مؤرخ وباحث اجتماع سعودي، مهتم برصد تحولات المجتمع وتوثيق تاريخ الجزيرة العربية وقبائلها، إضافة إلى جهوده في تحقيق كتب التراث وكتابة سير عدد من الأعلام في المملكة العربية السعودية. صدر له مجموعة من المؤلفات من بينها (النخب النسائية الإسلامية في السعودية 1744 - 2017)، وكتاب (طباعة الكتب ووقفها عند الملك عبد العزيز).
لا يمكنني أن أنكر أن المؤلف ذو ثقافة واسعة وإطلاع كبيرين في مجاله لكنه لم يوفق في توظيفها بشكل جيد في تأليفه لهذا الكتاب إذ أن عمله في هذا الكتاب وكتب أخرى له هو جمع وتصنيف وليس تأليف وفي هذا الكتاب تحديداً ليس أجزاءه مترابطة ومرتبة وأفضل فصل فيه هو الأول وهو المعنون بالصداقة
" فهو يتوجّس من الحديث بمكنون صدره وبتلقائية حتى في المجالس الخاصة ، خشية تحريفها وإشاعتها من بعض الحاضرين الذين قد منحوا المجلس أريحية مصطنعة ، وهؤلاء لا يمكن كشفهم إلا بعد التجارب. "
الكتاب وبكل بساطة يشرح التاريخ السعودي من الناحية الاجتماعية بدايةً بمفهوم الصداقة والتنمر في المجالس مروراً بالهدايا والرقصات الشعبية وكذلك التحولات سواءً في السيارات او التحولات الاجتماعية في تطبيقات التواصل الاجتماعي. يتكلم ايضاً عن فرق الطلاق بين الجيلين وتاريخ الحلوى ومفهوم الهياط وينتهي الكتاب بقاموس مصغر لجيل الثمانينات وجيل الشباب المعاصر .
اجمل مافي الكتاب استخدام الابيات النبطية لشرح عدة مفاهيم كذاك استفدت منه في خصوصاً في تاريخ اصل بعض المأكولات والكلمات .
خلال الفصول الثلاثة الأولى شعرت بأن الكتاب يتناول المواضيع من وجهة نظر الكاتب التي قد لا تصف الواقع بالضرورة، لا سيما أنني صادفت أمورًا أعرف ما يناقضها على أرض الواقع من سلوكيات وعادات، عدا عن أنني شعرت بأنه كلامٌ جُمع في كتابٍ ليُشكل مُنتجًا استهلاكيًا ماديًا، منتجٌ يُشترى بالمال لكنه لا يحمل عظيم قيمة أو فائدة، ولكنني عدت فغيرت رأيي بداية من الفصل الرابع؛ إذ بدأت في الاستمتاع بما أقرأ، كما صادفت عددًا من الفرائد والفوائد.
مادة وصفية يُستأنس بها، يتناول من خلالها الدكتور عبدالرحمن الشقير بعض من موضوعات الحياة اليومية في المجتمع السعودي دون الغوص في تحليلها أو معالجتها متكئًا على مصادر شفهية ومرويات شعبية وملاحظات ميدانية في محاولة منه أن يعيد للتاريخ صوته الشعبي.
ستكون مراجعتي لهذا العمل شاملة لهذا الجزء والذي قبله (https://www.goodreads.com/book/show/5...) حيث أنني قرأت الكتابين لحضور مناقشة ضمن مساحات منصة X تحت مظلة صالون ولادة بنت المستكفي الثقافي
بشكل عام، مع كامل تقديري واحترامي للدكتور الشقير ومنتوجه الثقافي الشفاهي والمكتوب، كنت أتوقع المزيد. أقول هذا لأنني أحمل البكالوريوس والماجستير في علم الاجتماع، قبل استكمالي لدراسة الدكتوراه في علم الاجتماع والإعلام الرقميين، فأنا أتحدث هنا كأكاديمية متخصصة.
ممتعة قراءة الجزئين، ومثرية لا شك، لكن مزيدا من العمق والشواهد والتحليل كانوا مطلوبين بشدة، أو أنني قد رفعت سقف توقعاتي عاليا. ربما قراءة الجزئين لم لا يعرف المجتمع السعودي، أو لأجيالنا التي لا تملك ذاكرة شعبية عن تاريخها وماضيها، ستكون مختلفة، لكن بالنسبة لي، كان هناك الكثير من الركض، والتعميم والعموميات، رغم الجهد البحثي التاريخي والحصيلة المعرفية الواسعة التي يملكها الدكتور. وربما كان الهدف من الكتابين أن يكونا كذلك: من السهولة قراءتهما لغير المتخصصين، ولعموم القراء، ربما. كذلك، لاحظت محدودية/اقتصار/تركيز الكثير من الأمثلة على منطقة نجد، مثل تسمية هدية الزواج "العانية" والتي لها مسمى آخر في الحجاز لم يُذكر وهو "الرّفد".
وقد أعتب على المحرر الخاص بالدار عدم مراجعته للنسخة، ووجود بعض العبارات الغريبة التي ربما سهى عنها المؤلف، مثلا: مثلا ص٥٨ "ولا تهدف الورقة" ص ٩٦ "وسوف تركز الورقة" ص ١٣٦ "سوف يناقش البحث" ص ١٤٤ "استمع الى الملف الصوتي المرفق أو البحث في يوتيوب بموضوع التلاوة النجدية" إضافة جزئية: استخدام سناب شات في البحوث، ضمن الحديث عن استخدام المجتمع السعودي لتطبيق سناب شات
كما أنني وضعت بعض التساؤلات خلال قراءتي منها: في جزئية المظهرية: ماذا عن تأثير الطفرة؟ و في جزئية أنسنة السيارة: ماذا عن قيادة المرأة؟
مصطلحات أضافت لي وأعجبتني: "نزعة التعالم" "نخب منقوصة"
ومما أثرى به هذا العمل الذاكرة اللغوية هي الملاحق: الملحق الأول: قاموس جيل الثمانينات الملحق الثاني قاموس جيل الشباب المعاصر الملحق الثالث قاموس التغير الدلالي الملحق الرابع الاقتراض اللغوي الخفي الملحق الخامس التوهم التداولي الملحق السادس العبارات التداولية الجاهزه الملحق السابع عدم التأدب
فشكرا لهذا الجهد والذي أتمنى من مجمع الملك سلمان الالتفات له.
وأخيرا، في هذا الجزء كانت لي وقفات أقتبس لكم منها:
"وتؤكد الظواهر مهما بدت عفوية إلا أنها تنطوي في الغالب على تنظيم اجتماعي ضمني"
مثال: قاموس جيل الشباب المعاصر صفحه 175 "برب: لحظة وقد انتشر مع بداية انتشار الاجهزة الكفية ثم قل استعمالها" "ويكند يا عيال: كلمة ابتهاج بعطله نهايه الاسبوع صارت مصطلحا شبابيا يب: منقولة عن الإنجليزية بمعنى نعم
"ويبدو أن أصل المشكلة الاجتماعية ناشئة من أصل التربية الاسرية، حيث اعتادت الأسر أن تربي أبنائها على الشيء ونقيضه، وتؤسس في الطفل شخصيتين، واحدة ظاهرية يتكيف فيها مع قيم المجتمع وعاداته ويحافظ عليها، وشخصية أخرى خفية تحقق الانتباه إلى المصالح الخاصة"
"وذلك يلحظ انخفاض موضوع الصداقه في الاغاني الشعبيه السعودية الخليجية مقابل صعودها في الأغنية الشعبية المصرية في السنوات الأخيرة مقارنة بالاغاني في الثمانينات"
"ويبدو أن الطقطقه مأخوذة من لعبة الطقطيقه وهي كرتان حجرتان مربوط بكل واحدة منهما حبل ويتصلان بخيط قصير موحد يمسكه الشخص بيده ثم يهز الخيط وتبدا الكرتان يضربان بعضهما بعضا وتحدث التسليه بهذه الحركه الدقيقه وهي تسمى طقطيقه ومن هنا جاء مفهوم الطقطقه لان اللاعب يتحكم في ضرب الكرتين بهدوء لتحقيق عنصر التسلية ويمكن تعريف الطقطقه على هذا الأساس بأنها التعليق على موضوع أو شخص بسخريه كشف خطئه بهدف إحراجه وقد تأتي الطقطقه على شكل تساؤل بريء ظاهريا ولكنه ينطوي على انتزاع اجابه محرجه"
"الرواسب الثقافية في الرقص: الرواسب الثقافية cultural survivals ويسمى في علم الاجتماع البقايا الاجتماعية يعرفها تايلور بأنها العمليات الذهنية والأفكار والعادات وأنماط السلوك والآراء والمعتقدات القديمة التي كانت سائدة في المجتمع في وقت من الأوقات بسبب ظروف وأسباب معينة والتي ما يزال يحافظ عليها المجتمع ويتمسك بها بعد أن انتقل من حالتها القديمة إلى حالة جديدة واختلفت فيها الظروف عما كانت عليه في الحالة الأولى ويرى تايلور أن أهم ما يميز الرواسب الثقافية هو فقدانها لوظيفتها وفائدتها ومعناها ويعرفها ريفرز بأنها استمرار عادة لا يمكن تفسيرها الا بالرجوع الى تاريخها وليس الى فائدتها الحالية ويعد الرقص أحد أهم النماذج التي مرت بتاريخ طويل يمتد الى الاف السنين"
"سبق لي محاولة دراسة ظاهرة تهريب الأشخاص عبر الحدود وكان تطبيق سناب شات من بين مصادر جمع البيانات التي استخدمتها بصفتها منهجا استطلاعية فتتبعت النقط الحمراء التي يزيد فيها بث سناب شات في المدن الكبرى في القرن الأفريقي وذلك لهدفين هما التعرف على المزاج الشعبي العام في الشارع وانتقاء بعض الحسابات التي تتيح الإضافة واضيف من كل مجتمع عشرة أشخاص تقريبا ولكني وجدت التجاوب مع شخصين فقط من كل 10 في الغالب ووجدت شخصا واحدا لديه خبره بظروف المهاجرين من بين كل 20 شخصا تحدثت معهم تقريبا وهؤلاء اسهموا في اطلاع على أنواع الهجرات واتجاهاتها والثقافات الفرعية للمهاجرين وأسهم بعض هؤلاء في تواصل مع باحثين ومراكز دراسات"
ابن العادات الاجتماعية أن يحضر صاحب المنزل ويسمى المعذب بخورا ويسمى عود بعد وجبة العشاء وذلك لتكريم الضيوف وإبعاد روائح الدسم من المكان وفي الأمثال الشعبية ما بعد العود قعود أي أنه ختام الجلسة وبعضهم ينصرف بعد العشاء مباشرة وهو يردد المثل الشعبي من تعشى وتمشى"
الهدف من الكتاب هو محاوله التعرف على القوانين الاجتماعية التي تحكم سلوك الانسان والتعمق في فهم تحولات المجتمع حيث اصبح الانسان العادي في الحياه اليوميه موضوعا جديدا للدراسه الاجتماعيه والتاريخيه و الأنثروبولوجيا وذلك لان�� في السابق كان هو من يصنع عادات المجتمع وتقاليده ويشكل هويته الاجتماعيه و الثقافيه ويحافظ عليها وهو الذي ينبي البلدان وينتج نظامها الفكري والثقافي , ثم يورث تراثا ماديا وغير مادي للأجيال . لبني منه خبراتها وتحافظ على هويتها. الا ان الانسان اليوم يتعرض لحاله تغير كبير ومستمر في الهوية و القيم والعادات. يحوي الكتاب على 13 فصل.واكثر المواضيع اللي اثارت اهتمامي : • الصداقة والصديق في عالم متغير • الهدية • انثبولوجيا الرقص واللعب الشعبي • لغه الشباب بين جيلين • انتقال المجتمع من الابل الى السيارات • التحولات الاجتماعيه في وسائل التواصل و سناب شات
الانسان كائن مسرحي في موضوع الصداقة فهو يرى انه يؤدي الأدوار المتوقعة منه ويقول الكلام المنتظر منه وادوار تحقق مصالحه . وبناء على قدراته في المسرح فهو اما ان ينال التقدير او الاستهجان تماما كما يقيم الجمهور الممثلين . فاصبح الانسان يحاول الابتعاد من ضغوط الحياه وادوار الصداقه المتكلفة التي يوديها في العمل والحي ومع القرابة .لأنها أصبحت عقدا مبنيا على الواجبات والحقوق .
في فصل انتقال المجتمع من الابلل الى السيارات تطرق لموضوع تغير المعنى السياره ومغزاها حيثث انها في الأجيال السابقه كانت وسيله للتنقل أولا لكنها نوعا تحولت الى اظهار لمكانه الاجتماعيه . حيث يعرف مستوى الطبقه الاجتماعيه للافراد من سياراتهم او لوحاتها .
و-فصل التحولات الاجتماعيه في وسائل التواصل ومن السلبيات التي يمكن ملاحظتها في دور حياه المشاهير تكمن في "توهم النخبويه " أي يتوهم المشهور انه ناشط اجتماعب معترف به مؤسسيا. ويتوسع ليصبح مصلحا دينيا وموجها للمجتمع وصاحب مسؤوليه اجتماعيه مع افتقاره التاهيل العلمي والخبرات الاجتماعيه مما يجعله سهل الاختراق وتمرير اجندات من خلاله. وبهذا الفعل والتصرف كما يتصرف أصحاب العلم والحكمه ونشا العلم الزائف الذي قد يتسبب في انخفاض معايير المجتمع حيث تحل الشهره والجراة محل الإنجازات الحقيقه ويختفي العلماء و الحكماء واهل الإنجازات بسبب ترفعهم للظهور للعامه .
تحدث في فصول أخرى عن تاريخ الحلوى المستورده جماليات الطلاق بين جيلين التنمر والسخريه في مجالس الاصدقاء تاثير الغبار على المزاج العام الصوت و العماره.