أحد كتب مصطفى محمود التي كتبها قبل ارتحاله من الشك إلى الإيمان . يتحدث بأسلوب شيق وسلس حول أفريقيا وعادات أهلها وما فعله الاستعمار بها ، وما نقله الأوربيون عن أهلها .
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
أبديتُ رفضي بمراجعة كتاب مغامرة في الصحراء ؛ لأن يتحول السرد بكتب أدب الرحلات من عرض لمشاهدات رحاَّل إلى عرض لمعلومات انتقاها من كتب التاريخ عن القبائل التي شاهدها ؛ ولم يختلف أسلوب السرد هنا أيضًا عن سابقه، وإن قلَّت حدّته بعض الشيء بعرضه لبعض المشاهدات وتعقيبه عليها .
إلا أن ما أثار استنكاري هو ذاك النفق الذي أغلقه عليّ من الجانبين حين أفاض في ذم المدنية المادية الاستعمارية الغربية من جهة لكي أتقبل إفاضته في مدح البدائية القبلية والدعوة إلى أسلوب حياتها . فـ تناسى أو تغاضى عمدًا _والله أعلم _ عن مساوئها و موبقاتها بل وكأنه لا يدري شيئًا عن حضارة إسلامية قامت على توازن المادية مع الروحانية دون اختلال فيما بينهما ؛ فلا مدنية مادية بحتة نبحث عنها ولا بدائية موبقة موبوءة تخلو من تحضرٍ وتفيض جهلًا ؛ إنما هي وسطية إسلامية تراعي روحانية الفطرة في حياة مدنية رحبة .
ومن عجبٍ أن ورد في الكتاب فقرة تسخر ضمنًا من فكرة الثواب والعقاب الأخروي ! وبعض فقرات أخرى تكيل المدح للإباحية الجنسية وتستقبح بإحدى المواطن الاحتشام ! ربما تكون أفكار هذا الكتاب هي إحدى الأفكار التي تراجع عنها دكتور مصطفى محمود في أُخريات حياته .. ربما والله أعلم ؛ لكن هذا لا ينفي وجوب إظهار رفضي لها .
أسأل الله عز وجل أن يغفر لي و له تقصيرنا وسوء تقديرنا .
يأخذ هذا الكتاب طابع مختلف عن باقى كتب د/مصطفى محمود و التى تتناول بالتحليل قضية اجتماعية أو سياسية معينة فهو ينتمى الى أدب الرحلات. ز لم يلق هذا الكتاب نجاح كتاب حول العالم فى 200 يوم و لكنه يعتبر مجهودا قيما و اضافة لأدب الرحلات يستهل د/مصطفى عمله بمفاجأتنا بحزمه لحقائبه و رحيله عن غابة و همجية المدنية فى مصر على حد وصفه الى أحراش أفريقيا. يتناول الكاتب بالتفصيل عادات و تقاليد بعض القبائل البدائية فى ثلاث دول أفريقية بداها بقبيلة "الماوماو" المتمركزة فى الغابات الاستوائية و قبيلة الزاندى و الشيلوك و الدنكاو النوير. يقارن د/محمود همجية و بدائية هذة القبائل بالوجه الاستعمارى للبلدان الغربية و يفضل وحشية الاولى عن عنف و خبث الثانية و كعادتى مع كل أعمال د/ مصطفى محمود, أختلف معه فى نقاط كثيرة. النقطة الأولى تتمركز حول مفهوم التبشير أو نشر الدين فى بلدان جديدة. هل فساد جماعة دينية ما تجعل الكاتب يطلق حكما عاما على الطائفة التى تنتمى اليها الجماعة؟. النقطة الثانية تتشابه مع النقطة الأولى. المدنية لها بعض الجوانب السلبية و لكن لها أوجه ايجابية لا يستطيع أحد أن ينكر اثارها. هل أستطاع د/ مصطفى أن يتخلى عن قوة العلم على سبيل المثال كوجه من أوجه المدنية الحديثة انتابنى الملل الشديد أثناء قراءة بعض التفاصيل الصغيرة التى تتعلق بعادات بعض القبائل 2.5 = 3 stars
..يحدث الآن في قبائل الماو ماو " يا زوجي العزيز ،، إننا نعيش في بحبوحة من الرزق ،، و لنا طفل جميل و بيت واسع و أرض كثيرة ،، ألا ترى أنه قد آن الأوان لكي تتزوج و تضم إلى بيتنا زوجة ثانية ؟! " و هذا هو الوقت لتسعد بزوجة أخرى تجلب لك أطفالا آخرين يملأون علينا البيت بالمرح ،، و المثل يقول .. " إن النهر الجاري لا ينتظر عطشان " و قد آن الأوان أن تكون لي رفيقة أسعد بها .. ما رأيك في فلانة بنت فلان ؟ .. إنها جميلة و طيبة و جذابة .. ما رأيك في أن تعمل على كسب قلبها و إذا كان المهر يعوزك فإن أقاربي في سعة من الرزق و يمكنهم مساعدتك ..! يا زوجي العزيز لا تخيب رجائي
الواضح أن مصطفى هنا بمنطق قديم يختلف عن الأسلوب المتأخر لكتبه، والذي أجد عليه فيه هو تفضيل حياة الغابة بهمجتيها ورعونتها للقبائل الأفريقة البدائية على المدينة ونظام التمدن، طبعاً لا أخالفه في آثار الإستعمار السيئة والتغريب المستغل للخيرات والمسيطر على العقول، ولكن الواضح أنه يرفض التمدن لمثل هذه القبائل رفض كلي .. وهذا برأيي ضد مصلحتها حتى لو كان في سبيل ذلك تخليها عن عادتها وتقاليدها البكر ..
لا يسع من يقرأ هذا الكتاب إلا أن يقع في حيرة، فهو يحب التحرر من القيود وأن يعيش كما الأفريقي البدائي، حياة بسيطة ليس فيها الكثير من التعقيدات، ليرقص حول النار ويلبس القليل من الثياب ويتزوج ما يشاء من النساء ويعيش في تناغم تام مع البيئة. وهو في ذات الوقت يرى فضل المدنية التي حولت هؤلاء البدائيين إلى أدوات تساهم في نهضة المجتمع وأنهت الخرافات وأوقفت السحر والشعوذة وأعادت الإنسانية في مجتمع بدائي كان إلى عهد قريب يأكل لحوم البشر. ومع المدنية ظهرت مشاكل جديدة من حب للمادة وسعي نحو التملك وإهدار لحقوق الآخر في سبيل الإستحواذ على أكبر قدر من المال والمنصب والجاه، وسُعار ولهث وراء الحياة، وعبث وإضاعة للقيم وإشاعة للفكر الغربي المنحل. أي هذين الإتجاهيين أفضل؟ يعطيك مصطفى محمود إنطباعاً أنه كان من الأفضل أن تبقى هذه القبائل على حالها لأنه أكثر تناغماً مع بيئة الغابة، وأن ما حدث من مدنية لم يكن في مصلحة القارة الأفريقية. وأسأل نفسي وأنا أقرأ، أين كانت الفتوح الإسلامية عن قلب أفريقيا؟ ولماذا لم ترسل البعثات الدينية منذ وقت مبكر؟ ولماذا فرطنا في هذه القارة السمراء ليأتي الأوربي فينفض بكارتها ويغتال براءتها بسرعة وبدون مقدمات كثيرة؟ كتاب ممتع وملاحظات مهمة ومحاولة جادة للتعرف على الإنسان كما هو، بلا رتوش ولا قيود ولا عوائق، وياليتنا نستطيع أن نكيف حياتنا لنتحرر من قيود كثيرة صُنعت لنا وفُرضت علينا ولكنها لم تفصل على مقاسنا، ولهذا فسنظل إما ضائقين بها أو ضائعين فيها، وفي كلتا الحالتين نحن حائرون وتستهلك الحياة منا الكثير من البهجة ولحظات الحب وتعمينا عن الإستمتاع بالموجود.
هذا من أجمل كتب د. مصطفى محمود وهو يدخل في أدب الرحلات رسالته بإختصار أن المدنية والحضارة معادية للراحة والإنسانية والشعور بالسعادة وحاجة النفس للرضا. فهو بتركه للمدينة ورحلته نحو الغابة يعلن لنا حاجته للشعور بإنسانيته التي نحن لها عندما نترك مدننا.. سجل رحلته في الغاب وخاض لنا مقارنات المدينة ضد الغابة.. المدنية والتطور ضد البساطة
أفريقيا الساحرة ... أفريقيا البكر جولة مصطفى محمود في أواسط أفريقيا كينيا وتنزانيا وجنوب السودان يصف د/مصطفى المشاهدات والعادات في القبائل البدائية التى تعيش في المنطقة مع بعض تعليقاته عليها ولا بأس بنقل بعض المعلومات من مصادر قديمة ودوما كان يقارن بين المدنية التى جلبها المستعمر و البدائية التى عليها هؤلاء القبائل لو خُيّرت سأختار المدنية بكل مساوئها
لفت نظري صانع الأمطار والخطاب الخفي الذي يسحب به السحاب ! لو كان مهندسو الميكانيكا موجودون عند هذة القبائل لرفعوهم لمصاف الآلهة :D
كتاب جديد من كتب الدكتور مصطفى محمود وهو هذه المرة فى ادب الرحلات عن رحلة و مغامرة مذهلة قام بها الى الغابات الاستوائية فى افريقيا و صدر عام 1963 الكتاب يتناول ترحالة فى غابات السودان و كينيا وتنزانيا حول منابع و مجاري الانهار جاءت بداية الكتاب بداية فنية وادبية رائعة تشجع على الهروب من المدينة الخانقة الى رحب الطبيعة و الغابة وتشير الى ما دفعه الى هذه الرحلة فربما كانت بسبب الضغوط التى كان يتعرض لها من السلطة و منعه من الكتابة الصحفية و التضيق عليه فى تلك الفترة ثم يتحول الكتاب الى صلب الموضوع و هو الرحلة ذاتها و ماشاهده فيها بداية من وصوله الى دار السلام فى تنزانيا وتجواله فيها والمدنية الطاغية عليها ثم وصوله نيروبي بكينيا ثم فصل رائع ذو معلومات وفيرة عن قبيلة الماو ماو وحياتها وتقاليدها وصراعها مع المستعمر الاجنبي يتضح مما قرأت ان الكاتب دكتور مصطفى محمود فى تلك المرحلة من حياته لم يكن قد تخلص بعد من شكوكه ولم يصل بعد الى مرحلة الاست��رار الديني وهذا ما وصف نفسه به فى كتبه فيما بعد عندما وصل الى مرحلة الاستقرار والايمان وتخلص من شكوكه الدينية وفى المحطة الثانية من تلك الرحلة المذهلة هذه المرة فى السودان اولا فى الخرطوم ث�� فى جنوب السودان ثانيا بين قبائل الزاندى او النيام نيام ومعلومات وفيرة عن حياتهم و معيشتهم ودياناتهم وما حل بهم من زحف المدنية عليهم ثم ينتقل جنوبا اكثر بالباخرة لتتكرر المشاهدات و المعلومات عن قبائل الشيلوك وحياتهم وكل ما يتعلق بهم ثم يزيد التوغل جنوبا فى هذه الغابة الاستوائية ليصل الى اماكن مجهولة تماما بها قبائل عدة مثل قبائل الدنكا و ايضا قبائل النوير و البارى و اللانجو و البونجو و الدوبى رحلة مدهشة لعوالم مجهولة لمعظمنا الان فما بالنا بذلك الوقت فى الستينات عندما لم يكن هناك انترنت ولا افلام وثائقية ولا اتصالات تقريبا حقا لقد كانت رحلة مدهشة شجاعة من رجل و عالم شجاع رحم الله دكتور مصطفي محمود وغفر له واسكنه فسيح جناته
أعشق أدب الرحلات اشد العشق لما فيه من سياحة لا ارتادها الا بكلمات وعيني وفكر كاتبها لا سيما ان كان اديبا حاذقا ومفكرا اريبا .. وهو ماوجدته عند هذا الرجل
... حسنا يا أصدقاء ... وبعد أن تعرفت بشكل متعمق على مصطفى محمود الأديب، هـأنذا أتعرف على جانب آخر من شخصيته ... الرحّال المغامر
في هذا الكتاب، يترك مصطفى محمود القاهرة بكل أضوائها ومفاتنها خلف ظهره، ويحزم حقائبه إلى الغابة ! يرتحل جنوبا نحو خط الاستواء ، إلى جنوب السودان وتنزانيا وكينيا، يحاول أن يجرب ولو لمرة أن يعيش في الطبيعة البكر كما تعيش القبائل الإفريقية البدائية
وهو في هذا الكتاب لم يفوّت الفرصة بأن يقارن ويفاضل بين المدينة والغابة ... المدينة حيث كل وسائل العيش المريحة وأدوات الترفيه واللهو، وحيث القلق والأرق والركض خلف لقمة العيش والتزييف...تزييف الكلام والمشاعر وتصنع الأخلاق ... وبين الغابة حيث الأمراض القاتلة والحيوانات الضارية، وحيث العيش ببراءة كبراءة الأطفال من غير تكلف ولا تصنّع...
ابتدأ كاتبنا كتابه بأسلوب أدبي رشيق ثم ما لبث أن تحول إلى أسلوب علمي جاف وفي هذا الخصوص يقول مصطفى محمود: " كنت تواقا إلى المعرفة وكنت أشعر أن قارئي أكثر رغبة مني في التعرف على هذه المجاهل..منه في قضاء لحظة استرخاء لذيذة بين انطباعات فنية ناقصة.. ولهذا فضلت أن يكون كتابي دعوة إلى معرفة وعلم أكثر منه دعوة إلى متعة فقط "
استمتعت كثيرا بقراءة هذا الكتاب ويبدو أن مصطفى محمود صار من كتابي المفضلين :)
جميل ان تقرأ عن البشر ... البشر الحقيقيون من قبل ان يلوثهم طمع المال , وخيانة الاحبه , والمصالح المتضاربه ... جميل ان تقرأ عن طهارة الروح من قبل طهارة المكان وطهارة الجسد !
لطالما أحسست أن في شيئا من مصطفى محمود، أنه أنا أخرى متوارية خلف لاوعيي تتحين لحظة .. أي لحظة ؟ لحظة قراءتي لشيء من كتبه، مقالاته، قصصه حتى تظهر و تتراقص مع كل حرف خطته يداه. إن لكل كتاب فعلا روحا تأثثه، هناك الكتب ذات الروح السمجة، و هناك كذلك الكتب ذات الروح الفظة المنفرة، لكن هناك كتب أخرى ذات روح ماتعة رشيقة كالنسمة الندية، كتب مصطفى محمود -أو بعضها- مثالا.
و إني لا أهول الأشياء و لا أصطنع الإعجاب إن قلت إن كتاب "الغابة" هذا من تلكم الكتب التي تلتهم لا تقرأ. بل و تلتهم في جلسة و نفس واحدتين و البشراهة عينها التي تأكل بها وجبة الهامبورغر الأمريكي.
الغابة"، هي محاولة للتحرر، للافلات من المدينة و الانعتاق من قيودها الشائكة، هي انتفاضة، صرخة في وجه المدنية و مظاهرها المصطنعة. نرى مصطفى محمود هنا متلفعا في بذلة المتمرد الذي أنف من الحضارة و نفر من بروتوكلاتها السخيفة، لقد ضاق ذرعا من همومها، من عذاباتها، من جشع إنسانها، ضاق ذرعا من أخذ الشوكة باليد اليسرى لا اليمنى، من لبس البذلة و الكرافتة، من الجري وراء المال لا لشيء إلا لغاية اكتنازه، من حلق ذقنه كل صباح حتى يظهر أمام مرؤوسيه بمظر جيد و لا يطرد من عمله، إنه سئم هالة التعقيد تلك، يريد لحظة انفعال .. لحظة حب .. لحظة دهشة .. لحظة اكتشاف .. لحظة معرفة .. يريد لحظة تجعل لحياته معنى .. إن حياته من أجل أكل العيش لا معنى لها لأنها مجرد استمرار.
إن مصطفى محمود في هذا الكتاب كان حقا زوربا آخر ضجر الأعراف و التقاليد يحاول التملص من قالب الحضارة الملتصق به كالعلقة في الجسد. و قد فعلها فعلا، و ترك المدينة بصخبها حتى يتسنى له الرقص على صخب من نوع اخر،
لطالما أحسست أن مصطفى محمود الشاب غير مصطفى محمود الشيخ .. لماذا ؟ لا أعلم. ربما هي الشيخوخة التي تميل دائما للسكينة و الهدوء.
اعجبنى ما ورد فى كتاب الغابة من ان احدى جماعات التبشير الانجليزية كانت قد ارسلت قس الى احدى الجزر الافريقية ليحث اهاها على اتباع المسيحية وكانت هذه الجزيرة تقع فى قبضة الاحتلال النجليزى وقتئذ.......و اخذ القس يردد فى جموع الافارقة الذين انهكهم الفقر و الجوع "لا تسرقو،لا تزنو" ولكن سرعان ما قطع احد الافارقة الوعظ الينى!!!!!!!!!!!!! قائلا:"اما نحن فلم نسرق ولم نزنى، ارحلو عن اراضينا ، فانتم من تسرقوننا،وتسرقون خيرات بلادنا" نعم كان الافريقى فقيرا جاشئعا عاريا ولكنه استطاع بفطرته السليمة ان يميز بين الحق و الباطل وما اشبه الليلة بالبارحة!
كتاب جميل للمفكر المبدع دكتور مصطفى محمود يحكي فيه عن رحلته إلى تنجانيقا والسودان ويصف القبائل التى تعيش في هذه الأماكن وعاداتها وتقاليدها مع وصف غابات افريقيا البكر التى قرأتها بعد ذلك فى سلسلة سافارى العراب أحمد خالد توفيق هى افريقيا الساحرة بكل ما فيها من ارض بكر وثروات وطبيعة جميلة ظلت ترزح تحت نير الاستعمار الذى استنفد خيرها وثرواتها ومن بعده حكام نهبوا ثرواتها
كتاب شيق و ممتع ... يتحدث فيه عن رحلته في أفريقيا و عن القبائل التي تعيش في الغابات و عاداتهم و تقاليدهم و أساليب حياتهم و زواجهم و تدينهم و معتقداتهم حول الحياة و الموت و ما بعد الموت ... حياة على الرغم من بساطتها و بدائيتها إلى أن أهلها كانوا دائماً في سعادة ..
كتاب رائع يحتوى على وصف رحالة اكثر من رائع امناطق مجهولة لنا ..اناس يعيشون بالفطرة والجمال والبراة ..اكثر ما اعجبنى فى اسلوب الوصف انه لم يهتم بالمظاهر الخارجية ولكن حاول ان يغور فى اعماق نفسهم البشرية ورائهم من الداخل ..ولم يوصف عاداتهم وتقاليدهم على انها اشايء غربية ولكنه اقتنع بها وببرائتها وتمنى لو انه ظل هناك وشعر بان اللك هى بلاده الاصلية
الغابة إحدى كتب الدكتور مصطفى محمود في ما قبل مرحلة اليقين، يتناول فيها رحلاته لقبائل أفريقيا البدائية ويبالغ في مدح بدائيتها وعلاقاتها ووصف عاداتهم الثقافية والجنسية، ويكيل بالذم على محاولات تمدنهم على يد الرجل الأبيض وإلغاء بعض العادات البدائية. انجذب الكاتب في تلك المرحلة من حياته لروحانية البدائية ربما لافتقاده لها في تلك الفترة ولم يوزان بين الروحانية والمادية، فلا بدائية موبوءة ولا مادية بحتة مذمومة وإنما وسطية إسلامية رحبة تراعي جميع جوانب الإنسان النفسية والاجتماعية. وأعتقد أها من الأفكار التي ربما تراجع عنها الكاتب في المرحلة التالية من حياته
كتاب شيق و ممتع ... يتحدث فيه عن رحلته في أفريقيا و عن القبائل التي تعيش في الغابات و عاداتهم و تقاليدهم و أساليب حياتهم و زواجهم و تدينهم و معتقداتهم حول الحياة و الموت و ما بعد الموت ... حياة على الرغم من بساطتها و بدائيتها إلى أن أهلها كانوا دائماً في سعادة ..
و كيف تغيرت أحوالهم عندما دخل عليهم الغرب بما يحلموا من علم و ثياب راقية بعدما كان بعضهم يعيش عاريا في هذه الغابات و بين كل تلك الحيوانات..
وكيف أن أهل المدينة رغم وجود العلم و هذا التطور فهم ليسوا بهذه السعادة التي رأها عند القبائل البدائية التي تسكن الغابة ..
عادات وطريقة معايش سكان الغابات ...تكلم عن الكثير من القبائل الافريقية البدائية . أكثر ما علق في زهني عادات الكيكويو أو الجيكويو ..والتي كانت تنتمي لهم "تويا" بطلة رواية أشرف العشماوي ، والتي راقت لي كثيرًا وأتذكر تفاصيلها جيدًا :) يسرد الكاتب تفاصيل رحتله منذ وصله الفندق وتنقلاته بين القبائل تفصيليًا .. يعتبر الكتاب ع صغره مرجع صغير لمن يريد معرفة بعض تقاليد هذه القبائل .. راقت لي الكثير من عادات هذه القبائل ، وأعجبني جدًا اشتراك المرأة في العمل ومساعدتها لرجلها وأيضًا المكانة الكبيرة والقداسة التي يعاملونها بها :) أسلوب الكاتب بسيط ،سلس :)
فلتأخذ راحة من الحياة بالمدينة وللتذهب بعيداً بعيداً حيث الناس على فطرتهم بعيداً عن التعقيد واكتناز المال والهموم والأمراض وتخيل ذاتك فى غابة ! وتعرف على عادات مختلفة لقبائل وأقوام قد تحب بعضها وتتقزز من البعض الآخر ولكن ستستمتع بإختلاف البشر
ثلاث نجمات ونصف وبعين الد مصطفى رحمه الله تجولت بين القبائل والغابات والشعوب الافريقية بعض عاداتهم في تعاملها مع الحيوان اردت حقا ان اقتل من يمارسها تحدث عن السودان وويلات ما جلبه الغرب له حزنت جدا على ما فرطنا فيه. فالسودان الحبيب رغم كبر مساحتها حيث تتجاوز منطقة منها حجم فرنسا يقطنها فقط مليون ساكن فهمت لم قسموه ولم تكالبت الناس عليه الناس كما قال عم مصطفى بلا حيل مع الحر و ذبابة النوم والامراض وقلة اليد لا يملكون قوة ليشتغلوا بكل تلك الارض فبقيت فترات طويلة أرضا عذراء محافظة على خيراتها حين تسمع قصة قبائل الزاندي تفهم حجم النهضة التي قامت بها افريقيا فالقبائل لا تملك مفهوم الملكية ولا مفهوم الوقت ولا العجلة ولا مفهوم اولوية العمل امام الرقص والصخب ولا حتى مفهوم قيمة المال حينها حين بدأت المشاريع اعلن عن مكافأة مادية لمن يداوم 20يوم بلا تغيب ومع هذا يتغيبون مجموعات لرقص والاحتفال والصيد لم يستانسو الحيوان وحين احضروا اربعة حمير هرب الكل وبعد اقناع البشر باهمية الحمير وتعودهم عليها صار من واجب المسؤولين مواجهة مشكل اخر اقناع الحمير كي تترك الناس تركبها لأنه كلما حاول شخص طرحته أرضا ورفسته و ربته
جابه المسؤولون المتقاعسين من القبائل بفرض ضرائب او يعاقب ا بدخول السجن فكان السجن احب لقلوبهم يأتونه افواجا .فكمجتمع صياد متفرق وغير امن ذاقوا نعيم الرفاهية 🙂 جالسين ماكلين شاربين مستأنسين ببعض وكل العيلة موجودة وفوقهم سقف يؤويهم وناس في خدمتهم وبلا ارهاق عمل حتى صار الخارج من السجن يخرج ليرتكب جريمة ليعود اليه مع هذا الكتاب تتعرف على الكثيييير وتحزن جدااااا حين تعرف ان اغلب قبائل افريقيا كانت موحدة فترى في بعض طقوس الدفن الكفن وحفر القبر ووضع الميت على الجانب الايمن الخ ايمانهم بإلاه واحد وكل صفاته الوحدانية الاسلامية وغير ذلك هنا تفهم انهم يوما ما كان اجدادهم مسلمين ثم اختلطت العادات بالثقافات بالخرافات بالغرب وبلائه و حملاته التبشيرية بالخمر الخ فأعطى مزيجا غريبا وتشعر هنا بمدى تقصيرنا
في المستشفيات ادوية تعود لمكانها لم تمس لم تفتح ولا علبة ولا كرتونة تعود مثلما جاءت ادوية الضغط السكري القلب الجلطة ... هم لا يعانون اي مشكل فلا يتعاملون بمال او ملكية او لديهم ضغط وقت ولا الظروف تعيقهم فالمراة تجمع المهر لتزوج زوجها وهي عروس سنة والكل متعاون متساو ... وغيره الكثييير
لا اعرف حقا هل الغابه نعني الحياه البدائيه..ام اكتشفنا لها معني اخر . لقد تطرق مصطفي محمود في هذا الكتاب لانواع معينه من القابائل الافريقيه التي تعيش كالحيوانات احيانا . اخذني في جوله للادغال ،وجدت فيها مايثير اشمئزازي احيانا لكني في اخر المقال اعرف انها فطره ،لم يكن يفترض ان اتوقع الكثير لكن في مجتمعات التحضر التي نعيش فيها الان اري الغابه بكل شراستها وبداوتها المقصوده ،هذه الغابه التي دمرت فيها الفطره وتلوثت واصبحنا حيوانات عاقله..
كتاب جميل كعادة كتب دكتور مصطفى محمود ....و كعادة كل الكتب العنوان ليس بالضرورة دالا على محتوى الكتاب....الكتاب عنوانه الغابة و لكنه لا يتحدث عن غابات افريقيا نفسها او الحياة النباتية او الحيوانية بها بقدر ما يتحدث على سكان هذه الغابات....من قبائل افريقية بدائية الدنكا و الزاندى و الماو ماو "النيام نيام"....و غيرهم الكثيرين
نحن من نعيش فى غابة هى المدنية و المدينة لا هم ..نحن من نعانى و نكتئب و نقاسى الضغوط لا هم ....نحن من تخنقنا الملابس و نظل نحتر و نبرد ..لا هم ....نحن من يخنقنا الكبت الجنسى لا هم .... نحن من نعانى من نتيجة و اثار العلم و التكنولوجيا لا هم ...نحن من نعانى من الظلم و غياب العدالة فى العمل و النظام و احقاق الحقوق لا هم ..... نحن من نعانى بسبب انظمتنا المالية و الاقتصادية فنعيش اسرى و عبيد ل لقمة العيش و محاولة كسبها و اكتنازها و نظل مكتئبين علىا لرغم مما معنا .... لا هم نحن من لدينا احدث و اقوى الادوية و لدينا ايضا اقوى الاوبئة و الامراض لا هم
وصف دكتور مصطفى محمود الحياة القبلية البدائية لعدة قبائل لا اتذكر منها ولاا اسم قبيلة واحد و لكن الروابط المشتركة بينهم كثيرة
يعيشون فى نظام قبلى هو اكبر من مجرد اسرة او عائلة ف القبيلة هى اسرة كبيرة....الرجل يتزوج اكثر من واحدة ..... بل هناك قبائل تطالب فيها المراة "الزوجة الاولى" زوجها ب الزواج من ثانية و ثالثة ....مصدر قوة رب الاسرة و القبيلة كلها هو التزواج و التناسل و الانجاب مما يعنى مزيد من الايدى العاملة بالزراعة او تربية المواشى او الصيد.... لا توجد زوجة تنكر على زوجها الحق فى زوجة ثانية و ثالثة او حتى اربعين.... يفرح الاباء هناك ب انجاب البنات اكثر من انجاب الذكور البنات تعنى المزيد من رؤوس الماشية كمهر تقدم له مقابل الزواج من ابنته.... الحياة الجنسية هناك بسيطة طالما لا يوجد حمل ...البنت الحامل بلا زواج تصلح ك زوجة درجة ثانية ....كل مناسبة فى القبيلة تستدعى وليمة و ذبح .... الولادة و الخطوبة و الزواج و حتى الموت او تنصيب الملك او الصلاة لسقوط المطر
كل تلك القبائل تشترك فى ان لكل قبيلة طوطم "تميمة" حيوان ما.... كل قبيلة تعرف ان هناك اله واحد لا شريك له ..كل قبيلة تسميه اسم يناسبها هناك قبائل تعتبر ان الاله او رسول عنه متجسد فى ملك القبيلة فى كل قبيلة هناك الكاهن من يصلى لاله....و الطبيب المداوى و نوعان من السحرة الساحر الابيض الساحر الطيب من يساعد على عمل الاحجبة للتبرك و لاكثار الماشية و خلافه و الساحر الاسود و هو عادة مطرود خارج القبيلة ...احيانا تشترك وظائف الكاهن و الطبيب و الساحر الابيض معا فى شخص واحد و احيانا لا ....
و صانع المطر هى وظيفة تشبه وظيفة الكاهن فى كل قبيلة شخص وظيفته اداء مراسم و صولاات للدعاء لسقوط المطر ...و ان لم يفلح بعد كل صروته فى جعل المطر يسقط فى بعض القبائل مصيره الرفد و فى بعض القبائل مصيره القتل...
هناك لكل قبيلة محكمة شرعية هى من كبراء القبيلة .....لا يوجد احكام بالقتل و انما كله غرامة بعملتهم المواشى ماعز او نعاج او ابقار او ثيران.....
حياة جميلة ..... تعاون فى القبيلة فى الفرح و الحزن و فى العمل
نهاية الكتاب يقول الدكتور مصطفى محمود: "في الخرطوم سمعت الشاعر الفيتوري في آخر قصائده يقول: بعض معانينا العذاب يخفيها يمتصها حتى يلاشيها تلمسه الروح فيدميها *** بعض معانينا حياة تموت يموت فيها الفرح يموت فيها الحنين ونحن نجثو حولها خاشعين **** بعض معانينا خطى مثقلات بالحقد بالنقمة ملوية الاعناق مستكبرات لاتعرف الرحمة إنهم في الخرطوم أيضا يتعثرون في القلق والنقمة والظلمة .. ويسيرون بخطى مثقلات.مهمومون شاحبون. ووووه أينا جوجو أينا كومبا زابو زابو ابوا ايمي بيبي ووووه لما لا نعرف مثل هذا المرح الطليق عندنا في المدن. لماذا لا نرقص هكذا من أحشائنا. إن عندنا كل ادوات المرح والرقص. عندنا سينمات ومسارح وأوركسترات. عندنا مضحكون محترفون يسهرون على إضحاكنا. عندنا إذاعة ونلفزيون. عندنا أراجوز. عندنا كتب. عندنا كهرباء نهزم بها الظلام. عندنا ماء في الحنفيات.لاحاجة لنا لأن ننتظر من يصنع لنا الامطار. عندنا ألف صنف وصنف من الحلوى والمخللات والمشهيات. عندنا أفخر الملابس والثياب. عندنا أجمل النساء. وأشهى النساء. عندناأموال في البنوك. لماذا اغانينا حزينة. لماذا وجوهنا شاحبة. لماذا قلوبنا مريضة. لماذا أرواحنا متعبة. لماذا نشعر باننا مذنبون. لما نقتل بعضنا البعض. أهو انتقامنا من انفسنا. أهي المعرفة التي جلبت لنا الحزن. أم هي القوة التي وضعها العلم في ايدينا.. هي التي ض��عفت التناقض الذي نعيش فيه كبشر اقوياء قادرين. وفانين عاجزين في نفس الوقت. هل هي القنبلة والذرة. وزجاجة الدواء. وكل خبرات العلم وشروره هي التي أثقلت كواهلنا بالمسؤولية كحملة ووارثين لكل هذا الاسلحة المخربة والنافعة. أم هموم المسؤولية. أم هو الزهد اليائس الذي صبغ أمامنا كل شئ بصبغة الاشياء الزائئبة. وجعل من كل المسرات والافراح باطل الاباطيل. الكل باطل وقبض الريح. أهي ترنيمة الانجيل. طوبى للحزانى. أم هو الفن.. أم العلم.. أم الثلاثة مجتمعون صنعوا لنا هذا الحضارة الحزينة. لا أدرى.. ولكني أعلم أننا نعيش في المدن.. حزانى.. مهمومين قلقين معذبين. ووووه أينا جوجو أينا كومبا زابو زابو ابوا ايمي بيبي ووووه لا عهد لنا بمثل هذا المرح الطليق ابدا". .
ويقول أيضا:. "في لقاء عارض مع طبيب من اطباء الجنوب وجدت عنده اكداسا مكدسة من الادوية والعقاقير.. مازالت في صناديقها .. لم تفتح.. وقال الطبيب: .. أنها ادوية السكر والقلب والضغط والذبحة وتصلب الشرايين .. وهي امراض لا تعرف طريقها الى الغابة .. وكل ادويتها ترد بحالها دون ان يصرف منها قرص. الفرح يحصن الزنوج من هذه الامراض التي لاتصيب الا سكان المدن..."
طفولة الإنسانية الحلوة .. كنت أراها حولى. الطفولة بكل براءتها .. وخطاياها .. ومرحها .. وانطلاقها النشوان كانت ترقص على نقرات اشجار "التيك" المجوفة .. لا يسترها شئ ..
لم يكن عند واحد من هؤلاء الأطفال الكبار شئ يخفيه .. كل منهم كان يغنى من أحشائه .. وكان يعطى نفسه كلها اللحظة التى يعيشها. لا افتعال .. لا خجل .. لا تمثيل .. لا غرض من وراء أى شئ .. وإنما الكل يرقص لأنه فرحان. لأنه يعيش بجماع قلبه.
وشعرت بالدماء تدب فى أوصالى الباردة .. وشعرت بطفولتى الدفينة تحت ركام ثلاثين عاماً من كابوس المدينة .. تطل برأسها .. وتتمطأ .. وتنبثق من تحت الردم .. وتسرى فى جسدى كسيال من الكهرباء .. زشعرت بنفسى أيوم . وأهتز .. وأرقص .. كما لم أرقص فى حياتى كطفل مولود تهدهده امه .. الطبيعة .
همج .. نعم .. ولكن ما أحوجنا الى الكثير من براءة هؤلاء الهمج .
لم أقرأ حتى الان رواية شدتني الى المكان بهذه الطريقة، الى هناك حيث الغابة، الى قارة بحياتي كلّها لم اعطِ لها أي انتباه سوى في الافلام السرد الجميل الطريق الى الغابة وقبائل الماوماو و السودان و نيام نيام، كانت طريق رائعة و كأني سرتُ بها بنفسي. العرق الابيض الذي انتزع من القبائل الافريقية الامن والامان والاستقرار، هو وحده سبب كل المجاعات والكوارث هناك ولا شيء غيره، أخلّ هذا العرق في توازن الحياة هناك، و قال عنها دول منكوبة يجوز عليها الصدقة،. آكلوا لحوم البشر الابراء الذين يرقصون كاطفالٍ وعلى الرغم من وحشيتهم يعرفون السبيل للفرح، عكس كل من سكنتهم المدنية والتحضر هنا جمال هائل عالم آخر أحببتها و سأعود كلما اردت زيارة افريقيا .
كتاب بسيط بحب أنا النوع دا من أدب الرحلات .. بيحكى تجربته فى الحياة فى الغابة ومشاهداته عن الإنسان البدائى وبساطة الحياة وسعادته وماعاد عليه من دخول المدنية فى حياته .. كتاب فيه تفكير وتساؤلات عن الإنسان .. استمتعت بيه :)