إيران من الداخل

by فهمي هويدي

حين صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قبل أكثر من عقدين من الزمان، كان الهدف منه محاولة فهم الذي جرى في إيران. وقد أشرت في مقدمة تلك الطبعة التي صدرت في عام 1987 إلي أن غاية ما يمكن أن يوصف به الجهد الذي بذلته فيه آنذاك هو أنه القدر الذي بلغته في التعرف على حقيقة الزلزال الذي أحدثته الثورة الإسلامية، حين بهرت العالم بنجاحها عام 1979. لكن محاولة الفهم التي كانت في عام 1987، تقرأ الآن باعتبارها سردًا للتاريخ ورصدًا لوقائعه وأحداثه. والفرق بين إدراك صورة الحقيقة في الثمانينيات وبين تحولها إلى تاريخ في نهاية العشرية الأولى من الألفية الثانية، هو أنك في الأولى تتابع الحدث، وتستوعب وقائعه. أما في الحالة الثانية فإنك تتعلم منه وتستخلص دروسه. وقراءة الحدث مهمة لا ريب، لكن التعلم منه قد يكون أهم. لأنك في الأولى تطل على الحاضر، وفي الثانية تتطلع إلى المستقبل، هذا إذا أحسنت استخلاص الدرس بطبيعة الحال

Genres: Politics, History, Iran, Nonfiction, Unfinished

405 pages

First published January 1, 1987

About the author

كاتب و صحفي ومفكر إسلامي مصري يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير منكتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي ويكثر الإستشهاد بفتاويه وإجتهادته في كتبه. عضوا في الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.

ينتمي الأستاذ هويدي في الأصل إلى عائلة إخوانية لكنه إنفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر. تم إعتقاله في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر لمدة عامين وكان يبلغ آنذاك الخامسة عشر من العمر ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر.

Reviews

[طارق · Rating 4 out of 5]

يقول أرسطو:
إذا أردت فهم أي شيء، فانظر في بداياته وارصد تطوارته.



إيران... ذاك الصندوق الأسود، والعنوان المشبوه... اقترن الاسم بكل ما هو شيطاني ملعون.

رافقني هذا الكتاب في رحلة سفر بين دولتين عربيتين، كنت أخفيه في حقيبتي تارة وانتشله خلسة تارة أخرى متجنبا أعين الركاب المسافرين.



يقول فهمي هويدي في مطلع الكتاب: وأزعم أن هناك قرارا ضمنيا برفض أي نوع من أنواع المعرفة أو الفهم الموضوعي والمحايد لمجريات ذلك الحدث الكبير (الثورة الإيرانية)، الذي هز العالم في عام 1979.

اليوم، وخاصة في ظل الأحداث الراهنة، يبدو أن هذا القرار مايزال قائما

لم يكن هدفي ولا هدف المؤلف المذكور في الكتاب الدفاع عن الثورة وما ترتب عليها أو إدانتها، وإنما فهم ما يجري هناك.


فهمي هويدي من الصحفيين القلائل المستقلين الذين أمضوا سنوات طويلة في رصد تطورات الداخل الإيراني. وقد بدأ هويدي رحلته منذ عصر الشاه وحتى قيام الثورة وما بعدها. عمر الكتاب 30 عاما إلا أن تاريخه لا يزال حاضرا.



أسئلة مهمة يطرحها الكتاب ويجيب عليها بطريقة مباشرة غالبا، ويعتمد أحيانا أخرى على نباهة القارئ لفهم ما بين السطور:

- هل حالة التقاطع بين إيران وبين بعض الدول العربية سببها الاختلاف المذهبي؟ وما حقيقة الخلافات المذهبية السنية السنية التي كانت تطفو على السطح في عصور التشرذم والانحطاط؟

- متى فرض مذهب التشيع على سكان إيران؟ وما دور إسماعيل الصفوي في نشره؟

- ما الفرق بين التشيع الصفوي والتشيع العلوي؟

- كيف أثرت الدولة الصفوية على توسع الدولة العثمانية في أوروبا؟

- ما حقيقة الخلاف بين الشيعة الجعفرية – الاثنا عشرية – والشيعة الزيدية؟

- هل هناك عرقيات أخرى غير الفرس في إيران؟ وما هي؟

- ما هي الفتوى التي أصدرها فقهاء الشيعة في النجف عند احتلال بريطانيا للعراق عام 1914؟

- ما صحة توافق مصالح فقهاء السنة والشيعة في مواجهة الاستعمار؟

- من هو البروجردي؟ وما الذي تغير بعده في المؤسسة الدينية الشيعية؟

حسين البروجردي


- ما أهم التصرفات التي عمقت من سخط الشعب على الشاه وأدت إلى انفجار الشارع؟

- متى بدأ اسم الخميني في الظهورعلى الساحة السياسية؟ وبماذا تميزت دعوته عن الآخرين؟

- ما هي أهم الفتاوى التي استخدمها الفقهاء وخاصة الخميني في محاربة نظام الشاه؟ ولماذا حرم التقية على الشيعة؟


الخميني عائدا من المنفى بعد نجاح الثورة



- كيف تجاوز الفقه الشيعي قضية الحكم في غيبة الإمام في الوقت الذي كان يعتبر فيه أي حكم في غيبته بمثابة اغتصاب لسلطانه؟ وماهو المنطق الذي
استخدمه الخميني في تجاوز انتظار الإمام المهدي؟

- هل لاقت دعوة الخميني ترحيب الجميع؟ ومن أبرز المرجعيات الشيعية المعارضة لدعوته؟

- ما هو دور المدينة المقدسة – قم – في إيران ما بعد الثورة؟

- هل الاتباع الفقهي للمراجع الشيعية يقتضي الولاء السياسي؟

- ما سر التخبط الذي مرت به الثورة بعيد نجاحها؟ وماالذي عناه حسنين هيكل حين قال للخميني: إنني أسمع دوي مدافعك، لكني لا أرى أثرا لمشاتك؟



- هل سعت إيران لتصدير الثورة؟ وما سبب رفض الأنظمة العربية لها؟

- ما علاقة التجار – البازار- بالمؤسسة الدينية الشيعية؟ وما دورهم في زلزلة النظام الملكي؟

- حرب الخليج الأولى...من قادسية العراق إلى كربلاء إيران! كيف استحضرت السياسة الدين لخدمة مصالحها؟

- لماذا تندر البعض حول اختفاء التلفزيون الملون بعد الثورة واستبداله بالتلفزيون الأبيض والأسود (نسبة إلى العمائم البيضاء والسوداء التي يرتديها الفقهاء)؟

- كيف تمت مراجعة المناهج الدراسية إبان الثورة الثقافية الناتجة عن الثورة؟ وما نصيب أهل السنة من هذه المراجعات؟

- هل كان هناك بوادر حسن نية من قبل طهران الثورة تجاه أهل السنة؟

صورة لأحد النصوص المقررة على طلبة السنة الثانية بالمرحلة الابتدائية


- ما أصل محاولات التقريب بين المذهبين؟ وكيف بدأت؟ وما أهم الفتاوى التي سعت للتقريب بين السنة والشيعة؟

- ما أثر محاولات التقريب والمراجعات للمناهج الدراسية؟ وهل تبلورت على أرض الواقع؟

- كيف كانت نظرة الإيرانيين في وعي الثورة المبكر إلى الفلسطينيين؟

- ما هو الدور الذي لعبه الشعب الإيراني – المتمثل في الشارع والمؤسسة الدينية – عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948؟

- هل أفتى الخميني بتخصيص جزء من الزكاة وحق الإمام لدعم المقاومة الفلسطينية؟



- ما هي العوامل التي أدت لانتهاء شهر العسل بين إيران الثورة وفلسطين المقاومة؟

لقد تغير الكثير منذ صدور هذا الكتاب، ولكن ثمة مبادئ في عالم السياسة لا تتغير أبدا... وهي أنها تأبى كل ما هو مطلق وترفض التصنيف إلى الأبيض والأسود. ويعتبر هذا الكتاب مدخلا جيدا لفهم إيران من الداخل وانعكاس ذلك على الخارج.



ملاحظة: ورد ذكر اسم علي شريعتي في الكتاب عدة مرات...أنصحكم بالقراءة عنه وله

[Maha. ALyazedi · Rating 5 out of 5]

في البداية أحب حقا أن أعبر عن هذا الكتاب… أنه من الكتب القليلة التي تجعلك تسبح في فضائها و تعيش عالمها…
… .
ما يذكر هنا من معلومات فهي قبل 1980
… .
الأعلام بشكل عام قلب صورة إيران و أما أعلام إيران فهو ضعيف و عاجز
… .
إيران في زمن الشاه بشكل عام
فقر جهل مرض
…
الشاه لقب بشرطي الخليج ..لأنه كان مدينا للمخابرات الأمريكية
… .
أعترف الشاه بدولة إسرائيل عام 1962
… .
الثورة البيضاء في زمن الشاه و التي انقلبت عليه فيما بعد
… .
طهران في زمن الشاه
86 نادي للأجتماعات الرخيصة
8 صالونات لعرض البرامج الخليعة
7 مدارس لتعليم الرقص
2075 حانه لبيع الخمور
… .
بيوت الدعاره يتم ترخيصها في زمن الشاه و لها حي مخصص اسمه شهرنو
و يقع في جنوب طهران
… .
وصل عدد مدمني الأفيون في زمن الشاه 2 مليون و من يدير هذه الشبكة أخت الشاه
… .
مدينة شيراز في زمن الشاه
شهدت شيراز عام 1977 عرض مسرحي عاري
لفرقة أجنبية
… .
أعتمد الشاه على البهائيون و الماسونيين و البهود في إدارة دفة البلاد
… .
بدل الشاه التقويم الهجري إلى التقويم الشاهنشاني
… .
في زمن الشاه
منع تعدد الزوجات
منع الطلاق
منع الطالبات المحجبات من الالتحاق بالجامعة
… .
تشيعت إيران رسميا في عهد إسماعيل الصفوي عام 1501 و أعلن المذهب الجعفري الرسمي للبلاد
… .
استقدم إسماعيل الصفوي 120 عالم شيعي من لبنان .. الكرك… القطيف…
لأن إيران كانت على المذهب السني و لم يكن بها فقهاء شيعة
… .
مفكرين الشيعة يتبرأون من أعمال الدولة الصفوية و يعترفون بأن سقوط للدولة العثمانية انتكاسة للعالم الإسلامي بشتى مذاهبه
…
عام 1891 تم تحريم التدخين
القصة رائعه
… ..
الفرق بين من يلبس العمامة السوداء و البيضاء من فقهاء الشيعة
السوداء… . من آل البيت
البيضاء… ليس من آل البيت
… .
كان يوجد في إيران 9 محافل ماسونية في زمن الشاه
… .
شوارع في طهران باسماء شخصيات مصرية
سيد قطب
حسن بنا
خالد الاسلامبولي
سليمان خاطر
شيخ عبدالحميد كشك المصري
… .
النساء في إيران برزن في مجال الفقة و الدعوة أكثر من السياسية
… .
الفرق بين الحسينيات و الفاطميات
الحسينية… منتدى ثقافي إسلامي مخصص للرجال
الفاطمية… منتدى ثقافي إسلامي مخصص للنساء
… ..
عمل المرأة بعد الثورة
تم اصدار قانون يعطي الحق للموظفة التي تربي أطفال نصف دوام براتب كامل
…
إيران و الطائرة
الطائرة القادمة لإيران… الرجاء من السيدات الاحتشام فيلبسن غطاء الرأس و يزلن مستحضرات التجميل من وجههن
الطائرة التي تقلع من إيران… يزلن الحجاب و يكثفن مستحضرات التجميل
… .
إيران و التلفاز
قبل الثورة… . توجد قناة مخصصه للأفلام الجنسية
مما جعل العلماء يحرمون التلفاز
بعد الثورة… تم تشيع الإعلام
… .
إيران و السنة
إيران و فلسطين
^_^

[فهد الفهد · Rating 5 out of 5]

إيران من الداخل

وضع هويدي كتابه هذا بعد الثورة الإسلامية في إيران بسبع سنوات، أي في سنة 1986 م، كانت إيران حينها قد تمت شيطنتها في العالم العربي، بسبب جهودها لتصدير الثورة، وبسبب حربها مع العراق، فلذا أخذ هويدي على عاتقه مهمة فهم واكتشاف إيران من الداخل، وقام بزيارات متعددة بعضها بعد الثورة مباشرة، وبعضها الآخر فيما بعد، وقدم لنا خلاصة هذه الزيارات، وخلاصة أبحاثه في هذا الكتاب الممتع.

لا يخفي هويدي تعاطفه مع إيران وثورتها الإسلامية، والكتاب كله مصبوغ بهذا اللون، الذي تظهر معه الثورة الإيرانية ورموزها بصورة جميلة، ربما لا تتطابق مع الواقع بالضرورة، الكتاب - على أي حال ورغم اعتبارنا له متقادم سياسياً - مفيد لأي قارئ يرغب في التعرف على ظروف الثورة الإيرانية، وأيامها الأولى، كما أن هناك فصول تتناول شيئاً من التاريخ الشيعي، وخاصة السياسي منه، وظروف تكون نظرية ولاية الفقيه، وكذلك معلومات مهمة عن الحوزات الدينية، وعن حال الثقافة والفن في إيران الثورة، وحالة الأقلية السنية، وأخيراً موقف إيران من القضية الفلسطينية الذي يرى هويدي أنه إيجابي، وكذا موقفها من العرب والعروبة، مقارنة بالعهد السابق للشاه بهلوي.

لهويدي كتاب آخر بعنوان (إيران والعرب)، سأقرؤه أيضاً، فربما تكون فيه أطروحة مختلفة ومتطورة لرؤية للعلاقة العربية بإيران، التي يمكنني اعتبارها في هذه الأيام في أسوأ أحوالها.

[Mostafa · Rating 5 out of 5]

ت��رير وافي ومهم لفهم فترة ممتدة من 1979 حتى 1987 عن طبيعة الحياة داخل إيران. إيران ذلك الغموض بالنسبة للوطن العربي، نحن نعرف الكثير عن
الكثير من المختلفين عنا ومعنا، وربما لا نعرف واحد في المئة منه عن إيران.
ولأنها قرائتي الأولى لفهمي هويدي، فيجب أن أعلق على أسلوبه، فأسلوب فهمي هويدي، لا يتسم بجمود التقريرية الصحفية، ولكن لغته كما هيكل، إنسيابية وجميلة وسلسة، تجعلك تلتهم السطور إلتهاماً دون كلل أو ملل، يحاول أن يكون محايد وموضوعي، وأحياناً يظهر تأثره وعاطفيته تجاه قضية ما، وهو لا يخفيه، ولكن بمكر يتركه لك لكي تستخلصه.
ما يمتاز به الكتاب، هو إلقاء الصورة على الشارع الإيراني قبل الثورة، فهو لا ينطلق من الثورة كمحور للأحداث، ولكنه يعود إلى الوراء كثيراً، ويبدأ بوصف الشارع الذي خرج منه الخميني الذي حرك الثورة، يصف الشارع سياسياً وثقافياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً، كل تلك العوامل التي شكلت مرجعية الخميني النضالية والتي جعلته ما هو عليه فيما بعد، ثم يعود في الفصل الثالث بالقرون، ليتتبع "تشيع" إيران وتحولها مذهبياً للشيعة على يد الصفويين، ومحاولة لتحليل الصفويين سريعاً وتأثيرهم السلبي على العلاقات السنية الشيعية، أو الفارسية العربية فيما بعد والتي مازلنا نعاني أثارها حتى اليوم.
يركز فهمي هويدي على تتبع قضيتين هامتين، أولهما نظام ولاية الفقيه، وثانيهما صراع الفقهاء والسلطة. يتتبع فكرة ولاية الفقيه زمنياً، كيف انطلقت وكيف تبلورت ومتى طبقت، والدور الذي يلعبه الفقهاء سياسياً في وجه الحكام، لا يختصر فهمي هويدي جهداً، فهو في سبيل تتبع الجذور والأصول قد يعود بك إلى المبدأ منذ بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم ويبدأ في كر الخيط وصولاً إلى القضية الحالية.
أكثر ما أعجبني في أسلوب فهمي هويدي، هو وصف المدينة بصفتها منطلق للأحداث، فوصف المدينة شوارعها مبانيها أزقتها سكانها، ينطلق منه إلى وصف المدينة سياسياً ودورها في المسرح السياسي في إيران، وأهم ما تستخلصه من تلك النقطة أن مدينة "قم" مدينة الصراع الفقهي السياسي، ومدينة "طهران" في مدينة الصراع الثقافي السياسي.
حتى منتصف الكتاب، يبدأ هويدي في مرحلة أخرى، مرحلة إيران بعد الثورة، ويناقش العديد من القضايا الهامة في محاولة للإلمام الشمولي بالواقع الإيراني فيما بعد الثورة، وأقل جهد قدمه هو جهده لمناقشة الحرب بشكل سياسي إستراتيجي، ربما توخياً للحذر، ولكنه قدم توصيفاً هائلاً لآثارها بصفة عامة على الشارع والمجتمع الإيراني، وحلل فكرة التضحية والجهاد في إطارها التاريخي منذ عهد الحسين، كأحد العوامل المشكلة للوعي الجمعي الشيعي، بالإضافة للخوض في مواضيع أخرى هامة تشغل قارئ الكتاب، كعلاقة إيران بالعالم، وأهل التسنن، الموجودين داخلها أو خارجها، وفي هذا الإطار ألقى الضوء على شئ ربما سقط عمداً من تاريخنا، وهو محاولات التقارب التي تزعمها شيخ الأزهر محمود شلتوت مع الشيعة من الأربعينات حتى الستينات.
يناقش هويدي قضايا أخرى كالفن والتعليم في ظل الثورة الإسلامية، أهم الصراع على السلطة بعد الثورة، وفكرة التعددية الحزبية داخل إيران، والشارع المشتعل دماً وناراً، وأهم الفصول التي أولاها إهتماماً كانت العلاقة بين إيران والقضية الفلسطينية، حللها تحليلاً رائعاً غطى أبعاد العلاقة وبدايتها وأسباب تدهورها في النهاية ومبررات الإنهيار من الطرفين.
كتاب هام، يقرأ، وأظنني سأعود لقرائته فيما بعد، نحتاج منه طبعة منقحة في زمننا الآن، لمراقبة ومعرفة ماذا تغير منذ سنة 87 حتى اليوم.

[علاء عبد · Rating 4 out of 5]

ينتمي الاستاذ فهمي هويدي لذلك الجيل من الصحفيين الذي بدأ في الاندثار، حيث كان الصحفي مثقف يسعى وراء الحقيقة ويسافر لأجلها ويواجه المخاطر.
في هذا الكتاب جهد صحفي هائل ومغامرة لزيارة إيران عشية الثورة ومحاولة لا تهدأ في رصد الجذور والتجليات والآثار.
لا يخفى على المتابع لكتابات الأستاذ حتى تلك القريبة جدا ميله لإعطاء الفرصة للتجارب الوليدة -مهما كانت تبدو ساذجة- لأن تشق طريقها وتتعلم من خطئها ؛ وهي روح تحترمها وإن كنت أظن انها ستجلب له الكثير من الاتهامات، فقد يتصور البعض- مثلا- انه متعاطف تمام التعاطف مع الثورة الإيرانية، وهو وإن كان بالفعل متعاطف معها لأسباب صرح بها إلا أن هذا لا يجعله يتجاهل أوجه التحفظ التي لولا تحفظه كصحفي مخضرم لتندر ببعضها وإن كنت لا تخطيء الابتسامة المكتوبة بين السطور في بعض المواضع - وفعل مثل ذلك في كتابه طالبان جند الله في المعركة الخطأ- فهو ينتقد ويتسائل وفي الوقت نفسه يتفهم وربما في القليل جدا يبرر.
الكتاب صورة جيدة للثورة من الداخل وإن كان ابتعد قليلا عن رصد الشارع الإيراني لصالح الاقتراب من رجال الثورة الإيرانية وفهمهم وفهم افكارهم وخلفياتهم وتاريخهم وصراعاتهم، لذا يبقى عملا صحفيا ممتازا.

[محمد إلهامي · Rating 5 out of 5]

ممتاز.. كتاب يستحق أن يُقرأ ليُرى كيف أن إيران في بداية ثورتها مدت يدها لأهل السنة فأعطوها ظهرهم ورفضهم، وسلطوا عليها صدام فأصبح حارس البوابة الشرقية للعالم العربي.. في الحقيقة كان رصد فهمي هويدي متميزا للواقع في إيران لا سيما في مناهج التعليم بعد الثورة، ولا سيما في العقبات التي اعترضت طريق الثورة وكيف تم التآمر عليها أكثر من مرة.

وفي هذه الطبعة يعترف هويدي بأنه للمرة الأولى استطاع أن يقول بأن الخطأ كان من العراق في حربها مع إيران، وهو ما لم يستطع أن يقله في الطبعات السابقة للكتاب.

[Mohamed Amin · Rating 4 out of 5]

نظرة متفحصه للشأن الداخلي الإيراني قبل وأثناء وبعد الثوره الايرانيه علم ١٩٧٩. الكتاب به الكثير من المعلومات القيمه عن ظروف قيام الثوره وما قبلها أثناء حكم الشاه وما واكبها من شخصيات وأحداث ونتائج . التاريخ الايراني حاضر بقوة في الكتاب من أيام الصفويين أوائل القرن السادس عشر وحتي آخر أيام الشاه محمد رضا بهلوي والمفارقات السياسيه المواكبه لعصره وبداية بزوغ الخميني وسطوع نجمه في سماء ايران إلي أن تم تتويجه علي عرش الثوره يأيادي إيرانيه . التاريخ الشيعي أيضا تم تفصيله بشكل وافي باية بتاريخ الأئمة الاثني عشر وظروف اتخاذ ايران للمذهب الشيعي نبراسا علي أيدي الصفويين ومناكفة الدوله العثمانيه السنيه.
يروي الكاتب تجارب شخصيه وحوارات صحفيه مع شخصيات سياسيه ودينيه في ايران أثناء زياراته المتعدده في طهران وقم وأصفهان وغيرها من المدن الايرانيه الشهيره مع ذكر موجز للشخصيات وربطها بالاحداث والامام الخميني والدائره السياسيه الايرانيه بوجه عام

الكتاب ممتع وشيق ودسم ولكن بشكل مبسط وبعيد عن كل ما قد يفعله الخباز بالعجين.. هو كتاب يسحبك من تلابيبك ليلقي بك في أتون مستعره من الحوارات والخلافات المذهبيه التي تطعن في الصميم بلا هواده.. ُ

[Ali Abbas · Rating 5 out of 5]

اذا اردت أن تعرف ايران من الداخل بالفعل فعليك بالأستاذ الذي أنفق جل حياته في جلاء الحقيقة ........ومن قرأ لذلك الرجل علم يقينا انه لا يكتب الا قبل أن يتحقق بعينه وأذنه من اهل البحث ومن أهل الخبرة ولا يمانع في الترحال دوما والتعرض للمخاطر في سبيل جلاء الحقيقة ...........أشهد ان ذلك الكتاب لهو افضل كتاب تكلم عن ايران من الداخل ... فقد تكلم عن السياسة الايرانية وتعمق في تاريخ تلكم الأمة العظيمة وذكر تأثير جغرفيتها وتاريخها على بناء سياستها الداخلية خاصة بعد قيام تلك الثورة المجيدة التي اعادت لنا ذكرياتنا عن الأمة الفارسية
وأنصح اي قارئ قد يدخل في السياسة الايرانية ان يقرأ ذلك الكتاب بدلا ان يقرأ لمشايخ الوهابية البغيضة او ان يستمع لمشايخ السلفية المعادون لايران

قراءة ممتعة

[عمر · Rating 4 out of 5]

الكتاب هو عرض مفصل لرؤية كاتب كبير هو فهمي هويدي لدولة اسلامية -شيعية المذهب - من الداخل..بدأ الكتاب بمقدمة جميلة جذابة حول أهمية أن يتضمن الكتاب معلومات تاريخية يرى أنها ضرورة ملحة لفهم الأحداث وقرائتها قراءة سليمة,,تكلم عن تطور الدولة الايرانية وكيفية تأصل المذهب الشيعي -الذي أفهم أنه كان بالاجبار على الشعب في البداية كما فعل في الاندلس بتنصيرها- أيضا تكلم عن أئمة الشيعة الاثنا عشر وكيفية انتقال الامامة بينهم الى وصولها الي أخرهم الذي أختفى وهم ينتظروه..أيضا تكلم عن نشأة فكرة ولاية الفقيه عوضا عن غياب الامام وغيرها,,تكلم عن الأوضاع المتردية في عهد الدول الشاهنشاهية والابتذال والسفور الذان كان سمة عصر الشاه الذي يريد تغريب ايران الاسلامية ...محمد مصدق وتأميم النفط والمحاولة الأولى والتي فشلت بسبب أمريكا التي أعادت الشاه ثانية,,,فقهاء الشيعة والمراجع المتعددة بعد وفاة المرجعية الأوحد في عهد الشاه الذي لم يخلفه أحد وقم وحوزتها ودورها في الثورة ,,,عرض ايضا للدولة الجديدة ونظامها ما بين الامام الخميني الولي.ورئيس الدولة ورئيس مجلس الشوري والسلطلة القضائية والثلاثة الاخيرة هي مناصب متنافسة متساوية في سلطاتها وان تجاوز مجلس الشورى في صلاحياته- بفضل التشريع -في الاهمية رئيس الجمهورية,,,لا يخفى علينا الصراعات الدموية والتصفيات التي نالت اتباع الامام والتي وصلت الى تصفية ما يوازي60الي80 في المائة منهم. وذلك في الصراعات بين اليسار والاسلاميين,,,لا يخفى علينا الحرس الثوري والكوميتات و التي كانت تتصارع بعد فترة من نشأتها لولا تحديد الصلاحيات و الدور الهام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر,,تجديد المناهج التعليمية في الجامعات لكي تتناسب مع الثورة الاسلامية وتصبح معها في نفس المسار المرجو لتصحيح اوضاع البلاد,,,الاهتمام بالثقافة وا��افلام التي تبرز الثورة الاسلامية...القضية الفلسطينية و أخطاء عرفات في تقديره للمواقف والمعلومات المغلوطة الى جانب سوء تقدير ايران لموقف فلسطين من ثورتها وعدم قدرتها على أسلمة الثورة الفسلطينية على العدو الصهيوني .....يا الله قدر كبير من المعلومات عن إيران كدولة ونظام حكم و إدارة سياسية و أوضاع داخلية لشعب هو من مختلف الأعراق والمذاهب...أخشى أن أكون قد نسيت الكثير :)

[Osama · Rating 3 out of 5]

كتاب جيد للاطلاع على تاريخ وثقافة ايران خلال السبعينات والثمانينات. أسلوب الكاتب واضح ومحايد.

[Yara Mostafa · Rating 4 out of 5]

بمجرد الانتهاء من قراءة الكتاب تشعر و كأنك كنت في رحلة بالفعل من داخل ايران بكل مافيها من تفاصيل ، تشعر و كأنك مررت في عجالة على عصر الشاهنشاهي و انحزت كثيرا الى دوافع الثورة الاسلامية العظيمة ثم تعمقت في كل ما يميز و يعيب تلك الفترة " 1979- 1985 " خصيصا ، و كيف تصرفت الدولة مع كل تلك الظروف التي واجهتها لتحكم عقلك و تبني رأيك عن ايران الحقيقية ، ليست كما يحاول ان يصورها لك المجتمع
هي دولة مرت بثورة عظيمة مجيدة كل مشكلاتها تتلخص في انها اتخذت من الشيعة ليس دين فقط و لكن وطن و اصبح حكامها هم فقهائها الشيعيين !
مما ادى الى نشر التعصب و اقصاء اهل السنة و ربما معاداة اهل الارض نفسهم من السنة
ان اقصى ما تحتاجه ايران الان هو رجل عظيم يعيد من روح أية الله الخميني و أية الله منتظري لحل مشكلات ايران

انتقد في الكتاب
1- بدايات غير مفهومة لكثير من المصطلحات المستعملة في ايران و التي تضح بمعانيها في منتصف الكتاب مما اضطرني الى العودة كثيرا الى اول الكتاب لاعادة قراْة اشياء كنت لا افهمها اولا ، كنت افضل تلك المعاني في اول الكتاب مثل معنى " الحوزة ، السيد ، اية الله و حجة الله على من تطلق و هكذا "
2- اشياء لم يوضحها الكاتب كانت واجبة التوضيح ، فمع كم التعاطف مع الثورة الايرانية سوف يصدم القارئ مثلا من قيام السادات بتسمية الشارع باسم الشاه بهلوي بعد هروبه من ايران ، فيظنوا بسعي السادات للمعاداة ، لذا كان يجب التوضيح بان استقباله للشاه كان ردا لعرفان وقوفه مع المصريين في حرب اكتوبر و مدهم بالسلاح " كما قرأت من كتب اخرى بعد استغرابي بالفعل من موقف السادات "

[عبدالرحمن أبوذكري · Rating 2 out of 5]

كتِب قبل عشر سنوات تقريبًا

أنا من قراء فهمي هويدي القدامى. ورُبما كانت كتبه من أوائل ما قرأت في الشأن العام، مُنتصف التسعينيَّات. في تلك الفترة بدأ شغفي بالتعرُّف على المسلمين غير العرب، وعلى رأسهم البُشناق، والإيرانيين، والأفغان، وأهل القوقاز. وكان من أوائل المصادر التي أتيحت لي وقتها كتاب فهمي هويدي: "إيران من الداخل".
وقد أعجبني الكتاب جدًا في وقتها، إذ فتح لي بابًا سحريًّا؛ رغم أني لم أعد أعتبر للكتاب أي قيمة اﻵن... وهذه هي القصَّة!

إذ كان فهمي هويدي -بحُسن نيَّة- قد أورد بعض النقول عن كتب أخرى، ينسبها بعضهم للشيعة؛ وفنَّدها قائلًا بأنها مدسوسة عليهم. ثم صال وجال في الدفاع عنهم، والإشادة بالثورة الإسلاميَّة وبالإمام الخميني. وكعادة المراهقين الذين يُعجبهم ثناء المستشرقين على الإسلام، أو ثناء الغرب على قيم إسلامية؛ أصبح كتاب هويدي في عيني وثيقة لتوحيد الأمَّة كان لها ما بعدها من الأحلام الرومانتيكية. حتى اصطدمت بانتقادات جلال كشك لفهمي هويدي، والذي كانت حُجَّته بالنسبة لي وقتها غاية في الغرابة. كانت حجَّة كشك الأساسيَّة أنه إذا كانت تلك النقول مدسوسة على كتب الشيعة، فلم يدسَّها الهويدي على كُتب السُنَّة؟!

لم أُدرك أهمية حجة كشك لأول وهلة، وكانت قراءتي للرافعي ومحمود شاكر وقتها تُحيلني على الأدب القديم: الجاحظ، وابن المبرد، وابن عبد ربه، وابن قتيبة، والقالي... إلخ؛ لأفهم معنى الدس وخطورته عمليًّا، وكيف يُمكن أن تؤدي النية المخلصة أحيانًا لعمل السوء... وهو ما كان صادمًا لي كحدث!

لم يتهم كشك هويدي بالنفاق، وإنما اتهمه بالدس سذاجة، وقد استغرقني الأمر بعض الوقت لأفرِّق بينهما. كان هويدي داعية وحدة بلا شك، ولم يكُن مُنافقًا بالتأكيد، ونحسبه ممن أخلصوا لهذا الهدف؛ فما هي المشكلة إذن؟
المشكلة أن هذا الدين لا يُضيره المنافقون أبدًا، وأكثر الضرر الذي لحقه كان على أيدي المخلصين السُذَّج!

لقد نُهي صلى الله عليه وآله وسلم عن التعرُّض للمنافقين، فإنما شأنهم أقل من أن يكترث له. لكن الإمام عليًّا عليه السلام قد عانى الأمرَّين مع المخلصين السُذَّج الذين جسَّدهم الخوارج. عانى في مناظرتهم ومحاججتهم. بل إن هؤلاء السُذج الذي وصفهم الإمام بأنهم "من الكفر فروا"؛ قد كفَّروه وهو من هو!

فما أهميَّة هذا الكلام اﻵن؟!
إن القاسم الأعظم الذين يُستُنفروا كل آونة لـ"نُصرة" الإسلام وحضرة النبي، في مواجهة الإساءة إليهما؛ هُم مُخلصون حتمًا، ولا يُمكن اعتبارهم منافقين. لكن هل هُم على الحق؟ وهل بيدهم فعلًا نُصرته صلى الله عليه وآله، إن جازت نُصرته بهذه الطريقة أصلًا؛ أم هو محض تفريغ للكبت؟ وهل هذه معارك حقيقية؟ أم محاربة لطواحين الهواء؟

إن النيَّة الحسنة ليست هي وحدة قياس الأثر الاجتماعي لعملٍ ما، وإنما توكَلُ النية لمن هو أعلم بها، سبحانه؛ فإن شاء غفر، وإن شاء غير ذلك والعياذ بالله. وقد يجزي الله الخير على النوايا التي يعلمها ويغفِرُ سوء العمل. أما الأثر الاجتماعي الذي تنبني عليه الأحكام الشرعيَّة؛ فلا يتعلَّق بالنيَّة، بل بالعمل ذاته. وقد تُعاقِبُ الدولة الإسلامية شخصًا على عمل السوء في حق الجماعة، ويغفره الله له بنيَّته وتوبته؛ وذلك كما بيَّن حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أثناء رجم ماعز. خلاصة القضيَّة أننا قد نحمل على أتباع كُل ناعق، الذين يسهُل استنفارُهم؛ لأنهم مخلصون، وليس لأنهم منافقون! وإليك هذه القصَّة التي قد تبين مقصدي:

كان علي شريعتي في مجلسٍ ضم آية الله محمود طالقاني، أحد آباء الثورة؛ والمفكر والأديب جلال آل أحمد، رحمهم الله جميعًا. كان جلال عاتبًا على شريعتي قسوة نقده لعلماء الحوزة العلمية؛ فقال له: هيا... أرنا كيف ستنتقد الجامعيين والمثقفين العلمانيين. فأجاب شريعتي: لا أرب لي بانتقادهم، وإنما أنتقد أهل الحوزة لظني بهم الخير وتوسُّمي فيهم قيادة الأمة، أما من ذكرتهم فلا أعلِّقُ عليهم الآمال أصلًا!

[Zainab Al-Mughlaq · Rating 5 out of 5]

أنهيت كتاب إيران من الداخل للكاتب فهمي هويدي الذي تطرق لسرد أحداث الثورة الاسلامية الايرانية من أعماق إيران بعد عدة زيارات لطهران قبل الثورة الاسلامية وبعدها.
كتاب ممتع جداً طويت صفحاته خلال عشرة أيام اخذني فيه للنظام الصفوي والنظام الشاهنشاهي واخيراً للنظام ولاية الفقيه الذي واكب قضايا وتحديات كبيرة وعزلة عالمية بعد انتصاره على نظام الشاه.
حسب وجهة نظري استطاع الكاتب أن ينقل انعكاس المجتمع الإيراني في تلك الحقبه وتموجاته والنقلة الثقافية التي حصلت خلال فترة زمنية قصيرة من - إلى.
وحسب قرائتي بما يعكسه الكتاب سواء من اراء متعددة ولقاءات برموز الثورة انذاك استطاع أن ينقل الحدث كما هو هناك دون مغالطات أو مزايدات.
كتاب جداً رائع واسلوب الكاتب جداً راقي وعبقري يشجعني بأن أبحث عن بقية كتبه لقرائتها.

[Sierra · Rating 3 out of 5]

كتاب قرائته ليست بالسهلة ,و خصوصا ان معلوماتى صفر عن ايران,أستفدت الكثير مثل الاثني عشر الشيعيةو طبيعة ايران قبل وبعد الثورة و العلاقة بين السنة و الشيعة و موقفهم من القضية الفلسطينية الى جانب سبب العداوة بين ايران والدول العربية.
أعتقد أن الكتاب يحتاج الى تنظيم أكثر من ذلك فمثلا لم أفهم لماذا يوجد بعض الكلام بخط ثقيل و الاخر بخط عادى.
لكن بالمجمل الكتاب فتح شهيتى لمعرفة المزيد عن ايران أريد ان عرف عن البرنامج النووى بالتفاصيل الى جانب لماذا يتردد الان ان ايران وطدت علاقاتها باسرائيل رغم ان ذالك كان مكروها بعد الثورة.

[Ahmed elmohamady · Rating 4 out of 5]

الكتاب باختصار كتاب وصفى .... الكتاب كسر حاجز المنع الى مفروض عن ايران . بالرغم من اختلافى الشديد معا السياسة الايرانية فانى ارى فى الكتاب تغير لوجهة النظر القائمة عند اناس كثيرون عن ايران و الشيعة . الخ الخ ..

[Eman · Rating 5 out of 5]

أعتقد إنه كتاب مهم لأى إنسان عربى مسلم سنى
لأنه يوصف إيران بعيد عن وسائل الأعلام التى لا تنشر غير الكراهية و المعلومات الناقصة و المغلوطة لتعزبز الخوف بين العرب و إيران

[Mohamed Helmy · Rating 4 out of 5]

في المقدمة يعرض فهمي هويدي ظروف كتابة هذا الكتاب بعد الثورة الإيرانية التي هزت العالم ، وعن صعوبة أن يحافظ على مهنيته في ظل العداء الغير مفهوم بين العرب وإيران ما بعد الثورة كما يشير اإلى الصورة السلبية لدى المسلمين العرب عن إيران نتيجة للإعلام الموجه غربياً.
بعد ذلك يعرض قيادة آية الله الخميني لكفاح شباب العلماء والفقهاء من الحوزة العلمية في قم وبقية أنحاء إيران ضد الشاه ومحاولاته المستمرة لتغريب إيران وتغييب وجهها الإسلامي (يعرض هويدي هنا لبعض فتاوى الخميني التي تثير الإعجاب فعلاً حول جهر العلماء بالحق حتى ولو لم يرجى لذلك أثر في تغيير الظلم ، مقارنة ذلك ببعض الأفكار المنتشرة لدى بعض علماء السنة في عصرنا يغيظني بشدة).
ثم يكمل هويدي حديثه عن نضال العلماء القديم ضد استبداد الشاه ومن قبله وكيف كان ظهور الخميني تحولاً نوعياً في معارضة العلماء(الفقهاء) للشاه.
يتحدث أ/فهمي بعد ذلك عن تطور نظرية ولاية الفقيه في الفكر الشيعي ويعرض الرؤيتين المختلفتين لهذه النظرية وكيف سادت وجهة نظر الخميني بعد الثورة ثم يعرض ما تعلمه من رحلاته إلى قم عن دورها في إيران ما بعد الثورة ودور المراجع والخلافات بينهم حول الدور المنتظر لكل منهم في الدولة الجديدة ومن سيخلف الخميني ولماذا تظور دور الفقهاء ليتحول من سلطة الإرشاد والتوجيه إلى سلطة تنفيذ أشبه بالدولة الدينية في العصور الوسطى بأوروبا.
في طهران ، تحدث الكاتب عن مشاهداته في طهران مابعد الثورة ، وعن الصدام الدامي الذي حدث بين الإسلاميين واليسار ، وعن عمليات الاغتيال التي نالت من الكثيرين من الصفين الأول والثاني للثورة ، ومحاكم الثورة التي أقيمت للتخلص من كل أعداء الثورة وعن حرس الثورة ولجان الثورة والصدامات بينها ، يبدو مهماً هنا أن أنقل ما هذا النص عن الثرة:"وما دمنا نتحدث عن بشر وعن ثورة حديثة الميلاد ، فلا يمكن أن نستثني إيران لا من سلوك البشر ولا من سنن الثورات. إذ لا نشك أن فكرة الاستئثار بالسلطة قد لعبت دوراً أياً كان حجمه في إذكاء الصراع. وفيما نعلم ، فما من حلفاء قاموا بثورة أو انقلاب أو انتفاضة إلا وثار بينهم ، في السر والعلن ، السؤال الكبير: من يحكم ويقود؟
لا نريد أن نخوض وراء النوايا لنعرف الدافع وراء الرغبة في الاستئثار بالسلطة ، وهل هو شهوة الحكم أم الإصرار على تحقيق الحلم أم الاثنان معاً ، لكن الذي يهمنا أن القضية بات لها دورها التقليدي في الصراع بين حلفاء الثورات ، حتى كادت تستقر وتكتسب قدراً من المشروعية ، غير أن السؤال الذي يلح دائماً هو: كيف يدار الصراع بالصورة التي تحفظ التوازن بين وحدة الرأي والتوجه في القيادة السياسية ، وبين الإبقاء على تعدد الآراء في الحياة السياسية؟"
عند الحديث عن الحرب يعرض الكاتب لما تفعله المؤسسات المختلفة في إيران لدعم أسر الشهداء ، وتجهيز منتظري الشهادة ، وكيف يتصور الإيرانيون هذه الحرب استكمالاً لمسيرة الاضطهاد الشيعي منذ مقتل سيدنا الحسين في موقعة كربلاء ، عندما عرض هويدي لما يفعله الشيوخ والفقهاء من إثارة وتهييج الأخزان لأهالي الشهداء ورغم كون كل هذا محزناً ومؤثراً فإنه ذكرني بأسبوع الكراهية في (1984).
بعد ذلك تحدث الكاتب عن التغير الذي حدث في المجتمع الإيراني بعد الثورة إلى حياة "المستضعفين" مقارنة بالحياة الناعمة المخملية ل"المستكبرين" من أعوان الشاه والأغنياء قبل الثورة ، وكيف سارع شباب الثورة بحماس لم يجد من يوجهه في البداية لتطبيق ما يرونه من الشريعة ، ما أدى نوعاً لتشويه صورة الثورة لدى البعض ، وكيف تم ترشيد هذا بعد عدة سنوات من خلال مأسسة حرس الثورة ولجان الثورة وإتباعها لمؤسسات الدولة.
بع ذلك تحدث الكاتب عن (انقلاب فرهنجي) أو الثورة الثقافية وما فعله رجال السلطة الجديدة لتصحيح مسار أجهزة الإعلام والفن التي كانت تدعو للتغريب والعري قبل الثورة وتحويلها لأداء دورها في المجتمع الذي أرادوا له أن يكون معبراً عن تراث الأمة وحضارتها وقيمها الإسلامية.
في فصل أهل التسنن ، يعرض الكاتب للفارق بين ما تبنته حكومة الثورة كأسلوب تعامل مع المسلمين السنة من خلال مناهج التدريس لكل من السنة والشيعة في المراحل الدراسية المختلفة وحديث قيادات الثورة وما صدر عنهم بخصوص السنة من أقوال وأفعال ، وبين ما يحدث للسنة في إيران من مضايقات وتهميش نتيجة لتاريخ العلاقة بين أتباع المذهبين وفي تلك المنطقة بالذات من العالم الإسلامي حيث استخدم الصفويون الصراعات المذهبية لدعم حربهم ضد العثمانيين السنة واتجهت الدول العربية السنية للعداء مع الثورة لأسباب مختلفة ، في النهاية يرى الكاتب أنه رغم كون الفترة قصيرة بين قيام الثورة وتاريخ صدور الكتاب لكنه يرى أن القرار السياسي يمكن أن يسهم في تصحيح الأوضاع وتغيير السياسات.
في النهاية تحدث الكاتب عن العلاقة بين الفلسطينيين والإيرانيين أو بين الثورتين الفلسطينية والإيرانية وكيف انتهى شهر العسل بينهما سريعاً نتيجة سوء فهم كل منهما لطبيعة الآخر ورغبته في التأثير عليه وعلى اتجاهاته ونتيجة للحسابات السياسية لكل الأطراف.
في النهاية يبقى أن أنقل كلمات هويدي نفسه تعليقاً على الثورة الإيرانية والتحول السياسي والاجتماعي اللذان حدثا فيهما: "النموذج الذي قدمته إيران في إقامة المجتمع المسلم يحتاج إلى إعادة تفكير ومراجعة، أعني على وجه التحديد إقامة مجتمع مسلم من خلال الثورة على الوضع القائم، الأمر الذي يجعل السلطة هي الطرف الذي يدافع عن القيم الإسلامية بما يفتح الباب لاحتمال إكراه الناس وإجبارهم على الالتزام بتلك القيم. في حين علمتنا دروس التاريخ أن التحول الاجتماعي حين يتم بالإكراه فإنه يحدث إما أثراً مؤقتاً وإما أثراً معاكساً. وحين يكون ذلك التحول مرتكزاً على دعائم أخلاقية بالدرجة الأولى، فإن المغامرة بالإكراه فيه ترجح الأثر السلبي والعكسي. وهو ما يدعوني إلى القول بأن الذين ينشدون إقامة المجتمع الإسلامي ينبغي عليهم أن يحذروا من الالتغيير الانقلابي الذي يقيم ذلك المجتمع بالقهر وعبر أدوات السلطة، في حين أن ذلك المجتمع -بوجه أخص- لا تقوم له قيامة حقيقية إلا إذا انطلق من القاعدة، بحيث يتحول إلى خيار لها تنحاز إليه بإرادتها الحرة، وليس إلى منظومة تفرض على الناس وتكرههم على قيمها وتعاليمها."
أخيراً يهمني هنا أن أقول(مما فهمت) أن الثورة الإسلامية في إيران أخفقت في تحويل الدولة إلى ديمقراطية لأن جموع الشعب الذين قاموا بالثورة لم تكن هذه أحد أهدافهم، هم كانوا يريدون دولة إسلامية ونتيجة لسيطرة الفقهاء على مقدرات الدولة في مراحلها الأولى فهم حولوا الدولة لدولة إسلامية كما فهموها والتي لم تكن بالضبط (ديمقراطية) كما يفهمها الآخرون.

[Sherif · Rating 5 out of 5]

كتاب بحثي يغوص في أعماق إيران الثورة..وما قبلها وما بعدها..ولكنه انتهي عند العام ٨٦ علي ما أعتقد..كتاب وافي و يحتاج لقارئ ممتاز متلهف الي المعرفة وليس قارئ عادي..

[Mohamed El Brolosy · Rating 4 out of 5]

_فى البدء قرأت هذا الكتاب و كان لى فكرة مختلفة أنه تأريخ للثورة الإيرانية و أحداثها و لكن إتضح أن الأمر مخالف لذلك تماما...و كذلك بنية واضحة لمقارنة الأحداث مع الثورة المصرية...
_ثانيا هذا الكتاب منذ أكثر من 25 عاما و كتبه هويدى بعد الثورة بـ 6 سنوات...كم إختلف الوضع الأن !!
_معلوماتى عن إيران و ثورتها عامة كانت قليلة بشكل ما..

_فى البداية تطرق الكاتب إلى بدايات الإمام الخمينى و نشأته و كيف بدأت معارضته و أراءه المعارضة للشاه تتضح منذ الستينيات و ماقبلها...و كيف أنه إتخد تيارا (ثوريا) بين غيره من الفقهاء و أيات الله..
_مدينة (قم)...و دورها الكبير الذى برز مع بدايات الثورة و بعدها و هى معقل الفقهاء الذين كانوا من قادة الثورة...و أصبحوا ذوى المناصب بعدها..
_تجول بنا فى مدينة قمو حوزتها العلمية و وصف للفقهاء و المدارس و الطلاب بشكل جيد...طرق التعليم...نظام المدارس...إلى أخره
_رجع بالتاريخ للوراء إلى بدايات تشييع إيران فى عهد الدولة الصفية...تطرق للأئمة الإثنى عشر...و منهج الجعفرية الرسمى للدولة...و بعض الفصائل الأخرى كالإسماعيلية و الزيدية..مفهوم التقليد و دور (أيات الله) وكيف أصبح كل منهم دولة داخل الدولة..
_ثم موضوع (ولاية الفقيه) الأساس الذى قامت عليه إيران الدولة بعد الثورة...و تطرق للخلافات التى ظهرت بين الفقهاء و ايات الله بعضهم البعض...و فى النهاية كيف إنتصر تيار الخمينى...
_ثم ترق للمحاكمات الثورية لرموز النظام السابق و أحكام الإعدام..
_و التصفيات الدموية لرموز التيار الإسلامى...و التى أدت للمواجهات بينه و بين التيارات الأخرى...أدت بالنهاية لإنفراد التيار الإسلامى بالحكم..
_و وضح أيضا معالم(التأسلم) على عامة الشعب الإيرانى و كيف تغيرت بعد الثورة...و أبرز أنه فى ذلك الوقت كان التغيير شكلى فقط !!
_حال السنة فى إيران فى ذلك الوقت و معاناتهم المستمرة بالرغم من محاولات السلطة للتقريب...ولكن الوضع كان معاكسا على الأرض..
و ختم بعلاقة إيران و منظمة التحرير الفلسينية...كيف بدأت بالحفاوة البالغة و الحب...و كيف فترت و ظهرت الأشواك و تباعدت الطرق..

_المآخذ:
كنت أتمنى تأريخ أكثر للثورة من ذلك.
لم يقف عند الحرب مع العراق إلا نادراً !
_أعجبنى:
الإسلوب ممتاز و سلس
الحوارات الصحفية و المقولاتمن أصحابها من خلال لقاءات مباشرة
الصور الفوتغرافية لقادة ذلك الوقت

و فى النهاية من الواضح جدا مدى إنحياز هويدى للثورة الإيرانية و قادتها فى ذلك الوقت...كنت أشعر أنه يحاول إلتماس العُذر لهم أحيانا !

الخلاصة...تجربة ممتعة...

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

ايران الشيطان الاعظم ..الاشد خطرا على الاسلام والعرب ومصر من الصهاينه انفسهم
هكذا سمعنا مرارا وتكرارا من الاعلام ,حتى تمثل فى ذهننا ان الشيعه اخطر علينا ممن رأينها خطرهم وعنفهم الفعلى .
هذا الكتاب يفتح مداركنا على واقع لم نراه ولم نقرأ عنه ,ثورة قامت على نظام فاشى ممثل فى الشاه ..تدثر فى عبائه الاسلام ,فأبطلت الباطل ولكنها لم تحق الحق
دافعى الاساسى لقراءة هذا الكتاب هو رؤيه وجهه النظر الايرانيه فى الركائز التى اتكأت عليها لاقامه دولتها بمرجعية شيعية .
قدم الكاتب مجهود عظيم لجمع هذه الماده ,,وصارحك فى طليعة الكتاب ان وجهه النظر المطروحه تركن الى الجانب الايرانى من الحكايه ,لذا لا تتحامل على الكاتب بالمحاباه .
يعرض الكاتب تأثير رجال الدين المطلق على الحياه الايرانيه ما بعد الثوره ,,فهو يطرح سريعا مسببات الثوره من فساد اقتصادى وانحلال اجتماعى وفاشيه سياسيه ادت الى اندلاع الشارع بثوره غضب ,ولكنها ثورة تملك رأس يفكر ويحرك الجموع وايضا تنصاع اليه هذه الجموع
فيبين الكاتب هيمنه الفقهاء على مقاليد الامور ,,ثم يبين انهم لم يكونوا بعيدين عن حب السلطه فانخرطوا فيها
بل وصل الامر للتصفيه الجسديه لكى تستقيم الامور .

يبين ايضا الكتاب ان ايران ليست شيعه فقط وان كان غلب عليها الطابع الشيعى ,ولكن هناك احزاب ليبراليه واشتراكيه وان قوض اركانها فى السنوات اللاحقه للثوره

كما يصف الكتاب الشكل المجتمعى ل��يران بداية من طقوسهم الاجتماعيه ,مرورا بالثقافه والفن والسينما
فتجد انه مجتمع متشدد ,ولكنه كتشدد الخليج لا يفرق عنه فى شىء

ثم يعرض الكتاب اراء فقهاء الشيعه وعلى رأسهم الخمينى فى اهل السنه ويطرح فى فصل كامل بعض من المناهج الدراسيه التى تقرب بين الشيعه والسنه وتثنى على الصحابه ولا تعرض لهم بتجريح صريح كان او مستتر

لذا تجد نفسك تفرق بين الفرق الشيعيه ,فهناك الاثنى عشريه وهناك الباطنيه والاسماعيليه المتشددين
فتجد نفسك تقارن بين اختلافات اهل السنه فى المذاهب ,وتقتنع ان هذه الفرقه انما ضربت علينا من انفسنا

كنت اتمنى ان اجد فصل يتحدث عن العلاقات المصريه الايرانيه ,ولكن اعتقد ان الكاتب لم يكن له ان يحظى بهذه المساحه من الحريه لكى يكتب عن هذا الذى اريده.

كتاب جيد يجعلك تنظر على مجتمع من خارج صندوق الاعلام ,فتجد دولة مثلها مثل كل الانظمه العربيه ولكن بصبغه دينيه ,,لا تستحق هذه الشيطنه والتهويل

[Halah Baqer · Rating 4 out of 5]

أطول كتاب قرأته في سنة 2013 للمؤلف فهمي هويدي ذوالميول الإسلامية بعقل مثقف وقلب إنسان . مثلت هذه السنة سنة التجارب و الغوص في بحارِ خارج قارتي فقد قرأت فيها مواضيع لم تكن في سلسلة افكاري ولا في رفوف مكتبتي من ضمنها إيران وثورتها التي سمعت عنها الكثير لكن الإطلاع والدخول في ازقتها فلم أبدء به بعد

إيران من الداخل تعطيك معلومات جيدة وقيمة عن احوال هذه الدولة وملابسات الثورة وخيوطها من خارج السلك الثوري وداخله لهذا فهي تمثل بداية رائعة لكل من قرر الغوص في حكايات إيران فالمؤلف اقتطف زهرة من كل بساتين العجم ووضعها في سلةِ واحدةِ متناسقة وقدمها للقارئ ليكون بها معلوماته الاولية التي تمثل التأشيرة للدخول في مواضيع الثورة الإسلامية الإيرانية وفهمها

يبدأ الكاتب بوصف نظرة العرب وموقف الدول المحيطة بإيران من ثورتها ويعقب فهمي حسب رأيه الشخصي على مواقف هذه الأمم , أما الفصول اللاحقة تشرح وضع إيران قبل الثورة وكيفية نهوض الخميني وظهوره كقائدِ بين عامة الشعب . ويواصل فهمي التنقل في إيران فيعرض بذلك مواقف الجهات الليرالية و اليسارية من الحكم الشاههنشاهي وكيف تبلورت علاقتهم مع الإسلاميين حتى توصلوا جميعاً براية اسياد الحوزة لصنع ثورة هي الأولى من نوعها في العصر الحديث يحتكم لقرار الشارع

يواصل الهويدي سفرته المدهشة بعد الثورة ويضع يديه على أحداث ما بعد الثورة بمشاكلها وإيجابياتها وخلافات رموزها وأوضاعها العامة ونظرة إيران لجيرانها على الخارطة ليختتم الكتاب بالصراعات التي شهدتها الساحة الإيرانية بعد الإستقرار وقيام الجمهورية بين مجلس الشورى والمجلس التشريعي وأيات الله


أيضاً جذبني في الكتاب توضيح المؤلف للألقاب الدينية المستخدمة هناك وكيف يتم حصدها وماهي متطلباتها امثال اية الله و حجة الإسلام ... والخ

اربع نجوم لهذا الكتاب الرائع المميز المشبع بالحقائق المسردة بأسلوب يجعلك تتنقل مع فهمي بين مناطق ايران اثناء ترحاله فيها

ينصح بالكتاب لكل قارئ مبتدأ في مجال الحركة الإسلامية الثورية في ايران أو لنقل الشعلة الإسلامية من قم

[Asma AlBatli . · Rating 4 out of 5]

لا أدري لِم أمضيت زمنًا وانا اقرأه؛ يستبعد أن يكون بنقص منه .. ففهمي هويدي يقدّم لك رصانة فكرية ذات قوام متين تدهشك حتى تصل لأعلاها ..
كان هذا الكتاب السادس الذي اقتنيته لفهم مايجري في إيران؛ يبدو الأمر مملّا حين تقرأ ستة كتب في فرع واحد .. تشعر أنك عُبئت حد الإمتلاء والتكرار! لكنها تجربة ثريّة دفعني الفضول فيها والرغبة بتفكيك أغلال عقلي عن بلاد فارس .

هذا الكتاب اقتنيته بدافع سياسي لكن الخلطة السياسية كانت قليلة وجزئية؛ غلب عليه الطابع الإجتماعي فهو يصوّر المجتمع الشيعي ومايدور في الأحواز والرؤية الدينية؛ يحاول أن يقدّم كل ما يتم التشنج في طرحه على بساط هاديء؛
استشفيت منه مدى الفضاء الواسع للفتاوى الشيعية وعن اختلاف الفكر الشيعي الحاضر عن الماضي؛ عن الثورة الإيرانية وأنها قوالب لأغراض دنيوية .. عن ايران التي لا تفتأ من أن تنكأ الجرح
عن أولئك الذين يحملون التاريخ على أكتافهم ويعلّقون كربلاء كنقديل لاينطفيء؛ ويستحضرون المأساة بينما هم في ذروة الفرح

لا بدّ ان أثنّي على الفصل الثاني عشر كان هو قمة هرم الكتاب .. والذي يحمل ( أهل التسنن ) تحدث فيه عن سراب التقارب بين السنة والشيعة وحمّى المصالحة ؛ حيث امضى الكاتب يفتش في مناهج طهران ويستعرض كتبهم الدينية للصفوف الأولية والمتقدمة
الكتاب جميل وفيه تشعر بميزة هويدي النبرة المعتدلة دون أن يكون مشبعًا بيقين مزعج أو فوقيّة معتّرة .

[Mohamed Bahgaat · Rating 5 out of 5]

-الكتاب يبدوا فيه المجهود الضخم لمحاولة توصيل صورة متوازنة عن إيران والشيعة الزيدة، وعندما يتكلم الاستاذ فهمي هويدي عن قضية ما فهو يسعي جاهدا لإلتماس الاعذار لأي طرف لكن ذلك لا يثنيه عن قول الحق،لهذاالكتاب زال كثير من اللبث الحادث عندي تجاه إيران والشيعة
-عندما تريد إن تسافر الي ايران دون ان تغادر منزلك فقرأ هذا الكتاب
- الكتاب يلقي بكثيرا من الضوء حول إيران والشعية منذ بدايتها الي ان نشر الكتاب سنة 1986 لكن تظل الحلقة مفقودة او المظلمة هي بعد النشر الي الان حيث توفي الاما الخميني سنة 89 وانهار الاتحاد السوفيتي ودخول ايران المعترك الاقتصادي ..إلخ من الموضعات الغائبة التي قد تفيد فيما هو حادث الان مع سوريا

[Mahmoud Abdou]

تحقيق صحفي غير محايد يتبنى ويعرض وجهة نظر النظام الإيراني في معظم أجزاؤه لدرجة أنه في بعض النقاط يعرض بيانات إعلامية رسمية صادرة عن بعض الملالي دون أن يتناول ما صدر مقابلاً أو مناقضًا لها.

هذه الملحوظة ليست من باب الطعن في صدقية ما يعرضه ولكنها مجرد تنويه رأيته ضروريًا وخاصة بعد أن اطلعت على وجهة نظر أطراف أخرى تقاطعت مع النظام الرسمي الإيراني، عرضها أبو الحسن بني صدر والصحفي والدبلوماسي الفرنسي الأشهر في شئون الشرق الأوسط إيريك رولو.

بشكل عام مسألة الكتابةالمحايدة أو تبني وجهة نظر محايدة لا يمكن أن توجد بشكل مطلق وقد لا يكون هناك ضرورة تفرضها طول الوقت، لكن بالمقابل يلزم إدراك موقف من يكتب -بشكل محدد- مما يكتبه.

[Abdel-Aziz Fathy · Rating 5 out of 5]

أحد أسباب اختياري لذلك الكتاب هو كتاب آخر لهويدي بعنوان
( طالبان - جند الله في المعركة الغلط )
لما وجدت في الكتاب من مجهود كبير بذله الكاتب لنقل صورة من الواقع الأفغاني قبل وبعد طالبان
ما يميز فهمي هويدي في التجربتين هو تواجده في قلب الحدث ولقاءاته مع أهم رموز وقيادات المشهد

تجربة إيران ثرية جدا و تستحق أن نتعرف عليها ونتعلم منها خاصة فيما يتعلق بالثورة وعلاقات السنة والشيعة

حتى الآن يعد هذا الكتاب أهم ما قرأت في رحلتي للتعرف على إيران والشيعة

[محمد على عطية · Rating 3 out of 5]

كتاب يقص فيه الأستاذ فهمى هويدى قصة رحلته إلى إيران بعد الثورة الإيرانية بوقت قصير,عارضاً فيه فترة من أهم فتراتها,و مقترباً من الدوائر العليا فى هيكل الثورة

[عبدالإله يعلاوي · Rating 5 out of 5]

#مقدمة_الطبعة_الرابعة:

تأتي هذه الطبعة بعد أربع سنوات من صدور الكتاب، وقد صار العالم مختلفا، وتغيرت العلاقات العربية الإيرانية، في ضوء بروز الهيمنة الأمريكية، لهذا فالمؤلف يرى أن ما كان يخشى قوله قبل أربع سنوات، أصبح الآن ممكنا مع هذه التغييرات التي حصلت على الساحة الدولية والاقليمية، ومن ذلك، موقفه من الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان محظورا عليه في السابق، في ظل الانحياز العربي إلى جانب العراق، الإشارة إلى أن العراق هو الذي بدأ الحرب ضد إيران وليس العكس كما كان يروج له آنذاك.

أما داخليا، فيشير المؤلف إلى أن وفاة آية الله الخميني عام 1989 شكل أبرز تغيير حدث في إيران، وكان من أهم ملامح هذا التغيير ما يلي:

1- محاولة الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة.

2- إعادة ترتيب الأولويات، من الثورة والسياسة إلى الاقتصاد والتنمية.

3- السعي إلى التعايش والتوافق مع المعادلة الدولية الجديدة.

4- فك الارتباط بين المرجعية الدينية والمرجعية السياسية في شخص المرشد الجديد.

5- استعادة السلطة التنفيذية لدورها الحقيقي من خلال تعزيز مكانتها في بنية الدولة، بعد أن كانت ضعيفة في أيام الخميني.

6- التئام السلطتين التنفيذية والتشريعية، بعد أن كان بينهما صراع ملحوظ، الأمر الذي أفرز اتفاقا بينهما على مواجهة الجماعات والتيارات المتشددة.

يختم المؤلف هذه المقدمة، فيقول : " إن استيعاب تلك الحقبة الثانية من عمره الثورة الإسلامية الإيرانية، لا يتأتى إلا عبر القراءة المتأنية لعناصر الحقبة الأولى التي هي موضوع هذا الكتاب . "

#تقديم:

يوضح المؤلف بداية أن غرض كتابه هذا ليس هو الدفاع عن الثورة الإيرانية، أو إدانتها، وإنما هدفه الأول هو محاولة فهم الذي يجري هناك، من خلال الاتصال المباشر والجهد الميداني، ودون وصاية أو وساطة.

ثم يشير المؤلف إلى أن حدث الثورة الإسلامية الإيرانية، كان حدثا مزلزلا في زمن ظن فيه العالم أن صوت الإسلام قد خفت وانتهى بعد إلغاء الخلافة العثمانية قبل أكثر من ستين عاماً. لهذا كانت فكرة الثورة الإسلامية في مواجهة أحد أعتى عروش الطغيان وأركانه في العالم الثالث، عنصر جذب للمؤلف، لما كان لها من ارتباط وثيق بقضية تحرر المستضعفين من ربقة الاستعمار والاستبداد.

وقد قدر للمؤلف أن يتابع الحدث الإيراني ، وأن يظل على صلة به منذ نجاح الثورة في شهر فبراير عام 1979، وحتى شهر فبراير 1986، الذي تلته مرحلة وضعه للمسات الأخيرة في هذا الكتاب، والذي جاء كثمرة جهد كبير قام به طوال السنوات التي أعقبت الثورة ، فقد أرهق نفسه في جمع مادة الكتاب، وأعاد صياغة مخطوطته ثلاث مرات في أعقاب كل زيارة كان يقوم بها لطهران. وهو بعد هذا الجهد الذي بذله لا يزعم أن ما عرضه بين دفتي الكتاب هو صورة الحقيقة في إيران، وإنما غاية ما يمكن أن يوصف به، أنه القدر الذي بلغه في التعرف على الحقيقة، غير أنه يشير إلى ثلاثة أمور ، يهمه أن يعرفها القارىء بداية، قبل أن يخوض في قراءة الكتاب، وهي:

• الأمر الأول: يتعلق بانحيازه لكل ما هو إسلامي. فهو مع راية الإسلام حيث رفعت، وعلى أرضه حيث كانت، وفي ركبه حيث ذهب.

• الأمر الثان��: يرى أن تجربة إيران بعد الثورة هي صيغة واجتهاد في تطبيق الإسلام، وليس الإسلام في حد ذاته.

• الأمر الثالث: يتعلق بمنهج الرصد والفهم والتقييم، الذي يرجو المؤلف أن يبتعد عن أسلوب " مع " أو " ضد " الذي عفا عليه الزمن، وأصبح في نظره يعبر عن سذاجة في التفكير وتغافل عن تعقيدات الأشياء التي أفرزتها حقائق العصر.

وفي ختام تقديمه، يقرر المؤلف بأن نشر هذا الكتاب قد يعد سباحة ضد التيار، لأنه في ظل المناخ الذي كان سائدا في تلك الفترة، كان من الصعب أن يجد الكتاب طريقه إلى النشر، لهذا فقد احتاج الأمر إلى الكثير من الجرأة والجسارة، وهو بالمناسبة يحيي مركز الأهرام للترجمة والنشر على ترحيبه بنشر الكتاب، مع علمه أنه غير مقر ببعض ما احتواه، وله تحفظات على بعض مما ورد فيه.

#الفصل_الأول:
#قبل_أن_يرفع_الستار

يتناول المؤلف في هذا الفصل الأحداث الدينية والسياسية التي سبقت ظهور روح الله الموسوي الخميني على مسرح الأحداث لأول مرة.

فبعد عودة الشاه إلى الحكم من جديد، في الانقلاب الذي أطاح بحكومة محمد مصدق في غشت 1953، شهدت إيران العديد من من الأحداث المهمة، كان من أبرزها فشل الشاه في احتواء المؤسسة الدينية، مما أسهم في زيادة حجم المعارضة لنظامه وسياسته بين رجال الدين، هذه المعارضة التي تولد عنها حركة عصيان مسلح تزعمتها منظمة " فيدائيان إسلام " بقيادة أحد الفقهاء الشبان نواب صفوي، التي قامت بتصفية العديد من رموز النظام جسديا.

ولعل مما زاد في احتقان الوضع الداخلي في إيران خلال هذه الفترة هي الإجراءات السياسية التي اتخذها الشاه، والتي كانت في مجملها معادية للإسلام ولمصالح الشعب الإيراني، ومن تلك الإجراءات يذكر المؤلف ما يلي:

- تصفية العناصر والتيارات السياسية التي عارضته ووقفت إلى جوار الدكتور محمد مصدق.

- ارتباط الشاه بشكل علني بجهاز المخابرات الأمريكية، واعترافه بإسرائيل عام 1961.

- زيادة مظاهر البذخ في الأسرة المالكة، والأسر الأرستقراطية من حولها.

- الترخيص لبعض المنابر الإعلامية الامريكية بنشر برامجها التي اعتبرت مسيئة لمشاعر الشعب الإيراني المسلم.

- تزايد أعداد النوادي الليلية ومحلات بيع الخمور ومدارس تعليم الرقص بشكل ملفت في السنوات التي سبقت اندلاع الثورة.

- إلغاء الشاه للتقويم الهجري واستبداله بالتقويم الشاهنشاهي المجوسي.

- إصدار وزارة التعليم العالي أوامرها إلى الجامعات بعدم تسجيل النساء اللاتي يرتدين الشادور.

- إلغاء القسم على القرآن الكريم عند الترشيح للمجالس المحلية، وإلغاء شرط الإسلام بين المرشحين.

يؤكد المؤلف أن كل هذه الإجراءات وغيرها كانت سببا في تفجير الموقف في قم، وظهور اسم روح الله الموسوي الخميني على مسرح الأحداث لأول مرة.

#الفصل_الثاني:
#عندما_تكلم_السيد_من_قم

في هذا الفصل يروي لنا المؤلف كيف بدأت قصة سطوع نجم الإمام الخميني، وتصاعد تأثيره الديني والسياسي، فيذكر أن ذلك السطوع بدأ في خريف عام 1961، حينما عارض مع أركان حوزة قم القوانين التي أصدرها رئيس الوزراء، واعتبرت مخالفة للإسلام والدستور.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يبرز فيها اسم روح الله الخميني خارج قم، ويتردد اسمه في الأوساط السياسية، وفي مختلف الحوزات العلمية في إيران. ومنذ تلك اللحظة سيتصاعد دوره الديني والسياسي، خصوصاً بعد أن بادر بإرسال الرسائل والبرقيات إلى الشاه ورئيس وزرائه، والتي وصفت حينذاك بأنها شديدة اللهجة.

ومع استمرار الصمت والتسويف الحكومي، كانت موجات الغضب تتدافع، وتم طرح فكرة إعلان الإضراب العام، وقبل أن يتفجر غضب الجماهير، اجتمع مجلس الوزراء وقرر إلغاء القوانين التي أصدرها رئيس الوزراء أسد الله علم .. وهدأت العاصفة التي استمرت خمسين يوما، استطاعت قم خلالها أن تثبت حضورها في ساحة المقاومة، كما استطاع روح الله الخميني أن يشق طريقه إلى مقدمة الصفوف.

ويذكر المؤلف أن الخميني دخل إلى المعترك من باب الفقه السياسي، حيث صدرت عنه العديد من الفتاوى السياسية، بين فيها بوضوح العلاقة التي يجب أن تربط الشعب بالحكومة، والدولة بالعالم الخارجي، وكانت هذه الفتاوى في تلك المرحلة جديدة في الخطاب الديني في قم، وفي إيران كلها.

ولم تنته سنة 1961 إلا والخميني قد أثبت حضوره في قم، وعلى المسرح السياسي الإيراني، إذ ألقى خطابا شهيرا في دجنبر من ذلك العام، دعا فيه الشاه إلى الالتزام بالدستور، وانتقد مختلف ممارسات النظام، ثم لوح بأن الشعب مستعد لما هو فوق التظاهر وما هو أبعد من الإضراب، وأنه شخصيا مستعد لحمل كفنه بين يديه لكي يتحقق للشعب استقلاله وللإسلام بقاؤه.

لم يكن مثل هذا الكلام مما يصدر عن قم، أو يتحمله نظام الشاه، فجاء الرد قاسيا في مارس 1963. فبينما كانت الألوف تحتفل بيوم استشهاد الإمام جعفر الصادق، إذ بجند الشاه يهجمون عيلهم بشراسة ويوسعون الجميع ضربا وتنكيلا.

وخلال الأسابيع التي تلت هذه الأحداث لم يتوقف الخميني عن فضح نظام الشاه، وأصدر فتواه التاريخية بتحريم " التقية "، وأذاع بيانا إلى كل العلماء يدعوهم فيه بأن لا يلوثوا منابرهم بالمهادنة، وأن يجعلوا منها مراكز تفضح النظام وسياسته.

كانت كل هذه الأحداث وغيرها تؤكد بأن الخميني أصبح مركز المعارضة الدينية والشعبية، والصوت المعبر عن آمال الايرانيين وتطلعاتهم، وهكذا لم يبق أمام السلطة التي جربت معه الاعتقال سابقا ولم يرتدع، سوى أن تقرر نفيه خارج إيران، وذلك ما كان حيث تم ترحيله إلى أنقرة في تركيا في الرابع من نونبر عام 1964.

#الفصل_الثالث:
#من_التصالح_إلى_المواجهة

يستعرض المؤلف في هذا الفصل كرونولوجيا التأثير السياسي لعلماء الدين الشيعة في إيران منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، أي منذ أن أصبحت إيران رسمياً دولة شيعية المذهب.

لقد مر المذهب الشيعي من عدة مراحل، فبعد مرحلة التأسيس التي كانت على يد الإمام جعفر الصادق ( 80 - 148 هج ) انتقل المذهب إلى مرحلة التنظير، ثم تحول مع بداية القرن السادس عشر الميلادي إلى مرجعية فكرية وسياسية للدولة، في عهد الشاه اسماعيل الصفوي الذي أصدر قرارا بأن يصبح المذهب الشيعي الجعفري هو المذهب الرسمي للمملكة.

لكن المؤلف يشير إلى أن العصر الصفوي اتسم بالاستبداد والقهر والتعصب، حتى أن الكثير من مفكري الشيعة الكبار يتبرؤون من كل ممارساته، ومن أبرز هؤلاء الدكتور علي شريعتي الذي ينسب أكثر البدع التي أدخلت على المذهب الشيعي إلى تلك المرحلة.

وتذكر المصادر التاريخية أن أول واقعة تصادم وقعت بين السلطة الصفوية والفقهاء كانت في عصر الشاه عباس العظيم ( 1587 - 1629 ) حيث اصطدم به أحد الفقهاء وهو الملا أحمد أردبيلي، الذي يعد أحد واضعي دعائم المؤسسة الدينية الشيعية المستقلة عن الدولة.

بعد ذلك، في منتصف القرن السابع عشر، كانت المرجعية أو القيادة الدينية قد تبلورت واستقرت في أصفهان، وظهر عدد من الفقهاء الكبار الذين تبنوا الدعوة إلى ممارسة دور أكبر في توجيه المجتمع. وكان في مقدمة هؤلاء الملا محمد باقر المجلسي صاحب كتاب " بحار الأنوار " الذي يعد من أمهات كتب الشيعة.

بعد سقوط الدولة الصفوية في عام 1722، واستيلاء القاجار على السلطة، بدأ عهد جديد شهد ميلاد الدور السياسي الفعال للمؤسسة الدينية، حيث حدثت مواجهة صريحة بين السلطة والفقهاء في عشرينيات القرن التاسع عشر، عندما احتل الروس المقاطعات الشمالية من إيران واستسلم القاجاريون لشروط روسيا القيصرية. فتحرك الفقهاء بقيادة السيد محمد المجاهد، ونظموا في سنة 1826 حركة لمقاومة الاحتلال الروسي، واتهموا الشاه فتح علي بالتخاذل والاستسلام، وهددوا بتنحيته عن العرش إذا لم يعلن الحرب على روسيا.

وفي عصر الشاه ناصر الدين رفع لواء المواجهة المرجع الشيعي الكبير الميرزا محمد حسن الشيرازي الذي أصدر فتواه التاريخية بتحريم التدخين، التي كان لها تأثير كبير على الاتفاقية المبرمة بين الشاه وشركة التبغ البريطانية، مما أدى إلى إلغائها وسحب امتيازات الشركة.

وهكذا توالى صعود النفوذ السياسي للمراجع الدينية الشيعية بعد ذلك، ليصل المؤلف في نهاية المطاف إلى ذكر ثورة آية الله الخميني التي أدت إلى انتصار المرجعية الدينية وهيمنتها على المؤسسة السياسية.

#الفصل_الرابع:
#دم_الحسين_الذي_أريق

يذكر المؤلف في هذا الفصل أن العمل السياسي ظل منذ قرون محورا لجدل طويل وعميق في الفكر والفقه الشيعيين، وظلت أسئلة عديدة مطروحة بين طبقات الفقهاء وأجيالهم لقرون طويلة، وكان أهم تلك الأسئلة هي : من يتولى القيادة ؟ وكيف ؟ وهل يجوز أن تقوم للشيعة دولة أم لا ؟ وهكذا ..

لم تكن مشكلة فقهية في مرحلة اجتماع الإمامة مع الزعامة، فقد كان الشكل الأمثل للقيادة قائما، رغم الملابسات المأساوية التي أحاطت به. ولكن النهاية المفجعة للإمام الحسين أحدثت جروحا عميقة في الضمير الشيعي. وإن ظلت تنزف إلى الآن، إلا أنه كان لها تأثيرها المباشر على مواقف الأئمة الذين تتابعوا بعده، فيما اعتبره المؤلف مرحلة ثانية في التاريخ الشيعي. وهي مرحلة غاب فيها التمرد أو الثورة على السلطة القائمة.

وقد استمر الوضع على هذا الحال حتى تقدم الفقهاء لشغل الموقع الخالي في قيادة الطائفة، ونجحوا في تصميم نسيج عبقري مكنهم من الحفاظ على المذهب وولاء الأتباع. وكانت الولاية هي الصيغة التي ابتكرها فقهاء الشيعة لتحل محل الخلافة، وكانت المرجعية صيغة موازية لفكرة الحكومة، وكان التقليد تحقيقا لمعنى الانتماء.

وطوال الفترة التي تلت غيبة الإمام الثاني عشر، وقع خلاف كبير بين الإخباريين والأصوليين في كيفية التعامل مع فترة غيابه، لكن المؤلف يقر بأن مسار الأحداث رجح كفة الأصوليين، حيث استقرت مرجعية التقليد، واتسعت دائرة المجتهدين، وذهب بعض الفقهاء إلى حد المشاركة في المعترك السياسي. وكان روح الله الموسوي الخميني من أبرز المطالبين بتوسيع دائرة الممارسة بحيث يقيم الفقهاء الدولة الإسلامية رغم استمرار غيبة الإمام.

#الفصل_الخامس:
#نهاية_عصر_الانتظار

في محاضراته التي ألقاها في حوزة النجف الأشرف عام 1965 بسط آية الله الخميني رؤيته لنظام الحكم البديل في أثناء غياب الإمام المهدي. هذه الرؤية ترتكز على محورين أساسيين وهما:
• أولا: أنه لا بديل عن تشكيل حكومة إسلامية.
• ثانيا: أن تلك مسؤولية ينبغي أن ينهض بها الفقهاء .

وقد كانت تلك المحاضرات دعوة صريحة من الخميني لإنهاء عصر انتظار الإمام الغائب، والشىروع في إقامة الدولة والحكومة، وأخذ زمام المبادرة في التطبيق الإسلامي.

تلك الدعوة اكتسبت أهميتها البالغة من توقيت طرحها، حيث استطاعت أن تجسد الإجابة التاريخية عن الأسئلة المصيرية المطروحة في زماننا، بصورة تعبر عن أمل الجماهير الشيعية وطموحاتها.

إن الدعوة إلى إقامة الحكومة الإسلامية جاءت في وقت كانت أوضاع الشيعة الإمامية فيه قد استقرت واستوت، من الناحية الهيكلية والتنظيمية. وكانت إيران تعيش فراغا سياسيا كبيرا، من جراء سياسة القمع والتصفية التي انتهجها الشاه. فكان ظهور آية الله الخميني في هذه الظروف مناسبا من أجل بلورة الحل البديل الذي طرحه على أرض الواقع: حكومة إسلامية في ظل ولاية الفقيه.

#الفصل_السادس:
#قم_في_البدء_وفي_المنتهى

بما أن مدينة قم كان لها تأثير كبير على مجريات الأحداث قبل قيام الثورة وبعدها، فقد خصص لها المؤلف هذا الفصل، يستعرض فيه أبرز أوجه تأثيرها الديني والسياسي في إيران الحديثة.

يصف المؤلف قم بأنها " المفتاح والقفل "، لأنها أصبحت في إيران بعد الثورة الثقل الحقيقي التي تحتضن أبرز أركان النظام الجديد ورجالاته، وفي مقدمتهم آية الله حسين منتظري الرجل الثاني بعد الخميني وساعده الأيمن، وآية الله علي المسكيني رئيس مجلس الخبراء، والرجل الثالث في سلم القيادة.

فالواقع هو أن واجهة السلطة المرئية والمرصودة توجد في طهران، أما العقل والقلب فيوجدان في قم. لهذا فمن يقصد طهران، ويجهد نفسه على أبوابها وفي دروبها محاولا فهم ما يجري في إيران، إنما يخاطب الوجه والواجهة لا أكثر، ما لم يصل إلى قم.

وقد اكتشف المؤلف لاحقا أنه كان ضحية هذا الخطأ، وتنبه إلى أنه كان أسير تجربة العالم الذي نعيشه والسلطات التي نتعامل معها، غير مدرك، بالقدر الكافي، خصوصية التجربة الإيرانية، التي طرحت نفسها باعتبارها شيئا يختلف عما هو معروف في باقي بلاد العالم.

ويذكر المؤلف أنه عندما دفعه الفضول إلى محاولة التعرف على اتجاهات الفقهاء الكبار، والتيارات التي تتلاطم تحت السطح في الساحة الإيرانية، فقد كان الرد الذي سمعه أكثر من مرة: تستطيع أن ترى الصورة بشكل أفضل من قم.

لهذا لم يكن أمام المؤلف إلا أن يشد رحاله ويتوجه إلى قلب إيران النابض إلى قم، ليتعرف هناك عن قرب على الحقيقة التي غابت عنه عندما كان في طهران. وهذا ما حاول أن ينقله إلينا من خلال صفحات هذا الفصل، حيث عرج فيه على تاريخ المدينة وتطور الحياة العلمية فيها، ليصل في النهاية إلى ذكر أهم المراجع الفقهية فيها وتأثيرهم في ملايين الأتباع داخل إيران وخارجها.

#الفصل_السابع:
#في_الحوزة_متفقون_ومختلفون

إذا كانت الثورة التي قامت في إيران هي ثورة إسلامية، فلا يعني ذلك أن مراجع وفقهاء الحوزة العلمية في قم متفقون مع أدبياتها واجتهاداتها. بل إن المؤلف يسرد علينا في هذا الفصل الكثير من أوجه الخلاف الذي نشأ في قم بسبب تعدد التفسيرات والاجتهادات بخصوص شكل الدولة والقوانين التي ينبغي أن تسير عليها.

أول ما تشم في قم، رائحة الخلاف بين المراجع الكبار حول مسألة ولاية الفقيه، ونطاق تلك الولاية، وهل تشمل الحكم وإقامة الدولة أم لا؟ وهذا الخلاف في الأصل خلاف فقهي لا شأن للسياسة به، فكثير من المراجع يؤيدون الزعامة السياسية للخميني، لكنهم يختلفون معه في زعامته الفقهية.

كانت معارضة فكرة ولاية الفقيه بمثابة طعن في الأساس الشرعي لكل البناء الذي قام بعد الثورة، الذي تعد تلك الولاية ركنه الركين، ونقطة الابتداء فيه. وكان من الطبيعي أن يضيق الإمام الخميني بتلك المعارضة، وإن اكتفى في التعبير عن ضيقه بمجرد الانسحاب من قم والانتقال إلى طهران، والتزام الصمت تجاه ذلك التيار الذي يتصدره مراجع آخرون، في حجم الإمام ومقامه، وربما أكبر منه في سلم المرجعية الدينية.

وقد سمع المؤلف من أحد المقربين من الإمام الخميني قوله: " إن الإمام انتصر في كل معاركه السياسية والفكرية التي خاضها، لكن معركته مع مراجع قم لم تحسم، وبالتالي فلم ينتصر فيها بعد. "

أيا كان الأمر، فإن معارضة الولاية المطلقة للفقيه قد ضاقت دائرتها، بعد مرور ست سنوات على مباشرتها، بحيث أصبحت تلك المعارضة محصورة في المراجع الكبار، وتلاميذهم المقربين من أصحاب الولاء الشخصي، أو الالتزام الشديد بفكر أولئك المراجع وموقفهم الفقهي.

ويعطي المؤلف دليلا على ذلك، فيقول: " ويستطيع زائر قم أن يلمس في أرجاء الحوزة العلمية تأييدا متزايدا لموقف الإمام الخميني في

[Yassin Omar يس · Rating 5 out of 5]

كانت لدي دوافع محددة عند عزمي قراءة الكتاب، و التي أذكتها نيران ثورتنا المصرية التي دفعتني بشدةأن أتعرف على هذا البلد الذي بات في مخيلة الغالبية العظمى يظهر بصور قاتمة و سلبية إلى حد كبير...أول هذه الدوافع حالة التعتيم الواضحة على كل ما هو إيراني بشكل يدعو للريبة!، و الإصرار - الذي كنت أستغربه - من قبل الأنظمة العربية السابقة على تغييب الفاعل الإيراني من المشهد السياسي على رغم من ظهوره في مشاهد متقطعة فارضا نفسه بعنف و لا سيما فيما يخص القضية الفلسطينية، و ثانيها و من النظرة السياسية البحتة، أنه كان دائما ما يلح في ذهني أنه إذا كانت تربطنا بأمريكا نفسها علاقات سياسية و اقتصادية و عسكرية، و بإسرائيل معاهدة سلام تفرض قيودا في المعاملات و المواقف السياسية، فلماذا تقف إيران دون غيرها بمعزل عن مصر و عن أغلب الدول العربية عموما؟! ..... و ثالثها الرغبة في مطالعة أحداث و ملابسات ثورة أخرى ليست بالبعيدة عن نطاقنا و ثقافتنا الإسلامية، فطالما أن هناك قدرا مشتركا لابد و أن تلتقي فيه الثورات الشعبية في أي بلد كان، فقد كانت الثورة الإيرانية أحد الأمثلة الواضحة ذات النكهة الإسلامية..... و آخرها أنني أعتبر الكتاب تمهيدا لتكوين فكرة جيدة عن المنطلق الفقهي المذهبي للشيعة الإمامية في إيران، و استيضاح معاني "ولاية الفقيه" و "التقيه" و غيرها من المصطلحات الشيعية المنتشرة، إضافة إلى بعض فرقها كالزيدية و الإسماعيلية .......


و بالفعل كانت مقدمة الكاتب للأستاذ فهمي هويدي معي على نفس الخط و أكثر أيضا ...


لا أنكر أن كثرة الأسماء و التواريخ في الفصل الأول أشعرتني بملل مؤقت لكن سرعان ما اكتشفت أثناء انطلاقي في الكتاب أنها مزية و دليل على دقة المعلومات و توثيقها، و هو أحد مميزات الكاتب البارزة التي يتمتع بها بحكم عمله الميداني و خبرته الصحفية الطويلة التي تعكس مهنيته الواضحة....


يعرض الكاتب لنبذات تاريخية هامة في تاريخ إيران المعاصر .. الصفويون .. القاجار .. بهلوي .. بتوضيح العلامات الفارقة المحورية في تلك العقود..

أيضا يعرض لتطور الفقه الشيعي عند مراجعه و آياته، و علاقاته بالنظم السياسية المتعاقبة على إيران، ثم نشوء فكرة "ولاية الفقيه" التي تبناها الإمام الخميني قلبا و قالبا و أسس لها نظريا بل و قادها عمليا! و ذلك أمام معارضيعها من المراجع و الآيات و المفكرين الشيعة، وهي نقاط هامة للغاية لأنها تضطرك لإلقاء نظرة على أصول الفقه السياسي للشيعة الذين عاشوا طوال أعوام ما قبل الثورة في انتظار الأمام الغائب"الإمام محمد المهدي الإمام الثاني عشر عند الإمامية الإثنى عشرية أو الجعفرية" فلا يقيمون صلاة الجمعة في غيبته و لا يسعون للحكم لأنه لا يجوز الحكم إلا له و غير ذلك من موروثات المذهب حتى جاء الخميني ليجدد كل هذا و يقود إيران الثورة ....


يعرض الكاتب للساحة السياسية في الثورة الإيرانية و التي تشابهت مع ثورتنا المصرية في وجود تيارين أحدهما يرفع شعار "إيران أولا" و الآخر يرفع شعار " الإسلام أولا" ، الأول يرفعه الليبراليون و المثقفون المتأثرين بالغرب و كانت منطلقاتهم للحداثة و المدنية واقفة وراء تحركاتهم، و الثاني ينطلق من الإسلام و من أجل الإسلام و لا غيره ..... و اختلفت معنا في التيار الثالث الكبير "المجتمع أولا" أو تيار الشيوعين و اليساريين الماركسيين الذين تعددوا في عدة أحزاب على رأسها حزب "توده" و هذا الجانب كان طبيعيا بحكم البيئة الإيرانية الإقليمية المرتبطة بالاتحاد السوفيتي و الصين ..... الثورة الإيرانية أيضا تشابهت معنا في صراعات الإعلام ضد التوجه الإسلامي الذي اختلف بدوره عنا بأنه كان أصل الثورة ووقودها الأول ، ثم القائد و المواجه الأول لمخاطر اجهاضها ......

من مظاهر التشابه أيضا الملصقات التي كانت تنتشر بشكل كبير في جدران طهران و ميادين الشهداء و الحرية، فلا يكاد يخلو منها شارع أو ميدان ، و التي عنت لي كرسم الجرافيتي الذي عاصر ثورتنا، و أيضا قاعدة التيار الإسلامي في الحسينيات و الفاطميات و التجمعات الشيعية ....

من أكثر الأمور لفتا للانتباه هي مسألة التصفية السياسية و الاغتيالات لرموز الثورة من قبل الاحزاب الشيوعية ، و تناقل المؤامرات و الفتنة المسلحة عموما .... أيضا الاعدامات و السجن لرموز النظام السابق و المحاكمات الناجزة الثورية المخلصة ..... كذلك حرس الثورة و لجان الثورة و تكوينهما ....

كل هذا و أكثر من مظاهر و ملابسات الثورة تلتقيه في الكتاب بتفصيل ممتع توثيق أمتع مع المسئولين في حوارات و مقالات و آراء ميدانية ......


كذلك طهران و قم و بلوشتان ... و نظرات واقعية قبل الثورة و بعدها .....

أيضا يعرض الكاتب لإيران بعد الثورة مباشرة و مواجهتها لتحديات أغلبها نواجهه الآن في ثورتنا .. كيف تعاملت قيادات الإسلاميين مع مشكلات المجتمع المعاصرة ... الحجاب و قوانينه ... الإعلام و تقنينه .. الفن و مظاهره و قوانينه ... الثقافةو آثرها و تحولاتها و انعكاساتها على دور النشر و القراء و نوعيتهم ... السينما و خياراتها و مجالس الإرشاد .. التعليم بمراحله .. المجالس التشريعية .. بالطبع الحالة و الهيئة الدستورية التي سارت عليها إيران بعد الثورة ... ولا ننس العلاقات الخارجية و يكفي التنويه بتدمير السفارة الاسرائيلية ثم احتلال الأمريكية و أخذ الرهائن كحافز لاستثارتك لقراءة تلك الأحداث .....

كذلك يشير الكاتب لمرجعية المذهب الشيعي الجعفري "الإمامية الإثنى عشرية" باختصار قد يكون مخلا، يلفت النظر إلى أصل الصراع و انطلاق الشيعة جمهورها و احساسهم بالمأساة الكربلائية و حياتهم فيها و رغبتهم الجامحة في التضحية و الفداء تمثا بالحسين رضي الله عنه و حبا في آل البيت و غيره......


أيضا ينوه الكاتب لمحاولات التقريب بين المذاهب بقيادة الشيخ شلتوت شيخ الأزهر السابق و السيد تقي الدين القمي و لجنتهم الموقرة المحترمة و ما خرجت إليه و ما انتهت عنده و تاريخها حتى تجميدها .... كذلك تغيرات المناهج التي تحسن من مساوىء العصر الصفوي الذي صبغ التشيع العلوي بالتشيع الصفوي المتطرف و الذي أثر في تباعد الفجوة بينهم و بين أهل السنة ... و لا ننسى منهج الكاتب المميز في التوثيق ... ستتعرف بالداخل على ما يبهر فعلا ......


كذلك الأبعاد السياسية كانت حاضرة دائما لدي سطور الكاتب و لا سيما في فصله الأخير عن العلاقة مع الفلسطينيين في أعقب الثورة و بعد استقرارها و ��داخل المصالح و تعارضها ..... حتى لنكاد ندرك بعض أبعاد السياسة التي لا فكاك منها .... كذلك الحرب مع العراق التي لم يكن للكاتب بد من الحديث عن بعضها لما يترتب عليها من نتائج و ما لها من مقدمات ، و الحقيقة أنك تقف ذاهلا أمام توجهات غير مبررة و غير مفهومة إلا في إطار المؤامرة و الموالاة الغربية و إلا فلن تفهمها أبدا ....




أخيرا... فإنني أجد نفسي أمام تجربة مهمة ألخصها في الآتي:

أولا : أن الإسلاميين في إيران الثورة كانوا وقودها، والمنظرين لها، وقائديها، و المتحملين لمسئولية قرارتهم بالكامل - و سواء اتفقنا أم اختلفنا - فلا يستطيع أحد أن ينكر أنه قد تحقق لهم كامل الاستقلال و حرية الإرادة.

ثانيا: أننا بصدد تجربة حقيقية حية للإسلاميين في الحكم، نرى و نحلل ما واجههم من قضايا و تحديات مجتمعية و خارجية، و نستطيع رصد تطور قرارتهم أيضا و نوازن أبعادها الآن .

ثالثا: البعد العقدي لشعب إيران من الشيعة، و الجانب العاطفي الذي تستجيشه تلك الأبعاد التاريخية العقدية لا يجب تغافله أبدا .

رابعا: السياسة لها أحكامهاو توازناتها ، و تحكمها المصالح و المطامح لا الحب و سلامة النية .

الأمر الأخير الأخير هو تحية بالغة التقدير للكاتب الكبير فهمي هويدي الذي أمتعني بجرعات سياسية و فكرية كبيرة، و أثقل المهمة على من سأقرأ له بعد ذلك في السياسة، لأن معايير التوثيق و دقة النقل و التقارير ستكون عاملا أساسيا أمامي خصوصا خصوصا في عالم السياسية ....



صدر للكاتب كتاب ملحق بعنوان "إيران و العرب" و الذي يعده فصلا أخيرا للكتاب ، أرجو الانتباه و ضمه إلى كتاب "إيران من الداخل" في الطبعات القادمة ...... فقد قرأت الطبعة الأولى من دار الأهرام للنشر و هي جيدة .

[Khalid · Rating 4 out of 5]

إيران من الداخل📘



رغم أن إصدار هذا الكتاب منذ أكثر من 3 عقود إلا أنه يدرس تفاصيل حقبة مهمة في التاريخ الإيراني ألا وهي الثورة الإيرانية

فهمي هويدي الكاتب والصحفي المصري ذو الإتجاهات الإسلامية والقومية ومن تلامذة حسنين هيكل صاحب كتاب مدافع أية الله يحكي تفاصيل مرحلة الثورة من تداعياتها التاريخية والدينية والسياسية
هويدي لم يكن يجمع ما يقرأه ويحلله بل كانت له زيارات خلال تلك الحقبة وجلس خلالها مع رجالات الثورة وتقصى كواليس هذه المرحلة
من التاريخ الإيراني إلى حكم الشاه والثورة البيضاء وخاصية المذهب الشيعي يبحر بنا الكاتب في أحداث الثورة الإيرانية والأخطاء التي وقعت فيها وجهد التقرب للجانب السني قبل وبعد الثورة
وينهي هويدي كتابه بعلاقة إيران مابعد الثورة بالقضية الفلسطينية بمعلومات و روايات لا يسع سردها هنا


KhALiD ~

[يوسف زهدى · Rating 4 out of 5]

كتاب منظم عن ايران من تاريخها ومراحل ثورتها والحراك المجتمعي بمختلف طبقاتها الاجتماعية ومرجعياتهم
تاني كتاب اقراه عن ايران بعد مدافع آية الله لهيكل، الاول كان استراتيجي وده تفصيلي اكتر وفيه نقاط اكثر علي الخلاف الشيعي السني وإبعاده و عناصره
من افضل النقاط اللي في الكتاب هي تناول مجتمع الثورة الايرانية الإسلامية ومراحل نضجها و أخطاءها وحسناتها بشكل معقول ومفيد لما تبص منه علي تحديات ونتائج الربيع العربي
حاجة كمان مهمة جدا في الكتاب هي توضيح روابط ايران بالدول العربية المختلفة وحركة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات ومحاولات اسلمة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فشلها
يؤخذ علي الكتاب الطابع الإسلامي اللي احيانا غير موضوعي في تناول خلافات واخطاء