يعرض هذا الكتاب محاولة فكرية جديدة في حوار المسلم الواعي مع الطروحات الفلسفية المادية، بعيدًا عن الخطاب الانفعالي أو الاستعانة بالمقدمات الدينية التي لا يقر بها الطرف المقابل. يتجه المؤلف إلى معالجة المادية الجدلية (الديالكتيكية) بأسلوب علمي موضوعي، يبتعد عن التهويل والخطابة، ويحتكم إلى العقل والمنطق وحدهما.
ينطلق المؤلف من هدفين: كشف الزيف الكامن في العناوين الفلسفية التي خدعت بعض النفوس، ووضع حد للجدل العقيم الذي يحجب إمكانات الحوار الهادئ الصادق. ومن خلال تفكيك مفاهيم أساسية كأزلية المادة، وتفسير الروح بالفيزياء، وادعاء نشوء الوعي من المادة، يخلص الكتاب إلى نتيجة يراها حتمية: أن هذه الظواهر لا تفسَّر إلا بوجود خالق مبدع، واجب الوجود، عليم قدير.
إنها دعوة إلى إعادة بناء الفهم على أسس عقلية رصينة، ونقض شامل لما يراه المؤلف أوهامًا في النظرية الجدلية، تمهيدًا لرفع صرح الإيمان من جديد على قاعدة المنهج العلمي نفسه.
ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
البوطي هو اخر نبراس الأشعرية القائمة على العقل المستند على الوحي. وفي هذا الكتاب أثبت البوطي جدارته على صعيد الكتابة والفكر. ورغم ان الموضوع فلسفي شديد الرتابة إلا ان البوطي لديه لغة ساحرة لا تقاوم. اعترف انني تأثرت بالفكر اليساري ولا زلت، وفي ظني إنه من لم يؤثر عليه هذا الكتاب فيجعله يعيد تفكيره فلا يوجد كتاب آخر يمكنه ذلك. هذه ليست تجربتي الاولى مع النقد الديني للفكر اليساري، -إن كان هذا الكتاب يصلح ليكون نقدا دينياً، فالكاتب لم يستخدم اي من الآيات أو الاحاديث-. ولكن بالمقارنة بين الأثنين فسنرى الفرق شاسع وهائل، لغة وادبا وحجة. ظُلم البوطي لأن الناس تجهله وتتجاهله، وظلم نفسه عندما قام بتأيد نظام عائلة الأسد. كتاب رائع آخر، لشيخ متيم في حب كتبه وبغض اراءه السياسية، اعجز عن وصفه بأكثر مما فعلت!.
الكاتب يتخذ اسلوب البحث العلمي لنقض عري الديالكتيك خطوة خطوة حيث بدا بتعريف المفهوم وتطرق للاسس الحياتية التي بنيت عليها النظرية الماركسية وفيه تبسيط بالامثلة لكل الاشكالات الفكرية التي قد تستصعب علي القارئ - اعجبني جدا اسلوبه اتمني ان اقرا له اكثر
كتاب رائع لكل محب لكتب الفكر، و كل باحث عن الحقيقة بطريقة موضوعية، و يحوي مادة علمية غزيرة. أزكيه بشدة لمن لديه اهتمام بكتب الفكر أو الفلسفة على حد سواء.
هذا الكتاب اخذ من عمري سنين .. تدقيق وتمحيص واختبار ومقارنة .. رغم ايماني ويقيني ، هذا الكتاب علمني كيف اتجرد في قراءاتي ومقارناتي ، وكيف اختبر ما اعلم واعيد اختباره للإرتقاء من خبر الليقين لعلم اليقين ومنه لعين اليقين رحم الله الشيخ الشهيد وقس سره