Jump to ratings and reviews
Rate this book

رف اليوم: ما لم يستطع السيد الحصول عليه

Rate this book

112 pages, Paperback

Published January 1, 2022

8 people are currently reading
256 people want to read

About the author

نجوى العتيبي

3 books37 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
36 (28%)
4 stars
32 (25%)
3 stars
36 (28%)
2 stars
13 (10%)
1 star
10 (7%)
Displaying 1 - 30 of 46 reviews
Profile Image for علي بن.
Author 2 books228 followers
November 1, 2022
هذا من أكثر الأعمال المجنونة التي قرأتها في حياتي. لم أتصوّر بأن من الممكن أن يؤلَّف عمل سعودي بهذا الطابع المُدهش والمجنون في عالم ديستوبي تريد القراءة عنه لكنك تتمنى ألّا تعيش فيه. إشادة كبيرة للكاتبة ومجهودها في خلق هذا العالم. لمثل هذا نريد أن نقرأ، إبداع وتجديد.

‏تركيبة الرواية مناسبة في قصرها وتركيزها كتجربة أولى تختبر فيها الكاتبة عملية الكتابة بهذا الشكل في موضوع نادر لدينا كهذا، وحتى تستحوذ على القارئ كإصدار أول يخشى أن يستمر وقته فيه لو كان عمل طويل ويحتاج ثقة، وأعتقد إن هذه الرواية بتبنيها.

سعيد به.
Profile Image for لميس محمد.
556 reviews457 followers
December 7, 2022
كتاب اليوم إستثنائيّ و قراءة مُغايره عن قراءاتي السابقة. لكاتبة سعودية و من يعرفني جيدًا يعلم أنني لا أُحب القراءة للكتّاب المحليين.لكن قراءة اليوم كانت توصية من صاحب دار النشر و كانت هذهِ التوصية بمثابة التحدي لي و محاولة بسيطة للتوجّه في القراءة لكُتّابنا و إعطائهم فرصة . فقد يظهر منهم شيء يستحقّ.
بدأت القراءة و أنا متوجّسة و قد وضعت مُسبقًا حكمي بأنني لن أُكمل قراءتها . لكن ماحدث هو غير ذلك.
نص روائيّ مُخيف و فكرة مجنونة قد لا تكون جديدة على الكتّاب الكبار أو العالميين..لكنها حتمًا القراءة الأولى لكاتب عربي و تحديدًا سعودي .
تصنيف الرواية دستوبيا مُتخيلة لحياة البشر مُستقبلًا..أن يكون هنالك إنسان يحيى بنصفين بشريّ و آلي! و تعايشه مع هذا الوضع الجديد، و ما يواجهه من النظام الجديد في الدولة و الذي يتعامل مع الأشخاص و الحياة بخطوط الإنتاج التي كلّ يوم يُضاف إليها خط إنتاج جديد يُشعل غضب أولئك المجانين كما يراهم النظام الجديد" أشخاص العالم القديم" الذين لم يعُد لهم مكان في هذا العالم الجديد.

ممتعة جدًا و أسلوب الكتابة و السرد مشوّق ،لكن بها بعض الغموض و عدم الوضوح في بعض التفاصيل و الكثير من الأسئلة في بدايتها ..مما يجعلني أفكر قراءتها قراءة أخرى يومًا ما.

عمل جميل ،مدهش و الأجمل أن يكون لكاتبة سعودية .أنصح به جدًا .

ملاحظة: عند إقتنائي للرواية قال لي البائع أن هذهِ الرواية تُعد و كأنها نسخة عربية لرواية " الموظفون " الصادرة عن الدار ذاتها.
والتي أقتنيتها أيضًا بعد قراءة أراء الكثير من القرّاء.
Profile Image for راضي النماصي.
Author 6 books647 followers
October 12, 2022
مذكرات سايبورغ يُرَد إلى أصله عن طريق قلبه لا عقله، مثبتًا أن الجهد بلا بوصلة محض بلاء وإن تلبس بلبوس التقدم.
رواية أولى متميزة ومفاجئة.
Profile Image for حسين الضو.
Author 2 books221 followers
Read
March 9, 2023
بنظري، هذا عمل رديء. وكان لدي فضول للحديث حول هذه الرواية مع من أعجب بها لفهم ما فاتني، لكن تبين لي ألا شيء فاتني.

هناك مشكلة مع أصالة هذ الفكرة من جانب ومع طريقة معالجتها من جانب آخر. الفكرة ليست جديدة وهذا في حد ذاته ليس بعيب ولكن الشكل الروائي الذي تم من خلاله تناول الموضوع إشكالي أكثر من الموضوع ذاته. قرأنا جميعنا روايات ديستوبية مثل 1984 وفهرنهايت 451 وعالم جريء شجاع وغيرها، ما يميز هذه الروايات ليس الموضوع وحده وإنما المعالجة بما في ذلك العالم الذي تبنيه، العالم التفصيلي الذي يجعل تحرك الشخصيات فيه طبيعي وغير مفتعل، وتجعل دوافع الشخصيات وتحركاتها أكثر حقيقية ومنطقية.

أظن أن بذرة المشكلة في هذه الرواية هو أن للروائية رأي تريد قوله، واختارت أن تقوله من خلال رواية، وهذا ما يجعل الكثير من الروايات العربية سيئة وذات نبرة رسالية حتى وإن حاول الروائي إخفاءها. الشخصيات -لهذا السبب- ميلودرامية تنشطر بين خيرة وشريرة. تغير الشخصية الرئيسة 9ك غير منطقي بتاتا وسريع، بل وتيرة الأحداث كلها غير منطقية و"مسلوقة"، لم يكن هناك مساحة كافية لخلق ما يعرف ب"الرحلة الداخلية للشخصية"، لم يكن هناك مساحة كافية لأي شي في الحقيقة، الرواية أقصر من أن تعالج أي جانب من الموضوع الذي اختارته ولم تخلق حتى "جو" روائي أو درامي أو فني جاذب.

أسر لي أحدهم أن ما تتميز به الرواية هو أنها من الروايات السعودية القليلة التي تصنف تحت الخيال العلمي، لن أشير إلى قدم هذا التصنيف وقدم تلقينا له في مختلف الفنون، ولكن سوف أسأل: ما هو السعودي في الرواية سوى أن كاتبتها سعودية؟ الرواية تعوم في الإبهام، لا نعرف أين تدور الأحداث ولا نعرف الخلفية الثقافية للشخصيات ولا الطابع الزمني والمكاني أو أي بعد ثقافي آخر، بل ينعكس ذلك على لغة الرواية ذاتها المغالية في الإبهام (قامت الحكومة.. ثار الشعب)، إبهام يعطي انبطاعا بالضحالة.

لدي كلام كثير لكن سأكتفي بهذا.

أقمنا جلسة لنقاش الرواية وهنا تقرير الجلسة وأهم ما دار فيها:
https://www.google.com/url?sa=t&r...

أصابني إحباط كبير بعد قراءة هذا العمل لأنني كنت متحمس له بعد أن رأيت الإطراء الذي تلقاه.
Profile Image for Amal Aziz.
49 reviews12 followers
October 12, 2022
#رف_اليوم

رواية ديستوبا وخيال علمي ، قصيرة وجيدة جداً.

ميزتها السرد الذكي، العالم الغريب سيكون سهلاً للتخيل ، الشخصيات ستكون قريبة منكم بدون تعب واجهاد من قبلكم كقراء للتواصل معهم.

اضمن لكم تعاطف كامل واحساس بكل ماورد في الرواية بلا انهاك قرائي.

الكاتبة متمكنة من حرفتها.

ايقظت حواسي، وفضولي بدون ما "تنرفزني" ، بكل متعة كنت انتظر انكشاف الحقيقية.

ما اعجبني حقاً هو تلازم الديستوبيا هذه مع غيرها من الروايات في نفس النوع، بمعنى انني اكملت مسيرة احدى شخصيات الرواية العظيمه "عالم جديد شجاع" مثلاً.

وهذا التناسب جعلني اشعر ان ذلك العالم حقيقي وان الدوس هكسلي وصف مانعرف حقاً انه ممكن مستقبلاً، والان مع #رف_اليوم تتجدد متعتي مع عوالم الديستوبيا.
Profile Image for Sara Slim.
111 reviews41 followers
January 4, 2023
ما يميز عملا إبداعيا عن آخر هو قدرة اللغة على احتواء متطلبات الحاضر الذي لا يحتم عليها التجديد فقط، بل الابتكار أيضا، لذا يرى ماريو فارغاس يوسا «أن نتعلم السيطرة على نسيج اللغة ودفقها، يعني أن نتعلم كيف نفكر، وكيف نطور حساسيتنا وخيالنا وفكرنا النقدي»، فاللغة تتجاوز كونها وسيلة للتعبير عما نريد قوله فهي: «ليست أداة نستعملها، بل هي المادة التي نحن مصنوعون منها» كما عبر جاك دريدا.
لذا نتوقف مليا عند قراءة نص ابتكر لغته الخاصة، فليس من السهل أن يخلق الكاتب مصطلحاته المتفردة في رواية تميل إلى الخيال العلمي والديستوبيا، لكن من زاوية إنسان الحاضر الذي أصبحت التكنولوجيا جزءا من حياته، فعندما تقرأ مصطلح تدوير الأجساد المعلقة، ووحدة إعادة تدوير الأصدقاء القدماء، ومصطلح الجسد يتحدث، خط الإنتاج الجديد للأطفال، وخط إنتاج الوالدين، وعندما تتحول كلمة صديق إلى منتج صديق والإنترنت إلى إنترنت الجسد والحدس إلى حدس الآلة، والماء إلى الماء الرقمي، واللغة إلى لغة آلية، والحيوان إلى إنتاج حيوان، والنبات إلى إنتاج نبات فتأكد أنك تقرأ رواية «رف اليوم» أول أعمال الكاتبة السعودية نجوى العتيبي. هذا العمل يعتمد كما ذكرت سابقا على لغته الخاصة في وصف شخصية آلية شبيهة بالبشر، ترتكب الأخطاء لأنها تعاني من خلل جسدي أدى بالضرورة إلى نقص لغوي وثقافي، وهذا ما جعل الكاتبة تستخدم لغة تناسب حالة الشخصية التي لا تستمتع بالموسيقى ولا تفهم النكات، ولا تمتلك المقدرة على استيعاب التراث، كما أنها لا تستطيع تعلم لغة جديدة. وربما للسبب ذاته قسمت الرواية بين الزمن الرقمي الواقعي وزمن الأحلام المستحضر سرديا من خلال الذاكرة الحية، فالعقل الباطن على حد تعبير كالفينو «هو مقر لما لا يمكن قوله، ولما لفظته اللغة وطردته، ولما تم حذفه وجرت إزالته نتيجة لتحريم أو حظر قديم. العقل الباطن قادر على الكلام، ولكن من خلال الأحلام، وزلاّت اللسان، وتوارد الخواطر الفجائي، وبالكلمات المستعارة، وبالرموز المسروقة».
وفيما يخص اللغة وعلاقتها بالأمراض النفسية والتشوهات التي تصيب الإنسان، ترى كريستينا رودا أن في «هذا النوع من المرض الذهني النفسي العاصف تظهر اللغة كسبب من الأسباب الرئيسة التي تجعل مجرى حالتها بهذه الحدة من القلق والاضطراب»، وما قالته رودا ينطبق تماما على شخصية بطل رواية «رف اليوم» مع الأخذ بعين الاعتبار أنه شبيه بالبشر. ويبدو أن الكاتبة تعمدت استخدام ذلك ليس للحديث عن أثر التكنولوجيا في عالمنا المعاصر، بل حاولت أن تحلل روائيا نفسية إنسان اليوم الذي أصبح شبيها بالآلة، وكأنها أعدت دراسة عن ذلك لتكتب عنه، ما يؤكد أن الرواية بالنسبة لها ليست قصة تكتبها كيفما اتفق بل مشروعا قائما على البحث والترتيب استجابة لما يقتضيه السرد الروائي، فلكل نص منطقه الخاص الذي يُبنى عليه، وأي خلل يهدم ذلك البناء حتى وإن كان الموضوع جيدا، فنحن في الأخير نريد أن نقرأ الأدب من زاوية الأدب، لا مواضيع يمكن أن نصل إليها بكبسة زر.
قد يشبه بعض من قرأ رواية «رف اليوم» بكتابات ألدوس هكسلي وجورج أورويل، وقد يسترجع البعض الآخر روايات أخرى قرأها، لربما يصح هذا الاعتقاد إلى حد ما، لذا قال أندريه جيد في ما معناه أننا «نعيد ما كتبه الذي سبقونا» وطبعا ليس المقصود بالإعادة التناص أو التشابه، بل المقصود أنه لا يمكن للإنسان الخروج عن نسق الأفكار واللغة البشرية التي ستظل تعبر عن الأشياء ذاتها رغم الفروقات التي قد تطرأ عليها في كل زمان ومكان، لكن. في رواية «رف اليوم» الأمر مختلف تماماً فلغة العتيبي مختلفة، غريبة إذ تبدو اللغة تلك «الحافة التي نطلُّ منها على عالم باهت» كما عبر تيري إيغلتون. فأفكارها مرعبة وحقيقية تلك الحقيقة التي لا نستطيع استيعابها حين نتعثر بها روائيا، لكنها في الواقع حقيقية أكثر من الحقيقة المتعارف عليها.
يقول الروائي البلغاري غيورغي غوسبودينوف: «لا أعرف كم من الموت يغفو تحت اللغة»، ووصفه هذا يؤكد أن للغة قدرتها العجيبة على استنطاق ما تريد، وفي رواية «رف اليوم» يتجسد الموت من خلال اللغة، تتساءل: «هل هذا هو الموت؟ شعرتُ بعيني تتوهان في البياض مجددا، وشعرت بأنني أطفو بلا ثقل وبلا إحساس بجسدي». وتعيد طرح التساؤلات مجددا: «ما الذي يعنيه ذلك المسمى موتا؟ أيمكن أن يختفي الناس ببساطة هكذا بعد أن يموتوا؟».
وانطلاقا من فكرة الموت تقترب الرواية من الفقدان وما تحيل إليه كلمة «أمّ» من معاني صادقة لا تؤثر فيها لا التكنولوجيا ولا الزمن، فحتى الإنسان شبيه الآلة يتألم حين يفقد أمه، فوحدها الأم تظل العامل الحقيقي حين تتوحش الأشياء من حولنا، تقول: «في المساء، حين ذهبوا لإيقاظها وجدوها هي الأخرى قد رحلت، لقد رحلت بسلام مثل أبي، وشعرت بأنني مفقود، وألا رف بعد اليوم يمكن أن يلبي احتياجاتي، لا رف يحوي ما أفقده».
لم تتوقف الرواية عند هذا الحد من تلك العلاقات التي عرفت الكاتبة كيف تنسج تفاصيلها بدقة، بل ذهبت بعيدا في ما أسمته «إنتاج النبات»، حين شبهت النبتة بالمرأة، فتقول: «كان على رف اليوم نبتة لأول مرة أشاهد جمالا كجمالها، نبتة ممشوقة القوام على شكل جسد أنثى شهي جدا، تتفتح في أماكن أنوثتها الأزهار البديعة».
ثم راحت تنبش في تلك العلاقة التي تنسج بين النبات والإنسان، وعلى لسان الراوي تقول: «لقد صرت أعامل الأشياء بحنان منذ أن ماتت نبتة مفضلة لي ذات مرة»، وتضيف: «لا أعلم ما الذي حدث حين احتضنتني بقوة ودفعتها بإصبعي عن رقبتي، لقد تراجعت في حوضها حزينة جدا ثم ذوت سريعا وانكمشت على نفسها واسودت بسرعة»، ثم بشيء من الحزن الذي تشعر معه بالخوف تقول: «لقد حاولت أن ألمسها وأربت عليها لتنتعش، لكنها لم تتجاوب معي، فشعرتُ أنها ماتت حزنا بسبب مضايقتي لها، وقد ترك حزنها على ذينك الإصبعين علامتي حرق موضعي لم يزل منهما إلا بعد أيام.»
هكذا هي رواية «رف اليوم» التي لم يمر علي فيما قرأت عربيا، بعد رواية «قلب الملاك الآلي» للكاتبة الجزائرية ربيعة الجلطي، رواية بطلها نصف إنسان آلي إلاّ هذه الرواية، وطبعا الروايتان تختلفان عن بعضهما، فرواية الجلطي الصادرة عام 2019 تحكي عن مانويلا المرأة الآلية التي زودتها العالمة أسيان بقلب ورحم لتتيح لها فرصة كتاب عن البشر وتحديدا عن زعيم الدولة الإيمانية المسمى بالخليفة البغدادي، لتطرق ربيعة جلطي بطريقتها الخاصة مواضيع شتى. وهذا في حد ذاته يعد أمرا جيدا كون الموضوع غير دارج في الكتابات العربية، كما أن رواية نجوى العتيبي لا تعيدنا إلى قراءات سابقة بالضرورة، ولكنها تقربنا من عالم اليوم بكل التحولات التي طرأت عليه والتي استلزمت رؤية جديدة لهذه المتغيرات من زاوية الآلة وعلاقة الإنسان بها، وذلك من خلال رواية مقتصدة تميل إلى الرقمية والذكاء الآلي وانعكاساتهما على أسلوب الدولة مع المعارضة، وما ترتب عن ذلك.
أعتقد أن لكل قارئ زاوية معينة يشعر أنها الأقدر على تأويل أفكاره التي خرج بها من عمل ما دون غيره، بعيدا عن شرحه بلغة يفهمها الجميع. لذا أردت أن أتحدث عن «رف اليوم» من زاوية اللغة، التي تميزها عن غيرها، فحتى تشبيهاتها من داخل الرواية ذاتها وليست غريبة عنها، ما يؤكد أن الكتابة ليست فقط موضوعا وقصة، بل أيضا كيف نخترع لغة تقترب من حقيقة الأشياء من حولنا. لذا يقول باربارت كاسان: «الفلاسفة يلمسون اللغة بقدر ما يلمسون الحقيقة»، وأعتقد أن الكتّاب أيضا يلمسون اللغة بقدر ما يلمسون الحقيقة، لذا لمست الرواية حقيقة إنسان اليوم الذي فقد جزءا كبيرا منه وأصبح شبيها بالآلة.
فبقدر ما تجعلنا «رف اليوم» نُصاب بالذعر والخوف من فقدان أقرب الناس لنا، بقدر ما تحرك الأسئلة داخلنا إذ نسائل أنفسنا عن علاقتنا بكل ما يحيط بنا، فهي من نوع الروايات التي تجدد رؤيتك لعلاقاتك وتعاملك مع الأشياء حولك وكأنها تقول أن إنسان اليوم لم يعد شبيها بالآلة فحسب، بل تجاوزها في سرعة وشدة تخلصه من الأشياء إلى كائن آخر يجمع النقيضين. فبطل الرواية لا هو إنسان ولا هو آلة، ولكنه في حقيقة الأمر تجسيد صادق لإنسان الآن، وهذا برأيي هدف الأدب الجيد فإن لم يجعلنا نستقرأه في الواقع فهو ليس أدبا بالمعنى الأصدق للكلمة.
سارة سليم
رابط المقال على صحيفة القدس العربي:
https://www.alquds.co.uk/%d8%b1%d9%81...
#رواية_رف_اليوم
#نجوى_العتيبي
#دار_أثر
Profile Image for ابتسام المقرن.
243 reviews127 followers
July 22, 2023
الرواية عجييييبة
سأعود بإذن الله لكني في صدمة الدهشة الآن لا أستطيع أن أكتب شيئًا

هل نحن مسلوبون..؟!

أول سؤال تبادر إلى ذهني أثناء قراءة رواية "رف اليوم" للروائية السعودية نجوى العتيبي.. والتي ألحقت عنوان روايتها بعبارة "ما لم يستطع السيّد الحصول عليه".. الرواية تأخذك خلال مئة صفحة إلى مستقبلٍ لا يبدو بعيداً جداً للأسف، فهي تصنف ضمن أدب الخيال العلمي في عالم ديستوبي يسلب منك حريتك وإرادتك لتكون "شيئًا" يمكن التلاعب به بكل سهولة، وآخر مرة تستخدم فيها حريتك وإرادتك، حين تقرر التبرع لهذه المنظمة بمالك وجسدك حتى يقوموا بعمل تجاربهم على فئة ما من الناس ليتم تحويلهم إلى آلات أو في أحسن الظروف (إنسان - آلة)..

لعدة سنوات وكانت هناك شعارات كثيرة تتردد: "أنت وحدك المهم، ولا تربط نفسك بأيٍّ كان حتى لو كانوا أهلك.. فأنت لا تحتاج للناس لتعيش سعيدًا، يكفي أن يكون لديك جهاز حديث مزود بإنترنت لتستمتع".. وكلنا عشنا تطور الإنترنت ليظهر لنا لاحقا مفهوم إنترنت الأشياء ومفهوم إنترنت الأشخاص.. وتأخذنا "نجوى" معها في جولة في رفوف مختلفة تباع عليها منتجات لا نتخيل يومًا أن تشترى بالمال.. فبطل الرواية يبحث على "رف اليوم" عن "منتج صديق" ليتسامر معه ويقضي معه الأوقات التي يشعر فيها بالملل، ويتمكن من الفضفضة دون خوف من أن يفشي هذا الصديق أسراره لأحدٍ ما، فهو ليس صديقا كما نعرف، هو منتج صديق، مصنوع بطريقة ما وبأدوات خاصة تحافظ عليه من الأعطال، ويحتاج لصيانة، وإذا أردت استبداله يجب أن تذهب به إلى "وحدة إعادة تدوير الأصدقاء القدامى".. هل تخيلت شكل الصداقة في هذا العالم الجديد؟ ربما يقول أحدهم إنها تتناسب مع ما يشعر به بعض الأشخاص الآن من الملل من العلاقات الطويلة، والرغبة في تغيير الأصدقاء تبعا لكل مرحلة عمرية يمر بها، وكأن الموضوع لا روح فيه ولا مشاعر، ولا اعتبار للطرف الآخر.. هل يمكن أن يأتي اليوم الذي نشتري فيه الأصدقاء لهذا السبب، تلك الجملة التي تكررت على لسان البطل (9ك).. نعم الأشخاص في هذه الرواية ليس لهم أسماء ولا نعرف هم من أي مدينة، لا هوية لهم سوى الرموز، التي تمنح لهم من هذا النظام الذي يحاول أن يكون أشبه بإله يتحكم في مصائر الناس وحياتهم بكل تفاصيلها؛ ماذا يأكلون وماذا يشربون؟ ومع من يتحدثون، ويستطيعون مراقبتهم جيدا ومعرفة كل شيء يشترونه أو يتخلصون منه.. فهم بارعون بمطاردة الأشخاص الذين يجرون عليهم تجاربهم، مطاردة مرعبة.

كل هذا العالم الغريب نتعرف عليه من خلال آلة بشرية، تحدثنا بطريقتها وبلغتها البسيطة التي لا تحمل ذاكرة وخلفية ثقافية كافية ولا مشاعر فياضة، فتتقن "نجوى العتيبي" دمجك في هذه المطاردة بلغة جميلة وذكية، وتجعلك تتذكر أحاديث كثيرة عن إمكانية زرع شريحة داخل جسدك من خلال لقاح ما، ربما يكون هذا اليوم قريبًا..!

بقي أن أشير إلى غلاف الرواية الجميل الذي يجعلك تتأمل هذه الصورة لترى هذا التشويه الذي طال هذا الإنسان بعد أن أصبح شيئًا، هل يمكن أن يعود لطبيعته البشرية أم يبقى كآلة..؟

https://www.alriyadh.com/2023678
Profile Image for ABEER.
260 reviews49 followers
January 22, 2023
هل يعقل أننا جيل جديد من البشر ؟
هل فعلاً يوجد بشر مسلوبين بالطريقة التي يتحدثون عنها؟

رواية رائعة من الأدب الديستوبي والخيال العلمي ابدعت #نجوى_العتيبي في حبكتها بطريقة متقنة، حاضر ومستقبل، إنسان وآلة لتجعل القارئ يلهث من قوة الفكرة المتخيلية للمستقبل.
.
بطلها 9ك الذي جسد الخير والشر، الباحث عن الحقيقة في عالم مختلف عالم له قوانين وبنود تحكمه خطوط الانتاج الصارمة.. عالم ينفر من الأجيال القديمة!. كما أن فكرة استحواذ الذكاء الاصطناعي أو الإنسانية الجديدة في أمورنا الحياتية والمصيرية مربكة فعلاً . ياإلهي ماهذا؟
.
جعلتني الأحداث اغوص مع افكاري وخيالي برؤية مستقبل قادم قد لا نرغب بالعيش فيه، نلجأ لمنتج صديق متغيرّ حسب الاحتياج أو يترك على الرف كونه آلة معطوبة ينتظر بديل أو انتظار الموت. رواية تترك بين سطورها الكثير من الأسئلة .

رفُّ اليوم نقلة مميزة في الأدب السعودي تركت نجوي العتيبي بصمتها بكل جدارة بتقنياتها السردية الرائعة ولغتها المميزة .


❞ بت أشعر بالفاصل بيني وبينهم كأننا مادتان مختلفتان لا تمتزجان إطلاقا، وصار الفزع يتملكني بدرجة رهيبة حين أفكر بالمستقبل، أأكون غريبا هكذا للأبد؟! ❝
1 review
October 13, 2022
رواية تحتفي بالإنسان وتنتصر له
رغم انها تصنف من روايات الخيال العلمي
وفقت الكاتبة كثيرا في العنوان " رفّ اليوم " وكانها تؤكد ان الحياة أبسط وأعقد من ذلك
اللغة صافية ومشغولة بعناية
موت كل أبطال العمل يحتاج التأمل
وكان خياراتنا مع الحياة إما أن تُعاش وإما أن تعاش
هكذا كما هي
رواية تستحق القراءة والتامّل

ولا أنسى الاحتفاء الكبير بالامّ

كل التوفيق للكاتبة
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for خالد المخضب.
196 reviews28 followers
December 2, 2022
رواية رفُّ اليوم، للكاتبة نجوى العتيبي، لم أكن أقرأ بل كنتُ ألهث، هذا ما فعلته بي الكاتبة في روايتها، رواية تجعلك تلهث كأنك تجري في سباق تسابق بطل الرواية فقط لتمسك به، تود لو إنك تهزه وانت تصرخ توقف! هل كانت هي المؤمرة فقط، أم إنه الذريعة لكل هذا المس الجنوني والتصرفات الخارجة عن السيطرة، كل هذا الهذيان، هذا التطرف في الأفكار، هذا الغضب، هذه السخرية وهذه اللامبالاة أمام خطر قد يكون قادم.
عالم ديستوبي يعجبك أن تتخيله، لكنك تتمنى ألا تعيش فيه. علامة كاملة للكاتبة ومجهودها في خلق هذا العالم. هذه الرواية دمجت فيها نجوى ما بين الحاضر والمستقبل، ضمن حبكة رائعة، في ربط بديع ومتجدد للأحداث مع بعضها. إلى أين نتّجه نحن البشر؟، فتجيب بذلك عن السؤال الأكثر تداولًا وإثارةً للجدل منذ بدء البشرية وحتى اليوم، و��لك ضمن إطار علمي تخيلي (نصف بشر - ونصف آلة)، غلب عليه طابع الخيال العلمي المسلّي. لقد لعبت الكاتبة على الوتر الفاصل بين الثابت والمتحول، مع تحيزها الغير مباشر نحو المتحول من خلال بطل الرواية.
لكن يبقى الموت هو الحقيقة الثابتة التي مهما حاولنا الهروب منها تظل تلاحقنا. هي فكرة فلسفية تدرجت الكاتبة في إيصال معناها، معتمدة على إيقاع التسريع والتبطيء، فالتسريع يتحقق لحظة الملاحقة، وأحيانًا بالبطيء، يلاحظ لما تتوقف الشخصية عن الجري.
‏رواية شيقة ومتفردة وذات لغة صافية، من أفضل ما قرأت على المستوى المحلي. لم أتصوّر بأن من الممكن أن يؤلَّف عمل سعودي بهذا الطابع المُدهش والسرد السهل الممتنع والترابط بين الأفكار في موضوع صعب ومستشف من قضية حديثة كوباء الكورونا وتبعاتها من لقاحات ومضاعفتها المتخيلة على البشر، الرواية تبعث بالكثير من الرسائل الهامة في الاستخدامات التكنولوجية الحديثة والمتقدمة خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لأنّه سيشكّل عنصرًا مهمًا من العناصر التي ستحدث تغيراً كبيراً في حيوات البشر، كتحويله من إسماء إلى أرقام، والذي تجعل القارئ يقف موقفًا مشوّشاً حيال نفعه علينا أو ضرره. والتعمّق في الإنسان وخياراته ومضاعفات تحولاته، والعلاقة العميقة بين الوعي والإحساس.
ويبقى القول بأن هذه التحفة الأدبية هي تجسيد لوعي دقيق كتب بسرد قصصي مثير وممتع.
غرد عنها الكاتب عزت القمحاوي بقوله: "رفُّ اليوم لنجوى العتيبي، مستوى مدهش لرواية أولى. وتر السرد مشدود بلا كلمة زيادة. الكاتبة لا تستند على المهارة وحدها، لديها وجهة نظر، بالأحرى لديها الغضب الضروري للكتابة.
‏كافكاوية حديثة، لا تأتي السيطرة فيها من قوة غامضة، بل من التكنولوجيا والسوق، ومن داخل البطل المشارك بقمع ذاته."، ونختم بقول الناشر الأستاذ عبدالله الغبين: "حين تقرأ رواية رف اليوم لنجوى العتيبي تتأكد أن كتابة الرواية الجيدة ليست نزهة. لا يمكن أن تكتب عمل متجاوز دون وعي وإدراك بكل جملة تكتبها. لا أستطيع أن أتخيل أنها الرواية الأولى للكاتبة، وأجزم أن الحديث عنها سيستمر لفترة طويلة. رفّ اليوم رواية تصيبك بتضخم القلب."
Profile Image for Madiha Ahmed.
222 reviews106 followers
December 19, 2022
كم أحب الخيال العلمي المتداخل مع عالم ديستوبي يقضي مضجعك يجعلك تتفكر
هل مآل إنسان العصر الحديث زوال مشاعره ليصبح نصف آلة ونصفه الآخر بشري تتقدم فيه المتعة والرغبة والاستهلاك على الأخلاقيات
عالم وجدته مرعبا حيث الإنسانية مسلوبة ومنقادة لاختيارات صُممت لتدجين البشر فيه.
بالإضافة نشهد تصاعدا لشعور الملل عند الجميع ولكي يتخلص من الفرد ، ينزلق إلى طريق استهلاك منتجات رفيقة كمنتج” الصديق” كما حدث للشخصية الرئيسية.

بطلها ٩ك يحدثنا بصوته عن
أفكاره الداخلية
تشوشه
وارتباكه
أحقا يريد البقاء في عالم ظاهره متطور
أم يجد الحقيقة خارجه؟

نأتي للسرد الذي جاء متتابعا ومشوقا، له صوت متفرد أوجدته الكاتبة بأسلوبها الممتع في ترابط الحبكة الروائية وتصاعد إدراك الشخصية وتحولها في قراراتها.

هذه رواية تركت انطباعا لدي بأنها امتداد لعالم ألدوس هيكسلي "عالم جديد شجاع" يتداخل مع مسلسل شهير black mirror استوفت فيه عناصر هذا الجنس الأدبي المحبب لقلبي
أدب الخيال العلمي يا سادة قادم وبقوة 👏🏻

📌اقتباس:
“ أنت آلة معطوبة ولن يرغب في إيذائك أحد”
مكان الشراء: إهداء من الصديقة
Profile Image for Sara.
130 reviews19 followers
April 5, 2024
من اغرب الروايات الي قرأتها بس جد رائعة ما توقعت اني اكملها ولا توقعت انها ترجعلي شغف القراءة
Profile Image for Nadia.
1,530 reviews527 followers
June 16, 2023
رواية من أدب الديستوبيا حيث العلم و التقنية أصبحا يشكلان بيئة ثانية للإنسان و حيث كل شئ مبرمج وويتم مراقبته.
العمل يظهر تغيرات البطل من شخص غارق تحت تأثير التكنولوجيا إلى شخص ثائر عليها و بين اللحظتين نقف عند ثيمات العمل : الانسان ،التقنية ، التحكم ، الحرية ، الثورة و ثيمات أخرى .
العمل على قصره يحمل أشكالا أصبح هاجسا يتم طرحه من زوايا مختلفة: أخلاقية و دينية و فلسفية و حتى علمية حول مستقبل الانسان و الإنسانية في ظل الزحف التقني .
Profile Image for Alnawal.
1 review
May 5, 2023
رواية مجنونة ، خيال علمي بقدر رعبه يدهشك بعبقريته، شكرًا للمؤلفة إخراج مثل هذا الإبداع
Profile Image for Beautiful mind.
7 reviews4 followers
March 10, 2023
رف اليوم للكاتبة السعودية نجوى العتيبي رواية مميزة، وفرادتها في اللغة التي اختارتها الكاتبة للشخصية التي تناولتها الرواية، بما يتلاءم وطبيعتها الآلية..
الاشتغال على هكذا موضوع في الأدب العربي وبهذه الكثافة برأيي أمر لافت وجهد يستحق التقدير..
الرواية ممتازة بنائيا وحكائيا...
بانتظار المزيد من الأعمال لهذه الكاتبة المميزة.....
8 reviews2 followers
March 10, 2023
لم أكتب بعد مراجعة تفي حق هذه الرواية، كتبت عدة محاولات ومزقتها. ثم قررت أن أكتب مقالا عنها، ولكن بالطريقة نفسها التي كتب بها ماركيز رائعته خريف البطريرك. أن أكتبه كلمة كلمة، متأملا ومدققا، باحثا ومركزا. قد لا تطون هذه الرواية هي الأولى في موضوعها لكن تتصدر روايات نوعها من حيث الإبداع في الطرح ومعالجة الفكرة.
رواية ماتعة، جديرة بالقراءة.
Profile Image for Rania.
24 reviews1 follower
December 2, 2022
عمل خيالي / ذكاء الاصطناعي اكثر من رائع تشكر الكاتبة على هذا العمل 👍
Profile Image for aphnan.
42 reviews
November 27, 2022
A masterpiece
ديستوبيا / ذكاء اصطناعي ، عمل أكثر من خيالي كرواية أولى للكاتبة ، أود أن اقرأ أكثر لها !
1 review
December 14, 2022
فيها كمية مشاعر الصراحه ابكتني 💔 نستنى كتاباتك الجديده بفارغ الصبر ❤️
Profile Image for Ashwaq writer .
7 reviews2 followers
March 16, 2023
اقتنيت العمل من معرض جدة للكتاب، كنت حينها في دار أثر نتحدث عن أخر الإصدارات الأدبية والتوصيات الروائية وكانت هذه الرواية بالذات توصية عظيمة من مديحة الجميلة ونيفين أصدقاء الكتب.

الأدب الديستوبي كان محور هذا العمل ونشأة المرء في زمن التكنولوجيا والتحكم والسيطرة المفروضة عليه وعلى أفعاله وحتى أدق التفاصيل ابتداءً من نومه واستيقاظه احتياجاته رغباته عمله معارفه وحتى النبتة الصغيرة التي ينظر لها كل يوم....

فكرة العمل مخيفة انسلاخ الإنسان من هويته وإنسانيته ومشاعره ليصبح نصف إنسان ونصف آلة استغناء المرء عن عائلته وأصدقاءه وتبدليهم وفق تقلباته المزاجية بأي منتج مشابهة لما يريد هي حقاً فكرة مرعبة، كان سرد هذا العمل مشوق ورائع أعاد لي ذكرى قراءتي لأحد أعمال إبراهيم نصر الله (حرب الكلب الثانية)

عمل جميل ويستحق كل الإحتفاء والقدير.

Profile Image for ماريا.
147 reviews2 followers
December 1, 2022
صراحة من مدة ماقريت عمل مدهش كذا! فكرة غريبة عجيبة. ماذا لو كانت ممكنة! مريع!
‏شكرًا نجوى. وشكرا أثر
Profile Image for Refal Khan.
208 reviews7 followers
December 9, 2022
رواية غريبة ومجنونة، اشكر الكاتبة على تحسين سمعة الكُتاب المحليين وعلى خلقها لهذا العالم المثير للدهشة.
Profile Image for Khuzama T.
4 reviews
December 7, 2022
فكرة مرعبة استطاعت الكاتبة بأسلوبها الرائع أن توصل لي الرعب والخوف والكثير الكثير من التساؤلات .
Profile Image for وفاء بونيف.
179 reviews18 followers
April 27, 2023
رفّ اليوم لنجوى العتيبي..رواية البحث عن الموجود والتعثر بالمفقودوالتعثر بالمفقود
بونيف وفاء
عندما تنتكس الحالة البشرية فإنّها لا تعاود الرجوع لزمن الكهوف والكتابة على الحجر وورق الشجر، بل تقفز لمستقبل تكون فيه المشاعر مجرد مجموعة من الطلبيات الجاهزة الّتي تباع وتشترى ويمكن التخلص منها بكبسة زر واحدة، إن شعرنا للحظة أنّها تشكل خطرا على حياتنا الرقمية الحديثة.
رفّ اليوم رواية خيال علمي تسرد علينا أحداثا يمكن أن تكون واقعنا يوما ما، أو ربما هي بدايتنا الّتي ستقودنا لأن نصل إلى حالة اللاشئ الّتي شعر بها السيد بطل الرواية وهو يبحث عن شيء موجود ويتعثر بأشياء هي في الأصل مفقودة.
كتبت نجوى العتيبي بذكاء؛ فلم تحدد المكان ولا الزمان ولم تعطي لشخوص روايتها أسماء، بل منحتهم رموزا نتعرف عليهم من خلالها، هذا لأنّها أرادت أن تضعنا في ذلك العالم الرقمي الّذي يباع فيه كل شيء على رفوف المتاجر؛ فإن احتجت لصديق يمكنك حجزه والحصول عليه، وإن كنت ترغب في الزينة، فما عليك إلاّ إرسال الطلب لتأتيك نبتة تُذّكرك بتركيبتك البشرية ولكنها سرعان ما تجعلك تتناسى حقيقة تركيبتك المعنوية، أما إن كنت شخصا ناجحا فأنت لم تعد بحاجة إلى أم تحتويك ولا أب يسندك ولا حبيبة تكون معك على نوائب الزمن. كل هذا يجعل المشاعر الإنسانية الضعيفة تستيقظ، وإستيقاظها يعني تناحر للفكر القديم والحديث وهذا سيؤدي حتما إلى تضخم في القلب.
أراها كاتبة نجحت في تقييدنا إلى أحداث الرواية وشدّنا إلى حوارتها. أسلوبها بسيط وعباراتها مباشرة، لم تُخضع روايتها لكثير من التصنع اللفظي ولا التزيين الأدبي. اكتفت بإيصال مجموعة من الرسائل منها ماهو مباشر ومنها ماهو مبّطن، جعلت من القارئ يبدو كمشارك في الحدث لا مشاهدا له.
ذكرتني فكرة المراقبة والمتابعة بالأخ الأكبر الّذي كتب عنه أورويل في 1984؛ حيث وصلتني فكرة مفادها أنّ الهيمنة الفكرية والدكتاتورية هما في الأصل فكرتان متجذرتان على هذا الكوكب، تظهران بظهور حضارة ما، ولكنهما لا تختفيان بزوالها، بل تنتشلهما الأجيال معها لتواصل تطبيقها على الحضارة التي قامت لتوها..
البياض الّذي كتبت عنه نجوى هنا مخالف تماما لما كتب عنه ساراماغو في العمى. البياض هنا حمل معناه الحقيقي المجرد من صفاء وسلام وبلوغ للغايات؛ فعندما وصف السيد لحظاته الأخيرة الّتي بدأ بها حياته الإنسانية الحقيقية قال: (كل ما عرفته أن هذا المكان كان موجودا قبل كل شيء، كان موجودا منذ البداية، وهذا ما جعلني أمشي نحوه باطمئنان)..
أتراها تشير هنا إلى الموطن الأصلي الّذي هبط منه أبونا ٱدم وأنّ مردنا إليه مقرون بمدى ارتباطنا النفسي به ؟؟وأنّنا كلما عملنا على تطوير دنيانا فإنّها ستكافئنا بتلويث بياض الفطرة الّتي خلقنا الله عليها...
هذا العمل الثالث الّذي أقرأه يخص الخيال العلمي؛ فمن الكاتبة الجزائرية ربيعة جلطي في روايتها "قلب الملاك الٱلي" إلى ابن مدينة الجلفة الصادق فاروق في عمله "زوج مستعمل" للبيع، هاهي الكاتبة السعودية نجوى لعتيبي تضيف إلى رصيدي الأدبي بعملها هذا فكرة وعبرة..
رواية جميلة وعميقة رغم عدد صفحاتها القليل، ففي 112 صفحة فقط عبّرت نجوى عن مكنونات النفس البشرية وتقلباتها الفكرية والمزاجية، الّتي عادة ما تؤدي إلى صراع بين أجيال سابقة تحاول الاستمرار في تغذية الجيل الجديد بنفسها المفعمة بالحب والتعاون، ولكنها سرعان ما تُقَابلُ بالنكران؛ لأنّ التكنولوجيا كانت أسرع في ابتلاعهم والإحاطة بهم من كل جانب...
Profile Image for Nouf Mohammad.
361 reviews19 followers
March 14, 2023
"يا لجمال سلطة المال! إنه قادر على تشييد مملكة كاملة فعلا حتى الجريمة فيها كاملة!"

في وقت تكون فيه العلاقات في قمة هشاشتها وتتم سلعنتها، فيُشترى الأصدقاء ويطالب بتغيير الوالدين عند الملل..

عندما يكون الشباب مسلوباً، بلا تفكير ولا وعي، بجسد مستعبد وعقل لا يفكر.. ولا يتسائل..

عندما يتم السيطرة على البشر باستخدام التكنولوجيا.. يعيشون كالدمى تماماً، فلا مشاعر ولا أحاسيس..

مجموعة آلات معطوبة.. أو بمعنى أصح.. بشر معطوبين..

..

رواية خيال علمي.. تحوي الكثير من الإسقاطات بحبكة ممتازة.. ووصف رائع وأسلوب جميل.. تعيش فيه الشخصيات في عالم من المستقبل بأسماء ليست إلا رموز تتكون من أرقام وحروف فبطلنا هو 9ك وصديقه 35م..

"جميعاً نمتلك أسماء جديدة تميز الأجيال المتأخرة، وتكوين الأرقام مع الحروف يحمل دلالاته بحيث يرتبط بكثير من المعلومات التي تحتاج إلى تصنيف"

تحاول أمه يائسة إخراجه من وضع الآلة وإعادته لحياة البشر الطبيعية.. فهل تنجح في مسعاها..

الفكرة التي بنيت عليها الرواية في قمة الروعة وتلامس الواقع كثيراً..

..

أثناء القراءة خطر في بالي فيلمين أحسستهما مشابهين للأحداث.. فيلم truman show لجيم كاري وفيلم آخر لا يحضرني اسمه فيه يتم حقن البشر يومياً بمصل يمنعهم من تذوق الألوان والاحساس بأي مشاعر..

أيضاً، توجد فكرتان أو حدثان في الرواية أعتبرها غير منطقية..

الأول: الأفلام التي شاهدها البطل وتذكرها.. إذا كان ذاك المجتمع مسلوباً فكرياً.. فكيف سُمح بوجود مثل تلك الأفلام ومشاهدتها؟!!

والثاني: إذا كان النظام الحديث يتجسس عليهم عن طريق كل شيء تقريباً.. حتى عيونهم.. لماذا لم يتجسسوا عن طريق السمع أيضاً.. أو لماذا لم يتجسسوا على الهواتف والبطل دأب على تسجيل أفكاره وأحداث يومه في هاتفه..

في النهاية أحسست أنه كان من الممكن وجود أحداث إضافية قبل أن تُقتل الرواية بسرعة في النهاية..

سؤالي الأخير: لو كانت رف اليوم مكتوبة من وجهة نظر أنثى.. هل ستكون أفضل؟!

مشكلة اذا قرأتوا كتاب بتوقعات عالية جداً 🤭
Profile Image for هشام العبيلي.
281 reviews174 followers
March 13, 2023
..
هذه انطباعات عجلى حول رف اليوم:
- يظهر تأثر الكاتبة بروايات المستقبل، مثل ١٩٨٤ لجورج أورويل، و عالم جديد شجاع لألدوس هكسلي.
- بدايات الرواية تليق بأن يكون بطل الرواية أنثى لا ذكراً.
- استطاعت الكاتبة أن تصل إلى وعي الإنسان المستقبلي وطريقة تعاطيه مع واقعه، وحالة اللاتأكد والاحتمال التي يعيشها ذلك الإنسان.
- إيقاع الرواية تصاعدي، كانت البدايات متعسرة، لكن قلم الكاتبة انهمر بعد ذلك.
- كلما زاد التقدّم التقني كلما تقلصت مساحة حرية الفرد، حتى أنه يكون محاسباً على أدق التفاصيل.
- بيئة الرواية محايدة.
- الرواية تحتاج إلى صقل لبعض العبارات، كما توجد قليل من الأخطاء النحوية.
Profile Image for • NOUF •.
22 reviews
November 14, 2023
هذه الرواية اصابتني بالخيبة الشديدة وفي الحقيقة لاتستحق كل هذه المبالغة في المديح ، رواية لاتفهم منها شيئاً غير ان الكاتبة ارادت ان تكتب عن العالم المستقبلي حين تتحول الحياة الى سلع ومنتجات استهلاكية وان لكل شيء بديل تجاري يتغير متى ماشعرنا بالملل منه بدءاً من الاصدقاء حتى الوالدين والابناء .
نمط روائي مكرر جداً بلا اي لمسة اضافية من الكاتبة حتى تجعل من الرواية متميزة عن نظيراتها شبعنا منها حد التخمة .
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,068 reviews1,969 followers
June 5, 2024
تنتقل بنا نجوى العتيبي في روايتها "رف اليوم" (أثر، 2022) في الزمان والمكان، لنجد أنفسنا في عالم المستقبل، ومن خلال سرد فانتازي ترسم ذلك العالم الذي تسيطر فيه الآت على الإنسان، وتغفل ذكر المكان، وكأنها تذكرنا بروايات الديستوبيا الأجنبية، 1984لجورج أورويل ومثيلاتها، نتعرف عندها الى أبطال الرواية الذين يحملون أرقاما بدل الأسماء (9ك، و35م) ويبحثون عن الأصدقاء في المحلات والمتاجر عوضا عن الأصدقاء الحقيقيين، فقد تغيّر العالم، وأصبح من الممكن أن تشتري صديقا وتستبدل به آخر، كما تبحث الحكومة كذلك عن خطة جديدة لإنتاج الآباء والأمهات، كما يتم إنتاج نباتات خضراء مذهلة يتم التحكم في أشكالها وصفاتها وفقا لطلبات الزبائن، وتتم معالجة الأفكار والمواقف من خلال وحدات خاصة، "وحدة نقاط الضبط المنهجي" و"وحدة إعادة تنظيم العقول". ويبدو الفرد/ البطل مستسلما تماما لما يدور حوله، فلا مجال ولا محاولات للمقاومة بل عرض مستمر لتلك الحالة وذلك العالم الغريب.
ورغم ما يبدو من رفاهية وتسخير العديد من أساليب المتعة للأفراد في ذلك العالم، إلا أن البطل يصرح في كل فصل بأن مزاجه سيء ويسوء أكثر مع كل خطوة وموقف يمر به، إذ يبدو أن ذلك العالم الآلي/ التكنولوجي يسلب الإنسان إنسانيته حتى لو أصبح محاطا بكل مظاهر الرفاهية والتقدم، وهو ما يتسلل إلى القارئ بهدوء. ومن خلال تلك المواقف والأحداث التي يمر بها البطل ويتحدث عنها على امتداد الرواية، التي يبدو أن الكاتبة حرصت على أن تأتي موجزة ومكثفة قدر الإمكان في 111صفحة، واستطاعت في الوقت نفسه أن تقدم عالما يبدو قاتما ومقبضا، لا سيما مع البطل الذي أخذ يبحث عن الحب دون جدوى.
تستفيد العتيبي من ثوة التكنولوجيا، ومن تطورات مثل الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي وغيرها، لترسم عالم المستقبل الشديد الغرابة والسوداوية. يكتشف بطل الرواية بعد فترة من البحث والجهد أنه أصبح نصف آلة تعمل وفقا للشرائح الإلكترونية التي أصبحت مغروسة فيه، وأنه لم يعد يتحكم في مشاعره ولا أحاسيسه بل يكاد يكون فقدها بالكامل، وبالتالي فقد إنسانيته. ويبدأ في محاولات عبثية للعودة إلى ماضيه الذي سمع عنه والذي كان فيه تلك المشاعر المفقودة. ولكن حتى ذلك الطريق لا يستقيم له، إذ تحضر مفاجآت وعواقب استخدام التكنولوجيا وسعي الدول الأخرى للسيطرة عليهم من خلالها
Profile Image for Fatima Al-Quwaie.
517 reviews105 followers
July 8, 2023
لا يوجد تشابه ولا يمكن الربط لكن أن تُصاغ الفكرة من وجهة نظر الآخر أمر مثير وذكي ..
لطالما كرهت أدب السجون لأسباب ذكرتها مسبقًا في مناسبات أخرى. وفي طريقي نحو كره أدب الديستوبيا أو أدب المدينة الفاسدة.
لماذا أشير إلى هذا الجنسين من الأدب؟
في رأيي رواية رف اليوم تنتمي إلى أدب الديستوبيا، والفكرة المصاغة من وجهة نظر الآخر التي أشرت إليها من (الآلة أو نصف الآلة) وأتمنى أن أكون دقيقة في وصف الشخصية المريبة. في المقابل ولا أعلم لمَ أجد أن هذه الفكرة الذكية تشترك معها رواية قرأتها منذ مدة ولكنها تنتمي إلى أدب السجون وهي رواية جيروم فيراري (حيث تركتُ روحي) النص من وجهة نظر الآخر والذي كان الجلاد.
أشيد بكل كاتب يمتلك هذه الملَكة الذكية بكتابة نص من وجهة نظر مغايرة بل معاكسة دون أن يسبغ عليها التوضيح أو التبرير.
هذا ما وجدته في رواية رف اليوم حتى منتصفها تقريبًا…
بيد أن الرواية بدأت بروعة فائقة مستمدة من الفكرة الذكية روعتها ولكن ما لبثت حتى تباطئت هذه الروعة إلى أن خفتت واختفت، ما أشعرني بالحزن .. ليس على الأحداث وإنما هذا الخفوت التدريجي.
مما أحزنني أيضًا ركاكة اللغة على الرغم من غرابة الفكرة وفاعليتها مع جودة السرد.

استمتعت .. حتى الخيبة ..
Profile Image for Glory.
64 reviews4 followers
April 25, 2023
رواية لطيفة، استمتعت بها. أعتقد أن الكاتبة ق�� تكون ملهمة ب1984.

لكنني وجدت الرواية ضائعةً بعض الشيء وتمنيتُ لو أن الكاتبة ركزت على وصف العالم وشرحه أكثر؛ فهو ليس مفهومًا بما فيه الكفاية بالنظر إلى التعقيد الذي يبدو عليه من ناحية الطابع. أما بشكل مباشر أكثر؛ فكانت هناك أشياء غير مفسرة مثل أساس خطوط الانتاج وموضوع ذلك المصنع، أو لعل التلميحات التي تساعد القارئ على الاستنتاج هي التفسير...

كانت هناك نكسة في أسلوب الكتابة في الفصل 15، وبالتحديد في الصفحة 90. وعلى ذكر ذلك الفصل، سررتُ جدًا أن مسألة المعرفة الداخلية ستُفسَّر، على الرغم من أن التفسير لم يكُن مباشرًا ولم يشفِ الغليل.. فضلًا عن ظهور المزيد من النقاط التي لم تتم معالجتها لاحقًا وكانت إضافة "بلا طعمة".

لكنني لا أستطيع أن أغفل عن أصالة الفكرة وتميزها (على الأقل بالنسبة لخبرتي المتواضعة في هذه التصنيفات). الفكرة غريبة ومثيرة للاهتمام.

أترقب روايات الكاتبة اللاحقة ♡⁩
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 30 of 46 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.