كاتب و صحفي ومفكر إسلامي مصري يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير منكتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي ويكثر الإستشهاد بفتاويه وإجتهادته في كتبه. عضوا في الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.
ينتمي الأستاذ هويدي في الأصل إلى عائلة إخوانية لكنه إنفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر. تم إعتقاله في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر لمدة عامين وكان يبلغ آنذاك الخامسة عشر من العمر ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر.
ترفض فطرة الإنسان السوية سرقة الآخرين، لذلك كان نبذ السرقة سلوكا إنسانيا بحتا قبل معرفة الأديان. طبعا هويدى لم يعتل أسطح المنازل، ولم يقفز من النوافذ، ولم يتسلق الجدران الخلفية -لا سمح الله- لكنه أيضا لا يختلف كثيرا عمن قام ويقوم بذلك، فمدعى الحكمة الكاذبة سرق كلام يوسف القرضاوى عن جماليات القرآن فى كتابه «الإسلام والفن»، ونسبه لنفسه فى موضوع بمجلة «المجلة» السعودية عام ٢٠٠٤ م. والقصة مسجلة بالنص والصورة على موقع «لصوص الكلمة» الذى خصص نافذة كاملة للصوصية هويدى، حيث يقول كاتب مادة «ملف سرقة فهمى هويدى»: «أثار استغرابى عدم تحرك الأستاذ فهمى هويدى للدفاع عن فكره ومقالاته التى انتهكت وتم السطو المسلح عليها من قبل زميله فى نفس الصحيفة النائب وليد الطبطبائى، ولكن زال استغرابى حين تبينت لى الأمور واتضحت، فالأستاذ فهمى هويدى سطا هو الآخر على عبارات وفقرات من أجزاء من كتاب الشيخ يوسف القرضاوى والمعنون بـ«الإسلام الفن»، والمنشور فى موقع الشيخ يوسف القرضاوى، فقد نشر موقع الشبكة الإسلامية مقالة للأستاذ هويدى ذكر الموقع أنها نقلا عن مجلة «المجلة»، وكان ذلك بتاريخ ٨/١٢/٢٠٠٤، عنوان المقالة هو «نظرة فى جماليات القرآن الكريم»، ولكن الجماليات كانت فى فن هويدى من خلال سرقته لنصف مقالته من كتاب للشيخ يوسف القرضاوى «الإسلام والفن»، فقد سطا هويدى حرفيا على أربع فقرات ونصف الفقرة من كتاب القرضاوى، وضمّنها فى مقالته المحتوية على تسع فقرات، أى أن نصف مقالة هويدى بالتمام والكمال هى مسروقة حرفيا... هذه صور لمقالة هويدى... مع مقتطفات من كتاب القرضاوى... وسنرى كيف سطا الأستاذ على الشيخ...». ثم يقدم الموقع رابطا لسبع صور تطابق بين كلام هويدى وكلام القرضاوى ويمكن للقارئ مطالعة توثيق لصوصية هويدى على هذا الرابط: bader٥٩.com/fahmi١.htmط
احترمت الكاتب جدا ..اول قراتى لفهمى هويدى ..معرفتى ب من خلال كتب فرج فودة ورده على هجوم فهمى هويدى عليه ..لكن رغم اتجاه فهمى هويدى الفكرى ناحية التيار الاسمى السياسى ..الا اننى وجد فى ذلك الكتاب مفكر ومحلل سياسى محايد ليس متعصب لمجرد التعصب للتيار ..كاد ان يصل الى قناعاتى انه لايوجد مفكر محايد فى ذلك التيار الا اننى وجدت ضالتى عند فهمى هويدى ..ينظر فى ذلك الكتاب بمنظور عقلانى للصراع الايرانى العربى ليس على اساس طائفى ولكن على اساس مصالح دول سياسية ولكن كل تلك الدول تحاول ان تلعب بورقة الطائفية لكسب تاييد شعبى لاطماعهم ...والحل هو نبذ الخلاف والتحالف وذلك مايخشاه الغرب
يحاول هذا الكتاب أن يكون تكملة لكتاب إيران من الداخل، ولكنه يفتقد الكثير، ولا يعدو أن يكون رؤية رومانسية معتمدة على العشم، ربما يغفر لها أنها قديمة نوعاً ما، فلذا لا تتضمن كل التجاذبات السياسية في السنوات الأخيرة، والصدامات التي أظهرت مدى تغلغل الإيرانيين في العراق ولبنان، وهو ما قرع أجراس الإنذار العربية، والأزمة السورية التي تدور رحاها اليوم دمرت كل رصيد إيراني سابق، وجعلت الحالة السياسية العربية الإيرانية سيئة جداً على مستوى الأنظمة وعلى مستوى الشعوب كذلك.
كعادة منهج فهمي هويدي الاستقصائي التحليلي والذي يناسب - بالضرورة - الأحاديث السياسية التي تتسم بمتابعة الواقع العملي للأطراف السياسية الفاعلة بتلاحق الأحداث وتطورها الكمي والكيفي، ومن حيث السرعة ودرجة التوجه...
أهم ما خلصت إليه من الكتاب هو تأكيد النظرة المنفعية السياسية لكل الأطراف، والتي تزكيها قوى الغرب بدورها للحفاظ على مصالحها وعلى رأسها النفط، فتحليل مسار العلاقة الإيرانية العراقية منذ الصراع الصفوي العثماني وحتى أزمة الخليج في حرب 90 مثال لذلك شديد الوضوح، وأيضا تقلب العلاقة الإيرانية المصرية التي ارتفعت في فترة إلى حد زواج الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق من ولي عهد شاه إيران محمدرضا بهلوي، ثم تدني العلاقات وربما اختفائها في عهد عبد الناصر الحليف الروسي مع سوريا في وجه الحلف البريطاني الأمريكي مع إيران والعراق، ثم انتعاش العلاقات في أوائل العصر الساداتي وخصوصا الاقتصادية ثم انهيارها بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران وموقف السادات من الشاه....
الخلاصة... أن البعدين "القومي:عربي - فارسي" و "المذهبي:سني - شيعي" هما الورقتان الرابحتان في تأجيج الصراع بين العرب وإيران، وأن المستفيد الأول هو الغرب بلا أدنى شك...
"إن ثمة مهاما كثيرة وملحة في الحاضر والمستقبل يرجى انجازها، بل ينبغي انجازها، لأننا إزاء الذي يجري حولنا، صرنا مخيرين بين أن تكون أو لا نكون. ولكي نكون، لكي نحمي الديار والكيان والهوية، فليس أمامنا إلا طريق واحد يتعين المضي فيه. وما رحلتنا التي قطعناها في هذه الدراسة إلا محاولة للتقدم على ذلك الطريق. ونحن لسنا مطالبين بأكثر من النية الخالصة والسعي الجاد. أما التوفيق والسداد فمن الله وحده. هل من مجيب أو مبادر؟؟ "
هو كما قال مؤلفه فصل مؤجل من كتاب ايران من الداخل وفيه رصد للعلاقات بين ايران والعرب التي يجب أن توجد بينهم لانهاء المقاطعة وبدء مرحلة جديدى من العلاقات وتناسي الماضي انطلاقا من العديد من النقاط الوفاقية بين الطرفين وما في ذلك من مصالح للطرفين,,الكتاب فيه معلومات قيمة كعادة الكاتب
استكمال رائع أو كما اسماه المؤلف فصل إضافي لكتابه الأوسع "ايران من الداخل" تحدث فيه عن عمق الارتباط العربي الإيراني وتأثرهما المتبادل واوضح الكاتب فيه بشكل علمي أن الصراع هو صراع سياسي غير مبني على القومية أو الدين أو المذهب وفي رأيي أن هذا الفهم هو الخطوة الأولى والأوسع لتحقيق تكامل لخدمة المنطقة.
كتاب قصير وجيد يبدو أنه كان فصلا ناقصا من كتاب فهمي هويدي السابق (إيران من الداخل) ، يستعرض خلفية العلاقات الإيرانية العربية تاريخيا مشيرا لأنواع الهواجس التي تظهر فيها مثل المواجهة القومية بين العرب والفرس أو المذهبية السنة والشيعة ويطرح في صوت عاقل دعوة للتعاون بناء على أرضيات مشتركة ومصالح مشتركة بعض الكتب أتمنى كقاريء أن يكون لها تحديث ، فالكتاب كتبه فهمي هويدي سنة ١٩٩٠ وأشياء كثيرة تغيرت اليوم في ٢٠٢٠ بعد النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان
الكتاب نشر في مرحلة الاحتقان الطائفي ونحن اليوم في مرحلة التطهير على اساس طائفي المنطقة دخلت في صراعات مسلحة"سوريا - اليمن"البعد السني الشيعي فيها ظاهر وجلي محاولة التوفيق اليوم اصعب من اي وقت مضى ا��طف الوطن العربي ضد ايران في حرب العراق-ايران واليوم المجتمع الدولي بجانب ايران ضد كل المجتمع السني ! الايام القادمة قد تكون حاسمة في هذا الصراع
فهمى هويدي هو نقيض هيكل، فإذا كان هيكل انتقض النزعة الدينية في مدافع ايه الله فإن هويدي مجدها فهو اخوانى الهوية و الهوية و رأى في ثورة لا غربية لا شرقية اسلامية إسلامية الغاية و الهدف، كتاب رائع عن الثورة الإيرانية من زاوية إسلامية عاطفية،ثلاث نجوم لغياب الموضوعية.