصة نحن الذين ورثنا الاسلام قبل ان نعرف ماهيته هذي رحلتي الاولى مع الشيخ محمد وبالتأكيد لن تكون الاخيرة
تفاجأت كثيرا عندما لم أجد المتعة المنشودة التي رواها كثيرون, و عندما حاولت إعطاء الكتاب فرصة أخرى لم يختلف انطباعي. الكلام كان عاما و طويلا دون استفادة تناسب عدد الصفحات المقروءة. إسهاب ذكّرني بخطبة الجمعة التي يطول وقتها و تقل فائدتها. ربما كان هذا الكتاب من أجل من يملكون بالا طويلا أو يريدون أساسيات الأساسيات, الله أعلم, و لكنه لم يناسبني
فكرة الناشر مثيرة للاهتمام جزاه الله خيراً ، وجد جدلاً حول قضايا معينة في المجتمع العربي أو الغربي على حد سواء حول الإسلام ، فجاء بفكرة طرح هذه التساؤلات على أحد نوابغ العصر وفقائه محمد الغزالى رحمه الله وتم فعلاً
الأسئلة المطروحة في مُجملها مثيرة للاهتمام وتُعطي فكرة واضحة وشاملة وواسعة ومطوّلة عن مقاصد الإسلام التي لا يعرفها الفرد العادي أو المكلّف الُمهتم بأساسيات دينه فقط ،،وما أكثرهم !
إجابات الشيخ رحمه الله دقيقة ومطوّلة وتُعطي السؤال حقّه وتُحيط به من جوانبه كافة ، حتى لا يدع للسائل فُرجة يستفسر بشأنها ، أهم مافي الكتاب أنه يُجيب من يتردد في دخول الإسلام بسبب فكرة خاطئة وصلته بشكل مقصود أم عفوي ،، ويُعزز إيمان من لُمسَ ضعفٌ في إيمانه ،، ويرفع ثقته بدينه .. ويُثبت المُتمكّن :)
من الأسئلة الهامة في هذا الكتاب : - ما الإسلام ولماذا سمّي كذلك؟ - ما موقف أهل الكتاب في الإسلام ؟ - ما فكرة الإسلام عن البعث والجزاء؟ - ما مفهوم الإسلام عن الحياة والموت؟ - ماذا عن القضاء والقدر وهل الإنسان مخيّر أم مسيّر ؟ - ما حقيقة الحرب والسلم في الإسلام ؟ - لماذا حمل الرسول الكريم السيف ،ولم يكتفِ بالإقناع ؟ - لماذا كان الحل الإسلامي هو الأنجح والأمثل لمشاكلنا ؟ - ما موقف الإسلام من العنصرية؟ - هل الصورة التي رسمها القرآن لخلق آدم حقيقية أم رمزية ؟ - ما حاجة الإنسان إلى الإيمان باليوم الآخر ؟
والعديد من الأسئلة عن الفقه وتجديد الإسلام والدول المادية وعن حرية الفكر وعن قضايا الموسيقا والصور ..الخ
الكتاب مؤلف من 50 سؤالاً ، هناكَ جزء آخر 50 سؤالاً أيضاً ،، لم أطّلع إلا على فهرسه ،، بإذن الله سيُتاح لي أن أقرأه كاملاً ,,
كتاب جميييييييييييييييييييل الكتاب عبارة عن أسئلة كتبها الأستاذ خالد محمد خالد وهو بنفسه قال إن أفضل من يرد عن هذه الأسئلة هو الشيخ الغزالي وصدق والله فلقد أبدع الشيخ كعادته في الرد عن الأسئلة حقيقة الكتاب رائع
خلت أنه لن يقدّم أي جديد - بالنسبة لي - و أنه سيكون سطحيا كأي كتاب أولي للتعريف بالإسلام , إلا أنه و كلما توغلت بالأسئلة اكتشفت أن هناك أسئلة حيرتنا يوما ما و لم نجد الجواب الشافي الكافي أجاب عنها الشيخ الغزالي رحمه الله
الكتاب عبارة عن مائة سؤال وجهها الأستاذ خالد محمد خالد للشيخ الغزالي عن الاسلام.. اسئله كثير منها يثير الجدل وقد اجاب الشيخ الغزالى بشكل عقلانى بعيدا عن التطرف او كما يقال بعيدا عن الافراط والتفريط
كتاب اكثر من رائع لا غنى عنه للاجابة على بعض الأسئلة الهامة والابداع فيه جاء مزدوجا فمن ناحية ابدع الاستاذ خالد محمد خالد رحمه الله فى طرح الأسئلة الهامة والتى تطرا على غالبية الأذهان دوما كما كانت اسئلته متدرجة العمق من الاسهل للاصعب وجاء الابداع التانى على يد الشيخ محمد الغزالى رحمه الله واجاباته غاية فى الروعة وتشعر بالانسجام الكامل بين روح وتعاليم الإسلام والعصر الحاضر وتجد نفسك هادئة مطمئنة لا تعانى من التناقضات الشديدة
تنقلت بين صفحات الكتاب في حالة خاصة من الرضا والحمد لله على نعمة الاسلام ..وأن الاسلام دين الله الجميل الذي ارتضاه لخلقه ..أسلوب جميل وأخاذ للإمام في الاجابة عن الأسئلة الصعبة والملحة في هقول الكثيرين ..التعرف على روعة الاسلام ومعالجته لكثير من القضايا بسهولة ويسر وبما يتماشي مع الطبيعة البشرية ..هو العنوان لرسائل الكتاب ..جزى الله الدكتور خالد ..والامام عنا وعن المسلمين خيرا ..ونفع الله به المسلمين ..
كتاب ممتاز كالعادة لمحمد الغزالي يمس فيه جوهر واقع المسلمين ومشاكلهم.. الكتاب يغطي مواضيع عديدة كما هو واضح من عنوانه فالاسئلة تتنوع من العلم الى المرأة في الاسلام..الخ يصلح كمقدمة او مدخل لعدد من المواضيع او لاعطاء فكرة عن منهج الغزالي في مواضيع مختلفة لمن لا يريد متابعة كتبه كلها
كتاب رائع يحتوي على عشرات الاسئلة التي يجب علينا ك "مسلمين" القدرة على الاجابة عنها اسئلة من الممكن ألا تكون قد خطرت لنا و لكنها بقمة الاهمية الاسلام لم يكن يوما دين تعصب او تشدد هذا ما يؤكده هذا الكتاب الرائع
في طيات إجابات الغزالي، وفي كتابته عامة يُدرك المرء تلك المعاني المقصودة من حقيقة الإسلام، يقصد الجوهر دائما وراء تلك الرسالة السامية، يسعى دائما إلى السعي والحركة وتحويل تلك الكلمات المنصوصة _ من خلال رؤية وتحفيز الغزالي _ إلى واقع ملموس تظهر به مناقب ذالك الدين إلى من يظاهره بالعداء قبل الولاء، إجابات الغزالي في الحقيقة هي ترياق تحتاج الأمة إلى ارتشافه والتروي بمياه المقاصد فيه، ورؤية الغزالي التي يظهرها في كتابته غالبا والتي يظهرها على أساس متين من القواعد، ورصن من البلاغة الجزلة، فيطفي على كتابته لونا ممزوج بين رونق الأسلوب الزاهي المنفتح الضويّ ، وبين الفكرة العميقة المندثرة في غياهب الآبار التي تحتاج إلى سحبها إلى النور لإيضاحها وتبيان الأفات الي تلتف من حولها، وبرع الغزالي حقيقة في هذا الأمر ، فإذا أردنا تصنيفه فإننا نضعه تحت " المقاصديين " أصحاب المقاصد والغايات وهذا له عيوبه ومميزاته، واتخذ الغزالي منه�� المقاصد كمسلك لإجاباته وربما حاد عن طريق الجادة في مباحث كثيرة في هذا الكتاب بسبب هذا،ونتج هذا نتيجة عن فقه رؤيته للأحكام والفروع فبُني عليه كثير من الخلط والغلط في وضع الفروع وحكمها للوصول إلى الأصول والغايات السليمة، والغاية الكبرى والطريق المستقيم لا يُقطع بالتنازل عن حق بحجة الخلاف او إضاعة الإنصاف ، وإن كنا وضعنا الغزالي _ رحمه الله_تحت هذا المنهج، إلا أنه لم يكون فيه صرف ولكنه غلب عليه، وآفة عصرنا هذا للأسف غارقة بين مركبين، المغالي في المقاصد ، وإن درج تحتها التنازل عن محل إجماع واختيار المرجوح على الراجح بحجة الوصول إلى المقصود الفاضل والغاية الفاصلة، أو الغرق في الفروع مع تناسي فقه الأصول وإدراك الواقع وبناء الأحكام عليه، وكلاهما مركبان لا يرجى منهما الفلاح ولا الوصول إلى بر الأمان، ومأخذي على الكتاب كان في انغماس الغزالي _ رحمه الله_ في ذالك الأمر ، ويُرى هذا مثلا في كلامه عن المرأة وقضايا النقاب بشدة، فإنه لو كان يراه مرجوحا وأنه فاضل مع ذاك لقلنا سبقه بذلك من هو أعلم منّا ومنه فلا غرو ، إلا أنه اعتبره من الدخيلِ على الدين ولازم كلامه يوحي أنه يجب اعتبره من البدع المحدثة التي تجر قائل به إلى الإضلال والصد والدفع عن الولوج في الإيمان ، من غير اعتبار للعلماء الأعلام القائلين بالوجوب، ولا حتى اعتبار للقائلين بغير الوجوب بقولهم بالندب! وهكذا في قضايا أخرى، يأخذ بالمرجوح على الراجح مع العتاب الشديد على الآخذ بالرأي الأخر الداعي إليه، ومع هذه الزلات إلا أني أنصح بالكتاب بشدة، مع الانتباه لهذه الأخطاء.
يسّر الله إتمام قراءة هذا السفر الجليل ..و هو بمثابة تعريف عام لهذا الدين العظيم الذي ظلمه الأبناء و الأعداء على السواء .
قد لا يخبرك الغزالي في خلال الصفحات الخمسمائة اكتشافاً جديداً في هذا الدين ..لكنه يضع لك في كل صفحة فهماً جديداً و يصحح لك شبهة أراد المتشددون أو المفرّطون على السواء أن يزرعوها في قلبك ..
ربما لن يروق هذا الكتاب لطرفيّ النقيض في مجتمعنا ..لكونه كتاب اصلاحي من الدرجة الأولى …
عندما بدأت قراءته ظننت انه كتاب على غرار الكتب التبشيرية أو الدعويّة التي تروّج للدين عند أتباع الأديان الأخرى ..لكن بعد عدة صفحات أدركت أن هدف الكتاب هو إصلاح المسلم أولاً فإذا صلح استطاع أن يكون مصلحاً لغيره .
ولن يتأتّى هذا الإصلاح الا اذا وصلت لأصل هذا الدين الصافي دون تنطّع المتشددين و الأدعياء و تفريط المغيّبين .
الكتاب احتوى على مائة سؤال ابتداءاً بما هو الإسلام ؟ مُتدرجاً وعابراً بكل التساؤلات المهمة والمفاهيم الخاطئة المهيمنة على المسلمين حالياً والعادات العربية الجاهلية التي استفحلت بين جموع المسلمين حتى ظننا زوراً بأنها الإسلام، والنظرة السليمة له قد كانت دافعاً وملهماً له في كل إجابته ، الرجوع للإسلام الصحيح والمعرفة الحقيقية للغة العربية هي السبيل الوحيد لمعرفة المُراد الصحيح للأحاديث الشريفة والقرآن وينتهي الكتاب بمعرفة كيفية التعايش بالإسلام في هذه الظروف الحالية ، جزاه الله خيراً عنّا وعن جميع القارئين له لقد أفادنا عفا الله عنه ونسأل الله أن نُفيد به غيرنا وأن ننفع المسلمين والإسلام بعلمنا .